رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 البارت الثالث والثلاثون 33 يقلم اية يونس "لقدري رأي آخر"
رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 الفصل الثالث والثلاثون 33
كان الجميع مجتمعاً أمام باب منزل آمر الدسوقي إبن عم الشيطان ... ومن بينهم الشيطان الذي كان بقدمية ويديه يكسر الباب ويدفعه بغضب وبداخله يتخيل اسوء السيناريوهات ...
وبالداخل ...
قدر بخوف وهي تسمع طرقات علي الباب ...
_ ينهار اسود هو في أي ...؟
آمر وقد ارتدي ملابسه بغضب واتجه الي باب الغرفة ...
_ خليكي هنا يا مرت إبن عمي أكيد دا ملعوب مدبرلنا بس ورحمة جدي وأبوي لأعرف مين اللي عمل كده ...
قالها وخرج من الغرفة تجاه باب الشقة ...
بينما قدر نظرت في أثره وإبتسمت ببلاهة وحماقة غير مدركة خطورة الموقف ...
_ راجل ، يا رب يقفشونا سوا يمكن يجوزوك ليا بالعافية ...
فتح آمر الباب بغضب ...
_ في اييييييييه بترززززع الباااب كدا ليه يا ابن عمممي ...؟
_ مرااااتي بتعمل أي عندك في البلكونة يا آمر ، وقاااافل الشقة ليييه بالمفتاح ...؟
دفعه الشيطان بغضب جانباً ودخل هو وجميع العائلة الي الغرفة والشقة فتحوها بغضب ... ولكن الشيطان صُدم عندما لم يراها في الغرفة أو البلكونة أو اي مكان آخر في الشقة ...
بحث الجميع عنها في الدواليب وأسفل السرائر ولكنهم لم يجدوها ....
الجدة بغضب ...
_ اومال فين مرتك يا إيهاب يا ابني ...؟!
إيهاب بعدم فهم وهو يبحث عنها دون جدوي ...
_ مش عارف يا ستي ...! مش عارف ...! معقول اكون ظلمتها وهي فعلا مش هنا ...؟
لم يفهم آمر هو الآخر أين اختفت زوجة الشيطان .... ولكنه قرر أن يكتشف من أخبر إيهاب بكل هذا ...
_ مين قالك أن مرتك عندي في الشقة يا ابن عمي ...؟
نظر الشيطان أمامه بتذكر وغضب ... ثواني وتذكر " شهد " التي أخبرته عن قدر ومكانها ...
والتي كانت ترتجف من الخوف والصدمة وهي لا تستطيع إيجاد قدر هي الأخري ...
_ اللي قالي أنها هنا هي أختك ... شهد ... يا شهددد ...
كانت شهد تنسحب لتخرج من الشقة دون أن يراها احد ولكن أوقفها أخيها بغضب شديد ...
_ شهددددد يا شهدددد ...
_ أ ااا أيوة يا اخوي ...؟
_ انتي اللي عملتي كده ...؟! انتي اللي بتوقعي الدنيا في بعضها يا شهد ...؟!
نظرت شهد الي الجدة بإستنجاد ...لتنظر لها الجدة بغضب هي الأخري لأنها لا تريد ل قدر أن تتزوج أو تقع مع أي أحد من احفادها وليس فقط الشيطان فهي لا تريدها حتي ل آمر أو اي احد في العائلة ...
شهد بتوتر ...
_ اني ... اني بس قولت اللي شوفته يا اخوي ...
_ اللي شوفتيه ولا اللي عملتيه يا شهددد ... انتي عارفة واني عارف أنك انتي اللي عملت كل دا عشان توقعي إبن عمك في مرته ... عملتي كدا ليييه ...!؟
اتجه إليها ليصفعها بغضب منها ولكن أوقفه الشيطان بسرعة وغضب منها هو الآخر ..
_ بسسس بسسس خلاص يا إبن عمي سيبها ....
آمر بغضب وهو يحاول المرور ليصفعها ويضربها ....
_ سيبني اربيها عشان انا معرفتش ارررربي ... انتي يا بت قلبببك اسود كدا لمييين ...؟! طالعة وحششششة وفيكي السواد دا لمييين ...؟
نظرت له شهد بصدمة وبكاء وقد إنفطر قلبها لأنها فقط تحب الشيطان وفعلت كل هذا من أجل فقط أنها تحبه ليس اكثر حتي وان كان ما فعلته خطأ ...
