Ads by Google X

رواية هيبة الكبير الفصل السادس عشر 16 بقلم الكاتبة ملك إبراهيم

الصفحة الرئيسية

    رواية هيبة الكبير بقلم الكاتبة ملك إبراهيم




 رواية هيبة الكبير الفصل السادس عشر 16

قاسم: انا بحبك

دق قلبها بعنف وشعرت بسخونه شدیده بوجهها وارتعاش جسدها بالكامل ..ارتبكت كثيراً وخجلت اكثر

تابع قاسم كل ما حدث لها بعد سماع كلمته بستمتاع شديد واتكلم بمشاكسه وهو يغمز لها...

قاسم: انتي طبعا بتقوليلي في سرك دلوقتي وانا كمان بحبك صح..؟ قولي صح

خجلت زهرة اكثر وهزت رأسها ب لا...

ضحك قاسم واتكلم بمرح...

قاسم: ايه الاحراج دا ..طب قولي ايوا وطمني قلبی

ابتسمت زهرة بخجل وهي تتأمل ملامحه وتقول بداخلها..

زهرة( انا اكثر من بحبك يا قاسم ..نفسي انطق واقولك ان جوايا ليك اكثر من الحب )

رأى قاسم بعينيها وكأنها تقول له شئ مهم

ضمت زهرة وجهه بيدها وفجأته وهي تقترب من شفتيه وتقبله بعشق وكأنها تحاول أن تخبره بهذه القبله كم هي تحبه وتعشقه...

اتفاجئ قاسم من مبادرتها المرتبكه الخجوله في تقبيله حتى تثبت له كم هي تحبه وفهم سريعاً ما
تريد ان تخبره به بهذه القبله وتجاوب معها بلهفه وهو يزيد من ضمها اليه

رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم..

في وقت متأخر من الليل على احد الطرق الزراعيه توقف دياب بسيارته امام سيارة اخرى تقف على جانبي الطريق..

نزل من السيارة رجب ومعه اثنين من الرجال....

قابلهم دياب واتكلم مع رجب...

دياب: الحاجه في العربيه اهيه يا رجب يلا خدوها بسر عه
رد رجب ببرود: متخفش کده یا ابن الاكابر خلي قلبك جامد

نظر دياب حوله بتوتر واتكلم بقلق...

دیاب: خلص یا رجب انا مش عارف اتلم على اعصابي

شاور رجب للرجال الواقفين خلفه وطلب منهم اخذ السلاح من سيارة دياب...

فتحوا السيارة واخذوا السلاح وتأكد رجب من وجود السلاح كما هو في الصناديق ثم اقترب من دياب مرة اخرى واخرج بعض الاموال واعطاها ل دياب..

رجب: حاجتنا مظبوطه يا ابن الاكابر ..وده حقك
نظر دياب للاموال وجدها مبلغ كبير ..

اتكلم دياب بدهشه: ايه كل ده یا رجب

رد رجب: دا حقك ..انا خدت نصهم للرجاله الا اتمسكو عشان يسكتوا ودا الباقي

اتكلم دياب بطمع...

دياب: يعني تخزين الخمس صناديق يطلع الفلوسي دي كلها

رد رجب بمكر...

رجب: واكثر من كده كمان بس انت تشغل مخك معايا وانا أكلك الشهد

نظر دياب للاموال بطمع واخذهم من يد رجب واتكلم بطمع.

دياب: يعني لو انا اخدت خمس صناديق كمان وخزنتهم هيطلعلي اد الفلوس دي مرتين

رد رجب بمكر....

رجب: وليه يبقوا خمس صناديق بس ..مش انت بتقول ان المخزن بتاعكم ده فاضي من سنين

رد دياب وعينيه متعلقه على الاموال....

دیاب: ايوه

رد رجب: يبقى تحوله مخزن للسلاح بتاعنا وننقل فيه كل الكميه الا عندنا وزي ما انت
شوفت هما اسبوع ولا اتنين وناخد الصناديق من غير ما حد يحس بينا.. واحنا ناخد الصناديق وانت تاخد فلوسك ولا من شاف ولا من دره

نظر دياب للأموال وهو يفكر ماذا يفعل.. هل يوافق ام يرفض.. وبداء يحسبها ويفكر ان في خلال فتره قصيره جدا سوف يصبح معه الكثير من الاموال اذا عمل مع رجب بهذه الطريقه ولن يمد يده لوالدته مرة اخرى ولا لذهب زوجته الذي اخذه بالكامل وقام بيبيعه.

