رواية نفوس مشوهة البارت الخامس 5 والأخير بقلم سولييه نصار
رواية نفوس مشوهة الفصل الخامس 5 والأخير
-حبيبة ...
صرخ ابويا فيا والحمدلله انه عمل كده لان الحمدلله فوقت من الحلم المخ*يف ده ...مكنتش مركزة وشوفت امي مغمي عليها هي كمان ...جريت عليها وحضنتها وبعدين انا وبابا ودناها اوضتها ... قعدت جمبها وانا بعيط ...لحد امتي هتفضل تعاني بالشكل ده ...روحت لبابا وقولت:
-مشينا من هنا حضرتك مستني ايه ...مستني أننا نموت...دوول شيا*طين مش هيخلونا نعيش بسلام ...حرام عليك ...امي بتم*وت قدام عيني وانا مش قادرة اعملها حاجة يا بابا أتصرف مينفعش كده ....
سكت بحزن لثواني بعدين بصلي وقال:
-انتي عارفة ظروفنا المادية يا حبيبة ...عارفة اني معنديش القدرة المادية اني اشوف بيت تاني ...انتي شايفة ان حالتنا المادية آخر فترة بقت وح*شة اووي وانا مش متوفق في شغلي ...لو طلعنا من هنا ممكن نبات في الشارع واحنا ملناش حد ...اصبري ربنا هيكون معانا إن شاء الله ,...سيبته ومشيت وروحت قعدت جمب ماما تاني مسكت ايديها وحطيت راسي عليها وانا ببكي ...دموعي كانت بتنزل زي المطر ...حاسة ان ده مش هينتهي ...ان العذ*اب ده هيستمر معانا للأبد ...ولما فكرت في كده اتر*عبت ...اتر*عبت اني اعيش في الضغط ده طول حياتي ...غمضت عيني وانا بعيط ومن غير ما احس نومت ....صحيت لقيت نفسي في مكان اخضر واسع وشوفت واحدة بتصلي ...روحتلها ورجعت ورا وانا بلاقيها شبهي بالضبط كأنها أنا ...خلصت صلاة ومبصتش عليا كأني مش موجودة وبدأت تردد "ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين " رددتها كتير اوووي ...فجأة فوقت وانا بحس نفسي برددها....قومت من جنب امي ...وروحت اتوضيت وصليت وبدأت اقرا قرأن ...خلصت وجهزت الاكل لينا واكلت امي بالعافية وبعدين خليتها تكلم الشيخ ...جه الليل صليت العشا وقريت وردي وروحت انام وانا بنام لا اراديا بقيت تردد"ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين "لحد ما نومت ...فوقت تاني يوم من نومي مفزوعة علي صر*خة قوية ...الصر*خة كانت من تحت ...لبست الاسدال ونزلت لقيت عمتي مروة في المطبخ واقعة علي الأرض وهي بتبكي والكل حواليها ...وكان طاسة الزيت جمبها....وايديها كانت محر*وقة بشكل مخ*يف ...بس لما بعدت ايديها عن وشها ...وشها كان أسوأ ...كان محرو*ق اووي أول مرة اشوف حر*ق بالقوة دي ...عينيها اتصفت تقريبا وكل جزء في وشها اتح*رق ....عمتي الكبيرة ومرات عمي رجعوا بخوف من منظرها ...اما أنا فجريت بعيد وانا بفتكر حلمي وجسمي بقا يتنفض ....جات الاسعاف ...وعمتي اتجحزت في المستشفى الدكتور للأسف قال ان صعب وشها يرجع زي الأول لان الح*رق كان من الدرجة التالتة ...عمتي ساعتها انهار*ت وفقدت عقلها تماما فاضطرينا ندخلها المصحة عشان تتعالج ....ومن بعدها بدأت المصا*يب لعيلة ابويا ...مرات عمي جالها مر*ض جلدي غريب ...كانت بتحك في جسمها لحد ما تنزل د*م ...جري بها عمي علي المستش*فيات والدكاترة محدش عارف ايه فيها ...بتصرخ ليل ونهار ومش عارفة تنام...مهما تاخد في مسكنات مش بيأثر فيها ...اما عمتي الكبيرة لما راحت تزور عمتي في المصحة وهي وراجعة خب*طتها تريلا كبيرة ومن حظها انها ممات*تش بس اتش*لت وقعدت في البيت من غير حركة ...كنت مذهولة وانا بشوف احلامي بتتحقق ...مذهولة كل يوم وانا بسمع صر*اخ مرات عمي وبك*ا عمتي ...كنت بشوف في عينيهم الرجاء اني اسامحهم ....كانوا عارفين ان ده عق*اب ربنا ليهم...ومن بعد ما حصلهم اللي حصلهم بقيت امي كويسة وحياتنا اتحسنت حتي بابا فجأة شغله اتعدل وقدر يجمع مبلغ كبير ويسيبلهم البلد اصلا ويمشي ...مفكرش يقعد ويساعدهم لان دوول الناس اللي اذ*ونا ...مرت سنتين وانا دلوقتي اتخرجت واشتغلت ممرضة في مستشفي كبيرة واتعرفت علي بلال دكتور اطفال في المستشفي اللي فورا راح اتقدملي والنهاردة خطوبتنا ....
...
زغرطت امي وحضنتني وهي بتبكي وبتقول:
-ربنا عوضك يا حبيبتي ..
ضحكت وبعدت عنها وانا ببوس ايديها وقولت:
-من النهاردة مفيش دموع يا ماما احنا هنتبسط بس فاهماني ...
هزت راسها وقدمت الدبل عشان نلبسها ...
مسك بلال الخاتم ولبسهولي وابتسم وبصلي وقال:
-تعرفي ان الخاتم بقا احلي بكتييييييير لما لبستيه ♥️...
ابتسمت بغرور وقولت:
-طبعا مش أنا اللي لبسته
-بحبك يا مغرورة،♥️
قالها بضحكة فقولت بكسوف:
-وانا كمان ♥️
وبس أخيرا الدنيا ضحكتلي بعد سنين من العذاب والناس اللي اذ*تني بطلت حتي افكر فيهم بس سمعت انهم لسه بيعا*نوا لحد دلوقتي
تمت
تمت النهاية.. روايتي الجديدة رواية أريد غفرانها كاملة عبر دليل الروايات للقراءة والتحميل
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية نفوس مشوهة" اضغط على أسم الرواية