رواية "لن نفترق " بقلم الكاتبة منة الله مجدي
رواية "لن نفترق " الفصل العاشر 10
عندما نعيش لذواتنا فحسب
تبدو الحياه قصيره ضئيله
تبدا من حيث بدانا
وتنتهي بابنتهائنا
اما عندما نعيش للاخرين
تبدو الحياه طويله عميقه
تبدا من حيث بدات الانسانيه
وتمتد بعد مفارقتنا لهذه الارض
فتوجه اليه يحيه بشده وكيف لا وهو يذكره بابنه المتوفي
اردف باسماً بحبور
نصار:اهلا وسهلا نورتونا
تمتم فخر الدين باسماً
فخر الدين :دا نورك يا عمي
اومأ برأسه مُرحبًا في سعادة
نصار:ازيك يا مدام انجي
اردفت هي باسمة بادب
انجي:الحمد لله ايه اخبارك حضرتك
اشار فخر الدين ناحية ولده الشاب
فخر الدين :عبد الرحمن ابني
نصار:بسم الله ماشاء الله ازيك ياعبد الرحمن
اومأ برأسه في ادب
عبد الرحمن:الحمد لله ازي حضرتك
ابتسم نصار بأسي واردف بتأثر
نصار:انا اخر مره شفتك فيها يابني كنت صغير خالص.......كان لسه عندك 5سنين وقتها
اردف فخر الدين فخوراً بأبنه
فخر:دلوقتي بقي دكتور اهو يا عمي
اشار نصار للداخل
نصار: اتفضلوا
بينما يتحدثون لمح عبد الرحمن فتاة وجهها مالوف وبشده......لمح همسة ......نعم هي تلك الفتاة... فتاة المقابر...... نعم هي.... ولكن ماذا تفعل هنا
اردف نصار مشيراً لحفيداته في فخر
نصار:استني بقي يافخر اندهلك همسه والبنات راته همسة فاومأت براسها واحضرت شقيقاتها ومن ثم توجهت ناحيته
برقت عينا عبد الرحمن دهشًة
عبد الرحمن :لا مش معقول دي تبقي بنت عمو احمد مش ممكن
اردف نصار مشيراً ناحية فخر الدين باسماً بأسي
نصار:دا ياهمسه كان صاحب ابوكي الله يرحموا
لا اصحاب ايه دول كانوا اكتر من الاخوات
همهمت همسة بخفو
همسه :الله يرحمه
اردف فخر الدين باسماً
فخر:ماشاء الله ولا قوه الا بالله.....انتي همسه
اومأت برأسها في خجل
همسه :ايوه
اقتربت منهم انجي واحتضنتهما
انجي:ماشاء الله بقيتوا زي القمر
وبعد تبادل التحايا واطراف الحديث وعدتهم انجي بالقدوم لزيارتهن مرة اخري.....رحلت الفتيات ليريا باقي الفتيات وانخرط فخر واسرته مع المدعويين
اما عبد الرحمن لم يستطع اخراج همسة من تفكيره ولو لثانية
وبعد وقت قليل انتهي الحفل فاخذت الفتيات يلتقطن بعض الصور لتخليد تلك الذكري
وبعد انتهاء الحفلة صعد كل فرد الي غرفته
فمنهم من بدل ملابسه ثم خلد الي النوم ومنهم من لم يقدر فخلد الي النوم بملابسه
ولكن كان هناك ايضا من جافي النوم عينيه
فلم يستطع كريم ان يخلد الي النوم قي هذه الليلة كالباقين فحينما يهم بغلق عينيه يري نسمة وهي تضحك او وهي جالسه وهي تبتسم لاحدهما
*************************
في صباح اليوم التالي
كان الجمعة فلم يكن لدي همسة اي عمل حتي ظهر هذا اليوم .......فتوجهت الي جديها لتسالهما عن بعض الاشياء .......طرقت الباب في ادب
فاجابت جدتها في آلية
الجدة:ادخل
دلفت باسمة بحبور
همسه :صباح الفل يا احلي تيتا في الدنيا
اردفت جدتها باسمة بحبور وهي تشير لهمسة بالدخول
الجده:صباحك هنا يا حبيبتي
زمت همسة شفتيها متسائلة
همسه:هي عمتو امال مالها انا علي طول من لما جيت حساها مش زي زمان لما كنت بشوفها وانا صغيره وضحكتها ماليه الدنيا هي ليه مش مبسوطه دلوقتي
زفرت جدتها بعمق واردفت بأسي
الجده:بصي ياهمسه يابنتي الموضوع دا قديم اوي بس للاسف لما فقنا من غلطتنا كان الوقت انتهي بصي ياهمسه ياحبيبتي ......
