رواية حسناء الادهم بقلم منال عباس
رواية حسناء الادهم الفصل الثاني 2
يفتح أدهم اللاب توب ليباشر عمله ليجد الفتاة بجانبه تصرخ وتحتضنه وهى نائمه ...
حسناء : انا مظلومه يا بابا صدقنى انا مظلومه حرام عليكم يارب خدنى عند ماما
ينظر جميع من فى الباص ...
أدهم باحراج : اعذرونا المدام نفسيتها تعبانه
أدهم بغيظ بصوت منخفض : انتى يا آنسه ويحاول أن يرفع يديها عنه فهى تحاوطه وتنام على صدره ..
يحاول أدهم افاقتها ويضع يده على رأسها ويشعر بملمس شعرها الحرير ويستنشق عبيره
ثم يفيق لنفسه فهو يكره كل نساء الارض .
ثم يبعدها عنه بقوة ..
لتستفيق حسناء
حسناء : بخوف انا فين انت مين !؟
أدهم : انتى هتستعبطى فوقى لنفسك كدا
حسناء باحراج : آسفه نظر لها أدهم
لعيونها الزرقاء بلون البحر ..
ثم أدار وجههه ليكمل عمله ..
اما حسناء أسندت رأسها على زجاج شباك الباص وكانت تبكى بصوت منخفض فهى لا تعلم إلى اين تذهب ولا تعلم مصيرها ...
بعد مضى ساعتين وصل الباص إلى القاهرة
نزل جميع الركاب
حملت حسناء حقيبتها ولا تعلم إلى اين تذهب
مشيت وسمعت ذاك الراكب بجانبها طلب تاكسي لايصاله إلى جاردن سيتي
حسناء : استقلت هى الأخرى تاكسي اخر
السائق : العنوان ايه يا آنسه
حسناء : جاردن سيتى
السائق : أيوة فين بالظبط
حسناء لا تعلم اى مكان . اى مكان اقولك اقرب مدرسه أو مسجد يكون هناك
السائق : تحت أمرك
عند أدهم
وصل إلى منزله وكان عبارة عن فيلا فخمه الاثاث والديكورات ..
ريم : حمد الله على السلامه يا آبيه
أدهم : الله يسلمك حبيبتى وقام بتقبيلها من جبينها
ريم : اخت أدهم الصغرى وهى فتاة مدلله من والدتها وادهم يعتنى بها كوالدها الذى فقدته بنت جميله 17 عام
أدهم : أخبار ميان ايه وفين ماما
ريم : ماما لسه نايمه هى وميان
السيده نجوى تبلغ من العمر 52 عام وهى والدة أدهم وكل حياته
ميان : ابنه أدهم تبلغ من العمر 4 سنوات منذ انفصال والديها وهى تعيش مع أدهم وأسرته ..
أدهم : طيب انا هطلع آخد شاور بسرعه اطلبى من الخدم يجهزوا الفطار وصحى ماما وميان علشان اشوفهم قبل ما اسافر..
ريم : انت لحقت ترجع علشان تسافر يا آبيه..
أدهم : الشغل انتى عارفه ودى صفقه لازم اكون فيها ..
ثم تركها وصعد لغرفته
عند حسن يستيقظ كل من حنان وحسن
قومى يا حنان صحى المصيبه حسناء وخليها تجهز علشان المأذون اللى جاى النهارده
حنان بفرحه : حاضر
تذهب حنان لغرفه حسناء ولكنها لم تجدها تبحث عنها فى كل الشقه ولم تجدها فتحت دولاب ملابسها لتجده شبه فارغ
حنان : الحقنى يا حسن البت هربت
حسن : ال *ف*ا*جرة انا لو شفتها هخلص عليها
ويرتدى ملابسه .
تتصل حنان بطارق
طارق : أيوة يا حنه انا فى الطريق اهو ومعايا المأذون
حنان : البت هربت يا طارق
طارق بفزع : انتى بتقولى ايه انا جاى حالا نشوف المصيبه دى..
طارق فى نفسه ليه يا حسناء هربتى ليه انا كنت هتجوزك أمام الله والناس ..
عند حسناء تصل حسناء امام مسجد تحاسب السائق ولا تدرى اين تذهب ..
تذهب حسناء وتجلس على إحدى المقاعد العامه كى تستريح وتفكر ماذا تفعل ..؟..
استيقظت السيده نجوى وايضا ميان وجلس الجميع على طاولة الطعام ينتظرون أدهم
نزل أدهم وقبل والدته وقبل ميان
وجلسوا لتناول وجبه الافطار.
