رواية انارت عتمة قلبي بقلم عائشة البشير
رواية انارت عتمة قلبي الفصل الرابع 4
" لآ نَملُك أختِيَار ﺍﻷقَدار ؛ لَكننَا قَريبُون من صَاحب ﺍلاقدار رَبي ﺃحسن قدرنَا ؛ وزدَه جمالاً فُوق جَمالْ
لا تيأسوا إذا أخر اللَّه ما تُحبون، ولا تتأذوا من مرارة القدر، ولا تحزنوا إذا أُجبرتم على تعايش وضع قد يؤلمكم، بل اصبروا وابتسموا، فـ اللَّه سبحانه قال: "إِنَ مَعَ العُسرِ يُسرَا" اللَّه يُدبر لكم في الغيب أمور لو عَلمتموها لبكيتم فرحاً فـ هوناً على قلوبكم وأبشروا. "
معتصم سكر التليفون وهوا مش عارف شني بيقول أو كيف راح يخفف على اللي قاعدين يستنو في كلمه منه أطمنهم وترفعلهم معنوياتهم، بعد اللي شافه اليوم من حركات أمجد عرف أنه مش ساهل أبدا، وممكن يدير أي شي باش يسكت البنات وتتسكر القضيه، واللي خايف منه أنهم ينضرو أكثر من هكي، تنهد بضيق وتلفت بعد مارسم إبتسامه حلوه على وجهه ورجع لوين ماكانو واقفين البنات وأبائهم يستنو فيه يكمل مكالمته
عاطف قدم، وبرجاء: طمنا ياأستاذ شني راح يصير توا
معتصم حط إيده على كتفه، وأبتسم بخفه: أطمن ياعمي الحق راح ينتصر في النهايه، بس الموضوع مش ساهل والقضية صعبه ومعقده شويه وبالأخص أنه أحني ماعندناش دليل واضح ومافيش واحده منهم شدت عليه شي نقدرو نتبتو بيه التهمه عليه، هالقضيه تبي صبر وحكمه ولازم يكون عندكم وسعة بالك وروح طويله لأنه الموضوع مش ساهل وراح يأخذ وقت، وأني راح إندير اللي نقدر عليه وربي يقدرني ونأخذلكم حقكم وحق بناتكم والظالم ينال جزائه ويكون عبره لغيره باش ماحدش يفكر من جديد يدير عملته ويلعبو ببنات الناس
عاطف، برجاء: يعني فيه أمل في كسب القضيه ولا لا!!، أنت زي ماتعرف ياولدي أحني ناس على قدنا ماعندناش جهد نتحملو مصاريف محامي وأشياء ثانيه، وأحني مش متأكدين من أننا راح نأخذو حقنا وحق بناتنا في النهايه
سمير، بضيق: يعني نربحو هالقضيه ولا غير بهدله على الفاضي، خايفين بعد اللي صار فينا إنزيدو نفتحو على أرواحنا أبواب مسكره أحني في غنى عنها وتزيد تتشهدر القصه وقتها شني راح يخلصنا من نظرة العار في عيون الناس اللي راح تلحقنا طول عمرنا
معتصم، تنهد بضيق: أولا ياعمي عاطف أني مش طالب منكم شي في هالقضيه وصدقني أنه حاط بناتكم قدام عيوني كأنهم خواتي بالضبط وأني ندافع عليهم ومش راح نسكت لين ناخذلهم حقهم، وثانيا ياعمي سمير من أول ماجيتوني وقبل مانوصلو للمحكمه فهمتكم أنه هالقضيه صعبه وراح تشوفو وتسمعو هلبا بس لازم تكونو أقوي من أنه كلمه او نظره تأثر فيكم وتخليكم تسكتو على حقكم وحق بناتكم
عاطف، أبتسم: ربي يبارك فيك ياولدي وأحني أملنا فيك بعد ربي
معتصم، بإبتسامه: وربي يقدرني ونكون عند حسن ظنكم، بس المطلوب أنكم تساعدوني حتي أنتم ووسعو بالكم وبإذن الله مايصير إلا كل خير
سمير: وأحني ياولدي ماجيناك وأقدمنا على هالشي إلا لأننا نبو الحق يبان والقانون ينصفنا ويحاسب الظالم
معتصم تلفت حواليه بضيق: وبإذن الله هذا اللي راح يصير، بس إهنايا مش مكان كلام، لازم تجوني أنتم والبنات في المكتب غذوه وخليهم يحاولو مع صاحبتهم بالك يخلوها تقتنع وتجي معاهم وترفع شكوى حتى هيا في الوقت هذا أحني محتاجين لأي كلمه، أو موقف، ولا رأس خيط باش نقدرو نشدوه عليه ونغرقوه بيه، وأني راح نحاول أني نتواصل مع أهل البنت اللي ماتت بالك يقبلو يوقفو معانا، وأكيد لو دورنا وتبعنا كويس راح نلقو شي وحتى ولو كان بسيط ممكن يفيدنا ويغير هلبا أشياء ويقلب الوضع لصالحنا
معتصم سلم عليهم وطلع بثبات زي ماخش وهوا متمني أنه خشته الجايه لهالمكان يكون هوا فيها في موقف قوه أكثر من الخصم، وعاهد نفسه أنه راح يخدم على هالقضيه بكل قوته ويقدملها كل وقته وجهده
********************************************
في الجامعه
خالد، بعصبيه: هذي هيا المحاضره اللي عندك يابنت ال...........
