رواية في طاعة الله الفصل السادس عشر بقلم هاجر
رواية في طاعة الله الفصل السادس عشر
أيوا ايوا عارفه اني وحشتكم و اثرت فيكم و وحشتكم تاني
خلاص بقا متعيطوش رجعت خلاص، اهدي يا ام احمد، خلاص بقا يا ام شوقي يختي قطعتي قلبي..
احم التأخير كان لأمتحاناتي مش عشان بتخطب لقدر الله و لا مسافرة و لا في مصيف ربنا يوعدنا و اياكم ان شالله حتي نصرف 60 جنية مش مهم الفلوس المهم نصيف
نبدأ الرواية و عايزة بعد م نخلص تقولولي عاش يا هجورة استمري احم ...
صهيب بحزن يمزق نياط قلبه: مقالتش سبب الرفض اي؟
حذيفة بحزن و أسي مصطنع: لا انا مسألتهاش عن سبب رفضها لانها للأسف... ثم صمت قليلاً فـ تنبه له الجميع فأكمل
للأسف وافقت
صرخ هشام و معاذ فرحاً بينما تيبس هو محله لا يعي بماذا يترجم احاسيسه!
أعد يا صديـقي تلـك الكلمات مـرة أخري
أروي بهـا شوق قلبي
اخبرني بأن صبري و جلدي كانا ذا أثر
أكدلـي ان سارقة الفؤاد قُدرت لـي.
«م خلاص يصهيب دا انت قمر جدا يخي كمل كمل »
نظر صهيب لحذيفة ثم حمحم قائلا: انت متاكد يا ذيفو
حذيفة بتكبر مصطنع: شوف يا صهيب يا ابني انا هوافق اجوزك اختي عشان انا راجل سكرة و قلبي قلب خصايه.
صهيب بتأثر مصطنع و هو يقوم من مكانه يتجه لكرسي حذيفة: طبعا طبعا ربنا يخليك للغلابة
و كاد ان يلكم حذيفة و لكنه تنبه فقام بالتحرك من مكانه بسرعة و قوة و بدلاً من ان يقوم او يبتعد سقط بالكرسي ارضاً حيث كانت رأسه بالأسفل و قدمه بالأعلي
فسقط معاذ ارضا ماسكاً معدته من كثرة الضحك
بينما هشام ادمعت عينيه
حذيفة بصوت به بكاء مصطنع: جرا اي يا عم سعد انت جايبلنا كراسي عندها أنيميا مقعدنا عليها ، برستيجي گ حذيفة و گ دكتور اتفرفط في قلب المقهي الثقافي بتاعك
خرج عم سعد من غرفتة ذات الشباك الزجاجي الكاشف للمقهي حيث رأي ما حدث و صوت ضحكته يملئ المكان
عم سعد: يوه، جتك اي يا حذيفة يا ابني ضحكتني.
قال حذيفة بحزن مصطنع و هو يعطي معاذ يده ليرفعه: مش انت بس اللي ضحكت دا الزباين اتبسطوا اخر انبساط.
انفجر معاذ ضاحكاً و ترك يد حذيفة فسقط مرة اخري
فأنفجر المكان بأصوات الضحك فتذمر حذيفة بتأفف و وضع يديه اسفل خده و دحرج عينيه بملل ثم ما لبث ان ضحك هو الاخر.
اعتدل حذيفة و رفع يديه يحي الجالسين علي المقاعد و كأنه احد المشاهير فضحك الجميع و بدأ التصفيق و التصفير حيث كان كل المتواجدين في المقهي شباب و رجال و خالي من النساء تماما
« اية؟؟ ايوا مش عايزين نكد و انا بضم صوتي لصوتهم الستات دول نكد ».
فهذة هي عادتهم يدخلوا البهجة علي المكان المتواجدين فيه، و يأخذون راحتهم اذا كان المقهي لا يحتوي الا علي رجال ، اما اذا تواجد به نساء فهم يغضوا ابصارهم و لا يحاولون لفت الانتباه اصلا.
«جماعه انا بحبهم اوي و الله»
بعدما هدأ الجميع جلسوا علي مقاعدهم بهدوء
صهيب بحماس: ها يا حذيفة نحدد معاد عشان الاتفاق ، ثم أكمل بتوتر بس انا كنت عايز اقولك حاجه كدا.
حذيفة بهدوء فهو يحفظ صديقه و انفعالاته: قول يا ابو الصهب.
