رواية هويت رجل الصعيد الجزء الثاني 2 البارت الثالث والعشرون 23 بقلم نورا عبدالعزيز
رواية هويت رجل الصعيد 2 الفصل الثالث والعشرون 23
__بعنـــــوان “هــــديـــة”__
أختبأت “عليا” بغرفتها وهى تراقب هؤلاء الأشخاص يقتحموا منزلها من اجل السرقة فأرتجف قلبها فزعًا ثم أسرعت للفراش تأخذ هاتفها من فوق الوسادة ثم اتصلت “عطيه” دون تفكير كبير، أستقبال “عطيه” الاتصال وهو نائم وغارقًا في نوم عميق فأتاه صوتها بنبرة مُرتجفة والخوف أستحوذ عليها تقول:-
-عطيه الحقنى أنا عندى حراميه في البيت
أنتفض من الفراش فزعًا وكانت كلماتها وحدها كفيلة بأيقاظه من النوم تمامًا فقال بذعر:-
-بتجولى ايه؟
-بقولك الحقنى
قالها بانفعال رغم همسها في الحديث حتى لا يسمعها أحد فقال وهو يغادر فراشه بجدية:-
-أجفلى الباب عليكي زين ومتجلجيش أنا دجايج وأكون عندك متخافيش
أومأت إليه بنعم ثم أغلقت باب غرفتها بالمفتاح من الداخل فسمع الصوت هذان اللصان ليتجه نحو الغرفة لترتعب خوفًا فتسللت أسفل الفراش بذعر وجسدها يرتجف من القليل وتحتضن الهاتف بين يديها فأتصل برقم الشرطة وأخبرتهما بوجود لصوص في منزلها بينما كان هذان الرجلان يحاولان فتح الباب ليفتحه أحدهما بمهارة لتشهق “ليلى” بخوف عندما فُتح الباب ورأت أقدامهم تسير داخل الغرفة، وضعت يدها سريعًا على فمها، تبسم أحدهما بخبث وهو يجثو على قدمه ليراهالتراه بسمته الشيطانية ونظرت له بخوف فقال:-
-قديم اوى أنك تستخبي تحت السرير دا أطفال اليومين دول مبيعملوش كدة دلوقت
أشار لها بسبابته والوسطى معا بأن تخرج لكنها خشيت أن تخرج من الأسفل وأنكمشت في نفسها أكثر ليشير الرجل لصديقه بأن يخرجها بالقوة لكن قطعهم صوت باب الشقة يدق فسار الرجل للخارج والأخر وقف أمام الفراش كي يمنعها من الحديث وقد أخرج لها سكينه فأزدردت لعابها الواقف في حلقها بخوف وهى تنظر للسكين، سار الرجل إلى باب الشقة ووقف ليصدم عندما كسر الزجاج وهرع للداخل بعد أن رأى “عطيه” يدخل يده من بين الزجاج دون أن يهتم لسلامته، حاول أخرجها من الداخل لكي يأخذها رهينة لكن “عطيه” كان أسرع منه بسبب الخوف الذي تملكه مُنذ اتصالها به تستنجد به، دلف للغرفة وهى تصرخ بالأسفل بينما يحاول أحدهما جذبها من قدمها وعندما رأوه هرع الأخر إليه وبدأ الشجار معه فركله “عطيه” بقدمه بقوة ليسقط على التسريحة الخاصة به فوقف “عطيه” خلفه وضربه على رأسه بأحد زجاجات العطور بقوة حتى كُسرت على رأس اللص فتركها الأخر وذهب إلى “عطيه” ليبدأ الضرب باللكمات حتى هزمه “عطيه” لتركه على الأرض وذهب إلى الفراش، رأت “ليلى” يده تمد إليها فوضعت يدها بأرتياح في يده ليساعدها في الخروج فأتسعت عينيه عندما رأها ترتدى فستان نوم يصل لركبتيها بنصف كم وشعرها الأسود مسدول على الجانبين بحرية فأبتلع ريقه بأرتباك ثم أشاح بنظره عنها باحثًا بنظره عن شيء يغطيها ليجد أسدال الصلاة موجود على المقعد فذهب ليحضره إليها وأعطاه لها دون أن يتطلع بها وقلبه يتسارع نبضاته رغم غضه للبصر عنها لكن تلك الثواني التي تتطلع به كانت كفيلة بتسرب سحرها إلى قلبه، أرتدت الإسدال وهو كان يقيد هذان الرجلين مُنتظر وصول الشرطة وعندما جاءوا أخذهما وقاموا بالأجراءات الكاملة مع شروق الشمس، كاد ان يغادر مع الشرطة لكنها منعته عندما تشبثت بذراعه فنظر إليها لتبدأ الحديث بنبرة دافئة:-
