رواية انارت عتمة قلبي بقلم عائشة البشير
رواية انارت عتمة قلبي الفصل الخامس 5
" يستطيع الإنسان أن يتجرد من كل شيء، إلا ذكرياته
ولو خلدت في جزر النسيان، تبقى جدورك ثابتة، ومهما عشت وتعايشت وتوالت السنين ستبقي هناك لحظات راسخه في قلبك قبل ذهنك من المستحيل نسيانها "
الذكريات اللي كانت حاضره وبقوه في خيال ملاك من لما صار اللي صار لحد الساعات الأولى من اليوم الثاني وهيا مقعمزه وتصلي في القيام وتشهق بالعبره على السند اللي راح منها وهيا في عز حاجتها ليه
^ مش يقولك تذكر الغايب لما تكون في حاجته ^
وهيا كانت في أعز إحتياجها ليهم أولهم بوها والثاني رايف " دعوة أمي في لحظة إستجابه " كيف ماكانت إمسمياته في تليفونها، تخيلت لو كان موجود كيف كان راح تكون ردة فعله على اللي صار فيها اليوم هوا اللي ماكانش يرضي حد يجرحها بكلمه كيف بيرضي أنها تنهان وتنضرب وتتعذب بالشكل هذا، وفي عز سرحانها خطر على بالها ردة فعله في موقف مشابه للموقف هذا، كان قبل مايموت بوها بإسبوعين يعني من حوالي سته سنوات
Flashback
ملاك بضيق: مش قتلك تعاليلي أنتي ياهنادي ليش تحطي فيا في موقف أبصر كيف مانبيشي يشوفني وأني هكي شني يحزها بعدين
هنادي في خاطرها أصلا جايباتك نبيه يشوفك خلي يوقفهم عند حدهم هالبلاوى هاذم، وبنص عين
: خايفه عليهم قصدك تي كان أني في مكانك ننكرهم نكر ونقوله أقتلهم وريحني منهم ماتشوفيش في وجهك كيف إمولي
: خايفه عليهم قصدك تي كان أني في مكانك ننكرهم نكر ونقوله أقتلهم وريحني منهم ماتشوفيش في وجهك كيف إمولي تلفتو الإثنين على الصوت اللي جاهم من الروشن
رايف بفرحه
: أووووو قلبي كله إهنايا، وقرن حواجبه بإستغراب لما شاف ملاك لفتت وجهها للجهة الثانيه بسرعه وماحاولتش تشوفله أو تقيم عيونها فيه
: أووووو قلبي كله إهنايا، وقرن حواجبه بإستغراب لما شاف ملاك لفتت وجهها للجهة الثانيه بسرعه وماحاولتش تشوفله أو تقيم عيونها فيههنادي، بضحكه: ياحسره عليا لا هناك من يقولي قلبي ولا حتى مرارتي
رايف، بنص عين: ضمي فمك خير مانخش نكسرهولك، وتكلم موجه كلامه لملاك، وبحده: وأنتي وين لسانك ماتشوفيش فيا واقف قولي كيف حالك حتى بالكذب
ملاك، بتوتر: شن الجو رايف؟
هنادي حطت إيدها على فمها وماتكلمتش وقعدت تراقب في ردات الفعل
رايف، بحده: شوفيلي جاي ترا خيرك ملفته وجهك غاذي
ملاك، بتوتر: رايف عمي صالح مقعمز برا، أختفي ت...وسكتت لما قطع عليها
رايف بغضب
: مني عمك هذا اللي بيشدني على مرتي، ولف بسرعه من الجنان وخش الداخل
: مني عمك هذا اللي بيشدني على مرتي، ولف بسرعه من الجنان وخش الداخلملاك، بخوف
: حييي عليا ياهنادي غير شني بنقوله توا ياريتني ماجيت كله منك شديتي فيا ربي يهديك
: حييي عليا ياهنادي غير شني بنقوله توا ياريتني ماجيت كله منك شديتي فيا ربي يهديكوقبل ماتتكلم هنادي توجهت أنظارهم للباب اللي إنفتح بقوه وخش رايف معصب، وشاف لهنادي بحده: نوضي إنتلفي من قدامي أنتي
ملاك شافت لهنادي برجاء 
ماتبيهاش تخليها بروحها، وهنادي قعدت متردده مابين تنوض أو تقعد بس فزت بسرعه لما عيط رايف من جديد
ماتبيهاش تخليها بروحها، وهنادي قعدت متردده مابين تنوض أو تقعد بس فزت بسرعه لما عيط رايف من جديدرايف، بعياط:قلت لأمك أنتلفي من قدامي وله
ملاك حطيت رأسي لوطه ونزلو دموعي من الخوف، ماكنتش خايفه على روحي بس كنت خايفه عليه من جنونه وتهوره وخايفه على خوتي منه لما يفقد عقله ومعاش يشوف قدامه
رايف قربع الباب بعد ماطلعت هنادي ورجع قعمز قدام ملاك، وتنهد بأسف: ليش الدموع قيمي رأسك وشوفيلي، ومد إيده وقاملها رأسها وإنفتحو عيونه بصدمه
لما شاف خدها متورم وفمها مجروح، وقف وطلع بسرعه
لما شاف خدها متورم وفمها مجروح، وقف وطلع بسرعه هنادي طلعت وقعمزت وسط الحوش قريبه على الدار وكان جوابها لسؤال بوها وأمها اللي يسألو شني فيه وليش رايف خش معصب: مانعرفش علمي علمكم، بس مافاتوش دقيقتين وإنخلعو كلهم من فتحة الباب بقوة ورايف طالع أسوء من لما خش بأضعاف وطلع من الحوش بسرعه، وطلعت وراه ملاك تبكي وحالتها حاله
ملاك، بدموع: عمي صالح لحق عليه باللهي أكيد ماشي لخوتي
طلع صالح وطلعت وراه خيريه مرته،
رايف كان يمشي وعيونه معميات من الغضب والعصبيه متوجه لحوش أهل ملاك اللي مقابل حوشهم، قعد يقربع في الباب بقوه وبعياط: أطلعلي أنت وياه كان فيكم واحد راجل يجي يوريني رجوليته