تابع رجب شرود دياب وعلم انه يفكر في الامر ويقوم بعمل حسبته..

اتكلم رجب بهدوء....

رجب: خلي بالك يا دياب انت لو ضيعت الفرصه دي مش هترجعلك تاني وهيشوفوا حد
تاني غيرك وانا بقول ان انت اولى واديك شوفت اهوه الموضوع مفيهوش اي حاجه تخوف وانتو عيله كبيره وليكم اسمكم وعمر ما حد هيشك فيكم

اتكلم دياب بقلق...

دياب: المشكله ان المخزن ده بتاع عمي ومحدش يعرف ان انا معايا مفتاحه.. يعني ممكن يبعت حد يفتحه في اي وقت ويلاقوا السلاح

رد رجب بتأكيد...

رجب: هو انت مش قولت ان عمك سايب المخزن ده فاضي من سنين

اتكلم دياب: ايوه بس انا برضه قلقان
رد رجب: يعني عمك هيسيبه كل السنين دي فاضي ويجي دلوقتي يفتحه وبعدين احنا مش هناخده على طول دا هما شهر ولا اتنين ..احنا اصلا لازم نغير المكان كل شهرين عشان الحكومه متخدش بالها وانت في الشهرين دول تكون عملتلك قرشين انت اولى بيهم

فكر دياب في حديث رجب واتكلم بتأكيد..

دياب: عندك حق يا رجب حتى عمي مش فايق اليومين دول ومشغول في موضوع كامل ابنه والكل بيدور عليه يعني محدش هياخد باله من حاجه

اتكلم رجب بتأكيد....

رجب: ایوه کده یا دیاب شغل مخك معايا وانت هتشوف فلوس في الشهرين دول مكنتش تحلم

ابتسم دياب واتكلم بطمع....

دياب: بس المهم الفلوس دي تستاهل الا انا بعمله دا انا بخاطر بسمعة العيلة كلها

رد رجب: متقلقش یا ابن الاكابر كل حاجه هتمشي زي ما احنا عايزين ..بس المهم تكون مجهزلنا المخزن بكره عشان نحول فيه السلاح کله

اتكلم دياب بتأكيد...

دياب: المخزن جاهز يا رجب بس انت جهزلي عربون كده يفتح نفسي

رد رجب بمكر: بكره هجهزلك العربون الا انت عايزه

دياب: يبقى اتفقنا

رجب بمكر: اتفقنا یا ابن الاكابر

رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم

في الصباح...

في منزل عائلة المهدي...

جلست والدة رقيه على مائدة الفطار واتكلمت مع الحاج توفيق...

والدة رقيه: البنات وحشوني اوي يا عمي

رد الحاج توفيق: ومين سمعك يا بنتي ووحشوني اني كمان اوي وبقول ياترى زهرة عامله معاهم ايه

رد سعفان بسخريه: وهما يعني كانوا واخدين زهرة بس عشان تقلق عليها لوحدها ما رقيه كمان عندهم

اتكلم الحاج توفيق بشرح قصده لابنه..

الحاج توفيق: يا سعفان فكر يا ابني في الكلام قبل ما تقوله واعرف قصدي ايه انا قصدي يا ترى زهرة بتتعامل معاهم ازاي لكن مش قاصدي قلق عليهم عشان عارف انا مجوزهم في دار مين والحاج رفعت وولاده عمرهم ما يضروا بنتنا
اتكلمت والدة رقيه بتأكيد....

والدة رقيه: عمي معاه حق یا سعفان عشان زهرة طيبه ويتخاف عليها بجد لكن رقيه بنتك ربنا يهديها يارب

اتكلم سعفان بغضب...

سعفان: وهي رقيه دي مش بنتك انتي كمان وبعدين مالها رقيه ..دا اول ما جدها قالها هنجوزك لابن الشرقاوي وافقة ومكسرتش كلمه لجدها ..الدور والباقي بقى على بنت يحي الله يرحمه الا قلبتهالنا محزنه هنا

اتكلمت والدة رقيه بداخلها...

والدة رقيه( لو عرفت بنتك وافقة على الجواز ليه هتعرف انها كانت بتفكر في نفسها مش تكبر جدها ولا حاجه )

اتكلم الحاج توفيق مع والدة رقيه...

الحاج توفيق: انا بقول نروح نطمن عليهم النهارده ..ايه رأيك يا ام رقيه

ردت والدة رقيه بلهفه...

والدة رقيه: ياريت يا عمي والنبي البنات واحشني اوي

اتكلم سعفان باعتراض....

