رواية صغيرتي البريئة الفصل السادس والعشرون 26 بقلم دعاء احمد
رواية صغيرتي البريئة الفصل السادس والعشرون 26
باسل رجع البيت بعد وقت طويل وهو سايق العربيه وبيلف كأنه مش قادر يرجع وهو عارف ان حببته مش موجوده
وصل لشقته واتنهد بحزن وهو بيبص لكل مكان وبيفتكر كل لحظه عشوها هنا واول مره لما عرف انها حامل....... قلبه كان بيدق بسرعه جدا لدرجه ان قلبه وجعه
قاعد على إلانتريه وطلع موبيله وفضل يتفرج على الصور بتاعت قمر وخصوصا انه كان دايما يصورها بدون ما تاخد بالها
صور كتير جدا وهي نايمه و اول ما بتصحي صور وهي بتجهز الاكل صور وهي بتلف الخمار....... لحظات كتير جمعت بينهم.... من كتر الوجع بقى يبكي وهو مش قادر يتحمل انه مش قادر يعملها حاجه هي وابنهم........
يقال : انك لا تعلم كم تحب حتى تتألم فهناك اتصال غريب بين الحب وألم
وانه كلما أحببنا اكثر تالمنا اكثر
فتبا للحب والألم...... وتبا لهذا الترابط الذي يجمع بينهما
في بدايه يوم جديد
باسل كان بيصلي فرضه وهو بينجي ربه انه يقويه هو وقمر عشان يقدروا يعدوا من المحنه دي لأنها اختبار صعب
نزل من البيت واخد عربيته وطلع على قسم البوليس
لقى قمر واقفه أدام المكتب بتاع الظابط
راح ناحيتها بسرعه و حضنها وهي فضلت تعيط بتعب
قمر بدموع وبراءه وجعت قلبه:انا خايفه اوي والله العظيم انا معملتش حاجه متسبنيش ارجوك انا خايفه
باسل كان على وشك انه يبكي وقلبه مفطور عليها وهو حتي مش فاهم حاجة كل اللي عارفه انهم في أصعب فتره ممكن يعدوا بيها
العسكري :ياله الظابط مسنيكي مش هنفضل هنا كتير يا سنيوريته
باسل بعصبيه :اتكلم عدل يا روح اااامك عشان قسما عظما اعرفك حجمك
العسكري بخوف:انا اسف يا باشا ياريت تفضلي معايا يا هانم عشان التحقيق
قمر بصت لباسل برجاء وسابته ومشيت
في المكتب
الظابط (فريد) :نتيجه البصمات وصلت يا ابني
العسكري :ايوه يا فندم اتفضل
فريد فتح الدوسي وبص فيه و رجع بص لقمر بياس
باسل كان موجود و حاسس ان في حاجه مش كويسه هتحصل
باسل:في ايه يا فريد بيه
فريد: قمر البصمات دي بتاعتك و الوقت اللي حصل فيه الجر"يمه انتي كنتي موجوده في البيت و غير كدا الكاميرات بتاع البيت كلها عطلانه..... هيتم تحويلك على النيابه العامه و لو محصلش جديد هيبقى بعد كدا للمحكمه ومنها لفضيله المفتي
باسل قام بعصبيه وهو بيخبط على المكتب :داااااا كددب قمر مقت"لتش نيره و البصمات دي اكيد مروزه و لو قمر مخططه انها تق"تل نيره اكيد هتمسح بصماتها مش تروح تعطل الكاميرات وتنسى تمسح البصمات
فريد:والله يا باسل بيه انا دلوقتي مش في أيدي اي حاجه..... هيتم تحويلها على النيابه النهارده وهناك هيحبسوها اربع ايام على ذمه التحقيق ولو استوفوا كل المعلومات هتتحول على المحكمه.... انا اسف
قمر كانت بتسمع ومش قادره تستوعب حاسه ان الدنيا كتبت عليها الوجع وأنها مش لازم تفرح....
باسل :ممكن تسيبنا شويه نتكلم لو سمحت
فريد:طبعا اتفضلوا
وسابهم وخرج
باسل :اقعدي يا قمر
قمر بصتله وهي بتعيط وقعدت ادامه
باسل :ازاي بصماتك قوليلي انتي استخدمت السك"ينه دي قريب.... كان في حد معاكي
قمر سكتت وبتفكر لكن حاسه بالتشويش مش قادره تفتكر اي حاجه
باسل برجاء:معلي انا بضغط عليكي بس لازم نعرف مين اللي بيعمل كدا
قمر :مش فاكره والله ما فاكره حاجه
باسل :كدا في تلات احتمالات
ان حد من الخدم يكون متواط في الجر"يمه دي وهو اللي اخد إلسك"ينه بعد ما استخدمتيها ودا احتمال مستبعد لان كلهم معاي من زمان
او ان تحليل البصمات دا مزور ودا كمان مستبعد
او ان في حد مننا دخل القصر و استغل انشغالك واخد السك"ينه عشان تكون سلاح ضدك
وهو نفسه الي عطل كاميرات المراقبة
وفي نفس الوقت اللي انت دخلتي فيه البيت هو كان عمل جر"يمته وهرب
ودا الاحتمال الأكيد.
قمر:صدقني مش قادره افتكر اي حاجه حاسه ان دماغي هتنشل
باسل بحنان :خالص يا قلبي اهدي خلينا نفطر سوا قبل ما يرحلوكي على النيابه بس خليكي واثقه انك هتخرجي منها وانا وانتي وابننا هنكون سوا صدقيني
قمر بدموع : ممكن اطلب منك حاجه لو أثبتوا عليا التهمه ابني امانه في ايدك عايزاك تربيه وتكبره ومتخليهوش يعيش زي ما انا عشت.... عايزه يتعلم و قرب منه واديله حبك و قوله دايما اني بحبه اوي وكان نفسي اكون معه
باسل قام وراح قعد ادامها على ركبته وهو بيمسك ايديها و بصلها بابتسامه هاديه: قمر اوعدك هنربيه مع بعض ومش هتبعدي عننا هتفضلي دايما معانا صدقيني انا عارف انك خايفه لكن واثق انك قويه و حبك ليا مش لازم يبقى ضعف خليه نقطه قوه ليكي عشان دايما يكون عندك دافع انك تخرجي من هنا صدقيني
قمر ابتسمت بهدوء رغم حزنها
تم ترحيلها على النيابه وامروا بحبها اربع ايام على ذمه التحقيق....
ومن هنا تبدأ حكايه جديده لنري هل
سينتصر الحق ام ان الشر ما زال يعم الانحاء
لأنك حببتي وحلم اللي غاب....
قلبي بيرفض يبطل عذاب....
حابب تعبي لانه عشانك
راضيه بغُلبي لانه معاك
كل ما بقدر يوم انساك
برجع ادور واستناك....
بشوفك معايا ولو مش معايا
بدور وادور وعمري يفوت.....
تعبنا ولا مره قولنا كفايه...
ولا حتى يقدر يفرقنا مو"ت
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية صغيرتي البريئة" اضغط على أسم الرواية