رواية بحر العشق المالح البارت الثامن عشر 18 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية بحر العشق المالح الفصل الثامن عشر 18
توه عواد فى الحديث حتى يتهرب من الإجابه على سؤالها الذى لا يعرف هو نفسه له جواب
قائلاً:
ليه لغاية دلوقتي مقدمتيش طلب نقلك لأى مكان قريب من هنا.
إرتبكت صابرين قائله:
بصراحه كده أنا مش مع فكرة إنى أتنقل هنا أنا مقدرش أتحمل أشتغل فى وحده زراعيه أكشف عالحيوانات بتوع الفلاحين.
إبتسم عواد بمكر قائلاً:طالما كده يبقى تاخدى أجازه بدون مرتب، ولا أقولك أنا ممكن أشغلك عندى وأديكِ ضعف المرتب اللى كنتِ بتاخديه من آذية الناس.
نظرت له صابرين بغضب قائله: وفر فلوسك لنفسك تنفعك او أقولك هات بها سجاير وأحرقها، وبعدين أنا آذيت مين؟
ضحك عواد على غضب صابرين قائلاً:
والجزاءات اللى بسببها إتسببتى فى خساير لبعض أصحاب المصانع والمُجمعات الاستهلاكيه.
ردت صابرين بحِده:
الحمد لله عمري ما خالفت ضميري ولا إتسببت فى آذية حد عنوه ولا لمصلحة حد والجزاءات اللى بتتكلم عنها دى أصحابها فعلاً كان عندهم مخالفات جسيمه ممكن تضر صحة البشر، حتى مصانعك كمان متأكده إن فيها مخالفات بس طبعاً بتقدر تحلها بذكاء.
ضحك عواد قائلاً بغرور: كويس أنك معترفه بذكائى.
تهكمت صابرين قائله:بلاش تتغر ليه متقولش إن معاك حظ مش أكتر،وكمان الفلوس بتنيم ضمير البعض.
تبسم عواد قائلاً بتوافق:فعلاً الفلوس بتنيم ضمير البعض،وأنتِ أيه اللى بينم ضميرك.
ردت صابرين بثقه:أنا مفيش عندى حاجه تنيم ضميري عارف ليه يا عواد يا زهران.
نظر لها عواد يود معرفة الجواب قائلاً بإيجاز: ليه؟
ردت صابرين:لأن الفلوس عمرها ما كانت هدفى ده أولاً،ثانيًا مبقاش عندى أى اهداف غير هدف واحد فى حياتى،وده مش مرتبط بالفلوس، فبالتالى الفلوس عندى ملهاش أى أهميه.
نظر عواد بإعجاب هو علِم ذالك مؤخراً صابرين لا يفرق معها المال،لكن لديه فضول معرفه الهدف الوحيد بحياتها...فقال بفضول وسخريه:
ويا ترى أيه هو الهدف السامى اللى فى حياتك بقى؟
نظرت صابرين لعواد بتحدى قائله:
هدفى إن أكشف حقيقة أكاذيبك يا عواد.
ضحك عواد بهستريا قائلاً بتكرار:
حقيقة أكاذيبي، زى الملايه اللى فرجتيها للكل تانى يوم لجوازنا كده، كسبتي أيه، الشخص اللى كان نفسك أنه يصدقك باباكِ معطاش للموضوع أى أهميه، بس تعرفى إنك وقتها فيدتني كتير بدون معرفه منك.
نظرت له صابرين تشعر بنغزه فى قلبها، لكن اظهرت القوه وكادت تتحدث بإستفسار لولا...
سماعهم لحديث أحلام التى إقتربت من مكان
جلوسهم بعد أن كانت تنظر لهم من بعيد تشعر بنار حارقه من صوت ضحكات عواد
فحسمت أمرها وتخابثت وذهبت الى مكان جلوس عواد وصابرين بالحديقه تريد قطع صفوهما الواضح أمامها
حين إقتربت منهم تحدثت:
تسمحولى أقعد معاكم ولا هقطع صفوكم وأبقى عازول.
نظرت صابرين لـ عواد الذى كاد ان يتحدث تعلم أنه لا يتعامل بذوق مع أحد وقادر على إحراج أحلام بلا مبالاه منه وقالت:
عازول أيه يا طنط، طبعًا أتفضلى أقعدى معانا.
جلست أحلام على أحد المقاعد قائله:
الجو حلو النهارده الشمس طالعه الربيع رجع من تانى، الشتا السنه دى كان قاسى ، متعرفوش انا كنت قلقانه قد أيه لا الطقس يرجع يتغير اليومين اللى فاتوا صحيح كان الجو سقعه بس قولت ارحم ما الدنيا تشتى والفرح يبوظ .
ردت صابرين: وكان أيه اللى هيبوظ الفرح لو الدنيا مطرت، الحنه والزفاف كانوا فى قاعه مُغلقه يعنى المطر مش هيآثر على حاجه.
