رواية هيبة الكبير بقلم الكاتبة ملك إبراهيم
رواية هيبة الكبير الفصل الحادي عشر 11
قاسم: انا عارف ان انتي جالك شبكة بس الا جتلك دي كانت هدية الحاج رفعت لمرات ابنه لكن الا انا عايز اجبهالك دلوقتي دي هديتي انا ومن حر مالي يعني من فلوسي انا
اندهشت زهرة كثيرا من حديثه الغريب بالنسبه لها وحركت يديها بالاشارة….
زهرة…( ايه الفرق بينك وبين والدك )
فهم قاسم اشارتها واتكلم بابتسامه…
قاسم: الفرق ان انا دلوقتي حاسس ان انا اتجوزت بجد
نظرة له زهرة بدهشه ليبتسم قاسم ويتابع حديثه بهدوء…
قاسم: بصراحه انا مكنتش مقتنع بالطريقه الا اتجوزنا بيها ..بس من اللحظه الا شوفتك فيها وانا حاسس ان انا عمري مكنت هتمنى لنفسي زوجة احسن منك ..وكلام استاذ حافظ دلوقتي أكدلي احساسي دا وبقيت مقتنع جدا ان الطريقة الا اتجوزنا بيها مش اكتر من مجرد سبب عشان تكوني انتي مراتي
خجلت زهرة كثيراً وشعرت بقلبها ينبض بعنف…
اخذ قاسم يدها وقربها من شفتيه وقبلها برقه…
شعرت زهرة برعشه قوية تملكت من جسدها وزادت سرعة ضربات قلبها كثيراً
ابتسم لها قاسم ونزل من السيارة وفتح لها باب السيارة ومد يده لها..
نظرة زهرة ليده الممدوده وهي تفكر في رقيه وفي حديث استاذ حافظ وكان عليها اتخاذ القرار سريعا ..هل تريد ان تكمل معه حياتها ام تنهي حياتها معه من اجل ابنة عمها.. وهل اذا انهت حياتها معه سوف يتزوج من ابنة عمها ؟ هل سيتزوج من زوجة شقيقه..؟ كانت الاجابة الصحيحه (لا) ..لذا مدت يدها له وخرجت من السيارة واتجهت معه الي محل المجوهرات ….
دخل قاسم بها وهو يشعر بشئ غريب بداخله يشعر ان اهدافه في الحياه تغيرت واصبحت سعادة زهرة هي هدفه الأول واسترجاع صوتها هو هدفه الثاني والنجاح في حياته العمليه اصبح هدف من أجل تحقيق لها كل احلامها من حر ماله…
وقفت زهرة بجواره وهو يتحدث مع صاحب محل المجوهرات ويطلب منه ان يعرض عليهم افخم شئ بالمحل ونظر الي زهرة بابتسامه.. رأت زهرة في عينيه تقدير واحترام لها ورأت شئ أخر لم تتعرف عليه الان لكنها سوف تتعرف عليه لاحقاً..
عرض عليهم صاحب المحل افخم شئ كما طلب قاسم..
نظرة زهرة الي قاسم بتوتر وهي حائره في اختيار الخاتم…
ابتسم قاسم ونظر امامه ليجد خاتم زواج على شكل زهرة صغيرة ورقيق جدا…
اخذه بيده ونظر اليه واتكلم بابتسامه….
قاسم: زهرة
نظرة له زهرة بدهشه ليمسك يدها ويضع بها الخاتم ويجد انه نفس مقاسها ويزداد جماله بعد ان وضع بيدها…
نظرة زهرة الي خاتم الزواج الذي وضعه بيدها وشعرت الان انها حقاً تزوجت وشعرت انه اصبح ملكاً لها هي ..ومن حقها هي واحدها…
اتكلم قاسم معها برقه وسألها…..
قاسم: عجبك..؟
هزت رأسها ب ااه وعينيها تحدثت عن سعادتها الكبيره به….
ابتسم قاسم ونظر لعينيها واتكلم بهدوء…
قاسم: تحبي تختاري ايه تاني..؟
حركت زهرة عينيها ورأسها ب لا…. بمعنى (انها اكتفت بهذا الخاتم)
اتكلم قاسم تلقائيا ولا يشعر انه بدء يفهم ما تريد قوله بدون اشارة ..مجرد ان ينظر لعينيها يعلم ماذا تقصد…
قاسم: بس لازم تختاري حاجه كمان
هزت رأسها ب لا ورفعت يدها وبها الخاتم وضمته الي قلبها لتعبر له كم احبت ذالك الخاتم ولا تريد غيره…
فهمها قاسم وابتسم بهدوء ونظر الي صاحب المحل واتكلم معه….
نظرة زهرة للخاتم مرة اخرى وعادت ببصرها بالنظر الي قاسم وبدء قلبها يدق اليه بقوة وبدأت تشعر بشئ غريب بداخلها…
انهى قاسم حديثه مع صاحب المحل واعطاه بطاقته البنكيه لسحب ثمن الخاتم من حساب قاسم ونظر قاسم الي زهرة واتكلم معها بمرح…
قاسم: فكري بسرعه واختاري حاجه كمان دي فرصه قبل ما اقفل الحساب
ضحكة زهرة ورفعت يدها بالخاتم وضمته لها لتأكد له انها اكتفت به…
تأملها قاسم بابتسامه وهو يرسم ملامحها الرقيقه الهادئه بداخل عينيه….
