رواية بحر العشق المالح البارت السادس عشر 16 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية بحر العشق المالح الفصل السادس عشر 16
نظر فادى لتلك السمجه بإمتعاض بينما قالت ساميه بإستعلاء:
أيه عريس عيلة زهران...هى عيلة زهران دى ايه اللى متحلمش بعريس زى فادى.
ردت نهى سريعًا: فعلاً يا عمتى عيلة زهران دول منفوخين عالفاضى، هى كده الفلوس بتعمل قيمه للى ما يستحقش، يعنى عواد زهران ده لو مكنش معاه فلوس هى اللى غوت صابرين خلتها طمعت خدعت المرحوم مصطفى.
نظر لها فادى بغضب قائلاً:
كفايه رغي فاضى فى موضوع صابرين وعيلة زهران،كل ده عارفه مش جديد ،لازم أمشى هتأخر على ميعاد القاعه.
نظرت له ساميه قائله: مش عارفه سبب لتصميمك تروح الزفاف ده، صحيح جمال قبل الصلح معاهم وصفح عن عواد بعد ما قدم كفنهُ قدام الخلق بس برضوا عمرى ما أنسى دم مصطفى على أيدهُ.
رد فادى الذى يشعر بنار حارقه فى قلبهُ:
بس ده مش زفاف عواد، ده زفاف ولاد بنت عمك واظن جاتلك لهنا بنفسها تاخد بخاطرك وتدعيكى يبقى نرد لها الواجب وأحضر الزفاف الميمون
عن إذنكم.
قال فادى هذا وكاد يُغادر المنزل لكن تشبثت بذراعهُ تلك السمجه نهى قائله:
خدنى معاك، بابا قالى طالما فادى هيحضر الزفاف هبقى مطمن عليكِ لما تروحى معاه.
نظر فادى لـ يد نهى العى تضعها على معصمه بإشمئزاز ثم أمسك يدها وأبعدها عن مِعصمه قائلاً:
وهو خالى مش هيحضر الزفاف.
ردت نهى:هو قالى هيحضر بس هيتأخر عنده مشوار مهم وهيقابلنى فى القاعه،أنا بقول كفايه نوقف كده خلينا نستعجل عشان نلحق الزفاف من اوله واشوف داخلة العرسان للقاعه.
....ـــــــــــــــ
قبل قليل
بمنزل سالم التهامى
بغرفة فاديه
دخلت شهيره تحمل بيدها كيسًا عليه إسم أحد محلات الملابس.
قائله:
هى صابرين فين ؟
ردت فاديه ببسمه:صابرين عواد أتصل عليها أترعبت ومشيت.
تبسمت شهيره قائله:وهى صابرين هتترعب من عواد تلاقيها راحت تمارس عليه شوية إستفزاز، خدى قومى
ألبسي الفستان ده وأناكمان هروح أغير هدومى بحاجه مناسبه وبعدها نروح القاعه.
سآم قلب ووجه فاديه قائله:
عاوزانى أحضر الزفاف،وأنا فى الحاله دى؟
ردت شهيره: ومالها حالتك، قومى وبلاس كسل.
ردت فاديه بغصه: مش كسل يا ماما ده فشل، وناسيه إن سحر مرات عم العرسان وأكيد مامتها وكمان وفيق هيكونوا هناك معزومين.
رد سالم الذى دخل قائلاً:
وأحنا كمان معزومين ولازم نحضر وتقدرى تتجاهلى سحر ومامتها حتى وفيق نفسه، بلاش إنهزام إنت مش غلطانه، يلا قومى بلاش حكي فارغ،خمس دقايق وتكونى جاهزه عشان خلاص ميعاد القاعه
نظرت لها شهيره بتمعن قائله:
مالها الحاله اللى انتِ فيها إنت قمر
بقاعة الزفاف
كانت غيداء تشعر بشعور لا تعرف له تفسير لما هى متضايقه من رؤية فادى يتودد بالحديث لـ صابرين
هكذا، لا تعرف لما شعرت أن فادى يكن مشاعر ناحية صابرين أيُعقل أنه كان يُحبها، لكن سُرعان ما نفضت عن رأسها وهى تهمس لنفسها:
بلاش تخاريف دى كانت خطيبة أخوه.
فى نفس الوقت تراجعت عن ذالك وهى ترى ميل فادى على صابرين يتحدث لها بود وهى فجأه بعد ان كانت تبتسم غبن وجهها، ونظرت بإندهاش ناحيه فاديه التى جلست جوار صبريه...كان الفضول يتآكلها وتود معرفة ما حقيقة سمعته قبل قليل وإعتراف فاروق أنه مازال يُحبها رغم تلك السنوات الماضيه لم يخفُت حبها فى قلبه...لكن أرجئت ذالك لوقت آخر.
