رواية زينة بقلم أسماء سليمان
رواية زينه الفصل الثاني و العشرون 22
الخميس بعد العصر
زينة لسه في مكتب في مبني المخابرات وفي قمة القلق والخوف الي وصل للرعب بس بتحاول بكل الطرق انها تكون متماسكة - الباب انفتح ودخل المقدم طارق
طارق قرب من زينة ولف حوليها مرتين تلاته وهو بيبحلق فيها ونظرته المتفحصة ليها ضيقتها وزودت توترها وخوفها
طارق في سره ايه الجمال دا – اتاريك يا امجد لسه ماشي معاها - البت حلوة وتستاهل
طارق بعد ما جلس علي مكتبه : ازيك يا زينة
زينة بسرعة : الحمد لله ، خير يا افندم
طارق ولع سيجارة اخد نفس طويل منها وعيونه بصه علي سقف المكتب وطلع الدخان من انفه وفمه مع بعض – وبعدين اخد نفس تاني وكرر نفس الموقف
زينة من شكله خافت قوي ودقات قلبها زادت والدم تدفق بغزارة في كل جسمها واحمر وشها وخدودها – ولما بتخاف بتعمل حركة لا اراديه وتضغط علي شفايها - وبدا جسمها يرتعش – ومسكه في شنطتها جامد كانها وسيله الحمايه ليها في المكان المرعب دا
طارق بعد ما خلص السيجارة بص عليها تاني واحمرار خدودها وشفايفها مع خوفها وضعفها زود جمالها في عيونه ومن كل قلبه حسد امجد وسرح لحظات بخياله واتمني يكون مكانه معاها – وبعدين قام من علي مكتبه وفك زراير اكمام قميصه ورفعهم الي ما بعد الكوع وقال
طارق : اخبار امجد ايه
زينة بتهته : ام – امج – د – مين
طارق بضحك : اهدي تشربي مياه
زينة ونفسها بدا يعلي ولسه بتضغط علي شفايفها : اه – اه
طارق : اتفضلي
زينة وايدها بترتعش مسكت كوب الماء ولسه بتقربه من شفايفها فقدت التحكم ووقعت المياه علي هدومها
طارق اخد الكوبايه وقال : اخبار امجد ايه
زينة بتحاول تكون هاديه : ح – حض - حضرتك تقصد خطيبي
طارق ( بضحك بصوت عالي ) : ايوه خطيبك - وحط ايده علي كتفها
زينة بعدت شويه علشان تبعد ايده : كويس - ممكن اعرف انا هنا ليه
طارق : علشان اعرف منك اللي امجد معرفش ياخده منك
زينة : مش فاهمة
طارق : هتستهبلي من اولها
زينة : انا مش فاهمة حاجة
طارق : هو امجد باشا معرفكيش
زينة : عرفني ايه
طارق: انه مقدم زميلنا هنا في المخابرات - ضحك ورسم الحب عليكي علشان تحبيه وتعترفي وتقولي الحقيقة ، وايه هيا علاقتك بالدكتور عابد وازي بيجيب تمويل الجماعة وازاي بتختاروا الناس اللي بتنفيذ عملياتكم
زينة بصدمه وغير مصدقة الكلام : حضرتك بتقول ايه انا مش فاهمة حاجة – اكيد في غلطه في الموضوع
طارق : هكرر الكلام تاني يمكن فهمك بطيء ، امجد مش مهندس دا ظابط وعملنا خطة علشان نوقع عابد وجماعته اللي حضرتك طبعا الدراع التاني فيها
زينة : اكيد حضرتك غلطان انا خطيبي مهندس وبيش-
طارق : اسمعي يا قطه اللي محدش هيقوله ليكي ، انت اسمك زينة سالم فيه مليون واحدة اسمهم زينة سالم صح
زينة : ايوه
طارق : مليون واحد اسمهم امجد محمد اختارنا واحد منهم مسافر ومحدش يعرفه وبيشتغل مهندس ولسه راجع من السفر من كام شهر ، وجبنا اب وام مزيفين وباقي الحكايه انت عارفها
زينة (لحد اللحظة مش مصدقه وبتحاول تكدبه ) : يعني امجد مش
طارق: امجد ظابط ورسم عليكي الحب وموضوع الخطوبه دا فشنك علشان يعرف معلومات ، دا انت غبيه قوي
زينة بهمس مش بيحبني وكأن صدمتها في امجد نستيها صعوبه الموقف الذي تمر به حاليا والورطه الكبيرة اللي اتورطت فيها
طارق : سرحتي في ايه