ملاك، بصدمه: خالد!!
مراد قعدت نتنقل بنظري مابينهم بإستغراب وخطر على بالي مليون فكره وقتها خوها!! صاحبها!! خطيبها!! راجلها!! بس مش متأكد مني هذا بالضبط؟؟
خالد قدم وشد ملاك من إيدها بقوه، وتكلم وهوا ضاغط على سنونه بغضب: مني هذا الحيوان اللي واقفه عليه يانعن، هذي المحاضره اللي تقعد لقريب س 4
مراد،بحده: لو سمحت أحترم نفسك ياأخ وحسن ألفاظك وأعرف شني إطلع من فمك
خالد شاف لمراد من فوق للوطه بنص عين، وقبل مايتكلم تلفت لملاك اللي تكلمت
ملاك توترت وعيوني تعبو بالدموع عارفه خالد مش راح يسكت خايفه يفضحني في الجامعه من غير مايفهم، بخوف: خالد ورحمة بوي أسمعني قبل أنت فاهم غلط هذا الباش مهن.......
خالد، بعصبيه: سكري فمك ياحيوانه أنتي ماتبيش تتربي ولا كيف!! الحق مش فيك الحق فيا اللي مخليك تقري وحالِك الخيط بكل، أطلعي يابنت ال...... أني نعرف كيف نربيك، وشحها من إيدها بقوه
مراد مش عارف شني اللي حسيت بيه وعلى أي أساس تصرفت وقتها بس في شي داخلي كان رافض أنه يشوف هالمنظر ويسكت حسيت أني لازم إندير شي غلط نقعد واقف ونتفرج عليه وهوا يفترش في الكلام ويجبد فيها قدام الطلبه اللي كانو في الممر ولفت إنتباههم الصوت العالي ووقفو يتفرجو، طبست وقمت الورقه اللي طاحت منها لما جبدها بقوه وبسرعه شديتها من إيدها الثانيه، وبتوتر: أستني ياأنت !! على أي أساس تجي تعيط وتعاملها هكي وتقلل أدبك من غير ماتفهم شي، وبعدين مني حضرتك أصلا!!
ملاك نفضت إيده بقوه أول ماتلفتت على لمسته وقعدت نشوفله بحده وعيوني معبيات دموع وبصوت واطي ماقدرش يسمعه خالد اللي معصب ومعمي على عيونها وحتى وذانه فوقها، وبلوم: كله منك لو خشيت للمحاضرة راهو ماصارش هذا كله، إرتاح وأطمن أهي ماراحتش فيك
خالد تلفت، وبغضب: هذا السؤال أني اللي مفروض نسألهولك!! أصلا مفروض نكسرك ونخربلك وجهك بعد اللي شفته
مراد أول مره بعد سنوات تأثر فيا نظرة حد، اللوم اللي كان في عيونها ليا خلاني نلعن نفسي مية مره على تصرفاتي الصبيانيه وغروري اللي حطني وحطها في هالموقف، قعدت لحظات وأني مركز في عيونها لين هيا نزلت رأسها أني إنتبهت على روحي، وتلفت للي واقف قدامي، وبحده: أنت وين تحساب روحك ها!! وبعدين شني هوا اللي شفته يخليك تتصرف هكي!!، مهندس وواقف مع طالبه عنده شني هوا الغلط في الموضوع باش يجي واحد حتاله زيك يتفلسف عليا، الجهله والمتخلفين أمثالك هما اللي يتصرفو بهالشكل ويحكم من غير مايفهم، أنت بأي حق تسمح لروحك تهيني وتهينها بالشكل هذا وتقول ألفاظ شوارع زي توا
ملاك، بخوف: هذا خالد خوي ياباش مهندس
مراد، بغضب: مني ماكان يكون أني مايهمنيش، المفروض يحترم نفسه ومايغلطش في الناس وهوا مش فاهم شي، عقليات معاقه ربي يشفيك أنت واللي زيك، وتلفتت ومشيت رجعت للقاعه وقربعت الباب لين كل الطلبه إنخلعو وإستغربو من تصرفي
خالد، بعصبيه: توا مازال تعبي على أمها الجامعه ياحيوانه، أطلعي قدامي أطلعي
ملاك مشيت وأني رأسي في الأرض ودموعي ينزلو، إنحطيت في موقف محرج قدام الباش مهندس، وإنهنت قدام الطلبه اللي كانو واقفين يتفرجو، هما صح ماسمعوش الحديث اللي دار بينا بس صوت خالد العالي في البدايه وشحانه ليا بقوه وأني اللي ماتحملتش الموقف وقعدت نبكي الأحداث هذي تخليهم يستنتجو حاجات ويألفو قصص ماليهاش أساس من الصحه
ملاك ركبت في السياره وأني مدمره ومنهاره وأكثر شي كان مخوفني ومركب الرعب في قلبي أنه خالد يمشي كلامه ويحرمني من قرايتي فعلا، وطول الطريق وأني ندعي لربي أنه يكون معاي ودموعي مابطلوش نزول وخالد مابطلش سبان وتهزيب ويمد في إيده عليا وأني ماقدرتش نتكلم لأني عارفاته مش راح يعطيني مجال نقول حرف معاه ونفهمه ومستحيل يصدقني لو حلفت ماحلفت لهذا فضلت نسكت وندعي ربي ينجيني منه، وكل اللي كان شغل تفكيري قرايتي واللي مازال بنأكله لما نوصلو للحوش
_______________________
مراد جمعت باقي التصميمات ومن ضمنهم تصميمها اللي قمته إمبكري وقعد في إيدي وخذيت شنطتي وطلعت من غير ولا كلمه وأني معصب وواصل حدي ومش شايف قدامي وحاسس الرؤيه مدغدشه عندي من كثر العصبيه، ركبت سيارتي وطلعت باأقوي سرعه عندي
