رواية "لن نفترق " بقلم الكاتبة منة الله مجدي
رواية "لن نفترق " الفصل الثالث والعشرون 23
لن أسمح لكي بتركي
فالتنسي نفسك معي
أميرتي أنتِ
شعر بأن كل حياته تتهاوي أمام عينيه وأخذ يربط كل تلك الأحداث ببعضها.......كلامها لوالديها في المقابر وكلمات دادة أمينه.....ألم رأسها وإغمائها وحلم جدته
عبد الرحمن: لا مش معقول
إنتَ قصدك همسه لا مش معقول تكون هي
أخرج صورتها من هاتفه في سرعة وتوتر وعرضها علي الطبيب هاتفاً بألم
عبد الرحمن : هي دي
سأل الطبيب بدهشة
الدكتور : أيوه يابني هي.....إنت تعرفها ؟!!!
كاد وقتها أن يفارق الحياة من صدمته
عبد الرحمن : دي مراتي يادكتور
هتف الطبيب بدهشة بعدما برقت عيناه
الدكتور : مراتك!!! هي مقالتلكش
هز عبد الرحمن رأسه يمنة ويسرة
ثم هب واقفاً بهلع وهو يتمتم بذعر
عبد الرحمن : أنا لازم أنزل بسرعه مقداميش وقت
ربت الطبيب علي كتفه مشفقاً وهو يدعوا له
الدكتور : ربنا معاك يابني
ركض سريعاً حتي وصل الي سيارته
أدارها وإنطلق بها في أقصي سرعة
أخذت صورتها تتمثل له طوال الطريق فضرب المقود بيده في خوف وقلق وغضب
عبد الرحمن : لا أنا مش هسيبك تضيعي مني تاني يارب يسرلي أموري وألحقها
**************************
في قصر نصار
كان الحفل قد بدأ
وهمسة بجانب شقيقتيها تدعوا الله لهم كي يسعدهما ويدخل السرور والحب والبهجة حياتهم
شكرت الله بداخلها لأنها وأخيراً أطمأنت عليهما
هبطت الفتيات كي يتم عقد القران
وبعد الإنتهاء حدث مالم يكن في حسابات همسة لتلك الليلة .....بدأت تشعر بألم يكاد يفتك بها
فحاولت أن تتواري عن الأنظار وأخذت تخطوا للخلف ناحية القصر في خفة وهدوء كي تصعد لكي تأخذ دوائها علي الأقل
ولكن لسوء حظها إستدعتها الفتيات لإلتقاط بعض الصور......كادت أن تموت من شده الألم ولكنها أذعنت لرغبتهم ووقفت لإلتقاط بعض الصور
وبعد الإنتهاء همت بتركهم
هتفت بها الفتيات
الفتيات : ياهمسه إستني إتصوري معانا شويه
كانت تضغط علي الحروف من شدة المها
همسه بألم :بس.....
الفتيات : مبسش إتصوري معانا شويه
همسه بألم :حاضر
بدأت تشعر بأن قدميها غير قادرين علي حملها
ولكنها حاولت أن تبدو طبيعية قدر الإمكان ولكنها وأخيراً هتفت بوهن
همسه : معلش أنا لازم أطلع دلوقتي
هتفت بها فاطمة بقلق بعدما أمسكت بيدها
فاطمه : همسه إنتي أطرافك بارده كده ليه إنتِ كويسه
بدأت تفقد تركيزها وحتي طاقتها
همسة : أي.وه أناااا ك.......
