رواية كحل عربي البارت الخامس عشر 15 بقلم نورهان اشرف
رواية كحل عربي الفصل الخامس عشر 15
لا تنظر لى تلك النظره التى تشعرنى فيها انى انسانه رخيصة بلا ثمن لا انا من ثقلت موازينى نعم لا امتلك حسب ونسب ولكن يعلم الله انى لم اكن فى يوم انسانه سيئة لا والله انا من جعلت الطيبه عنواني الحنان اسمي والحب وصفي
شعيب بسخريه: وانتى مش هتخسري بكدبك طب بصي يا ياغزال الشك سوار فى اى علاقه عشان كدا اوعى يوم تبنيه بينك وبين فارس لو حصل اي حاجه احكيله هو سندك هو ظهرك هو امانك يا بنتي انا لما خليته يتجوزك كان عشان يكون سند وحمايه مش عشان تخبي عليه
غزال بتوتر :يا عمي انا خفت
هنا يقطعها شعيب بجدية: مش من حقك تخافي لان معاكى راجل بصي يا غزال دلوقتي لو سبتي الاشك باب هيدخلك منه شياطين كثير مش هتقدري تتصرف معاهم يا بنتي وانتى بس الى هتخسري
غزال بهدوء: فهمت يا عمى
يخرج شعيب من الغرفه ويترك غزال بجدية فى صراع بين قلبها و عقلها
عقلها بقوه عنده حق انتى المفروض كنتى قولتى لفارس
قلبها :لا انت عايزه تقول ايه متنساش ان هي بدات تحس ناحيته بحاجه مختلفة ما ينفعش تخسره ولاتخسر الشعور ده دلوقتي من قبل ما تعرف هو ايه
عقلها بسخرية :اسكت انت وما تتكلمش تانى مش انت اللي لبستها في مازن
قلبها بدفاع: انا مليش دعوه انا شعور اللي حسيته قلت عليه
عقلها :يبقى تتنيل وتتكتم وتخليك في البطينين بتوعك واقعد ساكت
غزل بغضب :بس بقى انتم الاثنين قرفتوني
العقل بسخريه: زي كل مره هتفضلي تصوتي عشان تدافع عن موقفك طول عمرك ضعيفه ولكن اخرجها من كل تلك الصراعات صوت الصغير مراد
مراد بطفوليه : مامي انا مش عايزه ارجع اعيش مع بابي تاني انا بكره
غزال بهدوء: بس يا مراد عيب اللي انت بتقوله ده لان ده ابوك
مراد وبحزن طفولي: وانا مش بحب
عزال بغضب :انت ولد قليل الادب يلا تفضل اطلع على سريرك ونام
ذهب الصغير الى فراشه وهو يبكي فهو لا يحب ولده ويكره ولده لانه يعامل ولدته خطأ فاهو يعشق غزال فهي امه وحبيبته التي دائما تنقذه من اي شيء
في غرفه فارس كان يقف امام المنظار يفكر في ماحدث اليوم نعم هو يعلم ان اخوه معاه الحق اذا اراد ان يرجع غزال مره اخرى فهو يريد ان يجمع شمل عائلتها مره اخرى ولكن ماذا عنها هل سيظل صامت ام ماذا فمن الصعب ان يقنع اخيه ان يترك غزال في حالها وايضا من الصعب ان يترك غزال فهي حب حياته و عشقها الابدي ماذا تريدون ان يترك هل يقدر الانسان على مفارقه روحه فاهو فقط عندم فكر فى تلك الفكره شعر أن قلبه ينشق إلى نصفين كل تلك الدوامات الذي يفكر فيها فارس لم تجعله يشعر بامه التي دخلت من باب الغرفه
سحر بهدوء حاولت ان تتحلى به لكي تكسب صف ابنها مره اخرى :مالك يا فارس بتفكر في ايه
فارس بهدوء :لا مفيش
سحر ببتسامه ام :هتكذب على العموم يا فارس قولي يا حبيبي فيك ايه او بتفكر فيه وعرف دائما ان انا جنبك ومعاك وعمري عمري يا ابني ماقف قصد فرحتك
فارس بتساول: امي انا عاوز اسالك سوال انت بتكرهي غزال ليه
