رواية انارت عتمة قلبي بقلم عائشة البشير
رواية انارت عتمة قلبي الفصل الثالث عشر 13
بعد حوالي نص ساعه وهيا مقعمزه تنفذ في رغباته وطلباته اللي يقوللها عليهم وهيا مطاطيه رأسها بأسف ودموعها ينزلو سيل واحد، فزت بخوف لما جاها صوته الغاضب
.......: أمتي بتبطلي ياسرك وأنتي تتبكي من بكري راهو هالليله ساكت ونساير فيك بس لأنها أول مره وإلا كنتي شفتي شي مش راح يعجبك أبدا، هيا خفي روحك وحولي التوب ماتستشرفيش عليا أني، درهتيلي كبدي
رويده إستسلمت للأمر الواقع ورضخت غصبآ عنها لطلبه، وهي كل همها أنها ماتنفضحش قدام حد حتى ولو كان هالحد خوالها، مستحيل تقدر تتحمل أنه نظرتهم ليها تتغير، مستحيل تقبل أنها تنهان وتنزل من قيمتها عندهم بعد ماكانو حاسبينها شي كبير بالنسبه ليهم رافعين بيه رأسهم، وكانت تشوف في الفخر والإعتزاز بيها في عيونهم،
فتحت التوب وهيا إيديها يرعشو حولاته وقعدت بالكت الداخلي، قامت إيديها ومسحت دموعها وهيا تنفض فيهم من على خدودها بقوه
......، بتصفير: ألععععععععب تاريته التوب مامدرق من بلاوي، ياويلي ياويلي يا..............
رويده تكلمت بخوف وهيا مشمئزه من صوته وكلامه المقزز اللي أول مره تسمعه: أنت شني اللي تبيه مني!! شني قصدك باللي تطلب فيه، مستعده نعطيك فلوس قداش ماتبي مقابل أنك تمسح الصور وتخليني في حالي
....... ضحك بصوت عالي: في حد عاقل يبدل هالجمال الرباني بالفلوس، وبعدين أني مش مستحق لفلوسك ياحلوه ك......... وقبل مايكمل كلامه سكرت عليه بسرعه أول ماأنفتح الباب اللي من توترها وإرتباكها نست تسكره بالمفتاح،
بس فرحت نوعا ما أنه اللي جايها أنقذها من هالشيطان اللي يحاول يلتبسها بأفعاله ونيته القذره
نهي خشت بهدوء بتتفقدها وهيا على بالها راقده، بس لما شافتها نايضه ومقعمزه قالت، بإستغراب: قاعده نايضه أنتي!! كنت جايه بنطمن عليك
رويده سكرت التليفون نهائي وحطاته تحت المخده، بتوتر: أي ماجنيش نوم على خاطر طول اليوم راقده
نهي ركزت عليها شن لابسه، وبخوف: ربي يهديك إن شاء الله، خيرك قاعد هكي الجو مصقع راهو والله تاكليها برده
رويده جبدت توبها اللي كان محطوط جنبها ولبساته بسرعه وهيا ترجف ومرتبكه وإيديها يرعشو لدرجة ماقدرتش تسكره، بتوتر: حسيت روحي سخنت شويه حولته
نهي سكرت الباب وقربت وهيا تشوفلها بإستغراب كيف ترجف مع بعضها، قعمزت جنبها وحولت إيديها وسكرتلها التوب، وبلوم: شوفي روحك كيف ترعشي مع بعضك من الصقع، راهو الجو هذا قلاب ويمرض مافيشي لعب ردي بالك ودفي روحك
رويده نزلت رأسها بأسف ومسحت دمعه تسللت من عينها لما شافت الإهتمام والخوف في عيون خالتها
نهي مدت إيدها قامتلها رأسها وشافت لعيونها المنفخات، وبخوف: خيرك حبيبتي ليش البكي مريضه تحسي في شي يوجع فيك!! خلى نكلم واحد من خوالك يرفعك تعايني كان هذا
رويده، برفض: لا لا ياخويله مش مستحق، تعرفيها أنتي لما تجيني ديما إتعب فيا، وحتي نفسيتي تولي زي الزفت منها
نهي، أبتسمت بحزن: سبحان الله زي أمك الله يرحمها بالضبط كانت لما تجيها لين الكل يعلمو بيها ولازم تضرب إبرة مسكن هذا من غير الحبوب اللي تأخذ فيهم من غير عدد، ومعاش تتحمل حتى حد يكلمها ولا يجي جيهتها، لكن لما إتزوجت تغير كل شي الحمدلله
سكتت شويه وهيا تشوف بحزن لرويده اللي طاغيه عليها ملامح أمها وبقوه
أبتسمت بغصه ووقفت: أنتي أرتاحي وتغطي كويس حتى الصقع يزيدك راهو، وأني توا نمشي نغليلك قرفه وميراميه كويسه تريحك ونجيبلك حبة مسكن،
مشت نهي طلعت بعد ماهزت رويده رأسها بالموافقه وسكرت الباب وراها
أما رويده إتكت وجبدت الورغان عليها وتكمشت في بعضها بخوف ودموعها نزلو بقهر وهيا تتذكر في المكالمه اللي صارت بينها وبين هالشخص اللي ماقدرتش لا تعرف هويته ولا تشوف صورته لأنه كان حاط الكاميرا على خلفيه سوده باش يقدر يشوفها وهيا ماتشوفاش
دقايق وخشت نهي وهيا في إيدها طاسه الأعشاب ومعاهم حبة المسكن اللي خدتهم رويده مره واحد ومن غير ماتفصل حتى في شرب الطاسه غير مباليه بالمراره اللي فيها لأنها ماتجي شي قدام المر اللي قاعده تتجرع فيه ويستنزف في طاقتها
بعد ماأطمنت نهي عليها وغطتها كويس طفت الضي وطلعت وسكرت الباب وراها، ومشت كملت لفتها على باقي بنات خواتها
أما رويده اللي إظاهرت بالنوم قدام خالتها، رجعت إنهارت بالبكي أول ماسمعت تسكيرة الباب وفاتت هالليله عليها أسوء من سابقيها والنوم جافي عيونها وهيا صوته يرن بتردد على مسامعها بقوه وكل ماتذكر اللي داراته واللي مازال مستنيها تزيد تكره روحها وتشمئز من نفسها أكثر وأكثر
_________________
ملاك نزلت رأسها بأسف وسكتت
هنادي، برجاء: قوليلي ياملاك شني فيه، ورحمة رايف ومعزته عندك تحكي
ملاك، بأسف: كم مره نقولك معاش تستعطفيني بذكره وتحلفيني برحمته ياهنادي،
هنادي، بضيق: عارفاتك مش راح تفتحي فمك وتحكي إلا إذا حلفتك بيه
ملاك، بضيق: كنت مواعده نفسي أنه هالشي مايطلعش مني، بس مادامك حلفتيني راح نقولك، لكن بالله مانبيش هالكلام يوصل لمروه أو أي حد ثاني فاهمه!! اللي راح نقوله يقعد بيني وبينك تمام وربي يستر علينا وعلى كل وليه
هنادي، بإستعجال: تي تكلمي شني فيه زدتي خوفتيني
ملاك، زفرت بضيق: سامعه زينب كم مره تحكي في كلام مش تمام مع حد ثاني
هنادي، بإستعباط: كيف حد ثاني قصدك راجل ولا كيف!!
ملاك نزلت رأسها وهزاته بالإيجاب
هنادي، بغضب: ليلتها سوده هالمصديه هذي ريتاها هالجربه مايطلع منها عافنة العافانات
ملاك، بضيق: ياريتها قعدت على المكالمات أني شاكه في شي
ملاك، بضيق: ياريتها قعدت على المكالمات أني شاكه في شي ثاني
هنادي، بإستغراب: في شني شاكه، شني دايره هالبلوه غير اللي دايراته
ملاك، بأسف: شكلها تتلاقي حتى معاه،
هنادي، بصدمه: غبارتها طين عيشتها وعيشة اللي جابوها وعيشة خوك اللي قاعد شادها، كيف تتلاقي معاه قصدك شني سامعه بالضبط أحكي زعما ......!!
ملاك، بتوتر: لا لا مانعرفش فكيني من هالموضوع، أستغفر الله العظيم واتوب إليه، سامحني ياربي على سوء ظني
هنادي،بغيض: سوء ظن شني ياعبيطه أنتي، ماقالت طق إلا وهيا حق، وبعدين أنتي مادامك عارفه وشاده عليها كدا موقف ليش ماتتكلمي وتقولب لخوك خلي يشوف مرته اللي عاميه على عيونه، ويوريها حجمها، ليش تسكتي وتتستري عليه وتخليها مسوده عيشتك ومطينتها
ملاك، بخوف: خايفه ياهنادي تلزني ونقعد أني وأمي ف الشارع
هنادي، بنص عين: علاش بتخافي الحوش حوش بوك وأنتي اللي تلزاها هالواطيه هذي بنت ال........
ملاك، بتوتر: ماهي هذه أساس المشكله الحوش هذا كله تشبحي فيه بإسم حنان
هنادي خبطت على وجهها وشهقت بصدمه
وصدمة مروه اللي كانت كيف بتخش وسمعت اللي قالاته ملاك ماكنتش أقل من صدمة هنادي
مروه، بغيض: كيف بإسمها هالحيوانه هذي أنتي شني تخترفي ياملاك؟؟
ملاك فزت بخلعه على صوت مروه نزلت رأسها بأسف ماكنتش تبيها تعرف بالموضوع لأنها مش راح تسكت وهالشي راح يعود عليهم بالضرر وممكن في أي لحظه غضب من حنان تعبي رأس خالد وتلقي روحها هيا وأمها في الشارع
مروه، بعياط: تكلمي ياملاك كيف حوش بوي ولا بإسمها هيا هالخامره كيف؟؟
ملاك، بأسف: أي بإسمها يامروه
هنادي، بشك: وأنتي كيف عرفتي لو هيا قالتلك أكيد كذابه ماتصدقيهاش
ملاك، بأسف: هيا قالتلي وشفت الورقه بعيني
مروه، بعدم إستيعاب: شني قالتلك!! وأمتي !! وأي ورقة اللي شفتيها؟؟
ملاك عرفت أنها معاش راح تقدر إدرق أكثر مادامه مروه عرفت مش حاتخليها لين تعرف كل شي بالتفصيل، تنهدت بضيق: راح نحكيلك كل شي بس قبلها أوعديني تحطي عقلك في رأسك وماإديريش أي شي متهور
مروه قعمزت قدامها وحاولت على قد ماتقدر تكون هاديه لين على الأقل تأخذ منها الزبده، هزت رأسها بالموافقه، وبضيق: تكلمي شني قصة الحوش اللي بإسمها؟ وأنتي كيف عرفتي؟
ملاك، بتوتر: من حوالي سنه هكي مره كنت راكبه بنزل طواجين الكوشه الكبار من المخزن، سمعتها تتكلم في التليفون فوق السطح وواضح من كلامها وأسلوبها أنه اللي تكلم فيه راجل ومش حد من خوتها أو أقاربها، وأنخلعت وسكرت التليفون بسرعه لما شافتني ولما سألتها مني اللي كانت تكلم فيه، قالت خوي وتخطتني ونزلت بسرعه
الحق أني رغم أني شكيت بس أحسنت الظن وسكتت وماحطيتش شي في بالي
هنادي، بهزوة: قتلك أحسنت الظن ياعليك عبيطه قسما بالله مرات تحسسي فيا أنك مش مخلوقه زيك زينا وين عايشه أنتي
مروه أشرت لهنادي بإيدها تسكت وبضيق: كملي ياملاك
ملاك شافت لهنادي على جنب بحده، وتنهدت وقالت: وبعد الموقف بفترة يمكن ثلاثه شهور أو أربعه سمعتها تتكلم في الجنان ونفس الشي وين سألتها قالت خوي،
ومره رغد توريلي في صور الزرده من تليفون أمها وبالصدفه وأني نتفرج وصلوها رسائل على الماسنجر شفتهم يشهد عليا ربي من غير قصد مني، ومن صدمتي بالكلام المكتوب ماقدرتش حتى نسألها أو نتكلم وهيا على طول أول ماسمعت الإشعارات جت تجري جبدت التليفون،
وشديت هالشي عليها كده مره بعدها
وأخر مره يوم السبت اللي فات شديتها بالثابت لما ركبت للمخزن لقيتها مقعمزه في الدروج وتتكلم
Flashback
ملاك، بإستغراب: حنان شني إديري إهنايا؟؟
حنان وقفت بخلعه وحطت التليفون في جيب القفطان، وبتوتر: أنتي علاش راكبه شني تبي!!