واخذت تقص عليها حكايتها مع حبيبها رياض الذي رفضوه لفقره مقارنة بهم وبعد ان انتهت جدتها خطرت لهمسة فكرة
زمت همسة شفتيها في تساؤل
همسه:تيتا انا لو لقيته هتوافقوا عليه
اردفت جدتها بحيرة
الجده:يابنتي زمانه متجوز وعنده ولاد
تابعت همسة بإصرار
همسه:تيتا لو جه اتقدم لعمتو هتوافقوا عليه
دلف نصار الي الغرفة في تلك اللحظة واردف باسماً
نصار:ايوه
ابتسمت همسة لدي سماعها كلمات جدها
فنهضت في حماس
همسه:طيب متقولوش حاجه دلوقتي وانا هتصرف
************************
في فيلا فخر الدين
انهي عبد الرحمن ورده من القران واغلق مصحفه
واخذ يدعوا الله ان ييسر اموره وان يرسل له زوجه صالحة يرتضيها
وهم بالقيام ولكن صور همسة تسارعت الي ذهنه في تلك اللحظة......لم يعرف ماذا يفعل او حتي لما همسة بالتحديد....ولكنه نفض تلك الافكار عن راسه وهبط لوالديه
************************
في غرفة همسة
اخذت تبحث عن اسمه بعدما اخذته من جدها علي موقع البحث جوجل وبعد القليل من البحث وجدت اسمه وعلمت حتي عنوان منزله
فارتدت ملابسها في سعادة وعجالة وتوجهت الي العنوان المنشود الذي وصلت اليه بعد وقت قليل
فوجدت نفسها تقف امام احدي الفيلل الفاخرة
كانت محاطة بسور من الحديد ويقف علي بوابتها اثنان من رجال الامن
فاردفت هي في هدوء
همسه:انا دكتوره همسه وكنت عاوزه اقابل رياض زهران
سأل احد من رجال الامن في آلية
الامن:هو منتظر وجود سعادتك
هزت همسة برأسها يمنة ويسري رفضاً
همسه: لا
فزم شفتيه معتذرًا منها في ادب
الامن: انا اسف يافندم والله يبقي مينفعش
اردفت همسة بأصرار
همسه:حضرتك ممكن تدخل تقوله موضوع ضروري
اعتذر منها بأدي علي عدم امكانيته القيام بما تطلبه
همسه:بعد اذن حضرتك ادخل قوله ليه علاقه بالبيت القديم لو سمحت وهو هيوافق علي طول
وبالفعل دلف رجل الامن الي الداخل بعدما وجد الحاح شديد من قبل همسة.......غاب بالداخل عدة دقائق ثم خرج مرة اخري طالبا منها الدخول قابلها رياض في الحديقة
اومأ رياض باسماً في لباقة مرحباً بها
اردفت همسة باسمة
همسه: انا دكتوره همسه وكنت جايه اسال حضرتك كام سؤال ممكن ؟
اردف رياض متسائلاً
رياض:بس دا ايه علاقته بالبيت القديم
اردفت هي في ذوق
همسه:انا عارفه ان وقت حضرتك مهم بس معلش استحملني
ابتسم مشيراً لها بالجلوس
جالت ببصرها في ربوع المكان ثم اردفت متسائلة
همسه:امال فين مرات حضرتك واولادك
اردف هو باسماً في اسي
رياض: انا مش متجوز
اردفت هي بتوجس
همسه:انا اسفه جدا والله وعارفه ان دا مش من شأني بس ممكن اعرف ليه
اردف هو باسماً
رياض :علشان في واحده كنت بحبها واهلها مرضيوش يجوزوهالي
ضيقت عيناها وتابعت باسمة
همسه:امال مش كده......اسمها امال
برقت عيناه وتهللت اسارير وجهه لدي سماعه اسم معشوفته .......تلك التي ينبض قلبه لاجلها
