رواية بحر العشق المالح البارت الثاني عشر 12 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية بحر العشق المالح الفصل الثاني عشر 12
بعد مرور يومين
صباحً
بالمزرعه
خرج عواد من الحمام بعد أن أزال عن جسده وخم النوم بحمام بارد نظر نحو تلك الأريكه، رأى صابرين مازالت نائمه، أقترب منها وقف ينظر لوجهها للحظات قبل أن يبتسم بمكر، وقام بنثر تلك المياه التى مازالت عالقه بين خُصلات شعره على وجهها وهى نائمه بشغب منه يعلم أنها ستصحو بضيق بالفعل حين شعرت صابرين بالمياه فوق وجهها فتحت عينيها بخضه
لكن تحولت نظرة عينيها الى ضيق حين رأت بسمة عواد المقيته حين قال:
صباح الخير...مش كفايه نوم عاوز أفطر من أيد مراتى حبيبتى.
ظلت صابرين نائمه لكن جففت قطرات من على وجهها وسحبت الغطاء عليها قائله:
عندك فردوس خليها تحضرلك الفطور إفطر براحتك وسيبنى أكمل نوم.
قام عواد بالجلوس على الأريكه لكن كاد يجلس على ساق صابرين التى تآلمت...ضحك عواد نهض قليلاً حتى ابعدت صابرين قدمها قليلاً وأفسحت مكان لجلوسه قائله:
أي أهى رِجلي إنكسرت إنزل بقى لـ فردوس وأفطر وسيبنى اكمل نوم .
تبسم عواد ونحى الغطاء من على ساق صابرين ووضع يدهُ عليها قائلاً بعبث:
خلينى أشوف الكسر فين يمكن تحتاج لتجبيس.
جذبت صابرين ساقها من يد عواد قائله: لأ مش محتاجه تجبيس محتاجه شويه راحه، فإنزل ومتحملش هم.
ضحك عواد قائلاً: ومين قالك إنى هحمل هم،
وأنا النهارده بالذات عاوز أفطر من إيدين مراتى حبيبتى يلا قومى كفايه نوم.
شعرت صابرين بغيظ من عواد وإضجعت على الاريكه تضع أحدى يديها على عُنقها قائله بسآم :
هو لازم موال كل يوم ده،
والنهارده يفرق أيه بقى عن الأيام اللى فاتت، بلاش إزعاج كل يوم كده وفى الآخر فردوس هى اللى بتحضر الأكل وانا زيك باكل من إيديها.
تبسم عواد وهو يستفز صابرين التى يبدوا بوضوح أن عُنقها يؤلمها:
النهارده آخر يوم لينا هنا وبعد الضهر....
توقف عواد عن إستكمال حديثه حين صدح رنين هاتفهُ،نهض من على الأريكه وجذب الهاتف وتبسم وهو يرى هواية المُتصل وقام بالرد عليه وضحك على مزاحهُ:
ايه العريس غرقان فى العسل وناسى خالهُ اللى كان السبب فى جوازتهُ أفتكر أكل العسل حلو بس النحل بيقرص.
ضحك عواد ونظر ناحية صابرين التى عادت تتسطح على الأريكه وسحبت عليها الغطاء تهكم قائلاً: إنت عارف إنى مش بحب أكل العسل بس لدع النحل مش بيآثر فيا عندى مناعه ضدهُ.
ضحك رائف قائلاً: بلاش الثقه الزايده دى أنا مستنى النحله اللى معاك تقرصك ووقتها أشوف إن كان عندك مناعه قويه ولامناعتك فاضيه.
تبسم عواد قائلاً: لأ أطمن مناعتى قويه،يا خالي.
ضحك رائف قائلاً:بلاش كلمة خالي دى يا إبنى إنت أطول منى،سيبك من الهزار أيه مش هشوفك قبل ما أسافر شكل النحله اللى معاك دوشاك بدليل قاعد فى المزرعه مش بتفارقها.
تهكم عواد وهو ينظر الى صابرين التى يبدوا انها عادت للنوم مره أخرى وقال: لأ إطمن أنا جاى النهارده إسكندريه وإن كان عالنحله
هى فعلاً دوشانى بدليل قدامى أهى نايمه، يلا أشوفك المسا فى إسكندريه.
ضحك رائف متهكمًا بنبرة شماته مرحه:
كل واحد حسب نيتهُ وإنت نيتك كانت صافيه من الأول
شكلك وقعت فى الملكه اللى كل مهمتها النوم وبس ... أنا مش فى إسكندريه أنا فى القاهره وراجع بكره إسكندريه.
ضحك عواد قائلاً: بتعمل ايه فى القاهره؟
رد رائف: بخلص شوية اوراق مهمه، يلا هسيبك تروح تصحى النحله بس حاسب لا تلسعك فى قلبك.