اخذ صاحب المحل ثمن الخاتم واخذ قاسم بطاقته البنكيه وخرج هو وزهرة واتجه بها الي السيارة ليعودا الي المنزل وكلاً منهما يشعر بالرضا والسعاده..
رواية هيبة الكبير بقلم ملك إبراهيم
في منزل عائلة الشرقاوي…
عاد الحاج رفعت المنزل وجلس مع زوجته الحاجه زينب واخبرته زوجته ان نساء عائلة المهدي جائو للمباركة للعرايس…
اقترب منهم كامل وجلس معهم بوجه عابس…
نظر له والده واتكلم بدهشه…
الحاج رفعت: مالك يا كامل..؟
رد كامل بحزن: مش عارف يا ابويا ..شكل مراتي مغصوبه علي الجوازه وانا عايز اعرف لو ملهاش الغرد نكمل يبقى كل واحد يروح لحاله
اتكلمت الحاجة زينب بدهشه…
الحاجة زينب: مين دي الا ملهاش الغرد ..دي كانت داخلة الدار وهي طايره من الفرحه وعماله تبوس فينا وكان هاين عليها ترقص
اندهش كامل واتكلم مع والدته…
كامل: اومال ايه الا حصل يعني عشان تتقلب كده
رد الحاج رفعت: بالحنيه كل حاجه بتلين يا كامل.. خليك حنين معاها وطمنها
اتكلم كامل بتعب: مش مدياني فرصه يا ابويا و مش عارف مالها
رد الحاج رفعت: يا ابني دا بيت جديد عليها ولازم تبقى خايفه وواجبك انت تطمنها..
نظر كامل لوالده باهتمام ليتابع والده حديثه بمرح…
الحاج رفعت: وبعدين يا كامل هو انا الا هقولك ازاي تدلع مراتك وتطمنها.. يعني انا كنت قلقان من قاسم وكنت بقول ان هو الا هيكون في مشاكل مع مراته من اول يوم ..تقوم انت الا تعمل مشاكل
ردت الحاجه زينب على حديث زوجها وهي بتضحك…
الحاجه زينب: اومال لو عرفت يا حاج ان قاسم خد عروسته يفسحها هتقول ايه
نظر الحاج رفعت لزوجته بصدمه واتكلم بزهوووول…
الحاج رفعت: قاسم عمل ايه..؟!!
الحاجة زينب وهي بتضحك: بيفسح مراته
نظر الحاج رفعت لكامل ليهز كامل رأسه بتأكيد على حديث والدته
اتكلم الحاج رفعت بزهول: قاسم الا مكنش موافق على الجواز ..بيفسح عروسته دلوقتي.. وكامل الا كان موافق قاعد يشتكيلي
ضحك كامل و رد بمرح: حظوظ يا حاج
اتكلمت الحاجه زينب: كفياكم آر على قاسم بقى مش كفاية متجوز واحده خرسه يا نن عين امه
انفعل الحاج رفعت واتكلم مع زوجته بقوة..
الحاج رفعت: خرسه ايه يا ام قاسم.. هو احنا مش قولنا انها تعبانه وبكره تخف
ردت الحاجه زينب: دا كلام نضحك بيه على نفسنا قدامها لكن الحقيقه هي خرسه وانا بقى بصراحه خايفه لتخلف ل ابني عيال زيها مبيتكلموش
ضحك كامل على تفكير والدته البسيط ووقف الحاج رفعت واتكلم مع كامل…
الحاج رفعت: انا هطلع اريح شويه .. بدل ما اسمع كلام امك الا يحرق الدم ده
ضحك كامل واتجه الحاج رفعت للاعلى…
نظرة الحاجه زينب لأبنها واتكلمت بدهشه..
الحاجه زينب: هو انا كنت قولت ايه يعني..؟ كل ده عشان خايفه على عيال ابني
رد كامل بهدوء: يا امي يا حاجه زينب يا ست الناس كلها .. مرات ابنك مش مولوده خرسه هي مصدوووومه من موت اهلها قدام عنيها وبتتعالج من الصدمه واول ما تتعالج هتتكلم تاني عادي ولازم كلنا نقدر حالتها النفسيه دي ونتعامل معاها بطريقه خاصه شويه
نظرة له والدته واتكلمت بحزن…
الحاجه زينب: بصراحه عندها حق تتصدم يا حبة عيني لما ابوها وامها يموتوا كده قدام عنيها
دخل قاسم وبجواره زهرة واتكلم قاسم بابتسامه….
قاسم: السلام عليكم
ردت الحاجه زينب وكامل السلام…
نظرة الحاجه زينب لزهرة وشعرت بالحزن عليها واتكلمت معها بحنان….
الحاجه زينب: تعالي يا زهرة تعالي يا حبة عيني اقعدي جانبي هنا
نظرة لها زهرة بدهشه ونظرة لقاسم .. ابتسم لها قاسم وهز رأسه ..لتقترب زهرة وتجلس بجوار الحاجه زينب كما طلبت منها…
نظر قاسم لشقيقه وهز رأسه يسأله ماذا حدث.. ابتسم كامل وغمز له بهدوء بأن يطمئن.. اتجه قاسم وجلس بجوار شقيقه وعينيه على والدته وزوجته…
ربتت الحاجه زينب على ظهر زهرة واتكلمت معها بحنان…
الحاجه زينب: انا عيزاكي متزعليش مني يا حبيبتي عشان قولت عليكي خرسه.. انا عارفه ان انتي كنتي بتتكلمي وصوتك راح في الصدمه
كتم كامل ضحكته وهو بيستمع لحديث والدته البسيط مع زهرة ..