سعفان: وانت هتروح بنفسك يا ابويا دار الا ابنهم قتل ابنك

رد الحاج توفيق على ابنه....

الحاج توفيق: يعني بنتك عايشه وسطهم وبرضه الا في دماغك في دماغك يا سعفان.. وبعدين مش النسب ده كان عشان نقفل موضوع ابنهم وابننا والاتنين ربنا يرحمهم وانا استعوضت ربنا في ابني

اتكلم سعفان باصرار....

سعفان: برضه یا ابويا مهما حصل انت مترحش لحد عندهم والبنات يجو يقعدوا عندنا هنا يومين نشبع منهم ويرجعولهم تاني

نظر الحاج توفيق لابنه بقلة حيله ونظر لزوجة ابنه واتكلمت والدة رقيه بلهفه..

والدة رقيه: ياريت يا عمي يوافقوا يقعدوا معانا يومين يعملوا حس للدار من تاني

اتكلم الحاج توفيق بهدوء.

الحاج توفيق: البنات ميصحش يباتوا بعيد عن فرشت اجوازهم ..لو عيزينهم يجو هنا يبقى يقضوا النهار معانا والليل يرجعوا لجوازهم تاني ..هي دي الاصول

ردت والدة رقيه بتأكيد....

والدة رقيه: عندك حق يا عمي

اتكلم سعفان وهو بيقف من مكانه...

سعفان: خلاص وانا هكلم الحاج رفعت دلوقتي يبعت البنات واحنا نروحهم في الليل

وقفت والدة رقيه بسعاده....

والدة رقيه: وانا هقوم اعملهم كل الاكل الا بيحبوه

ابتسم الحاج توفيق ووقف معهم واتجه الي غرفته ليرتاح قليل وينتظر مجيئ البنات
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم

في منزل عائلة الشرقاوي...

في غرفة قاسم وزهرة...

وقف قاسم في شرفة غرفته وهو يتحدث بالهاتف مع صديق له ضابط شرطه ويطلب منه المساعده في ايجاد كامل

وقفت زهرة بداخل الغرفه امام المرآه وهي ترتدي حجابها ويوصل لمسمعها صوته القوى وهو يتحدث

اتكلم قاسم في الهاتف بتأكيد...

قاسم: احنا بحثنا عنه يا امجد في كل مكان ممكن يكون راحه وعند كل قرايبنا واصدقائه يعني مسبناش مكان غير ما بحثنا فيه ..حتى تليفونه مش قادرين نوصله عن طريقه ومقدمناش دلوقتي غير اننا نحاول نوصله عن طريق نمرة عربيته

رد امجد: كويس ..احنا فعلا نقدر نوصله عن طريق نمرة عربيته.. متقلقش یا قاسم انا هبلغ عن نمرة العربيه وهبحث عنها في كل البلاد الا حواليكم وفي كل المحافظات

اتكلم قاسم بتأكيد: وانا برضه هبحث عنه في كل مكان والا يوصل لحاجه يبلغ التاني

رد امجد: اکید یاقاسم وان شاء الله هنلاقيه متقلقش

اتكلم قاسم من قلبه..

قاسم: يارب يا امجد انا نفسي بس اطمن عليه

رد امجد: متقلقش ان شاءالله خير

قاسم: يارب.. انا متشكر يا امجد على مساعدتك

امجد: متقولش كدا یا قاسم احنا اكثر من الاخوات وان شاءالله نطمن عليه قريب

قاسم: ان شاءالله

اغلق قاسم هاتفه بعد انتهاء المكالمه ووقف بحزن ينظر امامهم ويفكر اين شقيقه الآن....

وقفت زهرة تنظر له بحزن واقتربت منه ووقفت بجانبه في الشرفة ولمست يده بحنان وهي تنظر اليه...

نظر لها قاسم لتبتسم له بهدوء وتطمئنه بعينيها..

ابتسم لها قاسم واقترب منها وقبل اعلى رأسها...

سمعوا صوت طرقات خفيفه على باب الغرفه..

دخل قاسم الي الغرفه وفتح ليجد شقيقته ندی...
ندی: قاسم عم زهرة كلم بابا في التليفون دلوقتي وبابا عايزك انت ورقيه

اندهش قاسم واتكلم بهدوء....

قاسم: رقیه !! اشمعنی رقیه

وقفت زهرة بداخل الغرفة ودق قلبها بعنف عند سماع قاسم وهو ينطق اسم رقيه.. ...