رد عواد بثقه ومزح:
بس النحله بتلسع مره واحده بس وبعدها هى اللى بتموت.
ضحك عواد وأغلق الهاتف وعاد الى تلك الاريكه وقال:
عارف إنك مش نايمه بلاش تمثيل يلا قومى خلينا نفطر سوا عشان عندنا سفر بعد الضهر.
نحت صابرين الغطاء ونهضت بسرعه رغم ما تشعر به من تبُس بجسدها وقالت: هنسافر فين... هنرجع للبلد.
نظر عواد لـ صابرين قائلاً: ومال النشاط جالك كده فجأه لما قولت هنسافر وأشمعنا الرجوع للبلد هو اللى جه فى تفكيرك.
ردت صابرين:بصراحه انا زهقت من هنا فى المزرعه إنت طول الوقت مشغول مع العمال وانا بسمع لحكاوى فردوس،وأكيد نفسى أرجع للبلد،ماما وفاديه وحشونى وكمان با...
توقفت صابرين قبل أن تكمل كلمة بابا وتغيرت ملامحها تشعر بغصه قويه فى قلبها.
لاحظ عواد ذالك للحظه شعر بنغزه فى قلبهُ عليها،وقبل ان يتحدث أكملت صابرين تود معرفة إجابة عواد بعد أن تقول:
وإنت أكيد مامتك وحشتك.
تغيرت ملامح وجه عواد للتجهُم وقال بتتويه: هنسافر إسكندريه،
لو فضلت واقف بالفوطه دى هاخد برد،يلا غيرى هدومك وخلينا ننزل نفطر سوا.
قال عواد هذا وتخطى صابرين ذاهبًا نحو الدولاب.
تأكدت صابرين هنالك فجوه بين عواد ووالداته حين تذكر إسمها تتغير ملامحهُ كما أنه بعدها يتحدث بشئ آخر.
إستدارت صابرين ناحية عواد وكادت تشاغبُه بحماقتها لكن حين رأته عاريًا قالت بضيق:هو مش فى حمام تلبس فيه هدومك،أنا مش عارفه ليه دايماً بتمشى عريان فى الأوضه.
تبسم عواد بخباثه قائلاً: مش بيقولوا الراجل بيتعرى من هدومه قبل طبعهُ قدام مراته.
تهكمت صابرين ساخره:لأ إنت معاك العكس إنت إتعريت قدامى من طبعك اللى عرفته من قبل ما أتجوزك وتتعرى من هدومك قدامى فاكر.
توقف عواد عن إرتداء ملابسهُ وأقترب من مكان وقوف صابرين قائلاً بسؤال:
ويا ترى إيه إنطباعك عنى؟
ردت صابرين بكلمه واحده: مُختال.
لم يستطع عواد منع نفسه من الضحك قائلاً كلمتها بتكرار: مُختال... مش فاهم معنى الكلمه ده "ذم ولا مدح"
ردت صابرين: "ذم" ومازالت عند رأيي... إنت عندك غرور كافى يمنعك إنك تعترف بغلطك رغم إنك متأكد إنك غلطان.
ضحك عواد وهو يقترب من صابرين بتسليه قائلاً:
أنا فعلاً مش بعترف بغلطي ومستحيل يجي يوم أقول إنى كنت غلطان.
قال عواد هذا وبمفاجأه منه جذب صابرين عليه بقوه ولف يديه حول خصرها وهجم على شفاها بالقُبلات الشهوانيه، مما جعلها تنفر منه وحاولت دفعهُ كى يبتعد عنها لكن هو أحكم قيدها بين يديه لم يترك شفاها الإ حين شعر بقرب إنقطاع نفسيهما، ترك شفاها لكن مازالت مُقيده بين يديه حتى أنه إحتضنها يتنفس على عُنقها يشعر بلهاث أنفاسها كأنه يخترق جلد جسدهُ
ويصل لـ قلبهُ يُحرقهُ.
حين شعرت صابرين بهدوء نفسها رفعت بصرها نحو وجه عواد وركزت بعينيه قائله: وفى إنطباع تانى خدته عنك كمان وقتها: إنك "وغد".
قالت صابرين هذا وحاولت دفع عواد بالفعل فك عواد قيد يديه عن جسد صابرين وذهب يُكمل إرتداء ملابسهُ قائلاً بتهديد مباشر :
أنا بقول تغيرى هدومك وخلينا ننزل نفطر بدل ما أكدلك بالبرهان فعلاً إنى" وغد".
توجهت صابرين نحو دولاب الملابس وأخذت لها ملابس أخرى قائله بتحدى:إنت أكدتلى فعلاً بالبرهان من أول مره إتقابلنا فى محطة القطر.
قالت صابرين هذا ولم تنتظر وذهبت الى الحمام وأغلقته خلفها توجهت ناحيه تلك المرآه التى بالحمام ووقفت أمامها تنظر بنفور الى شفاها التى مازالت شبه مُدميه بسبب قُبلات عواد لها قبل لحظات بتلك الطريقه الشهوانيه المُقززه بالنسبه لها.
