رواية كحل عربي البارت الحادي عشر 11 بقلم نورهان اشرف
رواية كحل عربي الفصل الحادي عشر 11
اذا كانت الثقه اساس العلاقه سوف تدوم العلاقه الى الابد لان الثقه هو الحصن المنيع لاي علاقه على وجه الارض
في شقه فارس كانت تجلس غزل على الاريكه وهي تفكر كيف لها ان تعتذر الى رباب بعد ان مسحت بها بلاط الشقه فهي تظن أن فارس سوف يجعلها تعتذر عما فعلته كما كان يفعل ماذا دون حتى ان يسمع ماذا حدث معها كل تلك الدوامات جعلتها لا تشعر بذلك الذي يجلس على الاريكه بجانبها ينظر له بهيام واتحدث بصوتها الحنون وتلك البحه الرجوليه الخاصه به :للدرجه دى سرحانه ومش حاسه باللي حواليك
غزل بتسأل: انت جئت امتى
فارس بابتسامه: حوالي من 10 دقائق لقيتك قاعده عماله تفكرى ثم أكمل بستغراب بتفكري في ايه
غزل بتوتر :فارس انا في حاجه عملتها وعايز اقولك عليها
فارس بتسال كانه لا يعلم شي : ايه اتكلمي انا سامعك
غزل بتوتر :فارس رباب طلعت النهارده هنا وكمان
فارس :اتكلمي يا غزل ومتخفيش واعرفي دائما ان مهما يحصل انا واقف جنبك ومعاكى متخافيش من اي حد طول ما انا جنبك قال هذا الكلام النابع من قلبه بكل حب وغرام هو فعلا يقصد كل كلمه يشعر انه سندها في هذه الدنيا هنا ظهرت ابتسامه شاحبه على وجه و
تحدث بتوتر غزل: لما طلعت هنا قالت كلام وحش جدا علي لدرجه ان هي قالت ان انا وانت كنا عاملين علاقه مع بعض عند تلك الجمله سقطت دموع من عيون غزل جعلت غضب فارس يتفاقم اكثر واكثر كيف لها ان تجرح حبيبته بتلك الكلمات كيف تتجراء وتغرس هذا السكين في قلب حبيبته يقسم انها لو امامه الان لكن شقاها الي نصفين وتحدث بغضب: وانت ساكتلها
غزل بجديه: لا ضربتها قلم وهي وضربتني انا في اللحظه دي مقدرتش اتحكم في نفسي اكثر من كده ومسحت بيها بلاط الشقه بصراحه كده اديتها علقه سخنه
فارس بجدية: حسه انك لسه ماخدتش حقك
غزل بتوتر : بصراحه لا انا اخذت وزياده
هنا تحدث فارس بغضب:بس انا حساس لا قومى يا غزل البسي نقاب بتاعك ويلا
غزل باستغراب: هنروح فين
فارس بجديه: هاجيبلك حقك فعلا
في خلال دقائق كانت ترتدي غزل النقاب وتنزل من على الدرج هي وفارس عندما وصل فارس الى شقه والده اخذ يطرق الباب بشده فتحت له سحر الباب وظهرت الابتسامه على وجهها فهي تظن ان فارس سوف يفعل مثلما كان يفعل مازن ويهين كرامه زوجته ويجعلها تعتذر لها دون ان يسمع المشكله اساسا ولكن حطم احلامها حديث فارس الذي
تساؤل بجديه: هي فين رباب
سحر بحزن لكى تجعل فارس يشفق على حاله رباب اكثر ليزيد اهانه غزل :يا عيني ده البنت اتبهدلت خالص يا فارس قاعده يعني في قلب واضتها وشها وارم خالص وجسمها مزرق من ضرب مراتك
فارس يقتضب :طب بعد اذنك يا ماما انا عايز رباب هي ومازن