أخذت الأرض تميد تحت قدميها وأخذت هي تتهاوي ولكن كان عبد الرحمن قد وصل الي القصر فأخذ يركض للداخل للإطمئنان عليها
شاهدها وهي تتهاوي فركض بأقصي سرعته كي ينقذها
أسندها قبل أن تسقط هاتفاً بها بهلع
عبد الرحمن : همسه أوعي تغمضي عينك ركزي معايا
همسة بصوت متقطع خافت يخرج بصعوبة
همسة : ع.بد الرحم.ن
هتف بها بهلع
عبد الرحمن : همسه أنا عرفت كل حاجه
ومحتاجك بس متغمضيش عينك وتثقي فيا
كانت تحارب كي يبقي صوتها طبيعياً ثم مدت يدها كي تتلمس وجهه ولحيته ولو للمرة الاخيرة
همسه : خلاص ياحبيبي دي النهايه
إحتضنها بشدة وهو يبكي هاتفا بغضب
عبد الرحمن : همسه مش هتسيبيني فاهماني مش هتسيبيني
وقف الجميع في ذهول تام فلا أحد يفهم ماذا يجري سألت همسة بقلق باكية
نسمه:همسه مالك ياهمسه
أودفت بسمة بعدم فهم
بسمه: إنتِ كويسه صح
إبتسمت بصعوبة رغم ما تشعر به من الم ومدت يدها اليهن
فإحتضناها سوياً
همسه : اه ياحبيباتي أنا الحمد لله كويسه متقلقوش.......خلو بالكوا من بعض ماشي
اومئا برأسهما باكيتين
حملها عبد الرحمن سريعاً راكضاً بها الي الخارج
ووضعها في سيارة الإسعاف التي تنتظرهم في الخارج
ظلت نسمة تنظر ناحية مكان سيرهما ثم تهاوت أرضاً باكية
نسمه : لا ياهمسه الله يخليكي.....متسيبيناش زي بابا وماما
إحتضتها كريم باكياً هو الأخر
كريم :متخافيش بإذن الله هتقوم مفيش حاجه
أما بسمة فكانت الصدمة أفقدتها كل شئ
فظلت واقفة كالصنم الجامد بلا أي حركة
توجهت نسمة ناحيتها وأخذت تهزها في عنف
نسمه: إنتِ ليه واقفه ساكته كده همسه......همسه مش كويسة
بسمه : هشششش بس متقوليش كده
همسه كويسه.....لا لا مفيهاش حاجه همسه كويسه
هي كويسه اه......لا كويسه دول بس شويه ارهاق
وفجاءة سقطت أرضاً باكية متعلقة عيناها بالطريق للذي ذهبت منه همسة
إحتضنها مصعب باكياً هو الأخر علي حالتها
مصعب : همسه هتبقي كويسه يا بسمه متخافيش ياحبيتي
جففت دموعها ثم تطلعت الي مصعب
بسمة : إنت هتقولي الحقيقه يا مصعب مش همسه كويسه؟مش دا شويه ارهاق بس ؟
أخذ يبكي لحالتها شعر وكأن قلبه يتمزق لما تشعر به
مصعب: أيوه ياحبيبتي هي هتبقي كويسه
هتفت بهم آمال باكية
امال : حد يفهمني في إيه هنا
همسه مالها......الله يخليكوا حد يقولي أي حاجه
في سيارة الإسعاف
وضعها عبد الرحمن برفق علي الفراش الموجود فيه
وأخذ يوصل بها بعض الاجهزة
كانت همسة تكاد لاتري فقط إلا بعض الضباب وأشباح بعض الأشخاص ولكنها كانت تشعر بذراعيه حولها ......رفعتها يد أحدهما ورأت شبح كوب من الماء
هتف بها متوسلاً
عبد الرحمن : خدي الدواء دا
منحته إحدي إبتساماتها وتناولت الدواء
أعيدت برقة الي وسادتها
كانت تشعر بألم يفتك برأسها
فقد حان الوقت الذي لم يعد ينفع فيه دواء
سمعت صوت عبد الرحمن أجش يشوبه القلق والخوف
هتف بهم عبد الرحمن مستفهماً بغضب وقلب
عبد الرحمن:إحنا أكيد ممكن نعمل العمليه هنا ؟؟!!
أردف الممرض بأسي
الممرض : للأسف يادكتور مش هينفع المكان مش مجهز
همسه : عبد الرحمن دي النهايه
أمسك يدها بدموع
عبد الرحمن : علشان خاطري خليكي قويه شويه
كلها دقايق ونوصل المستشفي
************************
في القصر
صرخت بهم شيرين بهلع
شرين : إنتو واقفين كده يلا يلا وراهم......يلا نشوف همسه
ركض الجميع خلف همسة وعبد الرحمن
في سيارة الإسعاف
غابت همسه عن الوعي دقائق
كانت فقط تسمع حولها بعض الأصوات ولكنها بعيييدة كأنها تأتي من مكان سحيق
سألت همسة بقلق
همسه : عبد الرحمن إنت فين
أنا ليه مش شايفاك كويس.....أنا حاسه إن الدنيا بتسود قدامي
إقترب منها باكياً وإحتضنها في قوة وحنان في أن واحد
عبد الرحمن : أنا هنا أهو ياحبيبتي ...جمبك أهو
بس علشان خاطري تماسكي شويه كمان
همست بصوت متقطع
همسه : تعرف أنا مش خايفه طول ما إنتَ جمبي
هتف بغضب وهلع
عبد الرحمن : إزاي مينفعش أعمل العمليه هنا!!!
