رواية انارت عتمة قلبي بقلم عائشة البشير
رواية انارت عتمة قلبي الفصل الثامن 8
بهالكلمات بدي بطلنا يومه بهدوء وسكينه وثبات عكس الصراع اللي عاشه وقاسه الليله الماضيه بين جروحه وذكرياته البشعه،
واللي ماقدرش أي شي يسكنه ويهديه إلا كلماتها اللي نزلت زي البلسم على شخص تعبان وتائه نالت من قلبه الألام والأحزان النصيب الأكبر
كان في السياره ومعاه بنت أخته اللي بيوصلها للجامعه، فاتح المسجل ويدندن معاه بروقان وهيا عيونها عليه ومبتسمه وفي نفس الوقت مستغربه من الحاله اللي هوا فيها، ماحدش متعود منه على هالحركات أو أنهم يشوفوه بملامح هاديه ورايقه من الصبح إلا نادراً جدآ جدآ
وقف قدام كافي نزل خذي إثنين قهوه ورجع للسياره وهوا في قمة نشاطه والأمل يشع من عيونه، وطول الطريق وهوا يحكي على المشروع اللي راح يسلمه اليوم وقداش إنه كان متعب وصاحبه شخص متشرط ومايعجبه العجب، بس هوا بمهارته مايصعب عليه شي أكيد
بينما هيا كانت تسمعله بتركيز كامل وواضح إعجابها بثقته العاليه في نفسه وفي كفائته وإتقانه في عمله، وحاسه بالفخر أنها تحت جناح شخص زيه واثق ومتمكن من نفسه ومن قدراته وغير قابل للإنهزام مهما واجهاته مصاعب أو عراقيل في هالحياه، طالت نظراتها ليه حتى وهوا ساكت وكأنها تحاول تكتسب وتستجدب منه بعض من القوه اللي عنده، وماأنتبهتش إلا وهوا يقول
مراد، بثقة: عارف روحي شخصية لاتقاوم، بس توا الأفضل إنك تنزلي عيونك وتنزلي باش ماتتأخريش على محاضرتك
رويده أبتسمت: عبد الواثق ربي يعطينا شويه من اللي عندك ياكبدي، ونزلت وشيرتله بإيدها ومشت
بينما هوا أبتسم وقعد واقف بالسياره ويشوفلها لين إدرقت من قدام عيونه، سرح لحظات في واحده من الطالبات اللي فاتت من قدامه لما شافه في ملامحها خيال ملاك اللي إنتسخ في ذاكرته من غير إراده منه، ثواني وهز رأسه وهوا مبتسم على خياله الواسع اللي قعد يصورله في أشياء مش موجوده، ولع ولف متوجه للشركه، عنده أمور بيكملها قبل مايطلع للموقع اللي بيسلمه
ومن الثبات والهدوء اللي عند مراد
نمشو للخوف والضيق والتوتر اللي صاب معتصم وهوا ماسك مابين إيديه ظرف وصله من دقايق وكان حامل لتهديد شخصي ومباشر
قعد يقلب في محتويات الظرف اللي كانو عباره عن 3صور، واحده لرويده ومكتوب خلفها( رويده فاضل ال....... تاريخ الميلاد.........،سنه أولى قانون السمستر الأول جامعة طرابلس )
والثانيه لريان ومكتوب خلفها ( ريان فاضل ال...... تاريخ الميلاد.........، سنه ثانيه إعدادي مدرسة ال........)
والثالث لربيع ومكتوب خلفها ( ربيع فاضل ال........ تاريخ الميلاد.........، سنه ثانيه ثانوي علمي، مدرسة ال.........)
ومعاهم ورقه نصها كالأتي:
واضح أنك ماتفهمش من التحذير الأول تمام شد عندك هذا تحذيري الثاني، نوعدك لو كملت في اللي أنت فيه أنه الثالث راح يوصلك أفعال مش كلام باش تعرف كويس مع مني تلعب ياولد ال......