وماطلعو بوه وأمه من حوشهم لين كان محمد بو ملاك فاتح الباب وجابد رايف الداخل تجنباً للشوشره اللي ممكن يديرها في الشارع ويلمد بيها الناس
مشي صالح لحق عليه وخيريه خشت الداخل وقعدت واقفه تشوف لملاك بضيق وهيا مش عاجبها الوضع نهائي بس مجبوره تسكت غصبآ عنها على خاطر ولدها
ملاك، بدموع: ياريتني ماجيت توا بيقولو أني مشيت حرشته شني يفكني من لسان حنان بعدين
هنادي، بغيض: حتى أنتي دراه راهو إمدايره للذبان ضروس، ماتعدليش عليها خليها تنبح زي الكلبه توا تعيا وتسكت
ملاك، بخوف: لازم نروح حتى أني لكن خايفه تعالي معاي باللهي
لبست هنادي وشاحها وطلعت هيا وملاك لحوشهم اللي كان صوت رايف فيه يجيب من أخر الشارع، خشو ووقفو في الفرانده وهما يسمعو في صوت رايف الوحيد اللي كان مسيطر على اللي في المربوعه
رايف، بعصبيه
: ناديهم ياعمي محمد خلي الراجل فيهم يجيني ويقولي كيف إسترجى يمد إيده عليها خلي نقطعهاله
: ناديهم ياعمي محمد خلي الراجل فيهم يجيني ويقولي كيف إسترجى يمد إيده عليها خلي نقطعهاله محمد، بضيق: نقص صوتك لمدت علينا الناس، وبعدين ولايهمك فيهم حاسبتهم على عملتهم وبإذن الله ماعاد تتكرر
صالح بو رايف: اسكت ياولد وتحشم على وجهك عيب جاي بتحاسبهم في حوشهم وعلى أختهم
رايف بعياط: نحاسبهم ونقطع رقابهم لو لزم الأمر، وتلفت لبو ملاك، وبغضب: أني ياعمي محمد قداش مره محذرهم وإمنبه عليهم ولا لا وأنت أنت كيف تخليهم يمدو إيديهم عليها
: أني ياعمي محمد قداش مره محذرهم وإمنبه عليهم ولا لا وأنت أنت كيف تخليهم يمدو إيديهم عليها محمد بأسف
: أني ماكنتش حاضر وإلا مستحيل نخليهم يمسوها وأني موجود
: أني ماكنتش حاضر وإلا مستحيل نخليهم يمسوها وأني موجودصالح، برفعة حاجب: وهيا شني دارت باش يضربوها؟
محمد، بضيق: دوة نسون ماغابيك فيهم أنت ياحاج صالح، وخالد أعصابه في رأس خشمه تعرفه أنت مايتحملش
رايف بهزوه
: باش يرضي مرته يضرب أخته!! سامحني ياعمي محمد ماجبتش رجاله راك، وناض وقف، وبحده: وصلهم كلامي هذا ياعمي باللهي اللي يفكر حتى التفكير أن يتعدى عليها بكلمه بس ياويله مني، راهو قاعد ساكت لأني إمدايرلك أنت قدر وشان ولكن في الجديد واللهي مارافعهم وإمخليهم يخرتو إلا في الجديده ويوروني وقتها شني يقدرو يديرو، وخالد قوله رايف قالك مش ناسيهالك ونتحاسبو عليها، وطلع وهوا يزفر بغضب
: باش يرضي مرته يضرب أخته!! سامحني ياعمي محمد ماجبتش رجاله راك، وناض وقف، وبحده: وصلهم كلامي هذا ياعمي باللهي اللي يفكر حتى التفكير أن يتعدى عليها بكلمه بس ياويله مني، راهو قاعد ساكت لأني إمدايرلك أنت قدر وشان ولكن في الجديد واللهي مارافعهم وإمخليهم يخرتو إلا في الجديده ويوروني وقتها شني يقدرو يديرو، وخالد قوله رايف قالك مش ناسيهالك ونتحاسبو عليها، وطلع وهوا يزفر بغضبملاك نزلت رأسها بسرعه وشدت في هنادي بخوف لما شافاته طالع وشكله يخوف من العصبيه اللي قعدت مكبوته داخله وماقدرش يفرغها لأنه مالقاش لاخالد ولاعامر يفش غله فيهم، قدم وشدها من إيدها وطلعها معاه، وملاك ترجف وميته من الخوف وتشوف لهنادي اللي لحقتهم بسرعه
رايف، بغضب: تحسابي روحك هاينه ولا ماعندكش مني يدافع عليك ويأخذلك حقك باش تخافي وتسكتي، ليش ماقلتيليش تكلمي ها
ملاك، بدموع: خفت عليك وعليهم
رايف، بتحذير: لو مازال إدرقي عليا حاجه كيف هكي مش راح يصير خير صدقيني، أمسحي دموعك ياسر نشفتيني
ملاك مسحت دموعها وقامت رأسها لما شافت رايف قربز قدامها ومد إيده يتحسس في خدها المورم بحنان وتنهد ونزل رأسه بأسف: كيف طاوعه قلبه يمد يده عليه الله لاتسامحني لو ماحاسبتاش عليها، لو بس إطاوعيني ياقلبي وتريحيني وتو..... وسكت لما قصت عليه ملاك
ملاك، برجاء: باللهي يارايف ماتفتح هالسيره لو سمحت، مانبيش نتعاركو ونزعلك وأنت عارف رأيي شني في هالموضوع وأني مش راح نتنازل أبدا
رايف كان يشوفلها بلهفه وعيونه يلمعو بحب: الصوت والتفنيصات هاذم يطلعو عليا أني بس قدامهم هما تستسلمي وترنبي مش نقولك ديما معاش تسكتي على حقك ولا لا
ملاك، بإبتسامه: عارف ليش صوتي يطلع قدامك أنت بس لأنه وجودك جنبي هوا اللي مقويني نشوف في روحي في عيونك ونستمد في القوه منك، نخاف منك وعارفه أنك مستحيل إضرني
رايف ، بحب: ياعيوني أنتي وأني إنضر الدنيا كلها على سباك والله، أسمعي مافيش مرواح راهو خشي خليك مع هنادي طالع شويه وجاي
ملاك، برفض: لا خليني نروح أحسن بعد اللي صار، وبعدين عيب حتى قدام أهلك وين نقعد!!