بينما عواد نظر نحو باب الحمام بداخلهُ لا يعرف سبب لتلك الطريقه الشهوانيه التى قبلها بها، لكن هى دائمًا من تبدأ بالإستفزاز، تذكر ذكرها للقائمها بمحطة القطار، تلك المستفزه تعتقد أن تلك هى المره الأولى التى تقابلا بها هى مُخطئه أو بالأصح ناسيه أو ربما تناست مع الأيام أنها كانت آخر وجه رأه قبل أن يذهب الى غيبوبه حين عاد منها علم أنه أصبح قعيد والأسوء تيتم من أبيه.
بعد الفطور الصامت التى تناولته صابرين مع عواد فهو لم يفعل مثل عادتهُ فى الأيام السابقه كان يشاغبها بأوامرهُ التى كانت تنفذها لكن كما تريد هى، أما اليوم فتناول الفطور فى صمت حتى إنتهى ثم ذهب الى عُماله وتركها،
بعد الظهر
صعدت صابرين الى غرفة النوم حتى تبدل ثيابها بعد أن وقع عليها بالخطأ بعض قطرات القهوه.
حين دخلت الى الغرفه قبل أن تبدل ثيابها صدح رنين هاتفها تبسمت وهى تنظر لشاشة الهاتف وضحكت حين سمعت مُزاح أختها:
يا عينى على اللى مقضياها نوم أوعى أكون أزعجتك وصحيتك من النوم.
ردت صابرين بتهكم:من كُتر النوم رقابتى مش قادره أحركها وجسمى مخشب غير زاد عليهم مغص كمان.
ردت فاديه بلهفه:طب وجع رقابة وجسمك بسبب نومك عالكنبه أيه سبب المغص...صمتت فاديه قليلاً ثم قالت بمزح:لا تكوني حامل،ألف مبروك يارب توأم شبه باباهم.
وضعت صابرين يدها حول عُنقها قائله بضحك:وهبقى حامل إزاى وإنت كنتِ معايا عند الدكتوره اللى أدتنى الحقنه بشهر والله ما كان لها لازمه إستشارة الدكتوره غير الإحراج اللى حسيت بيه وقتها...... كنا وفرنا الإحراج عند الدكتوره وأخدت الحقنه وخلاص إنت بتاخديها وجايبه مفعول معاكِ...ولا أقولك عادى أنا سبق كَشَفت عليا أكثر من دكتورة نسا جت على دى.
شعرت فاديه بغصه فى قلبها بسبب نبرة صوت صابرين المتأثره رغم أنها تعلم انها تمزح،حاولت التخفيف عنها قائله:وأيه سبب المغص،ليكون تسمم،يمكن عواد عاوز يِسمك بسبب نومك عالكنبه بعيد عنه... برضو راجل وعريس جديد وعروسته منشفه ريقهُ مقضياها نوم عالكنبه.
ضحكت صابرين قائله بسخريه:
والله ياريت عالاقل هموت وارتاح من وش المختال الابرص، قال منشفه ريقهُ قال.
ضحكت فاديه قائله:طيب مُختال وعرفاها ألأبرص دى بقى جديده معناها أيه؟
ردت صابرين: مش شايفه النمش اللى فى وشه اهو جسمه كده، بس أيه بصراحه النمش ده لايق عليه.
ضحكت فاديه تقول بمغزى: يعنى النمش ده عاجبك بقى.
ضحكت صابرين تقول:يظهر الهرمونات إشتغلت بقولك سيبك من عواد قولى لى أخبار اللى عندك أيه الحيزبون حماتك وبنتها وإبن أمه.
تنهدت فاديه بآسى قائله:ربنا عالقوى،أنا مش فارق معايا وسوسة حماتى وبنتها الفارق معايا وفيق بكلمه منه يقدر يسكتهم لو إختارني.
ردت صابرين:والله جوزك ده متوقعش منه خير،والله إحنا الإتنين وقعنا فى واحد وغد والتانى لطخ آه غير مصطفى مش لقياله صفه،يلا ربنا يرحمه،يظهر إن بنات التهامي موعدين بالرجاله العاهات.
ضحكت فاديه قائله:فعلاً والله وفيق و مصطفى الأتنين عاهات رجاله إنما عواد النمش بتاعه بيسحر.
تبسمت صابرين قائله:إنتِ هتمسكهالى ولا أيه بقولك ده بسبب الهرمونات بس المده تخلص وهيرجع وش البرص من تانى...سيبك فادى رجع من السفر بقاله كم يوم،زمان ساميه عامله محزنه قدامه أربعه وعشرين ساعه وتلاقي البت السمجه نهى بنت أخوها لازقه جانبها ترسم على فادى.،ما هى وأبوها طماعين زى ساميه،اكيد هنسمع خبر خطوبته قريب.