بينما شعرت غيداء بغضب من تلك السمجه نهى التى وضعت يدها على كتف فادى تلفت نظرهُ حتى يستمع لما قالته له جعلته يبتسم.
بينما عواد يشعر بغيره من جلوس صابرين جوار صبريه لا ليس فقط صبريه بل جلوسها بالمنتصف بين صبريه وفادى ذالك الغبى الذى يتعمد التحدث إليها حتى أنه لاحظ تغيُر ملامح صابرين بعد أن تحدث إليها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد إنتهاء حفل الزفاف
دخلت صابرين الى الجناح الخاص بهما
جلست صابرين غير مستوعبه ما سمعتهُ هذا مستحيل لابد أن ما سمعته فهمته خطأ... فاديه وفاروق الأثنان كان بينهم قصة حب وإنتهت
لكن كيف ذالك.
ظلت صابرين شارده حتى أنها لم تنتبه لدخول عواد الى الغرفه
عواد الذى لاحظ جلوس صابرين على أحد المقاعد تبدوا شاردة الذهن إقترب من مكان جلوسها وجلس على أحد مسندي المقعد وإنحنى برأسه يُقبل إحدى وجنتيها هامسًا بإسمها: صابرين.
همست صابرين بهدوء: نعم.
تعجب عواد من هدوء صابرين وقال بسؤال:
فادى كان بيقولك أيه وإحنا فى قاعة الزفاف؟
نهضت صابرين: معرفش مسمعتش هو قال أيه بسبب صوت الموسيقى العالى، هروح الحمام أغير الفستان.
رد صابرين لم يُرضى فضول عواد هو لاحظ ملامح وجه صابرين التى تغيرت بعد أن جلس فادى لجوارها ومال عليها تحدث بشئ، حتى أنه شعر بالضيق من حديث فادى لها بتلك الطريقه المُقربه.
قبل أن تسير صابرين خطوه جذبها عواد من خصرها وقربها منه وضمها بين يديه وإنحنى برأسهُ يُقبل جانب عُنقها يستنشق ذالك العطر المميز التى رشت نسبه خفيفه منه، حاولت صابرين الإبتعاد، لكن عواد أحكم يديه يحتضنها رفع رأسه من بين عُنقها ونظر لشفاها وبلا أنتظار قبلها،
شعرت صابرين بالتشتت تشعر أنها بين الأمواج تتلاطم الأفكار برأسها، ما سمعته منذ قليل وبين قُبلات عواد ضاع عقلها حتى أنها لم تشعر بيد عواد التى فتحت سحاب فستانها وبدأ يُزيح طرفيه من على كتفيها الى أن أزاحهُ عن جسدها بالكامل
حين شعرت صابرين بيد عواد تسير على ظهرها بلمسات تُشتت مشاعرها، شعرت بالخجل حين إنتبهت أنها بملابسها الداخليه فقط حاولت الابتعاد لكن عواد جذبها عليه و قبلها قُبلات رقيقه بشغف جعلها تستسلم له بمحض إرادتها لتلك القُبلات، إنحنى عواد وحملها بين يديه وذهب نحو الفراش جلس عليه وهى بين يديه
نظرت صابرين لعين عواد نفضت عن رأسها ذالك التشتُت وضاعت بين موجة قُبلات عواد العاتيه التى تجرف فؤادها، ليس فؤادها هى فقط بل فؤادهُ هو الآخر
لينجرف الاثنين بدوامه قرارها لا مفر سوا الذوبان مثل الملح بمياه البحر بنهاية الموجه يختلط الأثنين معًا، تدفعهم الموجه نحو شط خالي لا يوجد به سواهم فقط .
بعد قليل تنحى عواد عن صابرين ونام بظهره على الفراش يشعر بإنتعاش فى قلبه، مال براسه ينظر ناحية صابرين
التى تشعر هى الاخرى بشعور لا تنكر أنه مُميز نست ذالك التشتُت التى كانت تشعر به قبل قُبلات ولمسات عواد لها التى جعلتها تذوب وتستجيب لهمساتهُ و لمسات يديه.
نشوه خاصه يشعر بها الإثنين مذاقها لذيذ لهما
مالت صابرين بوجهها ناحية عواد الذى تبسم لها ثم إعتدل نائمًا على جانبه وأقترب منها وجذب جسدها عليه ثم أمسك يدها وقام بتقبيلها عدة قُبلات...شعرت صابرين بزلزله فى مشاعرها
بينما عواد جذبها أكثر ولف يديه حول جسدها بتملُك ثم قام بتقبيل وجنتيها قُبلات ناعمه ثم ألتقم شفاها فى قبلات شغوفه متشوقه إزادت شوق حين وجد إستجابه من صابرين التى رحبت بذالك السيل من قُبلات عواد الذى يغزو عقلها يجعله يتوقف عن التفكير فى شئ سوا تلك النشوه التى تغزو قلبها...
