رواية زينة بقلم أسماء سليمان
رواية زينه الفصل الأول 1
ودلوقتي هعرفكم بابطال الروايه
امجد مش مقتنع ان الحب موجود وبيقول انه انقرض من الدنيا ، عايش حياته بالطول والعرض ، وشايف ان مفيش واحدة تستاهل واحد زيه ، بس يا تري لما يقابل الحب هيعترف بيه ولا هينكره
زينه زيها زي بنات كتير بتحلم بالفارس اللي يخطفها علي حصانه الابيض ، بتحلم بأمير يقدر يخترق حصون وجدران قلبها ، بتحلم بفارس اول ما تشوفه تقول هو دا
زين اخو زينه وسندها وضهرها وحبيبها الاول ودايما بتقول عليه عشق زينه
حسن صاحب امجد الوحيد وشهم وبيحب الحب بس مع مراته ريهام
في تمام الساعة السادسة مساء يوم الاثنين ، علي احد الكباري المجهزة للترميم والاصلاح تسمع اصوات كثيرة متلخبطة وعياط وحركة سريعة وعساكر وظباط بتجري وسيارات امن عام وابخرة تحجب الرويه في المكان وجثث في جميع الاتجاهات ودم سايل علي الارض .
وبين كل دا جريح ( امجد بطل الروايه ) ملقي علي الارض ينزف من أعلي كتفه الايسر وبجوارة من يرتدي قميص وبنطلون رجالي وعلي راسة طاقية يتضح من بعيد انه رجل (زينة بطله الروايه )
امجد ماسك في ايدها : زينةانا اسف سامحيني -
زينة وهيا تبكي : مش وقت الكلام استريح ، وسيب ايدي علي شان اعرف اوقف النزيف
امجد : مش مهم النزيف انا مبسوط اني هموت علي ايديكي وانت جنبني وشايف في عيونك كل الحب والخوف عليا
زينة وهيا تحاول كتم دموعها : متقوليش كدا انت هتعيش وبعدين بكرة هطلع عليك القديم والجديد وبكرة تقول زينةقالت
امجد : اسمعيني بس مفيش و----
زينة بخوف : لا في وقت وهتقوم وهنتكلم وهتحكلي ليا كل حاجة ، وهتصالحني صح يا مجنو
امجد : هه بس لازم تعرفي انا عملت ليه كدا ----
حسن ( احد الظباط ) : يله يا امجد مش وقته الاسعاف وصلت هتروح المستشفي نشيل الرصاصة الاول ونطمن عليك
امجد : استني يا حسن ، زينةلازم تعرف
حسن : بعدين
امجد : لا دلوقتي
حسن : امجد بلاش عناد ، ولما تخرج بالسلامه ابقي احكي ليها علي كل حاجة
زينة : حبيبي خلي الكلام دا لبعدين انا في انتظارك متتاخرش عليا، وعلي ما تخرج هكون فكرت لك في عقاب مناسب وانتقم منك
امجد : اول مرة تقولي حبيبي ، بجد انا حبيبك حتي بعد اللي عملته فيكي ، انا فعلا استاهل العقاب واي عقاب هتختاريه انا موافق عليه بس بلاش تختاري انك تبعدي او تحرميني منك ، لانه كدا هيبقي انتحار مش عقاب
زينة : بكاء شديد
امجد : متبكيش علي شان خاطري ، علي فكرة انا لقيت دلع لاسمك بس المرة دي هيعجبك قوي
حسن : انت في ايه ولا ايه ، لو سمحتي يا دكتورة ابعدي علي شان الاسعاف تشيله والعربية دي هتوصلك لحد البيت انت كمان محتاجة ترتاحي
زينة : انا هاجي معاه ومش هسيبه
حسن : مش هينفع
زينة : انا مش بستاذن يا حضرة الظابط ، وفي اللحظة دي امجد ترك ايدها
امجد فقد الوعي وانهارت زينةفي نوبة من البكاء والصويت والخوف من ان تفقده ، تفقده فقط ، مش مهم يكون معاها ، مش مهم انه خدعها وجرحها ، مش مهم انها اكتشفت انها كانت مجرد لعبة في ايده ،مش مهم انها اكتشفت انها كانت وسيلة للوصول لشخص تاني عن طريقها ، مش مهم اي حاجة المهم انه يعيش ويبقي موجود حتي لو مش معاها او ليها
