رواية هيبة الكبير بقلم الكاتبة ملك إبراهيم
رواية هيبة الكبير الفصل التاسع عشر 19
قاسم: انا بعتذر جدا لازم امشي دلوقتي حالا
رد الحاج توفيق بقلق...
الحاج توفيق: خير يا ابني في حاجه حصلت ولا ایه..؟
اتكلم قاسم: لا ابدا مفيش حاجه انا بس جالي شغل مهم جدا ولازم اسافر اسكندريه حالا.. ياريت تطمنوني على زهرة لما تصحى
ردت والدة رقيه: اطمن عليها يا ابني ومتقلقش ..ربنا يوفقك ويصلح حالك يا رب
رد
د قاسم بابتسامه: يارب .. عن اذنكم
ذهب من المنزل سريعا واتجه الي سيارته وقادها بسرعه جنونيه..
في منزل عائلة الشرقاوي...
وصل سعفان ابنته رقیه امام منزل حماها وذهب هو بالسيارة..
اتجهت رقيه الي الداخل وهي تشعر بالراحه لعدم وجود زهرة معهم في المنزل..
اقتربت من الحاجه زينب وهي جالسه وابنتها ندی جالسه بجوارها
رقيه: ازيكم
نظرة لها الحاجه زينب بغضب و ردت ندی عليها بهدوء
ندى: الحمدلله یا رقیه طمنينا على زهرة ..هي عامله ايه دلوقتي..؟
جلست رقيه واتكلمت بمكر..
رقيه: اهي بتدلع شويه
ردت ندى بدهشه: يعني ايه بتدلع ! يعني زهرة مش تعبانه زي ما جدك قال لبابا
اتكلمت رقیه بخبث: اصل نفسيتها تعبانه شويه..بتقول انها ملهاش نفس تبص في وش حد
فقدة الحاجه زينب اعصابها و ردت علی رقیه بغضب...
الحاجه زينب: والله احنا الا مبقناش طايقين نبص في وش واحده منكم ..من يوم ما دخلتوا الدار وانتوا دخلتوا علينا بالخراب
وقفت رقیه و ردت على حماتها ببرود
رقیه: اصل اتنين كتير عليكم كان كفايه تاخدوا مننا واحده بس
نظرة ندى لرقيه بدهشه واتجهت رقيه الي الاعلى ببرود
اتكلمت الحاجه زينب بانفعال
الحاجه زينب: شوفتي البت وكلامها وعمايلها
ردت ندی بتاکيد: بصراحه له حق كامل اخويا يطفش من وشها
في الاعلى...
قابلت صفاء رقيه وهي تتجه الي غرفتها..
صفاء: حمدلله على السلامه
رقيه: الله يسلمك
اتكلمت صفاء بمكر...
صفاء: اومال العروسه التانيه فين ؟ انا سامعه آنها تعبانه
ردت رقيه بقسوة: تغور اهو ارتاح منها شويه مبقتش طايقه اشوفها قدامي
اتكلمت صفاء بخبث..
صفاء: وناويه تعملي ايه..؟
اتكلمت رقيه بثقه: هخلي قاسم يشوف بنفسه الفرق بيني وبينها
فتحت صفاء عينيها بصدمه واتكلمت بدهشه..
صفاء: يعني ناويه تعملي ايه بالظبط شوقتيني
اتكلمت رقيه بغرور...
رقیه: ناويه اخليه يتمنى اني اكون انا الا مراته
ابتسمت صفاء واتكلمت بخبث.. صفاء: شكلك ناوي على كل خير رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
ردت رقیه: طبعا مهو مش انا الا اتنازل عن
حقي ابدا
صباح اليوم التالي...
في محافظة الاسكندرية
وصل قاسم مع امجد الي احدى اقسام الشرطه ودخل امجد الي مكتب الضابط وطلب منه ان يروا الرجل الذي وجد معه سيارة كامل...
بعد قليل دخل رجل وهو يتحدث بهلع..
الرجل: والله يا باشا انا اشتريتها من صاحبها
اقترب منه قاسم وتحدث بقوة..
