رواية هيبة الكبير بقلم الكاتبة ملك إبراهيم
رواية هيبة الكبير الفصل السابع 7
قاسم: عايزين ننزل عشان نفطر مع اهلي تحت
هزت زهرة رأسها بالموافقه..
ليتابع قاسم حديثه بتأكيد: ياريت متعرفيش حد بموضوع الجرح و السرقه الا انا حكتلك عليهم امبارح مش عايزهم يقلقوا على الفاضي ..خصوصاً ان الموضوع الحمدلله عدى على خير
هزت زهرة رأسها بالايجاب ..ليتابع قاسم حديثه وهو بينظر لشعرها المنسدل بنعومه
قاسم: وياريت قبل ما ننزل تلبسي طرحه على شعرك وتتأكدي ان مفيش حاجه من شعرك باينه
نظرت له زهرة بدهشه ووضعت يدها على شعرها تتحسسه لتجد انها تقف امامه بدون الحجاب وتذكرت عندم تخلصت من حجابها بالامس قبل نومها على الاريكه وبعد ان تأكدت انه ذهب في نوماً عميق ..ولم تتذكر عندما استيقظت الان انها بدون الحجاب..
ابتسم لها قاسم واتجه الي الحمام.. لتقف زهرة وهي تبتسم بهدوء وتشعر براحه كبيره معه..
اتجهت الي خزنة الملابس لختيار عباية ترتديها واختارت عباية من اللون الفيروزي مطرزه واحضرت الطرحه الخاصه بها لترتديها مع العبايه…
في الاسفل..
وقفت صفاء تنظر الي مائدة الطعام الممتلئه والحاجه زينب تقف بالاشراف على تجهيزها بنفسها…
اتكلمت صفاء بمكر: بتجهزي فطار العرايس بنفسك يا حاجه
ردت الحاجه زينب: ما انا طول عمري بجهز الفطار بنفسي يا صفاء ايه الجديد
اتكلمت صفاء بقسوة؛ الجديد ان البيت بقى في خدامين جداد والمفروض هما الا يجهزوه
ردت الحاجه زينب بدهشه: خدامين مين دول الا جداد
اتكلمت صفاء بقوة: بنات المهدي
دخل الحاج رفعت على كلامها و رد عليها بغضب…
الحاج رفعت: احنا معندناش خدامين يا ام مصطفى وبنات المهدي الا قصدك عليهم دول يبقو حريم ولاد رفعت الشرقاوي وزي ما كانوا متكرمين في بيت اهلهم هيتكرموا في بيت اجوازهم
ردت صفاء بغضب: بقى عايز تكرم الا عمهم قتل ابن اخوك يا حاج رفعت
اتكلم الحاج رفعت: متنسيش ان ابن اخويا هو كمان قتل عمهم وربنا يرحم الاتنين
نظرت له صفاء بغضب واتجهت الي خارج المنزل..
نظرت الحاجه زينب لزوجها واتكلمت بهدوء
الحاجه زينب: معلش يا حاج انت عارف الضنى غالي الله يكون في عونها
رد الحاج رفعت: ربنا يهديها هي والا زيها
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في الاعلى.. في غرفة كامل ورقيه
ارتدت رقيه عباية صفراء وارتدت الطرحه الخاصه بها ووقفت امام المرآه وهي تنظر الي انعكاس صورتها وتفكر فيما عليها فعله وقررت عدم الاستسلام للأمر الواقع وتعاهدت على عدم التنازل عن حبها وعن حبيبها التي عاشت حياتها تحلم به
اقترب منها كامل ووقف خلفها ونظر لأنعكاس صورتهم واتكلم بجمود…
كامل: جاهزه ؟
رفعت عينيها لتقابل عينيه في المرآه واتكلمت ببرود
رقيه: ايوه جاهزه
نظر اليها بجمود وذهب امامها..
في غرفة قاسم و زهرة
انتهت زهرة من اترداء ملابسها ووقفت امام المرآه تتأكد ان الطرحه تداري كامل شعرها كما أكد عليها زوجها وتبتسم بهدوء وهي تتذكر رقته معها…
اقترب قاسم منها ووقف بجوارها ليصفف شعره ..
نظرت لأنعكاس صورته بالمرآه امامها وتأملت وسامته التي خطفت قلبها ونظرت الي ملابسه الرائعه ولفت انتباهها اهتمامه الكبير بمظهره ..
