رواية ابن صاحب الشركة الفصل العاشر 10 بقلم اية محمد عامر
رواية ابن صاحب الشركة الفصل العاشر 10
زينـة: في.. في حـاجة مهمه أوي لازم تعرفها عني..
يـاسـر: حـاجه اي!
قـاسم و زيـاد وصـلوا قـدام فيـلا مليـانـة بالشبـاب و البنـات و صـوت الأغاني عـالي و بالفعـل كان فيه كل حـاجة ممكن تضيعهم من مخد'رات...
قـاسم كان بيـدور علي أخـوه بلهفه و هو مش مصـدق ازاي بعد كل دا و كل اللي هو شافه و مر بيه معاهم يروح لمكـان زي دا و يرمي نفسه في النـار دي...
قـاسم لمحـه من بعيـد و هو واقف مع صحـابه و مبسوطيـن...
قـرب منه و مسكه من الجـاكت بتاعه و اتكـلم بصـوت عالي...
قـاسم: أنت اي اللي جـايبك مكـان زي دا!!!!!
خـالد بصدمه: قـاسم إنت عـرفت مكـاني ازااي! ووو أنا هنا مع أصحـابي...
قاسم شده من الجاكيت بتاعه و هو متعصب و خـرجوا من المكـان و زياد وراهم...و مرديش يقـوله اي حـاجة أو يزعقله قدام زيـاد...
وصـلوا للبيت و قاسم كان متضايق من اخوه بشكـل كبيـر....
قاسم بغضب: أنت بترمي نفسـك في النـار ليه!!!!
خـالد: أنا مكنتش اعـرف ان المكان فيه حاجه زي كدا أصلا اصحابي هما اللي عزميني عشان بقالنا سنين مشوفناش بعض...
قاسم: يبقي تـروحوا مكان محـترم؟!!!
خالد بغضب : و أنا هـعرف منين ي قاسم ان المكان مش كويس و بعدين م أنت جيت و لقيتني لا بشرب حاجه و لا حتي ماسك سيجـارة في ايدي...
فـارس خـرج علي صوت خناقتهم و لقـاهم الأتنين واقفين قصـاد بعض راح وقف بينـهم و هو بيحـاول يفهم في اي!
قـاسم: لما أنت شوفت المكـان مش كويس كنت سيبتهم و جيت ي خـالد.. أنا مش هحبسك هنا و لا هقولك متروحش مكان انت مش عيـل بس تروح اماكن محترمه بتاعت ولاد الناس مش في وسط ناس سكـرانه!!!
هو أنت ملاك يعني مش هتتأثر بيهم ولا هتغلط!!
خالد: أنا أعمل اي انا والله م كنت اعرف و مكنش ينفع اسيبهم و أمشـي...
فارس شـاورلهم بغضب علي كل واحد يقعد في مكـان بعيد عن التاني و يسكـتوا... ثواني و بص لقـاسم عشـان يعـرف اللي حصـل...
قاسم: الأستـاذ كان في حفله مشبو'هه..
فـارس بص ل خـالد يسمع منه...
خالد: والله ي فـارس م شربت حاجه ولا خدت اي حاجه والله....
فـارس كلمه بلغـة الإشـارة أنه ميـروحش المكـان دا تاني و أمره يدخل اوضته...
قاسم هـوا كمان دخـل أوضته و بعد شـوية لقي رسـالة من فـارس...
فـارس: أخوك مبقـاش صغـير مينفعش تتعصـب عليه كدا..
قـاسم: يعنـي كنت أعمـل اي ي فـارس اسيبه!!
فـارس: لا.. بس تفهم منه انه اتحط قـدام الأمر الواقع.. خالد اتأثر بكـل اللي حصـل زيي و زيك و مستحيـل يوقع نفسه...
قـاسم: حـاضر ي فـارس اللي تشـوفه.. ي كبيرنا ي عـاقل...