ردت أحلام: إزاى بقى المطر مكنش هيآثر، المطر بيشل الحركه، كان ممكن المعازيم تكسل تخرج من بيوتها بحجة المطر، والعرسان متفرحش بعُرسها، ويبقى الفرح عالضيق زى فرحك إنت وعواد كده مر ومحدش حس بيه غير القليل بس دول بنات عضو مجلس الشعب تعرفى فى بعض المعازيم إتفاجئوا وزعلوا إن عواد إتجوز من غير ما ندعيهم بسبب طبعًا إن فرحكم كان عالضيق، بس انا وتحيه قولنا لهم إن ضيق الوقت كان السبب مش معقول كنا هنقول لهم على حقيقة جوازكم اللى تم بدون حفل يليق بعريس من عيلة زهران.
شعرت صابرين أن أحلام تحاول الإستقلال من نسبها لكن تهكمت قائله:
وأيه حقيقه جوازنا بقى.
نظرت أحلام لـ عواد ثم قالت:
يعنى اللى حصل قبلها وكمان إنك شبه كنتِ متجوزه من....
لم تُكمل أحلام قولها حين قاطعها عواد بحسم قائلاً:
سبق وقولت صابرين متجوزتش من غيري،اللى كان بينها وبين مصطفى ورقه مبقاش ومكنش لها أى أهميه، والموضوع ده منتهى مش عاوز أى كلام فيه مره تانيه.
إرتبكت أحلام قائله بتبرير كاذب مصحوب بغيظ حاولت إخفاؤه:
أنا مش قصدي حاجه أنا...
قاطعها عواد قائلاً بحسم: قصدك او مش قصدك الموضوع ده خط أحمر، صابرين متجوزتش غيرى.
شعرت أحلام بغيظ وأنقذها من الرد صوت هاتف صابرين المُتعجبه من قسوة رد عواد على زوجة عمه ومتعجبه أكثر لما تحدث بتلك الطريقه بالنهايه فعلاً كانت شبه متزوجه من مصطفى، ودت معرفة سبب ضيق عواد حين يذكُر أحد أنها كادت أن تكون زوجة مصطفى،لكن نظرت لشاشة الهاتف
تبسمت حين رأت إسم من يتصل عليها وقالت:
دى فاديه أختى،عن أذنك هقوم أتمشى أشوف مكان فيه شبكه كويسه وأرد عليها.
بالفعل نهضت صابرين وتركت عواد مع أحلام لكن صمت الأثنان قليلاً ثم نهض عواد قائلاً:
الشمس وجعت دماغى،عندى كم طلبيه لعملاء لازم مراجعتهم قبل الموافقه على التعامل معاهم.
غادر عواد هو الآخر وترك أحلام تشعر بغيظ كبير تود سحق عواد الذى لم يستحي ورد عليها بفظاظه أمام تلك السخيفه زوجته التى يُظهر غيرتهُ حين بتحدث أحد عن زواجها بآخر قبلهُ،أليست هذه حقيقة الآمر فلولا ما حدث ومقتل مصطفى كان من المستحيل ان يتزوجها،لوهله آتى لخيالها المريض فكرة أن عواد تعمد قتل مصطفى من أجل الظفر بتلك الحمقاء التى سلمت له بكل سهوله.
.....
بينما صابرين سارت بالحديقه وردت على إتصال فاديه قائله بمرح:
ناموسيتك كحلى لسه صاحيه من النوم قربنا عالعصر.
تبسمت فاديه قائله: غريبه أنا قولت إنك بعد سهرة ليلة إمبارح هتنامى اليوم بطوله، ولا يكون عواد هو اللى صاحكِ بدرى، ولا يمكن منيمكيش خالص.
وضعت صابرين يدها خلف ظهرها تشعر ببعض الآلم الطفيف قائله: فعلاً المختال الوغد هو السبب إن أصحى من النوم، فقولت أزعجك إنتِ كمان.
تبسمت فاديه بمكر قائله: المختال الوغد، مش كان المختال الابرص، ولا خلاص الهرمونات إنتهت مدتها والنمش اللى كان عاجبك إختفى من جسمهُ، وبقى وغد ليه دلوقتي، أيه سهرك معاه طول الليل بصراحه الراجل معذور وإمبارح كان فى زفاف والجو كان شاعريّ أكيد لما رجعتوا من الحفله كمل حفله تانيه خاصه بيكم إنتم الإتنين وبس .
تبسمت صابرين قائله:هتقولى فيها،حاسه إن جسمى كله بيوجعنى،بس سيبك من الكلام ده،انا زهقانه كده بقولك ربع ساعه وأكون عندك فى البيت فى موضوع مهم عاوزه أتكلم معاكِ فيه ومش هينفع عالموبايل.