تابع قاسم حديث والدته مع زهرة باهتمام….
لتتابع الحاجه زينب حديثها بتأكيد….
الحاجه زينب: انا عيزاكي من هنا ورايح تعتبريني امك والحاج رفعت ابوكي وربنا يعلم انتي عندنا في غلاوة ندى بنتي واكتر.. وموضوع الصدمه ده تنسيه خالص وتفرحي كده وتتكلمي.. انا عايزه صوتك يسمع الدار كلها
ابتسمت زهرة وامتلئة عينيها بالدموع ومسكت يد الحاجه زينب وقبلتها باحترام وتقدير….
ابتسم قاسم بسعاده وابتسم كامل بهدوء…
نظرة الحاجه زينب لزهرة وامتلئة عينيها هي الاخرى بالدموع واخذت زهرة في حضنها وبكت ..لتبكي زهرة بداخل حضنها هي الاخرى…
ضحك قاسم واتكلم بمرح…..
قاسم: طب انا نفسي اعرف بتبكو ليه بعد الكلام الحلو دا
ابتعدت زهرة عن حضن الحاجه زينب وهي بتجفف دموعه بيدها و ردت الحاجه زينب على ابنها…
الحاجه زينب: احنا كده نفرح نبكي نحزن نبكي
ضحك قاسم واتكلم كامل بحزن وهو بيقف من مكانه..
كامل: انا عن نفسي بقيت بكره اشوف حد بيبكي قدامي
نظر له قاسم بدهشه ليتابع كامل حديثه وهو بيتجه لخارج المنزل….
كامل: عن اذنكم انا هخرج اتمشى شويه
خرج كامل ونظر قاسم لولدته وسألها…
قاسم: ماله كامل يا امي ..؟
ردت والدته وهي بتنظر لزهرة بحرج….
الحاجه زينب: اصل مراته منكده عليه شويه
نظرة زهرة لقاسم بتوتر.. لتتابع الحاجه زينب حديثها موجهاً لزهرة….
الحاجه زينب: بقولك ايه يا زهرة ..متطلعي كده اتكلمي مع بنت عمك وشوفي حكايتها ايه ..احسن منكده على جوزها زي ما انتي شايفه كده
نظرة زهرة للحاجه زينب وهزت رأسها بتأكيد ..ونظرة لقاسم لتستأذن منه ان تصعد لرقيه…
هز قاسم رأسه بالموافقه ..ووقفت زهرة وصعدت للأعلى..
تابع قاسم طلوع زهرة بهدوء وهو يكتم بداخله قول انه لم يشعر بالراحه نهائياً اتجاه زوجة شقيقه (رقيه)
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في الأعلى….
صعدت زهرة الي الاعلى واقتربت من غرفة رقيه بتوتر .. وقفت امام الباب وهي تحاول اخذ انفاسها بهدوء وتفكر ان عليها الحديث مع رقيه وشرح لها ان كل ما حدث ما هو الا نصيب وعلى رقيه ان تتقبل نصيبها وتعطي فرصة لنفسها ان تحب زوجها….
طرقت زهرة على باب الغرفه بهدوء.. جففت رقيه دموعها واقتربت من الباب تفتحه.. تفاجأت بزهرة تقف امامها مرتديه نفس ملابس الخروج التي كانت ترتديها وهي ذاهبه مع قاسم… تأملتها رقيه بسخريه واتكلمت بغضب..
رقيه: خير جايه تغظيني وتحكيلي عملتي ايه انتي وجوزك
نظرة لها زهرة بصدمه من حديثها وطريقتها الفظه معها..
اتجهت رقيه الي داخل الغرفه وتوقفت وهي تضم يدها بغضب وتهز قدميها بعصبيه..
دخلت زهرة واغلقت الباب خلفها واقتربت من رقيه واتكلمت بالاشارة…
زهرة…( انتي ازاي اتغيرتي معايا كدا ..انتي عارفه ان انا وافقت على الجواز عشان خاطرك انتي وعارفه ان انا مليش ذنب في كل الا حصل والا حصل دا نصيب من عند ربنا )
ردت عليها رقيه بسخريه…..
رقيه: بس قاسم من نصيبي انا وانا الا شوفته الاول وانا الا حبيته الاول وضيعت سنين من عمري في حبه وكنت برفض اي عريس يجيلي عشانه ..لكن انتي كنتي عايشه حياتك ومضحتيش بأي حاجه عشانه وكمان كنتي مخطوبه ولو مكنش خطيبك سابك اول ما صوتك راح كان زمانك متجوزه ..يبقى ازاي انا الا ضحيت عشانه مبقاش ليه و انتي الا تبقي مراته
اتصدمة زهرة من تفكير رقيه وحركة يدها بالاشارة…..
زهرة…( الا انتي قولتيه دلوقتي دا اكبر دليل ان كل الا حصل دا نصيب ولو قاسم مكنش من نصيبي كان زماني متجوزه زي ما انتي قولتي دلوقتي )
ردت عليها رقيه بعنف…..
