رواية سفير العبث الفصل الثامن عشر 18 بقلم روزان مصطفى
رواية سفير العبث الفصل الثامن عشر 18
| أنت مُلفت بشكل إستفزازي، ك همسة خرجت لتُعكِر سكون شارع يتجول به قاتل! |
#بقلمي
كانت رفيف بتترعش وهي قاعدة على البيانو والرايق محاوطها بإيديه وهو ساند على البيانو
نظرها عمال يروح في أي حتة إلا عيونه
وهو مُبتسم ونظراتُه بتروح على وشها تلقائيًا
بلعت ريقها وبصتله وهي بتقول: أء أسفة، مقصدتش أدخُل هنا يا..
قاطعها هو بهمس هادي وقال: نوح، دا إسمي بس محدش يعرفه غير والدتي.. إنتي بس اللي مسموحلك تناديني بيه
بعدت دراعه ونزلت من على البيانو وهي بتقول: ساعدتنا ووقفت معانا مش هنكر دا، أختي أكلت ونامت كمان والليل على وشك الحلول... من فضلك خليني أخرُج مش قانوني أبدًا إنك تحبس واحدة في بيتك و..
قاطعها الرايق وهو بيقول: أنا مش حابسك، أنا بحميكي
سكتت رفيف شوية وقالت: من إيه؟ من الناس والعالم اللي برا! لا أنا إتعودت خلاص جالي حالة من التناحة إني لما أتأذي أسكُت.. ولما أحضُن أختي بهدى.. ولما بنام برتاح، مطلبتش من حضرتك حماية ف من فضلك خليني أمشي
الرايق بنبرة مبحوحة: هتروحي فين؟
رفيف من كُتر الضغط النفسي شخطت فيه وقالت: لجُهنم يا أخي إنت مالك!!
فضل باصص ليها راحت حاطة إيديها فوق راسها والأوضة بتلف بيها
جسمها رجع لورا وفقدت توازُنها لكن الرايق لحقها ووقعت بين إيديه
قال بنبرة صوته العميقة: عشان مأكلتيش عندك هبوط
إتأوهت هي بألم ف قال بنظرات حُب وهو بيتأملها: مش هسيبك تخرُجي أبدًا من هنا.. يا من يرف القلب لها يا رفيف!
* في المُستشفى
سيليا كانت مُرهقة وتعبانة بشكل لا يوصف ومعلقين ليها محاليل عشان قلة التغذية والإجهاض
جابولها سيلا راحت حضنتها جامد وهي بتعيط بهستيريا
لدرجة سيلا بصت ببراءة لجدتها وهي مش فاهمة حاجة
سيا بحُزن على بنتها: المُهم إنهُم بخير يا بنتي ربنا يعوض عليكي
سيليا بنبرة عياط: يارب
بدر بص بقرف للقائد وقال: ما تتنحنح تجيبلها حاجة تاكُلها من الكافيتيريا! مش مراتك اللي تعبانة دي ولا إنت مش فالح غير في المُحن
عزيز القائد بغضب: على فكرة أنا جايب أخري ف متىمليش كلام عشان مش عاوز أزعل حد
بدر بعصبية: تزعل مين يالا.. دا أنا مزعل اللي خلفينك إتكلم على قدك اللي واقف قُدامك بهيبته دا الزعيم يالااا
سحبت سيا بدر ناحيتها وهي بتقول: طب عشان خاطر بنتك اللي تعبانة دي.. وبعدين يروح فين يا بدر إنت مش شايف حالته؟ دا خارج من حادثة ومقعدش إرتاح من خوفه على مراته وحُزنه على إبنه اللي راح
بدر بسُخرية: حُزنه إيه دا قال في داهية
عزيز بصوت عالي: ياعم إنت مالك؟؟ دخلت نيتي ولا قلبي وعرفت أنا زعلان ولا لا! يا أبويا على المثالية الفارغة إنت هتوقفلي على الكلمة ولا إيه أنا حُرر!
بدر وهو بيوقف سيا وراه: إنت بتعلي صوتك عليا! شكلي كدا هشيلك لسانك زي ما شيلت لأبوك ال..
سيا بصراخ: بس بقى!! بس عيييب البت تعبانة، إطلعوا إتخانقوا برا أنا بنتي نفسيتها زي الزفت
رجع عزيز بغضب شعره لورا وهو بيغمض عينه بغضب مكبوت وقال: تمام أنا خارج، بس وحياة ديني اللي هيلقح عليا بكلمة تاني هجيب غسيله الوسخ كله وأنشره بصوتي، أمين؟ محدش ليه دعوة بأم القائد قال إيه ولا عمل إيه إنتوا مش هتفتحولي محكمة!