صهيب بتوتر: انا يعني كنت عايز اعمل كتب كتاب و خطوبة في يوم واحد، و يكون مع اليوم اللي هشام و سِدرة هيتخطبوا فيه و يكتبوا الكتاب.
هشام مقاطعا بصراخ: هااااااااااي، الله عليك، ينصر دينك، ادي دماغك ابوسها
و احتضن رأس صهيب ليقبلها
صهيب بأختناق: يخربيتك يا بني ادم انت هتموتني
هشام بأعتذار مضحك و هو يضع يديه علي صدرة : خنقتك يغالي؟، إني اسف
انفجر معاذ ضاحكا. « هو تقريبا مش جاي غير عشان يضحك»
اشاح صهيب بنظرة عنه و نظر لحذيفة: قولت اي.
نظر حذيفة لصديقه ثم تنهد قائلاً بصدق: انت عارف اني اسعد واحد بأرتباطك بيها ، حياء دي مش اختي بس ، دي ركني البعيد الهادي ثم تذكر حياء فضحك و قال مش هادي اوي يعني،
حياء دي اللي كنت بروح اترمي في حضنها وقت ضيقي و خنقتي و كنت بترمي في حضنها برضو وقت فرحي،
مش بقول كدا عشان هي اختي بس اختي دي يا بخت اللي يدخل قلبها، مفيش اطيب منها و لا في في حنيتها ، ثم اكمل بهدوء
انا مش ممانع ابدا انكم تكتبوا الكتاب بالعكس دا شئ كويس
بس طبعا الرأي الاول و الاخير للحاج
صهيب ببسمة و فرحة لكلام حذيفة: هحطها في عيوني و انت عارف اني مش بتاع كلام.
حذيفة بهدوء: و عارف كمان انك بتحبها من زمان
نظر له الثلاثه بصدمة
معاذ و هشام في صوت واحد: نااااااااااااااااعم
بينما صهيب بات في موقف لا يحسد عليه ، اهو مفضوح لتلك الدرجه
حك صهيب رقبته من الخلف قائلاً بإحرج: عارف من امتي
حذيفة بخبث: من اول م بدأت تبطل تيجي بيتنا و تتحجج بأي حاجه عشان متجيش، و كل م تجيلي ع الكلية و تلاقي حياء معايا في مكتبي تبقي قاعد مش علي بعضك و تمشي بسرعه، من اول م بدأت تحافظ عليها من نفسك يا صاحبي.
ابتسم معاذ و هشام و نظروا لصهيب بفرحة و تقدير و حب
بينما صهيب ابتسم بإحراج قائلاً: مكنتش عايز اعصي ربنا فيها و لا ابصلها مجرد بصه مش بريئه، عشان اهلك هما اهلي و اختك لازم تبقي عندي زي اختي، بس انا غصب عني لقيتني وقعت و لا حد سمي عليا.
ضحك هشام و معاذ بينما ابتسم حذيفة بهدوء
حذيفة ببسمه هادئة: فاكرين لما جينا هنا اول مرة اتفقنا علي اي
هشام ببسمة هادئه: اهلك هما اهلي هما اهل معاذ و صهيب.
اكمل معاذ ببسمة حب: اختك تبقي اختي و اختي تبقي اختك مع حفظ حدود الله.
اكمل صهيب ببسمة جميلة: الواحد للكل و الكل للواحد.
اكمل حذيفة بنفس البسمة التي لا تفارقهم: اللي يقع يتسند علي تلاته و التلاته يفدوا الواحد بروحهم ، مهما حصل منبعدش و لو غلطنا نعترف بينا و بين بعضنا ، هنصلي و نقرب للجنة بس في جماعة.
ابتسموا جميعاً و نظروا لبعضهم بحب
اخبروني بالله ماذا فقد الأنسان اذا وجد الصحبة الصالحة؟
و الله من وجدها ما فقد شئ ، و من فقدها م امتلك شئ.!
ابحثوا عن الصالحين ليصلحوكم ، جاوروا من يخافون الله
رزقني الله و إياكـم بصحبة صالحة ندخل معهم الجنة.
غادروا كلاً لبيته
دخل صهيب فوجد فاطمه تجلس في غرفة الضيافة و تقرأ في المصحف فقبل راسهاو تحدث معها قليلاً ثم سأل عن سِدرة فأخبرتة انها بالأعلي فصعد لها
طرق الباب فسمحت له بالدخول
دخل و علي و جهه ابتسامة جميلة.
انتقلت عدوي ابتسامته لسِدرة فأبتسمت
صهيب بحب: عامله اي يا إسو
سِدرة ببسمه محبه: بخير يا روح قلب إسو ، اتأخرت ليه و اكملت غامزة و عرفت الخبر و لا لسه.