رقيه: وانا فين نصيبي ؟ فين السنين الا ضحيت بيها عشانه
ردت عليها زهرة بالاشارة وهي بتنظر لها بقوة….
زهرة…( انتي مضحتيش عشان حد.. انتي عملتي كل حاجه عشان نفسك وبس.. فكري كويس شوفي ايه الا انتي عملتيه عشان تسعدي بيه غيرك ..فكري وهتلاقي ان انتي مش بتشوفي غير سعادتك انتي وبس )
نظرة لها رقيه بغضب واتكلمت بعنف….
رقيه: يعني عايزه تقولي ان انا انانيه ..لكن انتي مش انانيه خالص لما سرقتي مني حبيبي صح..؟
شعرت زهرة بالغيرة على زوجها عندما نطقت رقيه وقالت انه حبيبها ..رغم ان هذه ليست المرة الاولى التي تتحدث فيها رقيه وتقول عن قاسم (حبيبي) لكن الان زهرة تشعر ان قاسم ملكها هي ولا يحق لرقيه قول انه حبيبها.. لذا حركة زهرة يدها بالاشارة سريعا ردا على رقيه…
زهرة…( لازم تفهمي ان قاسم دلوقتي جوزي ..انتي كدا بتفكيرك فيه بتخونيني وبتخوني جوزك )
اتكلمت رقيه بسخريه….
رقيه: انتي الا خونتيني يا زهرة وسرقتيه مني وجيالي دلوقتي عشان ترضي ضميرك وتطلعيني انا الخاينه صح..؟
نظرة لها رقيه بحزن وحركة يدها….
زهرة…( انتي فعلا خاينه يا رقيه لانك بتفكري في واحد غير جوزك ومعذبه جوزك معاكي وهو ملوش ذنب في انك عشتي عمرك كله بداخل وهم ورافضه تتقبلي الواقع )
اتغاظة رقيه جدا من زهرة و اتكلمت معاها بعنف…
رقيه: اخرجي بره يا زهرة
اتصدمة زهرة ونظرة لها بعدم تصديق… لتتابع رقيه حديثه بعنف اقوى…
رقيه: قولتلك اخرجي بره ولازم تعرفي ان انتي من اللحظه دي خسرتيني
نظرة لها زهرة بصدمه وعقلها رافض استيعاب ان علاقتها هي وابنة عمها تدمر بهذا الشكل..
نظرة لها رقيه بتحدي وتابعة حديثها بقسوة…
رقيه: وعيزاكي تعرفي ان هدفي الوحيد الا هعيش عشانه من اللحظه دي هو تدمير حياتك يا زهرة
زادت صدمة زهرة بعد سماعها لحديث رقيه ونظرة الي ملامح رقيه بصدمه وكأنها اول مرة تراها…
فتحت زهرة باب الغرفة وركضت سريعا الي غرفتها ودخلت واغلقت عليها…
وقفت رقيه امام غرفتها وهي تنظر امامها بجمود واغلقت هي الاخرى بابها بقوة وعنف..
وقفت زهرة تبكي بداخل غرفتها بحزن ولا تصدق انها هي وابنة عمها اصبحوا اعداء…
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في قرية مجاورة…..
ذهب دياب الي صديقه (رجب) واتكلم معه رجب بلهفه…
رجب: طمني يا دياب ..جبت الفلوس
رد دياب باحراج…
دياب: لسه يا رجب مش عارف ادبر المبلغ الا طلبينه ده ..بقولك ايه متخليهم يصبروا عليا شويه
رد رجب بقوة: يصبروا على مين يا دياب وهما عايزين يضمنو حقهم قبل مايشيلوا الليلة انت عارف
اتكلم دياب بحيره…
دياب: ما انا مش عارف اجبلهم المبلغ ده منين
رد رجب بدهشه..
رجب: مبلغ ايه يا دياب هو المبلغ ده يجي حاجه جانب الفلوس والاراضي الا عندكم
اتكلم دياب بسخريه…
دياب: الفلوس والاراضي الا عندنا كلها تحت تصرف عمي ومحدش فينا يقدر ياخد حاجه غير بأمره
نظر رجب ل دياب بغيظ واتكلم بسخريه…
رجب: يعني انت ابيض خالص متملكش حاجه..؟!
رد دياب بحزن….
دياب: هو انا لو كنت املك حاجه كنت قعدت جانبك كده افكر اعمل ايه واجيب الفلوس دي ازاي
نظر له رجب بتفكير واتكلم بمكر….
رجب: طب انا عندي طريقة تقدر بيها تجيب كل الفلوس الا انت محتاجها
رد دياب بلهفه….
دياب: ايه هي الحقني
نظر له رجب بهدوء واخرج سجارته ببرود وقام بأشعالها وتنفسها واخرج دخانها في الهواء بكل برود…
اتكلم دياب بلهفه…
دياب: ما تقول يا رجب انا هشحت منك الكلام
اتكلم رجب بجمود….
رجب: في امانه مش عارفين نخزنها فين .. انت تاخد الامانه دي تخزنها في اي مخزن من بتوعكم كام يوم لحد ما يرجع صاحب الامانه وتسلمه امنته
نظر له دياب بدهشه واتكلم بفضول…
دياب: امانة ايه دي..؟
تأمل رجب سجارته ببرود و رد بهدوء….
