رواية جعلتني احبها ولكن البارت الثامن عشر 18 بقلم مونت كارلو
رواية جعلتني احبها ولكن الفصل الثامن عشر 18
القبضه البرتقاليه
تابعت طريقي أراقب مراكب الصيادين وهم يلقون شباكهم، كان البحر هائج، الأمواج تتقازق قواربهم الصغيره بلا رحمه قبل أن اشرد لبعيد.
لازال ذلك الصوت الذي سمعته !!
لا أرغب بتناول الطعام يطن في أذني !!
زهره !!
كان ذلك اسمها، فتاه غريقه، تتعرض لطلق ناري، ملقاه في بحر هائج في ليله مظلمه؟
قفزت لعقلي ذكري تلك الليله
سياره ماركة فيات ٢٥ قديمه تتوقف عند الشاطيء، خرج منها رجلان وفتاه اتجها ناحية البحر، أحدهم يصرخ مدحت هناك شخص قادم !
انت غبي جدا يا فارس، إنها الفتاه نفسها، كانا ينتويان قتلها لكنها نجت بطريقه ما؟
هل يعرف أدهم حقيقتها؟
واذا كان كذلك لماذا يحاول إخفائها ؟
علي ان اتحقق في البدايه اذا كانت هي تلك الفتاه نفسها، لكن كيف ذلك؟
عدت من نفس الطريق تتقاذفني رغبه ملحه لاكتشاف الحقيقه، الفتاه نفسها جالسه على شاطيء البحر، تتأمل الأفق
الأمواج تصفع قدميها، ملابسها مبتله لكنها غير شاعره بكل ذلك
لمحني أدهم اقترب، صرخ زهره؟
انتبهت الفتاه للصوت، مشت تجاه المنزل قبل أن اصل دلفت للداخل، خلفها أدهم.
ملامحها قريبه جدا من شيماء، لكن رأسها كله مغطي بتحجيبه كبيره لم اري وجهها.
اخنرقني الشك ،وقفت أمام باب المنزل، طرقت الباب
خرج الي أدهم، سألني ماذا تريد؟
قلت انا اعرف حقيقة تلك الفتاه
سألني اي فتاه؟
قلت تلك الفتاه التي كانت غريقه البحر، مصابه برصاصه
قال أدهم، تلك الفتاه رحلت لا أعرف الي اين ذهبت، الشرطه تولت الأمر
قال فارس، لماذا انت مهتم بها ؟
قلت رأيت الأشخاص الذين اطلقو عليها الرصاص تلك الليله كنت هناك !
قال فارس لا أعلم شيء عن تلك القصه ارجوك لا تزعجني مره اخري
انتهي الكلام بيننا
انها ليست الفتاه نفسها، لا يوجد سبب يدفع أدهم للكذب.
& &
شيماء
دلفت داخل المنزل بعدما نادي علي أدهم بنبره عصبيه لا أعرف سببها
لم تمر سوي دقيقه حتي سمعنا طرقات علي باب المنزل طلب مني أدهم ان استتر
بالخارج سمعته يتحدث مع ذلك الشاب المزعج
لم اهتم حتي سمعته يتحدث عني، عن تلك الليله المحميه من ذهني
انصت بتركيز، كان يقول انه شاهد الأشخاص الذين كانو ينتون قتلي
لكن أدهم صده
لا أعرف لماذا قام بالكذب عليه، اندفعت لخارج المنزل في اللحظه التي دلف فيها أدهم للداخل ، قال الي اين؟
قلت سمعت كل شيء، من حقي أن أعرف الحقيقه
قال أدهم، اجلسي زهره، لا تجعلي فضولك يدمرك
قلت ماذا تعني؟
قال هناك أشخاص كانو ينتون قتلك، اولائك الأشخاص الشريرين الذين يعتقدون انك ميته الأن
هل ترغبين بمنحهم سبب اخر للبحث عنك وقتلك؟
قلت لا
صمت أدهم طويلا، قال اعتقد ان ذلك الشاب متواطيء معهم، شريك لهم
من فضلك لا تظهري أمامه ابدآ، انا لا أرغب بخسارتك
اقتنعت بكلمات أدهم، الأشخاص الذين كانو يسعون خلفي مهما كان السبب اذا علمو انني لازلت حيه لن يتركوني بحالي
كنت كلما رأيت ذلك الشاب يقترب من المنزل اختفي بسرعه، لم اسمح له برؤيتي ابدآ
كان لا يتوقف عن اللف والدوران حول المنزل حتي بت متأكده انه شريك معهم
& & &
♥️
فارس
طوال ايام لم اتوقف عن المضي من أمام ذلك المنزل، لم اري تلك الفتاه مره اخري
واذا حدثت صدفه ولمحتها، تختفي داخل المنزل قبل أن اصل إليها
لم ترغب برؤيتي مطلقآ، لم تسمح لي بذلك حتي فقدت الأمل
توطدت علاقتي بنرجس، كنت نسهر سويآ كل ليله، تحكي لي عن والدي، عن الماضي، الايام الجميله التي لا اتذكرها
نذهب لحفلات الرقص، كانت مصره ان تخرجني من عزلتي ونجحت في ذلك حتي اقنعتني بالعمل في شركتها حتي اكون تحت عينيها طوال الوقت، بعد أن ساعدتني لأستخراج أوراق شخصيه جديده تثبت أننى حي، كانت الشركه أعلنت أفلاسها في أثناء غيابي، أضطررت لببيعها لوالد مهند كانت صاحب العرض الأفضل، حقيقه لم يتقدم أحد غيره لشراء الشركه.
نرجس كانت تشرب، عندما كانت تترنح ونكون بمفردنا كنت احرص ان اعيدها لمنزلها فورآ.