الجدة بغضب وصوت عالي ...
_ امششششي انزززلي تحت يا شهههد ... انا ليا كلام تاني معاكي ... وانتو كمان ( مشيرة إلي زوجات أبنائها واحفادها ) انزلوا تحت يلا مشوفش حد فيكم هنا ...
نزل الجميع منفذين أوامر الجدة وقد نظرو الي شهد بغضب لأنها كاذبة بالنسبة إليهم وقد تخرب عليهم في أي وقت ...
الجدة وهي تنظر الي الشيطان بغضب ...
_ لو مرتك مش هنا ... فينها يا ولدي ...؟!
_ معرفش يا ستي ... هنزل اشوفها تحت يمكن مع فاطمة ...
قالها واتجه ليخرج من الشقة الي الأسفل بغضب كاسح وهو يبحث عن هذة التي تسمي قدر والتي توقعه دائماً في المشاكل ...
الجدة وهي تلتفت الي آمر ...
_ إياك يوزك عقلك في يوم يا ابني وتفكر في مرت اخوك او اي بنت من بنات البندر ... انا عارفة انك مظلوم وملكش يد في اللي عملته اختك ... بس انا جولت أحذرك عشان انهاردة يكون آخر يوم يتجمع فيه اسمك وإسمها علي لسان أي حد ...
آمر بقوة وغضب هو الآخر ...
_ انا مستحيل افكر في مرت اخوي أو مرت أي شحط من اخواتي وانتي عارفة كده ... لكن احب أو اتجوز اي بنت من البندر دي بتاعتي أنا يا ستي ... وعلي العموم متقلقيش انا مش هتجوز خالص ...
الجدة بغضب ...
_ برااااحتك يا ابنننني ... برااااحتك يا كبير اخواااتك ...
قالتها الجدة بغضب وكأنها ترمي أن يتزوج بشخص ما وخرجت من المنزل الي الدور السفلي ...
بمجرد أن خرجت الجدة والجميع ، حتي اتجه آمر الي غرفته بإستغراب يبحث كيف اختفت هذة الفتاة فجأة دون سابق إنذار ...!
ثواني وصدم بشدة عندما رأي ما فوق الدولاب يتحرك ...
اتجه للوراء قليلاً كي يري ما هذا ، ثواني وصُدم عندما رأي هذة المجنونة منكمشة علي نفسها فوق الدولاب وقد غطت نفسها ب"كراتين" أو كراكيب موضوعة فوق الدولاب ...
ضحك آمر علي شكلها لتردف قدر بصوت مضحك ...
_ انت لسه هتضحك ، ساعدني اطلع من هنا انا اتحشرت يا رفيع بيه ...
آمر بضحك ...
_ مين جالك( قالك ) تعملي كده ...؟!
_ عشان مش عايزة اتوئد لو شافوني معاك انا عارفة أي اللي هيحصل ...
آمر بضحك وقد أعجبه ذكائها وسرعتها في الإختباء ...
_ طب إنزلي ...
قالها وأحضر لها كرسي كبير حتي تنزلي وبالفعل تدحرجت قدر بجسدها ونزلت وهي تتألم من ضيق المسافة بين الدولاب والحائط ولكنها إضطرت للإختباء حتي لا يراها أحد وحتي تفشل خطة الحرباء شهد والتي لن تثق بها أبداً ...
قدر وهي تنزل بسرعة ...
_ اااااخخخ يا عضمك يا رضا ...
ضحك آمر عليها ...
_ علفكرة كويس انك عملتي كده عشان تبعدي الشبهات عن نفسك طول ما انتي هنا ... وعشان محدش من النسوان يبصلك بصه وحشة وكمان چوزك ميقلش منك ...
_ جوزي مين ..؟! اااه اه صح .... أيوة ما انا قولت برضة لازم اتصرف بسرعة وبعدين احنا معملناش حاجة غلط مع ان كان نفسي ق قصدي يعني نفسي اشم هوا في بلكونتك الحلوة دي بس مش مشكلة مش هدخلكم شقة تاني انت واختك الحرباية دي ...
آمر بإبتسامة وسيمة ...
