يوميات رمضانية "في بيت العيلة" بقلم إيمان محمد بركات
يوميات رمضانية "في بيت العيلة" الفصل السادس 6
مازن الصغير برق لأمه:بس بقي يا ماما الناس بتبص عليكي ميصحش كدا ومدلها إيده:يلا قومي وهي مسكت إيده ومشيت معاه
مني وصلت البيت وهي في قمة غضبها شافتها سعيدة اللي كانت بتكنس في الصالة بتاعتها
سعيدة:إيه يا مني مالك جرالك إيه دخلة غضبانة كدا وفين أسماء انتو نزلتوا مع بعضمني وصلت البيت وهي في قمة غضبها شافتها سعيدة اللي كانت بتكنس في الصالة بتاعتها
مني:معرفش يمكن تكون غارت في ستين داهية وش البومة وسابتها وطلعت
سعيد:وه بتدعي علي مرت ولد إسم الله عليها بعد الشر،اطلعي انتي ياشهد يابتي ورا أمك لأحسن تطلع زعابيبها عليكي لو عوقتي هنا ومطلعتيش
وسابت المكنسة اللي في إيدها ومسكت إيد مكة وخرجت علي الشارع تشوف أسماء وشافتها هي ومازن علي أول الشارع وهي ماشية ببطئ فضلت علي الباب مستنياها لغاية ما وصلت وبصتلها كويس من فوق لتحت:وه ما أديكي زينة مال ماشية ليه تكة تكة كدا ورجعتيش مع صهرتك ليه وهي مالها راجعة غضبانة زي ما تكون واكله علقة سخنة
أسماء كانت هتتفتح في الضحك تاني:بالله عليكي ياماما إستني خليني أدخل وأسند نفسي الأول دخلت البيت وسابت الأكياس من إيدها وجريت دخلت الحمام وخرجت وقعدت علي الكنبة تاخد نفسها والإبتسامة علي وشها
سعيدة:خبطت كف بكف يابت اتخرستي ياك ما تتكلمي مالها مني وانتي مالك جرالك إيه
أسماء:أصل يا ماما مني فعلاً لسة واكله علقة سخنة زي ما أنتي خمنتي بظبط
سعيدة:وها ومين ديه اللي ضربها
أسماء:واحدة دماغه علي أده تقريباً وهي لما ضحكت في وشه قام رازعها كف خماسي وبعدها طلعلها لسانه وكمل طريقه في أمان وكأن شيئا لم يكن
سعيدة شهقت وفتحت بقها بصدمة وبعدها أتفتحت في الضحك وأسماء اللي كانت بتجاهد علشان متضحكش داخلت في نوبة ضحك تاني مع حماتها اللي الدموع غرقت وشها وبعدها شرقت وفضلت تكح كتيرومبقتش قادرة تاخد نفسها ومسكت المكنسة وحدفتها علي أسماء وقالتلها هاتي مية همووت واسماء جريت بسرعة جابتلها كوب ميه وسندتها بعد ما كانت هتقع وشربتها ميه وفضلت سنداها لغاية ما اخدت نفسها براحة
سعيدة :هتموتيني يا ملكومة إنتي
أسماء :بعد الشر عنك خلاص انا سكت أهو
وسعيدة فضلت تتنفس بصوت عالي لدقائق وبعدها نفسها هدي وهي هديت خالص
سعيدة:أطلعيلها راضيها وخلاص خليها تتهد بدل ما تستني عابد يجي وتطلع النكد عليه وتقله مرت أخوك عملت مرت أخوك سوت
أسماء:والله أبدا لا يمكن يحصل ولا اعتذرلها ولا أراضيها دي بتولع الدنيا وتقوم حرايق وبعدها تنام وضميرها مرتاح،يبقي انا إيه اللي يخليني اعتذرلها علي قلم أخدته من واحد معرفهوش
سعيدة:يابت إسكتي متجبيش سيرة الحكاية دي كنت هموت قدامك دلوقتي،انا همي علي ولدي مش عليها،عارفاه هتنكد عليه لما يرجع،طب علشان خاطري انا قومي معايا ومتتأسفيش ولا حاجة انا اللي هتكلم
أسماء:ماشي بس دا علشان خاطرك إنتي بس ياماما
وطلعوا الاتنين وسعيدة رنت الجرس وشهد فتحتلها وفرحت أول ماشافت جدتها وشدتها ودخلوا الصالة وقبل ما تقعد وجهت كلامها لمني اللي كانت قاعدة وغضب الدنيا ظاهر علي وشها:يابت مالك كدا أهدي شوية حصل ايه لدا كله دا راجل مخه تعبان ربنا يشفيه