نظر قاسم اليها بالمرآه وتلاقت عيونهم ..اخفضت زهرة عينيها بخجل وابتعدت عنه.. ابتسم قاسم وانتهى من تصفيف شعره ووضع من عطره الذي انتشر بالغرفه واستنشقته زهرة باستمتاع شديد..
اقترب منها واتكلم بهدوء..
قاسم: جاهزه..؟
هزت رأسها ب ااه وهي تخفض وجهها بخجل..
ابتسم ومد يده لها.. نظرت الي يده بعدم فهم ثم اتجهت بنظرها اليها ..ليبتسم بهدوء…
قاسم: همسك ايدك عشان ننزل
خجلت كثيراً ورفعت يدها برعشه.. ليمسك يدها برقه وهو يبتسم لها واخذها واقترب من باب الغرفه ليجد كامل يخرج من غرفته هو وزوجته في نفس الوقت
فرحت زهرة كثيراً عندما رأت رقيه ابنة عمها..
نظرت لهم رقيه بصدمه بعد ان رأت حبيبها قاسم يمسك بيد زهرة..
تركت زهرة يد قاسم وركضت الي رقيه تضمها بسعاده معتقدة ان رقيه اسعد انسانه بالعالم كونها تزوجت من حبيبها..
تجمدة رقيه في مكانها ولم تبادل زهره العناق ..
لاحظ كامل تجمدها وبرودها حتى مع ابنة عمها التي قفذت من السعاده وركضت اليها بلهفه عند رؤيتها
ابتسم قاسم على تصرف زهرة وهي تركض الي ابنة عمها وتضمها وتقبلها وكأنها لم تراها من قرون..
ابتعدت زهرة عن رقيه وتأملتها بدهشه وهي تشعر بأن رقيه بها شئ غريب..
اتكلم قاسم مع رقيه بهدوء..
قاسم: مبروك
نظرت اليه رقيه ودق قلبها بعنف عند سماع صوته..
اندهش قاسم من نظراتها الغريب واتكلم كامل مع زهرة بهدوء..
كامل: مبروك
ابتسمت له زهرة بهدوء وتطلعت اليه وهي تقول بداخلها( اخيرا شوفتك يا سي قاسم دا انت كنت مجنن البنت)
اقترب منهم زوجها ومسك يدها واتكلم بمرح..
قاسم: مش يلا ننزل بقى
ابتسمت زهرة بخجل وعينيها كانت مع رقيه وتشعر بالدهشه من تجمد رقيه بهذا الشكل..
نظر كامل الي رقيه بغيظ واتجه خلف قاسم وزوجته الى الاسفل وتابعته رقيه وهي تشعر بالحقد اتجاه زهرة…
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في الاسفل…
ابتسم الحاج رفعت عند دخول ابنائه وكلاً منهما زوجته بجانبه..
اقترب قاسم وكامل من والدهم يقبلون يده باحترام واقتربت الحاجه زينب من رقيه وزهرة تقبلهم بابتسامه وتبارك لهم
جلس الجميع على المائدة وجلست زهرة بجانب قاسم ورقيه بجانب كامل مقابلاً لهم ..
ظلت رقيه تنظر الي زهرة وهي بجانب قاسم بحقد وتشعر بنيران تشتعل في قلبها ..نظرت لها زهرة بدهشه من تبدل حالها ونظراتها الغامضه بالنسبه لها وحاولت معرفة ما بها وحركت زهرة رأسها لرقيه لتسألها ( في ايه) ..
نظرت لها رقيه بغضب وحقد وتعتقد ان زهرة تعلم بأنها تزوجت من قاسم ولا تهتم لأمرها..
اتكلمت الحاجه زينب وهي بتنظر لقاسم بابتسامه..
الحاجه زينب: ماشاءالله مراتك هاديه اوي يا قاسم ..دا انا لحد دلوقتي مسمعتش صوتها
نظرت زهرة للحاجه زينب بتوتر…
تابعة رقيه كلام الحاجه زينب وتوتر زهرة واتكلمت فجأة بسخريه
رقيه: اصلها خرسه
اتصدم الجميع من حديث رقيه ونظرت زهرة لأبنة عمها بصدمه وهي تعلم جيدا ان رقيه تعلم ان هذه الكلمه تجرحها كثيراً فلماذا ارادت جرحها واحراجها بهذه الطريقه…
نظر قاسم الي رقيه بغيظ وسقطت من نظره كثيراً ونظر كامل الي زهرة بدهشه بعد معرفته انها خرساء ..