خرج عزيز ورزع الباب وراه ف قال بدر ل سيا: دا أبوه كان بيتحايل على قاسم يقعُد معانا، نسي نفسه والله
سيليا بتعب: بابا من فضلك أنا مش حابة بجد بنتي تشوف مشاكل بين جدها وأبوها
سكت بدر شوية بعدها قال: حاضر، ألف سلامة عليكُم المُهم إنكُم بخير
سيا بتساؤل: كادر بعد ما باس راس إخته خرج متعرفش راح فين؟
بدر بتعب: ميرا إتصلت عليه كانت تعبانة ف راحلها
ميل بدر على سيا وقال : تفتكري حادثة جوز بنتك وحفيدتك.. مقصودة؟
بصتله سيا بصدمة وقالت : نعم؟
بدر بهمس: متنسيش إنه متابش وساب الشُغل دا، ف طبيعي يكون ليه أعداء
بصت سيا برُعب على سيليا وسيلا وهي بتقول: طب وسيليا وسيلا؟
بدر رجع راسه لورا بإرهاق وقال: محدش يقدر يلمس شعره منهُم طول ما أنا عايش
* في منزل الغُريبي
الغُريبي بغضب: إقفلي على السيرة دي خالص! أنا إستعوضت ربنا فيه لما ركب دماغه ورجع للحرام برضو رغم إن ربنا نجاه.. عشان يتوب لكن الوسخ وسخ
سابت والدة عيسى المعلقة بحُزن وقالت: ما هو عشان بعيد عن حُضني الدُنيا ملطشاله، بخاف يروح مني قبل ما أقضي معاه وقت طويل أوووي.. مش كفاية إنه سابنا زمان عشان اللي حصل لجيراننا
الغُريبي بتبريقة وغضب: جيراننا الله يرحمهم منملكش ليهُم إلا الدُعاء! مينفعش أحارب الأنجاس بنفس سلاحهم.. الناس اللي عملوا كدا في طفلة ربنا هيجازيهم في الدُنيا قبل الأخرة، لكن إبنك الجلالة خدته وحك في حزامه سلاح وشرب خمرا زي ولاد الحرام ومشي غلط
متبرريش لإبنك! الواحد المفروض يثق في عدل ربنا
والدتُه بعياط: ونعم بالله بس إبني كان بيتعذب ، مكانش بيعرف يحُط راسه على المخدة كان متعلق تعلُق شديد بأمل، إنجر ورا كُل دا ك مِراهق لحد ما كبر وبقى راجل قد الدُنيا.. هيرجع أنا واثقة عشان عيسى مش كدا
الغُريبي ببرود وضيق: وإفرضي مات قبل ما يرجع! هو حد ضامن عُمره؟ خلاص أنا إستعوضت ربنا فيه ومش عليا غير إني أربي يوسف تربية كويسة.. كفاية إني هتسأل عن عيسى..
قام من على ترابيزة الأكل وفضلت هي تعيط.. غريزة الأمومة غلباها ومفيش في إيديها شيء!
* في قصر أمير الدهبي
دخل على جناح صِبا لقاها بتظبط هدومها في الدريسينج روم
قفل الباب وراه وقال: ما تخلي واحدة من الخدم ينظمولك حاجتك
صِبا من غير ما تبُصله قالت: بحب أعمل حاجتي بنفسي..
أمير سند على الباب قُدامها قبل ما تدخُل الدريسينج روم وقال: وبتحبي تسيبي حاجتك لغيرك، مش كدا؟
رفعت صِبا عينيها في عينيه وقالت ببرود: وهو كان مين اللي جاب غيري هنا
قرب أمير خطوة ليها لحد ما بقى قُدامها تمامًا وقال: أنا، مع ذلك مش شايف غيرك.. غالبًا عندي مُشكلة في..