جائت تلك الكلمات من أعماق أعماقه
أردف الممرض بأسف ليطمأنه
الممرض : أنا أسف والله يادكتور إحنا بنعمل أقصي ما عندنا كلها دقائق ونوصل المستشفي إن شاء الله
خرجت منها الكلمات مهتزة بعيدة ضعيفة خافته
همسه:مفيش أمل
بدأ صوتها يخف تدريجيا وبدأت تشعر بالظلام يلفها أكثر فأكثر فتأكدت وقتها أن تلك هي النهاية
عبد الرحمن : همسه حبيبتي علشان خاطري خليكي معايا
همسه : هفضل دايماً
إختفي صوتها الأن وبدأت تري جميع من حولها وكأنهم ظلال مظلمة
أمسكت يده بكل ما تبقي لها من قوة وهمست بخفوت
همسة : بحبك
أردف بعنق صارخاً بألم
عبد الرحمن :همسه خليكي معايا بقولك خليكي معايا........تماسكي شويه صغيرين قربنا نوصل
أخذ يصرخ علي كل الموجودين
عبد الرحمن :بسرعه بقولكوا بسرعه
إبتسمت همسة بإعجوبة وأردف بحبور
همسة : مفيش أمل أنا عارفه إنه خلاص دي النهايه من قبل ست شهور
هتف بها بحزم رافضاً كلمات الفراق تلك
عبد الرحمن : بس اسكتي.....بقولك أسكتي متقوليش كده إنتِ هتفضلي هنا
أردف بهدوء
همسه :انا ميؤس من حالتي ياحبيبي عاوزاك توعدني وعد إنك هتكمل حياتك من غيري ومتوقفش عليا
هبطت دموعه بإنهمار وما عاد أن يمنعها أكثر متوسلاً اياها كي تصمت وألا تمزق قلبه أكثر
عبد الرحمن :همسه بقولك أسكتي متقوليش كده
هنروح المستشفي وهتعملي العمليه وهتخفي وهنتجوز
بدأت تري نور ابيض في نهاية النفق وبدأ الخدر ينتشر في أطرافها
أخذت تردد الشهادتين وأبتسمت
صرخ بها بهلع وهو يهزها بعنف
عبد الرحمن : همسه تماسكي بقولك تماسكي
أغمضت خضراواها وسكنت حركاتها تماماً
فالتنسي نفسك معي
أميرتي أنتِ
شعر بأن كل حياته تتهاوي أمام عينيه وأخذ يربط كل تلك الأحداث ببعضها.......كلامها لوالديها في المقابر وكلمات دادة أمينه.....ألم رأسها وإغمائها وحلم جدته
عبد الرحمن: لا مش معقول
إنتَ قصدك همسه لا مش معقول تكون هي
أخرج صورتها من هاتفه في سرعة وتوتر وعرضها علي الطبيب هاتفاً بألم
عبد الرحمن : هي دي
سأل الطبيب بدهشة
الدكتور : أيوه يابني هي.....إنت تعرفها ؟!!!
كاد وقتها أن يفارق الحياة من صدمته
عبد الرحمن : دي مراتي يادكتور
هتف الطبيب بدهشة بعدما برقت عيناه
الدكتور : مراتك!!! هي مقالتلكش
هز عبد الرحمن رأسه يمنة ويسرة
ثم هب واقفاً بهلع وهو يتمتم بذعر
عبد الرحمن : أنا لازم أنزل بسرعه مقداميش وقت
ربت الطبيب علي كتفه مشفقاً وهو يدعوا له
الدكتور : ربنا معاك يابني
ركض سريعاً حتي وصل الي سيارته
أدارها وإنطلق بها في أقصي سرعة
أخذت صورتها تتمثل له طوال الطريق فضرب المقود بيده في خوف وقلق وغضب
عبد الرحمن : لا أنا مش هسيبك تضيعي مني تاني يارب يسرلي أموري وألحقها
**************************
في قصر نصار
كان الحفل قد بدأ
وهمسة بجانب شقيقتيها تدعوا الله لهم كي يسعدهما ويدخل السرور والحب والبهجة حياتهم
شكرت الله بداخلها لأنها وأخيراً أطمأنت عليهما
هبطت الفتيات كي يتم عقد القران
وبعد الإنتهاء حدث مالم يكن في حسابات همسة لتلك الليلة .....بدأت تشعر بألم يكاد يفتك بها
فحاولت أن تتواري عن الأنظار وأخذت تخطوا للخلف ناحية القصر في خفة وهدوء كي تصعد لكي تأخذ دوائها علي الأقل
ولكن لسوء حظها إستدعتها الفتيات لإلتقاط بعض الصور......كادت أن تموت من شده الألم ولكنها أذعنت لرغبتهم ووقفت لإلتقاط بعض الصور
وبعد الإنتهاء همت بتركهم
هتفت بها الفتيات
الفتيات : ياهمسه إستني إتصوري معانا شويه
كانت تضغط علي الحروف من شدة المها
همسه بألم :بس.....