مني بعصبية وغيظ:هو مخه تعبان وهي مخها ماله علشان تقف في وسط الشارع وتبص عليا وتضحك كدا
سعيدة بصت لأسماء وهي بتمثل الزعل:لا ملكيش حق يأ اسماء تضح… وقبل ما تكمل الجملة دخلت في وصلة ضحك تاني لما افتكرت اسماء وهي بتقولها انه طلع لها لسانه بعد ما ضربها بالقلم وأسماء دخلت في وصلة ضحك مع حماتها،ودا خلي مني صوتت في وشهم وسابتهم ودخلت أوضتها وأسماء طلعت شقتها فوق وهي كاتمه صوت الضحك وسعيدة نزلت تحت بعدت ما نبهت علي أسماء وحذرتها انها تحكي اللي حصل لأي حد حتي محمود جوزها و أماني علشان الموضوع ينتهي ومحدش يضحك تاني علي مني والموضوع ميكبرش أكتر من كدا
******************
عادل خلص صلاة التراويح وعدي علي مراته وولاده علشان يروحوا كلهم مع بعض
عادل:تعرفي أحلي حاجة في زيارتنا لأهلك الفرحة اللي بشوفها علي وشك من أول ما تنوي تروحي لغاية ما ترجعي
أماني:أصلهم بيكونوا وحشني جداً يا عادل،وكمان جوايا إحساس دايماً بالتقصير ناحيتهم الإحساس دا مش مخليني في راحة أبداً
عادل:مقصرة إزاي بس دا الشيطان هو اللي عايز ينغص عليكي حياتك ويشتتك إنتي بتزوريهم دايماً وتبريهم،مش شرط يا حبيبتي تشيلي وتحطي عندهم علشان تبقي مش مقصرة،أمك عندها شغالة بتعملها كل حاجة،يعني مش محتاجة غير إنك بس تسألي عنها وتبريها هي ووالدك،ولا إنتي عايزة تطلعيني انا اللي غلطان وشاغلك عن أهلك
أماني:غلطان إيه بس يا عادل انا دايماً بدعيلك يحفظك ليا انت عمرك ما كنت سبب في أي حاجة وحشة في حياتي دا انت يا حبيبي اللي مساعدني علي برهم،دا انا بتخيل انك لو زي بعض الأزواج اللي بيمنعوا زوجاتهم من زيارتهم لبيت أهلهم أو يحاسبوهم علي الساعات اللي بيقعدوها عندهم ساعتها كنت هعمل إية؟
عادل:أهو صدقتي بقي انه شيطان بيخليكي تتخيلي حاجات مش موجودة ولا هتحصل علشان ينغص عليكي حياتك ويلهيكي عن العبادة وذكر الله ،استغفري واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم
أماني:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
حمزة شاف محل حلويات قدامه:بابا عايز آيس كريم هاتلنا من هنا
حلا:وأنا كمان بس بالفراولة
عادل:طيب ما تيجي ندخل كلنا جوه وناكل براحتنا وبص لمراته وغمزلها ولا إيه رأيك دا الميلفاي بتاعهم روعه
أماني:يلا ياحبيبي
*************
عابد رجع لبيته بعد ما صلي التراويح وقضي ساعات علي القهوة مع أصحابة ورجع في وقت متأخر دخل عند والدته وقضي وقت معاها كعادته في الأيام اللي فاتت وبعدها وصل عادل وأماني وانضموا ليهم ،أماني سلمت علي حماتها وطلعت علي فوق هي وأولادها
عابد:يااه يا أمي لو الزمن يرجع بينا وأرجع طفل صغير أكبر همه في الدنيا انه مش هينام جنب أمه إنهاردة وأخوه الصغير هياخد مكانه جنبها ،طفل فرحته بتتلخص في أكله حلوة بيحبها عملتها أمه وهو راجع من المدرسه يشم ريحتها من علي الباب ويدخل جري علشان يغسل إيديه ويأكل منها
سعيدة:يا واد انت دا انا اللي بستني الوقت اللي تيجي تقعده معايا وانت علي طول يا في شغلك يا إما في شقتك بس برجع وأقول لنفسه وماله لما يبقي ولدي بيحب يقعد مع مرته وعياله وادعي ربنا يهدي سرك
عادل:يا عابد دي سنة الحياة بنكبر ونتجوز والحياة تتغير نربي أولادنا ونعلمهم وبعدها هما كمان بيتجوزوا ويعيشوا حياتهم ونشوفهم زيارات بس ونبقي راضيين ومبسوطين طول ما هما سعداء،استمتع باللحظة اللي انت فيها وعيشها صح من غير تفكير في اللي فات ولا شيل هم اللي جاي