بعد الانتهاء سلم أدهم على الجميع وطلب تاكسي لايصاله إلى المطار فلا زال السائق مع السيارة ولم يعد حتى الآن .
وصل أدهم إلى المطار .
وجلس ينتظر ميعاد طائرته
تذكر تلك الفتاة وبكائها وكيف احتضنته دون ان تدرى أدهم : تلك الفتاة صغيرة السن ما الذى يجعلها تسافر فى هذا الوقت المبكر بمفردها ..
ثم استفاق على صوت ينبه على السادة الركاب الاستعداد لركوب الطائرة المتجهه إلى رحلة لندن
حمل حقيبته وذهب إلى الطائرة ..
جلس بالكرسي المخصص له وربط حزام الامان استعدادا لتحرك الطائرة ..
عند حسناء
بدأ الوقت يقترب من الغروب والليل قد هل بظلامه
جلست تبكى بشده وتتذكر والدتها
لتمر عليها سيده
السيده : مالك يا بنتى قاعده هنا ليه واعطت حسناء بيدها بعض النقود .
حسناء : لا اشكرك معايا فلوس
السيدة : طب مالك احكيلى
حسناء نظرت إليها وجدتها امرأة كبيرة فى السن
حسناء ببكاء قصت عليها ما حدث لها ..
السيدة ( نعيمه ) : يا حبيبتي يا بنتى
تعالى معايا ورزقك ورزقى على الله .
انا ما خلفتش وربنا بعتك ليا ..
انا بشتغل هنا فى فيلا قريبه أهلها ناس طيبين
بس البيه مش بيحب دخول أى ست او بنت الفيلا من يوم الحادثه
حسناء : حادثه ايه
: بعدين احكيلك المهم تعالى والحمد لله أن البيه مسافر على ما نرتب الدنيا ..
حسناء : بس انا مش عايزة اعمل لحضرتك مشاكل
نعيمه : فداكى يا بنتى المهم انك ما تقعديش فى الشارع انتى ما تعرفيش الشارع ومشاكله
وأخذتها وذهبوا إلى الفيلا .
دخلت الفيلا
نعيمه اقعدى هنا على ما اجيلك
حسناء حاضر
ذهبت نعيمه لاخبار السيدة نجوى عن حسناء والاستئذان لها بأن تجلس معهم بضعه ايام حتى يتسنى لها أن تجد مسكن ..
نجوى : بس ازاى بنت من الشارع تكون وسطنا احنا ما نعرفش وراها ايه ..
عند حسناء
ميان ببكاء انا عايزة بابي . ريم يا حبيبتى ما تدوخنيش بقولك سافر هيجى ازاى بس
ميان : ماليش دعوة انتى مش بتعرفي تلعبي معايا يا آنتى وبدأت فى تكسير الالعاب
لتجرى عليها حسناء وتضمها إليها
أهدى : حبيبتى قولى تحبي تلعبي ايه
تنظر لها ريم باستغراب وخصوصا ان ميان هدأت وبدأت تلعب معها
تنزل السيده نجوى حتى تخبر تلك الفتاة أنها غير مرغوب فى وجودها ولكنها تسمرت فى مكانها .
حين رأت ميان تحتضنها وتلعب معها وهى سعيدة
نجوى : اسمك ايه يا بنتى
تجيب حسناء: اسمى حسناء
طيب تعالى معايا اوضه المكتب
ريم عايزة اجى معاكم
ترفض نجوى
وتأخذ حسناء ويدخلوا حجرة المكتب
نجوى : احكيلى كل شئ بالتفصيل واعرفي أن اى كلمه هتقوليها لو طلعت كذب هيبقي فى مشاكل كتير هتقعى فيها ..
حسناء وهى تبكى قصت عليها مأساتها منذ وفاة والدتها إلى ذلك اليوم المشئوم .
أستمعت لها نجوى وشعرت بصدقها .
طيب يا بنتى هتقعدى معانا الكام يوم دووول على ما ربنا يسهل . ونحاول نلاقي ليكى سكن قريب هنا .
شكرتها حسناء ...
نجوى اخذتها ونادت على نعيمه لتحضر حجرة لحسناء
ميان وهى تجرى عليها وتمسكها من يدها
هى هتنام معايا وتلعب معايا .بقلم منال عباس
نجوى : ما ينفعش يا ميان
ميان ببكاء : انا ماليش دعوة هى هتنام معايا
نجوى :خلاص مش هنخلص من زنك نعيمه طلعى شنطه حسناء فى حجرة ميان
نعيمه بفرحه : حاضر يا هانم
شكرتها حسناء وصعدت مع ميان لحجرتها ..