***********************************
في حوش الطاهر
خش للحوش وقابله بوه وناديه مقعمزين في الصاله يشربو في قهوه وهما يتناقرو كالعاده على السكر
الطاهر، بغضب: عارفتيني مانحبش نشربها ساده ولا لا، إديري فيها قصد باش تحرقيلي أعصابي
ناديه، بملل: مش ساده هذي أسمها على الريحه سكرها خفيف بس، وبعدين مني اللي يحرق في دم الثاني أنت ولا أني عاجبك كل ليله دايخ وسكرك راقي وأحني نجرو وحالتنا حاله ركبتنا الرعب وحرمتنا نوم الليل من وراء شهواتك الطفوليه، كان بتشربها هكي باهي كان هذا مش لازمك قهوه بكل
معتصم قدم وهوا شاد ضحكته على ملامح بوه المعصب والمصدوم في كلام ناديه ومش عاجبه وكان لاقي ينوض يفش غله فيها بس شكله قاعد محترم القدر اللي بينهم، وبإبتسامة: توم وجيري أما أنتم مافيش فرق بكل
ناديه، أبتسمت: أهلا بالمحامي ها طمن شني صار معاك اليوم؟ بشر قمحه ولا شعيره
معتصم فرح من قلبه لسؤالها وهوا يشوف فيها كيف مهتمه بنجاحه ومانستش أنه عنده مرافعه اليوم، أبتسم: لا هذي ولا هذي، بس الحمدلله فيه أمل إن شاءالله، لكن مازال مشوارها طويل هالقضيه أدعولنا أنتم بس
الطاهر: مادامك ماشي في طريق الحق وواقف في صف المظلوم ماتخافش وخلي ثقتك كبيره في نفسك وخليك متأكد من نجاحك باش تقدر توصل للي تبيه
ناديه: لا عاد وليدنا ماشاء الله ماينخافش عليه ربي معاك وبإذن الله تنجح وتوصل للي تطمحله وأكثر
معتصم أبتسم وهوا يهز في رأسه يسار ويمين: إن شاءالله إن شاءالله
تلفت على صوت رويده اللي طلعت من جناحهم وهيا تقول : المحامي جي، وتشوفله بنظره ذات مغزي هوا بس قدر يفهمها
معتصم بضحكه: وأهي جت المحاميه الثانيه تعالي تعالي
رويده قعمزت وهيا تقول: محاميه مره واحده يستر الله وخلاص الباين هكي من حالتك اللي إنشوف فيها أنه الموضوع مش ساهل بكل، شكلي بنهون
الطاهر، بجديه: مافيش حاجه ساهله يابنتي، بس اللي يجتهد ويتعب ويصبر ينول في النهايه، وانتي ماشاءالله ماينخافش عليك مستقبلك زاهر أكثر حتى من خالك وتوا تشوفي وتقولي جدي قالها وقتها
رويده، بإبتسامه: إن شاء الله ياجدو ربي يطول في عمرك وتشوفني كيف ماتتمني (( دراستها في القانون كانت برغبه من جدها وهوا اللي قدر يقنعها بيها ))
معتصم، بنص عين: هكي تبيعني يابوي عيني عينك، ياخساره قدري ومكانتي راحو بين الرجلين
ناديه، بضحكه: والله ماتحت رجليا دورهم تحت رجلين بوك
معتصم خبط على جبهته بصدمه: شني مازال يردهم كان وصلو غاذي العوض في سلامتي وخلاص
ناديه ورويده قعدو يضحكو
أما الطاهر أبتسم بخفه وهوا يهز في رأسه: مش عارف أمتي بتكبر ربي يشفيك ياولدي
سكتت رويده وشافت لخالها وهي مرتبكه وهوا هزلها رأسه بإبتسامه وكأنه يعطي فيها في الموافقه باش تتكلم، شبكت إيديها في بعضها وتكلمت بتوتر: جدو شني صار في موضوعي اللي كلمك فيه خالي ماعطيتنيش رد
الطاهر، بجديه: سبق وقلت لخالك يشوف مراد الموضوع عنده
رويده تنهدت بضيق وهيا حاسه انه الموضوع راح يكون أصعب بهلبا مادامه وصل عنده هوا
معتصم،بضيق: انت الكبير يابوي شني دخل مراد توا وافق أنت يوافق هوا
الطاهر، بحده: وأني قلتك شوف مراد معناها شوف مراد خلاص تم
معتصم سكت وهوا مش عاجبه كلام بوه كيف مخليهم يرجعو لرأي مراد في كل شي ف الحوش وبالأخص لو كان متعلق بصغار أخته، ثواني وطلع تليفونه، وبضيق: أهو توا نبعتله رساله ونقوله بوك يبيك باش أول مايروح يجي إهنايا طول وكلمه أنت باش مايردكش
الطاهر شافله بضيق وسكت
أما ناديه أكتفت بإبتسامه فيها نوع من الطمأنينة لرويده اللى واضح عليها الخوف من رفض خالها لهالموضوع
***********************************
في الجامعه
هنادي أول ماطلعت من القاعه رنيت على ملاك قداش مره ماردتش، قعدت إندور عليها في الأماكن اللي نقعدو فيها أكثر الأوقات مالقيتهاش، طلعت لخوي اللي يرن وأني بالي مشغول وخايفه عليها وماعرفتش كيف نتصرف!!