تبسمت فاديه قائله:عارفه موضوعك المهم وهستناكِ بس إستأذنى من عواد الاول قبل ما تجي لأحسن يعاقبك بعدين،وواضح إنه عقابهُ بيوجع اوى.
تبسمت صابرين قائله:بطلي طريقتك دى،اللى يسمعك يقول مش دى فاديه العاقله الرزينه.
تهكمت فاديه قائله:خدت أيه من العقل والرزانه،يلا سلام،بس إستأذنى الاول قبل ما تجي.
تبسمت صابرين وأغلقت الهاتف،وكانت ستعود الى مكان جلوس عواد مع زوجة عمهُ لكن تقابلت معه بالحديقه وهو يسير فقالت له:
أنا حاسه بزهق.
تهكم عواد قائلاً:وايه سبب الزهق ده بقى.
ردت صابرين:معرفش،أنا هروح بيت بابا أقعد مع فاديه أهو اتسلى معاها شويه حتى الزهق ده يروح.
فكر عواد فى الرفض للحظات لكن تراجع قائلاً:
وماله روحى لبيت باباكِ،بس بلاش تتأخري فى الرجوع،زى عادتك ما تصدقى تخرجى ومش عاوزه ترجعى تانى
قال عواد هذا وإنحنى يهمس بأذن صابرين بنبرة وعيد:
لأن لو إتأخرتى فى الرجوع زى عادتك الفتره اللى فاتت هيبقي ليا رد فعل لذيذ زى ليلة إمبارح والصبح كده.
إهتزت صابرين لوهله ثم قالت: إنسى اللى حصل ده يتكرر تانى، كانت لحظة ضعف.
تبسم عواد بمكر قائلاً:
أمتى بالظبط كانت لحظة الضعف دى، إمبارح ولا النهارده الصبح ولا لما كنا فى البانيو مع بعض.
توترت صابرين وإنصهر وجهها وقالت:
أهو كلامك الهايف ده هو اللى هيأخرنى فى الرجوع بدرى...أنا ماشيه.
ضحك عواد على إنصهار وجه صابرين باللون الأحمر وليس هذا فقط أيضًا ضحك على توترها وهروبها من أمامهُ...
ظلت عيناه تنظر لها الى أن خرجت من بوابة المنزل الخارجيه،عاد بنظرهُ نحو المنزل،تلاقت عيناه مع عيني والداته التى تقف بشُرفة غرفتها،تبسمت له بتلقائيه،بينما هو تجاهل النظر إليها وعاد الى داخل المنزل.
بينما تحيه رغم شعورها بغصه فى قلبها لكن إنشرح قلبها من تلك البسمه و ضحكات عواد التى عادت تراها وتسمعها من جديد.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد وقت طويل بمنزل سالم التهامى
بغرفة فاديه جلسن صابرين وفاديه
اللتان سحبهن الوقت دون شعور منهن بسبب حديثهن الذى تفرع لمواضيع كثيره الى أن
قالت فاديه:
كان دخولك إمبارح إنتِ وعواد للقاعه وهو ماسك إيدك له وهج جامد والله غطى على دخول العرسان نفسهم...والكاميرات والعيون كلها إتسلطت عليكم والله أنا سميت الله عليكم وكنت خايفه تتحسدوا من عيون الغجر اللى كانوا فى الزفاف.
تبسمت صابرين قائله:
ياريت كانت عنيهم صابتنا،عالاقل كان زمان جسمى مش بيوجعنى بسبب المختال الوغد.
ضحكت فاديه قائله بغمز،تنكري إن المختال الابرص ده كان وسيم أوى من غير دقن تحسى أنه صغر عشر سنين من عمرهُ،لو مكانك أقوله متحلقش دقنك دى تانى،ولا عيونه اللى منزلتش من عليكِ طول الفرح وبالذات لما قومتى من جانبه وقعدتى جنب صبريه كانت عنيه بتقدح نار وكم مره شاورلك براسهُ ترجعى لعنده بس كنتِ بتطنشى...مش عارفه ليه عندي إحساس أن عواد كان يعرفك قبل كده.
تهكمت صابرين قائله: أكيد احساسك غلط عواد كان هيعرفنى منين، أول مره شوفته فى نفق محطة القطر،وبعدها بقى كارثه وحلت عليا،بس سيبك من الكلام عن عواد عشان حتى سيرته بتوجع ضهرى.
غمزت فاديه لها قائله: سيرته بتوجع ضهرك بس وجع لذيذ.
تبسمت صابرين قائله: بطلى غمز وقوليلى إنتِ وأنا بكلمك فى الموبايل قولتى عارفه أنا عاوزه أتكلم معاكِ فى أيه؟
شعرت فاديه بغصه قائله:
فاروق زهران...أنا شوفت طرف فستانك وإنت واقفه جنب باب الاوضه اللى سحبنى فيها فاروق،وإستغربت إنك مدخلتيش علينا،مع إن كان نفسى فى كده بصراحه كنت عاوزه أحرج فاروق.