وهتف سائلاً في لهفة
رياض:ايه انتي عرفتيها منين ؟
اردفت هنسة باسمة بحبور بعدما لاحظت ملامحه
همسه :انا همسه بنت اخوها احمد
انا جيت النهارده بعلم جدو وتيتا علشان اشوف لو لسه في امل ترجعوا لبعض ولا لا وفرحت جدا لما قولتلي ان حضرتك متجوزتش
اردف بجدية
عمو رياض لو تسمحلي طبعا اقول كده
اومأ رياض براسه موافقا يزين ثغره ابتسامة فتابعت هي بجدية
عمو رياض عمتو امال دايما حزينه ومش مبسوطه
حتي الضحكه اللي من قلبها مبقناش بنشوفها
ودايما مضايقه هي فعلا بتحبك ولسه مستنيه
انا النهارده همشي وهسيب لحضرتك فرصه تفكر
انا جايه ومعايا موافقه واعتذار جدو وتيتا وحضرتك شوف كل اللي انت عاوزه.........انا محبتش اقول لعمتو حاجه علشان معلقهاش بحبال دايبه
تمتم رياض باسماً
رياض:اولا مهما كان حصل من جدو وتيتيا فهما زي والدتي ووالدتي فانا حتي مش طالب اعتذار ثانيا متقوليش اي حاجه لامال علشان تبقي مفاجاه وكمان حديديلي معاد مع جدك
التقط قلما وورقة ودون فيها رقم هاتفه واعطاه لهمسة التي التقطتها من يده وكادت تطير فرحا
وهي تشكر الله بداخلها لمساعدتها علي محاولة اسعاد عمتها
نهضت باسمة وهي تتابع في ادب
همسه:ان شاء الله يا عمو هكلم حضرتك مجرد ما احدد الميعاد بعد اذن حضرتك......انا همشي دلوقتي وهبقي اكلم حضرتك لما اوصل
عادت الي القصر وهي تحلق فرحا دلفت الي غرفة جديها وهي تهتف بهم في حمتس
همسه :جدو يا جدو ياتيتا
اردفت جدتها من الشرفة
الجده:تعالي ياهمسه احنا هنا ياحبيبتي
فاغلقت الباب خلفها وذهبت اليهم تزف اليهم الخبر السعيد
برقت عينا جدها وهو يتستائل في دهشة
الجد:بجد ياهمسه
اومأت همسة الباسمة برأسها موافقة وقصت عليهم ما حدث معها بالتفصيل
اخذت جدتها تشكر المولي كثيراً علي نعمته اما جدها فطلب نمرة رياض كي يهاتفه علي الفور
اخرجت همسة الورقة من جيبها وناولتها لنصار
الذي التقط هاتفه وبالفعل هاتف رياض واعتذر منه كثيرا علي ما بدر منه من اخطاء في الماضي
وحددا ميعاد سويا للمقابلة وطلب منهم عدم اخبار امال باي شيء
استاذنتهم همسة وصعدت الي غرفتها
فاردفت جدتها باسمة
الجده:همسه جميله اوي يا ابو محمود خدت بالها من عمتها ومهديتش الا لما لقت رياض
اردف جدها باسماً
الجد:ربنا يسعدها ويرزقها بابن الحلال اللي يستاهلها ويصونها
وفي طريق همسة الي غرفتها قررت ان تحدث عمتها بشان شيرين وبالفعل مرت علي غرفتها وطرقت الباب وهي تسأل في حماس
همسه: ممكن ادخل
اردفت امال باسمة في حبور
امال:تعالي ياحبيبتي ادخلي
دلفت للداخل واغلقت الباب واردفت تسألها عن شرين
زمت امال شفتيها بعدم فهم
امال:يعني ايه ياهمسه
اردفت همسة مفسرة
همسه:اقصد انعزالها وبصراحه طريقه لبسها وانها مش بتصلي