قاطعته صِبا وقالت: في عيونك؟
حط إيده بين خُصلات شعرها وقربها ناحيتُه وهو بيقول بهمس رجولي: في قلبي.. وحشتيني
قلبها دق من همسه ومن لمسة إيديه ف غمضت عينيها
إداها أمير قُبلة عميقة وقعت الهدوم اللي كانت مسكاها في إيديها
فجأة رجعت براسها لورا وهي بتقول: مش هقدر.. لسه قايمة من إجهاض وحالتي النفسية وحشة
أمير بهدوء وهو ماسكها من وسطها: تحبي أحجز تذكرتين نسافر في حتة؟
صِبا بتعب: وشُغلك؟
أمير بمُقاطعة: إنتي شُغلي يا صِبا، مبعرفش أركز في شُغل من كُتر تفكيري فيكي، سمعتي الريكورد ومردتيش عليه معرفش سكوتك دا كان إيه.. بس سكوتك بيوجعني
بعدت صِبا عنه وهي بتلم الهدوم من على الأرض وقالت: وتجاهُلك لطلبي بيوجعني أكتر، منكرش إني حبيتك أكتر من روحي.. منكرش إنك بتوحشني ولما بحضُن المخدة بتخيلها إنت! بس أنا جيت هنا عشان خاطر شجن هانم، مفيش ست في الكون مبتغيرش على راجلها حتى لو هي اللي مجوزاه بإيديها إنت فاهمني! وتصميمي على موضوع إنك تطلقها جه بعد ما هي إتسببت في إني أخسر روح منك كانت جوايا.. متلمسنيش لحد ما تقرر هتختار مين فينا يا أمير.!
أمير بسُرعة: مختارك إنتي من غير مُقارنة
صِبا بعصبية: خلاص يبقى تطلقها!!
سكت أمير شوية وهي بتبُص على تعابير وشه ف قال: مش هينفع غير لما أخلص شُغلي، هخلص منها بطريقتي
صِبا بضيق: شُغلك؟؟ مش كُنت أنا شُغلك من شوية؟! من فضلك يا أمير إطلع وإقفل الباب وراك أنا مش حِمل مُناهدة ومحتاجة أرتاح
أمير بحُزن: يا صِبا أناا..
قاطعته هي: من فضلك!
خرج من الجناح وقفل الباب وراه ف قعدت على الأرض في الدريسينج روم وهي حاضنة الشماعات وبتعيط.. مضغوطة نفسيًا بسبب اللي حصلها
* في فيلا كادر بدر الكابر
حطت ميرا كريم وهي بتدعك أكتاف ورقبة كادر وهو بيقول بتعب: من الشُغل لبابا للمُستشفى بعدين رجعت ليكي، مشوفتيش منظر سيليا بعد ما شافت بنتها وجوزها وإتطمنت
ميرا بهدوء: يا حبيبي ما أنا قولتلك أجي معاكُم إنت اللي رفضت
كادر بضيق: كفاية اللي حصل لسيليا إنهاردة.. دي أجهضت والمزضوع مضايقني والله
ميرا بحُزن: ربنا يعوضها خير يارب، ميرسي يا حبيبي إنك دعكتلي ضهري وأكتافي..
ضحكت ميرا وكملت وقالت: إنت تدعكلي ضهري وأنا أدعكلك ضهرك، مصالح مُشتركة
خلصت ميرا ف لبس كادر التيشيرت بتاعه ومددت ميرا على السرير عشان بتجهز نفسها تنام
كادر بصلها وقال: هتنامي؟ كويس أنا كمان جايمن المُستشفى تعبان..
ميرا وهي بتتاوب: تصبح على خير يا حبيبي
طفت الأباجورة من عندها ف شوية وراح فتح كادر الأباجورة من عنده وقال: بقولك إيه.. ما تيجي نلعب كوتشينة؟
ميرا بتعب: تؤ تؤ تؤ، في إيه يا كادر ما تنام مش قولت راجع من المُستشفى تعبان؟
سند كادر ظهره على السرير وهو بيقول: عادي حاسس إني فايق ومُمكن نتسلى ونلعب.. طب تيجي نكمل الفيلم بتاع بيت الشمع؟
ميرا بصوت نعسان: كان وحش ومليان قت_ل، هووف ما تنام يا بابا نام الله يهديك إفرد ضهرك كدا والنوم هيجيلك عشان تعبانة عاوزة أنام
كادر بصوت واطي: مش فاهم تعبانة من إيه!