تعجبت صابرين قائله:أيه حكاية فاروق القديمه معاكِ؟
ردت فاديه:فعلاً فاروق بقى حكايه قديمه وحتى كنت نسيتها.
ردت صابرين بإستفسار:وأيه اللى فكرك بيها تانى؟
ردت فاديه:ومين قالك ان فكراها،بس يمكن لغبطة اللى حصل فى الكام يوم اللى فاتوا ،وطلبى الطلاق من وفيق،وصلوا الخبر مفكر إنى ممكن أنسى الماضى وإنه كان جبان.
تسألت صابرين:وإنت فعلاً ممكن تنسي.
تنهدت فاديه بشعور الفشل قائله:
معتقدش إن فى حاجه أنا محتاجه أنساها دلوقتِ لإنى مش بفكر فى حاجه غير أنى أرجع فاديه القديمه اللى فجأه إتهزمت وإستسلمت وقالت نصيبى كده،أنا طلبت من بابا انى ارجع أشتغل وخلاص قدمت طلب رجوعى تانى للتدريس،بس الشكل العام كده هرجع للمدرسه اللى كنت بدرس فيها فى إسكندريه قبل ما أتجوز،إحنا خلاص بقينا تقريبًا فى نص التيرم التانى،ومش هينفع إنتدب فى أى مدرسه قريبه من هنا.
تبسمت صابرين قائله:فعلاً خبر حلو وأهو نبقى سوا فى إسكندريه انا كمان مقدمتش طلب نقل وبصراحه كده مش هقدمهُ، أنا مش هقدر أتحمل رخامة أحلام،ولا سيماوية سحر واللى متأكده هتزيد بعد إنفصالك عن إبن أمه اللى أتأخر كتير....
توقفت صابرين عن الحديث للحظه ثم ضحكت قائله :مش قادره أنسى لما شوفت الحيزبون ماجده وهى خلاص كانت هتقع قدام المعازيم فى القاعه لو مش ناهد رنات مسكت إيدها على آخر لحظه كانت إتفضحت.
ضحكت فاديه هى الاخرى قائله:
تعرفى انى خدت بالى بالصدفه وإن ناهد هى السبب إن كانت ماجده هتوقع، وتقريبًا كانت قاصده أنها تكعبلها وفى نفس الوقت تسندها قبل ما توقع قدام المعازيم.
ضحكت صابرين قائله:
نظام إضرب ولاقى يعنى والله ناهد رنات دى فعلاً كهينه ولئيمه وهى اللى تعرف تلاعب ماجده وسحر على صوابع إيديها.
تنهدت فاديه قائله:
فعلاً كل واحد بيختار اللى شبيهه...أنا وفيق مبقاش يفرق معايا خلاص.
تبسمت صابرين تشعر بوجع قلب فاديه التى تحاول إخفائه لكن تسألت بفضول منها:
فاديه أنتِ وافقتى عالجواز من وفيق عشان كان نسيب فاروق بكده تنتقمى منه لما يشوفك أتجوزتى من شخص قريب منه .
تهكمت فاديه قائله: أبدًا والله أنا لما إتقدملى وفيق كنت خلاص حذفت فاروق من حياتى وكان هدفى أأسس لى حياه خاصه بيا، وحولت مشاعرى كلها
لـ وفيق بس مع الوقت وموضوع الخِلفه بدأت أحس بالخيبه لتانى مره، غير إن وفيق شخص ودنى وبيسلم نفسه لقرارات مامته اللى مقدسه عنده، حتى مع الوقت إتأكدت إنى حتى لو كنت خلفت من وفيق كنا هنوصل للنهايه دى،عشان سبب واحد مامته،بحس إنها زى ما تكون خايفه إنه يتعلق بحد غيرها ووقتها يبعد عنها،حتى سحر دايماً تلعب فى دماغها بكده وبالذات من ناحيتي.
تعجبت صابرين قائله:تفتكرى سحر حاسه إن فاروق عنده مشاعر ليكِ وعشان كده بتكرهك.