ردت فاديه:أنا مشوفتش فادى لما روحت أول مره ساميه قالتلى إنه نايم وفعلاً السمجه نهى كانت هناك،روحت بعد كم يوم قالتلى إنه سافر لاسكندريه عشان هيستلم شغله فى فرع الشركه اللى فى إسكندريه،حتى فكرت أكلمه على الموبايل بس إتراجعت آخر مره كلمته بعد موت مصطفى مردش عليا وبعدها حتى متصلش عليا قولت بلاش أتقل نفسى عليه...ربنا يهدى.
ردت صابرين:هو فعلاً من يوم ما عواد خطفنى مكلمنيش تانى،بس معتقدش إن فادى هيتجوز نهى ده بنفسه مره قالى أنا لا بطيقها ولا بطيق خالى.
ردت فاديه:بس ده كان قبل موت مصطفى دلوقتي ساميه ممكن تستغله وتمثل عليه الآسى وهو يوافقها،عالعموم إحنا مالنا...قولى لى لسه مطوله عندك فى المزرعه.
ردت صابرين بتوافق: وإحنا مالنا صحيح،لأ عواد قالى هنسافر إسكندريه بعد الغدا.
ردت فاديه: وهتقعدوا كام يوم هناك.
ردت صابرين: معرفش، بس بفكر أقطع أجازتى وأرجع للشغل تانى زهقت من القاعده.
ردت فاديه: فعلاً كويس إنك واخده شهر أجازه أهو عواد كل كم يوم ياخدك لمكان.
ردت صابرين بحنق: يعنى واخدنى فنيسيا يا أختى انا مش بشوف وشه غير عالاكل والنوم، وطول اليوم مع فردوس او عالموبايل أو التليفزيون، بس كويس أهى فرصه أخد أجازه أنفض دماغى قبل ما أرجع تانى لشُغلى ودوشته.
تبسمت فاديه قائله:
هو عواد معندوش إعتراض على إنك ترجعى لشُغلك تانى؟
ردت صابرين: أنا مسألتوش قبل كده بس لو ليه هيعترض هو متجوزنى وعارف إنى بشتغل، طب ياريته يعترض وانا وقتها فرصه وأطلق منه وأرتاح من الجوازه اللى مكسبتش منها غير وجع رقابتى وتشنُج جسمى.
ردت فاديه بخبث:وأيه غاصبك تنامى عالكنبه ما تنامى عالسرير حتى الدنيا سقعه نفس عواد يدفيكِ
قبل أن تُكمل فاديه الحديث مع صابرين سمعت صوت طرق على باب الغرفه،فتحت الباب رأت إحدى فتيات سحر تبتسم لها قائله:
أنا رجعت من المدرسه فى درس المس شرحته لينا وانا مش فهماه.
ردت عليها فاديه:طيب بعد ما نتغدى هنقعد سوا واشرحه ليكِ،يلا إنزلى وانا هحصلك.
غادرت الفتاه مبتسمه.
بينما سمعت صابرين حديثهن وقالت بتهكم:
وفين مامتها متفهمها اللى مش فهماه ولا هو شغل إستقطاع وخلاص،كل ده بسبب طيابتك وياريت فى الآخر بيطمر.
ردت فاديه:كله عند ربنا،يلا
هسيبك لهرموناتك والمُختال الابرص.
أغلقت صابرين الهاتف مع فاديه ثم بدلت ثيابها و ذهبت الى مطبخ الإستراحه وتحدثت : أعمليلى كوباية نعناع سخنه معاكِ يا فردوس.
قالت صابرين هذا وجلست على أحد المقاعد الموجوده بسفرة المطبخ الصغيره.
ردت فردوس: حاضر يا دكتوره.
بعد دقائق
وضعت فردوس كوبً من النعناع الساخن أمام صابرين قائله: النعناع اللى طلبتيه أهو يا دكتوره.
تحدثت صابرين:تسلم إيديك اقعدى يا فردوس نتكلم شويه مش خلصتى طبيخ لسه بدرى على ما عواد يقولك حضرى الغدا خلينا ندردش سوا.
تبسمت فردوس وجلست على مقعد مقابل لـ صابرين قائله:
تعرفى يا دكتوره.
قاطعتها صابرين قائله:
بلاش دكتوره دى قوليلى صابرين بدون ألقاب سابقه.
تبسمت فردوس قائله:. بنت حلال زي البشمهندس بالظبط من اول مره شوفتك هنا فى المزرعه لما البشمهندس عواد جابك لهنا وأنا قلبى إتفتحلك وقولت أكيد بيحبك ده وقتها منع أى راجل يلمسك حتى هو نفسه أستحرم يغيرلك هدومك وطلب منى أغيرلك الفستان بعبايه من بتوعى.