رجب: سلاح
اندهشت زهرة كثيرا من حديثه الغريب بالنسبه لها وحركت يديها بالاشارة….
زهرة…( ايه الفرق بينك وبين والدك )
فهم قاسم اشارتها واتكلم بابتسامه…
قاسم: الفرق ان انا دلوقتي حاسس ان انا اتجوزت بجد
نظرة له زهرة بدهشه ليبتسم قاسم ويتابع حديثه بهدوء…
قاسم: بصراحه انا مكنتش مقتنع بالطريقه الا اتجوزنا بيها ..بس من اللحظه الا شوفتك فيها وانا حاسس ان انا عمري مكنت هتمنى لنفسي زوجة احسن منك ..وكلام استاذ حافظ دلوقتي أكدلي احساسي دا وبقيت مقتنع جدا ان الطريقة الا اتجوزنا بيها مش اكتر من مجرد سبب عشان تكوني انتي مراتي
خجلت زهرة كثيراً وشعرت بقلبها ينبض بعنف…
اخذ قاسم يدها وقربها من شفتيه وقبلها برقه…
شعرت زهرة برعشه قوية تملكت من جسدها وزادت سرعة ضربات قلبها كثيراً
ابتسم لها قاسم ونزل من السيارة وفتح لها باب السيارة ومد يده لها..
نظرة زهرة ليده الممدوده وهي تفكر في رقيه وفي حديث استاذ حافظ وكان عليها اتخاذ القرار سريعا ..هل تريد ان تكمل معه حياتها ام تنهي حياتها معه من اجل ابنة عمها.. وهل اذا انهت حياتها معه سوف يتزوج من ابنة عمها ؟ هل سيتزوج من زوجة شقيقه..؟ كانت الاجابة الصحيحه (لا) ..لذا مدت يدها له وخرجت من السيارة واتجهت معه الي محل المجوهرات ….
دخل قاسم بها وهو يشعر بشئ غريب بداخله يشعر ان اهدافه في الحياه تغيرت واصبحت سعادة زهرة هي هدفه الأول واسترجاع صوتها هو هدفه الثاني والنجاح في حياته العمليه اصبح هدف من أجل تحقيق لها كل احلامها من حر ماله…
وقفت زهرة بجواره وهو يتحدث مع صاحب محل المجوهرات ويطلب منه ان يعرض عليهم افخم شئ بالمحل ونظر الي زهرة بابتسامه.. رأت زهرة في عينيه تقدير واحترام لها ورأت شئ أخر لم تتعرف عليه الان لكنها سوف تتعرف عليه لاحقاً..
عرض عليهم صاحب المحل افخم شئ كما طلب قاسم..
نظرة زهرة الي قاسم بتوتر وهي حائره في اختيار الخاتم…
ابتسم قاسم ونظر امامه ليجد خاتم زواج على شكل زهرة صغيرة ورقيق جدا…
اخذه بيده ونظر اليه واتكلم بابتسامه….
قاسم: زهرة
نظرة له زهرة بدهشه ليمسك يدها ويضع بها الخاتم ويجد انه نفس مقاسها ويزداد جماله بعد ان وضع بيدها…
نظرة زهرة الي خاتم الزواج الذي وضعه بيدها وشعرت الان انها حقاً تزوجت وشعرت انه اصبح ملكاً لها هي ..ومن حقها هي واحدها…
اتكلم قاسم معها برقه وسألها…..
قاسم: عجبك..؟
هزت رأسها ب ااه وعينيها تحدثت عن سعادتها الكبيره به….
ابتسم قاسم ونظر لعينيها واتكلم بهدوء…
قاسم: تحبي تختاري ايه تاني..؟
حركت زهرة عينيها ورأسها ب لا…. بمعنى (انها اكتفت بهذا الخاتم)
اتكلم قاسم تلقائيا ولا يشعر انه بدء يفهم ما تريد قوله بدون اشارة ..مجرد ان ينظر لعينيها يعلم ماذا تقصد…
قاسم: بس لازم تختاري حاجه كمان
هزت رأسها ب لا ورفعت يدها وبها الخاتم وضمته الي قلبها لتعبر له كم احبت ذالك الخاتم ولا تريد غيره…
فهمها قاسم وابتسم بهدوء ونظر الي صاحب المحل واتكلم معه….
نظرة زهرة للخاتم مرة اخرى وعادت ببصرها بالنظر الي قاسم وبدء قلبها يدق اليه بقوة وبدأت تشعر بشئ غريب بداخلها…
انهى قاسم حديثه مع صاحب المحل واعطاه بطاقته البنكيه لسحب ثمن الخاتم من حساب قاسم ونظر قاسم الي زهرة واتكلم معها بمرح…
قاسم: فكري بسرعه واختاري حاجه كمان دي فرصه قبل ما اقفل الحساب
ضحكة زهرة ورفعت يدها بالخاتم وضمته لها لتأكد له انها اكتفت به…
تأملها قاسم بابتسامه وهو يرسم ملامحها الرقيقه الهادئه بداخل عينيه….
اخذ صاحب المحل ثمن الخاتم واخذ قاسم بطاقته البنكيه وخرج هو وزهرة واتجه بها الي السيارة ليعودا الي المنزل وكلاً منهما يشعر بالرضا والسعاده..