جمال لما شافها جايه بروحها، إسأل بإستغراب: إمالا وين ملاك؟؟
هنادي بخوف: مش عارفه هيا ماخشتش معاي للمحاضرة ولما طلعت مالقيتهاش ونتصل بيها ماتردش
جمال، بشك: بالك روحت ترا أتصلي بأمها شوفيها
هنادي، بتوتر: خايفه تطلع ماروحتش شني بنقوللها وقتها أني مالقيتهاش!! والله يسمعو خوتها يقتلوها، أسمع أستناني شويه نخش نشوفها ثاني مرات غير أني دايخه وماشفتهاش
جمال، بضيق: غير بسرعه ماتعطليش عيان من الصبح على رجل ونبي نروح نرتاح
هنادي هزيت رأسي من غير مانتكلم، وأني بنموت من الخوف على ملاك رجعت الداخل وأني شاده تليفوني ونتصل بيها بإستمرار بس نفس النتيجه لين يفصل ومايردش، قمت رأسي وأني ندور عليها بعيوني تفاجأت بعبير تأشرلي بإيدها وجايه جيهتي بسرعه
عبير، داهشه: حيييي ياهنادي سمعتي بملاك!!
هنادي، بخوف: خيرها شني فيه تكلمي وينها شفتيها أنتي؟؟
عبير، بنفي: لا لا بس توا شفت بنت تروح معاي في الباص وقتلي البنيه هذيكا اللي تقرأ معاك جي خوها ولقاها واقفه على واحد وشحها وجرجرها من إيدها وهوا يسب ويلعن وطلع وهوا يتحلف أنه يقتلها ومعاش تحلم بالقرايه بكل
هنادي، شهقت بصوت عالي ومشيت طلعت جري، حييي على ملاك حييي والله يقتلوها اليوم، وصلت في السياره وركبت بسرعه، وبخوف: برا فيسع ياجمال باللهي عليك
جمال، بإستغراب: خيرك شني صار!! وينها البنت لقيتيها؟
هنادي حاولت نسيطر على روحي شويه مانبيش نقول قدام جمال واني قاعده مش عارفه اللي صار بالضبط، بخوف: جي خوها روح بيها إمبكري
جمال، بشك: وخيرك أنتي جايه تجري ووجهك أصفر وترعشي شني فيه تكلمي!!
هنادي، بتوتر: لا شي غير ملاك قالت أنها مريضه خوفتني عليها، مادابيا نوصلو فيسع باش نمشي طول نشوفها ونطمن عليها
جمال هز رأسه وهوا شاك في الموضوع بس ماحبش يتكلم ويقصقص أكثر وهوا يشوف فيها خايفه ومتوتره لدرجة دموعها نزلو، ولع وطلع
______________________
مراد ماتسألوش على الحاله اللي أني فيها حاليا أول مره ننحط في موقف زي هذا وأول مره حد يهيني بالشكل هذا لا وعلى خاطر واقف على طالبه عندي، طول الطريق وأني مش مركز وعقلي مش معاي من كثر مامعصب وحاس بالدم يغلي في عروقي غلي كيف قدرت نشد روحي على حد هاني ونسكت بالشكل هذا، وكل مانذكر تفاهة الموقف اللي حطيت فيه روحي نزيد نعصب أكثر، شديت إفرينو بالقوه لما قص واحد قدامي بسرعه، درست على جنب وقعدت نخبط في الدومان بغضب نظرة عيونها وهيا تلوم فيا مابتش تتحول من قدام عيوني، شني اللي قاعد يصير معاي بس!!
