رواية الام العذراء البارت الأول 1 بقلم سارة احمد
رواية الام العذراء الفصل الأول 1
عند اذان الفجر تسمع دق عنيف علي الباب فيتملك منها الخوف والقلق فتقرر عدم الذهاب لي فتح الباب فهي لا تعرف من الطارق في تلك الساعه المتأخره فقرارت ان تصلي لانها كانت وافقه علي سجاده الصلاه في انتظار الاذان حتي تصلي ولكن الدق المستمر علي الباب زاد بشده وكلما زاد الدق زاد خوفها وهذا اربكها عن الصلاه لكن بعد دقايق من الدق العنيف قرارت بشجاعه الذهاب لي هناك ومعرفت من الطارق بتلك الطريقه
العنيفه وما سبب طرقه لي بابها .....؟؟ صارت من غرفتها لي
لي الصاله وهي تسير بخطوات بطيئه وكأنها لا تريد الذهاب وعينها تراقب الباب وصوت الدق يفزعها ويجعل قلبها يدق بسرعه مع دقات الباب ..... واخير وصلت لي الباب... ووقفت ورائه ووضعت اذنها علي الباب تسمع بحذر جايز تعلم من الطارق ونظرت من العين السحريه لكنها لم تري شئ بسبب ان لمبه التي علي بابها من الخارج محروقه .... فتشجعت وقالت بصوت مرتجف....
هي:مين بره....؟
تسمع صوت باكي متوسل والحزن والالم يحمله....
الطارق ببكاء وتوسل:ارجوكي افتحي ابوس رجل وايدك افتحي حياه ابننا في خطر وانتي الوحيده الا فيدك انقاذه ارجوكي.....
وفاضل يكرر هذا وهو يطرق بقوه علي الباب ويبكي.....
هي صعقت اول ما سمعت هذا وبرقت عينها وفضلت جامده مكانها لا تسمع ما يدور حولها لمده من الوقت.... وبعدين افاقت علي صوت ذاك الشاب الذي يطرق الباب بكل قوته ... ويبكي وصرخ افتحي انتي اخر امل ليه انا مش هسمح اني اخسر الا باقي .... وبدأ يخرج عن السيطره ويقفد اعصابه....
فهو فاقد الامل فاحذر من الانسان ان فقد الامل ولم يبقي علي شئ يمكن ان يكون عاصفه مدمره....
وفضل يهبد ويركل الباب يقدمه ويده بكل قوه وهو يصرخ بغضب حارق افتحييييي...
وهي في الداخل تنتفض خوفا وفزعا تلك الفتاه الخجوله التي تعيش وحدها تتعرض لي ذاك الموقف الصعب .... فهي لا تعرف بمن تستنجد للاسف هي تعيش في مبني معظم من فيه مهاجرين ولا يوجد سوي تلك الشقه المجاوره لها هي الساكنه لكن يبدو انه لايوجد بيها احد... وظلت صامت متجمده في مكانها وراء الباب وما يكسر هذا الصمت الا صوت صريخ مدوي
يشبه قنبل*ه انفج*رت علي الباب وبغضب قاتل يركل الباب بقدمه ويده يطرق بقوه زي ما يكون هيكسر الباب... وهو يصرخ مرددا
الطارق:افتحييييبي احسن اكسره علي دماغك افتحييييي انتي طوق النجاه لي عيلتنا افتحييييي ارجوكي افتحيييي احسنلك...
وفضل يكرر ده كتير بغضب حارق لدرجه ان وجه اختفت ملامحه من شدت الحمره وعيناه تطلق شرار يكفي لي احراق مدينه..... قال هذا وفضل يركل الباب ويدفعه بكتفه وهو محاول كسره....
اما تلك الخجوله ترتجف في مكانها خوفا ورعبا وتهز راسها وهي متسعت العين مستنكره مما يحدث
وهي ترجع لي الخلف.... وتهمس بصدمه وعدم تصديق لا لا لا مش صح...
ونظرت يمين ويسار تبحث عن شئ تحمي بيه نفسها ...
فوقعت عينها علي التليفون فجرت عليه بتوتر وربكه ومسكته بس وقع منها .... فصوت الهبد والتكسير والصراخ يربكها بل يقتلها خوفا.... من ذاك المجنون...
فانحنت لي الاسفل والتقطته ويدها ترتعش بس وعيونها تلمع بفرحه الغرقان الا وجد طوق نجاه
بس سرعان ما تختفي تلك البسمه
والفرحه اول ما عرفت ان التليفون فاصل شحن فقد نست ان تشحنه كا عادتها.....