رواية هيبة الكبير بقلم ملك إبراهيم
في منزل عائلة الشرقاوي…
عاد الحاج رفعت المنزل وجلس مع زوجته الحاجه زينب واخبرته زوجته ان نساء عائلة المهدي جائو للمباركة للعرايس…
اقترب منهم كامل وجلس معهم بوجه عابس…
نظر له والده واتكلم بدهشه…
الحاج رفعت: مالك يا كامل..؟
رد كامل بحزن: مش عارف يا ابويا ..شكل مراتي مغصوبه علي الجوازه وانا عايز اعرف لو ملهاش الغرد نكمل يبقى كل واحد يروح لحاله
اتكلمت الحاجة زينب بدهشه…
الحاجة زينب: مين دي الا ملهاش الغرد ..دي كانت داخلة الدار وهي طايره من الفرحه وعماله تبوس فينا وكان هاين عليها ترقص
اندهش كامل واتكلم مع والدته…
كامل: اومال ايه الا حصل يعني عشان تتقلب كده
رد الحاج رفعت: بالحنيه كل حاجه بتلين يا كامل.. خليك حنين معاها وطمنها
اتكلم كامل بتعب: مش مدياني فرصه يا ابويا و مش عارف مالها
رد الحاج رفعت: يا ابني دا بيت جديد عليها ولازم تبقى خايفه وواجبك انت تطمنها..
نظر كامل لوالده باهتمام ليتابع والده حديثه بمرح…
الحاج رفعت: وبعدين يا كامل هو انا الا هقولك ازاي تدلع مراتك وتطمنها.. يعني انا كنت قلقان من قاسم وكنت بقول ان هو الا هيكون في مشاكل مع مراته من اول يوم ..تقوم انت الا تعمل مشاكل
ردت الحاجه زينب على حديث زوجها وهي بتضحك…
الحاجه زينب: اومال لو عرفت يا حاج ان قاسم خد عروسته يفسحها هتقول ايه
نظر الحاج رفعت لزوجته بصدمه واتكلم بزهوووول…
الحاج رفعت: قاسم عمل ايه..؟!!
الحاجة زينب وهي بتضحك: بيفسح مراته
نظر الحاج رفعت لكامل ليهز كامل رأسه بتأكيد على حديث والدته
اتكلم الحاج رفعت بزهول: قاسم الا مكنش موافق على الجواز ..بيفسح عروسته دلوقتي.. وكامل الا كان موافق قاعد يشتكيلي
ضحك كامل و رد بمرح: حظوظ يا حاج
اتكلمت الحاجه زينب: كفياكم آر على قاسم بقى مش كفاية متجوز واحده خرسه يا نن عين امه
انفعل الحاج رفعت واتكلم مع زوجته بقوة..
الحاج رفعت: خرسه ايه يا ام قاسم.. هو احنا مش قولنا انها تعبانه وبكره تخف
ردت الحاجه زينب: دا كلام نضحك بيه على نفسنا قدامها لكن الحقيقه هي خرسه وانا بقى بصراحه خايفه لتخلف ل ابني عيال زيها مبيتكلموش
ضحك كامل على تفكير والدته البسيط ووقف الحاج رفعت واتكلم مع كامل…
الحاج رفعت: انا هطلع اريح شويه .. بدل ما اسمع كلام امك الا يحرق الدم ده
ضحك كامل واتجه الحاج رفعت للاعلى…
نظرة الحاجه زينب لأبنها واتكلمت بدهشه..
الحاجه زينب: هو انا كنت قولت ايه يعني..؟ كل ده عشان خايفه على عيال ابني
رد كامل بهدوء: يا امي يا حاجه زينب يا ست الناس كلها .. مرات ابنك مش مولوده خرسه هي مصدوووومه من موت اهلها قدام عنيها وبتتعالج من الصدمه واول ما تتعالج هتتكلم تاني عادي ولازم كلنا نقدر حالتها النفسيه دي ونتعامل معاها بطريقه خاصه شويه
نظرة له والدته واتكلمت بحزن…
الحاجه زينب: بصراحه عندها حق تتصدم يا حبة عيني لما ابوها وامها يموتوا كده قدام عنيها
دخل قاسم وبجواره زهرة واتكلم قاسم بابتسامه….
قاسم: السلام عليكم
ردت الحاجه زينب وكامل السلام…
نظرة الحاجه زينب لزهرة وشعرت بالحزن عليها واتكلمت معها بحنان….
الحاجه زينب: تعالي يا زهرة تعالي يا حبة عيني اقعدي جانبي هنا
نظرة لها زهرة بدهشه ونظرة لقاسم .. ابتسم لها قاسم وهز رأسه ..لتقترب زهرة وتجلس بجوار الحاجه زينب كما طلبت منها…
نظر قاسم لشقيقه وهز رأسه يسأله ماذا حدث.. ابتسم كامل وغمز له بهدوء بأن يطمئن.. اتجه قاسم وجلس بجوار شقيقه وعينيه على والدته وزوجته…
ربتت الحاجه زينب على ظهر زهرة واتكلمت معها بحنان…
الحاجه زينب: انا عيزاكي متزعليش مني يا حبيبتي عشان قولت عليكي خرسه.. انا عارفه ان انتي كنتي بتتكلمي وصوتك راح في الصدمه
كتم كامل ضحكته وهو بيستمع لحديث والدته البسيط مع زهرة ..