تهكمت صابرين ساخره تهمس لنفسها: لأ فعلآ بيستحرم بأمارة خطفه ليا ولا تزويره كشف العذريه.
بينما قالت لـ فردوس:
انا ملاحظه إن مفيش فى المزرعه دى ستات بتشتغل غيرك... غير إن شغلك لوقت معين وبعدها بتمشي.
ردت فردوس: فعلاً المزرعه كل اللى بيشتغلوا فيها رجاله انا بشتغل هنا بس لما بيكون البشمهندس هنا بجهز له أكله وأنضف الاستراحه.
تسألت صابرين بفضول:
طب ما ممكن أى عامل ينضف الاستراحه و يجهز الاكل او حتى يشترى أكل من أى مطعم قريب.
شعرت فردوس بخزو وصمتت.
شعرت صابرين بذالك وقالت بآسف: أنا مش قصدى حاجه مش قصدى إنى أقطع رزقك، وآسفه إن كنت زعلتك بدون ما أقصد.
تبسمت فردوس قائله: مش بقولك إنك بنت حلال زى البشمهندس عواد أهو عمل زيك كده فى يوم.
ردت صابرين بإستفسار: قصدك أيه بـ عواد عمل زيي، لو مش عاوزه تجاوبى براحتك.
تبسمت فردوس قائله:
اول مره لما قابلت الشمهندس عواد كان بعد وفاة جوزى بأيام كان جاى عشان يعزينى فيه،جوزى كان بيشتغل فى شركة صابون خاصه وكمان كان بيشتغل هنا فى المزرعه مع العمال،وبعد ما توفى البشمهندس عواد بعت مرتبه مع واحد من العمال وقاله يقولى أن مرتبه هيفضل ساري...وقتها أنا إستحرمت بس خدت المرتب من العامل وجيت لهنا بالصدفه كان البشمهندس هنا وطلبت أقابله وهو وافق وقابلنى هنا فى المزرعه،وقتها رجعت له المرتب وقولت له إنى مقدرش أخد شئ مش من حقى،قالى إن ده مش مساعده منه ده زى معاش له زى معاش الحكومه كده،قولت له على إن شركة الصابون اللى كان بيشتغل فيها وقفت صرف معاش للمرحوم،بس هو كلم واحد من معارفهُ الواصلين وخلى الشركه صرفت معاش إستثنائى ليا،وبرضوا رجع يبعت لى مرتب جوزى،فأنا قولت له طالما مصمم يبقى أشتغل قصاد المرتب ده،مش هاخد شئ بدون وجه حق فقالى إنى ممكن أشتغل فى استراحة المزرعه لما يكون هو هنا وأنضف الاستراحه وأطبخله وأرجع آخر اليوم لبيتى وولادى.
تعحبت صابرين قائله:عواد عمل كده!
تبسمت فردوس قائله:مش بقولك أبن حلال.
شعرت صابرين بإعجاب لـ عواد لكن نفضت عن رأسها قائله:إنت عندك ولاد قد أيه يا فردوس.
ردت فردوس:عندى بنتين وولد
البنت الكبيره فى سنه أولى كلية طب الاسكندريه والتانيه فى تانيه ثانوى نفسها تبقى مهندسه اليكترونيات والولد الوحيد فى تالته إعدادى... ونفسه يبقى مهندس زى البشمهندس عواد.
ردت صابرين: ماشاء الله ربنا يباركلك فيهم.
ردت فردوس يتمني: يارب، ويرزقك إنتِ والمهندس بالذريه الصالحه.
أمائت صابرين رأسها بينما بداخلها تهكمت من أمنية فردوس المستحيل تحقيقها.
.... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل زهران
قبل المغرب بقليل
دخل فاروق الى المنزل،ترجل من سيارته
تبسم حين رأى أطفاله الثلاث يتجهون إليه بفرحه يقولون:
بابا رجع من إسكندريه.
تبسم لهم حين وقفوا جوارهُ قائلاً:غريبه أزاى مامتكم سيباكم تلعبوا كده فى الجنينه.
ردت إحدى الفتاتين: إحنا لسه راجعين من عند تيتا ماجده دلوقتي.
رد فاروق:آه عشان كده ما انا أستغربت.
نظرت ابنة فاروق الصغرى له قائله:
بابا مش اللى يزعل أو يخلى حد يبكي هيدخل النار.
رد فاروق بإستفسار: ومين ده اللى عمل كده؟
ردت إبنتهُ الآخرى: ماما وتيتا ماجده،بيقولوا كلام و يزعلوا طنط فاديه مرات خالو وفيق وإحنا شوفناها بتعيط.
إهتز قلب فاروق حين سمع إسم فاديه لكن شعر بالغضب حين رأى إقتراب سحر عليه ترسم بسمه نظر لأطفاله قائلا: روحوا أنتم إدخلوا للبيت عشان الجو سقعه ومتبردوش .