-تعال يا بابا
جعلته يجلس على الأريكة في بهو الشقة ثم دخلت للمطبخ وأحضرت صندوق الإسعافات الأولية وجلست جواره ثم رفعت كم تي شيرته قليلاً ومسحت الدماء عن الجرح ثم قالت:-
-أنا أسفة
رفع نظره بها ليرى عينيها تتلألأ الدموع بها بحزن بعد أن رأت جرحه فقال بنبرة هادئة:-
-طب بتبكي ليه دلوجت بجى؟
مسحت دمعتها سريعًا قبل أن تسيل على وجنتها وهى تلف مُتحاشي النظر له وتضع المطهر على القطن ثم قالت بخفوت:-
-مفيش
وضعت المطهر على الجرح ليبتسم بخفة عليها وقال:-
-طب هو أنا لومتك على حاجة، بالعكس يا ليلى لو كان جرالك حاجة ولا انا اتاخرت مكنتيش هتلاجينى جارك دلوجت لأنى وجتها هكون مستاهلكيش
رفعت نظرها به لتتقابل عيونهما معًا فتبسم بخفة لأجلها ثم رفع يده يجفف هذه الدمعة الخبيثة التي تسللت إلى وجنتها وهى هادئة تمامًا فتابع حديثه قائلًا:-
-غبى مين اللى ينزل دمعة منك يا ليلى ويخليكى تعتذري
تبسمت بعفوية رغم غضبها بأنها تسببت في جرحه وأكملت تطهير جرحه ثم وقف ليغادر فأستوقفته وهى تتشبث بذراعه بخوف فنظر إليها من جديد لتقول:-
-متمشيش
تعجب من طلبها فتنحنحت بحرج أكبر بعد أن توردت وجنتها خجلًا من طلبها فأشارت على باب الشقة المكسور وقالت:-
-أنا هخاف أقعد هنا لوحدى بعد ما كسرت الباب
نظر على الباب المكسور ثم إليها ولا مفر من البقاء لتعطيه وسادة من اجل النوم على الأريكة ثم دلفت إلى غرفتها لكى تنام وأغلقت الباب بالمفتاح وقلبها يتسارع نبضاته من وجوده معها بمنزل واحد تحت سقف واحد، زاد توترها أكثر ليسلب منها النوم تمامًا حتى أذان الظهر بينما هو كان غارقًا في نومه بالخارج وكأن شيء لم يكن...
____________________
مع أذان العصر وصل “نوح” بزوجته إلى الصعيد وتركها لكى تصعد إلى غرفتها وذهب هو إلى العمل يباشره لتبدل “عهد” ملابسها وتنزل للأسفل فرأت “خلود” تخرج من المطبخ بعد ان ودعت والدتها “حُسنة” فتبسمت بحياء إلى “عهد” ورحلت لتدخل “عهد” على المطبخ باحثة عن شيء تأكله فأخذت طبق من الفاكهة ثم قالت وهى تغادر:-
-أعملي ليا حاجة اكلها يا حُسنة عشان جعانة ولا أقولك ياريت طاجن مكرونة بالجمبرى والمشروم غارقة في الكريمة
أومأت “حُسنة” لها بالموافقة ثم خرجت “عهد” لترى “تاج” تتجول في المنزل مُرتدية عباءة ضيقة جدًا وتظهر خلخال قدمها ذو الصوت العالى وتسير حافة الأقدام وشعرها الغجري مسدول على الجانبين وتلف حول رأسها رابطة وترتدي حلق أذن كبير الحجم، أمقنتها “عهد” بنظرة مقززة من هيئتها وتجاهلت جالسة على الأريكة الوردية تتناول الفاكهة وتفتح الجهاز اللوحى الخاص بها لكن “تاج” كانت على عكسها فجلست على الأريكة الأخرى وتحدق بها لتنتبه “عهد” إلى نظراتها المُسلطة عليها فرفعت نظرها بضيق إليها وقالت:-