تابعت امال في اسي علي تلك الحالة التي وصلت اليها طفلتها
امال:بصي يابنتي شرين حصلها كل دا من بعد موت باباها شرين كانت طفله محبوبه وعشريه بس من بعد موت باباها افتكرت ان ربنا مش بيحبها لانه اخد منها باباها وقررت انها تعاند مع الناس كلها وبقيت كده
اردفت همسة متسائلة في حماس
همسه: عمتو ممكن تديني نمره شرين
زمت امال شفتيها بحيرة وهي تسال
امال:حاضر يابنتي بس هتعملي ايه
اردفت همسة باسمة بحبور
همسه: ادعيلي بس ربنا يكرمني ومتجيبيش سيره لحد
وبالفعل اخذت همسة نمرتها وعادت لغرفتها
فطلبت خط جديد غير مسجل وارسلت منه رسالة قصيرة الي شيرين بعدما سجلته في الشركة
باسم حملة دعوية
بدلت ملابسها وتوجهت لتري شقيقتيها لتطمئن عليهما فوجدتهما نائمتين فايقظتها وايقظت باقي الفتيات وهبطا للجلوس في حديقة القصر لتثير انتباه وفضول شيرين
هبطن سويا وقضين عدة ساعات في اللعب والحديث والضحك
وبعد انقضاء تلك السويعات صعدت همسة الي غرفتها وارسلت رسالة اخري الي شيرين
"اعتبرها رساله ربنا ليك النهارده
بسم الله الرحمن الرحيم
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّه}
صدق الله العظيم
تبدو الحياه قصيره ضئيله
تبدا من حيث بدانا
وتنتهي بابنتهائنا
اما عندما نعيش للاخرين
تبدو الحياه طويله عميقه
تبدا من حيث بدات الانسانيه
وتمتد بعد مفارقتنا لهذه الارض
فتوجه اليه يحيه بشده وكيف لا وهو يذكره بابنه المتوفي
اردف باسماً بحبور
نصار:اهلا وسهلا نورتونا
تمتم فخر الدين باسماً
فخر الدين :دا نورك يا عمي
اومأ برأسه مُرحبًا في سعادة
نصار:ازيك يا مدام انجي
اردفت هي باسمة بادب
انجي:الحمد لله ايه اخبارك حضرتك
اشار فخر الدين ناحية ولده الشاب
فخر الدين :عبد الرحمن ابني
نصار:بسم الله ماشاء الله ازيك ياعبد الرحمن
اومأ برأسه في ادب
عبد الرحمن:الحمد لله ازي حضرتك
ابتسم نصار بأسي واردف بتأثر
نصار:انا اخر مره شفتك فيها يابني كنت صغير خالص.......كان لسه عندك 5سنين وقتها
اردف فخر الدين فخوراً بأبنه
فخر:دلوقتي بقي دكتور اهو يا عمي
اشار نصار للداخل
نصار: اتفضلوا
بينما يتحدثون لمح عبد الرحمن فتاة وجهها مالوف وبشده......لمح همسة ......نعم هي تلك الفتاة... فتاة المقابر...... نعم هي.... ولكن ماذا تفعل هنا
اردف نصار مشيراً لحفيداته في فخر
نصار:استني بقي يافخر اندهلك همسه والبنات راته همسة فاومأت براسها واحضرت شقيقاتها ومن ثم توجهت ناحيته
برقت عينا عبد الرحمن دهشًة
عبد الرحمن :لا مش معقول دي تبقي بنت عمو احمد مش ممكن
اردف نصار مشيراً ناحية فخر الدين باسماً بأسي
نصار:دا ياهمسه كان صاحب ابوكي الله يرحموا
لا اصحاب ايه دول كانوا اكتر من الاخوات
همهمت همسة بخفو
همسه :الله يرحمه
اردف فخر الدين باسماً