فـارس: أيـوا طبـعا... قـاسم هسـألك سـؤال و تجـاوبني بصـراحه.. هو أنا مش هتـكلم تاني!
قـاسم: هتتكـلم طبعـا.. بإذن الله. أنت معنـدكش مشكـلة عضـوية ي فـارس و أنت الحـمد لله بقيت كويس يعني مثـلا بنتكـلم اهو رسايل مع ان دا نادرا ما كان بيحصـل...
فـارس: طيب اي الحـل! اي العـلاج ل دا!
قـاسم: الصبـر... مع الـوقت هتبقي كـويس متقـلقش..
فـارس: طب قـوم صـالح أخوك.. قوم يلا و أنا هاجي مـعاك...
قـاسم و فـارس كـل واحـد خـرج من أوضتـه و وقفـوا قـدام أوضة خـالد خبطـوا و دخـلوا كان خـالد قاعد علي تليـفونه و بيقلب فيه بمـلل...
قـاسم: اتاخر شـوية كدا خدنا جمبك اي واخد السـرير كله...
خـالد: وسـع ي عم بقي بطـل رخـامه...
قاسم: أنا رخـم.. انا أخـوك الكبيـر يلا أحتـرمني شـويـة..
خالد: صحيح... دا أنت بكـرا هتروح تتقـدم و تخطـب بقي و بتـاع...
قـاسم: لسه موافقوش ي عم.. اسكت بقي انا متوتر...
خـالد: اي ي اسطـا متوتر دي م تنشف كدا...
قاسم بضحك: أسد يلا في اي!!!
ضحـكوا كلـهم علي قـاسم بس هو فعـلا كان متوتر.. قلقـان ي تري فرح هتسأله في اي!!!
تـاني يـوم فـرح مراحتش الشـركة لأنهـا كانت متـوترة أوي و عمتـها كانت بتروق و هي قاعده بتاكل في ضوافيرها...
عايدة: م تقـومي م بت تعملي معايا حاجه!!
فـرح: هو ليه اتقدملي ي عمتو...
عايدة: هو انتي ي بنتي عبيطـة اي خلاص من كتر رفضك للجـواز نسيتي انك بنت و حلوه و محترمه و بنت ناس يعني دا الطبيعي انه يتقدملك عـرسان و تقابليهم....
فـرح بغرور مصطنع: علي رأيك ي عمتو دا انا قمـر...
عـايدة: أنا وصـيت علي شـوية فـرش للشقه المفارش كلهـا و هيبقي فاضل السجـاد و الستاير هو هيبقي عليه حاجه و احنا حاجه نشوف اي هي و نبقي ننزل نجيبها..
فـرح: وصيتي!! و صيتي مين ي عمتي!
عايدة: احـم.. ام محمد اللي فاتحه محل علي اول الشـارع...
فرح بضيق: لا دي أم محمد جـارتنا اللي خلت ابنها يسيبني قبل الفـرح صح ولا لا؟؟؟؟
عايدة: بقولك اي انا قولت أقـهرها.. قولتلها هاتيلي أغلي و انضف حاجه عندك...
فـرح: طب ليه كدا بس ي عمتو و بعدين بقي هو أنا كنت وافقت اصلا!!
عايدة: لا هتوافقي ان شاء الله.. خشي جوا اعمليلك ماسك ولا حاجه علي وشك دا بدل م انتي عاملة زي م يكون عندك مية سنة.. يلا...
فـرح دخـلت أوضتها و وقفت قدام مرايتها و هي بتـكلم نفسـها...
فـرح: انا عجـزت بجد ولا اي!! لا ي بت ي فـرح زي القمر..
عايـده من برا: أمر بالستـر ي أختي.... علفـكرا خـالك هيبقي موجود...
فـرح: أيوا عـارفه مهو لازم يكون موجود...
مر اليـوم سـريعـا علي فـرح لحد م لقت نفسـها واقفه قدام المراية وهي بتظبط طرحتهـا و بتعدل في هـدومها...
خـرجت من الأوضـة و بصت علي الباب كان مقفـول...