تجعلها بغفوه لذيذه تستمتع بدقائق مُفعمه بالعشق
كذالك عواد يشعر براحه و كآن قلبهُ عاود النبض يشعر بدقاته بعد سنوات كان يشعر أن قلبه مثل الترس فى الآله يتحرك فقط بداخل جسده،لكن عادت لوظيفته الأساسية الآن عاد ينبُض ويضخ مشاعر.
بعد وقت جذب عواد صابرين يحتضنها بين يديه
لتنتهى ليله يشعر فيها الإثنان بـ ذبذبات قويه تختلج بقلبيهما.
صباحً
إستيقظ عواد يشعر براحه وهو ينظر الى صابرين النائمه بين يديه وجهها له كانت بعض خُصلات شعرها على وجهها تبسم بمكر وقام بنفخ تلك الخصلات حتى تبتعد عن وجهها، لكن كانت خُصلات متمرده مثل صاحبتها، تعود للخلف ثم تعود
كرر النفخ عدة مرات
حتى أن صابرين شعرت بذالك النفخ على وجهها فتحت عينيها للحظات ثم أغمضتها مره أخرى ، تبسم عواد وقام بنفخ تلك الخصلات، تضايقت صابرين وتحدثت وهى مازالت تُغمض عينيها :
فى أيه عالصبح صاحى تُنفخ فى وشى.
تبسم عواد وعاود النفخ... مما ضايق صابرين أكثر وفتحت عينيها تنظر له شعرت بيديه اللتان يلفهما خول جسدها حاولت فكهما لكن فشلت وتخدثت بغضب طفولى :
بطل نفخ فى وشى عالصبح...وبعدين إنت مكلبش فيا كده ليه.
ضحك عواد وبمكر منه فك حصار يديه عن جسدها
كادت تتنهد لكن تفاجئت به يعتلي جسدها
اربكتها فعلته وبتلقائيه دفعته بيديها،لكن عواد خلل أصابع يديه بين أصابع يديها وأحنى رأسه يقبلها بشغف
حاولت صابرين التمنع لكن عواد بقُبلاتهُ وهمساته سيطر عليها لتستجيب معه لوقت حتى تنحى عنها نائمًا على جانبه حتى أنه شعر أنها تآلمت من تكرار العلاقه بينهم منذ ليلة أمس لكن تجاهل ذالك جذبها بين يديه
بقوه هامسًا جوار أذنها:
قولتلك امبارح قبل ما نروح القاعه هتنامى فى حضنى وبمزاجك ونفذت كلامى... مش هتقوليلى فادى قالك أيه فى القاعه غيرك بالشكل ده.
عادت صابرين برآسها للخلف قليلاً ونظرت لوجه عواد عادت مره أخرى من ذالك التوهان التى كانت به معه بليلة أمس حتى هذا الصباخ ،حاولت أن تبتعد عن جسد عواد،لكن عواد أحكم يديه يتشبث بها،
تحدثت بلذاعه: حتى لو فادى قالى على حاجه فهى تخصنى وأنا حره،
أكيد اللى حصل بينا كان لحظة ضعف، لو سمحت إبعد إيديك عنى.
قالت هذا ودفعت عواد بقوه عنها
بالفعل تركها عواد ونهض من جوارها يضحك ثم ذهب الى الحمام
بينما شعرت صابرين بالغيظ والخذو من نفسها قائله:
وغد، وأنتِ غبيه يا صابرين إزاي سيبتيه يتحكم في مشاعرك بالشكل ده، كله بسبب اللى سمعت عمك الحقير بيقوله لـ فاديه واضح إن عيلة زهران كلها متفرقش عن بعضها كلهم أوغاد.
قالت صابرين هذا رغم انها تشعر بآلم جسدى، لكن تحاملت على نفسها ولمت غطاء الفراش على جسدها ثم نهضت من على الفراش تسير برويه وأخذت قميص عواد المُلقى على الأرض ونظرت ناحيه الحمام،بسرعه ألقت الغطاء وإرتدت ذالك القميص وأغلقت أزراره
وتوجهت ناحية دولاب الملابس
كانت تتحدث لنفسها دون أن تشعر بخروج عواد من الحمام
قائله:
منك لله يا عواد يا إبن تحيه جسمى كله بيوجعنى،والله نومة الكنبه أرحم منك.