زعما المتخلف خوها شني ممكن يدير فيها معقوله يضربها على خاطر سبب زي هذا، أو يبطلها من الجامعه ويدمر مستقبلها بسبب موقف تافه صورهوله عقله،
_وأني شني دخلي فيهم،
_لا كيف شني دخلك، انت ليك يد في الموضوع
_ لا أبدا اللقطه كانت عفويه هوا اللي جاهل ومتخلف
_أنت شني اللي خلاك توقف عليها أصلا من أمتي وأنت هكي تهتم بحد أو تشغل تفكيرك بيه
_مش عارف شني اللي صابني الفتره هذي معاش عارف روحي وقاعد نتصرف من غير تفكير
مش عارف كم من الوقت قعدت واقف وأني في صراع بيني وبين نفسي نحس في روحي فاشل ومهزوز داخليا ومش قادر حتى نتحرك بالسياره، بس كنت مجبر نتحرك باش نوصل بالك نقدر نرقد ونرتاح شويه من التفكير اللي قسم رأسي لنصفين
وصلت قدام الحوش ونزلت كنت ناوي نرقا لشقتي طول، ماكنتش في مزاج يسمحلي نشوف حد أو نتكلم مع حد، بس لما أنتبهت للمسج اللي كان واصلني من بكري وأني ماأنتبهتش، قريته وخلاني نغير إتجاهي وبدل مانركب فوق توجهت لحوش بوي وأني نزفر بضيق ونحاول نتحكم في ملامح وجهي ومانبينش التوتر والعصبيه اللي أني فيها
_________________________
ملاك وصلنا قدام الحوش وحاولت ننزل قبله ونخش بسرعه بالك نقدر ننفد منه وبالذات الوقت هذا وهوا معصب، خشيت نجري وأول مافتحت الباب الداخلي للحوش قابلتني أمي وأدم اللي أبتسمو أول ماشافوني بس بسرعه ماأنقلبت الإبتسامة لصدمه وفزع أول ماشافو إيد إمتدت وسحبتني من شعري وثواني وبان عليهم خالد اللي قدر يلحق عليا قبل مانهرب منه
خالد وهوا شادها من شعرها ويشحشح فيه، وبعصبيه: ياكلبه ياللي مش متربيه علىأخر الوقت واحده حقيره زيك توطيلنا رؤوسنا، والله نقتلك اليوم
ملاك بعد هالكلام معاش حسيت إلا بالألم اللي غزي جسمي وكل أطرافي وهوا منهال عليا ويضرب بقوته كلها وهوا غير مبالي لا بعياط أمي ولا بعياط وترجي أدم ليه بأنه يسيبني
ومن الحوش اللي إختلطت فيه الأصوات،
عياط سليمه وهيا تشوف في بنتها ملوحه وخوها نازل فيها ضرب بوحشيه وكأنه ناوي يقتلها
وبكي أدم وترجيه بدموعه لبوه أنه يسيب عمتها، وهوا يحاول يشحها بإيديه الصغيره من غير مايهتم بضربات بوه اللي تصيبه بالغلط وهوا يحاول يدافع عليها
وسب وشتم خالد اللي كان معمي على قلبه وعيونه ونسي أنه اللي تحته قبل ماتكون أخته فهي أمانة المرحوم بوه اللي كان في كل وقت وحين مايتهاونش في توصيتهم عليها وكأنه كان حاس أنه عمره قصير معاهم، وعارف أنه ولاده مش قد المسؤوليه
وأنين ملاك اللي كانت مستسلمه للضرب وهيا حاسه بكل جسمها تخدر ومعاش عارفه الوجع في أي جهه بالضبط
نمشو للفرانده اللي كانت فيها حنان واقفه وتسمع في كل شي صاير الداخل و فرحانه ومتشمته وتمسح على قلبه وتزفر براحه، بفرحه: هذا وين حسيت بناري بردت مازال ماشفتو شي وقعدت تضحك بشماته وهيا في عز ضحكها وفرحتها فزت لما طق الباب، توجهت وفتحت وإستغربت لما شافتها رغد، بغيض: خيرك روحتي توا أني خليتها الحصه الأخيره كيف بتبدأ
رغد، بضجر: الأبله ماجتش طلعونا قالولنا روحو، وقدمت وهيا مستغربه في الأصوات المتداخله اللي تسمع فيها، وخشت بسرعه لما سمعت صوت حناها طاغي على الأصوات الثانيه وهيا تعيط
حنان، بضيق: وقتك توا الزفت خليتيني نفرح شويه، هيا أمري لله وخلاص نخش على أساس كيف روحت وإندير روحي المنقذه المهم كلت طريحه مسحت على قلبي مسح
________________________
في حوش نور اللي كنت شاده تليفونها وترن على صاحباتها بإستمرار من لما كملت نوبة البكاء متاعها، وهيا متوتره وخايفه من أنه ممكن ينجبد أسمه وتتشهدر القصه ويوصل الكلام في خوها اللي شاقي ومتغرب في الصحراء على خاطرها هيا وأمها، قامت رأسها لما سمعت صوت باب الدار إنفتح
أمها من فم الباب: نوضي يابنيتي كولي فمين شوفي روحك كيف إموليه تقعدي لين تموتي بالعرق هكي
نور، بعياط: خليني ياأمي خليني إن شاءالله نموت ونرتاح من هالعمر الأحرف
خديجه، بحزن: لاه عليك يابنيتي تدعي على روحك، كان نعرف شني هاللي صابك بس، كنتي زي الورده المفتحه شني اللي خلاك تذبلي هكي
نور، بدموع: باللهي ياأمي خليني في حالي باللهي، مافيا شي مادورينيش توا وين نجوع نأكل
خديجه هزت رأسها بقلة حيله وطلعت وسكرت الباب وقعمزت في وسط الحوش وهيا تخمم في وضع بنتها واللي صابها في هالشهور الأخيره لين حتى قرايتها سيبتها، وكل مره تطلع في بالها فكره شكل لين وصلت أنه ممكن واحده من صاحباتها حاسدتها في الزين اللي عندها ودرتلها سحر تبيها تقعد هكي وتذبل وتنطفي بعد ماكنت ورده منوره
في الدار نور ردت بلهفه بعد مافتحت هند عليها الخط، وبلوم: خيركم ماتردوش عليا من بكري وأني نتصل نبي نعرف شني صار معاكم!!
