رواية مقيد بأكاذيبها كاملة بقلم الكاتبة هدير نور حصريا جميع فصول الرواية من الفصل الأول إلى الأخير عبر دليل الروايات للقراءة والتحميل
رواية مقيد بأكاذيبها كاملة
- رواية مقيد بأكاذيبها الفصل الأول
- رواية مقيد بأكاذيبها الفصل الثاني
- رواية مقيد بأكاذيبها الفصل الثالث
- رواية مقيد بأكاذيبها الفصل الرابع
- رواية مقيد بأكاذيبها الفصل الخامس
- رواية مقيد بأكاذيبها الفصل السادس
- رواية مقيد بأكاذيبها الفصل السابع
- رواية مقيد بأكاذيبها الفصل الثامن
- رواية مقيد بأكاذيبها الفصل التاسع
- رواية مقيد بأكاذيبها الفصل العاشر
- رواية مقيد بأكاذيبها الفصل الحادي عشر
- رواية مقيد بأكاذيبها الفصل الثاني عشر
- رواية مقيد بأكاذيبها الفصل الثالث عشر
- رواية مقيد بأكاذيبها الفصل الرابع عشر
- رواية مقيد بأكاذيبها الفصل الخامس عشر
- رواية مقيد بأكاذيبها الفصل السادس عشر
- رواية مقيد بأكاذيبها الفصل السابع عشر
- رواية مقيد بأكاذيبها الفصل الثامن عشر
- رواية مقيد بأكاذيبها الفصل التاسع عشر
- رواية مقيد بأكاذيبها الفصل العشرون
- رواية مقيد بأكاذيبها الفصل الواحد والعشرون
الرواية كاملة ولكن يجب عمل كومنتات لكي يفتح معك جميع الفصول
مقدمة الرواية
هتفت ام محمد بحدة بينما تراقب صدفة التي كانت منشغلة بصنع شطائر الفلافل للزبائن بوجه متجهم و الغضب يرتسم عليه فمنذ قدومها من وكالة الراوي وهي علي حالتها تلك
=يا بت ريحيني و قوليلي مالك في ايه.....انتي علي الحال ده من وقت ما رجعتي من وكالة الراوي في ايه حصل هناك خالكي قالبه وشك كده.....؟
لتكمل بقلق عندما استمرت في صنع الشطائر بصمت دون ان تجيبها و التجهم لا يزال مرتسم علي وجهها
=طيب الحاج عابد زعقلك او قالك حاجة.....طيب راجح باشا عملك حاجـ......
التفت اليها صدفة فور سماعها اسمه هاتفة بحدة و نفاذ صبر
=بقولك ايه يا ام محمد متجبليش سيرته...انا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط في وشي و مش طايقة نفسي احسن اقسم بالله اقو.....
لكنها قطعت باقي جملتها شاهقة بصدمة عندما قام احدي الاطفال باختطاف مصفاة الزيت التي كانت موضوعة علي الطاولة امامها ثم فر هارباً راكضاً باقصي سرعه لديه و هو يهتف مغيظاً اياها...
=علشان تبقي تاخدي الكورة اللي بنلعب بها و تقطعيها كويس.. ابقي شوفي هتطلعى الطعمية بتاعتك علي ايه...
صرخت صدفة بغضب و هي تنتفض واقفة علي قدميها
=انت ياض يا ابن الحرامية رجع المصفا و الا و ديني هاجي أأكلك الجزمة.....
لكنه تجاهلها و ركض بسرعة اكبر و مصفاة الزيت لازالت بيده مما جعلها تصرخ بشراسة و هي تمسك بطرف عبائتها السوداء و تركض خلفه سريعاً و هي تصرخ
=طيب وحياة امك لأطلع فيك قرفي و غلبي كله انت اللي جبته لنفسك يا ابن الرفدي......
ظل الطفل الذي كان يدعي احمد بالركض وهو يضحك فقد كان معتاد هو و اصدقائه علي إغاظتها بهذا الشكل...
