رواية برواز قديم الفصل التاسع 9 بقلم روزان مصطفى
رواية برواز قديم الفصل التاسع 9
والدتها بتعب: بت يا منة
جريت منة على برا وهي بتقول بتوتر: أيوة يا ماما
مسحت والدتها وشها وهي بتقلع الطرحة وبتقول: جرى إيه يا بت مبترُديش على التليفون ليه؟ عاوزة توقعي قلبي من الخوف عليكي؟
سكتت منة شوية بعدين لقتها فُرصة كويسة تخفي بيها قلقها وقالت: وطالما خايفة عليا بتقفلي عليا بالمُفتاح وتمشي ليه؟
والدتها بتريقة: وحياة أمك بتعاقبيني يعني ولا إيه! أنا جيبت حتة لحمة ساعدي إخواتك تطبخوها عشان هدخُل أحُط على جسمي حبة مياه سُخنة من التعب والبرد
دخلت والدتهُم الحمام ف بصت دُنيا لمنة وقالت: بجد إنتي إنسانة مُستفزة ونفيش أي سبب تقلقي ماما بسببه
منة بضيق: خليكي في حالك يا ست المؤدبة هي مش ناقصة
جنة بتدخُل: طب يلا قطعي طمطاية وبصلاية عشان سلق اللحمة
سندت منة على الحوض بخصرها وقالت: مش همد إيدي في حاجة، مش خرجتوا غيرتوا جو وسيبتوني؟ إتوكسوا في المطبخ مع نفسكُم
دُنيا بغضب: تصدقي إنك بت قليلة الأدب، تغيير جو إيه دا إحنا رجلينا ورمت من اللف..
منة ببرود: مش مُشكلتي عشان تحرموا تسيبوني لوحدي وتقفلوا عليا بالمُفتاح زي الكلبة
جنة بعصبية: إطلعي برا المطبخ، دا اللي ناقص المفعوصة دي بتعلمنا الأدب
خرجت منة من المطبخ وراحت لسريرها، بصت على الباب كويس وخرجت المُذكرات وبدأت تقرأها تاني وكملت لحد ما وقفت
| مُنذ أن سكِنت في تلك الشقة التي إستأجرتها في مُحافظة الأسكندرية من السيد صاحب العقار، كان رؤوف يتردد علي كثيرً وما زاد جُرئته أن لا أحد كان يسأل عن هويته.. وقعنا ذات يوم في فخ الحرام وكانت نفوسنا أضعف من المقاومة.. لازمتني حالة من الإكتئاب بعدها حتى أنني في اليوم الثاني إستقليت الميكروباص وذهبت للقاهرة خصيصًا لزيارة أمي، وبقيت مدة ساعة أبكي على قبرها حتى رأني بعض الأشخاص وشفقوا عليي.. عندما قررت العودة للأسكندرية وجدت رؤوف يجلس أمام العقار من الجهة الأخرى وعندما رأني قطع مسافة الشارع ليقف أمامي ويسألني أين كُنت
علت أصواتنا قليلًا لإنني لم أرد رؤيته أمامي.. حتى ترجل إبن صاحب العقار ليؤنبنا ويُلمح لسُمعتي وسُمعة العقار
وقتها تشاجر رؤوف مع إبن صاحب العقار وكاد ان يضربه.. شرعت في التفرقة بينهُم وأنا ألوم إبن صاحب العقار على سوء ظنه وأن رؤوف المُتبقي من عائلتي ولكنه نظر لي بشك وقرف ثُم قال بالنص ( أنا عندي أخت وبخاف عليها، أه هي في سكن طالبات في القاهرة لكن مسيرها في يوم تخلص دراستها وتيجي تقعُد معانا وأنا بخاف عليها ف لو مش هتبطلي اللي بتعمليه سيبي الشقة)
أخبرته أن لا دخل له.. ف أنت إستأجرت الشقة من والده لكن توعد بي وقال أن البناية بعد وفاة والده تخصه هو وشقيقته لذا زمام الأمر بيده
مر يومان حتى أتى رؤوف لا أعلم كيف، وأصبحت تردده على الشقة يزداد بدلًا من أن يقل.. وأنا يدي على قلبي من أن تحدث مُشكلة بينه وبين إبن صاحب العقار.
حتى تزوجنا.. وقتها أصبح حضوره شيئًا عاديّا
وفي يوم إلتقط صورتي من بروازي وقام بقص رأسي ووجهي، ثُم
|
الحبر باهت في المُذكرات.. في سطر كامل عبارة عن لون باهت بس، غالبًا السيدة اللي كانت بتكتب كانت بتعيط ودموعها لوثت الكلام لدرجة بهت خالص
قفلت منة المُذكرات وعرفت إن الشقة اللي فوق هي اللي حصل فيها كُل دا، وإن والدتها متعرفش دا عشان دراستها كانت في جامعة القاهرة وقاعدة في سكن طالبات هناك.. وإن خالها هو اللي كان بيهددهُم
فاقت منة من شرودها وهي سامعة صوت الجني بيقول وهو قاعد تحت رجليها: راس السيدة اللي في الصورة رؤوف وداه فين يا منة
برقت منة وقالتله بلهفة مُتجاهلة وجوده في وسط شقتهم، ومامتها وإخواتها ومتجاهلة إنه مش بني ادم وقالت بلهفة: إنت تعرف هو وداها فين؟؟
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية برواز قديم" اضغط على اسم الرواية