ردت فاديه:لأ،سحر نوعيه غلاوويه عندها إحساس بالنقص،أو يمكن السبب فاروق أنه عاش معاها بصورة زوج فقط،واضح إن المشاعر بينهم معدومه زود إحساس النقص جواها،غير كمان مامتها بحس إنها بتحب وفيق أكتر منها،فـ بتحاول توسوس لها من ناحيتي إنى هخطف وفيق منها،بس أنا كان نفسى وفيق مره واحده يشترينى،بس أهو إنتِ شايفه بقالى كم يوم سايبه البيت حتى متصلش عليا مره حتى لو هددنى أنه فعلاً هيطلقنى يمكن كنت فكرت وعطيته فرصه أخيره،بس التجاهل ده مالوش معنى عندى غير إن وصلت للنهايه مع وفيق،وأكد ده مناظر سحر وماجده مع ناهد إمبارح فى القاعه،اللى كانوا بيتعمدوا يغظونى بس ربنا بيرد الحق فى وقتها،سمعتى بنفسك فاروق وهو بيقولى أنه لسه بيحبنى رغم السنين دى،كلها مع سحر وأنه معاه منها تلات عيال،إنتِ مشيتى قبل ما تسمعى بقية حديث فاروق،فاروق قالى أتمسك بالطلاق من وفيق أنه مستعد يطلق سحر فورًا لو ده هيبرهن لى إنه لسه بيحبنى.
تعجبت صابرين لكن قبل أن تتحدث دخلت عليهن شهيره مبتسمه تقول:أيه يا بنات الرغي بينكم مش بيخلص مفيش واحده فيكم تخلى عندها دم وتقوم تساعدنى أوضب العشا زمان بابا راجع من صلاة العشا،وانتم عارفين إنه مش بيحب السهر،يجى من صلاة العشا يتعشى وينام.
تهكمت فاديه قائله:إحنا مبقناش بنات خلاص الكلمه دى بقت ماضى.
ردت شهيره بسؤال مازح:
أمال بقيتوا أيه بقيتوا رجاله.
ردت صابرين:لأ بقينا ولايا غلابه ...عمرك شوفتى ولايا بيبطلوا رغي .
تبسمت شهيره قائله:
إنتِ وليه وغلبانه،إنت عندك قدره تستفزى الشيطان إنه يتوب على إيدك،يلا يا بناتى قوموا ساعدونى أنا خلاص طول اليوم بقاوم وجع جسمى بسبب سهرة إمبارح وتكه واحده هقع من طولى.
غمزت صابرين لفاديه وقالت:
تقعى من طولك كده بابا يبقى لازمهُ واحده جديده كده تفرفشه وتنعنشه.
أكملت فاديه بمزاح هى الأخرى: وتلبس له القميص الأحمر الشفتشي.
ضحكن الثلاث بمرح لكن سأم وجه صابرين
حين دخل سالم عليهن وقال:بتضحكوا على أيه أنا راجع من العشا قولت هلاقى العشا جاهز،لكن يظهر الرغى خدكم،أنا جعان وعاوز أنام،ولا أنام من غير عشا.
ردت شهيره: لأ طبعاً دقايق والعشا يكون جاهز
يلا يا بنات تعالوا معايا نجهز السفره بسرعه ونتعشى مع بعض.
نظرت صابرين نحو سالم وقالت بغصه:
أنا همشى عشان متأخرش...
سبق سالم قائلاً: الوقت لسه بدري أقعدى إتعشى معانا يا صابرين.
تدمعت عين صابرين وأمأت رأسها بموافقه وهى تبتسم وقالت:
يلا يا ماما نجهز العشا بسرعه انا واحشنى طعم عجة البيض اللى كنتِ بتعملها للواد هيثم وأنا كنت بخطفها منه وأكلها.
تبسمت شهيره قائله:والله هيثم واحشنى اوى ربنا يسهل له وينجحه.
تبسمت صابرين قائله:
نسيت أقولكم إن هيثم خس النص بسبب دراسة طب الجراحه الحمد لله إنى مدخلتش طب بشرى
طب الحيوانات أسهل.
تبسم سالم هامسًا لنفسه:أنتِ أحسن واحده دايماً تختار الطريق السهل.
بعد قليل على طاولة السفره
جلسن الثلاث ومعهم سالم يتناولن الطعام البسيط،لكن له مذاق خاص لديهم،كانت صابرين تختلس النظر الى سالم شعرت بفرحه غامره حين تلاقت أعينهم وتبسم لها سالم وأشار لها بيدهُ ان تُكمل طعامها...رغم انه كان صامتًا لكن شعرت براحه فى قلبها
حتى شهيره وفاديه شعرن بفرحه فى قلوبهن.
..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بنفس الوقت نزل الشردى
كما يقولون فى الأمثال "الدوي على الأذان أقوى من السِحر والأقلام.
بغرفة الصالون
كانتا ماجده تجلس مع سحر الإثنان تتحدثان حول زفاف الأمس وعن تضايقهن من تجاهل فاديه لأفعالهن التى إن دلت على شئ فتدل على إنحطاطهم... بنفس الوقت
دخل عليهن وفيق يبدوا على ملامحه الإرهاق قائلاً:
مساء الخير، مالكم سكتوا لما دخلت للأوضه.
ردت سحر: مساء النور... وهنسكت ليه إحنا معندناش أسرار نخبيها عنك.