رايف، برجاء: ليش كل مره ترديني الزفت، قولي طول حاضر ولو مره واحده وأسمعي الكلام، وبعدين الليله راجع للعمل خليك معاي هالساعتين مش راح تنقلب الدنيا
: ليش كل مره ترديني الزفت، قولي طول حاضر ولو مره واحده وأسمعي الكلام، وبعدين الليله راجع للعمل خليك معاي هالساعتين مش راح تنقلب الدنياملاك ضحكت: حاضر من عيوني
رايف، بتوتر: إنوض توا خير مايصير فيها كلام ثاني
Now
ملاك بدموع
: الله إيسامحك يارايف ليش تمشي وتخليني كان تشوف شني صار فيا من بعدك، إتكت على المصليه وهيا تشهق بالعبره على ذكريات حلوه من المستحيل تتكرر،تنهدت بأسف وجبدت تليفونها اللي هيا نفسها مستغربه كيف ماخذاشي خالد منها، طلعاته وكانو فيه هلبا مكالمات سكرت من غير ماتفتحهم وفتحت الصفحه نزلت منشور وحطت التليفون في جنبها، ورجعت سيطرت عليها الذكريات ومافارقتش خيالها لحد ماغفو من التعب عيونها
: الله إيسامحك يارايف ليش تمشي وتخليني كان تشوف شني صار فيا من بعدك، إتكت على المصليه وهيا تشهق بالعبره على ذكريات حلوه من المستحيل تتكرر،تنهدت بأسف وجبدت تليفونها اللي هيا نفسها مستغربه كيف ماخذاشي خالد منها، طلعاته وكانو فيه هلبا مكالمات سكرت من غير ماتفتحهم وفتحت الصفحه نزلت منشور وحطت التليفون في جنبها، ورجعت سيطرت عليها الذكريات ومافارقتش خيالها لحد ماغفو من التعب عيونها" ماذا يفعل شخص لينسى شخصاً كان يعني له الكثير 
"
"ومن ذكريات سنوات ماضيه لذكريات يوميه حاضره في مخيلة مراد والموقف اللي صار اليوم ونظرات اللوم في عيونها ماتحولوش من قدام عيونه أبدا، وهالشي كان كفيل بأنه يحرم عيونه طعم النوم وهوا يتقلب في سريره من جهة لجهة، قعمز وجبد تليفونه وكأنه يدور فيه على الراحه، يدور على سبيل لنجاته من عذاب الضمير اللي قاعد يحس بيه، كلمات تسكن قلبك وتريح باله بس ماهيا إلا ثواني ولوحه على طول حذفته لما مالقاش فيه مراده اللي يبيه، شد رأسه بإيديه وإذكر الحل اللي إقترحه عماد
Flashback
عماد، برفعة حاجب
: مافيش إلا حل واحد بس
: مافيش إلا حل واحد بسمراد، بملل: واللي هوا!! أتحفنا ياأفندي هي
عماد شبحله على جنب: تمشي للناس وتشرح موقفك وتعتذر عن الموقف البايخ اللي حطيت روحك فيه
مراد، بنص عين: تبصر صح!! شني نمشي ونعتذر حسستني إمداير جريمه ولا قاتل رقبه وطالب العفو
: تبصر صح!! شني نمشي ونعتذر حسستني إمداير جريمه ولا قاتل رقبه وطالب العفوعماد، بغيض: مش لهالدرجه بس حتى أنت غالط وهالشي واضح وتعتبر مشارك، ولو صار في البنت شي من وراء هالموقف السخيف ف تأكد أنه الذنب راح يلحقك حتى أنت
مراد، بهزوه: ورأس أمك فكني من فلسفتك الزايده شني مشارك هذي!!، وبعدين عارف روحي غالط ومانكرتش بس شني موقفي وأني ماشي لناس مانعرفهمش ونعتذر لكوني مهندس بنتهم وواقف عليها في وسط الجامعه وقدام الناس، وين الغلط الكبير الفادح اللي يستحق هذا كله!!