عابد:والله يا عادل كلامك جميل انا مش بحب اسمعلك وأخد رأيك من قليل،رغم إني أخوك الكبير إلا اني بحس انك أكبر بعقلك وحكمتك بحب اجي لعندك واخد رأيك حتي لو مقولتش ليا حل يبقي بالنسبالي كفاية كلامك بيكون طبطبة علي قلبي
عادل:كل اللي انا فيه دا يا عابد من صُحبتي ليك طول الوقت وانا صغير لغاية ما شربت من طبعك وطيبتك ربنا يخليك لينا ويديمك سند في حياتنا
سعيدة:ربنا يخليكم لبعض يا ولاد وما يقسي قلب واحد فيكم علي أخوه أبداً ،انا مش عايزة حاجة من الدنيا دي غير أشوفكم إيد واحدة إنتو التلاتة وسند لبعض طول العمر
عابد مسك إيدها وباسها:انتي الخير والبركة ياست الكل ربنا يديكي الصحة ويحفظك لينا
عادل كمان مسك إيد أمه وباسها:آمين يارب
*************
أماني بعد ما سابت جوزها أسماء رنت عليها وعرفت إن جوزها بره البيت وأماني راحت تقعد معاها هي وأولادها،واسماء طول الوقت مش علي بعضها وعايزة تحكي لأماني علي اللي حصل مع مني وهي في الشارع لإنها مبتقدرش تخبي عنها حاجة ودايما يحكوا لبعض كل اللي بيحصل معاهم، لكن المرة دي بتفتكر كلام حماتها وتحذيرها وتسكت
أماني:طيب انا طالعة بقي عشان عادل زمانه طالع من تحت وجوزك انتي كمان زمانه راجع،يلا يا حلا انتي وحمزة
حلا:سيبينا يا ماما نلعب مع مكة شوية
اسماء:سيبيهم يا أماني يلعبوا مع بعض شوية وبعدين ينزلوا
أماني وافقت ونزلت بعد ما أكدت علي حلا ماتعملش دوشة ونبهت علي حمزة أول ما عمهم يوصل ياخد أخته ويطلع شقتهم و الاتنين قالو حاضر
*****************
عابد طلع شقته وسمع مني بتزعق في الأولاد وكانت بتذاكر لشهد فهم ان في مشكلة لأن دي عادتها لما تكون في مشكلة وعايزة عابد يسألها مالها ،لكن المرة دي ناسية إنها في فترة عقاب وإنه مش هيسأل فيها مهما شاف
عابد:تعالي يا شهد عايزك
شهد بصت لمامتها بخوف ومش قادرة تسيبها وتقوم
عابد بحدة :شهد انا بنادي عليكي سمعتيني؟
شهد جريت عليه:اه سمعتك يا بابا أنا أسفة
عابد: ماشي يا حبيبة بابا متزعليش تعالي معايا
وأخدها ونزل وساب مني مع نفسها في غيظها
مني بعد دقايق بصت من البلكونة تشوفهم راحوا فين بس مشافتهمش
وشافت محمود وهو داخل العمارة وإيده محملة بالشيبسي والشيكولاتة وحاجات تانية مقدرتش تشوفها كويس وهمست لنفسها في سرها:أهي اللي بيقولوا إني وقعت ما بينها وبين جوزها ،واهو جوزها داخل ومحمل في إيديه ليها وجايب ليها كل اللي بتحبه وأكيد ناويين يسهروا إنهاردة ويقضوا وقتهم كله ضحك وحب
ولا أماني اللي كل يوم والتاني عند أهلها وجوزها هو اللي بيوديها ويجبها بنفسه وأهم لغاية دلوقتي مرجعوش أكيد بيتمشوا ومقضيين اليوم كله هزار،وفي الآخر انا بس اللي قاعدة بحسرتي
وبعدها دخلت بعد ما بصت لكل واحدة بعين الحقد والحسد بدل ما يكون عندها غِبطة وتدعيلهم بدوام النعِم وتدعي لنفسها حقدت عليهم من غير ما تعرف إن ربنا مقسم الأرزاق ما بين عبادة ومفيش حد حياته كامله نسيت إن الدنيا دار شقاء وإن الراحة في الرضا
************
عابد:إيه ياحبيبتي تحبي تاكلي آيس كريم ولا شيبسي
شهد:أي حاجة يا بابا
عابد:مالك بس ياقلب بابا إيه اللي مزعلك وليه ماما كانت بتزعق