قاسم: اسمه ايه صاحبها..؟
رد الرجل بخوف: اأسمه ااسمه بصراحه مش عارف یا باشا مقلش اسمه
اتكلم امجد: يعني ايه مقلش اسمه اومال اشتريت منه العربيه ازاي..؟
اتكلم قاسم بلهفه: طب هو فين دلوقتي..؟
رد الرجل: يا باشا انا معرفش دا واحد جه بعلي عربيه وانا اشتريت واكيد يعني مش هسأله رايح فين وجاي ومنين ولا كمان هسأله عن اسمه
اقترب امجد من الرجل واتكلم بقوة
امجد: فین اوراق العربيه الا بتثبت انه بعهالك
رد الرجل بتوتر: یا باشا اوراق ايه هو قال انه معهوش اوراق وكان عايز فلوس ضروري وانا اشتريتها منه عشان افك ازمته
اتكلم امجد بقوة: انت هتستهبل یا راجل انت ..يعني ايه اشتريت منه العربيه من غير ورق
رد الرجل بخوف: یا باشا انا ميكانيكي سيارات وبشتري اي عربيه من غير ورق عادي وباخد منها قطع الغيار الا انا عايزها وبمشي شغلي يعني
اتكلم امجد بتفهم...
امجد: اه يعني بتشتغل في العربيات المسروقه
الرجل بخوف: یا باشا مسروقه ايه دي عربيات من غير ورق بس
آخرج قاسم هاتفه وفتحه على صورة تجمع كامل وقاسم ودياب ومصطفى شقيق دياب الذي توفى ووضع الهاتف امامه واتكلم بلهفه..
قاسم: طب بص للصورة دي كويس.. الا باعلك العربيه مين في دول...؟؟؟؟
نظر الرجل الي الصورة وتحدث بخوف وهو يصوب يده بر. عشه
الرجل: هو ده يا باشا
تنفس قاسم براحه واتكلم مع امجد بلهفه...
قاسم: هو كامل يا امجد يبقى اكيد كامل هنا في اسكندرية
رد امجد بابتسامه: يبقى ان شاءالله هنلاقيه
اتكلم قاسم باصرار: وانا مش هرجع من غيره ان شالله لو هلف على البيوت هنا بيت بيت اسأل عليه
في منزل عائلة المهدي...
استيقظت زهرة ونظرة حولها وجدت انها بغرفتها بمنزل جدها.. اعتدلت على الفراش ووضعت يدها على عنقها تتحسسه وتشعر انه تحسن الآن كثيرا
دخلت زوجة عمها وهي تنظر اليها بابتسامه واتكلمت بسعاده...
زوجة عمها: صباح الورد على عيونك يا حبيبتي عامله ايه النهارده
ابتسمت زهرة وهزت رأسها بابتسامه..
اتكلمت زوجة عمها: لسه حسه بتعب..؟
هزت زهرة رأسها ب لا...
زوجة عمها: يا حبيبتي حاولي تتكلمي حتى لو بصوت ضعيف بس خلينا نسمع صوتك ..صوتك وحشنا كلنا
هزت زهرة رأسها بابتسامه ونظرة حولها واتكلمت مع زوجة عمها بالاشارة...
زهرة...( هو جوزي مسألش عليا ..؟) ردت زوجة عمها بابتسامه...
زوجة عمها: ازاي مسألش ده جه هنا امبارح بالليل وطلع اطمن عليكي بس مشي على طول الظاهر عنده شغل وقال اول ما تفوقي نطمنه
ابتسمت زهرة ودق قلبها بعنف عندما علمت ان قاسم جاء ليطمئن عليها وشعرت بالاشتياق اليه كثيراً..
حركة يديها بالاشارة الي زوجة عمها...
زهرة..( انا عايزه اروح بيت جوزي )
ردت زوجة عمها: يا حبيبتي انتي محتاجه رعاية وجدك استأذن حماكي وجوزك ان انتي تقعدي هنا معانا كام يوم وهما وافقوا ولا انتي زهقتي مننا
ابتسمت زهرة الي زوجة عمها وهزت رأسها ب لا ..ثم حركة يديها بالاشارة
زهرة...( بس انا عندي امتحانات وكتبي وكل حاجتي هناك وانا لازم اذاكر )
ردة زوجة عمها: خلاص انا هكلم رقيه تلملك حاجتك وتبعتهالك من هناك واهو تكوني هنا في وسطنا
دق قلب زهرة بقلق وحركة يديها بالاشارة..
زهرة..( هي رقيه رجعت هناك..؟)
ردت زوجة عمها: ايوه يا حبيبتي قالت انها لازم ترجع عشان جوزها وكمان ميصحش تقعدوا هنا انتو الاتنين وتسيبو دار حماكم فاضيه
نظرة زهرة الي زوجة عمها بدهشه وهي تفكر لماذا اصرت رقيه على العوده الي المنزل بمفردها وهي تعلم انها اذا اردت ان تبقى هنا هي الاخرى لن يعترض احد
وقفت زوجة عمها وتحدثت بابتسامه..