ملاك، برفعة حاجب: كنت بنجيب الحافظات من المخزن بس أنتي في مني كنتي تكلمي وليش مقعمزه إهنايا علاش ماتتكلميش في شقتك ولا خايفه الصغار يسمعوك!!
حنان، بتوتر: كنت نكلم في خوي، نتكلم إهنايا ولا في شقتي ولا في أي مكان يعجبني أنتي شني دخلك!! ماتدخليش في حاجه ماتخصكش أحسنلك، وشافتلها بنص عين وجت بتمشي لشقتها، بس وقفت لما شدتها ملاك من إيدها ومنعت تقدمها
ملاك، بحده: راهو من كلامك واضح أنه مش خوك اللي تكلمي فيه، وحتى العيل يفهم هالشي، بس أني سكتت وفوتها كم مره، لكن توا خلاص مستحيل نسكت وراح نقول لخالد كل شي سمعته
حنان نفضت إيد ملاك بقوه، وبحده: أنتي فالحه وجابت أمك وعقبت تمشي تتكلمي ولاتفتحي فمك بحرف بس كان مالقيتيش روحك في الشارع أنتي وأمك أني مانتسماش
ملاك، بغيض: الشارع مستواك أنتي واللي زيك معقوله تطلعي منحطه لهالدرجه شني ناقصك بحوشك براجلك وصغارك اللي زي الورده شني اللي جرك لهالمواويل اللي تخلي الملائكه تلعنك صبح وليل وربي ينزل عليك سخطه، لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم ربي يهديك إن شاءالله
حنان، بهزوه: كلامك ودعاك ياحلوه وفريهم لنفسك ماتجيش توا طلعي روحك المؤدبه الشيخه بنت الأصل والمفصل اللي على أساس صاينه روحها وشرفها وخايفه على عرض خوها، ولو ناسيه قصتك أنتي ورايف خليني نوقظك ولا أستغفر الله العظيم وخلاص واحد يقعد ساكت خير مانبيش إنشيل ذنوب زياده على كتافي
ملاك ماعرفتش منين جتني الجرأه والقوه اللي رديت بيها عليها وقتها بس الواحد يقدر يتحمل أي شي إلا أنه حد يوصل في عرضه ويهينه ويشكك في شرفه، بغضب: أنتي شني تخترفي مريضه فعلا ربي يكون في عونك، وأني بنت أصل غصبآ عنك وعن أي واحده زيك وتشوفي شني نقدر إندير ومش راح نسمح لواحده زيك توسخ عرض خوي وتستغفله، ننصحك توتي شنطتك من توا خيرلك، وتلفتت بتنزل، بس وقفت ورجعت تلفتت برفعه حاجب لما
حنان ضحكت بصوت عالي: ياعليك مسكينه حق ضحكتيني أجري ياماما أجري وأعلي مافي خيلك أركبيه، بس نصيحة لوجه الله مادامك مسكره رأسك ومصره تخبري خوك ف ياريت تلمي حوايجك أنتي وأمك وتلبسي حجابك باش لما تلقي روحك في الشارع تكوني مستوره قدام الناس ياشريفه، وشافتلها على جنب وضحكت بهزوه
ملاك توسعو عيونها بصدمه على كلامها، وبغيض: أنتي شني قصدك شكلك ناسيه أنه هذا حوش بوي وأني اللي نقدر نزلك منه، وإنطلعك أنتي وراجلك وإيدك على رأسك
حنان، ضحكت بهزوه: مش قتلك أنك مسكينه!! لا ياحبيبتي هذاكا زمان الحوش حوش بوك أما توا الحوش حوشي وبأسمي أني، وأني اللي راح نطلعكم في القريب العاجل
ملاك، بصدمه: كيف!! أنتي شني تقولي أكيد هبلتي!! حوش شني اللي بإسمك يافالحه!!
حنان، بحقد: الحق ماكنتش ناويه نصدمك وتعرفي بهالشكل وفي هالوقت بالذات، بس مادامك مش مصدقه تعالي وأني نوريك وتشوفي بعيونك مايثبت كلامي، ومشت متوجهه لشقتها وهيا مبتسمه بنشوه الإنتصار
ولحقتها ملاك اللي الصدمه شلت كل أطراف جسدها، ومش عارفه حتي كيف قدرت تتحرك وإتبعها على أمل أنه يكون فيه شي غلط وحنان تكذب عليها
بس أول ماشافت العقد زادت الصدمه تمكنت منها أكثر وقعدت تتنقل بنظرها مابين الورقه ومابين حنان اللي واقفه قدامها مربعه إيديها وتشوفلها بشماته
ملاك هزت رأسها بعدم تصديق، وبغضب: كذب مستحيل هالشي أكيد العقد مزور، معقوله توصل بيكم الوقاحه وصحة الوجه لدرجة التزوير بتأكلو حقي وحق أختي وأمي، تبو تستولو على رزق يتامي بالنصب والاحتيال أي بشر أنتم من أي طينه مخلوقين
حنان، بصوت عالى: تعرفي تحترمي نفسك ولا لا، هذا فوق ماساكته عليك وأوياتك أنتي وأمك عندي هكي جزاتي تهينيني في حوشي يابنت ال........، ويكون في علمك كل شي رسمي وفي محرر عقود والتنازل سليم ميه ميه ومصدق وموقع من المحكمه،
وبعدين أني ماهوش ذنبي ياحبيبتي إذا كان بوك واثق هلبا في ولده وإمدايرله تنازل على الحوش باش يبني فوقه، وخوك اللي هو راجلي تنازلي عليه بشطارتي وقعد الحوش ملكي وانتم مجرد ضيوف عندي فقط لاغير وفي أي وقت تلقو روحكم في الهواء ياربي
ملاك لوحت الورقه بغيض وتلفتت بتطلع، إلا أنها وقفت وهيا تتنهد بأسف وتتألم بحزن على الوضع اللي وصلوله لما سمعت حنان تقول
حنان، بأمر: من اليوم ورايح أنتي مجبوره تسمعي الكلام وتنفذي اللي نطلبه منك وأنتي فمك ساكت وإلا قسمآ عظما إنخليك سلعه لكلاب الشوارع، ونشوفو وقتها راح تقعدي شريفه ولا لا
ملاك مسحت دموعها بألم وطلعت من غير ماتتلفت ولا تقول حتي كلمه، وهي تردد حسبي الله ونعم الوكيل فيكم، حسبي الله ونعم الوكيل فيكم، الله إيسامحك يابوي الله إيسامحك ليش تخلينا ننذلو للي ماتسوي ليش
Now
مروه، بغيض: يعني أنتي هذا باش مخلياتها تتأمر وتتشرط عليك على راحتها وأنتي تهزي في رأسك زي النعجه
ملاك، بحزن: هالأسبوع بس من لما عرفت، مجبوره نتحمل ونسكت على الأقل ننهان منها هيا ونرقد مستوره بين أربعه حيوط ولا نلقا روحي في الشارع والكل ينهشو في عرضي
هنادي، بضيق: يعني هذا علاش وافقتي على موضوع خيري اللي كنتي رافضتيه من أساسه،
ملاك شافت لهنادي ونزلت رأسها بأسف: مافيش قدامي إلا هالحل اللي نقدر نطلع بيه من هالحوش وأني رأسي مرفوع وبكرامتي
أني نتزوج ونحاول نقنع اللي بيأخذني أنه أمي تقعد معاي ونتفكو من هالهم وخليهم هما يسرحو ويمرحو فيه اليوم واسعه وغذوه ضيقه
موده، بغضب: تي أنتي تحكي من كل عقلك ولا إنجنيتي، مستعده تدفعي عمرك وإضحي بسعادتك على خاطر واحده زي هذه، والله مانخليهولهم بالساهل مانكونش بنت أمي إذا مانطرتهاش هيا الأولى بنت ال..... هذه، غير تروح هيا والأفندي متاعها بس
ملاك، برجاء: بالله ريحينا ياموده أنتي وعدتيني ماديريش شي وإطلعينا أحني الخاسرين، هذه راهو ماتخافش ربي مادامها إدير في شي إستغفر الله ياربي لاتقبله سمي ولا وطى متخيله أنك أنتي بتقدري عليها
هنادي، بغيض: بالله عليك أنتي ياملاك اللي ريحينا وهني روحك، كوني قويه ولو مره ودافعي على حقك وماتسكتيش، معقوله عقاب وحده زي هذه إطلعكم من حوش بوكم إيد القدام وإيد التالي وأنتي تبي تخليها تتمتع برزقكم بالساهل هكي، أكيد خالد مش راح يخليها على ذمته بعد مايسمع باللي إدير فيه وتشوفي كيف إيدير فيها وينقلب كل شي لصالحكم وتطلع هالسوسه من بينكم
مروه وقفت وهيا تسحن بغضب وقالت: ربي نجاها مني الليله لأنها مهناش، بس غذوه تشوف بنت ال.....، وطلعت مشت بترقد جنب أمها وولادها،
والأصح أنها تمددت جنبهم من غير مايضوقو عيونها طعم النوم
وفاتت هالليله من أسوء الليالي اللي مرت عليها وهيا مغتاضه والغضب يأكل فيها مأكله
وملاك اللي التفكير في غذوه شاغل بالها
والقلق والتوتر من اللي راح يصير مسيطر عليها
والخوف من أنها تقعد هيا وأمها في الشارع وملطشه للكل ويطايحو على اللي يسوي واللي مايسوي تعب قلبها وتفكيرها
كل هالأشياء كانت كفيله بأنها تحرم عيونها الراحه وطعم النوم،
متكيه وتسبح لحد ماسمعت صوت المؤذن لأذان الفجر صدح في الأرجاء
وهالصوت اللي قدرت تعرفه من نبرة صوته اللي دخلت لقلبها قبل وذنها، زاد فتح جروحها ونكد عليها أكثر وأكثر
كان صالح بو هنادي اللي كانت نبرة صوته نسخه طبق الأصل من صوت رايف
تنهدت بحزن وهيا تتذكر في أجمل اللحظات اللي عاشتهم لما كان مظللها بجناحه
هو اللي كان حمايتها في خوفها
هو اللي كان ساندها في ضعفها
هو اللي كان راجل عليها وليها
هو اللي كانت تهربله من خوتها اللي المفروض يكونو أحن الناس عليها
شافت لهنادي اللي كانت بايته معاها وهيا تشوف في ملامح الدم الواضحه اللي تجبد بينهم
مسحت دموعها بقهر وهيا تقول: اللهم لا أعتراض على حكمك وقدرك بس ليش تكسرني فيه ياربي ليش تأخذه مني وأنت عارفني ماعنديش من يسندني غيره
" يظنون أني قد نسيتك بعد وفاتك وأن السعاده تحتويني !!