اتكلمت الحاجه زينب بصدمه بعد معرفتها ان زوجة ابنها الكبير خرساء…
الحاجه زينب: يعني ايه خرسه..؟ يعني مش بتتكلم بجد
نظرت لها زهرة بأحراج ونظرت الي رقيه بحزن وبدأت الدموع تتساقط من عينيها بصمت
نظر قاسم الي رقيه بغضب ثم اتجه بنظره الي والدته واتكلم بصوت قوي
قاسم: مراتي مش خرسه يا امي ..مراتي مريضه وبتتعالج وان شاءالله قريب صوتها هيرجعلها
ردت والدته بغضب: وليه اهلها ميعرفوناش انها معيوبه من الاول
رفعت زهرة عينيها الممتلئه بالدموع ونظرت الي والدة قاسم بصدمه..
ربت قاسم على يد زوجته واتكلم بقوة..
قاسم: بعد اذنك يا امي انا مراتي مش معيوبه انا مراتي كويسه جدا ومش ناقصها اي حاجه وبكره ان شاءالله صوتها يرجعلها وحتى لو صوتها مرجعش انا راضي والموضوع دا اظن ميخصش حد غيري
اتكلم الحاج رفعت مع زوجته بقوة…
الحاج رفعت: مرات قاسم صوتها راح في الحادثه الا ماتوا فيها اهلها واي حد طبيعي كان هيحصله اكتر من كدا ..يعني مرات ابنك مش خرسه ومش ناقصها اي حاجه وجدها كان معرفني بالموضوع ده قبل كتب الكتاب
نظرت الحاجه زينب ل زهرة بحزن ونظر كامل الي رقيه بغضب …
وقفت رقيه واتجهت الي الاعلى بغضب بعد ان شعرت انها الاسوء في نظرهم الان..
اتكلم الحاج رفعت مع كامل بهدوء..
الحاج رفعت: هي مراتك مالها يا كامل..؟
رد كامل بغضب: مش عارف يا ابويا اهلها غصبين عليها الجواز مني ولا ايه
رفعت زهرة وجهها بصدمه ونظرت الي زوج رقيه بعد ان تحدث معه والده ونطق اسمه “كامل”.. ثم اتجهت ببصرها الي زوجها الجالس بجوارها وعقلها رافض تصديق انه قاسم..
اتكلم كامل مع شقيقه بهدوء…
كامل: معلش يا قاسم متزعلوش من رقيه وانا هطلع اتكلم معاها
انسحبت الدماء من جسد زهرة بعد ان تأكدت انها تزوجت من حبيب ابنة عمها وهنا وضح امامها سبب تصرفات رقيه الغريبه معها..
وقفت زهرة سريعا من جانب قاسم واتجهت مسرعه الي الاعلى..
نظر اليها قاسم وهي تركض الي الاعلى بدهشه..
اتكلمت ندى بابتسامه: شكل زهرة طالعه تشوف رقيه..
لتتابع بدهشه: اصلا رقيه غريبه اوي النهارده ..دي امبارح كانت واحده تانيه خالص
اتكلم الحاج رفعت مع كامل بهدوء..
الحاج رفعت: خلاص خليك انت يا كامل وبنت عمها طلعت تشوفها
قعد كامل مكانه بحزن ونظرت الحاجه زينب لاولادها بحزن وهي بداخلها غير متقبله فكرة ان زوجة ابنها تكون خرساء
وقفت صفاء متخفيه كاعادتها تسترق السمع وتابعة كل ما حدث بشماته واتكلمت بحقد
صفاء: ولسه ياما هتشوفوا يا ولاد الشرقاوي
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في الاعلى ….
دقت زهرة على غرفة رقيه بقوة..
فتحت لها رقيه وهي تبكي ونظرت لها بغضب واتكلمت بانفعال
رقيه: جايه عايزه ايه ..مش خلاص بقيتي انتي الملاك قدامهم وانا الشيطان
نظرت لها زهرة بحزن وهزت رأسها ب لا وهي بتبكي..
تركتها رقيه واقفه ودخلت واتجهت الي الفراش وجلست فوقه ..
دخلت زهرة خلفها واغلقت باب الغرفه عليهم واقتربت من رقيه وجلست امامها على الفراش..