هند، بغيض: شني هوا اللي تبي تعرفيه بالضبط!! دمرتينا معاك وهربتي وخليتينا في وجه المدفع، الله لاتربحك ولاتسامحك لا أنتي ولا هوا على اللي درتوه فينا، ذنبنا وذنب منال في رقبتك أنتي وياه، حتى أنتي مذنبه مش هوا بس لأنك بسكوتك وهروبك هذا تعتبري مشاركه معاه في الجريمه
نور، بصدمه: أنتي شني تقولي ياهند حتى أني إضررت زيكم ويمكن أكثر منكم وأنتم شاهدين على كل شي، وبالنسبه للكلام أني متمنيه نتكلم وندافع على روحي ونأخذ حقي يمكن حتى أكثر منكم، بس أنتي عارفه أني ماعنديش عيله وأب يحميني ويدافع عليا زيكم والله صلاح يقتلني لو يسمع شي أو بس توصله كلمه
هند، بعصبيه: أنتي هذا اللي هامك نفسك وبس خزي واحده أنانيه وحقيره، الله يلعنك ويلعن اليوم اللي عرفناك فيه ضيعتينا ودمرتي مستقبلنا، خوله منهاره وتعبانه على الأخر إحتمال في أقرب وقت تلحق منال حتي هيا، وأني اللي عرسي كان محدد أمس فسخت وبعت لحميد دبلته وكل حاجاته، إمبارح كلمني وهوا يبكي ويترجي فيا يبي يعرف السبب اللي خلاني نسيبه وننهي كل شي، وأني أغمي عليا من كثر البكي والقهر والحسره، قوليلي شني بنقوله كيف بنشرحله!!
هند، بدموع: شني رأيك نقوله أسمعني حبيبي أني مش حبيبتك اللي حبيتها وتمنيتها نصيبك وتستني في اليوم اللي يجمعكم ربي فيه بالحلال بفارغ الصبر
أني معاش كيف ماتبيني وتتمناني
أني معاش عندي العفه اللي يبيه كل شاب في شريكة حياته
أني واحده نجسه ووسخه وماتستاهلش ظفر واحد زيك، ضحكو عليا ولعبو بيا وخذو مني أعز مانملك
شني بنقوله قوليلي زعما نحكيله على هذيكا الليله اللي كنت متمنيتها بالحلال معاه كيف قضيتها بين إيدين غيره وفقدت فيها شرفي وطموحي وفرحتي وكل حياتي شني بنقوله يانور شني وإنخرطت في البكي وهيا تشهق بصوت عالي
نور سكرت التليفون وهيا دموعها نزلو سيل واحد ومكانهم مع الإستمرار مبين على خدودها، غطت وجهها بإيديها وتشهق بغصه مكبوته من غير صوت وهيا مش عارفه تبكي على وجعها ولا على وجع صاحباتها اللي حالهم مايفرقش عن حالها واللي قاهرها فوق من كل اللي صار فيها أنهم حتى هما حاطين اللوم عليها، وكأنها مجرمه واللي صار كان بتخطيطها ورضاها وأنها مش حتي هيا كانت ضحيه حب خادع مزيف سلماته قلبها ووثقت فيه وجزائها كان إنها تخسر أغلي ماتملك زيها زيهم
_____________________
في حوش الطاهر
مراد اللي كان واقف وماباش يقعمز لأنه مش ناوي يعطل يبي يرتاح ويفضي رأسه اللي أرهقه التفكير في الموقف اللي صار، والندم والأسف قاعد ينهش فيه من غير رحمه، بضيق: شني فيه يابوي علاش تبيني إن شاءالله خير؟
الطاهر: خير إن شاءالله، بس رويده تبي سياره وتبي تتعلم السواقه وأني لما سألتني مررت الموضوع ليك أنت شني رأيك!!
مراد شاف لرويده بحده: وليش تبيها السياره بالضبط!!
رويده نزلت رأسها وهيا مشبكه إيديها وتفرك فيهم بتوتر، وحاسه بالكلام وقف في حنجرتها ورافض يطلع من الخوف
معتصم، بضيق: قالت مش مرتاحه مع الس.......وبتر كلامه من نصه لما أشرله مراد بإيده بمعنى أسكت
مراد، بغضب: السؤال موجه ليها مش ليك ياحضرة المحامي، دفاعك هذا قدمه غادي في المحكمه مش إهنايا فاهم، وتلفت لرويده، وبصوت عالى نوعا ما: تكلمي ليش تبيها السياره حضرتك؟
رويده فزت من صوت مراد اللي كان كفيل بأنه يبت الخوف في كل خلايا جسمها، بخوف: أني فكرت أنه لما يكون عندي سياره ونسوق أفضل من السواق ونقدر نقضي مشاويرنا أني وخوتي من غير مانستحقو لحد، يعني مش لازم نبهدلو ربيع معانا ويقعد مع منصور لين يوصلني أني وريان قبل ويرده هوا لمدرسته وكم من مره يتأخر على حصته بسببنا وفي كل مشوار لازم يكون معانا، وبعدين موعد محاضرتي من السمستر الجاي بيختلف التوق.......