لا يعلمون إِني أَتألم بعد فراقك وكأن الموت ينهش جسدي..
هم لا يعلمون إِن صوتك لا زال عالق بمسمعي، وحينما أَرى الأشياء التي تتعلق بك!!
تدمع عيناي وتزداد نبضات قلبي
ف أتظاهر بالقوه أمام الجميع وقلبي يتقطع الماً .. رحّيلك كان ولازال أمرآ صعبٌ عليا نِسيانه،
كان مُرا قاسياً مُبكياً،
ابكيّك الأمس واليوم وغدا ودوماً وإلى الأبد،
ومازلت انتظِر عودتُك بفارغ الصبر،
ولكِن أحد العابرين أخبرني أن الراحِل لن يعود مُجدداً،
وأصبح حُلمي بلقياك مجدداً عقيماً،
لا بأس يـً فقـيدي فإني مع ذلك اُحبك بحجم إستحالة عودتُـك لي.
وأدعو الله أن يجعلك مما يدخلون الجنه فرحين مستبشرين
يارب أسألك بجلالة أسمك العظيم أن ترحمه بواسع رحمتك وتظلله بظلك وتسكنه الفردوس الأعلى"
وقفت وطلعت بتجدد وضوئها للصلاه بعد مانوضت هنادي اللي تعبتها لأنه نومها ثقيل
رجعت خشت للدار بعد ماتوضت باش تصلي وزفرت بملل وهيا تشوف في هنادي رجعت رقدت من جديد بعد مانوضتها بشياط الريق
فتحت المنبه وحطاته تحت وذنها وخلاته ومشت لبست الملاية وأول ماقامت الصلاه جاها صوت هنادي اللي ناضت منزعجه من صوت المنبه العالي، واللي قالت بإنزعاج: هكي ينوضو الواحد بالخلعه يالطيف منك واللهِ هذه أخر مره نبات عندك وتشوفي، وطلعت متوجهه للحمام ( أكرمكم الله)
ملاك رغم خشوعها في الصلاه إلا أنه هالكلمه خلت قلبها يفز بخوف من تحقيقها بأنها ممكن تكون إنقالت في إحدي ساعات الإستجابه من هالفجر
كملت صلاتها ورفعت إيديها وهالوقت جي وقت الدعوات الخاصه لروح بوها الغالي
" اللهم أنر قبر أبي، وأغفر له وأرحمه وأعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، وأغسله بالماء، والثلج، والبرد، ونقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم ادخله الجنة بغير حساب ولا عذاب، وأكرمه بجنات النعيم، وأجره من عذاب النار يارحيم ياغفار "
مسحت دمعه تسللت من عينها وناضت وهيا تشوف لهنادي اللي كملت صلاه ومقعزه تستني فيها تكمل
هنادي، بملل: كان نعرف التروايح اللي تصلي فيهم في الفجر شني نوعهم أهما
ملاك، أبتسمت: أي تراويح يهديك ربي كلهم ثمانيه ركعات اللي صليتهم، الواحد يصلي بخشوع وتروي مش زيك تنقي نقب وماتصدقي أمتي تكملي لاتدعي ولا تستغفري ولا تسبحي ولا شي
هنادي، بإبتسامه: تتوقعي مادامك أنتي صاحبتي مازال بندعي وبنطلب شي ثاني مكفيه وموفيه بسلامتك
ملاك قعمزت وقامت تليفونها وهيا تقول: لسين مصري عندك، مش جايني نوم تنوضي إديريلنا قهوه ولا بترجعي ترقدي
هنادي، بغمزه: بس بشرط تحكيلي قصة الباشا مراد وشني اللي صار بينكم أمس
ملاك ضحكت وهزت رأسها بقلة حيله: نحكيلك وأمري لله ليش في حاجه الواحد يقدر يدسها عليك أنتي
هنادي وقفت بفرحه: وأحلى فنجان قهوه لعيونك الحلوه دقيقه بس وتكون عندك وطلعت بسرعه
ملاك أبتسمت ونزلت عيونها للتليفون وكتبت
" صباح الخير للذين لا زالوا على يقين تام بأن كل دعوة وسؤال عند الله لا يضيع،
صباح الخير لأولئك الواثقين بالله وبسعة عطائه وقدرته،
صباح الخير لكل المتفائلين والمستبشرين والزارعين للأمل،
أصتبحو وأبشرو سوفَ تنهمرُ العطايا،،فمَن تدعونهُ منَّانٌ رَفيقُ
هالكلمات الهادئه اللي بدو بيها أغلب أبطالنا يومهم اللي هو من أكرم أيام الله وأفضلهم
كانت إشارات مطمنه جددت في أرواحهم الأمل والثقه بالله بأنه لايأتي عسر إلا واليسر قادم من خلفه
يوم الجمعه
اللي فات هادي على حوش الطاهر اللي أجتمعو فيه كل الأقارب والمعارف، كالعاده عندنا في أسابيع الوفاه الأولى يرجعو المواسيين والأخذين بالخاطر لأهل الميت
والهدوء اللي مر بيه أغلب أوقات هاليوم في حوش الطاهر
كانت البراكين على وشك الانفجار في حوش ملاك اللي على قد ماحاولت مع مروه أنها تسكت وماتكلمش خالد على موضوع الحوش إلا أنه مروه مسكره رأسها ومصره على فش غيضها ومش قادره تستوعب أو تتحمل فكرة أنه حوش بوها ينسلب منهم ويمشي لواحده ....... زي هذي على قولتها
من العصر وهيا مقعمزه في الفرانده وتستني بفارغ الصبر في مرواحتهم
مع أذان المغرب إنفتح الباب ووقفت مروه بثقه وهيا تشوف لخالد وحنان اللي خشو هما والصغار بنظرات حقد ممزوجه بالغضب
قربو الصغار بفرحه بيسلمو على عمتهم
إلا أنه مروه اللي كانت الغضب عامي على عيونها دفتهم بقوه من قدامها من غير مراعاة لسنهم
وقدمت من خالد اللي يشوفلها بإستغراب من حركتها مع الصغار، وبغيض: أهلا بخونا عزوتنا سندنا أهلا بريحة الغالي والكبير في ولاده أهلا باللي عمره مايرضي بذلنا وإهانتنا
خالد أبتسم بهزوه: شني هالإستقبال الغير شكل اليوم زايده معاك بصراحه
مروه، بحده: تزيد علاش لا تستاهل أكثر وأكثر بصراحه أنت الغالي ولد الغالي الله يرحمه، وديمه قدرك كبير وعالي في عيونه، لولا هال وسكتت وشافت لحنان من فوق للوطا بهزوه، وبكره: لو سمحتي نبي خوي في كلمتين بروحنا
خالد قعد يتنقل مابين حنان وموده اللي كل واحده فيهم كانت ترمق في الثانيه بنظرات غضب وكره ماتقلش عن الثانيه أبدا
لحظات وإنسحبت حنان بغيض ومشت متوجهه للدروج بترقي لشقتها بعد ماجبدت صغارها اللي كانو مصريين أنهم يخشو لحناهم وعمتها الداخل إلا أنه أمهم كانت أقوي منهم وسحبتهم معاها غصبآ عنهم ورقت هيا وياهم، وهيا قاتلها الفضول باش تعرف شني الموضوع اللي مروه تبي فيه خالد قعدة
وحالة الفضول اللي كانت فيها حنان ماكنتش تقل عن الحالة اللي كانو فيها هنادي وملاك الداخل بعد ماسمعو صوت الباب اللي قدرو منه يعرفو أنه خالد روح
ملاك خشت بتصلي المغرب بعد ماأشرت لهنادي أنها تقعد في جنب أمها اللي كانت تصلي وفي جنب الصغار اللي لاهيين في التلفزيون لبين ماكملت صلاتها
سجدت بين إيدين ربها وطولت في السجده وهيا تحاول تفرغ كل طاقه الحزن والقلق اللي متلبسها بالدعاء
" اللهُم أني وليتك امري فأعوذ بك من سوء حظي وضيق صدري و فراغ صبري واجعلني يارب ممن نظرت اليه فرحمته وسمعت دعائه فاجبته "
برا
خالد، بإستغراب: شني الموضوع المهم اللي يخليك تستنيني في هالصقع وماتبيش حد يسمعه، قولي ياستي وأتحفينا
مروه، بغيض: ماتستعجلش على قضاك ياخوي بالشويه باش ماتنخلعش ويركبك السكر من عمايل المحروسه الست الهانم مرتك اللي مستغفلاتك وسايره على حل شعرها من وراك ومش إمدايره حساب لا ليك ولا حتى لصغارها، ولا صاينه عرضك ولا سمعتك
خالد، بغيض: بتتكلمي بوضوح وتقولي شني فيه ولا خليني نمشي تاعب من مشوار الطريق ونبي نرتاح
مروه، بحده: لا وين ترتاح لما تسمع اللي عندي إحتمال ترتاح على الأخر، مرتك المصون...........................
خالد فتح عيونه بصدمه، وبغضب: أنتي شني تقولي!!
