رواية في طاعة الله الفصل الخامس عشر بقلم هاجر
رواية في طاعة الله الفصل الخامس عشر
قبل ما نبدأ، امتحاناتي قربت، عايزة دعواتكم تلاحقني منين ما كنت
و تنوووويه «اسمها حيااء، مش حياة، حياااء اللي هوو الخجل و الكسوف و كدا يعني اللي هسمععا تقول حياة همرجحها
اللهم بلغت ، قراءه ممتعه 😂♥»
أبتسم بسمة الذئب عندما يغفل صاحب الغنم
جائته الفرصه علي طبق من ذهب
قرن صهيب موافقته بزواجه من حياء لانه يعلم تأثير هشام و انه شخصيه زنانه لا تطاق.
نظر حذيفة لصهيب بغضب، ثم نقل نظراته لهشام فوجد أبتسامة غير مريحه بالمرة، تنم عن وصلة من الإصرار و الزن الزن الزن
أصاب صهيب الهدف ببراعة.
قام حذيفة من مكانة و تقدم تجاه صهيب
فقام صهيب من مكانه متأهباً ثم نظر لـ هشام مهدداً: قسماً بالله يا هشام لو ما شيلته عني ما هتشوف اختي غير في احلامك.
انتفض هشام واقفاً ثم قام و وقف بين حذيفة و صهيب ، بينما معاذ ادمعت عينيه من كثرة الضحك
حتي انه ارجع ظهره للخلف بقوة فسقط الكرسي ارضاً و سقط معاذ معه
فأنقلب المقهي لمسرح كوميدي حيث علت ضحكات الناس من حولهم
أستغل هشام انشغال حذيفة بالنظر لمعاذ و قام بأحتضانه بقوة و نظر له بعينين بريئتين و أستدعي أكثر ملامـح العالم برائة و رسمها علي وجهه
هشام بنبرة مترجيه و بكاء مازح: يكرمك ربنا و يستر عرضك توافق، يرزقك و يسعدك، يباركلك في عيالك و مالك يا بعيد، وافق يا ذيفو و غلاوة النادي الأهلي عندك لتوافق، و غلاوة السولية و الشناوي تقول موافق ، يارب يفتحها عليك يا اللي تديني جنيه، تديني جنييييه ربنا يديك مليون جنيييه
معاذ بعينين باكيه من كثرة الضحك: مش دي يا هشام انت كدا بتشحت مش دي يا غالي.
شارك صهيب معاذ الضحك
هشام مكملاً: وافق يا حذيفة و إلا من غير حلفان امشي في طريق الغلط و اكتئب و اتعاطي كاتشب و ادمرني.
لكمة حذيفة بغيظ قائلاً بقرف: ما تـ بس بقا قلاشاتك تقرف.
هشام بتأوه: منكواااا لله، بوظتوا وشي انت و هو منكوووا لله، ينتقم منكوا واحد احد، جوز غضنفرات بتستقوي عليا اكمني حليوه و شعري نايح.
صهيب بقرف: شعرك اي؟!!
هشام بتفسير: نايح، من الفعل ناح، ناح ينوح نايح
صفعه حذيفة علي رقبته من الخلف قائلاً بأشمئزاز: متأكد يا ابو الصهب انه ينفع لأختك.
صهيب بحيره و قرف مصطنع: والله منا عارف.
نظر له حذيفة ثم تذكر كلامه منذ قليل فركض تجاهه، فأنتفض صهيب مكانه ثم صرخ راكضاً خارج المقهي و حذيفة خلفه.
سِدرة بإرهاق: مبقتش قادرة، التجهيزات كتير، دا انا لسه بكتب الحاجات اللي هحتاجها بس، امال لما انفذ
التقطت حياء الهاتف من هنآ واضعه يدها بخصرها قائله بطريقه بلدي: ما تنشفي يا ادلعدي انتشي لسه شوفتي حاجه، يبنتشي انتشي هتتهري مشاوير.
في هذة اللحظة دخل حذيفة عليهم الغرفة
وجد حياء ترتدي عباية بيتي و تضعها داخل البنطلون و ترفع احدي اقدامه و ترتدي احدي جواكيت بيجامات والده التي ينام بها و تربط رأسها بحجاب گ الذي كان يظهر في الافلام القديمة.
نظر لها حذيفه بقرف ثم قال: اي القرف دا يا جعفر؟! ، فين هنونه حبيبت قلبي الرقيقه الهاديه.
هنآ من خلفة: ذيفووو انت جيت
نظر لها ببسمة محبه ما لبث ان تبدلت لصدمة حينما وجدها ترتدي كما ترتدي حياء.
نظر لهم حذيفة بصدمه
ثم ضرب صدرة بحركة بلدي قائلاً: اه يا جعفر الكلب لحقتي تلبسيها زيك، هو دا اللي كنت عامل حسابه ، انا هربيكوا.
ثم ذهب لغرفته فخرجوا ورائه فـ خرج سريعاً يحمل عصي في يديه
فنظرت هنآ لـ حياء ثم صرخوا في صوت واحد و ركضت كلاً منهم لغرفة و اغلقوا الابواب.