اتكلمت ندی: معرفش یا قاسم بس تقریبا اهلها عيزينها هي وزهرة يروحوا يقضوا اليوم معاهم النهارده عشان بابا قاله انه هياخد رأيك انت وكامل ويرد عليه

هز قاسم رأسه بتفهم واتكلمت ندى بهدوء...

ندی: انا هروح ابلغ رقیه عشان تنزل تكلم بابا هي كمان...

هز قاسم رأسه بتأكيد وذهبت ندى لغرفة رقيه ودخل قاسم غرفته واغلق الباب ..

اقتربت زهرة منه وهي تنظر له بقلق واشارة له..

زهرة..( ايه الا حصل ؟ )

رد قاسم بهدوء وهو يطمئنها...

قاسم: اطمني يا حبيبتي دا تقريبا عمك كلم ابويا عايزكم تروح تقضوا اليوم هناك النهارده شكلكم وحشتوهم

ابتسمت زهرة بسعاده وحماس لرؤية اهلها..

ابتسم قاسم واتكلم وهو بيضغط على انفها بمشاكسه...

قاسم: عايزه تروحي

هزت رأسها بحماس ..ابتسم قاسم وضمها واتكلم بتأكيد...

قاسم: لو حبه تفضلي هناك كام يوم لحد انتهاء امتحاناتك انا معنديش مانع.. اهو اعصابك ترتاح من التوتر الا هنا شويه وكمان عشان تقدري تركزي

ضمة زهرة شفتيها كالاطفال وهزت رأسها ب

نظر لها قاسم بعشق واتكلم بمرح.

قاسم: انتي صدقتي ولا ايه انا مقدرش استحمل تبعدي عني يوم واحد انا كنت بختبرك بس)

ابتسمت زهرة وحاوطت عنقه بيدها وهي تتأمل ملامحه بنظرات عاشقة...

اتكلم قاسم بعشق...

قاسم: هتوحشيني

ابتسمت بخجل وسندت رأسها على صدره بالقرب من قلبه...

اتنهد براحة وضمها الي قلبه اكثر واتكلم بهدوء.

قاسم: انا هنزل دلوقتي اشوف ابويا لانه عايزني انا ورقيه ..اكيد هيأكد عليها متقولش حاجه لأهلها بخصوص كامل لحد ما يرجع

ابتعدت عنه بهدوء وشعرت ببعض الغيرة عليه من تواجده مع رقيه وهي تعلم مشاعر رقيه اتجاهه...

ابتسم لها قاسم بهدوء وضغط على انفها بمشاكسه واتجه الي خارج الغرفه..

وقفت زهرة تتابعه بحزن وهي تشعر بالغيره عليه

رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم

داخل غرفة رقيه وكامل...

وقفت ندی امام رقيه واتكلمت بملل...

ندی: رقيه انا واقفه بقالي ساعه بكلمك وانتي ولا انتي هنا

ردت رقیه ببرود...

رقیه: عيزاني اقولك ايه يعني اتكلمت ندى بنفاذ صبر. ...

ندی: تقومي تلبسي وتنزلي معايا عشان ابويا عايز يتكلم معاكي انتي وقاسم

هبت رقیه واقفه واتكلمت بسعاده...

رقيه: عايز يتكلم معايا انا وميبين..؟
اندهشت ندی من تصرفها واتكلمت.. و

ندى: انتي وقاسم

اقتربت رقيه من ندى قبلتها من وجنتها بسعاده واتجهت الي خزنة ملابسها واتكلمت بلهفه..

رقيه: قوليلهم ثواني ونازله

اندهشت ندی من جنانها واتكلمت بزهول..

ندى: هي البت دي مجنونه ولا ايه

خرجت ندى من الغرفة ووقفت رقیه امام ملابسها تختار احسنهم وهي تفكر بصوت عالي...
رقیه: معقول خطة صفاء نجحت والحاج رفعت عايزني انا وقاسم عشان يقولي ان كامل طلقني وانهم هيجوزوني قاسم

ابتسمت بسعاده وهي تتخيل ان حلمها سوف يتحقق الآن وارتدت ملابسها سريعا ووضعت من بعض ادوات التجميل حتى تلفت نظر قاسم وارتدت حجابها واخرجت منه خصل من شعرها ونظرة لأنعكاس صورتها بالمرآه بسعاده وعقلها يخيل لها انها سوف تحصل الآن على ما تمنته طوال حياتها.....

في الاسفل...

جلس الحاج رفعت في احدى الغرف المخصصه لاجتماعات العائلة بالمنزل وجلس

معه قاسم وحكى له الحاج رفعت عن مكالمة سعفان له وطلبه ان يسمحوا للبنات بقضاء اليوم في منزل عائلتهم..