شهد:والله يا بابا أنا مزعلتها في حاجة هي فجأة زعقت فيا وقالتلي هاتي كتبك وسيبي الكارتون دا،وانا كنت بتفرج علي الكارتون لأني خلصت واجباتي من الضهر من أول ما رجعت من المدرسة
عاابد بتفكير:طيب حد من أخواتك زعلها
شهد:لا يا بابا شادي وشهاب من المغرب في الدروس مرجعوش خالص وماما بالنهار كانت كويسة،لكن هي متضايقة وبتزعق من أول ما رجعت من برة هي وخالتو أسماء
عابد بردو مش فاهم إيه اللي حصل اشتري لبنته آيس كريم وشيبسي علشان يفرحها وبعدها رجع البيت خلي بنته تسلم علي جدتها وبعدها طلعوا شقتهم
***************
محمود لسه راجع من شغله و داخل شقته وأسماء أول ما سمعت صوت مفاتيحه بصت علي التلفزيون ومثلت إنها مندمجة مع المسلسل وتجاهلت دخوله،محمود بص ناحية التلفزيون وإستغرب
محمود:غريبة يعني مندمجة كدا وانتي بتتفرجي علي مسلسل وانتي عمرك ما أهتميتي بالتلفزيون ولا تابعتي مسلسل
أسماء مسكت الريموت وبدأت تقلب فيه و اتكلمت من غير ما تبص عليه :لأه أنا مش مندمجة في مسلسل انا بقلب في التلفزيون عادي
محمود:أمال فين الأولاد مش باينلهم صوت يعني
أسماء سابت الريموت من إيدها علي الكنبة واتكلمت بهدوء وسخرية :يا سبحان الله يعني عيل عنده تمن سنوات والتانية مكملتش خمسة مفروض دول يفضلوا صاحيين مستنيين باباهم لغاية أما يرجع الساعة١١ ولا ١٢بليل؟ أيعقل؟
محمود بصوت عالي ونرفزة:في إيه يا أسماء وإيه النبرة اللي بتكلميني بيها دي أتكلمي كويس،ولو عندك حاجة عايزة تقوليها تتفضلي تتكلمي علي طول، انا لا فاضي ولا دماغى فاضية علشان أقعد أفسر في كلامك المبهم وأحاول أخمن سيادتك زعلانة من إيه انا واحد راجع من شغله مستني مراته تستقبله بإبتسامه وهو يقعد يحكيلها يومه وهي تزيح من علي كتفه الهم وتطبطب علي قلبه وتنسيه كل الوحش اللي مر في يومه بكلمة حلوة منها
أسماء بنفس نبرة السخرية:ياااه دا انت حافظ حقوقك بالحرف ومستني مني دايما انا اللي أجب واطبطب وابتسم في وشك حتي لو زعلانة مش مهم أولع من جوايا أهم حاجة اني اضحك في وشك وانت راجع من برة
محمود:لا متولعيش ولا تضحكي وانتي زعلانة بس تتكلمي وتقولي اللي عندك والأهم دلوقتي إن نبرة السخرية اللي بتتكلمي بيها دي متكررهاش نهائي تاني وإلا هتشوفي مني التجاهل اللي علي أصوله ورد الفعل اللي هتندمي عليه بجد
وقبل ما ترد كان تليفون بيرن
البنت:...............
محمود:طيب ثانية واحدة خليكي معايا ودخل أوضته
أما أسماء كانت هتولع مكانها وهي كانت متضايقة علشان بيرجع من شغله متأخر وبيدي كورسات لمجموعة بنات في وقت متأخر كدا لكن متوقعتش انه هيجي يوم وتكون سامعة بنفسها صوت بنت بتتكلم معاه في التليفون وقامت بسرعة ودخلت وراه الأوضة ومشافتهوش وهو بيقلب في أوراق قدامه وبيدور علي ورق معين واتكلمت بصوت عالي جداً يسمع الطرف التاني علي التليفون:وسيادتك داخل الأوضة علشان تتكلم ما تتكلم وانت برة عادي خايف من إيه
محمود اتنرفز جدا ً من كلمتها الأخيرة ومن صوتها العالي جداً اللي أكيد هيسمع اللي بيكلمه ومسك التليفون حدفه بعنف وأسماء صرخت والتليفون معدي من جنب دماغها بظبط وبعدها خبط في الباب ونزل علي الأرض
يتبع الفصل السابع 7: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "في بيت العيله " اضغط على أسم الرواية