إضجع وفيق على أحد المقاعد متنهدًا بإرهاق.
نظرت له ماجده قائله:
ها عملت أيه،ربنا وفقك وخصلت عقود تسجيل المصنع بإسمك.
رد وفيق:آه الحمد لله وكمان ربنا وفقنى بمدير كويس رشحوا ليا صاحب المصنع القديم قالى إنه كان بيشتغل عنده وأنه نشيط و أمين.
ردت سحر:مبروك عليك المصنع الجديد ربنا يرزقك من وسع ويجعل وش المصنع ده عليك خير ويجبر بخاطرك بذريه صالحه تقِر عينك.
شعر وفيق بغصه لكن آمن على دُعائها،بينما تحدثت ماجده :
إن شاء الله هيكون وش المصنع خير، وتكون ناهد هى سبب فرحة قلبك، شوفت أهو يادوب قرينا مع خالك الفاتحه وربنا وفقك بالمصنع الجديد...مش زى البومه المعيوبه اللى معندهاش إحترام لحد لو شوفتها إمبارح فى زفاف ولاد سلف أختك.
نظرت سحر بخباثه لـ ماجده قائله:
مالوش لازمه الكلام ده يا ماما مش شايفه وفيق راجع من القاهره مُرهق.
إعتدل وفيق قائلاً بفضول:
هى فاديه حضرت زفاف ولاد سلف سحر وياترى
أيه اللى حصل منها يا ماما.
تخابثت سحر قائله:مالوش لازمه اللى حصل منها.
نظر وفيق لها قائلاً:إسكتِ إنت يا سحر،قولى لى أيه اللى حصل يا ماما...واضح كده أن فاديه مصدقت وفجرت من أمتى كانت بتحضر أفراح.
تهكمت ماجده رغم انها تعلم أنها كاذبه لكن إدعت البراءه:
ياما كنت بتحايل عليها تجى معايا نجامل حبايبنا مكنتش بترضى كأنها كانت بتستعر تظهر قدام الناس معايا،إمبارح كانت لابسه فستان شكله غالى وكانت بتتعايق بجمالها قدام الناس فى القاعه،طبعًا مش فى بالها عارفه ومتأكده إنك فى الآخر هترجع تطلب رضاها وتستعطفها،لأ ولما شافت ناهد قربت منى وخدت بأيدى عشان أطلع أبارك للعرسان زغرتلى وزى ما يكون دعت عليا وكنت هقع فى القاعه قدام الناس لولا اللى ربنا يصلح حالها ناهد مسكت أيدي كنت وقعت وأتفضحت قدام المعازيم
حتى ما هان عليها تقوم من مكانها وتجي تطمن عليا مكنتش عشرة يومين اللى بينا،ربنا عالم انا كنت بعاملها إزاى بس هى معندهاش أصل.
شعر وفيق بغضب وغيظ من فاديه كذالك شعور آخر بقلبهُ رغم أنه يشتاق لرؤية فاديه لكن لو وقفت أمامه الآن لا يضمن رد فعله بعد الذى سمعه عنها من والداتهُ،لكن إستسلم وصدق كذبهن المُلفق وقال بلحظة غضب:
أنا قررت أطلق فاديه.
تسرعت ماجده قائله:
أوعى تطلقها،لو طلقتها هيبقى طلاق غيابى وتدفع لها نفقة ومؤخر قد كده،سيبها زى البيت الوقف وإقهر قلبها.
نظر وفيق لوالداته قائلاً بعدم فهم:.قصدك ايه؟
ردت ماجده:إتجوز عليها وأقهر قلبها ميقهرش قلب الست ويأذبها غير ست غيرها،ناهد فاضل اقل من عشرين يوم وعدتها تخلص، وقتها حُط فاديه وأهلها قدام الأمر الواقع وهى تختار بقى دول ناس معندهمش معرفه بالأصول المفروض أبوها كان عقلها ورجعها لبيت جوزها، إنما تقول أيه ناس مبيفهوموش فى الأصول وقدامك اكبر دليل أختها اتسببت فى موت إبن عمها اللى كان كاتب كتابها وبعد منه يادوب قضت عدتها وإتجوزت من اللى قتلهُ.