وجدت الحجرة بالوان قاتمه ولا تدل على أنها لطفله فى مثل هذا العمر
حسناء : ليه الالوان غامقه اوووى كدا يا ماما نعيمه
نعيمه : دى حكايه طويله يا بنتى والد ميان أدهم بيه عايز يحافظ على بنته ومش عايزها تبقي زى بنات اليومين دووول
حسناء : هى الالوان اللى تجيب اكتئاب دى هى اللى هتحافظ على بنته ..
بصى من الصبح انا هتكلم مع السيده نجوى وربنا يسهل ..
نعيمه : ماشي يا بنتى اللى تشوفيه ..
عند ريم
مين دى يا نوجا وليه وافقتى تقعد معانا
نجوى : دى بنت اتظلمت فى حياتها ..
ريم : شكلها طيبه اوووى . بس آبيه أدهم رافض دخول أى بنت هنا .. هنعمل ايه ؟
نجوى : هو مسافر وعلى ما يرجع ربنا يدبرها وانتى شايفه ميان اتعلقت بيها ازاى
عندك : حق يا نوجا يا قمر ..
قبلت والدتها وذهبت لحجرتها ....
فى الصباح استيقظت حسناء وتذكرت ما حدث لها وجلست تبكى
ميان : زعلانه ليه. اوعى تمشي وتسيبينى زي مامى وكمان بابي كل شويه يسافر وبدأت تبكى
حسناء اخذتها بحضنها حالك زى حالى .
يلا تعالى خدى شاور وهحضرلك احلى فطار ..
ساعدتها حسناء وغيرت ملابسها ومشطت لها شعرها .
ميان : الله بقي شكل حلو اووووى
حسناء : انتى زى القمر حبيبتى ..😘😘
نزلت بها فى الاسفل وطلبت من نعيمه تحضير الفطور لميان وإحضار كوب لبن
بدأت ميان تاكل وهى سعيده جاءت السيده نجوى
استغربت لما رأته ف ميان دائما تعذبهم حتى تاكل
حسناء : صباح الخير سيدتى
نجوى : صباح الورد يا حسناء
حسناء : ليا عندك طلب
نجوى : اتفضلى يا بنتى
عايزة اغير ديكورات حجرة ميان والوانها
نجوى : والله عندك حق .
هبعت ليكى السائق وروحى اشترى معاه كل اللى انتى عايزاه .
شكرتها حسناء بفرحه
حضر السائق أيوة يا فندم تحبي نروح فين
حسناء : انا معرفش اماكن هنا ممكن تودينى اماكن فيها ورق حائط وكمان لعب اطفال
السائق : تمام يا فندم
خرجت حسناء وأخذت معها ميان واشتروا كل المستلزمات وتناولوا الآيس كريم وكانوا سعداء
عادوا ومعهم الكثير من الأغراض ولعب الاطفال
ريم : أيوة بقي يا ميان مين آدك حسناء هتدلعك
ميان بفرحه انا بحب حسناء اووووى
ريم : طب يلا انا هاجى اساعدكم وطلبوا بعض الخدم لمساعدتهم حتي ينتهوا من تزيين الغرفه
بعد يوم عمل شاق انتهتوا وكانت الغرفه كغرفه الاميرات ومنظمه ومبهرة ...
نزلوا جميعا بالاسفل والجميع سعيد لهذا التغيير .
تناولوا العشاء . بقلم منال عباس
ميان : عايزة انام
حسناء : يلا بينا وحملتها واستاذنتهم
فرحت نجوى لهذه العلاقه بينهم وقررت أن تجعلها بيبي سيتر لميان .
صعدوا إلى الاعلى غيرت ميان ملابسها إلى ملابس النوم وكذلك حسناء ..وقصت حسناء قصه قصيرة لها حتى ناموا هما الاثنين ...
عاد أدهم الساعه الثانيه بعد منتصف الليل لانه أنجز عمله بسرعه وتوفيق ..
وجد الجميع نائم ذهب لحجرة ميان ليطمئن عليها
وجد الحجرة بشكل مختلف استغرب ما حدث ..
وذهب إلى السرير ليجد ميان نائمه ومعها فتاة ظن أنها أخته ريم لأنها تحتضن ميان ولا يظهر وجهها قبل ميان وحاول أن يخرج لتمسك به يد ميان بابي حبيبي نام جنبي
كان أدهم متعب للغايه ابتسم ونام بجانبها لتصبح ميان وسطهم ..
فى الصباح تستيقظ ميان وتخرج لتتركهم
يفتح أدهم عينيه ليجد نفسه يحتضن فتاة يرفع رأسه ليجدها .
يتبع الفصل الثالث3: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: " رواية حسناء الادهم " اضغط على أسم الرواية