ضحك صهيب علي الصغيرة الماكرة تلك: عرفت احلي خبر في حياتي يا ذقرده
سِدرة ببسمه و تمني: ربنا يسعدك دايما يا صهيب و يرضيك و يفرح قلبك
احتضنها صهيب بحب قائلاً بسعادة: اي الدعوة الحلوة دي ، ربنا ما يحرمني منك و يفرحني بيكي و يسعدك.
بادلته الحضن مأمنه
فأكمل صهيب بهدوء: ان شاء الله نكتب الكتاب مع الخطوبة
انتفضت سِدرة من حضنه قائله بتوتر: انت وافقت
نظر لها صهيب و توتر من داخله ان ترفض فهو يستحسن ان يتم كتب الكتاب لكي يطمئن قلبه: عندك اعتراض؟ لو مش موافقه انا ممكــ
قاطعته سِدرة ببسمة قائلة: لا انا موافقه و كنت اتمني كدا علشان كل حاجه تبقي حلال و نضمن اننا مش هنعصي ربنا. لو حتي بكلمة او نظرة.
احتضنها صهيب بفرحة قائلاً
طب اقولك ع المفاجأة بقا
صمتت علامة انها تستمع له
فأكمل
ان شاء الله لو عمي وافق هيبقي كتب كتابي انا و حياء كمان
صرخت سِدرة و قفزت في مكانها بفرحة قائله: بتهزززززررر
ضحك صهيب و هز رأسه بمعني لا
فصرخت و ظلت تقفز مكانها ثم ارتمت في احضانه بسعادة
ضحك بملئ فاه علي تلك الصغيرة المشاغبة
ثم قال بهدوء: انا حاكي كل حاجه لماما فاطمة ، بس نبهت عليها متعرفكيش.
ضحكت و شددت من احتضانه قائله: يعني كمان 12 يوم هيبقي كتب كتابنا.
ثم صرخت قائله: مجهزناش.
و انطلقت تحمل هاتفها لتهاتف حياء و هنآ.
اما عند حذيفة فأبلغ والده برغبة صهيب و رحب والده بالموضوع
و عُرضت الفكرة علي حياء فرفضت بالبداية و لكن بدور هنآ و سِدرة
تمت الموووووووووافقة
مر الـ 12 يوماً بين التحضير و التجهيز و الاتفاق و التسوق لأحضار مستلزمات الفتيات و الفساتين و النقابات و الألوان و كل هذا و لم يكن هناك اي اتصال بين الشباب و الفتيات لحين ان يأذن الله و يحين جمعهم في حلاله
تم الاتفاق علي ان يتم كتب الكتاب في المسحد بحارة حذيفة حيث منزل صهيب القديم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم و رحمة الله
انهت حياء صلاة الفجر ثم
حيـــــــــــــــــــــــــــــــــااااااااااااااااااااااااء
انتفضت من مكانها علي صوت الصعلوكه زوجة اخيها كما اسمتها
حياء بفزع: اييي يهنا اييي قطعتي خلفي، في ايييي
هنآ بجديه مبالغ بها: يلا عشان نحضر النهارده كتب كتابك يا عروسة هيهيهيهي و رقصني يا فرغلي.
فتحت حياء عينيها علي وسعها و كادت ان تتحدث و لكن قاطعها صوت حذيفه
قائلاً بصدمة و عينيه علي وسعهما: هيهيهي!!!، فرغلي؟!!
وصلت لهيهيهي يا هنآ؟ بتخونيني مع فرغلي؟! ، شرفي اتمرمغ فييييييي النوتيلا و القشطة و تراب القمر يا أحلي هنون في حياتي انهي جملته بغمزة و بسمه خبث و هو يقترب من هنآ.
خجلت هنآ و ركضت لخارج الغرفة بوجة احمر ثم اصتدمت في احد
رفعت نظرها وجدت الحاج صالح
هنآ و ما زالت خدودها بلون الطماطم: اسفه يا بابا مكنتش واخده بالي.
ضحك الحاج صالح قائلاً: و لا يهمك يا قلب بابا بس مالك كدا.
هنآ و قد ذادت حمرة وجهها: هاه، مفيش انا كنت نازله اجيب حاجه من فوق.