تابع قاسم حديث والدته مع زهرة باهتمام….
لتتابع الحاجه زينب حديثها بتأكيد….
الحاجه زينب: انا عيزاكي من هنا ورايح تعتبريني امك والحاج رفعت ابوكي وربنا يعلم انتي عندنا في غلاوة ندى بنتي واكتر.. وموضوع الصدمه ده تنسيه خالص وتفرحي كده وتتكلمي.. انا عايزه صوتك يسمع الدار كلها
ابتسمت زهرة وامتلئة عينيها بالدموع ومسكت يد الحاجه زينب وقبلتها باحترام وتقدير….
ابتسم قاسم بسعاده وابتسم كامل بهدوء…
نظرة الحاجه زينب لزهرة وامتلئة عينيها هي الاخرى بالدموع واخذت زهرة في حضنها وبكت ..لتبكي زهرة بداخل حضنها هي الاخرى…
ضحك قاسم واتكلم بمرح…..
قاسم: طب انا نفسي اعرف بتبكو ليه بعد الكلام الحلو دا
ابتعدت زهرة عن حضن الحاجه زينب وهي بتجفف دموعه بيدها و ردت الحاجه زينب على ابنها…
الحاجه زينب: احنا كده نفرح نبكي نحزن نبكي
ضحك قاسم واتكلم كامل بحزن وهو بيقف من مكانه..
كامل: انا عن نفسي بقيت بكره اشوف حد بيبكي قدامي
نظر له قاسم بدهشه ليتابع كامل حديثه وهو بيتجه لخارج المنزل….
كامل: عن اذنكم انا هخرج اتمشى شويه
خرج كامل ونظر قاسم لولدته وسألها…
قاسم: ماله كامل يا امي ..؟
ردت والدته وهي بتنظر لزهرة بحرج….
الحاجه زينب: اصل مراته منكده عليه شويه
نظرة زهرة لقاسم بتوتر.. لتتابع الحاجه زينب حديثها موجهاً لزهرة….
الحاجه زينب: بقولك ايه يا زهرة ..متطلعي كده اتكلمي مع بنت عمك وشوفي حكايتها ايه ..احسن منكده على جوزها زي ما انتي شايفه كده
نظرة زهرة للحاجه زينب وهزت رأسها بتأكيد ..ونظرة لقاسم لتستأذن منه ان تصعد لرقيه…
هز قاسم رأسه بالموافقه ..ووقفت زهرة وصعدت للأعلى..
تابع قاسم طلوع زهرة بهدوء وهو يكتم بداخله قول انه لم يشعر بالراحه نهائياً اتجاه زوجة شقيقه (رقيه)
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في الأعلى….
صعدت زهرة الي الاعلى واقتربت من غرفة رقيه بتوتر .. وقفت امام الباب وهي تحاول اخذ انفاسها بهدوء وتفكر ان عليها الحديث مع رقيه وشرح لها ان كل ما حدث ما هو الا نصيب وعلى رقيه ان تتقبل نصيبها وتعطي فرصة لنفسها ان تحب زوجها….
طرقت زهرة على باب الغرفه بهدوء.. جففت رقيه دموعها واقتربت من الباب تفتحه.. تفاجأت بزهرة تقف امامها مرتديه نفس ملابس الخروج التي كانت ترتديها وهي ذاهبه مع قاسم… تأملتها رقيه بسخريه واتكلمت بغضب..
رقيه: خير جايه تغظيني وتحكيلي عملتي ايه انتي وجوزك
نظرة لها زهرة بصدمه من حديثها وطريقتها الفظه معها..
اتجهت رقيه الي داخل الغرفه وتوقفت وهي تضم يدها بغضب وتهز قدميها بعصبيه..
دخلت زهرة واغلقت الباب خلفها واقتربت من رقيه واتكلمت بالاشارة…
زهرة…( انتي ازاي اتغيرتي معايا كدا ..انتي عارفه ان انا وافقت على الجواز عشان خاطرك انتي وعارفه ان انا مليش ذنب في كل الا حصل والا حصل دا نصيب من عند ربنا )
ردت عليها رقيه بسخريه…..
رقيه: بس قاسم من نصيبي انا وانا الا شوفته الاول وانا الا حبيته الاول وضيعت سنين من عمري في حبه وكنت برفض اي عريس يجيلي عشانه ..لكن انتي كنتي عايشه حياتك ومضحتيش بأي حاجه عشانه وكمان كنتي مخطوبه ولو مكنش خطيبك سابك اول ما صوتك راح كان زمانك متجوزه ..يبقى ازاي انا الا ضحيت عشانه مبقاش ليه و انتي الا تبقي مراته
اتصدمة زهرة من تفكير رقيه وحركة يدها بالاشارة…..
زهرة…( الا انتي قولتيه دلوقتي دا اكبر دليل ان كل الا حصل دا نصيب ولو قاسم مكنش من نصيبي كان زماني متجوزه زي ما انتي قولتي دلوقتي )
ردت عليها رقيه بعنف…..
رقيه: وانا فين نصيبي ؟ فين السنين الا ضحيت بيها عشانه
ردت عليها زهرة بالاشارة وهي بتنظر لها بقوة….
