رواية "لن نفترق " بقلم الكاتبة منة الله مجدي
رواية "لن نفترق " الفصل الخامس عشر15
تمنيت عمرا احبك فيه
وكم راود القلب عشق البحار
ولكن حبك درب طويل
وعمري ليال قصار
اذا صرت في الافق اطلال نجم
فيكفي انك انت المدار
انهت همسة عملها واثناء عودتها الي المنزل اخذت تفكر في حياتها الان فالحمد لله قد تحسنت الاحوال بداخله كثيراً ....شيرين وقد من الله عليها بحجاب يرتضيه غير ذلك انه قد من عليها بوالد يعوضها عما تفتقده..... بينما امال واخيراً جزاءً لصبرها قد من الله عليه بحبيب العمر......بينما شقيقتها قد من الله عليهما بعائلة تحبهما وزوجين يعشقانهما فماذا تريد ايضاً....حمدت الله علي نعمه
*************************
في فيلا فخر الدين
جلس علي سجادة صلاته يدعوا الله ويناجيه
فهو لا يريد معصية المولي عز وجل ......ولكنها لا تبارح تفكيره لحظة حتي كيف وهو يراها في كل مكان حتي حينما ذهب بالمقابر شاهدها هناك فكيف يمكنه نسيانها.....وذهب يصلي ركعتين يطلب فيهما من الله ان يجعلها من نصيبه و يبعدهما عن الحرام وخلد الي النوم فورا بعد الصلاة
ولكنه شاهد رؤيا غريبة للغاية اثناء نومه
فقد شاهد ان جدته تسير معه هو وهمسة ولكن في منتصف الطريق تركته جدته ومعها همسة
استيقظ فزعا وهو يردد اسمها
عبد الرحمن:اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
استغفر الله العظيم واتوب اليه يارب استرها
**************************
في منزل همسة
عادت همسة لمنزلها فوجدت الجميع جالسون في الحديقة
تمتم هو باسماً
نصار : بكره ان شاء الله عمكو فخر الدين ومراته وابنه جايين يتغدوا معانا
تمتم محمود بإهتمام بعدما اعتدل في جلسته
محمود :اه صحيح انا كنت هسالك يابابا هم جم امتي انا شفتهم في الحفله
تمتم عادل بهدوء
عادل:جم قبل الحفله بتاعتنا بشويه كده يامحمود
وهنا سألت همسة بعدم فهم
همسه : مين دول ياجدو
استطرد باسماً
نصار : فاكره عمك فخر ومراته انجي اللي سلموا عليكوا في الحفله الي كان معاهم ابنهم عبد الرحمن الملتحي دا
اومأت برأسها في هدوء
همسه:ايوه افتكرت
سألت نسمة
نسمه:وهم كانوا فين قبل كده ياجدو
اردف هو بحبور
الجد:كانوا في اميركا ياحبيبتي......اصل عبد الرحمن كان بيدرس هناك هو دكتور اصلا
ابتسمت نسمة بينما اردفت امال
امال:هيجوا علي الغدا ؟؟
اومأ هو برأسه باسماً
شعرت همسة باحدي نوبات صداع راسها
همسه:معلش ياجماعه هطلع بقي علشان انا هلكانه بعد اذنكوا
كان الالم لا يحتمل تلك المرة.....ما ان وصلت الي غرفتها واغلقت الباب خلفها حتي بدات تشعر بانعدام في الرؤية شعرت وكان الارض تميد تحت قدميها ففقدت توازها واغشي عليها
وبعد وقت لا تعلم كميته فتحت عينيها في بطأ
فوجدت انها راقدة علي ارضية غرفتها
سمعت عقلها يتمتم بألم
يبدو ان النهاية قد اقتربت عزيزتي همسة
نهضت كي تصلي للمولي
وبعد عدة ساعات سمعت طرقات علي باب غرفتها
تمتمت فاطمة بمزاح
فاطمة : نفسنا نخش نلاقيكي نايمه مش صاحيه
ضحكت همسة ملئ شدقتيها وهي تتمتم بحبور
همسه:اعوذ بالله انا هفهمكوا انا بحب اصحي علشان اصلي القيام احسن من النوم
هتفت بها عائشة
عائشة: طيب يلا بقي علشان الصلاة
واثناء الصلاة اخذت همسة تدعو الله ان يرزق الجميع الصبر عند فراقها
اما الجميع فكانوا يرددون دعاء واحدا وكانهم قد اتفقوا عليه مسبقا
"ربنا يسعدك ياهمسه ويرزقك بابن الحلال"
وبعد الصلاه
جلست حياء تسأل في حماس
حياء:هاه بقي ياهمسه الدرس النهارده عن ايه
زمت شفتاها بخجل واردفت
همسه : انا الحقيقه محضرتش حاجه
استطردت عائشة باسمة
عائشه : طيب مش لازم تحضير ارتجلي