حذيفة بصوت عالي: من النهارده مفيش حااااااكومة أني الحااااااكووووومة هاهاهاها.
فتلقي صفعة من الخلف فأنتفض و نظر خلفه فوجد والده
الحاج صالح بسخريه: انجر انزل غير الانبوبه
حذيفة و هو يدلك مؤخرة رأسه: كدا تخلي شكلي زي الخيار المخلل قدام المزة يا حاج.
الحاج صالح بضحك: تستاهل.
تنحنح حذيفة بجديه قائلاً: عايز افاتحك في موضوع كدا يا بابا.
الحاج صالح بأهتمام: موضوع اي يا ابني خير.
حذيفة برزانه: خير ان شاء الله متقلقش، اقعد بس و انا هنادي علي جوز البط المكسح اللي دخلوا الأوض دول يعملولنا كوبايتين شاي و نتكلم.
و بعد مدة زمنية قصيرة دخلت حياء تحمل صينية الشاي فأستمعت لـ والدها يقول:
دا يا زين الشباب صهيب و انا اتمني بجد انه يتجوز الهبلة اختك.
حذيفة بفرحة عارمة: بجد يا والدي يعني نشوف جعفر و نحدد معاد.
نسيت حياء خجلها و اصل الموضوع اصلاً و تقدمت منهم صارخه بتذمر:
هو انا كل شوية اتهان في بيت بني قريش دا، هو انا مش بنتك يا حاج صالح، دا انتو لو لاقيني جنب الجامع مش هتعاملوني كدا، متحسسنيش انك لاقيني في كيس قلبظ كدا اومال.
الحاج صالح لـ حذيفة: متأكد يبني ان صهيب عايز يتجوز دي؟
تذكرت حديثهم و خجلت بشده و ركضت لغرفتها تتبعها ضحكات حذيفة الصاخبة.
بعد قليل من الوقت طرق الحاج صالح غرفة حياء و دخل بعدما استمع الاذن بالدخول.
هبت حياء معتدله من نومتها هاتفه: بابا!!
الحاج صالح بحنان: تعرفي ان أحلي بابا هيا اللي بسمعها منك، بس متقوليش للواد حذيفه احسن يزعل
حذيفة من علي باب الغرفة: لا الواد حذيفة مش هيزعل يا حاج، شكراً ع التفرقه العنصريه.
الحاجة امينة من خلفه: تعالي يا قلب امك عملتلك الرز بلبن اللي بتحبه
ثم أعلت صوتها: يلا يا هنون الرز جاهز
خرجت هنا من الغرفة قائله بجوع و تشوق: ايووووا بقاااااااا ع الحاجات الحلوة دي، فين يا منمنه الرز.
حذيفة بأستغراب: منمنة؟!! دا انا فاتني كتير بقا
الحاجة امينة بضحك: تعالي تعالي سيب ابوك يتفاهم مع ام الخلول اختك.
توسعت عين حياء علي اخرهما فـ كل فرد في تلك العائله يناديها بأسم مختلف
و ضحك حذيفة و هنآ بصخب بينما لم يستطع الحاج صالح كتم ضحكته
فنظرت له حياء بغيظ ثم ما لبثت ان انفجرت ضاحكة
الحاج صالح بعدما استعاد رابطة جأشه:
بصي يا حياء، انا عيشت طول عمري اتمني من ربنا اتجوز واحده صالحه و ربنا كرمني بـ امك،
و من بعدها اتمنيت ذرية صالحة و ربنا رزقني من البنين و البنات، انتي و اخوكي
و دلوقتي هنآ تالتتكم، ربيتكم علي الصلاة و الصوم و الحرام و الحلال،
و اتمنيت من ربنا زوجة صالحة لأخوكي و الفضل لله رزقه بجنة ع الارض في صورة هنآ، و دلوقتي مش بتمني غير اطمن عليكي مع راجل يصونك يكون تقي، يكونلك امان من بعدي بعد ما ربنا يسترد امانته.
حياء بخوف و عينين مرغرغة بالدموع: ربنا يطول في عمرك يا بابا.
الحاج صالح: الموت حق يا بنتي و يقين، انا عايز قبل ما اموت اكون متطمن عليكي، صحيح ربنا مش هيضيعك ابداً و خصوصاً انك خلقك و دينك راسخين ان شآء الله لكن برضو انا أب و يهمني اطمن قلبي عليكي،
صهيب طلب ايدك و انا بصراحه كنت اتمني ليكي حد من اصحاب حذيفة لانهم ونعم الشباب ، شباب بيهزر و يضحك لكن في حدود الطاعة، عايشين سنهم لكن في ركن الله، و الحمدلله اللي اتمنيته اتحقق، انا بطلب منك تقعدي مع صهيب و تصلي استخارة و ربنا يقدم اللي فيه الخير.
حياء بخجل: حاضر يا بابا.
الحاج صالح برزانه: هنديله معاد بكرة يجي و يشوفك و تتكلموا، ارتاحتي كان بها ما ارتحتيش فـ انتي لسه في بيت و قلب ابوكي يا عمر ابوكي و حياته.