الفتيات : مبسش إتصوري معانا شويه
همسه بألم :حاضر
بدأت تشعر بأن قدميها غير قادرين علي حملها
ولكنها حاولت أن تبدو طبيعية قدر الإمكان ولكنها وأخيراً هتفت بوهن
همسه : معلش أنا لازم أطلع دلوقتي
هتفت بها فاطمة بقلق بعدما أمسكت بيدها
فاطمه : همسه إنتي أطرافك بارده كده ليه إنتِ كويسه
بدأت تفقد تركيزها وحتي طاقتها
همسة : أي.وه أناااا ك.......
أخذت الأرض تميد تحت قدميها وأخذت هي تتهاوي ولكن كان عبد الرحمن قد وصل الي القصر فأخذ يركض للداخل للإطمئنان عليها
شاهدها وهي تتهاوي فركض بأقصي سرعته كي ينقذها
أسندها قبل أن تسقط هاتفاً بها بهلع
عبد الرحمن : همسه أوعي تغمضي عينك ركزي معايا
همسة بصوت متقطع خافت يخرج بصعوبة
همسة : ع.بد الرحم.ن
هتف بها بهلع
عبد الرحمن : همسه أنا عرفت كل حاجه
ومحتاجك بس متغمضيش عينك وتثقي فيا
كانت تحارب كي يبقي صوتها طبيعياً ثم مدت يدها كي تتلمس وجهه ولحيته ولو للمرة الاخيرة
همسه : خلاص ياحبيبي دي النهايه
إحتضنها بشدة وهو يبكي هاتفا بغضب
عبد الرحمن : همسه مش هتسيبيني فاهماني مش هتسيبيني
وقف الجميع في ذهول تام فلا أحد يفهم ماذا يجري سألت همسة بقلق باكية
نسمه:همسه مالك ياهمسه
أودفت بسمة بعدم فهم
بسمه: إنتِ كويسه صح
إبتسمت بصعوبة رغم ما تشعر به من الم ومدت يدها اليهن
فإحتضناها سوياً
همسه : اه ياحبيباتي أنا الحمد لله كويسه متقلقوش.......خلو بالكوا من بعض ماشي
اومئا برأسهما باكيتين
حملها عبد الرحمن سريعاً راكضاً بها الي الخارج
ووضعها في سيارة الإسعاف التي تنتظرهم في الخارج
ظلت نسمة تنظر ناحية مكان سيرهما ثم تهاوت أرضاً باكية
نسمه : لا ياهمسه الله يخليكي.....متسيبيناش زي بابا وماما
إحتضتها كريم باكياً هو الأخر
كريم :متخافيش بإذن الله هتقوم مفيش حاجه
أما بسمة فكانت الصدمة أفقدتها كل شئ
فظلت واقفة كالصنم الجامد بلا أي حركة
توجهت نسمة ناحيتها وأخذت تهزها في عنف
نسمه: إنتِ ليه واقفه ساكته كده همسه......همسه مش كويسة
بسمه : هشششش بس متقوليش كده
همسه كويسه.....لا لا مفيهاش حاجه همسه كويسه
هي كويسه اه......لا كويسه دول بس شويه ارهاق
وفجاءة سقطت أرضاً باكية متعلقة عيناها بالطريق للذي ذهبت منه همسة
إحتضنها مصعب باكياً هو الأخر علي حالتها
مصعب : همسه هتبقي كويسه يا بسمه متخافيش ياحبيتي
جففت دموعها ثم تطلعت الي مصعب
بسمة : إنت هتقولي الحقيقه يا مصعب مش همسه كويسه؟مش دا شويه ارهاق بس ؟
أخذ يبكي لحالتها شعر وكأن قلبه يتمزق لما تشعر به
مصعب: أيوه ياحبيبتي هي هتبقي كويسه
هتفت بهم آمال باكية
امال : حد يفهمني في إيه هنا
همسه مالها......الله يخليكوا حد يقولي أي حاجه
في سيارة الإسعاف
وضعها عبد الرحمن برفق علي الفراش الموجود فيه
وأخذ يوصل بها بعض الاجهزة
كانت همسة تكاد لاتري فقط إلا بعض الضباب وأشباح بعض الأشخاص ولكنها كانت تشعر بذراعيه حولها ......رفعتها يد أحدهما ورأت شبح كوب من الماء
هتف بها متوسلاً
عبد الرحمن : خدي الدواء دا
منحته إحدي إبتساماتها وتناولت الدواء
أعيدت برقة الي وسادتها
كانت تشعر بألم يفتك برأسها
فقد حان الوقت الذي لم يعد ينفع فيه دواء
سمعت صوت عبد الرحمن أجش يشوبه القلق والخوف
هتف بهم عبد الرحمن مستفهماً بغضب وقلب
عبد الرحمن:إحنا أكيد ممكن نعمل العمليه هنا ؟؟!!