تحكمت الظنون السيئه بعقل وفيق وسار خلف وسوسة والداته موافقًا على فعل ما تريدهُ كذالك الطمع فى سلب حقوق فاديه... إن كانت تريد الخروح من حياته فلتخرج خاليه يكفى ما أخذته سابقًا حين غادرت المنزل قبل أيام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أسبوعين
بالأسكندريه
بڤيلا زهران
صباحً
بغرفه عواد
رفعت صابرين رأسها من فوق الوساده ثم شعرت بوخم النوم عادت مره اخري للنوم لكن أيقظها رنين تنبيه الهاتف،
تمطئت بضجر تحاول نفض وخم النوم مدت يدها وجذبت الهاتف وأغلقت صوت التنبيه نظرت لجوارها لم يكُن عواد بالفراش بالتأكيد أسيقظ باكرًا
تمطئت لا تعرف سبب لذاك الوخم الذى أصبح يُسيطر عليها مؤخرًا لكن فجأه تذكرت شئ فإنتفضت من فوق الفراش وتمعنت بالتاريخ الموجود على الهاتف وقالت إزاى نسيت ميعادها،دى متأخره أكتر من خمس أيام معقول أكووووون
عقلها رفض التخمين فى الجواب،حتى انها لم تشعر بعواد الذى دخل الى الغرفه الأ بعد تحدث متهكمً:
مالك صاحيه عالصبح تبصى فى الموبايل وتكلمى نفسك.
رفعت بصرها عن شاشة الهاتف وكادت تتحدث بلذاعه لكن منظر عواد الأنيق جعلها تغير حديثها وقالت بسؤال:
لابس ومتشيك كده ليه عالصبح أول مره أشوفك لابس بدله كامله وكرافت كمان،حتى الليله السوده اللى أتجوزنا فيها مكنتش لابس بالاناقه دى.
تبسم عواد يقول بمكر:
ذاكرتك ضعيفه يا حبيبتي ليلة جوازنا السوده كنت لابس بدله سوده أخت دى بس مكنتش لابس كرافت،بس النهارده لازم أكون فى كامل أناقتى قدام الضيوف.
تهكمت صابرين قائله:ضيوف،وضيوف مين بقى دول،لا تكون ناويت تتجوز مره تانيه.
ضحك عواد وجلس على الفراش جوار صابرين ومد يدهُ وضعها على وجنتها قائلاً: أنا الغلطه اللى بغلطها
مره مستحيل أكررها،نسيت أقولك صباح الخير يا حبيبتي.
انهى حديثه بقُبله أقتنصها من شفاه صابرين التى حاولت دفعه بيديها بعد ان كادت تشعر بالإختناق
ترك عواد شفاها ونهض من جوارها ينظر لها ثم هندم من ثيابه قائلاً:
هستناكِ تحت فى أوضة نفطر سوا بطلى كسل شكل وشك مُجهد أكيد بتتعبى نفسك زياده فى الشغل،هسيبك تاخدى شاور تنتعشي.
غادر عواد وأغلق باب الغرفه خلفه شعرت صابرين بغيظ وألقت بالوسائد خلفه قائله:قال بيقولوا عليا إستفزازيه أمال عواد ده أيه ملك الإستفزاز الوغد،قال بيقول عليا غلطه،ماشى يا عواد أنا صبرت عليك كتير،أخد شاور وأفوق لك
نفضت غطاء الفراش من عليها ونهضت كى تنزل على الفراش لكن حين وقفت على قدميها شعرت بدوخه بسيطه فجلست مره أخرى على الفراش حتى ذهبت تلك الدوخه تعجبت من تلك الدوخه وقالت:
مُصيبه لو اللى فى دماغى طلع صح...مستحيل...
سُرعان ما نفضت ذالك الظن عن رأسها وقالت:
مالك يا صابرين مكنش كم يوم تآخير يرعبوكِ كده اكيد سبب الدوخه دى ألاوهام اللى حطاها فى دماغك غير فعلاً بجهد نفسى فى الشغل قبل كده كنت بشتغل بس وباخد راحتى فى النوم،قبل ما أتجوز من الوغد عواد كنت مرتاحه وجسمى مرتاح.
فكر عقل صابرين وقالت:بسيطه سهل أقطع الشك ده باليقين فى أقرب وقت ويمكن تكون بس مخاوف مش فى محلها والتأخير عادى.
بعد قليل نزلت صابرين لكن قبل أن تدخل الى غرفة السفره
تسمعت صوت عواد العالى وهو ينهر ماجد ويذمهُ عن تقصيره بالعمل و حديثهُ عن وجود تجاوزات يقوم هو بحلها.
كادت ان تقف تتسمع لباقى ذالك الحديث لكن إقتراب فوزيه منها جعلها تدخل الى الغرفه
صمت عواد حين رأى صابرين تدخل وخلفها فوزيه لتقول فوزيه بسؤال:فى أيه مالكم صوتكم كان عالى انا سمعاه من وأنا نازله عالسلم حتى صابرين كمان كانت واقفه جنب باب الاوضه يمكن كانت خايفه من صوتكم العالى.
نظر عواد نحو صابرين التى قالت: أما أقعد أفطر
أنا جعانه وهتأخر على ميعاد شغلى،ماليش فى حواراتكم ولا صوتكم العالى.
لم تنتظر صابرين وجلست على أحدى المقاعد وبدأت تتناول الطعام
بينما عواد كان يختلس النظر لها يعلم أنها لن تفوت ما سمعتهُ ربما وجدت فرصه.