فخر:ماشاء الله ولا قوه الا بالله.....انتي همسه
اومأت برأسها في خجل
همسه :ايوه
اقتربت منهم انجي واحتضنتهما
انجي:ماشاء الله بقيتوا زي القمر
وبعد تبادل التحايا واطراف الحديث وعدتهم انجي بالقدوم لزيارتهن مرة اخري.....رحلت الفتيات ليريا باقي الفتيات وانخرط فخر واسرته مع المدعويين
اما عبد الرحمن لم يستطع اخراج همسة من تفكيره ولو لثانية
وبعد وقت قليل انتهي الحفل فاخذت الفتيات يلتقطن بعض الصور لتخليد تلك الذكري
وبعد انتهاء الحفلة صعد كل فرد الي غرفته
فمنهم من بدل ملابسه ثم خلد الي النوم ومنهم من لم يقدر فخلد الي النوم بملابسه
ولكن كان هناك ايضا من جافي النوم عينيه
فلم يستطع كريم ان يخلد الي النوم قي هذه الليلة كالباقين فحينما يهم بغلق عينيه يري نسمة وهي تضحك او وهي جالسه وهي تبتسم لاحدهما
*************************
في صباح اليوم التالي
كان الجمعة فلم يكن لدي همسة اي عمل حتي ظهر هذا اليوم .......فتوجهت الي جديها لتسالهما عن بعض الاشياء .......طرقت الباب في ادب
فاجابت جدتها في آلية
الجدة:ادخل
دلفت باسمة بحبور
همسه :صباح الفل يا احلي تيتا في الدنيا
اردفت جدتها باسمة بحبور وهي تشير لهمسة بالدخول
الجده:صباحك هنا يا حبيبتي
زمت همسة شفتيها متسائلة
همسه:هي عمتو امال مالها انا علي طول من لما جيت حساها مش زي زمان لما كنت بشوفها وانا صغيره وضحكتها ماليه الدنيا هي ليه مش مبسوطه دلوقتي
زفرت جدتها بعمق واردفت بأسي
الجده:بصي ياهمسه يابنتي الموضوع دا قديم اوي بس للاسف لما فقنا من غلطتنا كان الوقت انتهي بصي ياهمسه ياحبيبتي ......
واخذت تقص عليها حكايتها مع حبيبها رياض الذي رفضوه لفقره مقارنة بهم وبعد ان انتهت جدتها خطرت لهمسة فكرة
زمت همسة شفتيها في تساؤل
همسه:تيتا انا لو لقيته هتوافقوا عليه
اردفت جدتها بحيرة
الجده:يابنتي زمانه متجوز وعنده ولاد
تابعت همسة بإصرار
همسه:تيتا لو جه اتقدم لعمتو هتوافقوا عليه
دلف نصار الي الغرفة في تلك اللحظة واردف باسماً
نصار:ايوه
ابتسمت همسة لدي سماعها كلمات جدها
فنهضت في حماس
همسه:طيب متقولوش حاجه دلوقتي وانا هتصرف
************************
في فيلا فخر الدين
انهي عبد الرحمن ورده من القران واغلق مصحفه
واخذ يدعوا الله ان ييسر اموره وان يرسل له زوجه صالحة يرتضيها
وهم بالقيام ولكن صور همسة تسارعت الي ذهنه في تلك اللحظة......لم يعرف ماذا يفعل او حتي لما همسة بالتحديد....ولكنه نفض تلك الافكار عن راسه وهبط لوالديه
************************
في غرفة همسة
اخذت تبحث عن اسمه بعدما اخذته من جدها علي موقع البحث جوجل وبعد القليل من البحث وجدت اسمه وعلمت حتي عنوان منزله
فارتدت ملابسها في سعادة وعجالة وتوجهت الي العنوان المنشود الذي وصلت اليه بعد وقت قليل