سألت همسة بحبور
همسه : طيب تحبوا نتكلم عن ايه
تمتمت شيرين بحماس
شرين : عن اي حاجه
اطرقت مفكرة وبعدها استطردت بحماس
همسة : امممم طيب النهارده باذن الله هكلمكوا عن القران........عارفين يابنات لما الطريق بيضلم
لما نلاقي فجاءه النور قطع ومش لاقين ان مصدر يهدينا الطريق وينورهولنا
بنعمل ايه
زمت الفتيات شفاهن بتفكير
الفتيات :امممم بندور علي كشافات
استطردت بحبور
همسه:اهو القران دا بقي هو الكشافات بتاعتنا
الطريق لربنا طويل يابنات وساعات كتير بيضلم فنبقي محتاجين اللي ينورلنا الطريق علشان منقعش......الكشافات دي بقي هي القران
هو دا اللي هينورلك طريقك.....ومش بس طريقك لا دا هينورلك بصيرتك كمان.....وقوه الكشافات دي بقي انتي اللي بتحدديها بمقدار وجود القران في حياتك......يعني كل ما يبقي موجود اكتر في حياتك هتلاقي النور بيزيد اكتر....عارفين كمان يابنات مين اول صديق هنلاقيه قدامنا اول مانخرج من قبرنا ومش هيسيبنا غير واحنا داخلين الجنه
تعالت الهمهمات المتسائلة
الفتيات: مين
اجابت هي بتلقائية
همسه:القران
اول مانخرج من القبر هنلاقي واحد واقف مستنينا
هنقوله انت مين ......هيقولنا انت مش عارفني
انا اللي كنت دايما معاك في الدنيا.....انا اللي كنت بتدبرني وتعمل بيا.....انا اللي كان صدرك يمتلا باياتي.....انا اللي كنت بتحافظ عليا
انا اللي كنت محافظ علي وردك فيا وعمرك ماسبته لو القيامه بتقوم.....انا اللي اقامت الليل بيا....انا اللي هفضل معاك ومش هسيبك
ويفضل معانا جوه القبر وبره القبر وينجينا وينورلنا الطريق في وسط الضلمه بتاعه يوم القيامه
لحد وقت دخول الجنه......القران يا حلوياتي هو العباده اللي نقدر نجمع بيها اكبر قدر من الحسنات تخيلي معايا كل حرف بتقرايه عليه حسنه
واحنا محتاجين نص حسنه مش حسنه بس
القران هو اللي هيدينا طمانينه القلب وراحته
هو الهدي والدواء والتبيان والنور ومتنسوش اللي بيحب حد بيبقي عاوز يقعد ويسمعه وهو بيتكلم كل شويه فما بالكوا بقي بكلام ربنا
الورد ياشباب وكفايه عليكوا كده النهارده
صعد الجميع للنوم يفكرون في كلام همسة جيداً ويحسبون كم مقدار وجوده في حياتهم
وبعد عدة ساعات ذهبت همسة لعملها
فاجتمع الجد بالفتيات
فاردف وهو وزوجته فريدة
نصار :انتو طبعا مستغربين احنا ليه جبناكوا كلكوا......ومستناناش همسه تيجي
اردفت فريدة باسمة بمكر
فريدة: اولا احنا مش عاوزين همسه تعرف حاجه
ثانيا احنا الصراحه عاوزينكوا تزبطوا همسه علشان النهارده
سألت عائشة بدهشة
عائشه:ليه ياتيتا
حياء:اوعي يكون اللي في بالي ياكبير
اردف نصار باسماً بثقة
نصار : دايما فاهماني ياحياء
ضحكت بصخب واردفت
حياء : امال
سألت فاطمة بتوجس
فاطمه:انت ناوي توفق راسين في الحلال ولا ايه
الجد:اينعم
صفقت نسمة بحماس
نسمه :الله عليك ياجدو
اردفت فريدة بحزم
فريده:المهم بقي عاوزينكوا تكلموا همسه وتجيبوها بدري وجدكوا جابلها فستان خلوها تلبسوا
فهتفت الفتيات بحماس
الفتيات : اوكيه متقلقوش
صعدت الفتيات ليضعن خطة وذهب نصار لمهاتفة فخر الدين الذي سأل
فخر الدين : هاه عملت ايه
تمتم نصار
نصار : اتفقت مع البنات
وهم قالولي هيتصرفوا وانت عملت ايه ؟
اردف فخر متابعاً
فخر الدين: كلمته علشان يجي بدري علشان الغدا
اردف نصار متمنياً من كل قلبه
نصار :تعرف يافخر انا نفسي والله الولاد يتفقوا مع بعض هبقي اسعد واحد في الدنيا اصلك متعرفش همسه دي تبقي بالنسبه ليا ايه
يتبع الفصل السادس عشر 16: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "لن نفترق" اضغط على أسم الرواية