نزل الصور من إيده وحطهم على المكتب وقعد يدلك في جبهته ويمسح على عيونه يحاول يخفف شويه من التوتر اللي صابه فجأه بعد اللي شافه، من تهديد أمجد ليه في المحكمه كان شبه متوقع منه أي شي بس أنه يضر واحد من صغار أخته الأمانه اللي عندهم هالشي ماكانش دايرله حساب، قعد يفكر كيف يقدر يحل كل شي بحكمه وتروى، ويثبت نفسه في مجاله من غير مايضر حد غالي عليه ولا يسيب حق مظلوم إستنجد بيه، بس واضح أنه صعب عليه يوفق مابين الإثنين زي ماقاعد يجول في تفكيره
تنهد بضيق وهوا يشوف لتليفونه اللي يرن وقبل مايفصل فتح الخط: نعم أهلين، الحمد لله، أها يعني ليه عشره أيام طالع، تمام تمام بارك الله فيك، باللهي ياجبريل بنتعبك معاي لو قدرت أول مايخش الحدود أعطيني علم، تم مشكور
حط التليفون وخذي الظرف حطه في شنطته، وجبد الملف من الدرج وقعد يتصفح في ورقاته من غير تركيز، سكره بغضب وهوا عارف أنه مش راح يستفيد شي من تقليبه وهوا في حالته هذي ولا راح يقدر يدير شي أو يخدم وهوا معصب، رجع قام التليفون وحط على الرقم اللي بعتهوله مراد للراجل متاع شقة نوال اللي مفروض يشوفه ويتأكد من صحة العقد اللي عنده، وبعد ماأتصل بالراجل وحدد معاه الموعد والمكان اللي بيتلاقو فيه بعد ساعه، وقف وخذي شنطته وطلع وهوا في باله يقضي مشاويره الخارجيه اليوم مادامه مش قادر يشتغل ويركز على شي وهوا مسيطر عليه التوتر والخوف ومضايق من تهديد أمجد ليه وأنه يحاول يشده من إيده اللي توجعه، صغار أخته نقطة ضعف كبيره بالنسبه ليه
___________________
في مكان ثاني وبالتحديد في إحدي المدارس الثانويه للبنين، الكبيره والمعروفه على نطاق العاصمه
كانو الطلاب طالعين إستراحة وربيع هوا وعلي زميله إتجهو لمكانهم المعتاد ومعاهم كتاباتهم باش يرجعو في الإختبار اللي عندهم بعد الإستراحه
قام ربيع رأسه للي جايين جيهتهم وتلفت لعلي وهوا يزفر بغضب: قاعد تخالط فيهم هالاشكال إنت كم مره نبهتك منهم أني
علي، بتوتر: لا لا معاش نكلم فيهم غير هما يتلصقو وين مايلقوني يجو ويمدو في وجوههم، ورفعو عيونهم الإثنين لمجموعة الشباب اللي وقفو عليهم، وكان من بينهم نادر زميلهم في الفصل
نادر، أبتسم بهزوه: أوووووو الفلتات يقرو حتى في الإستراحه مابعدكم دافنين روحكم في هالأوراق اللي نهايتها الكناسه
الولاد اللي واقفين معاه قعدو يضحكو
ربيع تجاهل كلامه ونزل عيونه لكتابه من غير مايقول ولا كلمه، بينما علي قعد يأخذ ويعطي معاهم ويساير فيهم
نادر غمز لواحد من الولاد اللي معاه، وبمكر: صبلهم قهوة خليهم يكيفو رؤوسهم مادامهم يقرو
صب الولد قهوة من الطرمس اللي كان في إيده وخذي نادر طاسه مدها لعلي
علي، بإعجاب: صحه ليكم كيف قدرتو إدخلوها القهوه للمدرسه من غير مايفطن بيكم حد
نادر، بغرور: تي صقع عليهم مني يتجرأ يفتش شنطتي ويطلع منها حاجه، وخذي طاسه ثانيه ومدها لربيع وضحك بهزوه: أووووو نسيت إنه الفلته قاعد ماولاش راجل باش يشرب القهوه هوا غير يطلعوله شوارب قبل هالمزلط وبعدين ساهل، ورد إيده اللي كانت ممدوده بالطاسه
قعدو الولاد اللي معاه يضحكو ويتهامسو بهزوه
ربيع إستفزه كلام نادر وضحكات الولاد وهزوتهم عليه، شاف بعصبيه لعلي اللي يضحك معاهم حتى هوا، وقف وقدم من نادر وخذي منه الطاسه وشربها كلها مره واحده، وبغيض: الرجوله لاهي بالقهوه ولابالشناب، هالشي صعب على الصغار اللي زيك يفهموه، ولوح عليه الطاسه ومشي من جنبهم بسرعه
نادر أبتسم وهوا رافع حاجبه: الباين صاحبك ماهوش صعب زي ماكنت مفكر ياعلي، ظلمناه العيل
علي، بضيق: أسمعني ساهل ولاصعب أني مايهمنيش المهم يوصلني اللي تفاهمنا عليه
نادر، بإبتسامه مكر: ولايهمك أنت غير دير اللي نبيه منك، ووصله للمرحله المطلوبه وماتأخذ إلا اللي يرضيك يانصي
علي، بضيق: لانصك لا نصي هيا تشاو ومد الطاسه اللي في إيده لواحد من الولاد من غير مايشرب منها ومشي لحق ربيع اللي خش للفصل على طول
***********************************
في حوش ملاك اللي بعد ليلتها المتعبه إمبارح وهيا مقعمزه على الفطيره، ناضت الصبح وهيا حاسه بنشاط على عكس الأيام اللي فاتو أو خلينا نقولو فرحانه بأختها اللي راح تجيهم اليوم بعد ماغابت عليهم الإسبوع اللي فات وهيا لاهيه في عرس ولد حماتها، ماترتاحش أو يحلو جوها بزياده إلا في وجود مروه أختها وهنادي صاحبتها
بعد ماغيرت لصغار خوها وفطرتهم فتحتلهم التلفزيون وخلتهم بحدا أمها وخشت للمطبخ دارت كيكه وحطتها في الكوشه وقعمزت على الكرسي وفتحت تليفونها تتصفح في النت، لفت نظرها منشور لإعلان لمعمل( دنيانا للحلو والحار ) طالبين فيه عاملات عندهم خبره في الحلو وبالأخص الترفل، خشت للصفحه وعجبها المشروع وواضح من عدد المتابعين الكبير أنه مكان معروف وكويس، وكان باين من المناشير اللي تنزل من المعمل قداش أنه المكان مرتب ونظيف وهذا أهم شي في هالأشياء، شفت مكان المعمل كان طرابلس فرحت تحسابه قريب منها بس خاب ظنها لما شاف الخريطه واضح إنه في قلب العاصمه بينما هيا في إحدي ضواحيها اللي تبعد عن مركزه بما لايقل عن نص ساعه مشي ونص ساعه جي، سكرت التليفون وناضت بتحط الغذي على النار وهيا تردد في الإستغفار وفي الصلاه الإبراهيميه، بنية تحقيق إمنياتها، وإراحة قلبها وبالها، ومحو ذنوبها، وجبر خاطرها وإسعادها، وفك كربتها هيا وأحبابها...