ضحك الحاج صالح قائلاً: نازلة تجيبي حاجه من فوق؟؟ طب يا بابا و انا طالع انام تحت شويه عقبال م تجهزوا الفطار و انصرف ضاحكاً
فخبطتت هنا جبهتها و قد علمت ما قالت ثم انفجرت ضاحكة علي خفة ظل والدها الثاني الذي يفيض عليها من الحنان ما يرويها.
«مش ابو حذيفة لازم يبقي كريتيف، احم اتلموا»
اما عند حذيفة و حياء
اقبل عليها ثم جلس بجانبها و احتضن يديها بين كفيه مقبلها قائلاً
علي قد م كنت مستني اليوم دا بس كنت خايف منه اوي
ثم نظر لعينيها و ما لبثت ان امتلئت عينيها دموعاً فأحتضنها و شددت هي من عناقه
اكمل بحزن: مش هاين عليا يا حياء ابعدك عني و لو ساعة واحده، مش هاين اسلمك لراجل تبقي دنيته و تنوريها و حياتي من بعدك تضلم.
كانت حياء صامته ، صامته تستمع لما يلقيه عليها اخيها
تتنعم بذالك الحب الصادق الخالي من المصالح و لا تشوبه شوائب
شددت من عناقه و شدد هو من عناقها و ابتسم الحاج صالح و الحاجه امينة الذان كانا يقفان علي الباب ثم انصرفا
مرت الساعات عند الفتايات بين الماسكات و الضحكات و العناق و البكاء ثم الضحك و الرقص و الغناء حيث احضر لهم حذيفة دوف و تعرفوا علي زوجة معاذ و كونوا معها صداقه متينه حيث كانت لا تختلف عنهن صلاحاً و مزاحاً و جمال .
و مر وقت الشباب الذي يتجهز بمنزل صهيب بين صخب و ضحكات رجولية عالية و نكات و فرحة عارمة.
رفع حذيفة اذان العصر
ثـــم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السلام عليكم و رحمة الله
فرغوا من الصلاة و و فرغت معهن النساء التي تودي الصلاة في الطابق العلوي من المسجد ليشهدوا كتب الكتاب.
تجهز المأذون و بدأوا بكتب كتاب هشام و سِدرة
بـارك الله لكمــا و بـارك عليكمـا و جمـع بينكمـا في خيـر
رددها المأذون ليرددها الجميع ورائه ثلاث مرات.
علت الزغاريد و المباركات و الأحضان ، ربت حذيفة علي كتف هشام و احتضنه ، ثم احتضنه معاذ و صهيب الذي وصاه علي سِدرة كثيراً
عم الهدوء المكان تأهباً لعقد العقد الثاني
امسك صهيب يد الحاج صالح و غطوها بمنديلاً
ردد المأذون و رددوا وراءه
انهـي كلامة بـ بــارك الله لكمـا و بـارك عليـكما و جمـع بينكمـا في خيـر
علت اصوات الزغاريد و التهاني، كَثُرت الأحضان و العناقات.
أدمعت العيون تترجم سعادة القلوب
و هل تتساوي اي فرحة مع فرحة جمع المحبين في ميثاقاً غليظاً
« و قد أفضي بعضكم إلي بعضاً و أخذن منكم ميثاقاً غليظاً»
و حان وقت لقـاء ابطال الجمع ذاك
نزلت جميع النساء و غادر الرجال و بقي في الطابق العلوي هنآ و مني زوجة معاذ « مكتوب كتابهم و لسه متجوزوش عشان طنط مامت مني بتلااوع الواد و تطلع عينه اللي منها لله» ، و حياء و سِدرة
و بالأسفل او عفواً علي السلم و في طريقهم للصعود حذيفة و معاذ و صهيب و هشام الذي يقفز علي السلم كأرنب
«في قلبي اوي الواد هشام دا»
وقف الشباب في القاعة الخارجيه لمصلي النساء و الفتيات في المصلي الداخلي
نادي حذيفة لهم فأقترحت هنآ او لنقل قررت ان تبقي سِدرة بالداخل
و تخرج هي و حياء و مني
و قد كان
بقيت سِدرة و دخل هشام ليري وجهها و يصطحبها للخارج
اما عند صهيب فقد خرج معاذ مع مني و بقي حذيفة معه
و اول م اطلت عليه حياء اطلق صفيراً حـاراً
هاتفاً بصوت عالـي و غمـزة و بسمة ذادوا من وسامته: أمــن يا حذيفة المـداخل ، عشـان الجامـد داخـل.
«يبني بقا يبنيييي، خد قلبي يعم مش عاوزاه»
يتبع الفصل السابع عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية في طاعة الله" اضغط على اسم الرواية