دقائق وكان الجميع من فى المنزل امام فارس كنت تقف رباب و دموع التماسيح تنهمر من عينيها وبجانبها مازن الذي ينظر الى غزل بكل هيام فهو يشعر انه اضاع جوهره من يده بكل غباء ام عن شعيب ينظر إلى فارس بهدوء فاهو يعلم ابنه جيدا
فارس بجديه :انا سمعت المشكله منك يا مازن وانت طالع تكلم مراتي عند هذه الكلمه ضغط عليها بقوه كانه يذكر مازن ان غزل اصبحت ملكه ولم طلعت سمعت من مراتى اى إلى حصل و بقولك دلوقتي انا عايز رباب مراتك تعتذر لي غزل دلوقتي و قدامكم ده طبعا بعد اذنك يا بابا
شعيب بابتسامه: لا يا ابني ده حقك وحق مراتك
هنا صدح صوت سحر الغضب: مين اللي يعتذر اللي مين المفروض غزل هي اللي تعتذر ليا انا ورباب مش رباب هي اللي تعتذر
فارس بجديه: وغزل تعتذر اللي حضرتك ليه ما انتي مكنتيش في الموضوع اساسا عشان غزال تعتذر
سحر بغضب: لا كنت في الموضوع لما مراتك المحترمه تشتمني وانا مش موجوده يبقى لازم تعتذر لي
فارس بسخرية: وطبعا اللي قالتلك الكلام ده رباب صح ثم تحدث بغضب لا غزل مقلتش كدا ثم نظر الى مازن بص يا مازن لو انت مراتك ملبسك الطاقيه و بتكذب عليك وانت بتصدق دي حاجه تخصك لكن انا محدش يتجرأ ويقرب ناحيه غزل لان غزل خط احمر غزل محدش ليه حق انوا يكلمها او يقولها حاجه تزعلها ثم أشار إلى مازن بيده وانت يا مازن بعد كده ماتطلعش شقتي وانا مش موجود ثم انظر اليه بقوه: يلا خلي مراتك تعتذر
هنا تفاقم غضب رباب اكثر واكثر فتحدثت بقوه : انا الدكتوره رباب انا بنت وكيل وزاره اعتذر لحته بنت ملهاش لازمه ولا من مستويه اصلا ثم أكملت بقوه وهي تنظر الى غزل انت اللي زيك شغالين عندي خدامين
هنا لم يقدر فارس على كتم غضبه مره اخرى فهو حاول بشتى الطرق ان لا يمد يده عليها ولكنها تستفزه وتهين حبيبته بكل برود لذلك يجب عليها أن تستحمل نتيجه خطاها فصافعها بكل قوه جعلت من وجه رباب يلتفت الى الاتجاه الاخر وتحدث بجديه: لا انت اللي متنوليش الشرف انك تشتغلي عندها خدامه
ثم نظر الى الجميع بجديه :انا اشتريت فيلا لينا احنا هنقعد هنا مجرد اسبوع لغايه ما انا وغزل نكلم مهندس الديكور يعمل لنا الحاجات اللي احنا عايزينها خلال الاسبوع ده انا مش عايز اي احد يجرح غزل بكلمه واحده لان اللي هيبص اللى غزل بعين مش ها بصله بالاثنين لا ده انا هفقعله عينه الاثنين قال ذلك واخذ غزل وانصرف
فى شقه غزل دخلت خلف فارس وهى تشعر بصدمه لا تصدق مافعله فارس فى الاسفل تشعر أن كل هذا حلم لا اكثر
ام عن فارس يكتم ضحكته على منظر غزل تحدث بمرح :مالك فيكى اى
غزل بستغراب:انت عملت اى ولا عملته ليه اصلا
فارس بحب حقيقي نابع من القلب:لان كرامتك من كرامتى و لان ده الطبيعى
غزل بسخرية :انت مفيش منك كتير هو انت انسان بجد