فوجدت نفسها تقف امام احدي الفيلل الفاخرة
كانت محاطة بسور من الحديد ويقف علي بوابتها اثنان من رجال الامن
فاردفت هي في هدوء
همسه:انا دكتوره همسه وكنت عاوزه اقابل رياض زهران
سأل احد من رجال الامن في آلية
الامن:هو منتظر وجود سعادتك
هزت همسة برأسها يمنة ويسري رفضاً
همسه: لا
فزم شفتيه معتذرًا منها في ادب
الامن: انا اسف يافندم والله يبقي مينفعش
اردفت همسة بأصرار
همسه:حضرتك ممكن تدخل تقوله موضوع ضروري
اعتذر منها بأدي علي عدم امكانيته القيام بما تطلبه
همسه:بعد اذن حضرتك ادخل قوله ليه علاقه بالبيت القديم لو سمحت وهو هيوافق علي طول
وبالفعل دلف رجل الامن الي الداخل بعدما وجد الحاح شديد من قبل همسة.......غاب بالداخل عدة دقائق ثم خرج مرة اخري طالبا منها الدخول قابلها رياض في الحديقة
اومأ رياض باسماً في لباقة مرحباً بها
اردفت همسة باسمة
همسه: انا دكتوره همسه وكنت جايه اسال حضرتك كام سؤال ممكن ؟
اردف رياض متسائلاً
رياض:بس دا ايه علاقته بالبيت القديم
اردفت هي في ذوق
همسه:انا عارفه ان وقت حضرتك مهم بس معلش استحملني
ابتسم مشيراً لها بالجلوس
جالت ببصرها في ربوع المكان ثم اردفت متسائلة
همسه:امال فين مرات حضرتك واولادك
اردف هو باسماً في اسي
رياض: انا مش متجوز
اردفت هي بتوجس
همسه:انا اسفه جدا والله وعارفه ان دا مش من شأني بس ممكن اعرف ليه
اردف هو باسماً
رياض :علشان في واحده كنت بحبها واهلها مرضيوش يجوزوهالي
ضيقت عيناها وتابعت باسمة
همسه:امال مش كده......اسمها امال
برقت عيناه وتهللت اسارير وجهه لدي سماعه اسم معشوفته .......تلك التي ينبض قلبه لاجلها
وهتف سائلاً في لهفة
رياض:ايه انتي عرفتيها منين ؟
اردفت هنسة باسمة بحبور بعدما لاحظت ملامحه
همسه :انا همسه بنت اخوها احمد
انا جيت النهارده بعلم جدو وتيتا علشان اشوف لو لسه في امل ترجعوا لبعض ولا لا وفرحت جدا لما قولتلي ان حضرتك متجوزتش
اردف بجدية
عمو رياض لو تسمحلي طبعا اقول كده
اومأ رياض براسه موافقا يزين ثغره ابتسامة فتابعت هي بجدية
عمو رياض عمتو امال دايما حزينه ومش مبسوطه
حتي الضحكه اللي من قلبها مبقناش بنشوفها
ودايما مضايقه هي فعلا بتحبك ولسه مستنيه
انا النهارده همشي وهسيب لحضرتك فرصه تفكر
انا جايه ومعايا موافقه واعتذار جدو وتيتا وحضرتك شوف كل اللي انت عاوزه.........انا محبتش اقول لعمتو حاجه علشان معلقهاش بحبال دايبه
تمتم رياض باسماً
رياض:اولا مهما كان حصل من جدو وتيتيا فهما زي والدتي ووالدتي فانا حتي مش طالب اعتذار ثانيا متقوليش اي حاجه لامال علشان تبقي مفاجاه وكمان حديديلي معاد مع جدك
التقط قلما وورقة ودون فيها رقم هاتفه واعطاه لهمسة التي التقطتها من يده وكادت تطير فرحا
وهي تشكر الله بداخلها لمساعدتها علي محاولة اسعاد عمتها