بينما ظلت صدفة تركض خلفه متتبعه اياه بانفس لاهثة منقطعة يقودها غضبها المشتعل...
توقف احمد عن الركض اخيراً حتي يلتقط انفاسه التي انقطعت مراقباً بتسلية صدفة و هي تتقدم نحوه راكضة...
لكن تباطئت خطواتها عندما اصبحت لا تبعد عنه سوا عدة خطوات بسيطة تتقدم نحوه ببطئ حتي لا يفر هارباً مرة اخري
لكن و قبل ان تصل اليه قام بضرب المصفاه بالارض بعنف عدة ضربات حتي تدمرت تماماً ثم القاها نحو صدفة التي توقفت متجمدة بصدمة في مكانها عند رؤيتها لما فعله و قد تسلطت عينيها العاصفة بالغضب علي مصفاتها المدمرة اسفل قدميها..
لكن زاد اشتعال نيران الغضب بداخلها اكثر و اكثر ليصبح كالبركان الثأئر عندما وقف امامها يرقص بحركات بهلوانيه و هو يخرج لها لسانه مغيظاً اياها فلم تشعر بنفسها الا و هي تنحني و تلتقط احدي الاحجار الكبيرة من الارض و تلقيه به و هو تصرخ ساببه اياها بعنف..
لكنها ابتلعت باقي سبابها هذا مطلقة صرخة فازعة فور ان رأت احمد يقفز مبتعداً سريعاً عن مسار الحجر الذي سرعان ما اصاب و اخترق الجدار الزجاجي للمحل الذي كان يقف خلفه ليتهشم علي الفور و تتناثر شظايا زجاجه علي الارض شاهدت صدفة هذا المشهد بانفس منحبسه و قلبها يققز داخل صدرها بعنف و جنون رفعت عينيها المتسعة بالخوف تتفحص المحل الذي تسببت في تدمير وجهته...
لتشهق و هي تلطم وجهها بيديها صارخه بفزع فور ادراكها انه المحل الخاص براجح الراوي..
=يا نهار اسود و منيل عليا وعلي حظي الاسود.....
شاهدت برعب احدي عمال المحل و الذي كان يدعي سيد يخرج من المحل وهو يهتف بغضب بينما يتجه نحوها مشيراً نحو شظايا الزجاج المتناثره علي الارض
=ايه اللي هببتيه ده يا بت انتي ده انتي ليلة امك سودا النهاردة..
تراجعت صدفة الي الخلف عدة خطوات هاتفه بارتباك و قد ارعبها ضخامة مظهره فقد كان ذو طول فارع و جسم ضخم للغاية
=عملت ايه يا خويا...؟!
لتكمل وهي تتصنع البراءة حتي تهرب من تلك المصيبة التي اوقعت نفسها بها
=و انا مالي..انت هتلبسني مصيبة ولا ايه ده انا كنت معديه لقيت الواد احمد ابن سيد العطار ماسك قالب طوب و عايز يحدفه علي ازاز المحل حاولت امنعه بس مقدرتش عليه...عيل قليل الادب روح بقي شوف شغلك معاه هتتشطر عليا و لا ايـ.....
لكنها ابتلعت باقي كلماتها بفزع عندما رأته يتقدم نحوها و علامات الغضب مرتسمة علي وجهه لتكمل سريعاً متصنعة الغضب
=اييييه...في ايه انتـوا...انتوا هترموا بلاكم علي الخلق ولا ايه...بعدين يعني هو ده جزاتي اني حاولت امنع الواد ده حتي.........
قاطعها سيد هاتفاً بصوت قاسي جهور وهو يقبض علي كتف عبائتها من الخلف يجذبها منه و هو يهزها بقوة
=انتي هتستعبطي يا روح امك..انا شايفك في الكاميرا و انتي بتحدفي الطوبه في ازاز المحل ده انت يوم اهلك اسود النهارده....