_ طيب اطلعي دلوقت عشان محدش يجي يشوفك تاني ... اطلعي على السطح وقوليلهم من فوق انك بتشمي هوا وانك مدخلتيش الشقة ...
أومأت قدر بسرعة وبالفعل خرجت بهدوء دون أن يسمعها أحد وصعدت الي السطح حتي تلفت نظر الجميع أنها بالأعلي لأنهم كانوا يبحثون عنها ...
وبالأسفل ، كان الشيطان يبحث في كل مكان في الأراضي المجاورة عن قدر بغضب وكأنها فعلا زوجته ويريد أن يسألها اين كانت واين هي ...
ثواني ولمحها تشير له من فوق السطح حتي يراها أنها بالأعلي ...
بالفعل إطمئن الجميع عندما رآوها أنها كانت بالأعلي ، وصعد الشيطان إليها بأقصى سرعته وغضبه ...
فتح باب السطح ورآها وهي تتجه إلي صوب الحمام تمسك واحدة تداعبها برفق وكأنها اول مرة تمسك بها طير ...
قدر بإنبهار ...
_ ممكن لو سمحت اخد معايا الحمامة البيضا دي لما ارجع لبابا تاني ...
الشيطان وهو يغلق باب السطح بغضب داخلي ولكن هدوء تام خارجياً ..
_ آه طبعا ... ممكن تاخدي آمر ابن عمي كمان وانتي راجعة لأبوكي يا روح ابوكي ...
قدر بإستفزاز ...
_ أي دا بجد ..؟! طب يا ريت دا حتي إبن عمك زي العسل ...
_ والله ؟ ...
قالها بهدوء تام وهو يتجه نحوها وقد كانت هي تقف تجاه السور آنذآك ...
قدر بتوتر وهي تراه يقترب ...
_ بقولك أي هو ... هو انت مالك ومالكم كدا قالبين الدنيا تحت ليه ...؟!
الشيطان وهو يبتسم بخبث وقد قرأ كل وجهها ...
_ مفيش ... كنا ظالمينك لأننا فكرنا إنك في شقة ابن عمي لوحدكم ...
_ أي دا ...؟ شقة مين ...؟! يا اخي حسبي الله ونعم الوكيل شقة مين ...! ازاي اصلا اروح شقة ابن عمك ازاي ...؟!
الشيطان بشك وخبث إكتسبه بجدارة الشياطين ...
_ طب انتي كنتي فين كل الوقت دا يا قدر ...؟!
_ كنت قاعدة هنا بأكل الحمام ...
_ والله ؟! طب انا طلعت هنا من دقيقتين ملقتكيش ليه ...؟!
فتحت قدر عيونها بصدمة وهي تري ابتسامته الخبيثة والتي لا تنوي الخير وقد علمت للتو أنها هالكة لا محالة ...
_ ما انا ... ما انا كنت مستخبية ورا العشة دي عشان بصراحة كنت عارفة انك هتنكد عليا وتقولي انزلي ...
_ لا يا شيخة قولتيلي فين بقي ...؟!
سحبها الشيطان من يدها بقوة واتجه الي المكان الذي أشارت إليه لتكتشف قدر أن "العشة" التي أشارت إليها لا يوجد خلفها شيئ سوي السور المؤدي لنهاية السطح ...
الشيطان وهو يرفع حاجبية وينظر لها بإبتسامة خبيثة هادئة ...
_قولتيلي بقي فين ...؟!
إبتلعت قدر غصة في حلقها وقد بدأت تتوتر وهي تنظر له بخوف ...
_ كنت ... كنت ...
_ كنتي فين يا قددددر ... قولي الحقيقة ...؟!!
_ وانت مالك كنت فين هو انت كنت جوزي ...؟!
قالتها قدر بصوت عالي في محاولة للهروب من نظراته ولكنها فوجئت به يقترب منها ...
ابتعدت قدر عنه بسرعة ولكنه سحب شعرها أو ذيل حصانها المربوط لتتراجع ويتصطدم ظهرها بصدره العريض ...
الشيطان وهو يطبق بيديه علي جسدها بقوة أشبه بالعناق من الخلف ولكنه بالطبع لم يكن عناقاً بالنسبة له أو لها فقد كان تهديداً واضحاً ...
الشيطان بقوة وصوت أشبه بفحيح الأفعي ...
