رواية في طاعة الله الفصل الرابع عشر بقلم هاجر
رواية في طاعة الله الفصل الرابع عشر
عشان محدش هيتجوزها غيري.
صمت صهيب قليلاً ثم تحرك ببطء ناحية هشام و عينية مثبته عليه
تراجع هشام للخلف
و قال بقلق: انت بتقرب ليه، بوب انت هتتحول ولا اي؟، اعقل يلا انا قصدي انها محترمه و عندها دين و اخت صاحبي مش هلاقي واحده زيها،
أستمر صهيب في الاقتراب منه و استرسل هشام قوله بتهديد مصطنع:
ثابت مكانك يلا انا ظابط، و ظابط اوي كمان ، ثم اكمل ببكاء مصطنع: حذيفه الله يكرمك امسكة ، معاذ انقذني من التنين المجنح دا
لا بقا مبدهاش
ثم وقف في مكانه و قال بثبات: أنا بطلب ايد اختك يا صهيب، سيبك من الهزار و الضحك و كدا بس انا بتكلم جد يمكن قولتها بطريق مش مناسبة ثم اكمل بهزار بس و الله اول مرة اتجوز.
اقترب منه صهيب و ما زال الصمت حاله نظر له مطولاً
قاطع نظراتهم خروج سِدرة و حياء.
نظر لهم الجميع، فتنحنحت حياء و قالت بصوت خفيض: مش محتاجه خياطه، انا طهرت الجرح.
اعاد صهيب نظراته لهشام بهدوء ثم لكمة في جانب وجهه بقوة
شهقت الفتيات و ما زال الشباب علي ثباتهم حتي هشام لم يرد اللكمة و لكنه اكتفي بأن تأوه و وضع يده علي وجهه.
رمقه صهيب بهدوء ثم قال: بكرة الساعة 7 بالليل هنتظرك.
ثم استأذن من الجميع وغادر مع سِدرة.
تصنم هشام محله، ءاوافق عليه؟ كونه انه حدد موعد اي انه لا يعترض علي هشام گزوج لصغيرته لانه لا يحتاج لسؤال عن هشام فهو رفيق عمره
هذا يعني ان....
يا إلهـي الامر متوقف علي موافقة سِدرة فقط
قفز هشام محله بسعادة و انفجر حذيفة و معاذ ضحكاً علي هذا المجنون
بينما حياء كانت لا تعي شيئاً فهي تقف علي بعد مسافة منهم.
مر اليـوم دون اي احداث تذكر غير ان صهيب عرض الفكرة علي سِدرة و فاطمة التي هي بمثابة امه، و اخبرته سِدرة انها ستستخير الله قبل و بعد ان تجلس معه.
اتي المساء و كانت الفتيات يتحدثن في جروبهم الخاص علي الواتساب
حياء بغناء: ياااااااااا دبلةةةةة الخطوووووووبة عقباااالنا كلناااااااا.
هنا بتوصيه: تقعدي هادية، متتكلميش كتير، متتوتريش، اخرجي بالنقاب و بعد كدا ارفعيه، صلي استخارة كتير ، ربنا ييسرلك امرك يا سوسو.
حياء بحالمية: هتتجوزي عمو الظبوطه يا بنت المحظوظة.
سِدرة بتوتر: مش وقت روقانك خالص انا انا متوترة و خايفه.
هنآ بهزار: متخافيش قوليله هش هش هيكش و مش هيعضك.
ضحكوا جميعاً و هدئها الفتبات و مر الليل و قضته سِدرة بين قيام و ذكر و استخارة حتي سمعت قرآن الفجر فـ استكانت روحها و رضخ ذالك النابض خلف ضلوعها ، رُفع الأذان فأدي الجميع صلاته
«لآ خير في من ضيع صلاة الفجر يشباب و الله، فاته خير كتير و راحه مش هيلتمسها و لو في أكبر المصحات النفسية، و تالله نفسيته لن تصح إلا بصلاة البكور ♥»
«الرسول عليه افضل الصلاة والسلام قال البركة في البكور ♥.
بعد ان ادت سِدرة صلاتها و استكانت غطت في سبات عميق.
دخل صهيب غرفتها و احكم الغطاء عليها و نظر لها مطولاً ثم حرك يده علي رأسها و طبع قبلة علي رأسها و غادر.
اتي الصباح و مر اليوم سريعاً و أتت الساعة السادسة و النصـف.
وقفت سِدرة أمام مرآتها تعدل وضع فستانها الفضفاض ذو اللون الأسود ثم صلت ركعتين لله و قامت بـ أرتداء نقابها الأسود برضو 😂♥
دقت السابعة و معها دق جرس الباب ، نظر صهيب لساعته بتعجب و زهول ممزوج بالأعجاب، فصديقه الذي لم يلتزم بميعاد علي مدار حياته أتي عليه الوقت و ألتزم بميعاد تقدمه ، يا للـعجب
فتح الباب و أستقبل هشام ، جلسوا في غرفة الضيافه و جلست معهم فاطمة التي ارتاحت لهشام كثيرا ، و راقها مزاحه و خفة ظله
ذهب صهيب لإحضار سِدرة
سِدرة بتوتر: انت جاي ليه؟
صهيب بتعجب: هو اي اللي جاي ليه، جاي اخدك عشان الرؤية الشرعية
سِدرة بخوف: لا انا رجعت في كلامي مش قاعده.
سيطر صهيب علي ضحكته و اقترب منها بحنان و احتضنها مطمئناً: انا هبقي معاكي متخافيش، و الموضوع سهل، اهدي.