بالفعل ذهب الأطفال الى داخل المنزل
بينما إقتربت سحر من مكان وقوف فاروق قائله ببسمتها التى يمقتها:
حمدلله على السلامه فكرتك هتبات الليله كمان فى إسكندريه.
رد فاروق:أنا مكنتش فى إسكندريه انا كنت فى المزرعه عند عواد وصابرين.
تهكمت سحر ولوت شفتيها بسخريه قائله:
وهو عواد وصابرين مش بقالهم خمستاشر يوم متجوزين مش كفايه دلع لحد كده ويرجعوا لهنا بقى،ولا صابرين هى كمان هتسحب عقل عواد وتلعب بيه على كيفها زى غيرها ما بتعمل،اكيد زي أختها...بس معتقدش عواد هــ....
لم تُكمل سحر بقية تهجمها على صابرين حين قاطعها فاروق بحِده:
عواد حُر مع مراتهُ،وليه حاسس أنك متغاظه من صابرين رغم إنها مش سلفتك،غير إنها تبقى أخت مرات أخوكِ الوحيد اللى بتروحى كل يوم تقضى طول النهار فى بيتهُ.
ردت سحر:وأنا هتغاظ من صابرين ليه،أنا كل الحكايه مش عاوزاه يبقى ساذح ويصدق نعوميتها وبعد كده هى اللى تتحكم فيه زى وفيق أخويا كده ما أختها هى اللى بتتحكم فيه كفايه إنه بسببها لغاية دلوقتي محروم من الخِلفه اللى تفرح قلبهُ .
تهكم فاروق قائلاً بحنق: تفرح قلبهُ، والخِلفه هتعمل لـ وفيق أخوكِ أيه لو متجوز وعايش مع مراته بس عشان أولاده،أنا بقول بلاش تتدخلى فى شئ ميخصكيش وأخوكِ ومراته أحرار،أنا جاى زهقان من الطريق مش فاضى لكلامك الفارغ،ولآخر مره هقولهالك،ماليكش دعوه بشؤن غيرك،هو حر فى حياته طالما سعيد.
سبق فاروق سحر ودخل الى المنزل يشعر بالندم على ما فقدهُ بغباؤه حين ظل صامتًا وإمتثل لوالده وتزوج من أختارها له يبدوا أن الأثنان لم يعثرا على السعاده كل منهم ينقصهُ شئ يجعلهُ يشعر بالتعاسه.
بينما زفرت سحر نفسها بغضب قائله:
طبعًا يومين قضيتهم مع عواد والمحروسه صابرين خدعتك بنعوميتها زى أختها،معرفش فيهم أيه بيسحر اللى قدامهم،حتى عواد اللى كنت مفكره إنه شديد مش لين زى أخويا وفيق،يظهر بنات التهاميه بحرهم غميق ومالوش قرار غير الغرق.
.......ـــــــــــــــــ
بالأسكندريه
ليلاً
دخل عواد الى الڤيلا إستقبلته إحدى الخادمات قائله:
مساء الخير يا بشمهندس تحب أحضرلك العشا.
رد عواد: مال الفيلا ساكته كده ليه؟
ردت الخادمه:
ماجد بيه راح عند أهل مدام "فوزيه"مراته وقال هيتعشى هناك،والدادا الخاصه بالبنات عشتهم وناموا.
تهكم عواد لنفسهُ ساخرًا: طبعاً الدادا تهتم ببناتهُ وهو يجرى وينسى كل شئ فدا الاميره فوزيه بنت سيادة السفير.
بينما أكملت الخادمه:
والآنسه غيداء من وقت ما رجعت من الجامعه وهى فى اوضتها ومن شويه طلبت منى سندوتشات.
تنهد عواد قائلاً:ومدام صابرين إتعشت؟
ردت الخادمه:لأ مدام صابرين حضرتك من بعد ما وصلتوا وحضرتك خرجت مره تانيه،هى طلبت منى مُسكن آلم وبعد شويه قالت إنها هتنام ومش عاوزه أى إزعاج.
شعر عواد برجفه فى قلبهُ وترك الخادمه وصعد فورًا الى الغرفه...فتح الباب بهدوء وأشعل الضوء ونظر ناحية الفراش كانت صابرين نائمه أقترب من الفراش ووضع يدهُ فوق جبهة صابرين لكن للغرابه حرارتها طبيعيه إذن لما طلبت من الخادمه مُسكن آلم،للحظه تذكر حين كانوا بالسياره على الطريق كانت تبدوا ملامحها متهجمه هو ظن بسبب حديثهم الجاف صباحًا،لكن تبدوا من هدوء ملامحها وهى نائمه أنها بخير، ربما أخذت المُسكن حتى يُخفف من وجع عُنقها بسبب نومها على تلك الاريكه الايام السابقه ذهب الى الحمام أنعش جسده بحمام بارد وعاد يندس جوارها على الفراش،يشعر بشعورمُريح غريب عليه.