: ورأس أمك فكني من فلسفتك الزايده شني مشارك هذي!!، وبعدين عارف روحي غالط ومانكرتش بس شني موقفي وأني ماشي لناس مانعرفهمش ونعتذر لكوني مهندس بنتهم وواقف عليها في وسط الجامعه وقدام الناس، وين الغلط الكبير الفادح اللي يستحق هذا كله!!عماد، بضيق: والله الموضوع بسيط غير أنت غرورك عاميك، ماقتلكش برا أخطب أني، تمشي توضح سوء الفهم اللي صار بينكم بس، حرام يضيع مستقبل البنت على سبه موضوع تافه زي توا
مراد، بغضب: لا يعني لا مستحيل أنسي، إضيع ولا ترقد هيا وخوها المتخلف مايهمونيش أصلا
: لا يعني لا مستحيل أنسي، إضيع ولا ترقد هيا وخوها المتخلف مايهمونيش أصلاعماد برفعة حاجب: مادامه ماتهمكش ليش جايني بكل وطالب مني حل!!
مراد بعدم مبالاه: مجرد إحساس بالذنب للحظات ومشي خلاص
عماد، بنص عين: مشي صار!! ورحمة أمك نوض روح وفكني من بلاك غير شني طيحني فيكم عيلة الغرور أني!!
: مشي صار!! ورحمة أمك نوض روح وفكني من بلاك غير شني طيحني فيكم عيلة الغرور أني!! مراد أبتسم بمكر وبصوت عالي: نهي يانهي تعالي شوفي راجلك طايح فيك حشان على المفاصل، وشاف لعماد ورقصله حواجبه بإستفزاز
عماد فتح عيونه بصدمه: بطل بلا حركات عواويل بكل إمولي بارد يالطيف، وبعدين ناديها خلي تجي ونحكولها على مغامرات خوها اللي واضح أنه مش طبيعي بكل
مراد شبحله على جنب: ترد فيها ياواطي المره هذي بنسكت بس جرب مره ثانيه توصل في غرورنا وتشوف شني يصير
عماد : وحياتك سيوره خشمك اللي رافعه هذا نازل ونتقابلو
: وحياتك سيوره خشمك اللي رافعه هذا نازل ونتقابلوفاق من سرحانه وهوا يهز في رأسه مايبيشي يقتنع بفكرة الإعتذار لأنه شي كبير في نظره أنه يتنازل ويعتذر وعلى شي مايستاهلش وماليشي ذنب فيه زي ماهو مفكر، فز من مكانه ووقف بسرعه على صوت الإشعار اللي وصل للتليفون * ماتوقعتاش يقعد حي بعد الحذفه المقومه*، قامه بسرعه ومن غير مايهتم بالشاشة اللي أثرت فيها الحذفه وإنشقت، فتح الإشعار بلهفه وكان
*، قامه بسرعه ومن غير مايهتم بالشاشة اللي أثرت فيها الحذفه وإنشقت، فتح الإشعار بلهفه وكان" أتُريد أن تحظى بشيء يجعلك ملكاً في نظر نفسك...
لا تؤذي مشاعر أحد...
_ تعلّم الإبتعاد حين يضيقُ بِك العالم...
_ تعلّم ألا تُزعج أحد عندما تكون بمزاجك السيء...
_ تعلّم شجاعة عدم التعدّي على أحدٍ بِحُجّة أنّك لستَ على ما يُرام...
_ تعلَّم النُضج بتفكيرك حين تحترق بلسعة كلامات جارحه من غيرك...
_ تعلَّم أن لاتجازي السيئه بالأسوء...
_ وإياك ثم إياك أن تظلم أحد وتحكم على تصرفاته العفويه بوجهة نظرك الظالمه...
_ وأحذر أن تؤذي روحًا لا تستطيع دفع أذاك إلا بأنين لا يسمعهُ إلا الله... "
مراد هالمره ماقدرتش نقرأ المنشور أكثر من مره لأنه بإختصار زاد ضاعف حجم تأنيب الضمير اللي كنت حاس بيه بدل مايهديني خلق صراع متناقض في داخلي مابين الصح والغلط، مابين اللا مبالاه بالشي اللي صار ومابين الإهتمام بمصير إنسانه يمكن نكون أذيتها من غير قصد
هالكلام اللي زي كل مره يجي ويوقظني على أشياء غافل عنها خلاني ولأول مره نحاول نتواصل مع اللي كاتباته، قمت التليفون من جديد وإتجراءت وبعتت رساله جاني إشعار الصفحه في الماسنجر
" إلى كل زوار صفحتي الكرام....
خذوها مني لعلها تكون منجيتي غذا وطريقكم إلى الصلاح اليوم
حياتكم تسير وفقا لتدبير من العلى العزيز...
فلماذا تشكو لغيره!!