اللي مايعرفش الصلاه الإبراهيميه هيا كالأتي:-
( اللهم صل على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد كما صليت على سيدنا ابراهيم وعلى ال سيدنا ابراهيم إنك حميد مجيد...
اللهم بارك علي سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد كما باركت على سيدنا ابراهيم وعلى ال سيدنا ابراهيم إنك حميد مجيد )
بجد هالصلاة مفعولها على النفوس إبداع من عند الخالق، نقوللكم هالكلام وعن تجربه كبيره وعظيمه ليا شخصيا، ننصحكم بالمداومه عليها أحبابي
مر الوقت وروحت عبير خشت خذت صغارها ومعاهم غذاها هيا وراجلها، وفوق منهم الفطيره اللي إتقطعت عليها ملاك إمبارح، ولا كلفت نفسها حتى تطلع من فمها كلمة شكر أو عرفان لهالشي، بس العيب مش فيها فاللي قواها على نكران حق وجميل أخته اللي مش مقصره معاهم في شي
عشيه بعد العصر فتحت الباب تستقبل في أختها وهيا إبسامتها شاقه وجهها،
خشت مروه وهيا حامله ومحمله ومامغيبه شي إلا وجايباته وتأشر لولادها يجيبو باقي الحاجات من بوهم، وبضحكه: حوش الهل إنجوه طرابه إن شاء الله مايتسكر بابه واللهي إستاحشتكم تقول ليا عام عليكم وهي........ وسكتت بعد ماحطت الكيسات اللي في إيديها وقامت رأسها وقدمت بتسلم على أختها وإنصدمت بالعلامات على وجهها، وبقهر: ماتقوليش مدو إيديهم عليك هاللي مايتحشمو
ملاك، أبتسمت وعيونها يلمعو بدموع، وقدمت وحضنت أختها وهيا تقول: عادي حاجه بسيطه مادوريش،
مروه وخرت ومسحت دموعها اللي غلبوها، وبقهر: خزي عليهم ياخسارة ماربى بوي ياخساره، وعلى شني هالمره إن شاء الله غير مش على خاطر الللات الشقر
ملاك هزت رأسها بالنفي، وهيا تقول: غير خشي وتوا إنهدرزو
سلمت على ولاد أختها اللي خشو وسكرت الباب ومشت وراهم، وبإبتسامة: كيف حالكم والله إستاحشناكم كلاكم منا العرس، مره ثانيه معاش تقطعونا
مؤيد، بقهر: والله حتى أحني أمي إستاحشناها في جرة هالعرس اللي ماتم غير ولامس على قولت بوي مصمصاته إتمصميص
ملاك ضحكت على كلام مؤيد
مروه تلفتت لولدها وهيا تتحلف فيه، بغضب: توا نوريهولك التمصميص غير نروحو بس، وبإستغراب: إمالا وين أمي!!
ملاك: خليتها بتصلي العصر أكيده صلت وإتكت عارفتيها أمي ساهل عليها النوم تحط رأسها تمشي فيها
مروه كبهت على دار أمها وفعلا لقتها متكيه طلعت وردت الباب: إمالا خليها تزيد شويه مادامها كيف رقدت، حولت عبايتها علقتها وهيا تقول: تعالي إنضم أني وياك الحاجات وأحكيلي علاش دارو فيك هكي خوت العازه، أجعل إيديهم تنكسر من وين نبتت
ملاك، بتفنيصه: أستغفري ربك لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم، عصر خميس ليش الدعي!! ربي يهديك إن شاءالله
مروه تلفتت لصغارها اللي فتحو التلفزيون، وبغيض: سكرو هالبلي مسرع خشينا أحني، وأمشو خشو لدار خالتك كملو واجباتكم قبل هيا، خلوني نلها بخالتكم النيه هذي
سكر مؤيد التلفزيون ومشي هوا ومجد خذو شناطيهم وخشو لدار ملاك، وأمهم سفت كمامها وشافت لملاك برفعة حاجب: اليوم نكمل عليك أني على هالقلب اللي عندك
__________________
في حوش الطاهر
خش مراد وهوا كيف مروح بعد ماسلم الموقع اللي إشتغل عليه هوا وفريقه اللي معاه لمدة شهر كامل، لصاحبه بعد إتمام كافة التشطيبات، شاف للصاله بإستغراب لما ماقابله حد فيها، قدم وهوا ماشي لجناح صغار أخته، وقبل مايوصل لباب الجناح تلفت على صوت بوه وهوا يقول
الطاهر، بجديه: كويس جيت يامراد، خشي نادي نوال وتعالا أنت وياها خلينا نفهمو منها شني اللي صاير أني مابيتش نكلمها من إمبكري وإستنيتك لين تجي باش تكون حاضر
مراد هز رأسه وقدم وطق على الباب وفتحه وخش
داخل الجناح اللي كان عباره عن ثلاثة غرف وصالة ومطبخ خدمات وحمام (أكرمكم الله)، كان لريان ورويده وربيع كل واحد غرفه، بس لما تحرج خالتهم كانت رويده تخلي في دارها لخالتها وبناته وهيا تقعد مع أختها
خش مراد وقعد ينادي في صالة الجناح، وبصوت عالي: رويده ريان
رويده طلعت من جهة المطبخ، وأبتسمت: نعم خالو
مراد، أبتسم: أهلا بحبيبة خالها المحاميه، أمتي روحتي؟؟
رويده: ليا ساعتين مروحه، خطم عليا خالو معتصم