زهرة…( انتي مضحتيش عشان حد.. انتي عملتي كل حاجه عشان نفسك وبس.. فكري كويس شوفي ايه الا انتي عملتيه عشان تسعدي بيه غيرك ..فكري وهتلاقي ان انتي مش بتشوفي غير سعادتك انتي وبس )
نظرة لها رقيه بغضب واتكلمت بعنف….
رقيه: يعني عايزه تقولي ان انا انانيه ..لكن انتي مش انانيه خالص لما سرقتي مني حبيبي صح..؟
شعرت زهرة بالغيرة على زوجها عندما نطقت رقيه وقالت انه حبيبها ..رغم ان هذه ليست المرة الاولى التي تتحدث فيها رقيه وتقول عن قاسم (حبيبي) لكن الان زهرة تشعر ان قاسم ملكها هي ولا يحق لرقيه قول انه حبيبها.. لذا حركة زهرة يدها بالاشارة سريعا ردا على رقيه…
زهرة…( لازم تفهمي ان قاسم دلوقتي جوزي ..انتي كدا بتفكيرك فيه بتخونيني وبتخوني جوزك )
اتكلمت رقيه بسخريه….
رقيه: انتي الا خونتيني يا زهرة وسرقتيه مني وجيالي دلوقتي عشان ترضي ضميرك وتطلعيني انا الخاينه صح..؟
نظرة لها رقيه بحزن وحركة يدها….
زهرة…( انتي فعلا خاينه يا رقيه لانك بتفكري في واحد غير جوزك ومعذبه جوزك معاكي وهو ملوش ذنب في انك عشتي عمرك كله بداخل وهم ورافضه تتقبلي الواقع )
اتغاظة رقيه جدا من زهرة و اتكلمت معاها بعنف…
رقيه: اخرجي بره يا زهرة
اتصدمة زهرة ونظرة لها بعدم تصديق… لتتابع رقيه حديثه بعنف اقوى…
رقيه: قولتلك اخرجي بره ولازم تعرفي ان انتي من اللحظه دي خسرتيني
نظرة لها زهرة بصدمه وعقلها رافض استيعاب ان علاقتها هي وابنة عمها تدمر بهذا الشكل..
نظرة لها رقيه بتحدي وتابعة حديثها بقسوة…
رقيه: وعيزاكي تعرفي ان هدفي الوحيد الا هعيش عشانه من اللحظه دي هو تدمير حياتك يا زهرة
زادت صدمة زهرة بعد سماعها لحديث رقيه ونظرة الي ملامح رقيه بصدمه وكأنها اول مرة تراها…
فتحت زهرة باب الغرفة وركضت سريعا الي غرفتها ودخلت واغلقت عليها…
وقفت رقيه امام غرفتها وهي تنظر امامها بجمود واغلقت هي الاخرى بابها بقوة وعنف..
وقفت زهرة تبكي بداخل غرفتها بحزن ولا تصدق انها هي وابنة عمها اصبحوا اعداء…
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في قرية مجاورة…..
ذهب دياب الي صديقه (رجب) واتكلم معه رجب بلهفه…
رجب: طمني يا دياب ..جبت الفلوس
رد دياب باحراج…
دياب: لسه يا رجب مش عارف ادبر المبلغ الا طلبينه ده ..بقولك ايه متخليهم يصبروا عليا شويه
رد رجب بقوة: يصبروا على مين يا دياب وهما عايزين يضمنو حقهم قبل مايشيلوا الليلة انت عارف
اتكلم دياب بحيره…
دياب: ما انا مش عارف اجبلهم المبلغ ده منين
رد رجب بدهشه..
رجب: مبلغ ايه يا دياب هو المبلغ ده يجي حاجه جانب الفلوس والاراضي الا عندكم
اتكلم دياب بسخريه…
دياب: الفلوس والاراضي الا عندنا كلها تحت تصرف عمي ومحدش فينا يقدر ياخد حاجه غير بأمره
نظر رجب ل دياب بغيظ واتكلم بسخريه…
رجب: يعني انت ابيض خالص متملكش حاجه..؟!
رد دياب بحزن….
دياب: هو انا لو كنت املك حاجه كنت قعدت جانبك كده افكر اعمل ايه واجيب الفلوس دي ازاي
نظر له رجب بتفكير واتكلم بمكر….
رجب: طب انا عندي طريقة تقدر بيها تجيب كل الفلوس الا انت محتاجها
رد دياب بلهفه….
دياب: ايه هي الحقني
نظر له رجب بهدوء واخرج سجارته ببرود وقام بأشعالها وتنفسها واخرج دخانها في الهواء بكل برود…
اتكلم دياب بلهفه…
دياب: ما تقول يا رجب انا هشحت منك الكلام
اتكلم رجب بجمود….
رجب: في امانه مش عارفين نخزنها فين .. انت تاخد الامانه دي تخزنها في اي مخزن من بتوعكم كام يوم لحد ما يرجع صاحب الامانه وتسلمه امنته
نظر له دياب بدهشه واتكلم بفضول…
دياب: امانة ايه دي..؟
تأمل رجب سجارته ببرود و رد بهدوء….
رجب: سلاح
يتبع الفصل الثاني عشر 12: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "هيبة الكبير " اضغط على أسم الرواية