رواية اخلاق مبعثرة البارت السابع 7 بقلم نور الشامي
رواية اخلاق مبعثرة الفصل السابع 7
دخل حسن واخذ هذا الظرف من انتصار ثم تحدث بدموع مردفا: ماما
نظرت انتصار اليه بدموع وصدمه ولكن عندما راته في هذا المنظر اقتربت منه وتحدثت بلهفه مردفه: في اي يا حسن اي ال حوصل ومالك اكده بتبكي ليه
اقترب حسن منها ثم مسك يديها وتحدث بدموع مردفا: خلينا نروح المستشفى البسوا يلا وهنروح دلوجتي
نظرت انتصار في الساعه ثم تحدثت قائله بس لسه الساعه 4:00 الفجر اي ال حوصل ضياء حوصله حاجه
حسن بدموع: البقاء لله
نظرت انتصار اليه بصدمه واقتربت رجاء منه ثم تحدثت بصراخ مردفه: انت بتقول اي عاد ازاي جصدك اي ان ابوي مات يعني خلاص بابا بجد مات
حسن وهو يحتضنها بدموع: ادعيله يا رجاء هو دلوجتي في مكان احسن من اهنيه وكمان هو ميت في ايام مفترجه بلاش تعملي اكده علشان هيبجى حرام عليكي وهتبجي بتعذبيه
صرخت رجاء بشده وهي تتفوه باسم والدها اما عن انتصار فما زالت واقفه مكانها وفجاه وقعت على الارض مغشي عليه فاقتربت رقيه منها وتحدثت بلهفه وبكاء: ماما قومي بالله عليك
اقترب حسن منها وحملها ووضعها علي الفراش وحاول ايفاقتها وبعد فتره فتحت عيونها وانتفضت من مكانها وتحدثت بأنهيار مردفه: فين ضياء يا حسن...
حسن بحزن: ادعيله يا حجه هو دلوجتي في مكان احسن من اهنيه بكتير
اما عند فردوس كانت جالسه بجانب فراش اخيها وهو نائم فتحدث سامر بحزن مردفا: الحكيم عطاله حقنه مهدئه ونام شويه وهيجوم
نظرت فردوس الي سامر ثم تحدثت ببكاء شديد مردفه: انا دمرت عيلتي... وجتلت ابوي... انا السبب.. بابا مات بسببي
سامر بحزن: دا امر ربنا يا فردوس وكفايه انه ميت وهو مصدجك وراضي عنك وكمان في رمضان هو في احسن من اكده موته لازم تصبري كلنا هنموت محدش هيخلد فيها وربنا سبحانه وتعالي جال في كتابه العزيز "" بسم الله الرحمن الرحيم (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”) صدق الله العظيم
فردوس ببكاء شديد: انا ليه بيوحصل معايا اكده والله العظيم عمري ما أذيت حد ولا عملت حاجه وحشه في حد
سامر بحزن: دا ابتلاء من ربنا وعلشان ربنا بيحبك بيختبر قوه صبرك وايمانك بيه... انا وحسن هنعمل كل الاجراءات وان شاء الله الحج هيطلع من بيته مش من المستشفي
القي سامر كلماته ثم نهض واتصل بأخته ووالدته ليأتوا وفي صباح اليوم التالي في احدي المساجد في الصعيد كانوا الجميع يأدون صلاه الجنازه علي ضياء وبعد انتهاء الصلاه حملوا النعش وذهبوا الي المقابر وسط بكاء وحزن الجميع ثم ذهبوا جميعا الي البيت فأقتربت رقيه من ادم الذي كان يجلس في احدي الغرف بحزن شديد وتحدثت مردفه: ادم....
نظر ادم اليها ووجهه شاحب اللون ويبدوا عليه التعب الشديد كأنه كبر فوق سنه عشرين عام ثم تحدث مردفا: ابوي مات خلاص يا رقيه.... يعني مش هصلي معاه تاني الفجر ومش هيجعد يهزر ويضحك معايا ولا هيشوف حفيدته ال انتي هتخلفيها لما ادخل المحل مش هلاجيه جاعد وهو بيشرب القهوه وبيضحك مع اصحابه ولا هشوفه بيهزر مع ماما في المطبخ ولا هناكل مع بعض تاني انا هعيش ازاي بعد اكده
اقتربت رقيه اكثر منه ثم تحدثت ببكاء مردفه: هتعيش علشان احنا محتاجينك يا أدم انت دلوجتي راجل البيت كل حاجه هتبجي عليك لازم تخلي بالك مننا ومتقصرش في اي حاجه عمي كان بيعملها انزل يا ادم اجعد مع ماما وصبرها هي حالتها صعبه ولو شافتك اكده هتتعب اكتر
اما عند انتصار كانت جالسه في غرفتها تبكي بشده وهي تقرأ في المصحف فطرق حسن وسامر الباب وتحدث حسن مردفا: ممكن ندخل
اغلقت انتصار المصحف ثم اقتربوا منها وتحدث سامر بحزن مردفا: انتي دلوجتي في مقام ماما... انا اكيد مش هعرف احس بال انتي فيه بس حاولي تبجي كويسه علشان خاطرنا
حسن بحزن: ماما... انتي لو تعبتي لاقدر الله او حوصلك حاجه مش هنجدر نكمل بالله عليكي اتحسني علشان خاطرنا دا أمر ربنا وكفايه انه ميت وهو راضي عننا
انتصار ببكاء: بجد هو راضي عننا كلنا
سامر بحزن: ايوه والله ودعا للكل ووصانا كلنا عليكي
انتصار ببكاء: ربنا يرحمه ويغفرله... ويصبرني يارب