مروه، بنص عين: للأسف هذي حقيقة مرتك اللي تنازلتلها على حوش بوي وحطيت رقبتك وأرقابنا تحت رجليها بإيديك، اللي حرام فيها حتى تنحسب على عيلتنا ولا ينذكر أسمها بينا هالواطيه قليلة الشرف هذه
خالد قدم بسرعه ودف مروه من قدامه من غير ماينتبه لدرجة إنخبطت إيدها في العرصه بقوة، ورقي وهو معصب ومش شايف قدامه
مروه اللي شدت إيدها بألم، تلفتت وقعدت تشوفله بإبتسامه لين إدرق من قدام عيونها، خشت وهيا تبتسم بمكر
فوق عند حنان
اللي دارت لفه على تليفونها إحتياطاً لأي وضع طارئ بالرغم من أنها مستبعده فكرة أنه ملاك تقول لخالد اللي تعرفه أو تفتح فمها بحرف بعد اللي صار إلا أنها أعتبرت الإحتياط واجب ودارت اللي يخليها ترتاح نوعا ما من هالموضوع
قعدت ماشيه جايه في الشقه وتفرك في إيديها بتوتر وتستني بخشة خالد على نار باش تعرف شني كانت تبي منه مروه وتقدر ترضي فضولها اللي شوي ويقتلها
ومجرد ماسمعت صوت المفتاح في الباب مشت تجري للصاله وقعمزت دايره روحها تتفرج على التلفزيون ولاهيه في نقالها اللي تبربش فيه بعدم تركيز
فزت بخوف على صوت عيطته وهو خاش وينادي بإسمها وواضح عليه الغضب والعصبيه من نبرة صوته
قعدت واقفه في مكانها وتشوف بقلق لصغارها اللي طلعو من دارهم على صوت عيطة بوهم وقعدو واقفين في الباب وماقدروش يقدمو خوفا منه وهما يشوفو في ملامحه ماتبشرش بالخير
ثواني ووصل فيهم ورعشت بكل مافيها أول ماقال
خالد، بعصبيه: يابنت ال.......أنتي تقرقنيني أني وتلعبي بيا وتخليني مضحكه ياحيوانة وقرب وووو.............
_________________
في مربوعه الطاهر
مقعمز معتصم على جنب بروحه وشاد التليفون في إيده وهو في حيره من أمره بين يرسل أو لا
عنده رغبة شديده في مراسلتها من يوم ماوصلاته رسالتها وهو مستني ترد عليه بالإجابه عن سؤاله عن حالها بس للأسف تجاهلت هالشي ولا ردت
بعد ثواني جاته فكره وأبتسم بحماس وهو يطبق فيها
ميلود، بضحكه: شوف خوك العبيط على أساس محامي وشخصية ياخساره والله عبيتو عليه غير شوفه كيف يوزع في إبتسامات للتليفون زي الأهبل
مراد، بإبتسامه: مرات يقرأ في شي يضحك أو نكته طول حكمت عليه يكلم في بنت
ميلود تي واضحه شني تشبح فيا نرضع في صبعي قالك نكته قالك هذي لعنه ويستر الله وخلاص
عماد، بضحكه: واضح أنه هاللعنه صايبه جميع من في الأرجاء وقعد يرقص في حواجبه بإستفزاز لمراد اللي فنص فيه بحده خلاه ينخرس في مكانه
وهو يحمد في الله أنه ميلود ماكنش مركز معاهم وإلا شني يفكه من أسئلته بعدين
في الجهة اللي مقابلتهم كتب رقمها على الواتس وأبتسم لما طلعله متصل خش عليها طول وبعت
معتصم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نور: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معتصم: مساء الخير
نور: مساء النور
معتصم: كيف الحال شني الأخبار وكيف حال العويله؟
نور زاد إستغرابها وحاسه في شي غريب بس حبيت تجاريه لعلا وعسي يكون فيه شي مهم لصالحهم: تمام الحمد لله كيف حالك أنت؟
معتصم: عال العال الحمدلله، تي وين مغيب يامنجوه هكي لا رنه ولا رساله ولاتسأل ولا إدور غير عدل علينا مره مره بس
وأبتسم لما عطلت في الرد وهو يتخيل في ردة فعلها ويحاول على قد مايقدر يكتم ضحكته ومايلفتش الإنتباه ليه وهو ماعنداش علم باللي مركزين معاه على التكه
نور تأكدت من إحساسها بأنه غالط وهالكلام مستحيل يكون ليها وواضح من صيغة الكتابه أنه اللي قاصده من كلامه وعتابه شاب مش بنت
قعدت حوالي دقيقتين وبعتت: أستاذ معتصم!!
معتصم: نعم ؟؟
نور: أني نور ال......، الباين أنك متلخبط فيا
معتصم أبتسم وهذا اللي كان مخططله: أنسه نور أسفه نعتذر منك سامحيني الواضح أني تلخبطت بين رقمك ورقم صديق ليا
نور: لا عادي ولايهمك حصل خير
معتصم: أسف مره ثانيه
نور شافت الرساله وماردتش ورجعت لهت بشيتاتها وقامت رأسها على خشت أمها
فزت بفرحه وهيا تشوف فيها تقدم جيهتها ومبتسمه عكس الأيام اللي فاتو بعد ماعرفت اللي صار، عرفت أنه ذاب الثلج اللي في قلبه ولان ناحيتها قربت بسرعه وخشت في حضنها وأمها حضنتها بقوه وإحتوتها بكل ماتملك من مشاعر حنونه
ماتعرفش كم من الوقت قعدت في حضن أمها لحد ماحست برجليها نملو من الوقفه، بعدت شويه وباست على رأسها بحب وهيا تمسح في دموعها اللي نزلو من الفرحه بسند أمها ليها ووقفتها معاها
سحبتها معاه للسرير وهيا تقول بفرحه طفوليه: ماتصدقيش قداش إستاحشتك ياماما هكي إديري فيا نهون عليك معقوله تتجاهليني كل هالأيام ولا كأني موجوده معاك، وبحزن: يشهد الله أنه اللي صار كان غصبآ عني ومستحيل أني نرضي نشوه سمعتي وسمعتك بإيدي لك.... وقبل ماتكمل كلامها منعتها إيد أمها اللي إنحطت على فمها من الإستمرار وسحبتها لحضنها وهيا تقول: أني اللي ربيتك وعارفه كويس إيديا شني طلعو من تحتهم وعمري مانصدق أي شي ضدك حتى ولو شفت هالشي بعيوني ياروحي أنتي، حسبي الله ونعم الوكيل ربي يجازي اللي كان السبب إن شاءالله
نور إتكت على ركبة أمها اللي قعدت تمسح على رأسها بحنان لحد ماغفت وهيا أول مره تحس بهالراحه من أيام، رقدت غير مباليه بالرسائل اللي كانت توصل فيها بإستمرار
معتصم: كيف حالك أنسة نور
معتصم: طمنيني عليك إن شاء الله معاش ضايقك حد
معتصم: قاعد موضوع رسائل التهديدات مستمر ولا وقف معاش خبرتيني بشي
معتصم: أنسه نور أنتي كويسه
معتصم: أنتي معاي
معتصم: ألو وينك
وبعد حوالي خمسه دقايق بعد ماأيس من ردها تنهد بضيق وأرسل: أسف على الإزعاج، ومسح المحادثه وهو نادم من الأول أنه تجرأ وأرسلها
حط تليفونه في جيبه ووقف وطلع من المربوعه وهو مضايق
ميلود، بضحكه: عكرت عليه مزاجه الله لاتهنيها، لكن شكلها مسيطره بنت الذين
عماد، بضحكه: أما أنت ياميلود حاله خاصه، تي خلي الناس في حالهم وخليهم يسترزقو وأشبح لعمرك ياودي
مراد، بضيق: تي غيرو هالموضوع وأنتم بكل ماعندكم كان الدوه الفاضيه
عماد، بنص عين: أها أحني دوتنا فاضيه صار تكلم أنت يامعبي وأتحفنا هي
مراد بيتكلم بس سكت لما رن تليفونه برقم غريب، فتح الخط وهو قارن حواجبه بإستغراب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أي مراد تفضل،
فز بخلعه وهو يقول: كيف!! أنت متأكد!!
ومع فزته فزو قلوب كل الموجودين من الخوف
وطلع يجري وكل اللي في المربوعه طلعو في جرته وهم مش فاهمين شي
غير أنه الشي اللي صاير أكيد مش خير بكل
خشت مروه وهيا مبتسمه بإنتصار وترقص في حواجبها بفرحه لملاك وهنادي اللي تلقوها من الباب
هنادي، بفضول: ها بشري شني اللي صار!! الليله مطلقه ولا لا!!
مروه، بثقه: بإذن الله حبيبتي بإذن الله، وتو روحكم للحدث المهم اللي أني شخصيا ليا سنين وأني نستني فيه
ملاك، بقلق: كيف شني قصدك!! ياساتر كان مايضربها أو يديرلها شي
مروه، بغيض: ورأس أمك أقلبي وجهك من قدامي خليني فرحانه باللهي ماتنكديش عليك بهبالك وإستعباطك
هنادي، بغضب: إن شاءالله يكسرها على سطاش أنتي شني هامك، فوق اللي داراته ومازال تفكري فيها ياعليك نيه
ملاك، زفرت بضيق وخشت وسيبتهم وهيا مش مرتاحه ولا راضيه على اللي داراته مروه بس ماكانش في إيدها حل وماقدرتش تمنعها
أما هنادي ومروه قعدو واقفين يستنو في الحدث الأكبر واللحظه اللي بتنزل فيها حنان وهيا مذلوله ومكسوره وكيف خالد راح يرميها في الشارع ويطلقها بعد ماعرف باللي إدير فيه من وراه
دقائق وفزو الإثنين بخوف ووخرو من على الباب لما طق بقوه وسمعو صوت عياطه وهو يقول: أفتحووووووووو يان......
"وإن أصابكَم عُسْرٌ فانتظرُو فرجًا فالعسرُ باليسرِ مقرونٌ ومتصلاً
كم أنقذَ اللهُ مضطرًا برحمتهِ وكم أنالَ ذوي
الآمالَ ما أملوا..