فـرح: بقولك اي ي عمتوا هو شكـله كدا مش جاي.. احسن بردو...
عايدة: اي الجـمال و الحلاوة دي ي فرح ربنا يحميكـي ي رب ي حبيبتي...
جـرس البـاب رن ف فرح ارتبكـت و بعدين اتحـركت بتوتر لجـوا...
أما خال فـرح فتحلهم و أستقبلـهم و عايدة دخلت ل والد فـرح و خرجت بيه علي كرسيـه المتحـرك...
قـاسم دخـل ومعـاه فـارس لوحده و سلمـوا عليـهم...و بعديـن قعـدوا بهدوء.. والد فـرح كان بيتكـلم كلمات بسيطـة بصعوبه لكنه كان حابب يشـارك في الكـلام...
جـلال: مم.. منـورين..
قاسم: دا بنورك ي عمـي أخبارك اي دلوقتي..
جلال: الحـ.. الحمد لله... أحسن...
قاسم: الحمد لله...
خال فـرح( عادل): زي الفـل أهوه و لا خلاص بقيت عجـوز...
جلال بهدوء : لسـه.. شباب غصـب عنك..
قاسم بدا يتكـلم معاهم و عرض طلبه بالجـواز من فـرح و فـارس ساكت لكنه وضحلهم مشكلته في الكلام ولكنه بيسمعهم كويس...
عـادل: طيب تناديلنا علي فـرح ي عايدة...
عايدة: حـاضر ثواني...
فـرح كانت واقفه قدام أوضتها بتحـاول تسمـع كلامهـم و استـغربت لما عرفت ان فـارس فاقد النطق...
خـرجـت و سلمـت عليهم و بعدين قعدت جمب والدها اللي باصصلها و هو مبسوط و فرحـان...
عـادل: طيب أحنا هنسيبكـم تتكـلموا و هنقعد في الصـالة برا....
خـرجوا و فرح بصت لقاسم و كأنها أول مـرة تشوفه.. احساس الخجـل و الكسوف كان مسيطر عليهـا و هو كان مبسوط لما شافها مكسوفه منه...
قاسم: شكلك حلو اوي النهـاردة ي فـرح...
فرح في نفسها: هو قصده اني قبل كدا مش حلوة!!!!
فـرح: شكـرا...
قاسم: كان في أسئلة كتيـر كنت شايفها في عنيكي إمبـارح مش هتسأليهوملي!!
فـرح بتوتر: احم... ليه أتقدمتلي!!
قاسم: أعجبت بيكـي...
فـرح: بس كدا!
قاسم: ايوا... ي فرح أنتي محترمه و دا مهم جدا عندي و بنت ناس كويسين.. ذكيـة و ناجحه.. كل دي حاجات حلوة فيكي بس دا أنا عارفه من زمان من ايام م كنا كل م نشوف بعض بخناقه...
بس الفتـرة اللي فاتت أنا أعجبت بيكي و فكـرت انه لو هستقر خلاص ف أنتي اكتر حد مناسب ليا و بتمني اكون مناسب ليكي...
فـرح: ممكن اسألك عن علاقتك بربنا و بصلاتك...
قاسم ب إبتسامة: ماشي ي ستي.. أنا الحمد لله بصلي كل الصلوات في وقتهـا.. مبشربش حاجه و دا لازم تعرفيه لان حفلات كتير بتاعت شركات كبيرة بروحها و بيكـون فيها شرب...
انتي عارفه شغلي الاساسي في الملابس ف بروح عروض ازيـاء و بردو بيكون فيها شرب بس انا الحمد لله مبشربش... و لا حتي سجـاير..
مش هقـولك انا عارف كتير في الدين بس عارف اساسياته و بعمل بيها و بتعلم و بعرف حاجات كتير مع الوقت...
فــرح: ربنا يثبتك.. طيب مستر سالم ليه مجـاش..