مراد قطع على كلامها، وبعصبيه: أشي هالأسباب اللي قاعده تحطي فيها، توا بعد ثمانيه سنين تقولي مانبوش نستحقو لحد!! خليها في بالك لين نموت يارويده وأنتم راح تقعدو مستحقيلي وتحت جناحي سواء رضيتي أو لا، وطلبك مرفوض وغير قابل للنقاش نهائي فاهمه!! مش مريحاتك مشيتك أنتي وأختك مع السواق تكلمي قولي وأني نتصرف مش تحطيلي أسباب تافهه باش تلبي رغباتك، ياريت هالموضوع معاش يتكرر، وتلفت لمعتصم وبتهديد: وأنت بطل حركاتك هذي أفضل معاش تسايرهم وتكبر رأسهم عليا أحسنلك، وطلع وقربع الباب
رويده شافت بخيبه ولوم لجدها اللي ماكلفش روحه حتي يقول كلمه قدام خالها وناضت ومشت خشت لجناحهم وهيا عيونها معبيات دموع
معتصم، بضيق: ليش ماتكلمتش يابوي كيف تخليه يقول هكي ماليشي الحق يحكم فيهم بالشكل هذا حتى أحني خوالهم وأنت جدهم والكلمه الأولى والأخيره ليك أنت المفروض
الطاهر، بحزم: صغار المرحومه من يوم يومهم تحت مسؤولية مراد وأنت والكل عارفين هالشي وأني اللي يقوله راضي عليه ومأيده، ولا أنت عاجبك بنت في عمرها تأخذ سياره وتسوق في هالعمر وتطلع وتخش بروحها أنت ماتشوفش في البلي اللي في البلاد الواحد ولد ومعاش يطمن عليه يطلقه في الشارع يابالك بنت
معتصم: وأنت كنت رافض من البدايه غير تمشي فيا هذا باش دفيت الموضوع لمراد لأنك عارفه مش راح يوافق ماتببهاش تطلع منك أنت
الطاهر: وأنت قلتها مش راضي من البدايه، بس مش قصة مانقدرش نرفض لكن نبيهم يتعودو على أنهم يرجعوله هوا في كل شي يصير معاهم القدام، أني مش دايملهم ومراد الوحيد فيكم اللي نقدر نوثق فيه ونحمله حملهم وأني مرتاح ومتهني
معتصم، بضيق: ربي يطول في عمرك إن شاءالله، وناض خش لداره
ناديه فضلت إنها تسكت وماتدخلش بين الأب وولاده وحفيدته، بس في رأيها مراد معاه حق أنه يرفض وضع البلاد مايخليكش تأمن على بنت في السن هذي وبالأخص إنها يتيمه وقاعده في أمانتهم وتحت حمايتهم، ومسؤوليتها هيا وخوتها كبيره هلبا
_________________________
هنادي أول مادرس جمال السياره نزلت نجري وتوجهت لحوش ملاك، خشيت بسرعه من غير مانطق لما لقيت الباب الخارجي مفتوح لين وصلت في باب المروحه طقيت كده مره ولما ماوصلنيش صوت، تجرأت وفتحت الباب وقعدت إنادي بصوت عالي: ملاك ياملاك، خالتي سليمه، إستغربت لما مافيش حد رد عليا معاش عرفت نقدم ولا نؤخر وأني في عز حيرتي وخوفي تلفتت على صوت أدم من وراي
أدم، بحزن: نعم ياعميمه هنادي
هنادي، بخوف: أدومه وين عميمه ملاك روحت!!