هنا إتعدلت ميرا وهي مبرقة وقالت: تعباانة من إيه؟! لا مش تعبانة من حاجة خالص متقلقش كُل الحكاية إني حامل وبغسل المواعين وبطبُخ لحضرتك عشان معدتك مش بتستحمل الدليفري وبفضل واقفة على رجلي وضهري بيوجعني، والباشمُهندس اللي هو سعادتك مش هاين عليك تجبلي خدامة
إتعدل كادر وقال بصوت: إذا كان أمي معندهاش خدامة وهي ست كبيرة وماشاء الله كانت حامل فيا أنا وسيليا وبتعمل كُل حاجة بنفسها عشان متدخلش على أبويا واحدة غريبة
ميرا بتريقه على حركات وش كادر: كُلنا عارفين إن حتى لو طنط سيا دخلت واحدة غريبة إن عمي بدر مش كدا وعينيه مش زايغة وبيكرهه الخيانة
كادر بتأفُف: نرجع للنُقطة الأساسية أنا أمي معندهاش خدامة
ميرا بعصبية: ماشي دا إختيارها وحُريتها الشخصية لكن أنا محتاجة واحدة تساعدني عشان بعد الولادة كُل إهتمامي هيكون للبيبي!
كادر بعناد: مفيش حد هيدخُل البيت
مسكت ميرا المخدة وهي بتضربُه بيها وبتقول: طب قوم بقى كدا إدخُل المطبخ وخرج هدومك وتيشيرتاتك من الغسالة وإنشُرهم بنفسك، يلا بدل ما أتصل بعمي بدر أصوتله في التليفون
كادر بغضب: بت! خلاص نامي يخربيته اللي يتكلم معاكي
حطت ميرا المخدة تحت راسها وهي بتحاول تنام وقالت بصوت عالي متعصب: مُستفز بجد
سكتوا شوية بعدها قالت ميرا: بيبي
كادر بضيق: همم؟؟
ميرا بخجل: أقولك حاجة بس متتعصبش؟
كادر بضيق: إخلصي يا ميرا
إتعدلت وبقت بصالُه بعدين قالت بدلع: نفسي في جاتوه
كادر بعصبية: نعم ياختي؟
ميرا وهي بتلعب في شعرها: جاتوه إبه الغلط اللي قولته؟
كادر فتح الأباجورة وقال: مقولتيش حاجة غلط بس كُنتي عاوزة تنامي أعتقد وإتخانقتي معايا عشان كدا؟
لوت بوزها وبصتله ف قال وهو بيفعص شفايفها بصوابع إيده: إفردي بوزك دا
ميرا بألم: أااه يخربيت هزارك.. طب والله بُص
عضته ميرا في دراعه ف صرخ بألم وهو بيقول: يا بنت العضاضة والله ما هحلك
ميرا وهي بتخبي وشها بإيديها: أنا حاامل وأي حركة غلط عليا
كادر بصدمة: نعم؟
ميرا بصتله وقالت بثقة: أيوة دي زي أوتوبيس كومبليت كدا
سكت كادر شوية بعدها أخد خلة سنان من جنب الأباجورة وحطها في بوقه وقال: هو بعيدًا عن خناقتنا، بس هي إسمها. stop it's complete.. يا جاهلة!
* في منزل الرايق
أكلت رفيف معلقتين بالظبط بعدها قامت من على الترابيزة وهي بتقول بهدوء وعقل: أشكُرك على حُسن ضيافتك، دلوقتي تسمحلي أخرُج؟
وقف نوح قُصادها وقال: هسمحلك لما تقوليلي هتروحي فين؟
كتفت رفيف إيديها وزفرت بضيق وقالت: أي حتة معتقدش إنه شيء يهمك، حضرتك بتعمل كدا ليه؟
الرايق بهدوء: أنا سايب بلاوي ورايا عشان أضمن وجودك، مأجل كُل الشُغل اللي في إيديا عشان عيني تلحق تخطف كام نظرة منك
رفيف بضيق: هو إنت تعرفني منين أصلًا إنت مشوفتنيش غير مرة!
جه يرُد عليها إتفاجيء بدخول العقرب عليه ووراه الحارس
فتح العقرب بوقه وهو باصص لرفيف وأختهت اللي قاعدة على الترابيزة
الرايق: إحم، خلاص إدخُلي أوضتك إنتي وأختك ونتكلم بعدين
جريت رفيف ناحية العقرب وهي بتقول: أنا معرفش إنت مين بس أرجوك، أرجوك خليه يخرجني من هنا.. دا حابسني و...
قاطعها الرايق بغضب وقال: رفيف!
إتنفضت هي برُعب ف إتضايق الرايق من نفسه
وجه نظره للعقرب وقال: إستناني في العربية وأنا جايلك
كشر العقرب وقال: متتأخرش..