-عاوزة تقولى حاجة؟
تبسمت “تاج” بمكر خبيث ثم قالت:-
-لا، معاوزش أنا بس بتفرج عليكي أصل كلهم بيجولوا انك حلوة وأن جيتي للحج أنتِ جميلة جوى كيف ما بيجولوا عنك
عادت “عهد” بنظرها إلى الجهاز اللوحى بينما تقول بخبث شديد:-
-كأنك أول مرة تشوفنى، مش أنتِ برضو اللى كنتي مع خالد لما خطفنى
رفعت نظرها بعد ان انهت جملتها لتحدق بها بثقة ثم نظرت إلى بطنها التي ظهرت بوضوح في ضيق ملابسها هذا وقالت:-
-على الله تكوني مرتاحة في الحمل
نظرت “تاج” إلى بطنها بخوف ثم وضعت يدها على بطنها تخفيها بتوتر شديد لتبتسم “عهد”بانتصار وهو تعود بنظرها من جديد إلى الجهاز اللوحى وقالت:-
-مش غريبة دى تكونى في نص الرابع وبطنك لسه مظهرش عليها
وقفتى “تاج” من مكانها بحرج ثم قالت:-
-جصدك أيه؟ أنى مش حبلة مثلًا
قهقهت “عهد” بسخرية ثم قوست شفتيها للأسفل وهى تقول:-
-أشعرفنى أنا، أنا مقولتش كدة لكن انتِ قولتى
كادت “تاج” أن تفقد سيطرتها على غضبها من هذه المرأة لكنها كبحت هذا الغضب وصعدت لغرفتها فقالت “عهد” بضيق شديد:-
-بكرة تشوفى أنا هأخد حقي منك أزاى
بينما “تاج” دخلت غرفتها غاضبة بضيق شديد وتقول:-
-أهدئي يا تاج لحد ما تأخدي اللى عاوزاه وبعدها أعملي فيها اللى يعجبك، أهدئي يا تاج وأستحميلها لحد ما تبجى من العائلة دى رسميها وبعدها أنا بس اللى هكون ست الدار دى، دار الكبير...
____________________
في السجن تحديدًا بوقت الزيارات، كانت “فاتن” تجلس مع زوجها وتقصي له أحداث يومها وعن “تاج” التي ظهرت بحمل جنين من ابنها فقال بجدية:-
-وابنك وافج يكتب عليها
أجابته بأختناق من تصرفات ابنها قائلة:-
-لا هو ابنك برضو هيرضي، بس نوح وعدنى أنه هيساعدنى
تأفف بضيق شديد يقول:-
-نوح تانى نوح، مش جولتلك متتحدديش وياه تانى
صاحت غاضبة من هذا الحديث تقول:-
-ومين يبجى ضهرى وأنت أهنا ..لتكون فاكر أن ولدك سند وضهر لينا في غيابك ..وغلاوتك ما بشوف حتى وشه وماشي يتصرمح مع الغوازى والمطاريد
نظر “حمدى” للجهة الأخرى بغضب شديد فوقفت “فاتن” من مكانها لتقول:-
-انا جيت بس عشان أجولك أن أسماء هتتخطب أخر السبوع دا
غادرت من امامه ليشتاط غضبًا ثم وقف من مكانه وذهب إلى العسكري ليأخذه إلى زنزانته فهمس إليه وهم يسيران في الرواق:-
-أنا عاوز أعمل مكالمة من تليفونك
نظر العسكري حوله بحذر حتى يتأكد من ألا يراه أحد ثم ذهب إلى دوره المياه وأعطاه الهاتف ليدخل “حمدى” لدوره المياه ويتصل بأحد فقال بصوت خافت:-
-البضاعة وصلت
أتاه صوت “همام” عبر الهاتف يقول:-
-اه أستلمناها الفجر وهنبدأ نوزعها
هتف “حمدى” بصوت أشبه بالهمس حتى لا يسمعه العسكري الواقف بالخارج:-
-طب أسمع أنا هرفع نسبتك من الثلاثتين في المية لخمسين بس بشرط تهربنى من أهنا
لمعت عيني “همام” بطمع في المال أكثر ثم قال:-
-موافج
تحدث “حمدى” بجدية ولهجة أمر قائلًا:-
-بس بشرط جبل نهاية السبوع دا
-هحاول
قالها ثم أغلق المكالمة ومسح الرقم من الهاتف وخرج من دوره المياه ليعطي الهاتف إلى العسكرى وعاد إلى زنزانته .....