هي:يا لاهواااي انا هعمل ايه دلوقتي.... كنت عوزه اطلب الشرطه.... بس ايه الغباء ده اشحنه بس الشاحن فين...؟
وفضلت تدور عليه لحد ما لقيته بس حالها لا يسر لا عدو ولا حبيب كانت ترتجف خوفا ورعبا من هذا المجهول الذي يطرق بابها بتلك الطريقه العنيفه....
فوضعته علي الشاحن وهي متوتره وتستجعل التليفون ان يفتح بس....
فجاءه لا تسمع صوت هبد او صريخ والصمت المعتاد هو السائد لي الحال....
فتركت هاتفها علي الشاحن وذهبت لي الباب بفضول غريب ووضعت اذنها جايز تسمع شئ لكن ... لم تسمع شئ رفعت حاجبها 🤔 بتعجب وتفكير
هي:ايه ده اظاهر اني اجننت مش سامعه حاجه... هو راح فين ولا اكنش بتخيل....؟
بس يقطع تفكيرها صوت باكي متوسل يأتي من الخارج... فعاد القلق لها من جديد......
فبعد ما يأس الطارق من فكره كسر الباب لانه قوي وهي عمله نظام الباب الحديد من الداخل يعني زي بوابه بس من داخل الشقه +الباب الخارجي فهذا يقوي الباب ويجعله حصين ......
جثي علي ركبته وسند راسه علي الباب في يأس وقهر وفقدان امل .... وبيده الاثنان بدأ يطرق بضعف وهو يردد كلام ينزع القلب
بنبره حزينه متوسله مكسوره يأسه وكأن روحه ينتزعها ملاك الموت
الطارق: ارجوكي افتحي انا .... بموت حياه ولادنا بين ايدكي انتي اخر امل لينا ارجوكي... ارجوكي ..
افتحيييي... انا عارف انك خايفه وده حقك بس ارجوكي اسمعني وافتحييي وبكي بحرق وهي تسمعه بقلق فجلست علي الارض بجانب الباب.... وسندت راسها علي الباب في حيره وتفكيره وقلق ....
وتحدثت مع نفسها
هي: انا حسه انه صادق وفيه حاجه مهمه وانه مش شحص شرير بس... يمكن يكون ... شخص خبيث لا لا لا مش هفتح بس...
ده بيكبي بقهر وذل ومرار.. لا لا مستحيل يكون خبيث وبعدين زي ما اكون اعرف الصوت ده وبعد جدال وصراع مع نفسها حزمت قرارها انها تفتح الباب وتشوف ايه الحكايه....
بس قبل ما تفتح راحت المطبخ واخدت السكين ووضعته وري ظهرها وهي تحدث نفسها
هي:ايواه كده الشجاعه حلوه بس الاحتياط واجب....
ووضعت يدها علي مقبض الباب والمفتاح وهي تتنفس بسرعه ايواه تشجاعي كده وافتحي....
واول ما فتحت الباب الحديد الاول وبعدين قربت علي التاني وهي تسمع صرخات قلبها لا دقاته...
تبتسم ساخره يا لاهواااي شكلي هموت.... اهدي بقي وتنفست شهيق وزفير حتي تهدا من نفسها وفتحت وهي تقول بسم الله...
واول ما فتحت الباب وجدت من يرتمي علي قدمها يقبلها ببكاء وتوسل صعقت هي مما يحصل
ارجوكي ساعدني ولادنا خصوصا ابننا هو بين الحي والموت ارجوكي.... هي افاقت من صدمتها بعد ثواني ... وانحت الي ذاك الباكي.... ورفعته عنها ....
وهي بتقول هو حضرتك مجنون ولا سكران ابننا مين وازي وفين.....؟
يقترب منها اوي وينظر في عينها
بس هي تبعده بغضب كده كتير اوي.... انت مين وايه حكايتك...؟
يقف ويقترب منها وهو يبكي....
انا ابو اطفالك... الا هما بين الحياه والموت... ياناريمان حسن سلميان
مش ده اسمك.... وهتنزلي معايه دلوقتي انا مش هسيبك
تتجنن ناريمان وتتنرفز.... وتقرب منه وتبصله بغضب
ناريمان:انت شكلك واحد سكران او مجنون انا معرفكش... واحسنلك تمشي قبل ما اطلب الشرطه...
يصرخ فيها بغضب ويمسك ايدها لا لا لا لا ويشدها ليه انتي هتنزلي معايه غصب عنك ويجرها بقسوه
من يدها فتحاول تفلت منه بس هو كان في حاله جنون فعلا ...
وماسك ايدها بقسوه وخلص جرها بعيد عن شقتها.... وناريمان بتصرخ سبنييي بس هو لا يسمعها ولا يراها... فضلت تحاول وتحاول لحد ما افتكرت السكين الا في ايدها الثاني... لم تجد حل غير انها تطعنه بيها وفجأه.... تصرخ... ناريمان وو
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية الام العذراء" اضغط على أسم الرواية