أدم هز رأسه بالإيجاب من غير مايتكلم
هنادي، بتوتر: باهي وينها!! خيرها ماتردش لاهيا ولا حنينه
أدم، بأسف: بابا ضربها وأمي فكتها منه ودخلتها لدارها وأني سكرت عليها الباب بالمفتاح من برا ودسيته خفت بابا يزيد يخشلها ويضربها أكثر، وحنينه بعد اللي صار رقالها السكر وطاحت علينا وقاعده دايخه
هنادي، بشهقه: هيييي وليش يضرب فيها يعطيه كسره في إيديه إن شاءالله، تعالا أفتحلي الباب بسرعه تعالا
خش أدم هوا وهنادي وطلع المفتاح من تحت العفاسه اللي قدام الباب كان داسه تحتها وفتحلها الباب وحول المفتاح ومده لهنادي، وبرجاء: خشي وسكري الباب من الداخل راهو يجي بابا ولا عمي ويكمل عليها، وأني قاعد بحدا حنينه في دارها كان تبي شي
هنادي هزيت رأسي وأني نشوف لعيونه اللي معبيات خوف على عمته، مسحت على رأسه وأبتسمت بحزن، وفتحت الباب وخشيت وإنفتحو عيوني بصدمه أول ماشافت منظرها وهيا ملوحه زي الجثه قربت بسرعه وقمت رأسها بين إيديا، وبدموع: ملاك ملاك تسمعي فيا، الله لاتربحه ولاتسامحه الله يكسر إيدياته عظم عظم، كانت في حالة لايرثي لها وجهها كله كدمات وفمها وخشمها وحاجبها دم وشعرها مريش ومنتف وحوايجه إمزقات اللي يشوف حالتها يقول وحش اللي دار فيها هكي مش خوها
مفيش حاجة تعوض الحنية لما متجيش في وقتها
مفيش حاجة تقيلة وصعبه زي إنك تواجه رد فعل قاسي من إنسان قريب منك وللأسف خوك
مهما كنت قوي
مهما كنت قادر تتحمل
مهما كنت واثق من نفسك ومتماسك نفسيا
يجيك أوقات ولحظات ضعف تتمني أنه حد يحن عليك حتى لو بكلمة طيبة
الموقف ممكن يبان عادي وتافه ومكرر عند بعض الناس، بس بجد مافيش موقف مهين ومحزن وقادر يكسر الظهر ويحنيه زيه، اللي المفروض يقويك هوا اللي يضعفك، واللي المفروض يجبرك هوا اللي يكسرك، واللي المفروض يكون أمانك وحمايتك هوا اللي كان سبب في خوفك ورعبك
والله كله ممكن ينتسى إلا إنك تعيش إحساس الذل والإهانة وتخيب نظرتك في أقرب الناس ليك وأنت تشوف فيهم هما اللي يستقوو عليك في وقت ضعفك
" الله لا تربحه ولا تسامحه ربي ينتقم منه ويكسر عظامه "
هذي هنادي مقعمزه تتفرج على ملاك وهيا دموعها ينزلو وهيا تصلي في المغرب بالمقعمزه، بعد مامسحتلها وجهها وداوتلها جروحها ولمتلها شعرها وساعدتها في تغيير حوايجها وحكتلها اللي صار ماقدرتش تخليها وهيا في هالحاله وقعدت جنبها
ملاك سلمت من الصلاه وأني نشهق بالعبره وقاعده نصارع في نفسي باش ماندعيش على خوي شقيقي اللي المفروض يكون عزوتي وأماني وظهري وحمايتي ويكون واقف جنبي قبل الغريب، بس للأسف حتى عدوي مايدير فيا هكي حتى لو قتلته ولده يابالك على سبب تافه هوا فاهمه غلط، رفعت إيديا لربي هو على كل شي قدير
(اللهمَّ يا مُسخّر الجبال الراسيَة، والقلوب القاسيَة، والعباد العاصيَة، سخّر لي ملائكة السّماء وجنود الأرض وكُلّ من ولّيتهُ أمري، وارزُقني حظ الدُنيا ونعيم الآخرة، وخذ بيدي ويسرّ لي كُلّ أمرًا عسير، وأحميني من عبادك وشرورهم إلى يوم الدين، اللهُم إنّي أبرأُ من حولي وقوّتي إلى حولك وقوّتك فإن لا حولَ ولا قوّةَ لي إلّا بك، وأفوّضُ كُلّ أمري إليك يا ربّي، وحسبي الله هو نعم المولى ونعم النصير.. )
______________________
مراد ماعرفتش شني درت أو وين مشيت بس كل اللي نعرفه أنه بعد اللي صار في حوش بوي طلعت لسيارتي وقعدت إندور من غير وجهه محدده وأني مضايق على الأخر، مالقيتش روحي إلا وأني مدرس قدام حوش نهي أختي حسيت بأني محتاج حد نفضفضله ويسمعني ويريحني ويقولي أنه الغلط مش مني، بس اللي صار كان العكس تماما
عماد، بضيق: الغلط راكبك كلك ماكنتش نحسابك هكي الزفت معقوله يامراد يطلع تفكيرك تافه لهالدرجه إنصدمت فيك بصراحه
مراد شديت رأسي بين إيدي وبتعب: أني جايك باش تخفف عليا مش تزيد تلومني مش ناقص راهو اللي فيا سادني
عماد، بغيض: كيف بنخفف عليك ها شني تبيني إنهنيك على حركات المراهقه اللي درتهم،
مراد، بملل: قتلك أني ماكانش قصدي كل اللي صار، وبعدين مش ذنبي لو خوها متخلف وجاهل وماكلفش نفسه حتى يستفسر أو يفهم الموضوع شني بالضبط!!
عماد، بضيق: اللي نعرفه أنه خوتها واعرين ومش راح يفوتولها موقف زي هذا بالساهل، وللأسف أنت راح تكون سبب في اللي ممكن يصير بطريقه غير مباشره حتى ولو كنت مش قاصد هالشي
مراد، بضيق: والحل توا شني في رأيك!! ياريتني ماجيتك الزفت
عماد، برفعة حاجب: مافيش إلا حل واحد بس............
مراد، بغضب: لا يعني لا مستحيل أنسي
يتبع الفصل الخامس 5 اضغط هنا