____________________
عاد “نوح” على غرفته بوقته العشاء ودلف ليرى “عهد” نائمة بالفراش ليخلع قميصه وترتدى تي شيرت قطني وبنطلون أسود ثم ذهب إلى الفراش كي يقظها فوضع يده على ذراعها وقال بخفوت:-
-أنا جيت يا عهد
سمعت صوته أثناء نومه فلفت جسدها بلطف إليه وهى مغمضة العينين فسألها “نوح” بقلق من نومها الكثير:-
-وااا يا عهد لتكوني تعبانة، تحبي نروح للدكتور
أجابته “عهد” وهى تضع رأسها على صدره بلطف:-
-لا يا حبيبى أنا كويسة متقلقش
تبسم بلطف ثم قال وهو يخرج شيء من جيبه:-
-طب جومي شوفى أنا جبتلك أيه؟
فتحت عين واحدة تحدق به ثم فتحت الأثنين وهى تعتدل في جلستها لتراه أحضر علبة قطيفة زرقاء اللون ومربعة الشكل، تعرفها “عهد” جيدًا لترفع نظرها إليه لتقول:-
-نوح!!
أجابها وهو يفتح العلبة إليها وكانت بداخلها طقم من الألماس عبارة عن سلسلة بها فص ألماس صغير ورقيقة تليق برقة زوجته المُدللة وخاتم سولتير، أتسعت عينيها على مصراعيها بذهول تام ثم رفعت نظرها إليه وهى تضع يديها على فمها من الذهول وقالت:-
-كل دا عشاني أنا يا نوح؟
تبسم “نوح” بسعادة لرؤيته فرحتها تقفز من عينيها من دهشتها فقال:-
-لو كان ليا حد غيرك يبجي عشانه، لكن صدجينى يا عهد لو جبتلك العالم كله ما هيكفيش ذرة واحدة من حُبي لكِ ولا هيكفى حجك لأنك تستاهلى أكتر من كدة بكتير
رفعت يدها إلى وجنته تلمسها بلطف وعينيها تتلألأ ببريق عشقها ثم قالت بحب ونبرة هادئة:-
-يا حبيبى ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدًا، أنت وجودك جنبي بالدنيا كلها ومكفينى
أخذ يدها الموجودة على وجنته ليضع في قلب كفها قبلة ناعمة ثم رفع نظره إليها وقال:-
-أبيع عمري كله لأجل عيونك يا عهدي
نظرت بعينيه بهيام ثم قالت بنبرة ناعمة هامسة لها:-
-وأنا عمري هيساوي أيه من غيرك يا حبيبي
تحدث بجدية وهو ما زال مُتشبث بيدها بحنان قائلًا:-
-يشهد ربنا يا عهد أنك خليتنى أغير كل فكرى عن البنات المشاهير وان مش شرط عشان تكوني مشهورة تكوني بتبيعي كلام وبتعملي أي حاجة والسلام تجيب فلوس، بالعكس أنا مبسوط وفخور أنك مرتى ودايمًا هكون في ضهرك وأشوفك بتكبري أكتر وأكتر لحد ما تحججي كل أحلامك وطموحاتك كيف السهم اللى بترميه وعارف وجهته فين
وضعت رأسها على صدره وهى تلف ذراعها الأيمن خلف ظهره ثم همهمت بلطف:-
-مش بقولك يا نوح أنا أتولدت من جديد يوم ما دخلت حياتي
تبسم وهو يضع العلبة على الفراش ثم أخذ منها الخاتم لينزع لها دبلتها الذهبية ويضعه مكانها في نبصرها ويقول وهو يدخله في هذا الأصبع النحيل:-
-بحبك يا عهدي وربنا يشهد على حُبي ليكي
تشبث بهذه اليد الصغيرة في قبضة يده الضخمة ثم وضع رأسه على رأسها الساكنة على صدره....