بينما قالت فوزيه بإمتعاض:أنا معنديش مانع الست تشتغل بس تشتغل فى أماكن تناسب انوثتها، مش فى التفتيش أنا
مش عارفه أيه اللى مخليكِ متمسكه بشغلك ده غير إنك بتتعبى قصاد مرتب زهيد جداً.
ردت صابرين:فعلاً المرتب بتاعى زهيد طبعًا بالنسبه ليكِ لا يُذكر ممكن تدي ضعفه بقشيش، بس ممكن المرتب الزهيد ده فى بيوت بتتفتح بنص المرتب ده وأهلها عنده رضا وقناعه وبيناموا وهما مرتاحين البال مش بيفكروا فى صبغ شعرهم ولا تأقليم ضوافرهم المهريه ولا سنفرة ولا شد تجاعيد ولا تنحيف قوام،أنا شبعت عندى تفتيش ومش لازم أتأخر.
نهضت صابرين وتركت فوزيه تشعر بإزدراء من رد صابرين الجاحف،بينما عواد كتم ضحكته،ونهض بعد قليل،متحدثًا:
مش يلا يا ماجد عندنا لقاء مع سيادة المحافظ فى الغرفه الصناعيه.
نهض ماجد قائلاً:أنا جاهز
قال هذا ولم يستحي وقبل وجنة فوزيه قائلاً:
أشوفك المسا يا حبيبتى أدعي لينا اللقاء ده مهم جداً.
تبسمت فوزيه قائله: ربنا يوفقك يا حبيبي قصدي يوفقكم.
تهكم عواد على تلك المناظر الفارغه بالنسبه له.
فى حوالى العاشره صباحً
أمام الفيلا
تفاجئت غيداء
بمن يقطع على السياره التى تجلس بها الطريق بدراجته الناريه مما جعل السائق يقف كى لا يصطدم معه
ظل فادى واقفًا بالدراجه بعرض الطريق
كاد السائق ان يترجل من السياره ويذهب له لكن قالت غيداء:
خليك أنت أنا هنزل أتكلم معاه وأشوف سبب وقفته بالعرض قدام العربيه يقطع الطريق.
اومأ لها الساىق قائلاً: خليكِ يا آنسه غيداء وانا بعرف أتعامل مع النوعيه دى، ممكن يكون شخص وقح ويقل أدبهُ عليكِ.
ردت غيداء: لأ متخافش واضح من شكله أنه شخص مش قليل الأدب يمكن يكون محتاج لمساعده.
ترجلت صابرين من السياره وتوجهت نحو وقوف فادى على الدراجه وحين أقتربت منه نظرت له بحِده مع ذالك تغلبت طبيعتها الرقيقه وقالت بلطافه:
أيه اللى موقفك قدام العربيه
خير محتاج لمساعده.
تبسم فادى قائلاً: وحشتينى.
إرتبكت غيداء واهتز قلبها وحاولت الحديث لكن كآن صوتها ذهب، وظلت صامته الى ان ترجل فادى من على دراجته وأقترب منها قائلاً:
ليه مش بتردي على رسايلى حتى حاولت أتصل عليكِ أكتر من مره برضوا مش بتردي
بقالى أسبوعين بحاول أعرف عملت أيه يخليكِ تتجاهلى الرد على رسايلى حتى إنى آخر ما زهقت إتصلت عليكِ وبرضوا مردتيش عليا، وكنت قلقان عليكِ... قوليلى أنا عملت أيه زعلك
تهكمت غيداء قائله بتعالى : وإنت مين بتكون عشان تعمل حاجه تزعلنى، عادى أنا كنت بشوف رسايلك مش برد عليها بمزاجِ حتى إنى قافله كل الإشعارات والإتصالات كنت محتاجه أشعر بهدوء...
بس كان عندى سؤال،ليه لما سألتك إنك من عيلة التهامي مقولتليش إن صابرين مرات عواد أخويا تبقى بنت عمك....غير إنك واضح جدًا إنك كنت أو يمكن مازالت مُعجب بيها،رغم إنها كانت تبقى خطيبة أخوك،متحاولش تنكر وتكذبني.
رد فادى بمفاجآه:فعلاً أنا كنت فى وقت حسيت بإنجذاب
بـ صابرين بس من يوم ما مصطفى أخويا خطبها وعرفت إنى كان إنجذابى لها وهم وأنى شعورى الحقيقى ليها أخوه مش أكتر .
شعرت غيداء بغصه فى قلبها وقالت بمفاجأه:
يمكن إتجدد الإنجذاب مره تانيه بعد وفاة أخوك،بس يمكن إتأخرت و عواد خطف صابرين من قدامك.
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية بحر العشق المالح" اضغط على أسم الرواية