رواية زينة بقلم أسماء سليمان
رواية زينه الفصل الثاني 2
قامت زينة بالنظر علي باب غرفة العمليات تنتظر خروج مجنو حبيبها ، وقامت بالاستنادة علي الحائط ليحميها من الوقوع او ليساندها علي التحمل او لكي يطبطب عليها او كل دا مع بعضه ، وهنا رجعت بالذاكرة الي 3 اشهر ماضية حيث حياتها العادية قبل ما تتعرف علي امجد وتشوفه
فلاش باك من 3 شهور
يوم الاحد في تمام الساعة السابعة صباحا تم فتح التليفزيون علي صباح الخير يا مصر وكانت السيدة ام كلثوم تشدو يا صباح الخير ياللي معانا الكروان غني وصحانا
والام ( أمينه ) تنادي زينة : انت يا بت الفطار جاهز
زينة وهيا تتقلب في السرير وشعرها الاسود الطويل يغطي وجهها : عملت الشاي بلبن ولا لسه انام شويه
أمينه : شاي بلبن انت هتنفطمي امتي ، قومي عملته هتتاخري علي الشغل
زينة (26 سنة ) فتاه علي قدر من الجمال خمريه البشرة وعيونها بنيه تميل الي الخضار الفاتح ، من اسرة متوسطة الحال وتعمل معيدة بكليه العلوم وقاربت علي انهاء رساله الماجستير
زينة : ايه الجمال دا صباح الفل يا قمر ، يالهوووووي علي حظك الحلو يا حاج سالم
أمينه : بطلي بكش يله قومي صلي وتعالي افطري
زينة : الحمد لله صليت الفجر حاضر
أمينه : ربنا يفتح عليكي ويرزقك بابن الحلال اللي يستاهلك
زينة : يارب بقي والنبي انا جبت اخري
أمينه : وطي صوتك هتفضحينا الناس هتقول عليكي ايه
زينة : ههههههههههههه عايزة اتجوز
صوت ياتي من الخلف (زين اخو زينة طالب في كليه الحقوق ) ما احنا مش هنفطر النهاردة ، يله ورانا كليه ، واتجمعت العيله للفطار الاب الحاج سالم (علي المعاش) والام أمينه (ربه منزل) وزينة وزين ، زينة راحت الي شغلها بكليه العلوم وزين الي كليه الحقوق
زينة (دخلت المكتب ) :- صباح الخير يا دكاترة عم صابر النسكافية بتاعي لو سمحت
عم صابر (عامل بوفيه ) : عيوني
زينة : شكرا وتسلم عيونك
في منتصف اليوم هاتف زينة بيرن ويظهر علي الشاشة زيزو (زين اخوها )
زينة : الووو
زين : ايوه بقولك في حوار كدا نسيت اقوله امبارح
زينة : يا واد دلعني قولي كلمة حلوة الاول قولي يا موزة اي حاجة ، أعمل اي منظر هنحرف والله
زين : هتنحرفي علي الساعة كام وانا اجي انحرف معاكي
زينة : في اخ يقول لاخته اجي انحرف معاكي
زين : زنزنون حبيبتي اس
زينة : اخرس وبلاش زنزون دي بتعصبني ، واياك حد يسمعك بتنادي عليا بيها
زين : بتعصبك ليه يا زنزنزون ههههههه
زينة : بتحسسني ان عامله زي الدبانه اللي عماله تزن ومش بتبطل زن ، المهم عايز ايه
زين : اه خلينا في المهم انا مش فاضي ، فيه عريس عايز يتقدم وو
زينة : وساكت من امبارح وعمال تقول زنزون ومش زنزون ، قول طويل ولا قصير ، تخين ولا رفيع ، حلو ولا وحش وشعره عامل ايه ، طيب بيشتغل ايه ووو
زين : اديني فرصة اتكلم ما تثبتي شويه احسن يقولوا واقعة ولا ميكونش مش بيجيلك عرسان ، انت رافضة نصف شباب البلد ويارب دا يعجبك بقة ومتطلعيش فيه كل العبر ونخلص منك
زينة : طيب قول عرفته ازاي ، ومين كلمك ، مات قول بقه
زين : صبرني يارب ، بصي يا ستي الحاج احمد اللي بيشتغل في الجمعية الزراعية شافني امبارح وانا راجع من الشغل (زين بيتدرب في مكتب محاماه بعد انتهاء الكليه ) وكلمني ، وقال ان العريس اسمه امجد وبيشتغل مهندس مدني وعنده 32 سنة ولسه راجع طازة من الامارات ، وعايز يحدد ميعاد للزيارة
زينة : طيب وال
زين : معرفش اي تفاصيل تانية ، اقوله يجي امتي ؟