ازداد بكاء رقيه كثيراً وشعرت زهرة وكأن دموع ابنة عمها تحرق وجنتيها هي…
رفعت زهرة وجه رقيه لتنظر الي وجهها وارادت ان تتحدث لتعبر عن ما بداخلها وتشرح لها انها كانت تعتقد انها تزوجت من كامل والان اكتشفت انها تزوجت من قاسم ..حاولت كثيرا ان تشرح لها لكنها كانت عاجزه حتى عن الاشارة من قوة الصدمه
اتكلمت رقيه فجأة ببكاء وهي بتنظر ل زهرة…
رقيه: نام معاكي..؟؟؟؟؟
اتصدمة زهرة من سؤال رقيه ونظرت لها بزهول.. لتتابع رقيه سألها مرة اخرة بقوة
رقيه: رد عليا يا زهرة ..نامي معاكي امبارح؟ حصل بينكم حاجه ..؟؟؟
لتزداد صدمة زهرة ويزداد بكاء رقيه وتتابع حديثها برجاء…
رقيه: ابوس ايدك يا زهرة طمنيني ..حصل حاجه بينك وبين قاسم
هزت زهرة رأسها ب لا وهي مصدومه من حديث رقيه..
ابتسمت رقيه ونظرت الي زهرة واتكلمت بلهفه…
رقيه: بجد يعني قاسم ملمسكيش امبارح ..محصلش بينكم اي حاجه
هزت زهرة رأسها ب ااه وهي ما زالت مصدومه.. لتقف رقيه وهي تبتسم بسعاده وتجفف دموعها ونظرت الي زهرة واتكلمت بلهفه..
رقيه: وانا كمان كامل مقربش مني ..يبقى نعرفهم ان في غلط حصل والمفروض انا ابقى مرات قاسم وانتي مرات كامل ونصحح الخطاء الا حصل ده
نظرت لها زهرة بزهول ووقفت امامها وحاولت ان تشير لها بيدها وتحدثت بالاشارة..
زهرة…( ازاي هنقولهم ان في غلط ..كدا هتحصل مشكله كبيره )
ردت رقيه بلهفه: مش هيحصل مشكله ولا حاجه .. قاسم هيطلقك ويتجوزني وكامل يطلقني ويتجوزك
نظرت لها زهرة بصدمه وعقلها غير مستوعب ان يقولوا هذا الكلام لأحد ..كيف بعد ان اغلق عليهم باب واحد يطلق كلاً منهما زوجته ويتزوج من زوجة اخيه
نظرت رقيه الي زهرة بترقب وشعرت بأن زهرة لا تريد ان تطلق من قاسم وتحولت نظرات رقيه الي الغموض واتكلمت مع زهرة…
رقيه: مالك يا زهرة ..انتي مش عايزه تطلقي من قاسم ولا ايه..؟؟
نظرت لها زهرة وهي تفكر في هذه الكارثه التي حدثت وترى المشكله من زاويتها الصحيحه وليس من زاوية خياليه مثلما تراها رقيه…
تأملت رقيه صمت زهرة بغضب وتابعة حديثها بغضب..
رقيه: انتي ايه حكايتك يا زهرة ..مالك ..ليكون قاسم عجبك وعايزه تكملي في الجوازه دي وتسرقيه مني
نظرت لها زهرة بزهول وحركت رأسها ب لااا…
لتتابع رقيه حديثها برجاء وهي تقترب من زهرة وتبكي..
رقيه: ابوس ايدك يا زهرة وافقي ترجعيلي حبيبي ..انتي اكتر واحده في الدنيا عارفه انا بحب قاسم اد ايه.. وعارفه ان انا مقدرش اعيش من غيره ..ارجوكي يا زهرة رجعيلي حبيبي ..ابوس ايدك انا مش هستحمل اكون مع حد غيره
نظرت لها زهرة بحزن وانسالت دموعها هي الاخرى وقد توقف عقلها عن التفكير وبدأت تشعر بغيمه سوداء تقترب منها وتسحبها بقوة حتى اخذتها معها وسقطت امام رقيه فاقدة الوعي…
صرخت رقيه مع سقوط زهرة واقتربت منها بلهفه..
استمع الجميع لصوت الصراخ ليهب قاسم وكامل واقفين ويركضوا الي الاعلى سريعاً..
صعد قاسم اولاً وخلفه كامل ليجدوا الصوت اتي من غرفة كامل ..ركضوا في اتجاه الغرفه وتوقف قاسم امام الغرفة لينتظر دخول كامل اولاً….
دخل كامل ووجد زوجة شقيقه ساقطه على الارض و رقيه تحاول ان تفيقها…
استدعى كامل شقيقه مسرعاً لدخول الغرفه ليرى زوجته….