_ وأقسم بالله لو عرفت إنك فعلا كنتي في الشقة لوحدك مع إبن عمي لهتكون دي نهايتك ... ردددي قووووليلي كنتي فييننن ...؟!
قدر وهي تكاد تبكي من الخوف ...
_ إنت بتتصرف معايا كدا علي أنهي أساس ...!
_ انتي مرااااتي قدامهم ولحد ما تغوري في داهية تاخدك انتي يعتبر مرااااتي ... وأنا مش مركب قرون يا بنت ال**"* عشان تقعدي في الشقة لوحدك مع راجل غريب ...
_ انت اللي إبن ستين *** ... متغلطش فياااا ومتنساش نفسك ...
لم تكمل قدر كلامها حتي دفعها الشيطان بقوة أمامه لتقع علي أرض السطح أمام السور متألمة ...
الشيطان وهو ينظر لها بغضب ويقترب منها ...
_ انتي عارفة انا أشهر مقولة بقولها أي ...!
" سيضرب الموت بجناحيه كل من يخالف أوامر الشيطان " ... اقترب منها مجدداً وهو يتابع علي نفس الوتيرة من الغضب ...
_ عارفة بقي اسوء موته موتها لحد كانت أي ...؟! كانت إني جبت فيران جعانة وربطتها بقفص حديدي علي صدره وموضع رجولته ، وربطت أيده ورجله وخليت الفيران تأكله لحد ما مات ...
شهقت قدر برعب وهي تبتعد عنه بخوف كبير ...
اقترب الشيطان منها بعيون متلذذة برعبها ...
_ تحبي اخترعلك طريقة حلوة تعذبك بيها قبل ما تمو'تي ولا تقوليلي كنتي بتعملي أي في شقة ابن عمي لوحدكم ...؟
قدر وهي تكاد تبكي وتبتعد ...
_ كنت كنت .. اااااااه ...
_ قددددددرررر ...
التقطها الشيطان بسرعة وأحاط جسدها بيديه وزراعية قبل أن تقع من علي السطح من الدور السابع ...
نظرت قدر لعيونه برعب شديد ونظرت خلفها لتجد نصف جسدها يكاد يقع من أعلي السور في السطح ... لتشهق برعب كبير وهي تتشبث بملابس الشيطان ...
سحبها الشيطان تجاهه بسرعة وخوف ... ليرتطم جسدها ورأسها بصدره وقلبه فكانت هذة المرة كما يقال
بين احضان الشيطان ...!!
نظرت له بعيون دامعة خائفة قابلها هو بنظرات ثاقبة غاضبة لأنها لا تريد أن تعترف اين كانت وماذا كانت تفعل إن كانت بمفردها مع آمر إبن عمه ... ولأنه يكره الكذب لم ينظر لها بعين الرحمة ...
بل دفعها بعيدا عنه وبعيداً عن السور ، ولم يري بعيونها الخضراء لمعة الحزن والبراءة التي تثبت أنها مظلومة ...
تركها ونظر لها بغضب ...
_ من هنا لحد ما ارجعك لأهلك مش عايز اشوف وشك قدامي ...
قالها ونزل من علي السطح تاركاً قدر تبكي بشدة وخوف من الموقف التي كانت به منذ قليل وأنها كانت ستموت للتو إن وقعت من علي السطح وكذلك كانت تبكي بحُرقة وكأنها تريده أن يعرف انها لم تكذب عليه وأنها بريئة لم تفعل شيئاً ولكن لما حتي تريد ذلك ... لماذا حتي تريد إثبات هذا له وكأنه من المهم أن يعرف ...!!
مسحت قدر دموعها بعد قليل من الوقت لتردف بقوة وغضب ...
_ ما يخخخففي ... عنه ما شافني دا انا هرتاح منه ... بعيط ليه مش فاهمة انا بعيط ليه ...؟ دا واحد قاتل ميستاهلش حتي إنه يعيش انا بقي اعيط عشانه أو عشان اثبتله اني مليش ذنب ...! ما ميتين اهللله في داهية تاخده ...
قالتها بقوة وهي تقوم أرضاً لتنزل الي الأسفل وهي تمسح دموعها ودموع قلبها الخائف من نظرته ومما كان سيحدث له للتو ..
وعلي الناحية الأخري في قصر آدم الكيلاني ...