احتضنته حياء ببكاء متأثرة بكلامه فربت علي ظهرها.
و ما أباءنا إلا دروعاً سديدة ، و ما هم إلا ظهوراً تحجب عنا سهام الألام
بارك الله لنا في أباءنا و رحم من فارق ♥
بلغ حذيفة صهيب بموافقة والده و اعطاه معاد بالغد و اتفقا ان يحضر بعد صلاة المغرب،
و قد كان فقد حضر صهيب برفقة سِدرة التي طارت بهذا الخبر محلقه بسعادة و ابت ان تتركه متحججه بأنها تود ان تكون جوار صديقتها
و كان الوضع گ التالي
الحاج صالح و الحاجه فاطمة و الحاجه امينة و حذيفة و صهيب بغرفة الضيافة،
و الفتيات بغرفة حياء التي تستعد للقاء بـ صهيب
بعد فترة وجيزة دق حذيفة باب غرفتها
فأسدلت سِدرة نقابها و دخل حذيفة
فنظر لتلك الحورية التي تسكن الأرض، بـ زي فضفاض و وجهاً خالي من مستحضرات التجميل، فـ الوضوء يغنيها ♥
كانت حياء تتألق بفستان من اللون النبيتي و نقاب من اللون الأوف وايت ، فكانت جميلة بحق.
ذهب و وقف قابلتها و قام بضمها لصدرة و تنهد تنهيده عميقه ثم اخرجها من احضانه و قبلاها قبلة عميقه علي جبهتها
هامساً بدفء: متتوتريش، انا جنبك، و متخافيش، جميلة زي عادتك يا قلب حذيفة و حياته.
ادمعت عينيها و عيون الفتيات
سار متأبطاً يديها و سارت خلفه گ ملكة متوجه
بعد فترة وجيزة كان صهيب يجلس معها بمفرده علي مرأي و مسمع حذيفة
صهيب برزانة: ازيك يا حياء
.....
لم تجيب اكتفت بهز رأسها
صهيب ببسمة: يارب دايماً ، بصي يا ستي انا صهيب 27 سنة، كنت باجي هنا كتير و انتي صغيرة و تقريباً لحد ما كنتي في اعدادي قبل ما اسافر، عندي شركة صغيرة كدا علي قدي، طبعا انتي عارفه حكايتي انا و سِدرة و ان اهلنا متوفيين ربنا رزقنا بماما فاطمه، ونعم السند و العون بعد الله عز وجل ، اخترتك علشان دينك و اخلاقك
ثم اكمل حديثه و هي تستمع له
و بعد مدة تنحنح صهيب قائلاً: طب مش هتردي و لا هترفعي النقاب،؟؟! طب كحي حتي!!!، حركي صباعك طيب! اي حاجه طيب
توترت حياء و ارتعشت يدها و حاولت رفع النقاب لكنها لم تستطيع ثم حاولت مرة اخرة
فكشفت عن وجهها، نظـر لها و أطال النظر،
صهيب ببسمة هادئة: متغيرتيش كتير عن ما كنتي، لسه زي ما انتي.
استغربت حياء و قامت بإنزال النقاب مستفهمه: و انت لسه فاكر شكلي؟
صهيب في نفسة: و هو حد بينسي حب عمره! انسي شكلك ازاي و انتي مكنتيش بتفارقي خيالي اصلاً، غبيه طول عمرك يا حياء.
ثم تدارك نفسه قائلاً: يعني، م انتي عارفه اني كنت باجي هنا من و انتي صغيرة.
هزت رأسها بأقتناع، ثم دخل الجميع و أستاذنت لتغادر
و تم الاتفاق علي ان يبلغه حذيفه الرد بعد يومان
و بالفعل قضت حياء اليومان بين صلاة الاستخارة و الدعاء
و بلغت حذيفة بموافقتها
و تقابل الاصدقاء في المقهي خاصتهم ليبلغ حذيفة صهيب بالرد
حذيفة بهدوء و علامات الحزن ترسم علي وجهه ببراعه
: بصراحه يا صهيب انا كان نفسي اقولك موافقين بس يعني.
هوي قلب صهيب أرضاً،
أمسي و بات و اضحي و عاش يعشقها،
غض بصره عنها ابتغاء مرضات الله،
لم يحدثها،
كتم حبها بقلبه و لم يبلغ به احد ، ردد اسمها في سجداته
و يكون رده الرفض؟!
لا و الله ليس هذا ظنهُ بـرب العالمين
و لكنه يثق بقدر الله و لطفه.
صهيب بحزن يمزق نياط قلبه: مقالتش سبب الرفض اي؟
حذيفة بحزن و أسي مصطنع: لا انا مسألتهاش عن سبب رفضها لانها للأسف... ثم صمت قليلاً فـ تنبه له الجميع فأكمل
للأسف وافقت
صرخ هشام و معاذ فرحاً بينما تيبس هو محله لا يعي بماذا يترجم احاسيسه!
« أنا گ هاجر منبسطه جدا 😂♥»
يتبع الفصل السادس عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية في طاعة الله" اضغط على اسم الرواية