ضحك عواد من خلفها قائلاً:
معليشى أصلى كنت بعوض الفتره اللى فاتت حتى قميصى عليكِ مُغرى اوى كنت بفكر.....
إنخضت صابرين حين شعرت بيد عواد على خصرها من الخلف إستدارت تنفض يديه عنها ونظرت له بغيظ قائله:عارف لو قربت منى أنا هصوت وألم عليك كل اللى فى البيت.
ضحك عواد بهستريا وعينيه تنظر بوقاحه قائلاً:
صباح الخير يا.... حبيبتى
قال هذا وقبل وجنتها
وبمفاجأه حملها بين يديه... كادت تصرخ بالفعل، لكن إلتقم شفاها يُقبلها دفعته بيديها حتى ترك شغاها لكن قال بوعيد:
لو صرختى انا هسيبك تقعى من بين إيديا ووقتها عضمك هيتفشفش
ألجمتها المفاجأه وخافت أن تصرخ فيتركها تقع أرضًا فجسدها يؤلمها ولا تريد زيادة الآلم
صمتت.
تبسم عواد وسار بيها نحو الحمام
تحدثت صابرين لوهله برعب:إنت رايح فين نزلنى.
شعر عواد بنبرة الخوف التى بصوت صابرين
لوهله شعر بالغبطه لكن صمت وهو يدخل بها الى الحمام.
خشيت صابرين أن يؤذيها عواد وقالت له:
عواد نزلنى بقولك.
لم يسمع عواد لحديثها وأكمل سير حتى وصل الى حوض الاستحمام
نظرت صابرين للحوض هو به مياه غزيره
لكن خشيت منها وتشبثت بعنق عواد
الذى قال لها:
مع إن المفروض إن إنتى اللى تحضرى لى الحمام بس ده إستثناء مني حضرت الحمام لينا إحنا الأتنين.
تهكمت صابرين قائله:شكرًا مستغنيه عن خدماتك، نزلنى وبعدها خد حمام لوحدك.
تبسم عواد بمكر وقام بترك صابرين من بين يدهُ لتسقط فى حوض الاستحمام
شهقت صابرين وهى تخرج رأسها من المياه تستنشق الهواء لكن تفاجئت بعواد خلفها بحوض الاستحمام يجذبها لصدرهُ.
تحدثت بلذاعه:
وغد.
تبسم عواد وهو يضع يديه على كتف صابرين يدلكهما قائلاً بوقاحه:
دلوقتي المايه هتفُك جسمك و بقية الوجع هيروح.
فعلاً شعرت صابرين ببداية راحه بجسدها لكن قالت:
إبعد إنت عنى وأنا هرتاح من أى وجع.
همس عواد جوار أذنها:
فاكره يوم صباحيتنا لما قولتىلى إننا وقعنا فى دوامه واحده،فعلاً إحنا هنفضل فى دوامه واحده.
بغرفة غيداء
بعد نوم مُتقطع إستيقظت على صوت رساله آتيه لهاتفها
توقعت من مُرسل تلك الرساله،إنها بالتأكيد الرساله اليوميه من فادى الذى أصبح يُرسلها لها
جذبت الهاتف،بالفعل الرساله منه
فكرت للحظه قراءة الرساله والرد عليها كما فى الأيام السابقه
لكن تذكرت جلوسهُ بالأمس جوار صابرين ونظرات عينيه لها،الواضحه فادى كان يكن مشاعر لـ صابرين
وربما مازالت تلك المشاعر لديه،لكن عقلها يرفض كيف إن كان يُحب صابرين كيف كان سيتحمل زواجها من أخيه
عقلها يشت من مجرد التفكير فى ذالك
كذالك تلك السمجه البارده الأخرى التى كانت مثل العلقه تلتصق به وهو لم يقوم بأى رد فعل...
شعرت بالقهر
وحسمت أمرها لن ترد علي تلك الرساله
بل وقامت بفصل هاتفها ووضعته بمكانه على الطاوله جوار الفراش،وعادت تستكمل نومها.
..
على الجهه الأخرى
إنتظر فادى رد غيداء عليه لوقت طويل لكن لا رد والأدهى هاتفها أصبخ مُغلق
ليلقى هاتفه على الفراش ويشد بخصلات شعره وهو يعلم أنه عاد للصفر مره أخرى،بسبب أفعال تلك الغبيه السمجه نهى بالامس،لكن فكر كثيراً بمكر ثعلب هو لن يستسلم بل سيستغل ذالك ويحوله الى صالحه.
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية بحر العشق المالح" اضغط على أسم الرواية