أردف الممرض بأسي
الممرض : للأسف يادكتور مش هينفع المكان مش مجهز
همسه : عبد الرحمن دي النهايه
أمسك يدها بدموع
عبد الرحمن : علشان خاطري خليكي قويه شويه
كلها دقايق ونوصل المستشفي
************************
في القصر
صرخت بهم شيرين بهلع
شرين : إنتو واقفين كده يلا يلا وراهم......يلا نشوف همسه
ركض الجميع خلف همسة وعبد الرحمن
في سيارة الإسعاف
غابت همسه عن الوعي دقائق
كانت فقط تسمع حولها بعض الأصوات ولكنها بعيييدة كأنها تأتي من مكان سحيق
سألت همسة بقلق
همسه : عبد الرحمن إنت فين
أنا ليه مش شايفاك كويس.....أنا حاسه إن الدنيا بتسود قدامي
إقترب منها باكياً وإحتضنها في قوة وحنان في أن واحد
عبد الرحمن : أنا هنا أهو ياحبيبتي ...جمبك أهو
بس علشان خاطري تماسكي شويه كمان
همست بصوت متقطع
همسه : تعرف أنا مش خايفه طول ما إنتَ جمبي
هتف بغضب وهلع
عبد الرحمن : إزاي مينفعش أعمل العمليه هنا!!!
جائت تلك الكلمات من أعماق أعماقه
أردف الممرض بأسف ليطمأنه
الممرض : أنا أسف والله يادكتور إحنا بنعمل أقصي ما عندنا كلها دقائق ونوصل المستشفي إن شاء الله
خرجت منها الكلمات مهتزة بعيدة ضعيفة خافته
همسه:مفيش أمل
بدأ صوتها يخف تدريجيا وبدأت تشعر بالظلام يلفها أكثر فأكثر فتأكدت وقتها أن تلك هي النهاية
عبد الرحمن : همسه حبيبتي علشان خاطري خليكي معايا
همسه : هفضل دايماً
إختفي صوتها الأن وبدأت تري جميع من حولها وكأنهم ظلال مظلمة
أمسكت يده بكل ما تبقي لها من قوة وهمست بخفوت
همسة : بحبك
أردف بعنق صارخاً بألم
عبد الرحمن :همسه خليكي معايا بقولك خليكي معايا........تماسكي شويه صغيرين قربنا نوصل
أخذ يصرخ علي كل الموجودين
عبد الرحمن :بسرعه بقولكوا بسرعه
إبتسمت همسة بإعجوبة وأردف بحبور
همسة : مفيش أمل أنا عارفه إنه خلاص دي النهايه من قبل ست شهور
هتف بها بحزم رافضاً كلمات الفراق تلك
عبد الرحمن : بس اسكتي.....بقولك أسكتي متقوليش كده إنتِ هتفضلي هنا
أردف بهدوء
همسه :انا ميؤس من حالتي ياحبيبي عاوزاك توعدني وعد إنك هتكمل حياتك من غيري ومتوقفش عليا
هبطت دموعه بإنهمار وما عاد أن يمنعها أكثر متوسلاً اياها كي تصمت وألا تمزق قلبه أكثر
عبد الرحمن :همسه بقولك أسكتي متقوليش كده
هنروح المستشفي وهتعملي العمليه وهتخفي وهنتجوز
بدأت تري نور ابيض في نهاية النفق وبدأ الخدر ينتشر في أطرافها
أخذت تردد الشهادتين وأبتسمت
صرخ بها بهلع وهو يهزها بعنف
عبد الرحمن : همسه تماسكي بقولك تماسكي
أغمضت خضراواها وسكنت حركاتها تماماً