خرج العقرب ف قال الرايق: مفيش خروج، وأنا مش حابسك غير خوفًا عليكي.. وغلط تصغريني قُدام حد بالمنظر اللي عملتيه دا.. إدخُلي أوضتك!
رفيف بعناد: غلط ولا مش غلط مش من حقك تحبسني، ومش هدخُل لا
عض شفته بضيق وغضب وفجأة إنحنى وشالها بين إيديه
فضلت تحرك رجليها وتصوت وجريت وراه أختها الصُغيرة
حطها الرايق على السرير وأختها حضنتها.. بصلها بأسف وقال: مش هقدر أسيبك تخرجي من هنا.. سامحيني
قفل عليها الباب بالمُفتاح وحط المُفتاح في جيبه..
خرج برا لقى العقرب ساند على عربيته وبيدخن
وقف الرايق جنبه وهو ساند على العربية ورجع راسن لورا و نفس عميق
العقرب ببرود: خاطفها ليه؟
سكت الرايق شوية بعدها بص على العقرب وقال: وإنت كُنت خاطف مياسة ليه؟
بصله العقرب ونفث دُخان السيجار وفجأة ضحك بهدوء وقال: لا والله؟
الرايق ببرود: أه والله.. في حجات كدا بمُجرد ما الواحد يشوفها بيعتبرها ملكه.. مينفعش يسيبها بعيد عنه ولا يسمحلها تعرض نفسها للأذى، واثق إن نفس الشعور دا جالك
رفع العقرب أكتافه وقال: جايز! إتبرعت لنانسي بالدم.. لقيت إتنين من رجالتك هناك بيتكلموا مع الدكاتره وعرفت إنك منعت إن نانسي يبقالها تسجيل دخول في المُستشفى
رفع الرايق حاجبه وقال: أيوة، مش دا كان طلبك إننا نثبت للدهبي إن بنته ماتت؟
العقرب: بالظبط.. وبالنسبة لأمير الدهبي؟
الرايق بهدوء: مراته رجعت القصر إنهاردة.. سيبه ياخُد راحتُه معاها ومن بُكرة هيكون معانا
سكت الرايق شوية وقال: بقولك إيه، جماعة الرمادي اللي تبعك.. كان منهُم بنت
العقرب بهدوء: أماندا.. دي اللي قاعدة مع مياسة حاليًا في الفُندق.. إشمعنا؟
الرايق بهدوء: عاوزها هنا.. أنا مش عارف أتحكم في رفيف خالص
العقرب: شوف غيرها عشان دي مقعدها مع مياسة في الفُندق ومطمن عليها
الرايق بضيق: مبثقش في حد، المهم ركز معايا.. في ضلع معووج عاوزينه يا يتعدل يا يتكسر
العقرب بتفكير: مين دا!
الرايق بهدوء: منص.. منصور اللي كان شغال مع المايسترو قبل بيلي.. سمعت مكالمة بينهم بيطبخوا لحاجة.. المايسترو طلب يقابله، بس مستني أعرف هيحصل إيه
العقرب: الله! ليه نفس يخطط؟ اللعب هيحلو
سحب الرايق السيجار من إيد العقرب وخد نفس وهو بيقول: كدا تقدر تعتبر المايسترو في ذمة الله
ضحك العقرب على جنب وهو مستني اليوم بفارغ الصبر..
* في الفُندق
مياسة بصُداع: متوقعتش إنكُم تكونوا هنا بالصُدفة، ربنا وحده يعلم كان هيحصلي إيه من النزيل السكران دا
خرجت أماندا من الحمام وهي لافة شعرها بفوطة وقالت: لا بس إييه السفير شكله واقع فيكي جامد
إبتسمت مياسة بخجل وهي بتلعب في خُصلة من شعرها وقالت: تفتكري؟.
أماندا رفعت حواجبها وقالت: أفتكر إيه بس.. إنتي حولة مشوفتيش بيبُصلك إزاي؟ مسمعتيش كلامه!
فتحت أماندا التليفزيون وهي بتفتكر اللورد بعدها قالت: يارب إوعدنا
مياسة بفضول: هو إنتوا جماعة عيسى صح؟ يعني هو مجمعكُم ليه؟
أماندا بهدوء: إحنا شُركاؤه في كُل شغله، وحاليًا بنحمي حبايبه.. يعني أنا بحميكي وبقية الرجالة بيحموا بيته ودُكان أبوه، ولما بيكون في حوار مُهم بنروح كُلنا.. مش هو والحرس لا هو وجماعته، من الأخر كُل واحد فينا بيعمل حاجة فهمتي!
