رواية لهيب قسوتك البارت الحادي عشر 11 بقلم نورهان نصار
رواية لهيب قسوتك الفصل الحادي عشر 11
جهزت الممرضة البيبي و قربت من حور تديهولها و بإبتسامة:
-رضعيه بقى يا مدام..و ربنا يباركلك فيه.
بصت للبيبي و كانت مش مصدقة خلاص إنها بقت أم و مسئولة من طفل،حست الممرضة بلخب'طتها دي فقربت منها و بهمس:
-ليه اللخبطة دي بس يا حبيبتي دي سنة الحياة.
بصت لها حور و كانت عيونها مد'معة فتأثرت الممرضة و بإبتسامة:
-بصي اعتبريني أختك و يلا هساعدك في أي حاجة.
خدت البيبي من حور و بلطف:
-يلا ظبطي نفسك عشان النونو جعان.
كان سليم واقف متابع ده و هو متأثر لكن مش قادر يتدخل عشان حور متت'عبش و سايب الممرضة تساعدها،جهزت حور نفسها و أخدت البيبي من الممرضة و بدأت تحاول ترضعه.
مقدرش يمن'ع نفسه من أنه يشوف منظر حور و ابنه فقرب منهم بيبص ليهم بشوق فخبت حور نفسها عن عيونه.
لاحظت الممرضة ده فقالت بهدوء لحور:
-ارفعي هدومك زي ما كنتي يا حبيبتي عشان الولد ميضا'يقش و يعي'ط و بعدين محدش غر'يب هنا يا حبيبتي و لو عليا هستنى بره لحد ما تخلصي.
حور بنفي:
-لااا مش عليكِ ده كتر خيرك أنك بتساعديني لكن في حد موجود و مش مر'حب بيه!!!!
وقف البيبي رضاعة و بدأ يصر'خ فانت'فضت حور بخو'ف على ابنها و بحنان:
-لااا يا روح ماما متعي'طش يا حبيبي.
و حاولت ترضعه لكن ر'فض و بقى يصر'خ فقالت الممرضة بجدية:
-مدام حور ابنك لو رضع منك و أنتِ متضا'يقة أو ز'علانة هيتعب.
(لهيب قسو'تك..بقلم/نورهان نصار.)
و قلبت الطر'ابيزة عليهم و ببراءة مصطنعة لسليم:
-اتفضل يلا يا دكتور سليم ساعد مرات حضرتك في رضاعة الولد عشان عندي شغل.
بص لها سليم بعين ضيق'ة و غي'ظ:
-ماشي ياا سعيدة!!
خرجت سعيدة من الأوضة و هي بتضحك عليهم بتسلية و بدعاء:
-يارب يتصالحوا بقى الا الواد الصغير ده ملوش ذ'نب.
فتحت لنائل الباب و قالت بصوت واطي مش مصدقة اللي عملته:
-قت'لته قت'لته يا ناااائل.
حط نائل ايده على شفايفها و دخل،بص بره ليكون حد شافه و هو داخل و قفل الباب.
دخل معاها لجوه شوية لقى جث'ة خالد على الأرض و جمبه فازة متك'سرة في قطعة إز'از مغر'وزة في رقبته و د'مه حواليه،بص لروز بعدم تصديق و بخفوت:
-وصلك ازاي!!!!
كان جسمها بيتن'فض من الخو'ف و بر'عب:
-كنت في المطبخ عادي و لقيته ورايا و اتهج'م عليا محستش بنفسي غير و أنا بك'سر الفازة و غر'زت حتة الإز'از في رقبته.
غمض عيونه بغض'ب من عملتها فقالت بعصب'ية و صوت عالي متوتر:
-كاااان بيتهج'م عليا ايه عاوزني أخده بالحضن.
(لهيب قسو'تك..بقلم/نورهان نصار.)
رد عليها بغي'ظ:
-تقومي تقت'ليه.
و حط ايده على شعره يرجعه لورا بيفكر يعمل ايه فقال بهدوء ظاهري:
-اممم...تمام..اللي هعمله بقى متر'فضيش فيه كلمة يا هتروحي في د'اهية.
كان لسه الولد بيصر'خ فقالت بحد'ة:
-اتفضل اطلع بره عشان أرضع الولد.
قعد سليم بتنا'حة:
-ما ترضعيه هو حد ماسكك.
نفخت بضيق من تنا'حته و بغي'ظ:
-صبرني يااارب ارضعه ازاي يا بني آدم أنت و أنت قاعد كده.
اتغا'ظ من طريقتها هو كمان و بز'عيق:
-أنا أبو ابنك يا مدام!!!!
زاد صر'يخ الولد فانتف'ضوا هما الاتنين،حور رفعته لحضنها تهديه و سليم قرب منهم بيطمن عليه بخو'ف و حنية:
-أسف يا بابا بس ماما عصب'تني و الله.