مراد: أي أني كلمته ماهو ماقدرتش نطلع ونجيك ماكنتش فاضي
رويده، بضيق: حتى هوا شكله مشغول حطني إهنايا وطلع على طول قال مستعجل عنده موعد
مراد: أها ربي يعاونه إن شاءالله
رويده: إن شاءالله خالو إندير في قهوة ليا ولخالتي نحسبك معانا
مراد عقد حواجبه وبإنزعاج: وليش ماتطلعوش تشربو القهوه في الصاله مع جدك وناديه
رويده نزلت رأسها بأسف: ماهو خويله نوال ماتبيش مرت جدو ناديه عارفها أنت
مراد زفر بضيق: عارف عارف وينها هيا خالتك والبنات؟؟
رويده: خويله في داري خليتها متكيه، والبنات يكتبو في واجباتهم مع ريان
مراد: تمام قوليلها خالي مراد يستني فيك في الصالة برا، وأنتي أحسبينا في القهوه باهي وأطلعي قعمزي مع مرت جدك عيب راهو ديمه إمخليين المرأه بروحها
رويده هزت رأسها بالإيجاب من غير ماتتكلم، ومراد طلع وهوا يقول: ماتعطليش بالقهوه ياخالو رأسي مصدع شويه
_______________________
في حوش ملاك
ضمو الحاجات اللي جايبتهم موده وحطت ملاك بكرج القهوه على النار وهيا تقول، بضيق: وهذا كل اللي صار، يعني الموضوع مش مستحق لكن الله غالب وخلاص
مروه، بشك: وهوا شني قصته المهندس هذا
ملاك شافتلها برفعة حاجب: شني قصته حتى أنتي!! مهندس يعطي في ماده وخلاص، إنحطيت في موقف بايخ قدامه حتى هوا مش حلوه اللقطه بكل
مروه، بنص عين: وهوا ليش يخش قبل الموعد ويخليك برا واضح قاصدها
ملاك: والله مش عارفه بالضبط ومانبيش نحط في رقبتي بس أني فسرت موقفه على حسب الموقف اللي صار معانا في مك......وسكتت وهيا تسمع في أمها تنادي
ملاك: أهي أمي ناضت بري سلمي عليها وتوا أني نجيب القهوه
مروه بغمزه: واضح أنه فيه قصه وراء هالموضوع ليلتنا صباحي معناها ماعندك وين تهربي
ملاك، بضحكه: نتفكا من هنادي تجيني أنتي، غير بري شوفي أمي بري
طلعت مروه، وثواني ولحقتها ملاك بسفرة القهوه والحلويات ونادت على صغار أختها باش يقعمزو معاهم، من غير ماتهتم لمروه اللي تعارك وتبيهم يكملو واجباتهم قبل
ملاك: ريحي روحك توا يكملوهم غير خليهم يهدرزو علينا شويه إستاحشناهم
مؤيد، برجاء: خالتي أني طامع نبيك ترسميلي وسيله للعلوم
مجد: حتي أني عندي نشيد نبي إنديره في وسيله باش نحصل درجات
مروه، بتفنيصه: سكر فمك أنت وياه ماهو قاللكم بوك توا نرفعهم لحد يديرهولكم، وشافت لملاك بلوم: حتى أنتي ربي يهديك خليتيهم الداخل كملو واجباتهم وأحني شربنا قهوتنا برواق
ملاك، بعدم إهتمام: أنتي أسكتي ماتدخليش بيني أني وياهم، وتلفتت للصغار، وأبتسمت: حاضر ياخويله من عيوني الليله نخلو أمك إدير العشي وأني نقعمزلكم عليهم، وغمزت لمروه اللي تشوفلها وهيا عاقده حواجبها كيف دبستها في العشي زي عادتها
____________________
نرجعو لصالة الطاهر اللي بدت فيها جلسة الإستجواب لنوال من بوها ومراد
الطاهر: ومن أمتي وهوا على هالحال؟
نوال، بقهر: ليه فتره يابوي يقعد مرات حتى بالأسبوع أو أكثر برا
الطاهر، بضيق: وأنتي ليش ماقلتي على هذا كله من البدايه
مراد، بغضب: كل مره تكذبي علينا وتحطي في عذر وتغطي عليه وياريته غير يستاهل
نوال، بأسف: كنت نتحمل وساكته ونقول معليشي نتحمل ونسكت على خاطر بناتي، ومانبيش نزيدكم حمل أكثر من اللي أنتم شايلينه، توقعت كل شي إلا أنه يبيع الشقه ويخليني أني وبناويته في الشارع
الطاهر، تنهد بتعب: لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم، من أمتي معاش روح هوا؟
نوال، بأسف: ليه اليوم 10 أيام يابوي
مراد، بغيض: وليش ماقلتيش مش كل يوم نمر عليك وتقوليلي في عمله ولا ماشي لأهله ولا عنده موعد مع واحد، كيف قعدتي أنتي وبناتك في الشقه بروحكم ماخفتيش يخش عليكم حد
نوال،بحزن: تعودت أني نكون راجل ومراه لأنه مش أول مره يديرها ويغيب، وحتي لو روح مايروحش إلا قريب الفجر وهوا من غير وعي حتى لو خش حد وهوا موجود مش راح يقدر يحمينا منه
مراد كور قبضة إيده وخبط بيها على الطاوله اللي قدامه، وبغضب: ااااااااخ يانوال ااااااااخ لو مش أنك أكبر مني والله العظيم تستاهلي طريحه توصلك للقبر على ساكاتك هذا، وين عقلك وين ليش ماتكلمتي لو صارلك شي أنتي ولا واحده من البنات لاقدر الله كيف يصير فينا أحني كيف!!