استكانت و ذهبت معه
دخلوا لغرفة الضيافة فلـم تبرح عينها الأرض.
استأذن صهيب و فاطمه ليجلسوا في مكان قريب منهم بحيث يسمعهم صهيب و يراهم
بعد ان جلسوا مستقرين سألها هشام عن حالها فأجابت بصوت يكاد يكون مسموع متمتمه بالحمد
تنحنح هشام معرفاً عن نفسه: انا هشام، ظابط حربية، قد صهيب في العمر 27 سنة، عندي والدي و والدتي ربنا يباركلي في عمرهم و ليا أخ اصغر مني في كلية شرطة و اخت في ثانويه عامة، عندي شقتي و عربيتي، احسب نفسي علي خُلق و دين ان شاء الله.
لكن جوابه كان الصمت.
هشام بتفهم: انا عارف انك متوترة بس اي حاجه طيب متحسسنيش اني تقيل ع قلبك كدا
تبسمة ضاحكه من قوله و قالت: انا سِدرة، كلية تمريض، قصتي اكيد عارفها من صهيب
هز هشام رأسه بتأكيد، ثم صمت فتفهمت صمته ارتاحت له و خصوصاً بعد شهادة صهيب له بالدين و الخلق و خفة الظل ، فـ قامت برفع نقابها تدريجياً
رفع انظارة ليري ما لم يكن يتوقعه ، ما هذا الجمال و تلك البرائة.
غض بصرة سريعاً فمن ذاك العاقل الذي لا يرتضي تلك الملامح ملامح زوجته.
اسدلت نقابها علي وجهها و أقترب منهم صيب فستأذنت سِدرة و دخلت.
تكلم هشام و صهيب قليلاً ثم اخبره صهيب بأنه سيبلغه الرد بعد 3 أيام
فستأذن هشام و غادر سعيداً ، يدعو الله ان توافق و يجمعه بها في حلاله.
اختلت هنآ و حياء ببعضهما في غرفة حياء و هاتفا سِدرة اللتي لم تجيب الا في المرة الخامسة عشر من رناتهم
سِدرة برزانة: السلام عليكم
حياء بأندفاع و هزار: قالك اي؟ و رديتي ازاي؟ كان لابس اي،؟ عاقل في الكلام صح؟ هتسموا اول بيبي اي ها؟ بيقبض كام؟ مقاس جزمته و رقمه القومي؟.
ضحكت سِدرة و هنآ
هنآ من بين ضحكاتها: اي يما حيلك حيلك ع البت مش كدا.
سِدرة من بين ضحكاتها بغيظ: هو كان حد قالك ان انا وهو عشرة سنين.؟
حياء بتذمر: محدش طايقلي كلمة في البيت دا، يارب خدني علي بيت قرة عيني يارب و يكون محترم كدا و بعضلات و اول ما نكتب الكتاب و يشوفني يقولي و انتي داخله كان مفروض يأمنوا المداخل عشان الجامد داخل و اتكسف و اقوله بس بقا الله.
انفجرت هنآ و سِدرة ضحكاً و لـم يستطع ذالك المار كبت بسمته علي حديثها
فكانت سِدرة تحدثهم و سماعة الهاتف مفتوحة و صدفةً كان صهيب يمر بجوار غرفتها ذات الباب المفتوح فأستمع دون قصد منه لجملة حياء الأخيرة.
قصت عليهم سِدرة ما حدث و تناقشوا في امور عدة و اتفقوا معها ان تؤدي الاستخارة مرة اخري و تتوكل على الله.
مرت الثلاث ايام و وافقت سِدرة و بلغ صهيب هشام بموافقتها، الذي طار من الفرحة
و قد تقرر ان يحضر في الغد للأتفاق علي موعد الخطبه و تم الاتفاق علي ان تتم الخطبه بعد اسبوعين و اصر هشام ان يتم كتب الكتاب
اعترض صهيب بشدة حتي ان هشام لجأ لحذيفة ليثنيه عن رأية
حذيفة برزانه و هدوء: وافق يا صهيب، انت كدا بتعفه اولاً ثانياً علشان ميكونش بينهم حتي لو نظرة حرام.
معاذ بتأييد: فعلاً يا صهيب وافق، متبقاش زي حماتي يا بااااي عليك
صهيب بإصرار: لا يعني لا
ظلوا يحاولون معه و هشام يجلس معهم علي نفس الطاولة في المقهي المفضل لديهم يضع يديد علي خديه و ينظر لصهيب بعيون الجرو يستعطفه.
صهيب بأبتسامة غير مريحة: طب عندي شرط عشان اوافق
هشام بسرعة و امل: موافق
صهيب بسخرية: اخرس انت، مش انت اللي تنفذ دا ذيفو
حذيفه بأستغراب: عايز اي يا بأف
صهيب بإصرار: عايزني اوافق اجوزه اختي توافق ع اللي هقوله.
حذيفة بنفاذ صبر: انجز
صهيب ببسمة حالمة : يوم كتب كتابه يبقي كتب كتابي علي حياء و إلا مش هوافق و ذنبه في رقبتك.
نظر له حذيفه بغضب بينما ابتسم هشام بسمة غير بريئه بالمرة و نظر لحذيفة بينما معاذ انفجر ضاحكاً علي عصابة المختلين.
« ياخي كنا ع الثبات و هزتنا ياخي 😂♥»
يتبع الفصل الرابع عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية في طاعة الله" اضغط على اسم الرواية