دخل قاسم الغرفه ووجد زهرة على الارض فاقدة الوعى.. اقترب منها مسرعا واتكلم مع رقيه بصراخ
قاسم: ايه الا حصل..؟؟؟
نظرت له رقيه وانسالت دموعها اكثر عندما رأته متلهفاً على زهرة بهذه الطريقه..
نظر قاسم الي زوجته وحملها من على الارض وخرج بها واتجه الي غرفتهم…
اتصدمة رقيه وهي جالسه على الارض بعد ان رأت قاسم وهو يحمل زهرة امامها وزاد الحقد بداخلها مع شعورها بالغيره واصبحت ترى زهرة عدوة لها..
اقترب كامل من رقيه واتكلم بجمود….
كامل: ايه الا حصل..؟
نظرت له رقيه بعد ان تجمدت دموعها بداخل عينيها واتكلمت ببرود
رقيه: مفيش حاجه حصلت ..كنا بنتكلم ووقعت فجأه
نظر لها كامل واتكلم بغضب: انا متأكد ان انتي اكيد قولتلها حاجه زعلتها… زي الا قولتيه عليها تحت
وقفت رقيه ونظرت ل كامل بقوة واتكلمت بغضب ..
رقيه: هو في ايه بالظبط.. مبقاش في عندكم الا الست زهرة ..كلكم مش شايفين الا هي ..
اتصدم كامل من حديث رقيه بهذه الطريقه عن ابنة عمها ..لتتابع رقيه حديثها بنار تشتعل بداخلها..
رقيه: كلكم مش شايفين غير زعلها وحزنها هي محدش شايف ولا حاسس بالنار الا قايده جوايا
نظر لها كامل بدهشه واتكلم بقوة…
كامل: نار ايه الا قايده جواكي ..؟
ردت رقيه ببكاء وهي بتنظر امامها بشرود…
رقيه: نار هتحرق الكل لو مخدتش الا انا عيزاه
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في غرفة قاسم وزهرة……
دخل قاسم بزوجته ووضعها على الفراش بهدوء… دخلت خلفه والدته وشقيقته ندى
نظر قاسم الي زهرة واتكلم بقلق…
قاسم: انا لازم اكلم دكتور يجي يشوفها
اقتربت منه والدته وربتت على ظهره واتكلمت بهدوء…
الحاجه زينب: متقلقش يا حبيبي ..احنا نحاول نفوقها ولو معرفناش تجيب دكتور..
اخذت ندى عطر قاسم من امام المرآه واقتربت من زهرة وجلست بجوارها على الفراش وقامت بوضع العطر قريباً من انف زهرة.. لتحرك زهرة رموش عينيها وتحرك رأسها بهدوء…
ابتسمت ندى ونظرت الي شقيقها واتكلمت بابتسامه…
ندى: الحمدلله فاقت
اقترب قاسم من زهرة بقلق وهو بينطق اسمها
فتحت زهرة عينيها بضعف لتقابل عينيه التي تنظر لها باهتمام…
ابتسم قاسم و اتكلم بهدوء: حمدلله على السلامه
نظرت له زهرة بصدمه وتذكرت رقيه ونظرت حولها تبحث عنها لكنها لم تجدها..
تابع قاسم نظراتها في الغرفه واتكلم بهدوء…
قاسم: ايه يا زهرة عايزه ايه..؟؟
بكت زهرة وهي بتشعر بالعجز لأنها غير قادرة على الصراخ لتخرج كل الالام التي بداخلها ..
تابع قاسم بكائها بفضول وهو يشعر بأن ابنة عمها هي من تسببت في بكائها ووصولها لتلك الحالة
______________________________
دخلت صفاء غرفتها وهي تبتسم بشماته…
نظر اليها زوجها مندور واتكلم بدهشه…
مندور: ايه صوت الصراخ الا بره ده..؟
ردت صفاء بشماته: دول بنات المهدي ..ولسه ياما هنشوف
اتكلم مندور بدهشه: مالهم بنات المهدي..؟
ردت صفاء بمكر: شكلهم كده مش بيحبو بعض وشكل في بينهم مشاكل…
لتتابع بحقد: وشكلهم كده هيولعوا في بعض ومش بعيد كمان قاسم وكامل يقعوا في بعض هما كمان وكل واحد يمشي ورا مراته..
نظر لها زوجها بدهشه لتتابع بقسوة…
صفاء: عشان اخوك ومراته يعرفوا انهم مش هيتنهوا يوم واحد بعد نسبهم المهبب ده
رد زوجها بفضول: هو دياب ابنك فين مش باين..؟
نظرت امامها بقلق واتكلمت بهدوء ..