اد ايه الحب غريب ومشاعرنا معاه بتتغير كل لحظة من ساعات قليله بس كانت مجروحة منه وعايزه تضربه وتشتمته او حتي تقتله بس لما شافت انها ممكن تخسره وممكن يموت نسيت كل دا وبقي الاهم عندها انه يعيش حتي لو مش معاها ، ياه علي وجع قلبك يا زينة
حسن : متقلقيش هيبقي بخير ، امجد شخص قوي وعنيد
زينة : يارب
تم نقل امجد داخل سيارة الاسعاف والفريق الطبي بيحاول اسعافه حتي وصوله الي المستشفي
زينة دخلت سيارة الاسعاف وقعدت جنبه ومسكت ايده بتحاول ان تتذكر ايات القران اللي بتقولها حينما تشعر بالخوف بصوت مرتفع ولكنها لم تستطيع الكلام ، كانها فقدت القدرة علي النطق وكأن صوتها هناك من يتحكم فيه ليمنعها من النطق او الكلام ، اكتفت بالقراءة في صمت ولكنها لم تسطيع ان تكتم صوت بكاؤها ونفسها العالي وهيا بتقرأ
بعد وصول سيارة الاسعاف في دقائق معدودة الي المستشفي كان كل شيء معد ومجهز في انتظار امجد الذي دخل الي غرفة العمليات مباشرة وانتظر كلا من الظابط حسن وزينة خارج غرفة العمليات
حسن جاله تليفون من رئيسه في الشغل (اللواء فهمي )
حسن : الووو ايوه يا افندم لسه داخل غرفة العمليات حالا ، واخد طلقة في دراعة الشمال
اللواء فهمي : وعابد ورجالته والمساجين
حسن : تم القبض علي جميع افراد العصابه اللي فضلوا عايشين واللي مات اتنقل المشرحة لحد ما نشوف اهاليهم يجيوا يستلموهم ، اما الدكتورعابد اخد طلقة وتم نقله للمستشفي تحت حراسة مشددة ، و المساجين اللي افرجنا عنهم تم القبض عليهم وفي طريقهم للسجن تاني
اللواء فهمي : كلم مصطفي يتابع حاله عابد في المستشفي بنفسه ومش عايز غلط منه المرة دي ، انا عايز عابد حي وميغبش عن عنينا لحظة ، ممكن الجماعة الارهابيه تحاول تتخلص منه او تهربه لانه هو طرف الخيط الوحيد ليهم في مصر
حسن : بس مصطفي مستبعد عن العمل
اللواء فهمي : مصطفي اشتغل وشارك معاكم وهو مستبعد يا حسن ، وحسابكم معايا بعدين
حسن : تمام يا افندم اللي تشوفه
اللواء فهمي : زينة اخبارها ايه
حسن : زينة حالتها صعبة قوي وبحاول امشيها مش راضية
اللواء فهمي : الحاج سالم ابوها وامها عرفوا ولا حسوا بحاجة
حسن : لا زين اخوها مظبط الامور مع والده ووالدته ، بس مبطلش اتصال عليا وهيموت من القلق
اللواء فهمي : حقه دا اخته الوحيده رد عليه ووطمنه ، الحمد لله خلصنا من الكابوس دا
حسن : الخطة اتعملت بحرفنه واتنفذت بالحرف
اللواء فهمي : خطة الملك لازم تنجح ، طمنني اول باول ومتسبش امجد لحد ما يخرج من العمليات
حسن : حاضر
قامت زينة بالنظر علي باب غرفة العمليات تنتظر خروج مجنو حبيبها ، وقامت بالاستنادة علي الحائط ليحميها من الوقوع او ليساندها علي التحمل او لكي يطبطب عليها او كل دا مع بعضه ، وهنا رجعت بالذاكرة الي 3 اشهر ماضية حيث حياتها العادية قبل ما تتعرف علي امجد وتشوفه
روايه زينة ،،،،،، بقلم اسماء سليمان
الجزء الثاني
قامت زينة بالنظر علي باب غرفة العمليات تنتظر خروج مجنو حبيبها ، وقامت بالاستنادة علي الحائط ليحميها من الوقوع او ليساندها علي التحمل او لكي يطبطب عليها او كل دا مع بعضه ، وهنا رجعت بالذاكرة الي 3 اشهر ماضية حيث حياتها العادية قبل ما تتعرف علي امجد وتشوفه
فلاش باك من 3 شهور