حتي حضرت تلك الليله وكانت احتست خلالها زجاجة نبيذ كامله
لم تتمالك نفسها، ضعفت، انطبعت منها عدت قبل علي شفتي بادلتها بأخرى
لكني استعدت وعي سريعا، اضطررت لحملها لمنزلها
كارمه التي لم تكن مسروره بتلك العلاقه، طردتني من المنزل
مستاء من تصرفها لم أرغب بالنوم، شعرت بضيق ورغبه بجرعة هواء نقيه، تمشيت علي شاطيء البحر بكامل شرودي، لم أشعر بنفسي الا أمام ذلك المنزل
اللقاء
❤️❤️❤️
كان الليل قد انتصف منذ مده طويله، الجو ساكن، سمعت بكاء قادم من شاطيء البحر
قصدت ألصوت،، وجدت تلك الفتاه موليه البحر وجهها تبكي بحرقه
اقتربت ببطيء منها، لم تشعر بي، كانت في عالم آخر
قلت هل يمكنني مساعدتك؟
أرتعبت لما سمعت صوتي، عندما التفتت رأيتها، تسمرت في مكاني من الصدمه، بينما صرخت شيماء وهي تركض لا تقلتني ارجوك
هرع ادم ووالدته علي صوت صراخ شيماء، احتضنتها سعديه بينما ركض أدهم تجاهي
لكمني علي وجهي، لم ادافع، اسقطني أرضآ، اوسعني ضربا وهو يصرخ أبتعد عنها
بلا مقاومه كنت شارد في مكان آخر، فاقد الإدراك، الوعي، اتلقي اللكمات والسباب حتي تدخلت والدة أدهم، خلصتني من بين يديه
قلت انا اعرفها
كان أدهم يصرخ سأقتلك اذا اقتربت منها، طالبت سعديه ابنها بالصبر، عندما استطعت الوقوف اخيرا، حكيت لهم قصتي مع شيماء
شيماء كانت داخل المنزل مرتعبه تبكي عندما سمحو لي بالدخول عليها
كانت مرتعشه،. وضعت يديها أمام وجهها عندما اقتربت منها، لا تضربني ارجوك!
قلت لقد تغيرت يا شيماء، رحل فارس النرجسي القديم لن اوذيكي ابدا
قالت شيماء وهي لم تتخلى عن حذرها بعد، هل تعرفني؟
قلت شيماء ارجوكي توقفي عن اللف والدوران، الا يكفي انكي تركتيني في أشد أوقاتي حاجه لك؟
قالت لكن انا لا اعرفك !
أدخلت سعديه والدة أدهم، قلت زهره فقدت ذاكرتها
قلت اسمها شيماء
قالت لكنها لا تتذكر اي شيء
صدمتني المفاجأه، كدت ان ابكي، قلت الورقه؟
تركتي لي ورقه بخط يدك، تتذكرين ذلك؟
وضعت يدها على رأسها تحاول التذكر دون فائده، قالت لا
قلت وانا امسك يدها، سنعود لمنزلنا، ستخضعين لفوحصات، علاج حتي تستعيدي ذاكرتك
ترددت شيماء، قال سعديه، ما اخبرتها به غريب جدا يا ابني، اتركها حتي ترحل صدمتها
قال أدهم، هذا لا يعني اي شيء، زهره لن نغادر منزلنا، انت لا تستطيع حمايتها؟
قلت اصمت، انت لا تفهم شيء، إنها كل حياتي
قالت سعديه، بالغد، يمكنها الذهاب معك، امنحها بعض الوقت
بطريقي نحو المنزل كنت حزين، اللقاء الذي حلمت به تحول لكارثه
قضيت الليله بالحديقة،نمت على المقعد، ايقظنتني نرجس، كانت تمسك رأسها من الصداع
قلت ساصنع فنجان قهوه، ترغب بواحد؟
قلت اجل
صنعت نرجس فنجاني قهوه وجلست الي جواري، سألتني ما بك؟
تفكر في ما حدث بالأمس؟
قلت لا
قالت لكنك مشتت وشارد؟
قلت الفتاه التي كنت أبحث عنها وجدتها، لكنها لا تتذكرني
انتفضت نرجس في مقعدها، رفعت حاجبيها بغضب، أين وجدتها سألتني؟
قلت انها لعبة الحظ، طوال ذلك الوقت كانت قريبه مني تتألم بعد أن نجت من محاولة قتل، تتألم لوحدها، لم اكن موجود لامد لها يدي
قالت نرجس أين؟
قلت في ذلك المنزل المنزوي علي شاطيء البحر، سأحضرها اليوم
سأعالجها.
قالت نرجس وهي تطلق ابتسامه خبيثه، سعيده من أجلك فارس
أخيرآ سيلتم شملكم؟
قلت ان اتركها ابدآ، لن اسمح لٱي قوه ان تبعدني عنها، سأعوضها عن كل الهزائم التي لحقت بها بسببي
سأكون لها حبيب، اخ، والد ، كل شيء
سألتني نرجس، تحبك؟
قلت لا أعلم، ولا يهمني، تحملتني كثيرا، حان الوقت ان اضع نفسي تحت تصرفها
نهضت نرجس من مقعدها، رمقتني مطولآ بعينيها قبل أن تقول، سأذهب معك لنحضرها سويآ، بدي لهفه لأتعرف علي الفتاه التي شغلت عقلك.
لوحت لي نرجس، وهي تبتعد أخرجت هاتفها وضعته علي أذنها، بدرت منها التفاته صغيره ثم قالت الو.....
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية جعلتني احبها ولكن" اضغط على أسم الرواية