استولي عليها الخوف فور سماعها كلماته تلك لتدرك انه تم الامساك بها متلبسة و لا يمكنها الإنكار اكثر من ذلك..
انتفضت للخلف نازعه نفسها من قبضته متخذة عدة خطوات للخلف بعيداً عنه لتسرع بنزع نعلها من قدمها و تمسك به بين يدها ملوحه اياه بتهديد امام وجهه الذي كان يرتسم عليه معالم الشر و الغضب و هي تهتف بصوت مرتفع
=وحياة امك ان قربت مني خطوه كمان لأكون منسله الشبشب ده علي جتتك و اصوت و الم عليك الحي كله.....
لتكمل وهي تشير بالنعل الي جسده الضخم
=ايه مستتخن نفسك.. ولا ايه و انت شبه الطور كده...
اندفع سيد نحوها يهم بضربها فور سماعه كلماتها المهينه تلك لكنه توقف في مكانه مرة اخري محاولاً السيطرة علي غضبه فور تذكره ما سيحدث له من راجح الراوي اذا علم بانه قام بضرب امرأه فسوف يقتله...
هتف بها بحده وهو يشير نحو الزجاج
=هتتدفعي تمن الازاز ده ولا اخدك واطلع بيكي علي القسم و هما هناك يربوكي بمعرفتهم....
قاطعته صدفة بغضب وهي لازالت ممسكه بنعلها بيدها كما لو كان طوق نجاتها
=هدفع..هدفع جيتك ستين نيله عليك و علي اللي مشغلك صحيح تنح زيه......
لتكمل بتأفف و حده
=تمنه كام الهباب ده؟!
اجابها سيد و هو يعقد ذراعيه اسفل صدره بتحدي
=الف جنيه....و لمي لسانك بدل ما اجبلك اللي مشغلني يعرفك مقامك....
شهقت بحده وهي تهتف بفزع ضاربه بيدها علي صدرها
=الف ايه ...الف عفريت لما ينططوك يا حرامي يا نصاب الف جنيه ليه كان ازاز البيت الابيض.....و هات اللي مشغلك و وريني هيعمل ايه...
قاطعها سيد بغضب و وجه متصلب بقسوة و قد بدأ صبره ينفذ
=ما تلمي نفسك بقي يا بت انتي انا ساكتلك من الصبح و ماسك نفسي بالعافية و انجزي هتدفعي ولا اخدك علي القسم و نخلص.......
غمغمت بحنق و هي تدير ظهرها له حتي تخرج حافظة الاموال التي تخبئها بصدرها مخرجة فلوس الجمعية التي اعطتها اياها ام كريم بالصباح..
=هدفع ...هدفع حسبي الله ونعمة الوكيل فيكوا....عالم مفترية...
ثم مدت يدها اليه بالمال وهي تغمغم بغضب
=امسك حار و نار في جتتكوا يا بُعده تصرفوهم علي علاجكوا ان شالله.......
ولكن عندما تحرك لأخذ المال منها تصلب مكانه فجأة عندما اتى صوت راجح الراوي العاصف من خلفه
=انت بتعمل ايه عندك ؟؟
اهتز جسد سيد بعنف كما لو ضربته صاعقه و قد ارتسم معالم الارتعاب على وجهه الذي احتقن بشده مدركاً انه تم الامساك به متلبساً ..
غمغم بارتباك بينما يلتف خلفه ليجد راجح الراوى يقف خلفه مباشرة بوجه مشتد بالقسوة و الغضب...
=ابداً يا راجح باشا.....
ليكمل سريعاً بارتباك محاولاً تبرير ما يفعله
=ده البت صدفة كسرت ازاز المحل و كنت باخد منها تمنه علشان نصلحـ.......
قاطعه راجح بقسوة و حده بينما يقبض علي مقدمة قميصه يهز جسده بعنف
=و احنا من امتي بنقبل العوض يالاا علشان تاخد منها فلوس....