مياسة بهدوء: أه فهمت، طب هو متكلمش قُدامكم إنه ناوي يسيب الشُغل دا في يوم؟
أماندا: الحقيقة لا، لإن السفير مش من النوع اللي بياخُد ويدي معانا في الكلام كتير، أنا فاهمة إنك خايفة عليه يحصله حاجة.. بس معتقدش آن السفير هيسيب المجال دا غير لما يحقق إنتقامُه
غمضت مياسة عينيها وخدت نفس عميق وهي بتقول: للدرجادي كان بيحبها؟
أماندا بإستفسار: بتقولي حاجة؟
رجعت مياسة شعرها لورا وهي بتقول بهدوء: بقزل جعانة، مش هناكُل ولا إيه؟
* في الملهى الليلي
الدهبي كسر التليفون ف قال المايسترو: إهدى شوية، هعرفلك من العقرب راحوا أنهي مُستشفى
الدهبي وعينه الشنال بترف لوحدها من الزعل والخوف على بنته: إنت السبب، إنت اللي خدتني بالعربية بعيد عن. مسارهُم، مش ههدى غير لما أعرف بنتي فين.. دي مش متسجلة في ولا مُستشفى إكيد عملوا فيها حاجة
المايسترو ببرود أعصاب: يعملوا فيها حاجة ليه ماهي كدا كدا كانت خلصانة قُدامهُم.. سلاح القائد جابها الأرض
مسك الدهبي دراع المايسترو وهو بيقول: القائد، أنا عاوز روح بنته سيلا.. عاوز أخلص عليها
سحب المايسترو دراعه وهو بيقول: تؤ تؤ مينفعش، متنساش إنها حفيدة بدر الكابر ودا مينفعش نهزر معاه حتى.. زعله وحش، بس إحنا ممكن نخلص على القائد نفسُه.. منص جاي في الطريق وهخلصك من القائد
سند الدهبي ضهره لورا وقال: عاوزك تصفيه.. ميبقاش قادر يقوم من على الأرض من كُتر الرُصاص اللي في جسمه
المايسترو بشيطنة: متقلقش هبرد نارك..
* عند عربية العقرب
كان الرايق بيسمع اللي بيتقال عن طريق الفون ومبرق
العقرب بصدمة: يعني إيه؟؟ كدا القائد في خطر
بلع نوح ريقه وقال: متقلقش هنلحقُه، أنا بس مش عارف هيرضى يقابلنا ولا لا
إتحرك العقرب بسُرعة وهو بيركب عربيتُه..
نوح بتساؤل: رايح فين إنت؟
العقرب بفزع: هروحله!! دا صاحبي وياما حماني ودافع عني، مش هسمحلهُم ياخدوا مني حد أنا بحبُه تاني
إتحرك العقرب بسُرعة من غير ما يستنى يسمع نوح
أمر الرايق الحرس بتوعه يأمنوا البيت كويس عشان هو كمان رايح مشوار.. ركب عربيتُه وإتحرك بيها وخرج من البيت..
* بعد مرور يومين
أنا عديت لحد 8 وإنت لسه مجاوبتش، الدقايق اللي بتفوت من وقتك دي هي العد التنازُلي لموت_ك!
مش أنا اللي عملت كدا، صدقني.. أنا
حرك الرايق بيت الطلق في سلاحُه ف رمش المايسترو بخوف وقال: إنت هتعمل كِدا فعلًا؟
رفع الرايق راسه وهو بيقول: ليك حق تسأل سؤال زي دا، أنا راجل غامض شويتين إنت متعرفنيش.. لو ملامحي بالنسبة ليك طيبة ف مجربتش القالب، بس مش تخلي بالك لما تعمل خِطة زي دي، متسيبش تليفون جنبك.. أي جهاز
سكت المايسترو شوية بعدها برق وقال: اللعب على طريقة مستر إكس، إنت مهكرنا!
الرايق غمض عينه وفجأة ضرب طلقة في رجل المايسترو التانية
صرخ المايسترو بعلو صوته ف نفخ الرايق في سلاحُه وهو بيقول: إعزفلي يا مايسترو مقطوعة الإعتراف، عشان أنا ك رايق هتسلى عليك إنهاردة.. وهعاملك زي إزازة الملاهي اللي بنضربها بالطلق عشان نكسب
هخرمك من كُل حِتة!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية سفير العبث" اضغط على اسم الرواية