يوم الاحد في تمام الساعة السابعة صباحا تم فتح التليفزيون علي صباح الخير يا مصر وكانت السيدة ام كلثوم تشدو يا صباح الخير ياللي معانا الكروان غني وصحانا
والام ( أمينه ) تنادي زينة : انت يا بت الفطار جاهز
زينة وهيا تتقلب في السرير وشعرها الاسود الطويل يغطي وجهها : عملت الشاي بلبن ولا لسه انام شويه
أمينه : شاي بلبن انت هتنفطمي امتي ، قومي عملته هتتاخري علي الشغل
زينة (26 سنة ) فتاه علي قدر من الجمال خمريه البشرة وعيونها بنيه تميل الي الخضار الفاتح ، من اسرة متوسطة الحال وتعمل معيدة بكليه العلوم وقاربت علي انهاء رساله الماجستير
زينة : ايه الجمال دا صباح الفل يا قمر ، يالهوووووي علي حظك الحلو يا حاج سالم
أمينه : بطلي بكش يله قومي صلي وتعالي افطري
زينة : الحمد لله صليت الفجر حاضر
أمينه : ربنا يفتح عليكي ويرزقك بابن الحلال اللي يستاهلك
زينة : يارب بقي والنبي انا جبت اخري
أمينه : وطي صوتك هتفضحينا الناس هتقول عليكي ايه
زينة : ههههههههههههه عايزة اتجوز
صوت ياتي من الخلف (زين اخو زينة طالب في كليه الحقوق ) ما احنا مش هنفطر النهاردة ، يله ورانا كليه ، واتجمعت العيله للفطار الاب الحاج سالم (علي المعاش) والام أمينه (ربه منزل) وزينة وزين ، زينة راحت الي شغلها بكليه العلوم وزين الي كليه الحقوق
زينة (دخلت المكتب ) :- صباح الخير يا دكاترة عم صابر النسكافية بتاعي لو سمحت
عم صابر (عامل بوفيه ) : عيوني
زينة : شكرا وتسلم عيونك
في منتصف اليوم هاتف زينة بيرن ويظهر علي الشاشة زيزو (زين اخوها )
زينة : الووو
زين : ايوه بقولك في حوار كدا نسيت اقوله امبارح
زينة : يا واد دلعني قولي كلمة حلوة الاول قولي يا موزة اي حاجة ، أعمل اي منظر هنحرف والله
زين : هتنحرفي علي الساعة كام وانا اجي انحرف معاكي
زينة : في اخ يقول لاخته اجي انحرف معاكي
زين : زنزنون حبيبتي اس
زينة : اخرس وبلاش زنزون دي بتعصبني ، واياك حد يسمعك بتنادي عليا بيها
زين : بتعصبك ليه يا زنزنزون ههههههه
زينة : بتحسسني ان عامله زي الدبانه اللي عماله تزن ومش بتبطل زن ، المهم عايز ايه
زين : اه خلينا في المهم انا مش فاضي ، فيه عريس عايز يتقدم وو
زينة : وساكت من امبارح وعمال تقول زنزون ومش زنزون ، قول طويل ولا قصير ، تخين ولا رفيع ، حلو ولا وحش وشعره عامل ايه ، طيب بيشتغل ايه ووو
زين : اديني فرصة اتكلم ما تثبتي شويه احسن يقولوا واقعة ولا ميكونش مش بيجيلك عرسان ، انت رافضة نصف شباب البلد ويارب دا يعجبك بقة ومتطلعيش فيه كل العبر ونخلص منك
زينة : طيب قول عرفته ازاي ، ومين كلمك ، مات قول بقه
زين : صبرني يارب ، بصي يا ستي الحاج احمد اللي بيشتغل في الجمعية الزراعية شافني امبارح وانا راجع من الشغل (زين بيتدرب في مكتب محاماه بعد انتهاء الكليه ) وكلمني ، وقال ان العريس اسمه امجد وبيشتغل مهندس مدني وعنده 32 سنة ولسه راجع طازة من الامارات ، وعايز يحدد ميعاد للزيارة
زينة : طيب وال
زين : معرفش اي تفاصيل تانية ، اقوله يجي امتي ؟
زينة : كلم بابا ولو مفيش اعتراض يبقي الخميس بعد صلاة المغرب
زين : ماشي سلام يا احلي
زينة : احلي ايه موزه صح
زين : احلي زنزون
زينة : امشي يا ذباله لما اجيلك سلام