قاسم: طيب.. لازم تعرفي أن علاقتي بيه متوتره بس مش مقطوعه يعني انا اهوه ماسك الشركة عشان هو أبويا و كل حاجه بس احنا مبنتفقش ابدا.. و انا و اخواتي كدا..
فرح بإستغراب: غريبة يعني انتوا التلاته..هو عمل اي!
قـاسم بضيـق: عشـان هو... ممكن تعفيني من الإجابة عن السـؤال دا..
فـرح: تمام...
قـاسم: طيب مفيش حاجـة تانيه حابه تعرفيها عني..
فـرح: لا.. لو حـابب تسألني عن حـاجه..
قـاسم: الشـغل.. لو حصـل نصيب تحبي تشتغلي ولا لا..
فـرح: لا طبعا هشتغـل.. شغلي جـزء من شخصيتي و كمـان أنا مصدر الدخـل الوحيد لأهلي..
قـاسم: أصلا واحده في نجـاحك لازم تكمـل قرارك سليم.. أخر حـاجة هو أنا حـابب لو في موافقه يكـون الفـرح بعد شهـرين...
فرح بصدمه: شهرين!!!
قـاسم مشـي هو و فـارس من عنـد فـرح.. فـارس لما شافهـا أفتكـر غـرام.. فيهم شبـه من بعض و طريقـة الكلام و نبـرة الصوت للحـظات كان حاسس أن اللي قدامه دي هي غـرام مش فـرح..
سند علي شباك العـربية و هي بيفتـكر لما قابلها للمرة التانيـة عشـان يديها الإنسيـال و الكـارت...
فلاش بـاااك..
فـارس كان واقف قـدام الكافيـه مستنيها تظهر لحد م نزلت من التاكسي و شافته...
غرام: استني استني ي اسطا دقيقتين..
جريت خطوتين ناحيته..
غـرام: هات الحاجه..
فـارس: يعني انا مكلف نفسي وجـاي عشان تاخديهم كدا و تمشي!
غـرام: اومال انا جاية ليه..
فـارس: طيب تعالي هنشـرب قهوه ولا حاجه..
غرام بضيق: أنا اعرفك! عشان اقعد اشرب معاك قهـوة.. يوووه اهو السواق مشي...
فارس: تعالي ندخل نشرب حاجه.. علفكـرا دا مكان عام و في ناس...
غرام: طب م تديني الحـاجة و خلاص و بعدين كان ممكن تديها لفـرح و خلاص ليه المرمطـه دي!!!.
فارس: و دا يعنـي ملفتش نـظرك لحـاجة..
غـرام: حاجة اي مش فاهمه!!
فـارس: عاوز اتكـلم معاكي..
غـرام بضيق: ف اااااي..
فـارس: هو أنتي ي بنتي عليكـي عفـريت م قولت هنقعد نشـرب حاجه و نتكـلم...
غـرام بصتله ب ضيق و رديت بالأمر الواقع و دخلت الكافيه و هو دخل وراها و قعد قصادها..
فـارس: تحبي تشـربي اي!!
غـرام: حضـرتك مقتنع ان أنا معرفكش و قاعده معاك في مكان واحد ولوحدنا و دا ضد مبادئي ف لو سمحت تقولي اي الموضوع!!
فـارس بتفكيـر: مفيش ي غـرام.. أتفضـلي الإنسيـال و الكارت..
غـرام بضيق: م كان من الأول.. تمام شكرا...
غـرام سابتـه و مشيـت و هو رجع بضهـره لورا علي الكرسي و هو بيفكـر فيها.. لحد م جـاله تليفـون...
فـارس: أمم.. يعني صنف حلو ولا اي كلام؟ خلاص هقابلك تجيبلي و متتأخرش عليا عشان مش مخدتش حاجه من الصبح...
ووو
يعني نهاية لعبة القط و الفار دي و هتبدا الحقايق كلها تبان و تكون في مواجهه بعضها...
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية ابن صاحب الشركة" اضغط على اسم الرواية