زينة : هو حضرتك ليه بتقولي الكلام دا ، وان كان كلام حضرتك صح ليه بتكشف شغلكم و امجد ليا
طارق: لان الباشا فشل انه يطلع معلومات منك ، وانت هنا علشان تسمعيني اللي عايز اسمعه مفهوم – قولي بدخلوا الفلوس ازاي البلد
زينة بعصبيه ولا قوة ولا غضب كل مشاعرها متلخبطة في الوقت دا: انا معرفش حاجة ومش فاهمة حاجة
ولم تكمل كلمتها حتي ضربها طارق بالقلم علي وشها ومن قوة الضربه انجرحت شفايفها ونزفت دم
في الوقت دا امجد كان دخل مبني المخابرات وداخل مكتب حسن وقابل عبد التواب في الطريق
عبد التواب : يا باشا اتصلت عليك كتير في حاجة مهمة حصلت وز
امجد : معلش يا عبدو شويه وانادي عليك
عبد التواب : حاجة مهمة متتاجلش
امجد دخل مكتب حسن اللي كان لسه رايح لطارق يبلغه اخبار مراقبة تليفون دكتور عابد
حسن : متيجي معايا حتي نصفي الجو ، احنا في الاخر زمايل
امجد : ماشي علشان خاطرك بس
طارق مسك زينة من رقبتها ورفعها من الارض وكانها عصفورة - طبعا وهيا تيجي جنبه ايه وهو بطل في الكارتيه ورفع الاثقال
زينة بضعف ونفس مكتوم : انا معرفش حاجة - جماعات ايه وتمويل ايه
طارق نزلها لمستوي راسه وقال : امشي معايا عدل علشان متتعبيش معايا ، انا مش امجد الحنين
زينة وهيا ماسكة ايده وبحاول تشليها من علي رقبتها : والله ما اعرف حاجة
ولسه مخلصتش كلامها لقت طارق نزلها علي الارض وضربها بالبوكس في بطنها ، ومن قوه الضربه وقعت علي الارض باندفاع بعيد الي احد جدران الاوضه وامتليء وجهها بالدم من نزيف شفايفها ومسكت بطنها
وفي اللحطة دي دخل امجد وحسن المكتب وزينة كانت علي الارض وراهم ومشافوهاش
حسن : عندي حاجة عايزك تشوفها يا طارق
طارق موجهة كلامه لامجد : انت لسه ماشي مع زينة مش قلنا تبعد من شهر ولا البت حلوه وعجباك ، وناوي تضمها لقايمه معجبين امجد عبد الرحمن
امجد لحسن : هو دا اللي انا جاي اصالحة ، انت مالك مش شغلك يا طارق
طارق : ما انت لو عرفت تطلع منها معلومات ، مكنش السنترال في كل محافظة ادمر
امجد : خليك في شغلك يا طارق ، اغيظك اكتر اه عجباني ولسه ماشي معاها وهضمها لقايمه معجبيني
طارق بمكر وحس بانتصاره : مش حرام عليك بنات الناس
امجد : انت مالك انا مفتري وبحب اعلق بنات الناس وبعدين ارميهم في الزماله – خليك في حالك يا طارق احسن لك
حسن : يا جماعة مش كدا – احنا في الاخر زمايل
زينة سمعت كل الكلام ضغطت علي نفسها وحاولت تقوم من مكانها وهيا ماسكه بطنها وبتنزف من وشها - استجمعت قوتها علشان تقدر تتكلم وصوتها يطلع وتقول لطارق
زينة : حضرتك عايز مني حاجة تاني
امجد قال في سره - الصوت دا انا عارفه ، دا صوت زينة لف لقي زينة بتنزف وهدومها متبهدله وشعرها طالع من الحجاب وهدومها مبلوله ووشها عليه دم وفيه 4 صوابع معلمة علي وشها ومش قادرة تقف بشكل طبيعي لانها منحنيه للامام
طارق : لا بس فكري في الكلام اللي قلته ليكي ومستني ردك عليه - يله روحي
امجد كالمجنون جري علي طارق ومسكه من هدومه وفضل يضربه بالقلم علي وشه كتير لحد ما وشه جاب دم - وقعد يشيله ويرفعة ويرميه في الارض كذا مره ، ويضربه في بطنه وعلي ضهرة ، وحسن بيحاول يبعد امجد مش قادر عليه ودخل مصطفي عليهم ، بس كلهم مش قادرين يبعدوا امجد دا يغلب جيش لوحدة
اما زينة خرجت قبل ما امجد يهجم علي طارق وعلي الباب سلمت العسكري دبله وخاتم وطلبت منه يسلمه لامجد بيه .