سحر بهدوء: بص يا ابني انا اللي جبتكم من بطن استحملت تسع شهور كنتوا لسه حته نطفه فى بطنى كنت بامشي على اكل معين واخذ علاج كتير وحاجات كتير بس ربنا يعلم أن كنت اى حاجه بتوجعنى كنت بتزود محبتكم فى قلبي تخيل كده 9 شهور حاجه صغيره خالص في جسمك بتكبر وتقسمك ده كل حاجه نقطه ميه وكل حته اكل بتعذب عشان الحته دي تطلع للنور لما تطلع للنور بتبقا معها في كل خطوه في كل لحظه اول ماشيه اول ضحكه حتى اول لمسه اول كلمه كل حاجه بتكون معاه فيها وما حبيته بتزيد في قلبك كل يوم اه مش هكذب عليك كان نفسي اجوزكم وافرح بعيالكم واشوف ذريتكم بتكبر قدامي زايكم احلى يوم فى حياتى لم مازن جاه وقالى أنه عاوز يتجوز انبسط لم حسيت ان هاجيلي احفاد وازى ما بيقولوا اعز من الولد ولد الولد رحت اشوف غزال الشهاده لله هي حلوه بس مش نفس اللي كنت باحلم بيها لي عيالي كنت احلم دائما ان مرات ابنى تكون هتبقا احسن واحده فى الكون دكتوره و باشمهندسه جمالو ادب واخلاق وتعليم ونسب وحسب بس مازن ما جابش كده مازن جاب واحده ولا لها ولا حسب ولا نسب ولا حتى اصل جاب واحده عجبته هي كويسه بس كويسه خادمه مش اكثر لكن زوجه لا مش بتعرف حاجه عن أصول الاكل ولا الكلام حته دى مبتعرفش تتكلم على طول ساكته ولو ومراد بقا زايها وحته مش بتحول تغير فى طريقه لبسها أو كلامها لا لبسه البتاعه السواده الى شبه الشيطان مش حبه تتقدم ولا اي حاجه هي حابه نفسها كده حابه نفسها جاهله
فارس بتساؤل: وهي رباب حسب ونسب واصل واخلاق
سحر بهدوء:اه على الاقل قربوا رباب ابوها وكيل وزاره عمها قاضي خالها باشمهندس كبير والعائله. كده من زمن الزمن عيله محترمه وراقيه من مستوانا مش اقل مننا
فارس بسخريه :وهي رباب اللي بتمشي في شقه ملط تبقى من عائلة محترمه ابوها اللي وكيل وزاره مش بتسالي نفسك سؤال جاب فلوسها منين اللي هو عمال يبعزق فيها شمال ويمين يا امي كل حاجه ظهره وبينه بس انت بتاخذي بالمظاهر وبس بالشكل من بره بالكفر مبتشوفيش الحقيقه
سحر بسخريه: هو انا عشان عجبك لازم الست هانم بتاعتك تكون عجباني لازم انا اكون موافق عليها وبعدين انا عايزه اسالك سؤال يا فارس اي واحده محترمه تقبل تتجوز اتنين اخوات يا ابني ارجع لعقلك غزال كده كده في يوم هترجع اللي جوزها عشان المراد لكن انت اتحسبت عليك جوازه طلقهاوانا وعد مني اجوزك ست ستها اجوزك واحده ولا عمر غزال تيجي حاجه في ربع جمالها ولا حسبها ونسبها واصلها
فارس بهدوء:بس انا بحب غزال لا بعشقها وبعشق اى لحظه بكون معاها فيها بعشق نفسها وطريقة كلامها بحبها
سحر بسخرية:بتحب مين انت عمرك ما شوفتها ولا حته عمرك ما اتكلمت معاها ثم أكملت بابتسامة متقلقش انا عارفه انا ابوك جبرك على الجوازه دى عشان كدا متقلقش انت اتجوز عشان افرح بيك وجوزك واحده بنت ناس انا إلى آخترها بنفسي وإذا كان على غزال انا هرجعها تعيش فى البيت تانى معايا
فارس بصراخ لاول مره في واجه امه :بس بقا افهمى انا بحبها عمري ماحبيت حد غيرها عشت عمرى كله بدور عليها
اخذ يتحرك في الغرفه مثل المجنون شوفتها من خمس سنين شوفت عينيها بس خطفت قلبي دورت عليها كتير لحد مقربت أفقد الأمل انى اشوفها بس لم ابدا أفقد اشوفها جيالى فى احلام تقولى انها قريبه منى وانا هلاقيها في يوم ولم لقيتها جايه تقوليلى بكل بساطة انى أسبها عاوزنى اسيب حب عمرى ثم اخذ ينظر لها بجنون انا ممكن اسيب اى حاجه بس مقدرش اسبها انا ممكن أدمر اى حاجه تقف قصد حبي ليها
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية كحل عربي" اضغط على أسم الرواية