الطاهر، بضيق: هدي يامراد والله ماني مصدق عادل هكي يدير!!
نوال، بقهر: من يوم يومه وهوا مش طبيعي يابوي غير إمداير روحه نبي ويصلو على طرفه قدام الناس، قعدت كل مره نكتشف فيه حاجه شكل وأسوء من الأولى وندرق عليه ونستر فيه ونقول يلا على خاطر بناتي أهو على الأقل عندهم بو حتى بالإسم باش يهابوهم الناس ويديرولهم قدر، بس هالسنين الأخيره طيح قدره بإيديه وقعد عار بيتبعهم طول عمرهم ماهوش سند، ونزلت رأسها وقعدت تبكي
مراد تنهد بضيق: بناتك مايحتاجوش لبو زيه وجدهم وخوالهم موجودين، من اليوم هذا مكانك أنتي وبناتك فاهمه!!
نوال هزت رأسها وهيا تمسح في دموعها
الطاهر: أني ليا كلام مع عبد السلام بوه مش راح نمشيهاله هالمره بالساهل نشعفه عليها
مراد، بغضب: رد بالك تقولي لا عبدالسلام قال ولا الراجل أعتذر وخلي نسامحوه هالمره ونعطوه فرصه، سامحني يابوي لكن والله لو ترجعهاله هالمره تنسي أني ولدك ومعاش تشوفو وجهي بكل، تي الحمد لله اللي هالمره جت على هكي بس، لاقدر الله لو صار شي ثاني راهو قتلنا عذاب الضمير وإحساسنا بالذنب، وقعدت سيرتنا على لسان اللي يسوى واللي مايسواش، هالمره خلاص أنتهي الموضوع عند هالنقطه، وشاف لنوال بعصبيه، وتكلم بنبرة تحذير: وأنتي لو عرفت إنك كلمتيه أو تواصلتي معاه أو حتى تفكري مجرد التفكير إنك ترجعيله ياويلك مني وقتها صدقيني مش راح نحترمك ولا راح نشوف للعمر اللي بينا فاهمه!!
نوال بأسف: لا هالمره أني اللي معاش نبيه ياسرني ماذليت روحي ليه
مراد، بشك: إن شاءالله تكوني قد كلامك بس ومات......وسكت لما شاف معتصم خش وقدم جيهتهم
معتصم، بضيق: السلام عليكم
الطاهر ومراد: وعليكم السلام
معتصم شاف لنوال بنص عين: المحروس راجلك ماشي لتونس من 10 إيام ومعاه واحده، ولما مشيت سألت وإستفسرت عليها طلعت مرته ليهم شهرين متزوجين والبنت صغيره من عمر رويده، والعقد متاع الشقه طلع مزبوط وسليم، غذوه تمشي وتأخذي حاجاتك اللي تبيهم منها، الراجل قال يبيها السبت فاضيه
مراد شاف لمعتصم بإنزعاج ماكانش متوقع أنه يقول هكي قدام نوال مباشرة من غير مايراعي الوضع اللي هيا فيه أو يدير حساب لمشاعرها
أما معتصم فحالة الإرهاق والتعب اللي كان فيها ماخلاتاش يفكر أو يدير حساب لردة فعل أخته اللي هالواقع كان كافي أنه يهينها ويهزها ويكسر ثقتها بنفسها، قال هالكلام وتوجه لداره مباشرة من غير مايسمع رد فعل حد
الطاهر، تنهد بغضب: خيرهم وين يكبرو يهبلو هما زيه هوا زي محسن، لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم
نوال كانت ردة فعلها عاديه جدا على اللي قاله معتصم يمكن لأنها كانت متوقعه منه شي زي هذا بناءا على تصرفاته معاها وهجرانه ليها الفتره الأخيره، ناضت ومشت خشت لجناح صغار أختها من غير ماتقول ولا كلمه
مراد وقف وهوا مكور إيديه بغضب: والله ماني ناسيهاله ونظرة الذل اللي في عيونها هذي لما إنطلعها من عيونه دم ويشوف هالواطي هذا
الطاهر وقف، وبتحذير: ماتخليش الغضب يعمي عيونك مهما كان اللي داره راح يقعد بو بناتها، والبنات عمرهم ماراح يسامحونا لو صار في بوهم شي حتى لو عرفو أنه هوا الغالط وأنه أحني غرضنا حمايتهم هما وأمهم، هدي روحك ياولدي وماتبالغش في ردة فعلك اللي ممكن إضرك وإضر غيرك من غير قصد منك
مراد مش عارف ليش كلمات بوي الأخيرات خلوها تخطر على بالي، تنهدت وأني نفكر في الضرر اللي سببتهولها من غير قصدي، كان في خاطري نسأله لو ضريت غيري من غير قصد كيف إندير ونكفر على غلطي يابوي أنصحني قولي، بس تنهدت من قلبي وهزيت رأسي: يصير خير يابوي
