رواية ياسمينتي البارت الثالث 3 بقلم ديانا ماريا
رواية ياسمينتي الفصل الثالث 3
حدقت ياسمين أمامها وعقدت مابين حاجبيها
وهى تستوعب ما قيل لها للتو من طارق.
بدأت يديها و شفتيها ترتجفان بقوة حتى وقع الهاتف
من يدها على السرير وهى مازالت تنظر أمامها
و يدها مرفوعة فى الهواء كأنها مازالت تمسك بالهاتف.
دلفت والدتها و وجدت الدموع تنهمر من عينيها ببطء وهى مستمرة مكانها تنظر أمامها بلا حراك.
اقتربت منها بخوف: مالك يا ياسمين يا حبيبتى فيكِ إيه؟
لم ترد عليها ف هزتها بقلق : ردى عليا مالك ؟
رأت الهاتف ف التقطته و شاهدت أنه مفتوح فى محادثة طارق ف فتحت التسجيل الصوتي واستمعت بصدمة هى أيضا.
جلست أمامها على السرير : يادى المصيبة، بيطلقك!
طب ليه؟
بدأت ترتجف وصوتها يعلو تدريجيا بالبكاء، تطلعت
لها والدتها بحزن وألم وعانقتها: أهدى يا حبيبتى متزعليش ده ميستاهلش أصلا حسبى الله ونعم الوكيل
فيه وفى أمه.
بكت بقوة وصوت وبكت معها والدتها حتى أغمى عليها
من الصدمة.
استيقظت وهى تفتح عينيها ببطء وضعف كانت والدتها
تمسك بيدها و والدها يقف ويضع يده تحت ذقنه يفكر.
انتبهوا لاستيقاظها ف أسرعوا إليها بلهفة: ياسمين
حبيبتى حمدا لله على السلامة.
نظرت لهم بصمت و دموعها تسقط مرة أخرى.
أشاحت بوجهها عنهم هى تبكى بهدوء.
والدتها بجزع: يا بنتى متعمليش فى نفسك كدة والله
ما يستاهل.
والدها بتأثر و غضب: ياسمينة حبيبة بابا أنتِ أغلى من كدة يا بنتى بكتير احمدى ربك أنه كشفه على حقيقته بدرى هو وعائلته بدل ما كنتم اتجوزتوا ويحصل بينكم مشاكل وتبقي تجربة فاشلة ليكِ.
لم ترد عليهم وهى تستمر بالبكاء حتى انهارت مرة
أخرى.
مرت الأيام عليها ثقيلة بطيئة وهى ترفض الخروج
من غرفتها أو النهوض من سريرها تقضى الوقت فى الصلاة و البكاء فقط و تأكل بصعوبة مع إصرار والديها.
تناجى الله أن يخفف ألم قلبها وحتى الآن لا تستوعب
ما حدث من طارق الذى كان حبيب قلبها وقد وثقت
به وامنت أنه سيكون شريك حياتها .
كيف استطاع أن يغدر بها بتلك الطريقة ؟ بتلك الطريقة
القاسية الشنيعة!
كان يجلس فى غرفته حزينا وحيدا بعد ما فعله بياسمين
يذهب إلى عمله ثم يعود ليجلس فى غرفته .
دلفت إليه والدته لتقول بعصبية: هتفضل على الحال
ده كتير؟
رفع رأسه لها بألم: آمال هعمل ايه يا ماما؟ مش كفاية
اتحرمت من ياسمين و سمعت كلامك علشان متزعليش منى ومكونش السبب فى تعبك سيبيني لوحدى بقا.
وقفت أمامه بغيظ: مالك حزين عليها كدة ليه هى متستاهلش أصلا! احمد ربنا وفوق لنفسك وأنا اجوزك
الأحسن منها.
قال طارق بضعف: بحبها يا ماما ومش قادر انساها
سيبيني لو سمحتِ.
ثم تمدد و نام على السرير وهى خرجت
وحدثت نفسها بغضب: لازم ألاقي حل علشان ينسي
ست ياسمين دى أنا ما صدقت خلصت منها!
تذكرت شيئا مهما ف أسرعت ترتدى ملابسها
و طلبت سيارتها لتذهب لمكان معين.
قادت سيارتها بنفسها إلى مكان قديم يوجد به
بيوت قديمة معظمها يبان عليه الدمار والخراب حتى وصلت إلى بيت فى منتصف المكان.
ترجلت منها وهى تنظر إلى المكان بقرف ثم وقفت أمام
باب البيت .
طرقت الباب وانتظرت اي شخص يفتح لها.
فتح لها شاب وسيم يبان على ملامحه الانهاك والتعب.
الشاب بدهشة: مديحة هانم؟ ازي حضرتك عاملة إيه؟
مديحة بإبتسامة مصطنعة: بخير يا معاذ أنت عامل ايه
و مامتك؟
أبتسم الشاب بحزن: كتر خيرك يا هانم ماما تعبانة
أوى و لازم تعمل عملية بس الفلوس كتير أوي
وأنا بحاول أشتغل علشان أجمعها فى أقرب وقت
ممكن.
تنهد : بس الحمد لله على كل حال
اتفضلي حضرتك اشربي حاجة ماما نايمة وهتصحي أهي.
ابتسمت بخبث: أنا مش جاية أشرب بس جاية لك
بعرض حلو أوي و ينقذ مامتك كمان.
رفع معاذ بذهول: عرض ؟ عرض إيه ده؟
قالت بثقة: هديك صورة لبنت و لو عملت اللى قولتلك
عليه مع البنت دى هدفع لك فلوس عملية مامتك كاملة!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية ياسمينتي" اضغط على أسم الرواية