رواية اميرة الفصل الثالث عشر 13 بقلم امل صالح
رواية اميرة الفصل الثالث عشر 13
قعدت أميرة وحطت راسها بين إيدها وهي بتقول بخوف - الظاهر إن الإنفجار بدأ وشكله مِش هينتهي على خير...!
وتحت عندهم، سابهم عمرو وطلع شقته بعصبية، دوَّر على رضوى بس ملقهاش فَـ راح شقة سمير وخبط على الباب.
فتحتله وهي منهارة من البُكاء بعد ما سمعت صوته العالي وخناقه مع مامته، شدها من كف إيده لبيتهم وقال بعد ما قفل الباب - إحنا هنروح شقتنا يا رضوى اللي في المنصورة.
شهقت وهي بتمسح وشها وعينها وسألته - لي..!
- عشان دا مِش مكانا ولا هتشوفي يوم راحة هِنا، أنا بجد إزاي كنت أعمى للدرجة.!
سابها ودخل الأوضة وجاب الشنطة اللي فيها هدومهم واللي مكنوش لسة فضوها، وهي قالت وهي بتقف قُدامه بتوتر - إزاي يا عمرو..! يعني أنت هتسيب البيت وسمير كدا كدا سايبه وناصر علطول في بيته..!
ربَّع إيده وهو مِش فاهم قصدها - مِش فاهم إزاي إي بالظبط..!
- يعني مين هيبقى مع طنط.! دي ست كبيرة مينفعش تتساب لوحدها..!
إتفاجئ عمرو من كلامها، طيبة بدرجة زيادة تخلي اللي قدامها قادر على إستغلالها، ودا اللي رباح عملته إستغلت طيبتها لصالحها.
اخد نفسه وهو بيجيب الحاجات اللي كانوا طلعوها - أنا قولتها كلمة، قُعاد في البيت دا تاني معاها مِش هيحصل.
وتحت عند سمير، بص لمامته اللي بتعيط ولأول مرة يسوقها بالعفش دا، مقدر يقرب منها ولا حتى يواسيها، سابها وطلع وقابل أميرة اللي كانت قاعدة على السلم.
وقفت وطلعت معاه لشقتهم، جاب مفتاح بيتهم الجديد ونزل مِشى من البيت ووراه نزل عمرو اللي بص لمامته بصة أخيرة يمكن بصة عِتاب.
أكيد مِش كُره، مفيش إبن يكره أمه بص بس بصته كانت عتاب ليها، أما رباح نظرات ولادها ليها خلتها في أشد ندمها وحسرتها اللي ذادت لما مِشوا الاتنين من البيت.
بصت لناصر اللي كان مربع إيده وهو بيبصلها، وقف قُصادها وقال بجمود - شوفتي أفعالك وصلتنا لإي..! إديني سبب واحد للي بتعمليه..! كرهتيهم فيكِ وكرهتي مرات كل واحد فيهم فيكِ..! كُل دا لإي..!
غمضت عينها مع كلامه اللي معملش حاجة غير إنه وجع قلبها، سابها وخرج من الشقة وهي بصت حواليها.
بقت لوحدها، لا أميرة موجودة تخانقها ولا إبنها يضحك معاها، حتى ناصر إتخلى عنها..! دلوقتي بس عرفت نتيجة أفعالها ألا وهي "الوحدة"
- تابع الفصل التالي عبر الرابط :"رواية اميرة" اضغط على اسم الرواية