كان الليل قد حلّ وقد أتي يوسف من العمل ليرتاح قليلاً قبل أن يبدأ مذاكرته لأن والده أمر أن يتسلم إبنه فترة الصباح في الإدارة ومن ثم صديقه إسلام السيوفي يتسلم الفترة المسائية ...
بمجرد أن بدّل يوسف ملابسه وخرج الي الغرفة حتي صُدم بشدة وهو يري علي سريره عُلبة هدايا ملفوفة بشكل جميل ...
اتجه إليها بإستغراب 🤔 فمن قد يرسل له هدية في ذلك الوقت ...!!
فتحها يوسف ليري بها وسادة علي شكل الرقبة أو حرف U أي أنها وسادة مكتبة للرقبة حتي تريحها من عناء العمل ...
ابتسم بسخرية وهو يقرأ الكارت الموضوع ...
" دي عشان متتعبش وانت بتشتغل يا بشمهندس يا رب تعجبك "
علّم يوسف علي الفور أنها سمر من ارسلت له هذة الهدية السخيفة التي من المفترض أن يستخدمها في المكتب وينام عليها وقت العمل ...!!
_ لو كانت بعتت مية معدنية كانت هتكون أفيد من القرف دا ...
قالها وهو يلقي بالوسادة بعيداً علي الأرض دون إهتمام واتجه ليبدأ مذاكرته دون أدني مراعاة لمشاعر سمر أو مشاعر أي أحد هذا البارد ذو القلب القاسي ...
بينما سمر في غرفتها كانت تقيم مع نفسها إحتفال بمناسبة أنها تشجعت وأعطته هدية ليشعر بها ...
_ زمانه دلوقتي بيبتسم وبيفكر فيا يا قلب أمه ... هااااح اخيراً هعيش قصة الحب اللي بتمناها من زمان ...
إشعاراً هزّ هاتفها لتري من ارسل لها رسالة في هذا الوقت المتأخر قليلاً ...
" انزلي الجنينة الخلفية للقصر عشان عايزك في موضوع مهم يا سماجة يونج "
نظرت قدر الي الراسل لتجده إبن عمتها سيف أو الأشقر كما تدعيه .....
سمر بغضب وهي ترد عليه ...
_ سماجة !! طب تحب تشوف سماجة هتفضحك ازاي وانت بترسم مي ...!!
ابتسمت بخبث عندما ارسلت له هذة الرسالة لم تفت دقيقة حتي ارسل لها رسالة أخري ...
_ طب تحبي تشوفي انا بقي هفضحك ازاي بالأوضاع المُخلة دي مع ابطال مسلسلاتك يا سيكوباتية يا متخلفة ...؟؟
ارسل لها مجموعة من الصور والتي أخذها من اللاب توب الخاص بها ... لتفتح سمر عيونها بصدمة وخجل شديد ... فقد كانت الصور عبارة عن صور سمر وقد عدلتها بالفوتوشوب ووضعت ابطال المسلسلات التي تعشقها بها وهي تُقبلهم وقد كتبت علي كل صورة اسم البطل وأنها تحبه وتتمني أن تسافر الي كوريا لرؤيته ...
سيف بضحك عليها ...
_ كل دول بتحبيهم ...! انتي قلبك ميكروباص كام راكب ...! وبعدين بتحبي ناس وهمية يا موهومة علي اساس انهم هيعبروكي يا بتاعة الفوتوشوب ...
اتجهت سمر بأسرع ما يمكن الي الحديقة وهي تتنفس بسرعة وخوف شديد ...
رأته سمر يقف كالنسر أو الصقر ينظر لها بخبث وقد رأت بهذا الكيوت الأشقر كما تسميه شيطاناً جارحاً وليس ملاك كما كانت تظنه ...
_ فين الصور يا سيف ...!
_ ياااه أخيراً احترمتي نفسك ومعدتيش بتقوليلي يا اشقر ...!
قالها بخبث ليتابع ...
_ من انهاردة انا إسمي استاذ سيف ... مش سيف وخلاص ...
سمر بتوسل وخوف ...
_ إمسح الصور بالله عليك يا استاذ سيف ...!
ضحك سيف بقوة ليردف بخبث ...
_ ايدا ... اومال فين سمر يونج القوية اللي بتهددني أنها تفضحني لو مخلتهاش تتعرف علي اخويا ...