اخفض سيد وجهه عالماً بان راجح الراوي لن يمر هذا الأمر مرار الكرام فقد كان يعلم بانه لن يقبل بهذا المال لذا كان ينوي بأخذه لنفسه انتفض في مكانه في فزع فور ان عصف راجح بغضب و هو يدفعه للخلف بقوة جعلته يسقط علي الارض
=غور من وشي ...و حسابنا بعدين........
نهض سيد علي قدميه المرتجفة ليفر هارباً من امامه سريعاً مختفياً داخل المحل بينما اقتربت صدفة من راجح وهي لا زالت تدفع المال نحوه مغمغمة بحدة رغم الخوف الذي يعصف بداخلها منه فهذه حالتها كلما رأته امامها خاصة بعد ما فعله معها بالصباح..
=بتقبلوا عوض ولا مبتقبلوش ماليش فيه انا كسرت حاجة و هدفع تمنها امسك فلوسكوا اهها....
تسلطت عينين راجح بقسوة علي المال الذي بيدها قبل ان تستقر علي وجهها مرمقاً اياها بنظرة جعلت الدماء تجف بعروقها
=خدي يا بت الملاليم اللي في ايدك دي و غوري من هنا....
شهقت صارخه بغضب واضعه يديها حول خصرها
=ملااااا....ايه يا عينيا..
لتكمل وهي تشير امام وجهه بالمال الذي بيدها
=دي الف جنيه ....يعني جنيه ينطح جنيه قال ملاليم قال.....
قاطعها راجح و هو يجز علي اسنانه بقسوة محاولاً السيطرة علي الغضب الذي يشتعل بداخله بكل مره يراها بها و الذي لا يعلم سببه حتي الان
=قولتلك خدي فلوسك و غوري من وشي..و اقصري الشر احسنلك
حاولت صدفة عدم اظهار خوفها من الغضب الذي يلتمع بعينيه متصنعه الجراءة
=مش قبل ما تاخد الفلوس....
زمجر راجح من بين اسنانه وقد اوشك علي ان يفقد السيطرة علي غضبه
=قولت مبنقبلش العوض خصوصاً من واحده ست.........
ليكمل بنبره يتخللها الاهانة و نظراته تمر ببطئ عليها من اعلي لأسفل بنظرات تملئها الاحتقار
=و خصوصاً لو الواحدة دي زيك......
وقفت صدفة تطلع اليه بصدمة من اهانته تلك و جسدها يهتز بقوة و قد تحول الخوف الذي كان بداخلها الي غضب اعمي..
تنفست بقوة محاولة السيطرة علي رغبتها في الاندفاع نحوه و تمزيق وجهه المتغطرس هذا باظافرها...
لتنجح بالنهاية برسم ابتسامة واسعة علي شفتيها بينما تتخذ عدة خطوات الي الخلف بعيداً عنه حتي تضع مسافة امنة بينهم وهي تومأ برأسها ببطئ
=قولتلي... مبتقبلش العوض...
خصوصاً لو من واحدة زيي مش كدة
لتكمل وهي تنحني سريعاً ملتقطة من الارض حجر كبير وهي تهتفت بصوت حاد لازع
=طيب متقبلش العوض علي ده كمان.....
انهت جملتها تلك ملقية الحجر نحو الجدار الزجاجي الاخر للمحل ليتهشم علي الفور و يتناثر علي الارض محدثاً ضجه مرتفعة وقفت تتطلع الي الزجاج المتهشم و هي تبتسم برضا لكن ماتت ابتسامتها تلك ليحل مكانها الرعب فور رؤيتها لراجح الراوي يندفع نحوها و هو يزمجر بشراسة و علي وجهه تعبير مظلم بث الرعب بداخلها مما جعلها تفر راكضة من امامه و هي تصرخ فازعة......
الرواية كاملة ولكن يجب عمل ثلاث كومنتات لكي يفتح معك جميع الفصول