في حوش الطاهر
وتحديدا في جناحه اللي فيه غرفة ربيع اللي أنتقلها مؤخرا، بعد وفاة خالته
وخلا داره اللي في جناحهم لبنات خالته باش يقدرو يأخذو راحتكم أكثر
فتحت بتول باب الدار بسرعه وبغيض ومن غير ماطق
ربيع اللي كان يصور في الحبه اللي قاعده عنده وهو على باله حبة عاديه لتخفيف الصداع، ومفكر يعرضها على إحدي المواقع الطبيه أو الصيدليات لعلا وعسى يلقي عندها نفس النوعيه بسعر أرخص من السعر اللي يأخذ فيهم بيه من نادر
لأنه مصروفه مش راح يأخذله حبوب لطول الإسبوع وأكيد مش راح يقدر يطلب بإستمرار من رويده لأنها راح تشك على الحاله هذه
وهو غافل كليا على نوع الحبوب اللي يأخذ فيهم واللي حتى السؤال عليهم ممكن يسببله مشكله
بس خشة بتول حالت بينه وبين التصوير بدقه، واللي أول ماشافها توتر وخش بعضه وحاول يدس الحبه بسرعه تحت المخده
بتول بشك: شني اللي درقته تحت المخده ياأستاذ ربيع
ربيع، بحده: حاجه ماتخصكش وبعدين ياريت تتعلمي الأدب، فيه حاجه أسمها باب إطقي عليه قبل ماتخشي
بتول، بنص عين: الأدب خليناهولك أنت ياأستاذ، تلفتت بتطلع وهيا تقول: خالتي قتلك تعالا طلع الشاهي للمربوعه، وأني نقولك أطلع قعمز بحدا الرجاله شويه بالك يطلقو عليك ويطلعولك شعرات وأنت مولي زي اللوزه المزلطه
ربيع وقف بغيض وقدملها
وبتول أول ماحست بيه جاي جيهتها طلعت بسرعه وقربعت الباب وهيا تضحك
ربيع زفر بغضب وهو يتلمس في وجهه زي الأهبل: والله لما نوريك عليهم هالحركات ياأم لسان، وقدم فتح الباب وطلع ماشي لخالته في المطبخ، وهو معصب ويدعي في خاطره أنها ماتطلعش قدامه باش مايديرش حركة غلط أو يهزبها قدام الموجودين، ووقتها كلهم راح يعرفو السبب وتمشي فيه ويكثر الضحك على اللوزه المزلطه
في المربوعه بعد ماطلعو كلهم يجرو
وراء مراد اللي طلع بسرعه بعد الإتصال اللي جاه،
وهما مش عارفين ولافاهمين شي
وماقدروش يلحقو عليه إلا برا قدام الباب
مراد ماقدرتش نصبر بعد اللي سمعته وكأنه موس إنغرس في قلبي وماستنيتش حتى نسمع من الراجل شني اللي صار بالضبط، معاش نقدر نتحمل نفقد حد ثاني بعد اللي فقدتهم، طلعت نجري من غير مانعطي أي إهتمام للي قاعدين في المربوعه ونخلعو لخلعتي
بس وقفت قدام الباب الرئيسي لما خطر بوي على بالي، وأني مش قادر نذكر كويس هل هو كان موجود في المربوعه معانا أو لا، واللي ممكن يمشي فيها لو شافني طالع بهالحاله
تلفتت على صوت عماد اللي لحق عليا وهو يعيط: تي أستني ياراجل قوللنا شني اللي صاير؟؟
وقبل مانتكلم إنتبهت للكل اللي طلعو في جرتي وكل واحد يسأل سؤال شكل
مراد، بضيق: وين بوي!! كان في المربوعه معانا
ميلود، بإستغراب: عمي ماهو خش بيصلي الداخل قاعد ماطلعش، علاش شني فيه!!
عمه الهادي، بقلق: شني اللي صاير ياولدي تكلم صبيت الميه في ركابنا مني اللي أتصل بيك وشن خبرك !!
مراد، بحزن: اللي كلمني دكتور من عيادة ال......، وقالي محسن جابوه عندهم من شويه وداير حادث،
عمه الهادي، بفزع: ياستار أستر، ياستار أستر
ميلود، بضيق: لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم
خو عماد، بخوف: باهي ماقالكش شني اللي صارله
مراد، بحزن: مش عارف ماقدرتش نسأل خايف تجيني فاجعه ثانيه معاش عندي حيل معاش عندي حيل، وقعمز في عتبة الباب بهدت حيل وشد رأسه بين إيديه بأسف
بو عماد: وحد الله ياولدي بإذن الله مافيه إلا الخير إن شاءالله
ولد الهادي: باهي خلينا نمشو بسرعه شني قاعدين نستنو
ميلود قدم لسيارته بسرعه وهو يأشر لعماد بأنه يسند مراد ويركب هو وياه
عماد، بتوتر: هيا نوض يامراد خلي نمشو نشوفوه، قوي روحك ياراجل بإذن الله مافيه شي،
عمه الهادي: نوض ياولدي توكل وأهو أحني لاحقينكم
مراد، برفض: لا ياعمي خليكم أنتم مع بوي،وبرجاء: باللهي حاولو ماتبينولاش وماحد يقوله أي شي مهما صار
راجل عمته: ولايهمك ياولدي أطمن مش راح نقولوله، نوض توكل أنت وبإذن الله تروحو أنتم وياه لاسوء لاسويه
مراد وقف وقدم وركب مع ميلود من قدام وعماد وراه وطلعو بسرعه
وفي سيارة ثانيه لحقوهم ولاد عمه الهادي وخو عماد وولد عمته
عمه الهادي صفق إيديه في بعض: لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم، سترك يارب سترك
راجل عمته: إن شاءالله خير، والله الطاهر يمشي فيها هالمره لو يصير في ولده شي لاقدر الله
بو عماد، بضيق: بإذن الله مايصير إلا الخير ربي يلطف بحالهم كلهم
عمه الهادي: خلينا نخشو خير مايطلع الطاهر ومايلقانا يشك في الوضع وشني يقنعه بعدين أنه مافيه شي
خشو وقابلهم ربيع اللي طالع من المربوعه وهو مستغرب لما مالقي فيها حد، وفي أيده سفرة الشاهي ورادها زي ماهيا، وقبل مايفتح باب الحوش وقف وتلفت لما سمع حد نادي بإسمه
بو عماد: تعالا ياربيع تعالا وين راده من غير ماتعطينا طاسه
ربيع، بتوتر: ماهو خشيت مالقيت حد الداخل
الهادي خش للمربوعه وهو يأشرله بإيده بأنه يجي، وبتساؤل: وين جدك إمالا؟؟
ربيع حط السفره على الطاوله وقال: خليته يلبس في شخشيره وبيطلع وراي
وقامو رؤوسهم للطاهر ونزلوهم بتوتر لما قال الطاهر: السلام عليكم، وخش وهو مستغرب نوعا ما في المربوعه اللي فضت والشباب اللي مش موجودين، أبتسم وقال: أكيده هربو على الذراع معاش يبو يقعمزو مع الشيابين اللي زينا يحسابو روحهم صغيرين قاعدين
الهادي زفر براحه لما ماشكش وأبتسم: خليهم يجرو توا، سيورهم يكبرو ويقعمزو زينا
راجل عمتهم: ليش تكبر فينا يالطاهر قاعدين شباب ماشاء الله علينا، نضربو الحيط إنطيحوه وضحك
ربيع ضحك وطلع بسرعه من جنبهم
بو عماد، ضحك: لا كان ببطنك أنطيحوه ليش لا
ضحكو الكل ومن بينهم الطاهر اللي غافل عن اللي صاير، وبكلامهم وخلقهم للمواضيع قدرو يلهوه ومايخلوشي يحس بشي
في حوش ملاك
اللي خشت لدارها وهيا مش راضيه ولا عاجبها اللي داراته أختها
أما هنادي ومروه قعدو واقفين في الممر ويستنو في الحدث الأكبر واللحظه اللي بتنزل فيها حنان وهيا مذلوله ومكسوره وكيف خالد راح يرميها في الشارع ويطلقها بعد ماعرف باللي إدير فيه من وراه
دقائق وفزو الإثنين بخوف ووخرو من على الباب لما طق بقوه وسمعو صوت عياطه وهو يقول: أفتحووووووووو يان...........
هنادي شهقت بصدمه: هييييي خوك شكله من العصبيه لين إنعمي على عيونه ومعاش عرف فوق من لوطا بدل مايركب لمرته جانا أحني حي علينا حي
مروه، بخوف: زعما نفتح الباب ولا كيف إندير، وشافت لصغارها اللي جوها يجرو منخلعين من صوت خالهم العالي والألفاظ الدنيئه اللي يقول فيها
ملاك طلعت من دارها وهيا تسمع في العياط والتقربيع على الباب، وبإستغراب: خيركم شني فيه أفتحو الباب
وصوت سليمه المستغربه في اللي قاعد يصير وهيا مش قادره تنوض وصل لعندهم وهيا تنادي بصوت عالي: ياملاك يامروه أفتحو الباب مني اللي يقربع هذا بيطيحه علينا ولاشني
تخلطت الأصوات بين مستغرب ومفزوع وغلب التوتر والخوف ملامحهم من اللي جايهم
قربت ملاك بسرعه وفتحت الباب لما حست بيه راح يقلعه بين إيديه
ومن حظها النحس جت الكبه فيها هيا وتلقت أول ضربه من خالد اللي خاش معمي على عيونه ومايشوف في شي قدامه،
ملاك وخرت من أثر الضربه وكانت على وشك أنها إطيح لولا هنادي اللي قدمت بسرعه وشدتها
خالد بعد ماضرب ملاك قدم ناحيه مروه وعيونه يقدحو شرار، وكيف بيمد إيده إلا أنه ردها من نص الطريق لما عيطو الصغار وكبشو في أمهم وجبدوها التالي
مروه، بعياط: شني اللي تبيه جاي هاد علينا زي الثور وتمد في إيدك وين تحساب روحك ها!!
خالد، بعصبيه: تعرفي تسكري فمك يان.........، هذي أنتي الكبيره العاقله اللي محترمينك ومقدرينك يطلع منك هذا كله، تجي يوم وتروحي تبي تهديلي حوشي وتشردي صغاري، لكن على مني بتضحكي اللي في رأسك هذا لوحيه خير مانكسرهولك فاهمه!! وخبطها على رأسها بقبضة إيده
مروه، بهزوه: هههه أيدك وماتعطيك يافالح، ماقدرتهاش فوق جاي توري في عضلاتك علينا أحني، أخس على الرجوله اللي ماتطلعش إلا على خواتك
خالد، بعصبيه: أي خوات أنتم!! خوات العازه اللي خلاص معاش لقيتو ماديرو تتبلو على أم صغاري وتشوهو في سمعتها وأنت عارفين أنه هالشي يضرني قبل مايضرها
مروه، بهزوه: شحناتك فل وبعتاتك هالواطيه بنت ال.....