اما في غرفه فردوس كانت رجاء تتحدث بأنهيار وبكاء شديد مردفه: يعني بابا مات بسببك.. بسببك انتي.. بابا رااح بسببك يا فردوس
فردوس ببكاء: والله ما كان جصدي اعمل اي حاجه وهو جالي انه واثق فيا رجاء انتي عارفاني انا مستحيل اعمل حاجه زي دي
رجاء بصراخ وبكاء: هي دي المشكله دلوجتي؟؟ انك عملتي اكده ولا لع... لع مش دي المشكله.. المشكله ان ابووي مات فاهمه يعني اي مات.. يعني خلاص مش هشوفه تاني.. مش هسمع صوته تاني... مش هحضنه تاني.. مش هيصبرني تاني عن موت ابني... هو انا لحقت... دا لسه ابني ميت من اسبوعين لسه دافناه من اسبوعين بعدها بأيام اكده اروح ادفن ابوي وبسبب اي بسبب واحده مستهتره زيك
فردوس ببكاء: انا عارفه اني السبب بس اعمل اي والله لو في حاجه اعملها كنت عملتها
نظرت رجاء اليها ثم خرجت من الغرفه فلحقتها فردوس التي تحدثت مردفه: رجاء بالله عليكي متسبنيش اكده وتمشي
خرج الجميع علي صوتهم وتحدث ادم مردفا: في اي
رجاء بأنهيار: ادم... فردوس السبب في موت بابا صوح.. بعد ما شاف الصور هو مستحملش ومات
نظر ادم الي فردوس ثم الي والدته فتحدث سامر مردفا: رجاء والله هي ما ليها ذنب.. انا مليش حق اتدخل بس صدجيني قسما بالله هي ما عملت حاجه ولا ليها ذنب في حاجه
رجاء بصراخ: ازاي ملهاش ذنب ابووي مات بسببها
أدم بحده: رجاء... بس بجا الناس هتبدأ تيجي علشان العزا واكده صوتك هيتسمع اختك مش ذنبها حاجه بالعكس هي مظلومه انا عارف ان يمكن انتي اكتر واحده فينا تعبانه بس يا رجاء بلاش تظلمي اختك
رجاء ببكاء شديد: أدم بابا مات بسببها.. انا لسه دافنه ابني يا أدم.. انا لسه مخلصتش زعل علي ابني
اقترب ادم منها ثم احتضنها وتحدثت بدموع مردفا: معلش دا أمر ربنا ولازم نرضي بيه اصبري وادعيله بابا دلوجتي محتاج دعواتنا كلنا
رجاء ببكاء: انا عايزه بابا يا ادم..... هاتلي بابا بالله عليك
ادمع عيون الجميع عندما وجدوا رجاء بهذه الحاله اما عند ندي في الجامعه كانت تتحدث بعصبيه مردفه: بجوولك ماات مات احنا السبب
علاء ببرود: السبب في اي هو احنا ال جتلناه هو مات موته ربنا احنا ملناش ذنب وبعدين مش هو مات شوفي سامر من امبارح وهو معاها ومسابهاش لا هي ولا اهلها لحظه واحده و
لم يكمل علاء كلماته وفجأه تلقي ضربه قويه بأحدي الأحذيه فألتفتت ندي ووجدت ماري تأتي من بعيد وعلي وجهها علامات الغضب ويبدوا انها كانت تبكي فتحدث علاء بغضب مردفا: انتي مجنونه اي ال عملتيه دا
نظرت ماري اليه بغضب وخلعت حذائها الاخر ثم ضربته به علي رأسه بقوه وهي تتحدث بغضب مردفه: انت واحد وسخ وزباله وقذر الله يلعنك
حاولت ندي وباقي زملائهم التفريق بينهم فتحدث علاء بغضب مردفا: انتي مجنوونه اي ال عملتيه دا انا مش هسيبك
ماري بصراخ: ال عندك اعمله يا وسخ يا تربيه زباله.. اسمعوا كلكم القذر دا بعت الصوره ال هو مصورها بالكدب والخداع لابو فردوس ومات بسببها بس الحمد لله جبل ما يموت جال لبنته انه واثق فيها ومصدجها وانه عارف انها مستحيل تعمل اكده
علاء بغضب: اخرسي خاالص جولتلك
ماري بصراخ: مش هسكت.. اسمعوا تاني كلكم الزباله دا كان السبب في موت شخص من اطيب الناس ال ممكن اشوفها في حياتي.. انت فاكر يا علاء ان ربنا هيسيبك جسما بالله انت هتندم ندم عمرك
اقترب علاء منها وجاء ليصفعها ولكن مسك وائل يده وتحدث مردفا: اهدي يا حلو مش عيب تاني لما تمد ايدك علي بنت
اما عند فردوس اجتمع الجيران والاهل لتقديم واجب العزاء وكان الحزن هو الذي يسود بينهم فأقتربت ندي من فردوس وتحدثت مردفه: ادعيله ربنا يرحمه هو في مكان احسن من اهنيه
نظرت فردوس اليها ثم تحدثت بدموع مردفه: عايزاكي تساعديني يا ندي
ندي بأستغراب: اساعدك في اي؟!
اما عند ادم كان يقف بسيارته امام احدي البيوت حتي وجد علاء يخرج من بيته فقاد السياره واسرع بسرعه تجاهه وفجأه وووو
توقعاتكم ورأيكم ويا تري اي ال هيحصل وهل بعد موت ضياء العيله هتتفكك والاخوات هيبعدوا عن بعض ولا لا وادم هيعمل اي مع علاء وفردوس عايزه مساعده اي
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية اخلاق مبعثرة" اضغط على أسم الرواية