تضرع له في كل وقت وحين وفي حزنك وفرحك وفي ضيقك وفرجك
أسجد بين يديه وأختلى بنفسك معاه كل ماضاقت بك الدنيا أو رحبت
ستعرف أن السعاده ماعرفت طريقها إلى قلبك إلى لحظة خشوعك بقلبٍ أبيض سليم "
حطيت التليفون بهدوء هالمره وخشيت توضيت وسجدت بين إيدين ربي وأني راجي منه زوال ضيقي وهدايتي للطريق الصحيح
ومن دعاء مراد اللي كلمات بسيطه قدرت تفتح قدامه مجالات واسعه أكثر، وتفتح عيونه على أهم شي كان غافل عنه، لأنه هذي المره الأولى اللي يناجي فيها ربه بهالطريقه وهوا طالب أبسط شي الراحه فقط لاغير واللي مش راح يلقاها إلا عنده،
نمشو لمكان كان يتردد فيه تجديد الأمل والحث على السعاده وترك كل محزنات الدنيا لأمر الله العلى القدير
رايف، بفرحه: أنسيتِ ياحبيبتي أنكِ جميلةٌ ولايليقُ بكِ إلا الفرح!؟
ملاك، أبتسمت ونزلت رأسها بخجل
رايف، بإبتسامه: أنسيتِ أنَّ أمركِ كلهُ بيدِ خالقك، أنسيتِ أنَّ الخير كله بيده، وأنه قادرٌ كريم!؟
ملاك هزت رأسها بالنفي دليل على عدم نسيانها
رايف، بلوم: ليش نشوف فيك تعيسه وكئيبه ومسلمه قلبك للحزن، وبإبتسامة حلوه: ورب الكعبة أنتي أجمل وأروع بنت في الدنيا حرام الحزن يسكن عيونك الحلوه
ملاك مسحت دمعه نزلت منها لتأثرها بكلامه
رايف، بحزن: عارف أنك تعبانه وهشه ومهمومه ومظلومه هلبا!؟
ملاك شافتله بعيون مليانه دموع
رايف، بإبتسامه: خليك مني ومن كلامي توا وشوفي فوق وهوا يأشر بإيده للسماء
أليس الذي فيها بكافيكِ، أليس الذي فيها عالم بحالك، أليس هوا الوحيد القادر على إسعادك، أليس هوا الذي لايغفل على أحزانك، أليس هوا الوحيد من يدبر كل أمور حياتك، إذا ف ليطمئن قلبك
وأبتسمي فأنتِ جميلةٌ ياملاكي
أليس الذي فيها بكافيكِ، أليس الذي فيها عالم بحالك، أليس هوا الوحيد القادر على إسعادك، أليس هوا الذي لايغفل على أحزانك، أليس هوا الوحيد من يدبر كل أمور حياتك، إذا ف ليطمئن قلبك وأبتسمي فأنتِ جميلةٌ ياملاكي ملاك نضت وأني مبتسمه على اللي شفته في حلمي، كان زي كل مره قادر على رسم السعاده على ملامحي بمجرد شوفته
يجوز لأنه كان أخر شي نفكر فيه قبل مانرقد زارني في الحلم بس الأحلى في كلامه وكأنه حاس بيا، وكأنه مبعوث باش يأخذ بإيدي ويطلعني من لحظة اليأس اللي سيطرت عليا وأني ناسيه وجود الله الكبير المتعالى رفعت إيديا ليه وكلى رجاء 
" اللهم قويني بك حين يقل صبري، اللهم كن معي حين لا احد يفهم ما بداخلي، إلهي كن عوني وأعنِي ولاتجعلني أذبل
إلهي قويني حين أضعُف، واجبرني حين انكسر، وكُن عزمي وقويتي
فلا حول ولا قوة لي إلا بك ياالله "
"تنهدت براحه وأني نسمع في أذان الفجر يتردد على مسامعي مسحت على قلبي ثلاثة ووقفت وأني حاسه بجسمي كله مخدر بس ضغطت على نفسي وطلعت توضيت وصليت وغفيت وأني حاسه بسكينه وراحه تامه
" سجدات الفجر
تسقط هموما تراكمت على أكتافنا..
وتريح قلوباَ تضجرات بالألم والحزن..
صلاة الفجر جنة الدنيا وسعادتها... 
"
"صباح يوم جديد وجميل يتجدد فيه الأمل وتنشرح فيه القلوب المتطلعه لرضا الله ورضوانه
نزل مراد بسرعه لما شاف الصغار طالعين بيركبو في سيارة السواق لحق عليهم في أخر لحظه قبل مايطلعو من البوابه، وقف عليهم من الروشن من جهة ربيع، وأبتسم: صباح الخير
منصور، ربيع، ريان، بإبتسامه: صباح النور، أما رويده تلفتت للجهة الثانيه وهيا قاعده مضايقه منه على حركة أمس ورفضه أنها تسوق، وهوا بطبيعة الحال كان مركز وماغابش عليه ضيقها
مراد، بإبتسامه: رويده وريان أنزلو أني بنتشرف بتوصيلكم اليوم ياسنيورات
ريان نقزت بفرحه ونزلت بسرعه ووقفت في جنب خالها وهيا مبتسمه بعبط: وأخيرا بتوصلني بسيارتك وبنتجكتر بيها قدام صاحباتي خليهم يموتو من القهر
مراد بضحكه: أما أنتي مش طبيعيه يابنت بكل
رويده ماكانتش راضيه تنزل وتمشي معاه بس ماتقدرش إلا إنها تستسلم للأمر الواقع
مراد لما شاف رويده نزلت أبتسم وأشر لمنصور بإيده أنه يمشي، وتوجه هوا والبنات لسيارته ركبو وطلعو وطول الطريق كانت ريان هيا اللي مسؤوله عن إحياء الأجواء داخل السياره بينما رويده مكتفيه بالسكوت ومتلفته للروشن ومنسجمه مع حركات السيارات، ومراد كان مطر يساير ريان اللي كانت فرحانه بتوصيلة خالها وطول الطريق تزربز وماهفتتش بكل لين وصلو لمدرستها ونزلت، وكملو طريقهم