باليوم التالى صباحً
بمنزل زهران
على طاولة الفطور
تحدث فهمى لـ فاروق قائلاً:
إمبارح متعشتش معانا سحر قالت إنك كنت راجع مُرهق من المزرعه.
رد فاروق:فعلاً الشغل فى المزارع مُرهق جداً وبالذات المزرعه دى أكبر مزرعه فيهم وعواد هو المسؤل عنها والله عواد كتر خيرهُ يعتبر شايل أكتر نص شُغل المزارع والمصانع بتاعة زهران لوحده...غير أنه عريس جديد،يلا أهو خد مراته وقال هيقضى كام يوم فى إسكندريه.
تحدثت أحلام التى تشعر بالحقد:
هو مش المفروض يرجع لهنا، ناسى إن زفاف ولاد عمه فاضل عليه واحد وعشرين يوم ولازم نبدأ فى تحضيرات الزفاف.
ردت تحيه: وهو هيعمل أيه فى تحضيرات الزفاف خليه ينبسط هو وعروسته .
تهكمت أحلام بحنق هامسه: وماله يتهنى وينبسط،الغبيه بعد عملتها يوم الصباحيه والملايه اللى فرجت الكل عليها أشهرت وبرهنت رجولتهُ اللى حاولت التشكيك فيها، والمصيبه الأكبر أنها تحمل منهُ.
بـ ڤيلا الأسكندريه
إستيفظت صابرين تشعر براحه فى جسدها
كان هنالك شُعاع نور يأتى للغرفه من خلف تلك الستائر المُغلقه بعشوائيه،نظرت لجوارها كان عواد نائمًا على جانبه وجهه لها،تمعنت فى ملامحه للحظات تذكرت حديث فردوس عن شهامته معها تبسمت بلا وعى تخطن عينيها عن وجهه ونظرت الى صدرهُ وذالك النمش الذى بنظرها يُعطى جاذبيه خاصه لـ عواد .
حتى أنها لم تنتبه لـ عواد الذى فتح عينيه وأقترب بجسدهُ من جسدها قائلاً:صباح الخير.
أعقب قوله بوضع يده فوق كتف صابرين وقربها منه وقام بتقبيل شفاها قبله رقيقه،ثم ترك شفاها ونظر لوجهها تبسم حين رأها تُغمض عينيها شعر بحاجته لـ قُبله أخرى
لم يُفكر وقبلها مره أخرى بل مرات،قبلها برقه بالغه
عكس تلك القُبلات الشهوانيه التى قبلها لها بالأمس.
بسبب مفاجأة قُبلة عواد الأولى إرتبكت صابرين وقبل أن تفيق من سكرة القُبله الأولى باغتها بالقبله الثانيه لم تستطيع الأعتراض وإستمتعت بتلك القُبلات الرقيقه
لكن قطع اللحظه صوت هاتف عواد الذى صدح،فى البدايه مازال عواد لا يريد ترك شفاه صابرين حتى أنه قرب جسدها منه للغايه،لكن إنتهى مدة الرنين الاول وعاد يرن مره أخرى...إبتعدت صابرين عن عواد برأسها قليلاً وأخفضت وجهها بخجل لوهله سحر عواد توهج وجهها لكن تحدثت صابرين بحشرجة صوت:موبايلك بيرن.
رفع عود يده وأمسك خصلة شعر صابرين المتمرده ووضعها خلف أذنها وملس بيدهُ على وجنتها وعاد ينظر الى شفاها مره أخرى،لاحظت صابرين نظرات عواد وشعرت بخجل وعاودت قولها:
موبايلك بيرن يظهر اللى بيتصل عليك محتاجك فى حاجه مهمه.
مازال عواد تحت تآثير تلك اللحظات لكن صوت الهاتف مُزعج مما أرغمهُ أن يبتعد قليلاً عن صابرين ومد يدهُ وآتى بهاتفه ونظر له وقام بالرد بإختصار:
ساعه ونص بالكتير وهكون بالمصنع نتقابل هناك.
أغلق عواد الهاتف ووضعه مره أخرى على الطاوله وعاد بجسده مره أخرى ينظر نحو صابرين التى فاقت من تلك السطوه وكادت تنهض من على الفراش لولا أن جذبها عواد مره أخرى لتتسطح على الفراش وكاد يعتليها لكن سمعوا صوت طرق على باب الغرفه يصحبهُ قول:. بشمهندس عواد ماجد بيه مستنى حضرتك عالسفره.
زفر عواد نفسهُ بضجر ونهض من على الفراش متوجهًا ناحية الحمام يقول بضيق:
تمام قولى له ربع ساعه ونازل.