____________________
بحث “عمر” عن زوجته ولم يجدها بغرفة الفندق فخرج ليبحث عنها لكنه رأى تقف بفستان أبيض مليء بالكثير من الفراشات فضفاض وطويل يصل لحذاءها تقف أمام البحر تلعب مع بعض الأطفال فذهب إليها لتترك الأطفال وتذهب معه فقال:-
-بتعملي أيه يا حبيبتى
أجابته ببسمة مُشرقة :-
-بلعب مع الأطفال محبتش أصحيك
أخذ يدها في يده وقال بغزل:-
-طب يا ريتك صحيتنى عشان ميفوتنيش شروق الشمس دا
قالها وهو يغمز لها بعينه فنكزته بذراعها بخجل ثم قالت:-
-أتلم يا عمر
تحدث مُتذمرًا عليها بغضب قائلًا:-
-يا سبحان الله هو قبل الجواز أتلم وبعد الجواز والله دا حرام
ضغطت على قدمه بقدمها بخفة وقالت:-
-ولو متلمتش قدام الناس هتشوف منى وش تانى
تألم من قدمه لتستغل الفرصة وتهرب منه ليعتدل في وقفته وهو يحدق بها ثم تواعد لها بالأنتقام وبدأ يركض خلفها لتركض بسرعة أكبر منه ...
__________________
جلست “عهد” على السفرة صباحًا مع “يونس” وتطعمه بيدها حتى جاءت “سلمى” لها وقالت:-
-عجبال ما يجومك بالسلامة
تبسمت “عهد” لها بحب ثم قالت:-
-يا رب يا ماما بس دا لسه بدرى
جلست “سلمى” معها على السفرة وقالت:-
-لا بدرى ولا حاجة الأيام بتجرى على طول
أومأت “عهد” لها بنعم، دق باب المنزل وفتحت “حُسنة” ودلف “خالد” فرأهما يجلسان هناك ورأى “تاج” تنزل الدرج ليشتاط غضبًا وقال:-
-أنتِ بتعملي أيه هنا؟
مسكها من ذراعها بقوة لتصرخ بألم من قبضته وهو يتابع الحديث بجدية:-
-مش خايفة يا بنت*** على نفسك أنتِ واللى في بطنك دا ولا جلبك جمد دلوجت
صرخت بألم منه وهى تقول:-
-مخايفاش منك يا خالد وأنا مهجتلش ولدى، دا أنا أجتلك انت ولا أجتلك هو
وقفت “عهد” و”سلمى” يشاهدون في صمت ولم تتجرأ أي منهن على التدخل، نزلت “فاتن” من الأعلى على صوت صراخ “تاج” لتقول بهلع وهى تركض نحوهما:-
-واا بتعمل أيه يا زفت الطين انت
وقفت بجانبهما وهى تحاول أفلات يده عن “تاج” لتقول:-
-هملها بجولك
-خليكى جاعدة أهنا سنة وأتنين وورينى أنهى بهيم دا اللى هيكتب عليكى
قالها وهو يضربها بقوة فأفلات يده عنها ثم ذهبت بعيدًا وتقول بتحدى:-
-براحتك يا حبيبى بس أنا مهسكتش وأنا مكتبتش عليا بمزاجك هتكتب غصب عنك بعد ما أعرف عليك قضية نسب ولا أنت فاكرها سايبة أكدة
كاد أن ينقض عليها مرة أخرى لتمسكه “فاتن” بقوة وهى تصرخ بـ “تاج” قائلة:-
-همي يا بت أطلعي على أوضتك
صعدت “تاج” لتدفع “فاتن” بقوة وهى تقول:-
-ما تتهد بجى يا ولد بطنى
تركها “خالد” وصعد إلى غرفته غاضبًا...
___________________
أتسعت عينى “ليلى” وهى تتحدث في الهاتف بصدمة ألجمتها قائلة:-
-أنت قولت أيه؟.. تمام هنفكر ونرد عليكم
أغلقت الاتصال ونظر للأمام بشرود ثم قالت:-
-وبعدين بقى في المشكلة دى، نوح مستحيل يوافق ربنا يستر...
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية هويت رجل الصعيد" اضغط على أسم الرواية