رويده تفاجأت بتغيير خالها لمسار الطريق المعتاد اللي يرفع لجامعتها بس قعدت ساكته وهيا على بالها راح يطلع من طريق ثانيه أو أنه يكون عنده مشوار يبي يقضيه قبل مايوصلها، دقائق ورفعت حواجبها بإستغراب لما درس قدام كافي مخصص للعائلات
مراد، بإبتسامه: هيا أنزلي، وفتح الباب
رويده، بضيق: بس أني عندي محاضره معاش وقت
مراد رجع عدل تقعميزته وجبد الباب سكره، وتنهد: رويده ماتحاوليش تكذبي باش تتهربي مني لأني حافظ جدول محاضراتك أكثر منك، محاضرتك تبدأ س 10 وتوا 8 وربع، تسمحيلي نأخذ من وقتك ساعه بس، وشافلها على جنب
رويده فرحت أنه مهتم وعارف كل شي عنها بالرغم من أنه مش إمبين هالشي قدامها من قبل، شافت للكافي ورجعت شافتله بنص عين: بس أني مانفطرش الصبح
مراد وأنتي تحسابيني مانعرفش هالشي ولا ناسي!! لا حافظ كويس واخذه هالعاده من أمك الله يرحمها مستحيل تأكل شي قبل س12 كانت تشمئز مننا لما نأكلو قدامها وتقوللنا مش طبيعين أنتم كيف تفتحو عيونكم وتجو طول للماكله
رويده أبتسمت بألم: ربي يرحمها
مراد، بحزن: أمك ماكنتش بس أختي لا، كانت أمي وأختي وصاحبتي وصندوق أسراري وملجئي الوحيد اللي نلجأله في الحلوه والمره وفي حزني وفرحي كنت في العيد ووقت ننجح نكلمها هيا قبل أمي تصدقي، أمك كانت قطعه من قلبي مش أختي زي مالكل مفكر وموتها كسرني وهد حيلي وخلاني نسيب كل شي نطمحله ونبيه وعشت سنين متغرب على خاطره ونرجع على خاطركم أنتي وخوتك، أنتم أمانتها عندي أمانة الغاليه متوقعه أني نقبل نضايقكم أو نرفضلكم طلب إلا إذا كان هالشي لمصلحتكم، وتنهد من قلبه بقوه
رويده نزلت رأسها بأسف وهيا مش عارفه شني تقول
مراد طبطب على كتفها وأبتسم: ماتضايقيش مني لو زعلتك أو عصبت عليك صدقيني من غير قصد ممكن ماتعذرينيش وقتها بس راح تعرفي مع الأيام أني درت هالشي من خوفي عليك وعلى مصلحتك ياخالو
رويده هزت رأسها بالإيجاب وشافتله وأبتسمت
وهوا ردلها الإبتسامة وفتح الباب: هيا أنزلي ماتخربيش اللقطه عاد، تصوير وإستوريات وجو خالي عازمني على الفطور من زيني عارفكم البنات تموتو في الطواقه على بعضكم
رويده فتحت الباب ونزلت وهيا تضحك: المشكله كلهم عارفين أني مانفطرش الصبح مافيش مجال للكذب
مراد جي جيهتها وشد إيدها وهوا مبتسم: حتى أني ماخاطريش في الفطور بس على ماأعتقد فنجان قهوه وحاجه حلوه ماأضرش حد ولا شني رأيك ياحضرة المحاميه
رويده، بإبتسامه: كل ماتقولولي هالكلمه إنزيد نخاف
مراد جبدها في حضنه وإيده خلفها وكأنه حاب يدعمها ويعزز ثقتها في نفسها، وفتح الباب وخشو وهوا يقول بنية خالها تخاف ممنوع هالشي فاهمه وقرصها من خشمها وهوا مبتسم على شكلها وهيا متحشمه قدام الناس اللي كانو موجودين في الكافي وإنتبهولهم من لما خشو
أبتسامه حلوه، لمسة حنيه، ضحكه من القلب، كلمات عفويه داعمه، فنجان قهوه وحاجه حلوه أشياء بسيطه كانت كفيله بأنها ترسم السعاده على وجه رويده وتشرح الضيقه اللي في قلبها وهيا تشوف في كافة أشكال الدعم والسند اللي تفقدها البنت بعد موت بوها تتجسد في شخص خالها
ومن إبتسامه رويده
نمشو لإبتسامة أدم اللي ماكانش عاطي فرحته لحد لما ناض ولقي عمته توتيله في الفطور زي عادتها، عقله الطفولي البري صورله أنها راح تكرهه هوا وأخته وتحس إتجاههم بالنفور بعد عملة بوه، ماكانش عارف أنه قلب عمته مافيشي مكان للكره لأي حد ومهما كان حجم الضرر اللي ممكن تتعرضله عندها قناعه أنه الحب والكره هوا من صنع الإنسان نفسه مادامه مايبيش يكره حد مش راح يقدر يحمل ذرة كره واحده في قلبه ليه مهما ضره أو أذاه
أما عند معتصم ف طلع متوجه لمكتبه وهوا ناوي يفتح ملف القضيه ويتمعن فيه بتركيز ومش راح يغفل على أي تفصيل مهما كان صغير وراح ينقب الأرض لو أحتاج الأمر لإخراج أدله تدين المجرم وتتبث براءة البنات في نظر أهلهم والناس اللي حواليهم على الأقل، حتى ولو كانت هالبراءه ناقصه ومش راح تقدر ترجعلهم اللي فقدوه
بس على الأقل تبرد قلوبهم ويعيشو باقي العمر وهما رأسهم مرفوع في مستوي جسدهم أفضل من أنه يقعدو مذلولين ولاحقتهم نظرة الإشمئزاز حتى بينهم وبين أنفسهم
لحظات تكفي لمداوة مجروح، لإسعاد حزين، لأخذ حق مظلوم لحظات كفيله بتغيير حالنا لأفضل حال والعكس أيضا
قاعدين في مكتب معتصم اللي على س11 كانو موجودين فيه هند وخوله وعاطف وسمير زي ماطلب منهم معتصم أمس، وقبل مايخشو جي إتصال لخوله من نور طلبت منها عنوان المكتب وسكرت
خوله، بتساؤل: زعما في قولتك تجي!!