صفاء: دياب راح مشوار
لتتابع حديثها وهي بتأخذ هاتف زوجها: هكلمه كده اشوفه عمل ايه
_______________________
في قرية مجاوره…
جلس دياب مع صديق له واتكلم دياب بانفعال….
دياب: يعني ايه ضربهم لوحده.. هما رجاله ورق ولا ايه..؟
اتكلم رجب صديقه: والله يا دياب زي ما بقولك كده ..انا عرفت انهم اتمسكوا في القسم وبعتولي عشان اقوملهم محامي
رد دياب بقلق: وانت عملت ايه..؟ اوعا يجيبوا سيرتنا وخصوصاً انا
اتكلم رجب بتأكيد: متقلقش هما مش هيتكلموا بسسس
رد دياب بقلق: بس ايه يا رجب؟
اتكلم رجب: بس يعني طالبين مبلغ كبير شويه
رد دياب بغضب: مبلغ ايه الا طالبينه ..هما ليهم عين يطلبوا فلوس كمان بعد ما قاسم ضربهم وسجنهم هما التلاته..بالزمه مش مكسوفين لما واحد لوحده يعلم عليهم كده
اتكلم رجب: والله انا وسيط بينكم وقولتلك الا هما طلبوه يا اما هيتكلموا ويقولوا ان انت الا اجرتهم عشان يعملو كده
نظر دياب ل رجب بصدمه واتكلم بغضب…
دياب: وهما ممكن يعملو كده فعلا
رد رجب: دول يعملوا اكتر من كده كمان
نظر دياب امامه بتفكير ..ليسمع صوت رنة هاتفه
نظر الي هاتفه وجد المتصل والده..
دياب: ايوه يا ابويا
ردت صفاء: ايوه يا دياب انت اتأخرت ليه
اتكلم دياب: في مصيبه حصلت
ردت صفاء بقلق: مصيبة ايه؟
اتكلم دياب وهو بينظر لرجب…
دياب: الرجاله الا بعتهم لقاسم ..قاسم ضربهم والحكومه مسكتهم كمان
صرخة والدته بصدمه: نهار اسود عليك وعلى الرجاله الل انت بعتهم.. وبعدين ايه الا حصل ..اوعا يكونوا اعترفوا عليك
رد دياب: لا هما مقالوش حاجه بس بيهددونا لو مدفعناش المبلغ الا هما طلبينه هيقولوا كل حاجه ويخلصو نفسهم
اتكلمت صفاء بغضب: يا خيبتك يا ابن بطني وخيبة الرجاله الا انت بعتهم ..والعمل يا اخر صبري
رد دياب بتوتر: متقلقيش يا ام دياب انا هتصرف
اتكلمت صفاء بقوة: اتصرف ومتخلهمش ينطقوا اسمك ..عمك لو عرف ولا قاسم هنروح في داهيه
رد دياب بثقه: متقلقيش انا هتصرف
اتكلمت والدته بغضب: طب غور دلوقتي ..سديت نفسي بعد مكنت مبسوطه ..اقفل
قفل دياب ونظر لرجب واتكلم بغضب: رجب اتصرف قولهم ميقولوش كلمه واحده وانا هدبر لهم المبلغ الا طلبينه
رد رجب : هقولهم بس انت جهزلهم الفلوس بسرعه اصل العيال دول ولاد حرام وملهمش كلمه
نظر دياب امامه بغضب وهو بيفكر ازاي هيقدر يوفر لهم المبلغ دا
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في منزل عائلة الشرقاوي…
في غرفة قاسم وزهرة بعد ان خرجت والدة قاسم وشقيقته من الغرفه بعد الاطمئنان على زهرة..
اقترب قاسم من زهرة وجلس على طرف الفراش ونظر لها بعمق ..اتوترت زهرة من نظراته وحاولت الابتعاد عنه.. مسك يديها واتكلم بهدوء..
قاسم: ايه الا حصل يا زهرة..؟
تأملته زهرة بعمق ولا تعلم ماذا تقول له ..بدأت عينيها تتأمل ملامحه وهي تتذكر حب رقيه الكبير له.. ووصفها لوسامته ورجولته وكل شئ به وعلمت الان ان كان لرقيه كل الحق في ان تعشقه ..ومن تلك التي لا تعشق رجلاً مثله يملك من الوسامه والرجوله مايكفى لسرقة قلب اي فتاة من النظرة الأولى…
يتبع الفصل الثامن 8: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "هيبة الكبير " اضغط على أسم الرواية