الطاهر: أني ماشي لحوش عمك شعبان بنروح بصغار خوك لحوشهم، أمشي كلمه وعقله ورأس ولدي وقوله قالك بوك لو ماتحطش عقلك في رأسك الحوش للصغار مش ليك وأنت دور وين تربح طريقك زينه، قدم وهوا ينادي بصوت عالي على ناديه اللي بتمشي معاه
ثواني وطلعت هيا ورويده من غرفة المعيشه متاع المطبخ، وهيا تقول: نعم ياحاج
الطاهر، بغضب: هيا أطلعي معاش وقت قريب مغرب، ديمه وأنتي غاطسه أستغفر الله
ناديه قدمت بسرعه، وبتوتر: هيا هيا أني واتيه كنت نستني فيك
الطاهر شافلها بحده وطلع وهيا تنهدت بضيق وطلعت وراه
مراد اللي كانت مركز معاهم هز رأسه بأسف على حركات بوه اللي مافيهاش أي نوع من أنواع الود مع مرته، عكس تماما ماكان مع أمه اللي مجرد مايشوفها عيونه يضحكو، قعمز بهدت حيل وشد رأسه بين إيديه بتعب
رويده قدمت وقعمزت جنب مراد وطبطبت على كتفه وأبتسمت: هونها وتهون خالو،
مراد قام رأسه وبقهر: مش عارف ياخالو الواحد أمتي بيرتاح وكأنه الواحد مش ساده اللي فيه ناقص هوا!! يكون قاعد هكي على حاله وفي أمان الله يلقي المصايب يتحذفو عليه من كل جهه
رويده، بإبتسامه هاديه: كل شي مصيره ينحل ومافيش شي يستحق تخسر راحتك وإتعب روحك على شأنه ياخالو
مراد أبتسامة رويده رفعتني لأول يوم مشيت فيه للجامعه لما شفتها وهيا تجبد في صاحبتها للقاعه، ضحكتها وإبتسامتها الهادئه والمميزه وبطريقه ملفته جدا تخليك تنتبه معاها غصبا عنك، تنهدت وأني نقول في خاطري خيرني شني اللي جاني عليها البنت محضرها معاي اليوم في كدا موقف، ضحكت على تفكيري وتلفتت لرويده وقبل مانتكلم طلعت تليفوني لما رن بإشعار، كانت اللهفه واضحه عليا لدرجة خلت رويده منتبهه معاي ومركزه على كل حركه تصدر مني
" لاتقلق..
سترتاح يوما ما..
سيرحمك الله برحمته التي وسعت كل شي..
وكيف يضّطرب قلبك ولك ربٌ عظيم يقول لك..
" وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا "
ثِق بالله أن القادم دائما جبرا لكسرك ولا تيأس "
مراد أبتسمت وتنهدت براحه وكأني كنت مستني هالكلمات لإنعاشي من جديد، سبحان الله في معظم الأوقات لما يوصل الإشعار يحسسني بأنه اللي كاتبه هالكلمات موجوده جنبي ومعاي، وكأنها تقصدي فعلا، لأنه أغلب كلماتها تجي على الجرح بالضبط، وفي الوقت اللي محتاج فيه لنقطة أمل تسيرني للقدام بعد وقوفي لفترات طويله في نفس المكان، مرات نفكر في الطريقه اللي تتواصل بيها الأرواح فكريا وإذا كان هالشي ليه تأثير فعلا في اللي قاعد يصير معاي أو مجرد صدفه فقط لغير، فقت من سرحاني على هزت رويده لكتفي بقوه، شفتلها بإستغراب وهيا قابلت نظراتي بخوف
رويده، بخوف: خالو خوفتني وين كنت سارح في الفراغ ومبتسم وعلى قد ماكلمتك ماأنتبهتليش، فيك شي مريض!!
مراد، بتوتر: لا لا حبيبتي كويس ماتخافيش سرحت شويه، وقفت وأبتسمت لما شفت الشك في عيونها: تعبان ومرهق بس بنمشي نرتاح وأنتي أنتبهي لخالتك والبنات تمام!!
رويده وقفت: تمام ياخالو كون مطمن برا إرتاح أنت
مراد هز رأسه وطلع متوجه لشقة محسن بس أنتبه لسيارته مهناش أكيد طالع، فتح تليفونه وقرر يتصل بيه وخلاص، بالرغم من أنه مش حاب أنه يتواصل معاه بعد موقفه أمس والكلام اللي قاله بس مطر يوصله كلام بوه اللي قاله، رن مرتين لين يفصل من غير رد، كتبله رساله وبعتها وفي ثواني وصله تقرير التسليم والقراءة أبتسم بضيق يعني واضحه مايبيش يرد عليه، تنهد وركب لشقته اللي معاش طلع منها نهائي باقي اليوم
_______________________
في حوش ملاك حطت مروه سفرة العشي
سليمه، بإستغراب: مني جابلك هذا كله ياملاك!!