تبسمت صابرين بخفاء وقالت بمشاغبه:
مش عاوزنى أنزل أحضرلك الفطور، زى كل يوم.
توقف عواد قبل ان يضع قدمه بداخل الحمام قائلاً:
لأ مالوش لازمه كملى نوم لو عاوزه.
ردت صابرين بمشاغبه: لأ مش عاوزه أنام شبعت نوم طول الليل.
نظر لها عواد بغيظ وهو يغلق باب الحمام فهى مثل الشريك المخالف.
بينما صابرين ألقت بجسدها على الفراش براحه تبتسم وتشعر براحه فى جسدها عن آلم أمس الذى إختفى وضعت يدها على شفاها تشعر بنشوه لكن سُرعان ما نفضت عن رأسها وهى تسمع لـ رنين هاتف عواد برساله.
....
بغرفة غيداء
وقفت أمام المرآه تهندم ملابسها وأمسكت ذر كنزتها وكادت تُغلقهُ لكن تآلمت قليلاً بسبب آثر ذالك الجرح الذى بمعصم يدها بسبب وقوعها على الأسفلت قبل أيام
تذكرت ذالك الشاب العريض الجسد والغليظ الصوت والملامح لكن كان رقيق فى رد فعلهُ حين إعتذر منها وساعدها على النهوض وقدم أكثر من إعتذار نادمًا حتى أنه عرض عليها أخذها لمشفى قريب، لولا أن رفضت هى.
شعرت بإشتياق غريب لما بداخلها رغبة تريد ان ترى هذا الشاب العريض الجسد والغليظ الملامح، نهرت نفسها قائله: بلاش هيافه يا غيداء دى كانت مناسبه طارئه زمانه نسي أساساً.
جذبت بعض الكتب وحقيبة يدها وخرجت من غرفتها وأخبرت الخادمه بمغادرتها للـ ڤيلا
خرجت تترجل على قدميها فأمامها وقت طويل على المحاضره سارت تستمتع بتلك النسمه الشتويه الربيعيه بعض الشئ..
غير منتبه لذالك المتربص الذى
منذ أيام وهو يأتى لهنا ينتظر فرصه أخرى...وها هى الفرصه آتت له
رأى غيداء تسير وحدها
سريعًا أدار دراجته الناريه لكن لم تكن بسرعه عاليه حتى إقترب منها أوقف الدراجه الناريه وترجل منها وخلع خوذته ووضعها على ذراع الدراجه الناريه وأخذ تلك الباقه الصغيره المكونه من ثلاث زهرات فقط ذهب بها سريعًا ومد يدهُ بها لـ غيداء
التى حين رأت فادى أمامها إنشرح قلبها بشعور خاص لأول مره تمُر به فى حياتها وذُهلت حين مد فادى يدهُ لها ثلاث زهرات شعرت أنها مثل الفراشه لكن خجلت وأخفضت وجهها.
لاحظ فادى إحمرار وجه غيداء بسبب خجلها الواضح للحظه كاد ينسى مهمته الأساسيه وهى الإيقاع بتلك الفتاه،رسم بسمه قائلاً:
تسمحى تقبلى منى التلات وردات دول إعتذار منى عن اللى حصل قبل كده.
رفعت غيداء وجهها ونظرت ليد فادى الممدوده وبتلقائيه لا تعرف سببها مدت يدها وأخذت منه الثلاث زهرات وأستنشقت رحيقهما ثم رفعت وجهها تنظر لـ فادى قائله بنبره هادئه:
إعتذارك مقبول لأنك جبت أكتر نوع ورد أنا بحبه زهور الأوركيد بس دى زهره معروف إن تمن الزهره الوحده منها غالى قوى.
رد فادى: عارف إنها زهره تمنها غالى ولوإمكانياتى الماديه كانت تسمح بباقة كامله مكنتش هتبقى غاليه كإعتذار منى ليكِ
أنا صحيح مهندس سيارات بس لسه فى أول الطريق.
إستنشقت غيداء الزهرات مره أخرى ثم نظرت لـ فادى ببسمه رقيقه سُرعان ما عادت تنظر لزهرات بخجل.
نظر فادى لخجل غيداء يتهكم بداخلهُ لكن رسم بسمه هو الآخر قائلاً:
أنا فادى التهامى.
رفعت غيداء وجهها ونظرت لـ فادى بإرتباك...
ثم نظرت ليدهُ الممدوده لها كى تصافحهُ..فكرت قليلاً ثم شعرت بالخجل من مد يدهُ ومدت يدها له.
تبسم فادى حين مدت غيداء يدها ووضعتها بيدهُ مُصافحه،شعر بنصر حين شعر برعشة يدها الصغيره الرقيقه بين يدهُ القاسيه.
يتبع الفصل الثالث عشر 13 اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية بحر العشق المالح" اضغط على أسم الرواية