نهضت باسمة وهي تتابع في ادب
همسه:ان شاء الله يا عمو هكلم حضرتك مجرد ما احدد الميعاد بعد اذن حضرتك......انا همشي دلوقتي وهبقي اكلم حضرتك لما اوصل
عادت الي القصر وهي تحلق فرحا دلفت الي غرفة جديها وهي تهتف بهم في حمتس
همسه :جدو يا جدو ياتيتا
اردفت جدتها من الشرفة
الجده:تعالي ياهمسه احنا هنا ياحبيبتي
فاغلقت الباب خلفها وذهبت اليهم تزف اليهم الخبر السعيد
برقت عينا جدها وهو يتستائل في دهشة
الجد:بجد ياهمسه
اومأت همسة الباسمة برأسها موافقة وقصت عليهم ما حدث معها بالتفصيل
اخذت جدتها تشكر المولي كثيراً علي نعمته اما جدها فطلب نمرة رياض كي يهاتفه علي الفور
اخرجت همسة الورقة من جيبها وناولتها لنصار
الذي التقط هاتفه وبالفعل هاتف رياض واعتذر منه كثيرا علي ما بدر منه من اخطاء في الماضي
وحددا ميعاد سويا للمقابلة وطلب منهم عدم اخبار امال باي شيء
استاذنتهم همسة وصعدت الي غرفتها
فاردفت جدتها باسمة
الجده:همسه جميله اوي يا ابو محمود خدت بالها من عمتها ومهديتش الا لما لقت رياض
اردف جدها باسماً
الجد:ربنا يسعدها ويرزقها بابن الحلال اللي يستاهلها ويصونها
وفي طريق همسة الي غرفتها قررت ان تحدث عمتها بشان شيرين وبالفعل مرت علي غرفتها وطرقت الباب وهي تسأل في حماس
همسه: ممكن ادخل
اردفت امال باسمة في حبور
امال:تعالي ياحبيبتي ادخلي
دلفت للداخل واغلقت الباب واردفت تسألها عن شرين
زمت امال شفتيها بعدم فهم
امال:يعني ايه ياهمسه
اردفت همسة مفسرة
همسه:اقصد انعزالها وبصراحه طريقه لبسها وانها مش بتصلي
تابعت امال في اسي علي تلك الحالة التي وصلت اليها طفلتها
امال:بصي يابنتي شرين حصلها كل دا من بعد موت باباها شرين كانت طفله محبوبه وعشريه بس من بعد موت باباها افتكرت ان ربنا مش بيحبها لانه اخد منها باباها وقررت انها تعاند مع الناس كلها وبقيت كده
اردفت همسة متسائلة في حماس
همسه: عمتو ممكن تديني نمره شرين
زمت امال شفتيها بحيرة وهي تسال
امال:حاضر يابنتي بس هتعملي ايه
اردفت همسة باسمة بحبور
همسه: ادعيلي بس ربنا يكرمني ومتجيبيش سيره لحد
وبالفعل اخذت همسة نمرتها وعادت لغرفتها
فطلبت خط جديد غير مسجل وارسلت منه رسالة قصيرة الي شيرين بعدما سجلته في الشركة
باسم حملة دعوية
بدلت ملابسها وتوجهت لتري شقيقتيها لتطمئن عليهما فوجدتهما نائمتين فايقظتها وايقظت باقي الفتيات وهبطا للجلوس في حديقة القصر لتثير انتباه وفضول شيرين
هبطن سويا وقضين عدة ساعات في اللعب والحديث والضحك
وبعد انقضاء تلك السويعات صعدت همسة الي غرفتها وارسلت رسالة اخري الي شيرين
"اعتبرها رساله ربنا ليك النهارده
بسم الله الرحمن الرحيم
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّه}
صدق الله العظيم