ملاك، بإبتسامه: مروه اللي جابت كل شي ياأمي
سليمه، بضيق: لاه عليك يابنيتي وأنتي ماتبطليش تكركير عيب حتى قدام الراجل شني يقول علينا
مروه: ورأسك ياغاليه هوا بروحه ينزل يجيب فيه ويقولي عمتي سليمه وملاك حاسبهم إلا كيف أمي وأختي والله لاتسامحك لو يبو حاجه أو ناقصتهم حاجه وماتقوليش، وبعدين ياأمي حتى أني عندي معاش ولو كان ماجبتلكمش وماعطيتكمش أنتم لمني بنعطيه، توا خلونا من هالدوه وسمو بالله، وبعدين ياأمي أني عتبانه عليك كيف تخليه ياأمي يدير فيها هكي وهيا تأشر على ملاك، وبلوم: وليش ماقلتولي عليها
سليمه، بحزن: عارفتيني نقدره أني خالد هالمجنون والله عيطت لين صوتي إنبح وفاج عليا السكر، ووليده مسكين على قد ماشحشح فيه وهوا شي زي الكلب المكلوب حاشاك لين جاته اللي أكلب منه وفكتها من تحت
مروه، بغيض: كان مش هيا اللي وازاته أني نقطع إيدي
سليمه: عارفتها حتى أني بتقوليلي عليها
ملاك: عيب عليكم هالكلام أحسنو الظن
مروه، بتفنيصه: قسمآ بأيات الله ماتسكريش فمك إنوض إنريشك تريش توا، وينهم هما ماحد قبل منهم
سليمه: ياحنه هذيكا جت خذت صغارها وغذاها والفطيره اللي دارتهالها المضحكه اللي قدامك لأهلها وأكيده مشت من بكري، وهذيكا في حوش بوها من أمس حتى الصغار مغيبتهم من المدرسه اليوم وعلى قول أدم أنه أمها مريضه والله أعلم
مروه: أحسن ملك فكه منهم ومن وجوههم هالحرنيفات
ملاك، بضيق: باهي ياسر خلاص هيا أبدو خلوني نأكلو هالفمين من غير ذنوب
مروه، بنص عين: كولي كولي وزيدي هزي رأسك ياحنه، وأني غير يروحلي هالخالد هذا حسابه معاي توا نوريه
ضحكو الصغار على أمهم اللي تتحلف وهما عارفينها ماتتكلم هكي إلا ماتفعل وكلامها مايطيحش لوطا حتى مع بوهم
______________________
في سيارة الطاهر
كانو كيف طالعين من حوش خوه المرحوم بعد ماشدوهم على العشي ومع إلحاحهم ماقدروش يرفضو، الطاهر وناديه يهدرزو ويبصرو ويضحكم مع الصغار اللي كانو مقعمزين في الكرسي الخلفي هما وأمهم اللي سارحه ومش معاهم بكل وتفكر كيف غيرت قرارها وتنازلت على مبداها بين يوم وليله وروحت مع عمها اللي تحشمت وحستها كبيره في حقه إنها ترده فاضي، بس هالمره كانت واثقه إنها مارجعتش نبيهه الأولى توا معاش يهمها إلا مصلحتها ومصلحة ولادها بالدرجه الأولى وأخر همها محسن ورضاه ووجوده اللي معاش راح يغير شي في داخلها،
حست بالرضا على نفسها وهيا تذكر في كلام عمها اللي فضلها هيا وصغارها على ولده
الطاهر، بإبتسامه: الحوش ليك ولصغارك أنتم اللي خاشين وأحني الطالعين، ترجعي لحوشك معززه مكرمه واللي ينقصك في رقبتي، وهوا ولاتعدلي عليه خليه يلود لين يعيي سيوره طايح على وجهه وجايك يزحف زحف، وهذاكا الوقت أني اللي راح نلزه ونهينه كيف مادار معاك، أنتي أمانة خوي اللي عطهالي ومات وهوا مرتاح ومطمن عليها عندي ومستحيل طول مافيا نفس نخليك تنهاني أنتي ولاصغارك، هيا نوضي سلم بنتي أبعدي الشيطان وأخزيه، ولمي حوايجك وصغارك وهيا معاي مش طالع من غيرك راهو، نهون عليك ترديني فاضي تردي بوك يانبيهه أي أني حاسبك كيف بناتي ويمكن حتى أعز، وقف ومسح على رأسه نوضي سلم بنتي وماتقليش على أمك وخوك راهو كل واحد شايل حمل واللي فيه ساده ومش ناقصهم ماتزيديش عليهم حتي أنتي وهنيهم وهنيني ورأس بنتي
أستاقضت على هزت أيهم لإيدها وهوا مبتسم: ماما وصلنا لحوشنا شوفي
نبيهه مسحت دموعها اللي تسللو من تأثرها بكلام عمها وهزت رأسها وأبتسمت وهيا تشوف لصغارها كيف نزلو ينقزو وفرحانين برجعتهم لحوشهم،
في هاللحظه حست أنه تضحيتها على خاطرهم مش خساره، فضلت مصلحتهم وسعادتهم على سعادتها،
وموقفها البطولي وشخصيتها المضحيه تتكرر مع أغلب الأمهات اللي يغلبهم حنانهم وعطفهم ويضحو بحياتهم على خاطر هالصغار اللي حطوهم في رقبتهم، وقادرين يشوف سعادتهم من خلال الفرحه المرسومه في عيونهم البريئه
____________________
مقعمزين وحاطيين سفرة الشاهي والمكسرات قدامهم ومنسجمين مع مروه اللي تحكيلهم على تفاصيل العرس لحظه بلحظه
ملاك، بقهر: سهفتيني قداش ليا على الأعراس والله خاطري في عرس هكي من متاع زمان سبعه أيام وسبعة ليالي واحد يفرج فيه على خاطره ويطلع كل طاقته السلبيه فيه
مروه، بغمزه: وبالأخص لما تكوني أنتي العروس أطلعي طاقتك كلها
سليمه، بتمني: يحضرني عرسك عن قريب إن شاءالله وربي يرزقك باللي يسر قلبك وخاطرك
ملاك، بقهر: ومني قلكم نبي نتزوج أني ريحونا من هالسيره معاش نبي لاعرس ولا مولد، وتلفتت للتلفزيون على خشة مجد اللي ينقز بفرحه: هنادي جت هنادي جت
مروه، بغيض: يارزيني في الهم وخلاص حاله هالولد كيف إمداير على هنادي كأنه حتى كبير نقولو ساحراته
هنادي خشت وهيا تضحك: يالطيف يالطيف حاسديني حتي في محبة هالملايكه وقرصت مجد من خده وقدمت سلمت على مروه وأمها وقدمت من ملاك اللي ماحولتش عيونها من على التلفزيون ولا كأنها شافتها
هنادي قربزت قدامها، برجاء: ورأسك مادرت هكي إلا من قهرتي عليك
ملاك، بتفنيصه: معاش تحلفي برأسي خليه في مكانه
هنادي، بإبتسامه: باهي ورحمة رايف..... وماكملتش كلامها لما حطت ملاك إيدها على فمها وهيا تقول
ملاك، بنص عين: خلاص صدقتك صدقتك من غير حلفان، خيرك جايه في هالليل!!