زوجة عمها: انا هقوم اجهزلك الفطار وحاجه دافيه تشربيها عشان تاخدي العلاج
هزت زهرة رأسها بهدوء وتابعة خروج زوجة عمها من الغرفه وهي تشعر بالقلق من رقيه ومن افعالها
وقفت من على الفراش واتجهت الي المرآه ووقفت امامها تنظر الي انعكاس صورتها بالمرآه ووضعت يدها على عنقها تتحسسه
بخوف ..ثم ابتسمت بهدوء ونطقت أسم قاسم بضعف...
زهرة: ااقااسم
تنفست بسعاده بعد ان نطقت اسمه وحاولت نطقه مرة اخرى
زهرة: اقااسم
فرحت كثيرا ونظرة لانعكاس صورتها في المرآه وهي تضع يدها على عنقها وتريد ان تری قاسم الآن وتنطق اسمه امامه وهي تنظر لانعكاس صورتها بداخل عينيه
في منزل عائلة الشرقاوي...
خرجت رقيه من غرفتها ووقفت وهي تنظر حولها بقلق ونظرة الي غرفة قاسم معتقده انه اتى ونائم بالداخل
اقتربت من باب غرفته ونظرة حولها بتوتر وفتحت الباب سريعا واتجهت الي داخل الغرفه بسرعه
اغلقت الباب ونظرة حولها وجدت الغرفة مرتبه ولا يوجد بها احد
تنهدت بغضب ونظرة حولها وهي تهمس الي نفسها...
رقيه: مش كان زمان دي اوضتي انا دلوقتي
ثم اتجهت الي الفراش وجلست وهي تمسد عليه ثم تابعة حديثها مع نفسها
رقيه: ودا كان زمانه سريري وبيجمعني انا وحبيبي
نظرة الي خزنة الملابس ..ووقفت واقتربت منها وفتحتها لتجد ملابس قاسم امامها.. ابتسمت بسعاده واخذت قميصاً له وقربته من انفها لتستنشق عطره.
ثم اتجهت الي الجانب الآخر من خزنة الملابس وفتحته لتجد ملابس زهرة.. نظرة الي الملابس بغضب شديد ثم اتجهت ببصرها الي ملابسها الاخرى التي ترتديها اثناء النوم...
شعرت بالحقد والغضب الشديد وهي تتخيلها بهذه الملابس وهي نائمه في احضان قاسم...
امتلكتها حالة من الجنون لتجذب احدى ملابس زهرة وتقوم بتمزيقها بقوة ثم القتها ارضاً
ودهستها بقدميها ثم اخذت بقطعه اخرى وهي تنظر الي الملابس بحقد وغضب وقامت بتمزيقهم قطعه تلو الاخرى وظلت تلقى على الارض وتدهسهم بقدميها...
جلست على الفراش بتعب وهي تنظر الي ملابس زهرة الممزقه على الارض.. وضعت يدها على قلبها وهي تشعر بالنيران تأكل في قلبها.
استمعت الي صوت ندى بالخارج تتحدث الي صفاء زوجة عمها...
وقفت سريعا واقتربت من الملابس ورفعتها من على الارض والقتهم بداخل الخزانه واغلقتها سريعاً حتى لا يراهم احد في وجودها بالغرفه.. ...
وقفت في الغرفه بتوتر وتخشى ان تدخل ندى وتراها الآن...
ثم اقتربت من باب الغرفه واستندت عليه وهي تستمع لحديث صفاء مع ندى...
بالخارج...
صفاء: رايحه فين يا ندى..؟
ندی: داخله اصحي رقيه تنزل تكلم والدتها في التليفون
صفاء: اومال دياب فين مش باين...؟
ندی: دياب مرجعش من امبارح ومش بيرد على تليفونه
نظرة صفاء الي غرفة قاسم واتكلمت بمكر..
صفاء: طب مش تدخلي تصحي قاسم الاول..؟
وضعت رقيه يدها على قلبها برعب خوفاً من ان تدخل ندى الغرفه وتراها بداخلها
ردت ندی: مهو قاسم مش هنا هو اصلا مرجعش من امبارح ولسه مكلم ابويا من شويه وطمني على كامل وبيقول انه قرب يوصله الحمدلله
ردت صفاء وهي تنظر الي غرفة قاسم..
صفاء: طب الحمدلله ..روحي انتي بقى وانا هصحي انا رقيه واطمنها ان كامل هيرجع قریب
ردت ندى بسخريه: بس متهيألي ان الخبر ده ميطمنهاش ابدا
نظرة صفاء الي زوجة ابنها بدهشه واتكلمت بفضول....