فتح البيبي عينه و كأنه بيبص لسليم و زاد في العيا'ط أكتر فقال لحور بجدية:
-اخلصي و رضعيه.
اضطرت تسمع كلامه لأن قلبها بيتق'طع على ابنها و بخجل:
-هرضعه ماشي بس من فضلك متبصش بقى.
و ضمت ابنها ليها و بدأت تحاول ترضعه و مديه كتفها لسليم عشان ميشو'فش حاجة فقال بسخر'ية:
-اللي يشوفك كده يقول إني مش جوزك.
عيونها دم'عت و اتنهدت بحزن:
-كنت لكن من يوم ما شك'يت فيا و صدقته خلاص حسيتك غريب عني.
مشت بصوابع ايدها على وش ابنها و بإنك'سار:
-مكنتش أتوقع ده أبدًا لدرجة حسيت نفسي في حلم و كل ده هينتهي.
حط ايده على كتفها و بجدية:
-زي ما سمعتي لتهد'يده و نفذتي كلامه عشان تنقذي حياة ابننا أنا كمان اتجب'رت أكمل في اللعبة دي عشان أقدر أو'قعه.
ابتسمت بسخر'ية و بصت له:
-و يا ترى بقى قدرت!
(لهيب قسو'تك..بقلم/نورهان نصار.)
كان سايق العربية و جمبه روز و جث'ة خالد على الكنبة اللي ورا و ماشيين في شارع ضل'مة،وقف العربية في نص الشارع و بجدية:
-هنزل دلوقتي أرمي جث'ة البغ'ل اللي ورا ده...و الناس لما يلاقو'ها هيب'لغوا البو'ليس.
(لهيب قسو'تك..بقلم/نورهان نصار.)
روز بخو'ف:
-تمام تمام.
بص لها نائل شوية و نزل من العربية،فتح الباب اللي ناحية خالد و شد جث'ته للأرض و هو بيبص حواليه ليكون حد شايفة.
ركب العربية و اتحرك بسرعة بعيد عن جث'ة خالد.
عدت دقايق و جه كلب من كلاب الشوارع ناحية جث'ة خالد و بدأ يشم فيها و من بعده جه كذا كلب تاني و بدأوا ين'هشوا في جث'ة خالد و يأ'كلوها.
زي ما آ'كل لحم حور بنت عمه و روز و غيرهم و ر'مى حور في الشارع بعد ما سق'ط حملها في ابنهم،ربنا أراد إن جث'ته تتر'مي في الشارع و قبل ما يوصل أي حد ليها توصلها الكلاب و ين'هشوا في لحمها💔
(مشهد قا'سي آه بس خالد شيطا'ن و ده جزاء أفعاله)
سليم بصدق:
-اختف'ى و الله اختف'ى و ميهمنيش دلوقتي أوعي تكوني مفكرة ربنا هيسيب حقك و مش هيجيبه..أول مرة قت'ل أمه و عشيقها و الله أعلم المرادي ايه.
اتنهد و رجعت تبص لابنها و هو بيرضع بهدوء،فقرب منها و باس كتفها و بندم:
-سامحيني بقى..أعتبريها يا ستي واحدة أدام واحدة و بعدين لو مكنتش عملت ده كان خالد مش هيسيبك سليمة و وقتها كنت هقت'له بجد.
(لهيب قسو'تك..بقلم/نورهان نصار.)
فكرت في كلامه بهدوء و عقل و لنفسها:
-هو فعلًا عنده حق...اه غل'ط في اللي عمله بس كله لمصلحة ابنكم..و بعدين هو خا'يف أهو عليا.
و بصت لسليم بتدور على أي نظرة خب'ث أو خدا'ع في عيونه لكن لقت عشق و ندم على فعلته.
رجعت بصت للولد بين أيدها لقته نام و بطل يرضع،رفعت كف ايده الصغير و باسته و لسليم بإبتسامة هادية:
-اتفضل يلا خد البيبي عشان تنيمه اه مش ده كان كلامك ليا و أنا حامل إنك هتساعدني.
بصلها بعدم تصد'يق و بفرحة شدها بحضنه يبوس رأسها و أيدها و هي ضامة ابنهم لحضنها،مدت الولد ليه فشاله منها بر'هبة و عيونه دمعت بفرحة.
هو اللي ولدها اه لكن مقدرش يشيل ابنه و سعيدة هي اللي شالته و عملتله كل حاجة،بدأ يضحك بصوت عالي و هو فرحان لصلحهم و بقى حاضنها هي و الولد.
صحى الولد على صوت ضحكه و بدأ يصر'خ فسكت و هو بيبص ليه و قالت حور لسليم بغي'ظ:
-سليييييم أهو صحى أهو!!!!يووووووووه..رضعه أنت بقى!!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية لهيب قسوتك" اضغط على أسم الرواية