خالد، بعياط: هييييييييييه أحترمي نفسك لما تجبدي سيرتها قدامي فاهمه، راهو قاعده في ذرة إحترام بينا مانبيش نقطعها ونغلط فيك
وتلفت وشد ملاك من شعرها وشحها بقوه، وبعياط: تكذب عليكم هالحيوانه وأنتم تصدقو فيها، لكن الحق فيا أني اللي ماربيتهاش وخليتها تتمادى أكثر وأكثر
مروه قدمت بسرعه بتفك منه ملاك اللي تتوجع مابين إيديه، وبعياط: أطلق أختك أطلق ياللي ماتتحشم جاي إطلع في فلاحتك على هالمسكينه اللي تخدم فيكم ومقطعينها مابيناتكم صبح وليل
خالد، بعصبيه: كله منها هالحيوانه هذي ياريتني قتلتها من زمان وتفكيت منها هيا وجه المصايب، وسبب المشاكل اللي تصير في هالحوش
مروه بعد جهد جهيد قدرت تفك ملاك من إيده
وعلى طول شدتها هنادي ودخلتها للدار وسكرت الباب بالمفتاح خوفا من أنه يخشلها داخل ويكمل عليها
سليمه اللي كانت تسمع في اللي قاعد يصير، وهيا ترعش وبعد وين باش قدرت توقف وقدمت وهيا تقول: الله لاتربحك لا أنت ولا هيا اللي قالباتك على أمك وخواتك تحساب روحك بتربح أهو وجهي تعال إدفل عليه كان ربحت أنت ولا هيا
خالد، بغضب: حتي أنتي واقفه معاهم وعاجبك اللي يديرو فيه أخر الوقت يلوحو على مرتي بليه هكي كبرها ويتهموها في شرفها ويبوني نسكت ونفوتها
مروه،بغيض: صحه ليها جابت أمها وعقبت اللي قدراتك وضحكت عليك، وخلاتك تصدق أنها الطاهره الشريفه هالحيوانه هذي
سليمه، بهزوه: من يوم يومها وهي لاعبه عليه هالمضحكه هذا غير الله غالب الواحد مايبيش يحط ذنب هالصغيويره في رقبته ولا هي من زمان واضح الشي عليها وأحني ساكتين وساترينها، ربي يستر على وليانا
خالد، بعصبيه: الحق مش فيكم أني اللي نستاهل هذه أخرة جزاتي اللي ساكت ومتحمل همكم وبلاويكم ومخليكم تحت حمايتي هكي إيديرو فيا!!
سليمه، بهزوه: وأنت الصادق أحني اللي متحملين همك وبلاويك أنت والمغضوب الثاني، فاردين علينا عضلاتكم وطالقين علينا قليلات التربيه اللي رابطينهم عندكم ومذوبين أختكم تحتكم وتخدم وتعطي فيكم أنتم رجاله أنتم!! تي حتى معاش الضمان اللي قعدلي من بوكم طامعين فيها تشحو منه كل شهر، ياريتني عقمت قبل مانجيبك أنت وخوك
خالد، بغضب: كويس بكل إمالا ماتنسيشي الكلام هذا في الجديد لاك أمي ولا نعرفك شدي ببناويتك خليهم ينفعوك
مروه، بغيض: وبالك تحسابها عابيه عليكم إمالا يلي حتى فردة الخبزه ماتذكروها بيها، محسوبين عليها ولاد على الفاضي اللي زيكم حرام فيهم حتى يكون عندهم أم
خالد، بعصبيه: أنتي ضمي فمك وشدي بلاك علينا خير ماقسما بالله تشوفي شي مني يخليك تكرهي اليوم اللي جيتي فيه
مروه، بغضب: كان قدرت ماتقصرش بكل إيدك وماتعطيك، وضحكت بهزوه: تبي الحق هو أني اللي غالطه لما كلمتك ونحسابك راجل قول وفعل، الحق فيا اللي خايفه على سمعتك وتهمني مصلحتك والباقي شني دخلني فيك إن شاء الله تلقاها مقعمزه هي وياه في حوشك ووقتها تزمطها وتسكت
خالد، بعصبيه: سكري فمك ياحيوانه وجهك معاش نبي إنشوفه إهنايا فاهمه توا تتصلي بالحمار اللي رابطك يجي يروح بيك
مروه، بغيض: اللي تلقاه في خربتك قصله رجليه أني جايه لحوش بوي، وبنجي على خاطر أختي وأمي مش مستاحشه خليقتك أنت والمصديه متاعك
خالد، بهزوه: إسطوانة حوش بوي ماحوش بوي هذي أنساها، وأختك وأمك اللي شدتيهم رقايه أرفعيهم معاك إجعلك لا وليتي لا أنتي ولا هما
سليمه نزلت رأسها وهزاته بأسف أخر شي ممكن يخطر على بال أي أم أنه يجي يوم وولدها يدعي عليها على خاطر واحده ثانيه جت وخدت مكانها، وخلاته يهين أمه ويفرط فيها وينساها وينسي كل اللي داراته على خاطره وقداش صبرت وتحملت وإنحرمت باش تشوفه مرتاح ومتهني ومش ناقصه شي، وبضيق: ليك عين تلزها من حوش بوها وأني حيه ياللي ماتتحشم، أطلع أقلب وجهك من قدامي أطلع
خالد، بهزوه: حوش بوها شني مسكينه حتى أنتي، الحوش كله معاش ليكم ولا لبوها ولا عاد تملكو فيه حتى شبر، الحوش كله ليا وبتنازل من بوي من سنين، وأني سجلته بإسم حنان باش نضمن حقها وحق صغاري، وبعملتكم هذي خليتوني نتأكد أنكم عمركم ماهمتكم مصلحتي ولا مصلحة عيلتي، وأنه الشي اللي درته هو اللي لازم يصير والصواب بحد ذاته،
سكت شويه وقعد ينتقل بنظره على أمه ومروه اللي مضايقين عيونهم بأسف بعد ماسمعو اللي قاله
شافلهم بنص عين وتكلم بحده: واللي بيقعد في حوشي بيسمع كلامي وبيمشي تحت أمري واللي مش عاجبه يدردح الباب يطلع جمل
سليمه شهقت بصدمه وحست روحها راح تفقد توازنها من كلامه
أخر وقت وفي عمرها هذا تنلز من حوشه ومني اللي يلزها ولدها
الصدمه كانت أكبر من أنها تقدر تتحملها مدت إيدها للحيط تحاول تتسند عليه
مروه، بغضب: خزي وألف خزي على الخوت اللي زيك، والله مايقعدولك فيها مادامني عايشه
خالد، ضحك بهزوه: إندور فيها في السمي لقيتها في الوطا، أرفعيهم مبروكين عليك توفري عليا وتهنيني وتريحيني منهم
مروه قدمت بسرعه وسندت أمها اللي كانت راح إطيح وبعياط: أهو بنخلهولك أشبع بيه أنت والمصديه اللي عندك، لكن خليها في بالك الزمان يدور ياخوي والدنيا مادايمه لحد زي مامات بوي وسيبه يجيك يوم وتطلع منه حتى أنت مش برضاك لكن غصبا عنك،
وطاحت مع أمها اللي كانت رزينه وماقدرتش تسندها أكثر من هكي وهيا بروحها
خالد نفض إيده عليها بعدم مبالاه وطلع من غير مايعطي إهتمام لأمه اللي طاحت قدامه وقربع الباب وراه بقوه
مروه بغيض: تمشي معاد تولي إن شاءالله، وحاولت تسند أمها هيا وولادها لين قعمزتها على الكرسي اللي مدهولها ولدها مؤيد، ومشت تجري للمطبخ تجيبلها في دواها وجهاز قياس السكر
في العياده خشو كلهم يجرو مع بعضهم
وكل اللي يشوفهم ينتبه بإستغراب وفضول لخشتهم بهالشكل
عماد اللي سبقهم وسأل الإستعلامات
قرب منهم وهو يأشر بإيده على قسم الإسعاف
قدمو كلهم وخشو من غير إستئذان
ومراد من غير وعي ولاتفكير قعد يلود ويتفحص في الأسره ويفتح في الستارات الفاصله غير مبالي باللي وراهم، وقتها خوفه على خوه كان عاميه، ومش قادر يستوعب فكره أنه يخسره وينكسر ظهره بفقدته
وقف بثبات وجمود لما شافه إمدد قدامه من غير حركه ومعلقينله كيس التغذيه وإيده مجبسه ومعلقه في رقبته
شويه وقدم بقلق وهو يتفحص فيه بخوف ومش مصدق عيونه أنه قاعد يشوف فيه حي ويتنفس قدامه، وهو اللي طول الطريق حط في باله كل الإحتمالات وأسوائها
خشو كلهم بعد ماقدر ميلود يهدي الممرضات اللي يعيطو معترضين على الشي اللي داره مراد، بأنه معذور ومش في وعيه ودار اللي داره من خوفه وقلقه
قدمو لوين ماكان واقف مراد ثابت من غير حركه وفاتح عيونه ومش مبين أي ردة فعل إدل على أي شي
وقفو في جنبه وهما يزفرو براحه بعد ماشافو محسن وأطمنو أنه عايش
وعماد حط إيده على كتف مراد وقعد يهز فيه وهو مبتسم
محسن فتح عيونه وهو مضيقهم بإستغراب: يارب ماتكونش دخلتني الجنه وجبتهم كلهم معاي، لا خلاص رجعني معاش نبي
ميلود قدم وبغيض: أي جنه يان........، وجهك وجه جنة أنت الله يخلع فرايسك ركبتنا السكر
ولد عمه الهادي: نحسابوك غير متت إنسينا أنه اللي زيك زي الجن بسبعه أرواح
عماد، بإستهزاء: لا وأنت الصادق اللي زيه عمره طويل مادام وذنه مفطحه زي ورقة الكارطه
محسن، بضيق: يالطيف منكم الواحد حتى إهنايا مش مخليينه مرتاح، إتهدو عليه زي القضاء المستعجل
ولد عمته: الحمدلله على سلامتك خوفتنا عليك ياراجل
ميلود، بإستنكار: لا مني اللي بيخاف على هالجن هذا تكلم على روحك كلا عليا أني كنت فرحان أنه بينقص واحد من الشيطان اللي زيه باش يخفف على الملائكه اللى زيي
ولد عمه: ترا أحلف ومني اللي كان راح يقلب السياره من سرعته ويبي يوصل بسرعه باش يطمن مش أنت بكل صح