هند، بكره: أمس كلمتها ماخليت ماقلتلها بالك ضميرها تحرك شويه وحست على دمها
خوله، بإستغراب: علاش تحكي هكي ماهيا مضرره زينا زيها واللي صار فيها مش أقل مننا
هند، بغيض: بس هيا السبب الرئيسي والأكبر في الكارثه اللي حلت على رؤوسنا، لولاها ماكانش صار فينا هكي، كل مانذكر منال كيف ماتت وهيا في عز عمرها وكيف حميد يكلم فيا ويبكي ويترجي فيا ماننهيش اللي بينا بدون سبب ونذكر الليله المشؤومه واللي صار فينا يتملكني شعور بالغضب والكره لو نحصل عليها بين إيديا في وقتها نقتلها ونشرب من دمها
خوله تنهد بألم ونزلت رأسها
هند مسحت على وجهها بغضب وهيا تشوف لبوها ولي بو صاحبتها والحاله اللي هما فيها ووين وصلو بسببهم زاد غضبها أكثر وإضايقت من روحها وهيا تفكر بينها وبين نفسها لو بس كانت عندها جرأة منال كانت إرتاحت حتى هيا وريحة بوها من اللي شافه واللي مازال مستنيه
جي الموظف وطلب منهم يخشو وهما ناضو وتوجهو لمكتب معتصم اللي أستقبلهم بإبتسامه من الباب قدر بيها يجدد الأمل في قلوبهم اللي فقدت هالشي من هذيكا الليله،
وهما في عز مناقشتهم لشي طق الباب ولما أذن معتصم للطارق بالدخول
تفاجئو الكل بنور خشت وهيا منزله رأسها
أبتسم معتصم لما قدر يتوقع من اللي خشت عليهم من ردات فعل الموجودين قدامه اللي كانت ممزوجه مابين الإستغراب والصدمه
أما الإبتسامة اللي كانت على وجه مراد اللي مقعمز وراء مكتبه كان ليها نفس السبب بس الفرق أنه هوا قاعد ينبعث الأمل في داخله وهيا يكرر في الكلام اللي يشوف فيه قدامه على اللاب
" قد تضيق بك الأرض بما رحُبت
وتظنّ أن الحزن سيأكل قلبك
ويخيب ظنّك بالناس
أيًا كان همّك...
كُن على يقين أن ألمك سيضمحلُّ
ووجعك سيُطوى
وأنت على بابٍ عظيم اسمه الصبر
يقول لك الله أنه مع الصابرين
وأنه يحبهم وأجرهم عليه
ومكانتهم جليلة لديه
هل ستفرّط بهذا من أجل
معاناة مؤقتة؟ "
دقائق وقام تليفون المكتب وأتصل بعماد يبي يطمن منه على شي يريح بيه باله نهائيا
عماد، بهزوه: مش قلت مجرد إحساس بالذنب ومشي خلاص ليش تسأل عليها جت ولا لا
مراد، بضيق: من غير براده بتتكلم ولا نسكر مش فاضيلك راهو
عماد، بجديه: ولا أني فاضيلك أصلا عندي ماشاغلني، بس عالعموم هيا ماعندهاش اليوم فلهذا ماجتش
مراد: أها، باهي تقدر تشوف صاحبتها هذيكا اللي معاها لو جت وتسألها مرات تعرف شي
عماد، بغيض: سنه رابعه ماعندهمش اليوم يامراد معناها ماجتش لا هيا ولا صاحبتها باهي هكي
مراد، بتساؤل: باهي أمتي تجي هيا!! قصدي أمتي عندها محاضرات
عماد، بنص عين: الأحد والإثنين والإربعاء
مراد، بضيق: أها للأحد معناها ليش ماعندهاش السبت هيا!؟
عماد بفقد أعصاب: مراد هذا غير مش فاضي وشادها أسئلة تقول مقعمزني في إستجواب، لو تبي عنوان الحوش نعطيهولك غير هكي زيد غادي وخليني نخدم على حالي
مراد، بصدمه: لا شني عنوان الحوش بس أنت ماعندكش رقم تليفونها يعني تقدر تبعتلها رساله تجس النبض
عماد قسمآ بأيات الله عقلك فر رسمي، تي شني نجس نبضها شني حركات المفرخ هذي رأسي بيتفجر يامراد مش وقتك بكل يرحم أمك أخطاني أنت وملاكك هالساعه وسكر عليه
مراد حول السماعه ورفع حواجبه بصدمه لما سكر الخط، ثواني وأبتسم بتهكم: أنت وملاكك!؟
هنادي، بغيض: بتسكتي وتسيبي جامعتك وتتنازلي على طموحك ومستقبلك بالسهوله هذي
ملاك، بحزن: أني ماقلتش نهائي بس هالفتره على الأقل لين يهدي وبالك ينسي شويه ويحن قلبه، وبعدين نرجع نكلمه ونشوفه مرات ربي يفرجها ماتندريش
سليمه، بضيق: قتلك خليني نكلم مروه توا تجيه تعطيه كلمتين هوا واللفعه اللي عنده تشوفيه كيف يستيقن ويستقيم ويستحي على روحه
ملاك حلفتك برحمة بوي ياأمي ماتكلميها خليها لين تكمل العرس براحتها وبعدين توا نقولولها اللي صار صار خلاص ليش تنكدي عليها توا ومن غير فايده
هنادي، بأسف: ياخسارة ماقريتي وسهرتي وتشحورتي على خاطر الشهاده وفي الأخير يجي واحد رأسه مربع زي السطل اللي عندكم ويعغس فيك على خاطر عقليته الجاهله والمتخلفه