الحاج احمد صاحب ابوها وبيشتغل في الجمعية الزراعيه كنائب للمدير ، بجانب شغله بيحب يجمع راسين في الحلال ماشي في الموضوع دا من فترة طويله ومش بياخد عليه فلوس بيعمل دا لوجه الله وكمان الناس تروح له وتقوله عايزة عروسة لابني او انا عايزة اجوز بنتي
اما ابو زينة او زينة عمرها ما طلبت منه يشوف ليها عريس رغم صداقته مع والدها ، طول عمرها بتحلم بشخص يشوفها ويعجب بيها ويتقدم علشانها من غير وسيط في النصف
اتقدم ليها ناس كتير جدا منهم المناسب ومنهم غير المناسب ، بس ملقتش فيهم حد يملي عنيها وعقلها مع قلبها ، ملقتش حد يقدر يخترق كل الاسوار والجدران ويوصل لقبلها ، مقلش حد يستاهل وحدة باخلاقها وجمالها وتعليمها ، مقلتش الشخص اللي اول ما تشوفه تقول هو دا
زين اتصل علي الحاج احمد وبلغه يكلم العريس انه يجي يوم الخميس بعد صلاه المغرب
مامت زينة مع كل عريس بيجي تخدها حجة وتنظف وتمسح البيت رغم انها في النظافة موسوسه وعلي الرغم من بساطه البيت واثاثه الا انه نظيف ومريح جدا ، كمان بتستغل زينة في اليوم دا علشان تساعدها لان زينة اميره في بيت باباها ومش بتعرف تطبخ او تعمل حاجة في شغل البيت ولو ساعدت ماماتها تفضل اسبوع تعبانه وتقول اه انا دراعي بيوجعني وضهري بيوجعني
يوم الخميس بعد صلاه المغرب الكل موجود في انتظار الحاج احمد ومعاه العريس ،زينة صلت ولبست تيشرت بني علي جيب بني في اخضر ولبسه طرحة لونها اخضر ، أمينه ماماتها دخلت عليها
أمينه : حطي شويه احمر او اصفر اواخضر مش كل مرة تدخلي علي العريس من غير حاجة
زينة : وانا كدا وحشة دا انا قمر
أمينه : قمر بالستر ، يا بت البحر بيجب الزيادة وفيه ايه لما تبقي قمرين مش قمر واحد ، طيب بتتعبي نفسك وبتشري كل المكياج دا ليه ، نفسي اعرف هتستخدميه امتي
زينة : يا حبيتي هقولك للمرة المليون انا بحب ان العريس يشوف الوش اللي هيعيش معاه ويرضي بيه ويبقي مقبول بالنسبة له لانه هيشوفه بعد كدا في جميع حالاته تعبان وزعلان وبيضحك
دي اول مرة يا ماما ولازم اكون صريحة معاه في كل حاجة ، كمان بقه انا مش بحب الميكب علي وشي وبحس اني مركبة ماسك وكمان لاني مش متعودة عليه بنسي اني حاطة مكياج وببوظه وبيقي شكلي مسخرة ، اما بقة بشتريه ليه لان ساعات بكون نفسي احط ميكاج وامسحه تاني ههههه
أمينه : صبرني يا رب وانا هقدر عليكي، دماغك دا عايز كسره و
هنا خبط زين علي الباب ودخل
زين : الناس جت ودخلوا الصالون يله يا ماما هاتي العصير علشان ادخله
زينة : شوفت العريس ولا لسه
زين : لسه اهمدي بابا اللي استقبلهم ودخلهم ، بس ايه الحلاوة يا زنزون
زينة : ماشي روح شوفه وتعالي قولي ، وابوس ايديك مش ناقصة زنزون النهاردة
زين : يله يا ماما العصير ماشي يا - يا – يا- زنزون
زينة : اصبر عليا يا زين ، انا هربيك من جديد ، بس لما موضوع العريس دا يخلص
زينة مش مستعجله او هتموت وتتجوز، كل الفكرة ان مع كل عريس بيجي ابوها وامها بيرسموا احلام وبيقولوا خلاص هيطمنوا عليها قبل ما بعد الشر يجر ليهم حاجة ، زينة واثقة ان ربنا شايل ليها حاجة كويسه ولازم تصبر شويه لحد ما ربنا ياذن باوانها ، يارب لو خير قربه ولو شر ابعده عني
يتبع الفصل الثاني 2: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية زينه " اضغط على أسم الرواية