فارس بهدوء :بصي يا غزل المجتمع دلوقتى بقا يطلع ذكور كتير لكن الرجاله قله والصراحة ده مش بسبب الرجاله لا ده بسبب الستات
غزل بستغراب:سببا احنا
فارس:اه طبعا لم يبقا راجل قاعد في البيت وست تخرج تشتغل وفوق ده كله يضربها ويهنها ويقل من كرامته وهى تسكت عشان الحياه تمشي يبقا انتوا السبب الرجل الحقيقي بيبقا سند ضهر مش اتب
غزل بمرح :انت متاكد من انك راجل بجد ولا بجد يبخت مراتك بيك انت زوج لقطه
هنا شعر فارس أن قلبه ينشق إلى نصفين ولكن حاول أن يدري ذلك وتحدث بهدوء :انا هدخل انام تصبحي على خير
سحر بغضب: شايف شايف ابنك الشملول مش عارفه البنت دي عاملاه عمل ولا ايه
هنا صدح صوت شعيب بجديه: لا هي مش عامله عمل بس ابنك راجل فاكره يا سحر من 40 سنه اتخنقتي انتى وامي مره واحده ساعتها كانت امي عندنا وانت عارفه ان انا مش باحب الاكل الحراق ورغم ذلك كنت عامله محشي وكنت عامله نار امي ساعتها زعقتلك وقالتلك اى المحشي ده هو ده يتاكل ساعتها برغم ان انا كنت بتعب من الحراق
مبحبش اكله وقلتلك تسلم ايدك يا سحر وبصيت لامي وقولتلها انا أن اللي قائلك تعملي المحشي كده ساعتها في الموقف ده يا سحر انا رفعت قمتك وخليت قيمتك فوق الكل لان قمتك من قمتي وابنك عامل كدا بس معملش كدا معاكى لا ده عامل كدا مع مرات ابنك إللى قله أدبها على مراته وعلى فكره ده من حقه ثم نظر الى رباب بقوه وانتى يا بتاعه انتى انا قولتك قبل كدا انك ليكى غلطه واحده وانتى عملتيها برا تلمى هدومك وتطلعى برا ثم أكمل وهو ينظر إلى ابنه :وانت يا دلوع امك لو عاوز تغور فى داهية معاها غور
هنا صدح صوت سحر الغضب وتحدثت بكره:
لا يا شعيب ابني مش هيسيب البيت ويمشي
شعيب ببرود: خلاص تمام يبقى انتوا الاتنين تمشوا اصل الصراحه مش ناقصه خنقه خلال ساعه تكوني لما هدومك انتي وابنك والحربايه دى
قال ذلك ودخل الى غرفته فنظرت سحر بخوف الى مازن
وتحدثت بتساؤل: هنعمل ايه
مازن بهدوء :مفيش حل غير ان احنا نمشي لان بابا دلوقت متعصب ادخلي يا رباب جهز هدومك عشان نروح شقتنا القديمه
رباب بضيق :حاضر اما
سحر فصعدت بسرعه الى شقه فارس وخذت تطرق الباب بكل قوه وغضب فتح فارس الباب بتساؤل :ايه يا امي في ايه
سحر بغضب و قهر :في اني هامشي من بيتي بعد 40 سنه وانا عايشه مع ابوك 40 سنه وعمري ما خرجت من بيتي زعلانه ثم أشارت إلى غزل الواقفه امامه بسبب الهانم دى انا هاسيب البيت وامشي
غزل بصدمه :هتسيبي البيت بسبب انا
سحر بجديه :اه تخيالى بسببك انتى انا يا ست يا كبيره هاسيب بيتى
هنا تحدث فارس بجديه: لا يا امي ماتسيبنيش بيتك شوفي اللي انت عايزاه وانا اعمله بس انتى ماتسيبيش البيت
هنا تحدث سحر بهدوء: طلق غزل
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية كحل عربي" اضغط على أسم الرواية