هنادي، بضحكه: ماقدرتش نقعد أكثر إستاحشتك الحق قلت نمشي وخلاص واللي يصير يصير حتى كان بتريشيني عادي خودي راحتك
ملاك ضحكت: عارفتيني مانقدرش نزعل منك
مروه، بشك: لا الباين ليلتنا مقيومه الليله ديري حسابك يامشفشفه بايته معانا راهو، لازم نفهم قصتكم ياملعبات أنتم
هنادي، صفقت بفرحه: هالنهار عليه إندور، ياكبدي وأني نقدر إنقول لا، بايته خلاص
ضحكو ملاك ومروه وسليمه على خشة مؤيد اللي ينقز المره هذي: ماما خالي جي بروحه نوضي فيسع، حتي العقربه مش معاه
ملاك، بإستغراب: لا هبلو صغارك الليله رسمي شني جاهم على التنقيز
هنادي، بضحكه: حي حي حتى هوا حفظ لقب حنونه العقربه
مروه، بضحكه: مش منهم من الحوت سخنهم شوره، وتلفت لهنادي وبغمزه: تربيتي ياحنه يعجبوك، وناضت بسرعه وهيا تقول لملاك: الليله نجيبلك حقك توا نوريه وطلعت
ربع ساعه ورجعت وهيا تصفق: يامؤيد هاتلي بانقة الميه خالتك خاطرها في عرس مايقعدش في خاطرها الليله وأني أختها
هنادي قعدت تصفق وتساير في مروه تقول مهبوله وزغرطو في وذنها
ملاك، برجاء: غير قبل العرس قوليلي شني صار في الجامعه شني قالك!!
مروه، بغرور : عيب عليك تسألي عارفتيهم مايقدروش يقولولي لا، نقددلهم العقربات اللي عندهم بعدين
هنادي، بإعجاب: صحه ليك ياريتك تعلمي هالهبله أختك حتى شويه
مروه، بيأس: لا كل شي نقدر عليه إلا هالهلبه هذي ياكبدي ماقدرتهاش خليها تهز وخلاص الله غالب
ملاك، بفرحه: يعني بنرجع للجامعه وقدمت وحضنت أختها بقوة
سليمه، بإبتسامه: مش قتلك خلينا نكلموها من البدايه ماتقدرهم إلا هيا
هنادي، بفرحه: يافرحتي ياكبدي قعمزنا مع بعض ونولو مع بعض والله من غيرك الجامعه ماتنعفس
ملاك، هزت رأسها برفض: لا لا مش راح نقدر نرجع نمشي هالإسبوعين على الأقل خلي لين يفوت شوية وقت وينتسي الموقف من ذاكرة الأغلبيه على الأقل
مروه، بإبتسامه: ديري اللي يريحك توا على المهم خذيتي الإشاره الخضراء وسيري كيف ماتبي
ملاك، بإمتنان: والله إنك أحلى أخت ربي يخليك ليا ومايحرمني منك
هنادي خذت البانقه من مؤيد وقعدت إدربك: يانجيلي وخية روحي .... ياضمادة كل جروحي
عروقي أمي يالحنونات.... عليا ديمه نشادات
والصغار ومروه وسليمه معاها على الرنه، وملاك تشوفلهم بفرحه شويه وخشت معاهم في الأجواء، وهنادي سخنت لوحت البانقه لمروه وناضت تحزمت وقعدت ترقص مابينهم وهما يضحكو على حركاتها المهبوله
____________________
ومن هالأجواء المبهجه ننهو لأبطالنا هاليوم، اللي كان متعب ومرهق للبعض منهم زي معتصم،
ومهموم وضيقة خاطر زي الطاهر اللي ختمه بضحكة صغار ولده وفرحتهم اللي قدرت تزيح الضيق من خاطره وتجلى همومه
ومحزن وتعيس للبعض الأخر زي نوال،
وبداية لحياة جديده غير قابله للتنازلات زي نبيهه،
ورايق وكله أمل لمراد بالرغم من الضغوطات اللي قاعدين يمرو بيها أحب الناس على قلبه، وليها تأثير عليه شخصيا
ومبهج وسعيد لملاك اللي قدرت تفسر هالسعاده اللي في قلبها من خلال كلماتها اللي نقتهم بحرص شديد هالمره
يتبع الفصل التاسع 9 اضغط هنا