زينة : كلم بابا ولو مفيش اعتراض يبقي الخميس بعد صلاة المغرب
زين : ماشي سلام يا احلي
زينة : احلي ايه موزه صح
زين : احلي زنزون
زينة : امشي يا ذباله لما اجيلك سلام
الحاج احمد صاحب ابوها وبيشتغل في الجمعية الزراعيه كنائب للمدير ، بجانب شغله بيحب يجمع راسين في الحلال ماشي في الموضوع دا من فترة طويله ومش بياخد عليه فلوس بيعمل دا لوجه الله وكمان الناس تروح له وتقوله عايزة عروسة لابني او انا عايزة اجوز بنتي
اما ابو زينة او زينة عمرها ما طلبت منه يشوف ليها عريس رغم صداقته مع والدها ، طول عمرها بتحلم بشخص يشوفها ويعجب بيها ويتقدم علشانها من غير وسيط في النصف
اتقدم ليها ناس كتير جدا منهم المناسب ومنهم غير المناسب ، بس ملقتش فيهم حد يملي عنيها وعقلها مع قلبها ، ملقتش حد يقدر يخترق كل الاسوار والجدران ويوصل لقبلها ، مقلش حد يستاهل وحدة باخلاقها وجمالها وتعليمها ، مقلتش الشخص اللي اول ما تشوفه تقول هو دا
زين اتصل علي الحاج احمد وبلغه يكلم العريس انه يجي يوم الخميس بعد صلاه المغرب
مامت زينة مع كل عريس بيجي تخدها حجة وتنظف وتمسح البيت رغم انها في النظافة موسوسه وعلي الرغم من بساطه البيت واثاثه الا انه نظيف ومريح جدا ، كمان بتستغل زينة في اليوم دا علشان تساعدها لان زينة اميره في بيت باباها ومش بتعرف تطبخ او تعمل حاجة في شغل البيت ولو ساعدت ماماتها تفضل اسبوع تعبانه وتقول اه انا دراعي بيوجعني وضهري بيوجعني
يوم الخميس بعد صلاه المغرب الكل موجود في انتظار الحاج احمد ومعاه العريس ،زينة صلت ولبست تيشرت بني علي جيب بني في اخضر ولبسه طرحة لونها اخضر ، أمينه ماماتها دخلت عليها
أمينه : حطي شويه احمر او اصفر اواخضر مش كل مرة تدخلي علي العريس من غير حاجة
زينة : وانا كدا وحشة دا انا قمر
أمينه : قمر بالستر ، يا بت البحر بيجب الزيادة وفيه ايه لما تبقي قمرين مش قمر واحد ، طيب بتتعبي نفسك وبتشري كل المكياج دا ليه ، نفسي اعرف هتستخدميه امتي
زينة : يا حبيتي هقولك للمرة المليون انا بحب ان العريس يشوف الوش اللي هيعيش معاه ويرضي بيه ويبقي مقبول بالنسبة له لانه هيشوفه بعد كدا في جميع حالاته تعبان وزعلان وبيضحك
دي اول مرة يا ماما ولازم اكون صريحة معاه في كل حاجة ، كمان بقه انا مش بحب الميكب علي وشي وبحس اني مركبة ماسك وكمان لاني مش متعودة عليه بنسي اني حاطة مكياج وببوظه وبيقي شكلي مسخرة ، اما بقة بشتريه ليه لان ساعات بكون نفسي احط ميكاج وامسحه تاني ههههه
أمينه : صبرني يا رب وانا هقدر عليكي، دماغك دا عايز كسره و
هنا خبط زين علي الباب ودخل
زين : الناس جت ودخلوا الصالون يله يا ماما هاتي العصير علشان ادخله
زينة : شوفت العريس ولا لسه
زين : لسه اهمدي بابا اللي استقبلهم ودخلهم ، بس ايه الحلاوة يا زنزون
زينة : ماشي روح شوفه وتعالي قولي ، وابوس ايديك مش ناقصة زنزون النهاردة
زين : يله يا ماما العصير ماشي يا - يا – يا- زنزون
زينة : اصبر عليا يا زين ، انا هربيك من جديد ، بس لما موضوع العريس دا يخلص
زينة مش مستعجله او هتموت وتتجوز، كل الفكرة ان مع كل عريس بيجي ابوها وامها بيرسموا احلام وبيقولوا خلاص هيطمنوا عليها قبل ما بعد الشر يجر ليهم حاجة ، زينة واثقة ان ربنا شايل ليها حاجة كويسه ولازم تصبر شويه لحد ما ربنا ياذن باوانها ، يارب لو خير قربه ولو شر ابعده عني
يتبع الفصل الثالث3: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية زينه " اضغط على أسم الرواية