_ إمسح الصور ومليش دعوة بيك تاني بس امسح الصور اللي اخدتها من اللاب توب بتاعي ... معرفش انت اخترقته ازاي وعملت أي عشان تاخد الصور دي بس ارجوك الموضوع بجد حياة أو موت عشان ابويا لو عرف هيموتني ... امسح الصور بالله عليك ...
_ تؤ تؤ ... مش بسهولة كدا يا سماجة قصدي يا سمر ....
_ قول اللي تقوله براحتك بس امسح الصور وانا والله مش ههددك تاني وهمسح صورك وهنكون خالصين ...
قالتها بخوف ليبتسم هو بشّر وقد علم أنه يمتلك الآن ثروة تهديد لها لا تقدر بثمن ...
_ انتي براحتك اعملي اللي تعمليه انا راجل مبتهددش ... الدور والباقي عليكي انتي يا منحرفة وبعدين معظم الصور بتبوسي فيها شخصيات انمي ...! بتحبي كرتون ..؟! انتي وصلتي لمرحلة مرضية خطيرة ولازم أوري الصور دي لأبوكي عشان تتعالجي ...
_ لاااااا ابوس ايدك لاااااا والله هعملك اللي انت عايزه بس امسح الصور دي ... امسحهااا ابوس اييييدك ...
_ مممم هتعمليلي اللي انا عايزه ها ...؟؟
_ أيوة أي حاجة تطلبها مني هعملها ...
قالتها بذعر وخوف من والدها إن رأي هذة الصور المنحرفة مثل تفكيرها المنحرف ...
ابتسم سيف بخبث وسعادة ...
_ طب كويس اوي ... روحي بقي نامي ... واعملي حسابك من بكرة هتنفذي أي حاجة هطلبها منك ... واعملي حسابك برضة الفترة الجاية دي هتبقي سودة عليكي هتتمني انك ترجعي تاني الإمارت وهتقولي يا ريتني ما زعلتك يا سيف أو فكرت اهددك ...
سمر وهي تهز راسها بخوف ...
_ حاضر بس متقولش لبابا حاجة أو توريه الصور بالله عليك يا سيف ...
_ يا إية ..؟!
_ يا استاذ سيف .... يا استاذ سيف ...
ابتسم بخبث ليردف ...
_ أيوة كدا ... يلا اطلعي نامي دلوقتي عشان وراكي بكره يوم طويل معايا ...
قالها ورحل من أمامها وهو ينوي تربيتها من جديد لكي تبتعد عنه نهائياً ولا تفكر حتي في تهديده ...
وقفت سمر في مكانها ترتعد بخوف كبير فإن رأي والدها هذة الصور سيضربها ويحرمها من اللاب توب والهاتف الي الأبد ... قررت سمر مجاراته وفعل كل ما يريد الي أن تمسح بنفسها كل الصور الخاصة بها من هاتفه ...
فماذا سيحدث يا تري ...؟
وجاء الصباح علي الجميع بعد ليلية طويلة اقتنع الجميع أن قدر مظلومة وان شهد لا تريد لها الخير ... الجميع ماعدا شخص واحد وهو الشيطان الذي كان ينظر لآمر بغضب وتوعد لانه ابن عمه وشريكه في جرائمه ... وكذلك ينظر إلي قدر بغضب كبير ووجه لا يبشر بالخير ...
استيقظت قدر من النوم في الصباح التالي بنشاط وهمةً ورتبت سريرها ، لم تهتم حتي بالبحث عن الشيطان في أرجاء المكان فقد كانت مشغولة بمتابعة منظر الزرع والأشجار في الصباح الباكر من البلكونة لأنها تحب هذا المنظر بشدة ...
ثواني وسمعت زغاريد بالأسفل وانتبهت لها ...
يبدو أن ضيفاً مهماً قد أقبل وأتي للتو ...
ارتدت قدر ملابسها ولأن الشيطان لم يكن معها في الشقة كانت تتصرف بإرتياح ... نزلت للأسفل لتُصدم بالجميع مستيقظين في هذا الوقت من الصباح يرحبون جميعهم من بينهم الشيطان ب شخص ما ...
فمن هو يا تري ...؟!
تتوقعو بقي أي اللي هيحصل ...؟!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4" اضغط على أسم الرواية