سليمه نبصم بالعشره بصم إلا هذيكا العقربه هيا اللي محركه عليه ولا من أمتي هوا خالد يدور ويقصقص وراك حتى في الجامعه
ملاك، بلوم: حرام عليك ياأمي ماتحطيش حد في رقبتك وأحسني الظن
هنادي، بنص عين: واللهي أنتي اللي نيه مسكينه قتلك أحسني الظن قتلك، تي هيا منظرها بروحه يبعث في داخلك أسوء وأبشع الظنون يابالك عاد لو تكلمت
سليمه، بتأييد: وأنتي الصادقه يابنيتي حتى الأعمى يشوف هالشي، غير بنيتي هذي معمي على قلبها مش على عيونها الله لاتوريك
ملاك، بلوم: أمي مش ليك هالكلام راهو، صليتي الضحى ولا لا س 12 راهو
سليمه، بملل: أهو نايضه نصلي ومنه نحط رأسي شويه، وناضت وهيا يادوبك قادره تتحرك وتبدل في خطواتها بصعوبه
هنادي، بحزن: ياناري على خالتي سليمه تسخف شويه ثانيه وتتزحف، باللهي هالمصايب خيرهم مايلهوش بأمهم معقوله هكي شايفينها مش قادره متحركه ولا معدلين، فالحين غير يفردو في عضلاتهم عليك مصيبه ترفعهم
ملاك شافتلها بتفنيصه: ربي يهديهم إن شاء الله
هنادي، برفعة حاجب: أما أنتي مصيبه أكثر منهم حاله يالطيف مش متحمله فيهم كلمه ورأسك تنوضي تشوفي وجهك كيف باش كان ناسيه تذكري
ملاك، بأسف: مش ناسيه بس حرام ياهنادي عندهم عويله منو بيهم من بعدهم، ماعندي مانقول إلا ربي يهديهم ويصلح حالهم وخلاص
هنادي أكتفت بهز رأسها بقلة حيله
ملاك، بضيق: تعرفي اللي شاغلني توا من وين بنجيب مصروفي قبل اللي نحصل فيه من القسم يساعد فيا شويه مع معاش التقاعد اللي مايوصلناش إلا نصه، بس توا خلاص كيف بندبر روحي مش عارفه
هنادي أخدمي حلو مادامك معاش بتقري فاضيه يعني
ملاك هزت رأسها برفض: لا لا مافيشي مكسب إلا التعب الزبائن يجيبوهم هما ويأخذو الفلوس هما، الصراحه في بالي شي ثاني
هنادي تبربش في تليفونها: واللي هوا شني!!
ملاك مفكره نأخذ مكينة خياطه ونجرب مادامه عندي في الرسم مرات تشد معاي في التصميم
هنادي، بإعجاب: والله فكره تشد تشد بإذن الله أصلا أنتي ماشاءالله عليك إيدياتك يثقلو بالذهب مايديروش حاجه وتخيب، وشافتلها بإبتسامه حلوه: شفت منشور إمبارح واليوم والله لين بكيت
ملاك لمعو عيونها بالدموع: تعرفي حلمت برايف إمبارح ياهنادي، وتنهدت من قلب: مش عارفه كيف بننساه آآآآه ياقلبي آآآآه 
: تعرفي حلمت برايف إمبارح ياهنادي، وتنهدت من قلب: مش عارفه كيف بننساه آآآآه ياقلبي آآآآه هنادي، بدموع: ياناري على وخيي راح في عز عمره الله لاتسامح اللي كان السبب
: ياناري على وخيي راح في عز عمره الله لاتسامح اللي كان السببومن غاذي لحوش الطاهر اللي كانت نبيهه مقعمزه من بعد ماروحت بصغارها من المدرسه وهيا تشكي لعمها من تصرفات محسن ولده
الطاهر، بضيق: أني عارف وشايف كل شي بعيني يابنتي مش لين تقوليلي بس عجزت معاه مش عارف راجل بطوله وبعرضه زيه كيف بنديرله ولا كيف بنفهمه أني هاللي يدير فيه غلط
نبيهه، بدموع: أني تعبت ياعمي تشوفو في كل شي على عينكم أني اللي قايمه بكل شي الحوش والصغار وهوا شادها سفر ولودان من مكان لمكان، مليت وكبدي طابت حتى أني بني أدمه وعندي حقوق زي ماعندي واجبات وأني مش مقصره فيهم، ف المفروض نأخذ حقوقي على أكمل وجه
الطاهر، نزل رأسه بأسف: عندك الحق يابنتي بإذن الله اليوم نكلمه ونقوله يروح ولما يوصل بالسلامة إن شاءالله عندي معاه كلام ثاني وماتكوني إلا راضيه وأني عمك
وتلفتو على الصوت اللي جي من وراهم بصدمه
محسن، بهزوه: بترضيها هيا على حساب ولدك، بس شني رأيك ترضيها هيا وفي نفس الوقت ملزوم ترضيني حتى أني وتوافق على اللي نبيه
: بترضيها هيا على حساب ولدك، بس شني رأيك ترضيها هيا وفي نفس الوقت ملزوم ترضيني حتى أني وتوافق على اللي نبيهالطاهر، بصدمه: كيف أنت شني تقول؟؟
: كيف أنت شني تقول؟؟محسن، بغضب: هذا اللي عندي غيره مافيش عاجبها باهي مش عاجبها حوش بوه فيه زوز وتلحقهم ويولو ثلاثه
: هذا اللي عندي غيره مافيش عاجبها باهي مش عاجبها حوش بوه فيه زوز وتلحقهم ويولو ثلاثهنبيهه نزلو دموعها وهيا تشوفله بخيبة أمل وناضت طلعت من جنبهم
" مهما تعسرت أحوالكم ثقو بأن الفرج سيأتي من حيث لاتعلمو "
يتبع الفصل السادس 6 اضغط هنا