رواية ياسمينتي البارت الثاني 2 بقلم ديانا ماريا
رواية ياسمينتي الفصل الثاني 2
حدق الجميع بها بصدمة وعدم تصديق من طلبها الغير
معقول.
أقترب منها طارق بذهول: ماما أنتِ بتقولي إيه؟
مش معقول !
حدقت به بتكبر: ومش معقول ليه ؟ إحنا مش هنخسر
حاجة خالص ومش أول ولا آخر واحدة فى الدنيا
وبكرة اجوزك اللى أحسن منها كمان.
تقدم والد ياسمين بحدة: طارق أنا لحد دلوقتى ساكت
علشان خاطر بنتى وفرحتها لكن بعد الكلام ده
أنا مش هسكت لو مفهمتش مامتك أنه كدة عيب
ساعتها هخليك تطلقها فعلا حتى لو هى مش عايزة
و حتى لو ده هيكسر قلب بنتى .
شعرت ياسمين بقلبها يخفق بقوة من حديث والدها التى تعرف أنه سينفذه بلاشك ولم ترد أن تتكلم فهو محق.
قال طارق بتوتر: يا عمى طلاق إيه بس ماما مش قصدها
حاجة خالص لو سمحت حضرتك متزعلش.
ثم أمسك بيد والدته ونظر لوالده الصامت: بابا وماما
تعالوا عايز أتكلم معاكم.
ذهبوا بينما جلست ياسمين مكانها بحيرة و مشاعرها
مبعثرة بين الحزن والصدمة مما حدث للتو.
اقتربت منها والدتها وضمتها إليها وهى تقول بحرقة: حسبى الله ونعم الوكيل فيها كسرت فرحة بنتى
و قهرتها يوم خطوبتها وكتب كتابها.
وقف طارق أمام والديه: ينفع اللى أنتِ عملتيه ده
ياماما؟
والدته ببرود: ومينفعش ليه؟ دول ناس أنا شايفة
أنهم بيستغلوك وأنا عملت اللى يليق بيهم.
طارق بضيق: ماما ده تصرف مش صح وأنا موافق ومعنديش مشكلة ياريت تعتذري منهم علشان جوازي
أنا و ياسمين يمشي.
حدقت به والدته بغيظ: أعتذر منهم ده مستحيل أبدا
كفاية أنه أنا قبلت أنك تتجوز بنتهم غصب عني
وأنا مش قابلة بيها و لا حباها.
نظر لوالده بقلة حيلة: ما تقول حاجة يا بابا!
والده بهدوء هقول ايه يا بنى بس مامتك بتعمل
اللى فى مصلحتك بس أنتِ بتظلمي البنت هى طيبة.
وجهت له نظرات حادة: أسكت أنت!
تنفس طارق بغضب: خلاص يا ماما مش هنتكلم فى الموضوع ده تانى أنا بحب ياسمين وعايزها.
والدته بتجهم: ده أنت عيل خايب صحيح!
عاد طارق إلى عائلة ياسمين: أنا آسف يا جماعة على
اللى حصل من والدتى بس والله هى مش قصدها
على طيبة بس تلقائية شوية ومش بتحسب حساب
كلامها.
والد ياسمين بجمود: مامتك كبيرة كافية أنها تكون عارفة
بتقول ايه يا طارق، يبقى لازم كلامها يبقى على قد
عقلها أو على الأقل سنها.
طارق بإحراج: أنا اتكلمت معاها والله يا عمى وخلاص
المشكلة اتحلت.
والدة ياسمين بحنق: مش هتتحل قبل ما تعتذر مننا.
نهضت ياسمين بتوسل: علشان خاطرى يا ماما عديها.
نظرت لها والدتها بضيق ثم زفرت وهى تنظر بعيدا.
مرت بقية الخطوبة على مايرام نوعا ما خصوصا
أنه لم يحدث احتكاك بين العائلتين مرة أخرى.
مر أسبوع بعدها خرجت به ياسمين مع طارق عدة مرات
كما ذهبت عند والدته ولكن لم تسلم من مضايقاتها
وكلامها السيئ الحاد الذى توجهه لها و كانت تتغاضى
عن الأمر لأجل طارق فقط.
بعد عودتها من الخارج مع صديقتها أمسكت بهاتفها
لتجد طارق لم يتصل بها أو يرسل لها أي رسالة
واستغربت للغاية فهو لم يحادثها منذ البارحة.
فتحت تطبيق الواتساب وقامت بتسجيل رسالة صوتية:
طارق حبيبى يمكن أول مرة هتسمع منى الكلام
ده، أنا عايزة أقولك أنى بحبك أوى و ايوا بقولك
بحبك يا طارق بعد ما غلبتك معايا وقولتلك مش هقولها
غير فى الحلال وأنت دلوقتى جوزى وحبيبى
أنت أول حب فى حياتى أنا مكنتش مصدقة أصلا لما جيت اتقدمت ليا ربنا يخلينا لبعض ونكمل على خير
ياريت تفتح وتكلمني بقا لأنك وحشتني أوى.
انتهت من تسجيل الرسالة و أرسلتها له .
دقيقة وفتح الرسالة ف انتظرت رده بحماس وشوق.
وصلتها هى أيضا رسالة صوتية فتحتها بلهفة.
كان صوت طارق هادئ بارد : ياسمين..... أنتِ طالق.
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية ياسمينتي" اضغط على أسم الرواية