ميلود، برفعة حاجب: لا أني ماننكرش أنه مزطت سيارتي في المطبات وأني هاد فيهم هدان شين، لكن تبو الحق مش على خاطره هو على خاطر مراد اللي وجعني وسخفني حاله وهو خايف على خوه اللي في الشك أصلا خوه، إلا أنتم بالحق خوت رسمي ولا لفقوكم تلفيق الفرق بينكم بعد السمي على الأرض
محسن، بضيق: غير كان درتو خير وخليتوه هالراديو في الحوش وهو شي لايعرف يحترم المكان اللي هو فيه ولا المريض اللي قدامه
ميلود قعد يتلفت حواليه بإستغراب وهو يقول: وينه المريض مانشوفش فيه أني لتكون أنت والله ماباين عليك غير أنك تتغلى وجاي باش تلوح عيونك إيمين ويسار براحتك
ضحكو الكل على هبال ميلود وملامح محسن المغتاض وساكت وزامطها
محسن ناض وشح المخده من وراه وحذفها على ميلاد، وبغيض: أكبر غلط زيارة الأشكال اللي زيك للمرضي وجهك يركب المرض الزفت
وكأنه مراد كان طول الوقت مغيب عن الوعي وبنوضة خوه بس رجعله وعيه، قدم وهو مبتسم، وحضنه وقال: الحمدلله على سلامتك، الحمدلله اللي شفتك طيب، الله لا تغيبك ياسندنا ولايفجعنا فيك
محسن أبتسم: الله إيسلمك شكله الدكتور الحمار فجعكم فجعه باهيه الله لاتربحه ولد ال.....، خذي الرقم مني وطلع وأني تليفونه شكله طاح في السياره ولا وين معاش لقيته
عماد، بإبتسامه: لا هي من ناحية رعشه فهي رعشه لكن الحمدلله مادامك بخير فداك عادي حصل خير
ولد عمهم: إمالا خلي نكلمهم في الحوش إنطمنهم، وطلع تليفونه ومشي طلع من جنبهم
عماد، بإستغراب: علاش إمركبيلك هالتغذيه شني عندك هبوط ولا كيف؟؟
محسن: قتلهم حاس روحي دايخ شويه شكله من الخبطه رأسي لف، مشي ركبوهالي
ميلود، بنص عين: عاد أنت ماعندكش على الدلع، وهما العيادات حشيشتهم لهط يالطيف
محسن شافله على جنب، وتنهد بضيق: إن شاءالله غير ماقلتوش لبوي بس
مراد هز رأسه بالنفي وهو يتفحص في خوه بعيونه بقلق: شني اللي صار معاك أحكيلنا
قعد محسن يحكيلهم في موقف الحادث اللي كان عباره عن واحد بيستازه ورد عليه ومحسن حاول يهرب منه من غير ماينتبه فقد السيطره على السياره وهربت منه وخبط في عمود الضي،
وكانت أضراره خفيفه الحمد لله، جروح بسيطه وشعب في إيده اليمين
إلا أنه الخلعه ورعشة الحادث أسود منها مافيش
ربي يجيرنا ويتقي علينا وعليكم
في دار ملاك
اللي من لما خشت وهيا مقعمزه وضامه رجليها بإيديها ودموعها ماوقفوش
وهنادي تشوفلها بحزن وأسف على حالتها
ماقدرش لسانها يسعفها بكلمات تقدر تواسيها بيهم وتخفف عليها شوي
قربت وحضنتها وهيا تقول: حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل فيهم ربي ينتقم منهم إن شاءالله
ملاك، بدموع: قلتلها ماتتكلميش وتقوليله مستحيل يصدقك أنتي ويكذبها هيا أني نعرفه كويس مش راح يرضي فيها، ماسمعتش كلامي قالتله وشني إستفادت هي!! شي غير المشاكل، وتوا الهم كله بيجيني أني ربي يهديها ربي يهديها
هنادي قعدت إطبطب عليها بحنان: الله غالب عليك، سيوره الظالم يجيه يوم، والحق يبان ودعوة المظلوم مستحيل إطيح في الوطا، وهو خليه سيوره يشوف بعينه ويندم بعدين وقت معاش لاينفع ندم ولا يتصلح شي
ملاك، بدموع: خلاص ياهنادي تعبت معاش عندي حيل لل.....، وسكتت لما سمعت تقربيعة الباب وصوت خالد أختفي، وهدت الدوشه
ناضت بسرعه للباب وهيا حاطه إيدها على قلبها وقبل ماتفتحه قدمت هنادي ودفتها التالي
هنادي، بضيق: وين طالعه خليك الداخل توا أني نشوف الوضع وكان طلع نقولك
ملاك ، بقلق: باهي غير بسرعه نخاف أمي صارتلها حاجه لما قاللها هالكلام
فتحت هنادي الباب بحذر وأول مالمحت ملاك اللى واقفه وراها أمها اللي دايخه على الكرسي ومروه تقيسلها في السكر دفت هنادي وطلعت بسرعه من غير ماتهتم لا لخالد ولا لغيره
في المربوعه
توجهت الأنظار بتوتر وقلق للهادي اللي رن تليفونه وفتحه وهو يحاول يهدي يروحه ويتصرف بعقل مع اللي راح يسمعه مهما كان نوع الخبر
إلا أنه بسرعه ماأبتسم وزفر براحه أول ماطمنه ولده بأنه محسن كويس واحتمال كبير يروحو هما وياه
زال التوتر عن الكل بإشاره وابتسامه من الهادي قدر يطمنهم بيها انه الأمور تمام ومافيش شي يستحق الخوف
ورجع الهدوء سيطر على الأجواء وقدرو يدرقو على الطاهر اللي صار وهما عازمين أنهم مش راح يخبروه ويخلوه لين يخش عليه ويشوفه بعيونه أفضل وقتها راح يرتاح ويطمن أكثر
أما معتصم ماكنش أقل من بوه حتى هو ماعنده علم بشي لأنه من لما طلع من جنبهم من المربوعه خش لداره ومعاش طلع منها، وسكر تليفونه وهو حاس بالندم على تسرعه في التصرف اللي داره
مش عارف يفسر شني اللي جاه فجأة وشني اللي خلاه ينجر وراء فضوله وأحساسه بالإحتياج اللحظي للفضفضه ومشاركة همومه مع شخص ثاني فقط لاغير من غير مايفكر ويحسب حساب كل خطوه قبل مايديرها
بعد دقائق طويله قدر فيهم الصداع يتعب رأسه إستسلم للنوم وأخيرا بعد الإرهاق اللي صاب بيه روحه
في المستودع
اللي كان مقعمز فيه أمجد ويشوف بتركيز لإبراهيم اللي جاي جيهته بعد ماأتصل بيه وإستدعاه بسرعه
إبراهيم، بإستغراب: مش على أساس الإسبوع الجاي شني اللي صار وخلاكم تغيرو كل شي وحتى المكان
أمجد: هذه خدمتنا خليك مستعد لأي تغيير في كل لحظه حتى في لحظة التسليم ممكن يتغير وينقلب كل شي
إبراهيم، بتوتر: بس الأحد قريب هلبا هكي تخاف مانحلقوش نأخذو إحتياطنا ونأمنو المكان كويس
أمجد: أنت مايهمكش في ولا حاجه كل شي يترتب في لمح البصر، أنت بس خليك جاهز على الندهه وأني راح نخبرك بالتفاصيل قبل ماتطلع من إهنايا
إبراهيم كيف بيتكلم بس سكت وهو يشوف لواحد جاي جيهتهم وشكله غريب عليه وغير مألوف عنده ويمكن هذي أول مره يشوفه
....... قرب ووقف قدام أمجد وقال: بعد إذنك في عندي معاك كلمتين على إنفراد لو سمحت
أمجد بنص عين: تكلم عادي إبراهيم مش غريب منا وفينا، وبعدين الموضوع مش غريب عليه
...... إتحنحن، وبضيق: البنت من إمبارح تليفونها مسكر وأني قلت إنشاورك قبل ماأندير أي شي
أمجد وقف بغضب: غبي أنت!! حيوان كيف تخليها ماتخافش منك وتهرب بالشكل هذا، لازم تسيطر عليها وتخليها تخاف من ظلها وماتتهربش منك
.......نزل رأسه وقعد ساكت
أما إبراهيم قعد مركز معاهم وخايف يضيع أي تفصيل أو حرف وهو كله فضول باش يعرف مني اللي يحكو عليه، بس للأسف أضطر ينسحب ويطلع من جنبهم لما طلب منه أمجد هالشي
طلع برا وركب في سيارته وطلع على طول، المكان كان مظلم ومهجور وفي منطقه خاليه نهائيا وفي الليل قادر يرعب أي حد يخشله حتى ولو كان يخدم فيه
طول الطريق وهو يفكر كيف راح ينفذ هالمهمه ويخلي أمجد يطمنله ويوثق فيه أكثر من هكي
بس وهو في عز تفكيره تخطر عليه البنت اللي حكو عليها الداخل وهو يقول في خاطره زعما مني ضحيتهم هالمره، ويتنهد بضيق كل مايذكره اللي داره في هند،
قعد طول الطريق يستغفر ويدعي
ربي يستر على الولايه ويفكهم من شر أمجد واللي زيه
شيئا ما أعاد لى نفسي أضاء عتمة قلبي فتح عيني على ماكنت في غفلةٍ عنه أزالني من طريقاً لانهاية لها إلا الهلاك، ف أسألك أن تسعد من كان السبب وتنور دربه مثلما أنار حياتي
"أسألك يالله أن تقبل توبتي وتردني إليك ردآ جميلا
وكن معي حتى وإن لم أستحق ذلك يالله "
في حوش ملاك
بعد ماتحسنت أمهم وإطمنو عليها
ناضت مروه لمت حاجاتها وإتصلت براجلها
وخشت لدار أمها شافتها راقده سحبت ملاك من إيدها وطلعت هيا وياها
ملاك، بإستغراب: خيرك تشحشحي فيا شني فيه بالشويه شن تبي
مروه، بغيض: خشي لمي حاجاتك وأني توا نوتي حاجات أمي
ملاك، بإستغراب: حاجات شني؟ شني قصدك!!