وافق قاسم واتكلم الحاج رفعت بهدوء.

الحاج رفعت: من الاصول ان مرات اخوك متطلعش من الدار من غير اذن جوزها بس احنا عشان منكبرش الموضوع انا هسمح لها تروح ..بس عايز افهمها انها متقولش اي حاجه من الا حصلت هنا لحد من اهلها اتك كمان عايزك تأكد عليه متقولش اي حاجه ..لحد ما اخوك يرجع ونفهم منه ايه الحكايه.. انا لحد دلوقتي مش عايز اظلم مراته لاني مش متأكد من حاجه ومر

رد قاسم باحترام...

قاسم: عندك حق يا حاج وكل كلامك هيتنفذ

وقفت رقیه امام الباب وطرقت عليه بهدوء.. سمح لها الحاج رفعت بالدخول...

فتحت الباب ودخلت بهدوء وهي تخفض وجهها ارضاً بخجل وكأنها عروس تدخل لرؤية عريسها لأول مرة....

اخفض قاسم بصره حتى لا ينظر اليها ..

اتكلم الحاج رفعت معها بهدوء...

الحاج رفعت: اقعدي يا رقيه عايز اتكلم معاكي كلمتين

جلست بخجل وهي تشعر برعشه وارتباك وتوتر قوي في وجود قاسم....

اتكلم الحاج رفعت معها بهدوء.

الحاج رفعت: ابوكي كلمني دلوقتي يا رقيه وطلب ان انتي وبنت عمك تروحوا تقضوا اليوم معاهم النهارده وترجعوا في الليل..

تلاشت ابتسامتها واتكلمت بصدمه...

رقيه: يعني انتوا كنتو عايزيني عشان كده..؟!!

رد الحاج رفعت: مش عشان كدا وبس يا رقيه ..في موضوع اهم

نظرة رقيه الي قاسم الذي يتجاهل وجودها ولم ينظر اليها ولو مرة واحده..

ليتابع الحاج رفعت حديثه بهدوء..

الحاج رفعت: بصي يا بنتي.. انا لحد دلوقتي متكلمتش معاكي في حاجه ولا سألتك ايه الا حصل بينك وبين كامل عشان يطفش مننا کده ومحدش رفله طريق.. لان مهما كان الا حصل بينكم اكيد انتي مش هتقولي الحقيقه وانا من يومها سايبك عايشه معانا لحد ما نلاقي جوزك او هو يرجع من نفسه ووقتها نعرف ايه الحكايه... لان انا مش عايز اظلمك.. ولازم اسمع من ابني قبل متصرف معاكي اي تصرف عشان مظلمكيش وانا عندي بنت والا مرضهوش على بنتي مرضهوش على بنات الناس

نظرة له رقيه بملل واتكلمت بداخلها..

رقيه( وبعدين في الفقر دا وانا الا كنت فاكره ان خلاص هيصلحوا الغلط ويطلقوني من كامل ويجوزوني قاسم )

نظر لها الحاج رفعت واتكلم بهدوء...

الحاج رفعت: قولتي ايه يا رقيه..؟

ردت رقيه بملل: قولت ايه في ايه..؟

اتعصب قاسم من اسلوبها المستفز في الحديث واتكلم معها بعنف...

لحد من قاسم: يعني انتي مش هتجيبي سيره اهلك على موضوع كامل ولو سألوكي هتقولي مسافر تبع شغل ولحد ما كامل يرجع مش هتقولي اكتر من كدا ولما يرجع بالسلامه نبقى نشوف ايه حكايتكم مع بعض

تأملته بعمق ودق قلبها بعنف عند سماع صوته وظلت شارده في ملامحه التي تمنت كثيراً ان تراها عن قرب

التفت قاسم الي والده واتكلم بتأكيد.

قاسم: كل الا انت عايزه هيحصل یا حاج متقلقش

اتكلم الحاج رفعت بهدوء...

الحاج رفعت: أكد على مراتك برضه يا قاسم وخدهم الاتنين بعربيتك وصلهم بيت جدهم

نظرة رقيه امامها بمكر وتحولت نظراتها الي القسوة وهي تتوعد ان لا تضيع هذه الفرصه بتواجدها مع قاسم وزهرة بالسيارة وتعهدت

على ان توقع بينهم وتزرع الشك بقلب قاسم اتجاه زهرة
يتبع الفصل السابع عشر 17: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "هيبة الكبير" اضغط على أسم الرواية


google-playkhamsatmostaqltradent