زينة خرجت من مكتب طارق لقت نفسها بتجري رغم ضعفها من ضرب طارق ، كل دموعها المحبوسه نزلت ، كل مشاعرها المتلخطبة بتتخانق مع بعض – عقلها متوقف عن التفكير مش مستوعب كل اللي حصل - نفسها بدا يعلي ومش قادرة تتنفس ومش شايفة ادامها وبتخبط في الناس في طريقها
ليه يا امجد وجعت قلبي ، ليه خنت ثقتي فيك ، ليه تضحك عليا وازاي قلبي وعقلي صدقك ، ازاي هونت عليك تكسرني بالشكل المهين دا
ليه يا ربي تعمل فيا كدا ، ايه الذنب اللي عملته علشان تعاقبني عقاب هيموتني ، انا عارفة انه كل امري خير بس هو فين الخير في اللي انا فيه- فين الخير – فين الخير
حسن : سيبه يا امجد هيموت في ايدك ، طيب الحق زينة في الاول
امجد لما حسن قاله زينة ساب طارق وجري يلحقها ، خرج بسرعة رهيبه وكان عمال بينط السلالم وبياخد الدور في نطه واحدة لحد ما لمح زينة من بعيد وكانت علي الباب الخارجي للمبني وبتوقف تاكسي واخير لحقها ومسك دراعها
امجد لسه هيتكلم لقي وشها مليان دموع وبتبكي وصوت نفسها عالي ومش قادرة تتنفس ، وجسمها بيترتعش مقدرش ينطق ،راح الكلام ومش لاقي كلام يقوله ، فركبت التاكسي وحطت وشها بين ايدها واخفتي التاكسي في الشوارع
امجد وقف مش عارف يتصرف كان عقله وقف عن التفكير، ليه يا امجد عملت كدا - من شهر بتحاول تقول ليها علي الحقيه ومقدرتش ، ايه ذنبها في كل حصل ، ذنبها الوحيد انها حبيتك بجد ، وكأن حبك بقي ذنب تتحاسب عليه
وفاق علي صوت عبد التواب وراه وبيقوله
عبد التواب : بعد ما حضرتك سبيتها الظهر ، رجعت الكليه طارق باشا بعت ناس تجيبها عندنا واتصلت علي حضرتك كتير مردتش وكمان تليفونك فصل
امجد : ماشي يا عبدو ، حاول تعرف هيا راحت فين وانا هتصرف
امجد رجع تاني لطارق يكمل عليه وساله عملت كدا ليه
طارق وهو بيتوجع : اه اه مش عارف ليه علشان احرق قلبك واوجعك
امجد بصوت مرعب : ليه انا عملت ليك ايه
طارق : مش عارف ليه ، كل الرؤساء بيفضلوك عليا ، حتي العساكر الصغيرة بتحبك وتحترمك ، كل المهمات الصعبة من نصيبك ، امجد راح امجد جه ، امجد امجد امجد ، كانهم مش شايفين غيرك ، عرفت انك حبيتها ولسه مقلتش للهانم انك ظابط فحبيت استغل الموقف
حسن : اخص عليك بقي انت راجل انت ، طيب بتضربها ليه وتمد ايدك عليها
طارق : لاني عارف لما تتوجع حبيبه القلب هو هيتوجع وانا كدا مبسوط وطاير من السعادة ، وتعال اضرب تاني بس انا سعيد وفي قمة السعادة
امجد : قسما بربي لادفعك تمن اللي عملته غالي وقام يضربه تاني
الباب خبط ودخل عسكري وقال : في واحد اسمه زين عايزك يا امجد باشا ، وكمان الست اللي طلعت سابت لحضرتك دول العسكري اداله الدبله والخاتم وامجد بص عليهم وحطهم في جيبه
امجد باستغراب زين
يا عيني يا زينة
ايه اللي جاب زين مقر المخابرات - وازاي عرف ان امجد موجود فيها
I hate you tarek
يتبع الفصل الثالث و العشرون 23: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية زينه " اضغط على أسم الرواية