مروه، بغيض: شني بيكون قصدي يعني حوايجك أكيد مش ناويه تقعديلهم أكثر بعد اللي صار، والله تنشه فيكم هالحربه هذيكا يجي يقتلكم ومايندري عليكم واحد
ملاك، تنهدت بضيق: أنتي روحي مدوريناش مش راح يقدر يديرلنا شي زي كل مره يعيط ويسكت
مروه، بغيض: والله مانطلع من غيركم تحلمي مازال تقعدي شغاله تحتها هالحقيره هذي
ملاك، بملل: لاشغاله ولا شي أني راضيه من يوم يومي هكي نخدم وواخذه على الوضع وماشيه أموري، فوتي الموضوع وماتكبريش القصه هذي دوم مش يوم راهو قداش بنقعدو عندك ونضايقو الراجل، وأمك تشوفي في حالتها مش حمل بهدله وتعب وتشحوير خلينا في مكاناتنا سلم أختي
مروه، بغيض: أمي بروحها ماتبيش تقعدلهم
ملاك، بضيق: أمي خليها عليا أني توا نكلمها ونقنعها توكلي أنتي زينه
مروه كيف بتتكلم بس سكتت وتلفتت على صوت الباب اللي إنفتح وخشت عليهم حنان وهيا مبتسمه بهزوه وشماته
حنان قدمت لين وقفت قدامهم وهيا تشوفلهم من فوق للوطا بهزوه: نسمع في صوتكم هدي وحسكم إنقطع قلت ننزل إنشوفكم بالك متو وفنيتو كلكم على بكرة أبيكم
مروه بغضب: الموت اللي ترفعك إن شاء الله أنتي واللي شاد على إيدك
حنان تجاهلت مروه وشافت لملاك بحده، وبغيض: نبهتك كم مره وقتلك ماتلعبيش معاي لكن أنتي حماره ماتفهميش، بعتي هذه اللي أحمر منك، وهيا تأشر على مروه، بإستصغار: تحسابو روحكم بتقدروني، وضحكت بهزوه: ههههه ولاتقدر واحده منكم إضرني ولاحتى توصل فيا بحرف واحد صقع عليكم ياجربوعات
مروه قدمت بغيض ومدت إيدها بتضربها بس ملاك كانت أسرع منها وقدرت توقف حاجز بينها وبين حنان وتمنعها من التقدم
مروه، بعياط: والله مافيه جربوعه غيرك يا
حنان، بنص عين: قولي اللي يعجبك مش راح نتعب روحي ونرد عليك، قلت خلى ننزل إنقوللكم أني ونعطيكم علم مرات خالد نسي يقوللكم ، حوشي يتعذر من أنه يلم الشكالات اللي زيكم، ياريت تفارقونا بريحة طيبه ومن غير مشاكل أفضل للكل
ملاك، برجاء: بالله خلينا هالفتره انتي عارفه أنه أمي مرأه مريضه وماعندناش وين نمشو، فتره بس لين إندبرو مكان
مروه، بعياط: ضمي فمك ناقص غير تترجي واحدة شرشوحه زي هذي، وتلفتت لحنان بغضب: وأنتي ياواطيه ردي بالك تفرحي وتصدقي روحك، والله مايكون أسمي مروه بنت محمد ال...... إذا خليتك تتهني فيه، أراه طايح عليك ويلموك من تحته طروف ياعالي ياقدير
حنان شافت لمروه بحده وطلعت بسرعه وهيا خايفه منها تتلاقي عليها هيا وهنادي اللي طلعت من الدار ووقفت في الباب وقعدت تشبحلها بنظرات ذوبوها تذويب من الخوف
مروه نفضت إيدين ملاك اللي شادتها بيهم، وبغضب: قسما بالله تقعدي في هالمكان دقيقه واحده لاعاد أختي ولا عاد نعرفك، أمي بتمشي معاي وأنتي أقعديلهم خليهم هما ينفعوك، ومشت خشت لأمها
وخلت ملاك في حيره من أمرها واقفه وتهز في رأسها بأسف على الحالة اللي وصلولها، وتشوف لهنادي بإستنجاد لعلا وعسي تقوللها كلمه تساعدها بيها وأطلعها من الخيار الصعب اللي إنحطت فيه
تنهدت بضيق لما ماقدرتش تأخذ منها إلا الصمت ونظرات الأسف
وبعد تردد وتفكير طال حوالي ساعه، وإصرار مروه، وموافقه أمها على أنهم يسيبو حوشهم اللي معاش ليهم ويطلعو منه، أضطرت إنها إتبع أمها غصبآ عنها حتى ولو هيا مش راضيه على هالشي
طلعت تكر في شنطتها وتشوف بأسف للحوش اللي تربت فيه وعاشت فيه أحلى أيام عمرها، بغض النظر عن التعب والهم اللي شافاته من خوتها، الحوش اللي يضم ذكرياتها مع أغلي إنسان على قلبها بوها، نزلو دموعها وهيا حاسه أنه طلعتها أحر من طلعة البنت يوم عرسها،
طلعت وهيا مش متأمله حتى واحد في الميه أنها مازال ترجعله
في الفرانده ودعت هنادي اللي حالتها ماكنتش أفضل من ملاك وهيا حاسه بكل اللي حاسه بيها، وعذابها هيا مضاعف لأنها ماكانش في إيدها شي ولا تقدر تقدملها شي لرفيقة عمرها تفيدها بيه أو تخفف عليها العذاب اللي حاساته
طلعت ملاك وهيا تتلفت بحسره وقلبها تقطع لطروف مع تقربيعة الباب اللي تسكر وعارفه أنه من الصعب ينفتح في وجهها ثاني
أشرت بإيدها لهنادي اللي مشت لحوشهم وهيا دموعها ينزلو بقهر وحسرة على فراق أختها اللي ماجبتهاش أمها ورفيقة دربها، قعدت واقفه في باب حوشهم وتشوف للحوش اللي ياما قعمزت وسهرت وباتت وضحكت فيه واللي راح يظلم في عيونها صبح وليل على غيابها
ركبت ملاك للسياره وهيا تودع في كل زاوية في الشارع اللي حضنها في أول سنين عمرها، وحوش هنادي اللي عاشت فيه أحلى أيام وعرفت الحب وحساته في أرجائه وفرحت مع أهله وحزنت معاهم، واللي من يوم فارقه اللي كان منوره بوجوده معاش قدرت تخشله أو تعتب فمه
ولع حمدي وطلع بالسياره ونزلو دموعها بقهر وهيا حاستهم زي النار تنزل وتكوي قلبها قبل خدودها، غمضت عيونها بقوه وهيا رافضه تتخيل هالموقف اللي تطلع فيه ومعاش تولي إلا زياده وحتى هالشي من أصعب مايكون
في حوش الطاهر
اللي صدمتهم باللي صار مع محسن كانت خفيفه نوعا ما لأنهم تلقوها منه شخصيا وهما يشوفو فيه قدامهم كويس وواقف على رجليه وأموره تمام
وبدي في التشريط والدلع متاعه من أول ماوصل وأصر بأنه نبيهه والصغار يقعدو معاه في واحده من غرف حوش بوه، بحجة أنه مايقدرش يرقد بروحه وهو في هالحاله وحاس بروحه فاشل ودايخ لأنه عنده هبوط حاد،
وفي نفس الوقت مايقدرش يرقي لشقته لأنه تعبان وحاس بجسمه متكسر ومدقدق من الحادث
كله كذب ومافيشي حتى حاجه من اللي قاله، غير أنه يتسبل باش يحنن قلبها عليه ويخليها تهتم بيه زي قبل، وهو طامع بأنه يتصلح اللي بينهم ويرجعو زي قبل من غير مايعترف بغلطه ويعتذر منها
ونبيهه المسكينه مرأه زينا زيها قلبها رهيف وحالة صارت فيها لما شافاته وهو في هالحاله تخلطت عليها دموع وخناين وصدقت الهبله، وقعدت معاه بإرادتها باش ترد بالها منه وترعاه
روحو الكل بعد ماأطمنو على محسن
حتى نهي اللي ليها من وفاة أختها ماروحتش، طلعت بعد مانبهت على بنات أختها ووصتهم أنهم يكلموها لو يبو او إحتاجو شي، وهيا وعدتهم أنه كل يوم ويومين راح تزورهم وتطمن عليهم وتشوف لو ناقصهم شي
ولايخلو الأمر من دموعها اللي نزلت قهر على أختها اللي راحت في عز شبابها ولاتهنت في حياتها وفارقت بناتها وهما في عز حاجتهم ليها من غير ماتفرح بيهم
هدي الحوش وسكنت زواياه، وكل واحد خش داره وأستسلم للتعب اللي أرهق جسده من بداية هاليوم، وغط في النوم وهو طامع في الراحه
فاتت هالليله ونبيهه لاهيه في السيد محسن اللي يتشرط ويدلع على أساس أنه مريض ويتوجع بالكذب، وهيا تزازي بيه وخايفه عليه
وعلى رويده فاتت عليها هالليله بيومها هاديه عكس ليلة إمبارح، وقررت أنها راح تقعد مسكره تليفونها أفضل وأريح شي ليها، وتحاول تتجاهل اللي صار على قد ماتقدر
وعلى مراد اللي أول مره يفتح تصميم ملاك من لما خذاه، واللي قعد يتأمل فيه حوالي الساعه على أمل أنه يقدر يطلع فيه غلط بس للأسف كان متقن ومرسوم بمهارة مهندسه مش طالبه وهالشي زاد إعجابه بيها أكثر،
وبإصرارها على إستكمال مسيرتها الدراسيه، وسعيها بكل قوتها لصنع مستقبل مبهر ليها حتى بعد اللي صار فيها ومعارضة خوها الواضحه لهالشي، وحالتهم اللي على قدهم اللي تخليها تخدم كده خدمه باش توفر مصاريف دراستها
كل شي قاعد يشوفه ويستنتجه من تصرفاتها والمواقف اللي تصير بأنها شخصية مناضله ومكافحه حتى ولو كان هالشي في الخفاء وبينها وبين نفسها وبعيد عن عيون الناس اللي كل همها في الظاهر وبس
وقضي هالليله وهو يفكر بأنه رغم وضوحها إلا أنه حاس بأنه في هلبا ألغاز وشيفرات صعبه في شخصيتها ويتمني أنه هو اللي يحلها ويقدر يوصل بسلاسه لأعمق نقطه داخلها
غفي وهو مبتسم ومطمن بأنه الخير اللي يحمله في قلبه حتى ولو كان مش واضح وباين عليه
إلا أنه شي كبير وأكيد ربي راح يجازيه عليه ويتمني أنه الجزاء يكون " ملاك "
" أتمنى من الله أن يرزقني على قدر نيتي،
على قدر حبي للآخرين،
على قدر ما أحمله من خيرآ في قلبي..
أتمنى أن يعاملني بلطف كما أعامل غيري،
وأن ينعم على قلبي بالهناء والراحه كما أتمني لغيري،
وأتمنى من الله أن يرد لي أفعالي الحسنه
وأن يمن عليَّ ولو بنصف ما أتمناه لغيري
لأنني مازالت على يقين بأنني سأرزق على نيتي يوما ما
وبالرغم من كل مايحدث معاي من سوء فأنا لا أخشه أبدًا لأنني لم أحمل ذرة كرهٍ لأحد يومًا،
ولم تكن نيتي سيئة تجاه أحد..
وأتمنى الخير للجميع مهما قدمو لي من ضرر
لذا
أنا على ثقه بأن الله لن يخذلني
وسيجازي قلبي على نواياه الطيبه
لونُ قلوبكم بالأمل وزينُ نواياكم بالحُسن وأستبشرو خيرا من الله "
هالكلمات اللي حاولت ملاك تهدي بيهم خاطرها وإطبطب على روحها بروحها وتواسي نفسها بنفسها، بأنه كل شي راح يتصلح ومابعد الضيق إلا الفرج، ويكفيها بأنها تبات ليلتها مظلومه مش ظالمه
وهيا عارفه وواثقه ومتأكده أنه الله راح يلطف عليها ويرزقها على صبرها وحسن نيتها كل الخير
بالرغم من هالشي اللي تحاول تقنع نفسها بيه إلا أنه هالليله فاتت كئيبه وموحشه عليها،
ولا قدرت تغفي عينها ولا نشفو دموعها وقضت ليلتها كلها على الصلايه ولسانها يردد في الإستغفار والدعاء بإستمرار
" يارب أعطني بقدر نيتي فاني لا انوي باحدٍ إلا خيرًا،
وإرزقني أجمل مما أتمنى، وأكثر مما اتوقع، وأفضل مما أدعو
واستجب لي ما يعجز لساني عن قوله وأنت تعلمـه
اللهم أرجوك بأسمائك الحسني أن ترزقني درباً لاتضيق به الحياة، وقلباً لايزول منه الأمل، وقدر جميل، وخيرة يتبعها رضا
" خلو أملكم في الله لعله يغير من أجلكم كل شي ليرضيكم ويرضي قلوبكم "
*إنه على كل شي قدير*
يتبع الفصل الرابع عشر 14 اضغط هنا