صفاء: قصدك ايه يا ندى..؟
ردت ندى وهي بتتجه للاسفل...
ندی: مقصدش حاجه یا مرات عمي انا نزله وصحيها انتي بر. حتك
وقفت صفاء تتابع نزول ندى بدهشه وتشعر بشئ غريب في حديثها لكنها تجاهلتها ونظرة الي غرفة قاسم بمكر واقتربت من الغرفه وتحدثت بصوت منخفض وهي تطرق الباب بهدوء...
صفاء: اخرجي الدار امان
استمعت اليها رقيه وهي سانده على باب الغرفه وفتحت الباب بهدوء ونظرة امامها لتجد صفاء واقفه تنظر لها بخبث..
صفاء: اطلعي اطلعي وانا الا افتكرت ان قاسم
خرجت رقيه من الغرفه واغلقت الباب ونظرة الي صفاء واتكلمت بدهشه...
رقيه: يعني انتي كنتي عارفه ان انا جوه..؟
ردت صفاء: ايوه طبعا وشوفتك وانتي داخله تتسحبي
اتكلمت رقيه بغضب: وعشان كده كنتي عايزه تبعتي ندى تصحى قاسم وتشوفني جوه
ردت صفاء بابتسامه ماكره
صفاء: مهو انا كنت فاكره انه جوه معاكي
اتصدمة رقيه واتكلمت بعنف
رقيه: كمان يعني كنتي عايزه تفضحيني..!!!
صفاء: مهو عشان الا انتي عيزاه ده يحصل يبقى لازم تحصل فضيحه
نظرة لها رقيه بغيظ لتتابع صفاء بمكر...
صفاء: وبعدين خلاص كلها النهارده ولا بكره وجوزك حبيبك يرجع ووقتها تنسي قاسم ده خالص وحلال على زهرة بقى تتهنى بيه
جن جنون رقیه واتكلمت بعنف..
رقيه: قاسم مش هيكمل مع زهرة.. قاسم ليا انا وبس فاهمه
ردت صفاء بخبث: ايوه فاهمه طبعا ..انتي بس لازم تتكلمي قبل ما كامل يرجع وتقولي الكلام الا انا قولتلك تقوليه قبل كده وتفهمي الكل هنا ان کامل مينفعش للجواز
وقفت رقيه تنظر امامها بتفكير وهمست لنفسها بصوت منخفض...
رقيه: ياريت قاسم يقدر كل الا انا بعمله عشانه ده ويعرف ان مفيش واحده تستحقه غيري
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في المساء...
بداخل مدرية الامن..
دخل احدى الضباط الي مكتب مدير الامن واتكلم باحترام بعد تأدية التحيه...
الضابط: تمام یا فندم احنا اتأكدنا من صحة البلاغ الا جالنا
نظر له مدير الامن بصدمه واتكلم بزهول..
مدير الامن: مش معقول يعني الحاج رفعت طلع فعلا بيتاجر في السلاح
الضابط: ايوه يا فندم وبيخزنه في احدى المخازن المطرفه في آخر البلد
مدير الامن: متأكد یا سالم ان البلاغ الا جالك ده صحیح ؟ متنساش انه بلاغ من مجهول ولو اقتحمنا المخزن وطلع مفيش حاجه هتحصل مشكله كبيره لان الحاج رفعت ده من كبار البلد وراجل الكل بيحبه وله هيبته وسط الناس كلها
رد الضابط سالم: يا فندم حضرتك علمتنا ان مفيش حد فوق القانون والبلاغ الا جالنا بيأكد ان الحاج رفعت من كبار تجار السلاح وان المخزن بتاعه ممتلئ بالسلاح حالياً
رد مدير الامن: يبقى تقتحموا المخزن النهارده وجهز القوة الا هتطلع معاك بس عاوز كل
حاجه تتنفذ بسريه لحد ما نتأكد من صحة البلاغ ونلاقي السلاح في مخزن الحاج رفعت فعلاً
اتكلم الضابط: تمام یا فندم ..انا هجهز القوة وهننتظر الاشارة من سعتك عشان نتحرك
مدير الامن: تمام یا سالم اتفضل انت روح جهز نفسك انت والرجاله
خرج الضابط ونظر مدير الامن امامه بحزن وهمس الي نفسه...
مدير الامن: ليه تعمل في نفسك كدا يا حاج رفعت ..ليه تلوث اسمك وسمعتك وانت في آخر ايامك
.. .. في حد بلغ عن الحاج رفعت تفتكروا ان كل دا كان مترتب من
الاول)
يتبع الفصل العشرون 20: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "هيبة الكبير" اضغط على أسم الرواية