رواية سجينة المنتقم الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم فيروز احمد
رواية سجينة المنتقم الفصل الثاني والعشرون 22
كانت نور تمشي امامه بغضب و تدب بقدمها الارض الي ان انحشر كعب حذاءها في حجر ما و سقطت امام عيناه .. اسرع يساندها بينما هي جالسه علي الارض تتألم بعنف :
_ اااااه رجلي .. رجلي بتوجعني
حاول مساندتها بلهفه و هو يهتف :
_ حاسبي .. حاولي تقومي
_ مش قااادره رجلي بتوجعني اووي
انحني سريعا يحملها بين ذراعيه هاتفا :
_ هنروح علي المستشفي يلا
ثم اسرع بها الي سيارته يذهب بها المشفي و هناك حادث والدها الذي اتي بتعجل و خوف علي ابنته
اخبرهم الطبيب انه لم يكن سوي التواء في القدم و ستكون بخير فقط تحتاج لراحه .. وقف والد نور يسلم علي أدهم بينما يخبره :
_ شكرا جدا علشان ساعدتها هنردلك الجميل باذن الله
_ لا جميل و لا حاجه حضرتك ده واجبي
_ ميرسي جدا ليك يا أدهم .. ان شاء الله يكون في شغل بنا قريب
_ ان شاء الله يا فندم
قالها أدهم و انحني والد نور يحملها بين يديه يسير بها خارج المشفي .. اما أدهم فسار خارجا خلفهم ينظر اليها بابتسامه جميلة و هو يهتف :
_ كده مش هنروح لنجمة !
ثم ابتسم لنفسه ضاحكا بينما يهتف بهمس :
_ مش عارف انا ايه الي بيحصلي لما بشوف البت دي .. بس بجد هي عجباني اوي
ثم لوح لها حين ركبت سيارة ابيها و انطلق بها .. فلوح لها مودعا قبل ان يركب سيارته و يعود الي عمله
##############
في المول قبل ان يتناولو الغداء اخذها الي المحال المختلفه يبتاع لها كل انواع الثياب التي من الممكن ان تحتاجها .. ثم اخذها الي محال الهواتف يبتاع لها هاتفا خاصا بها .. دخل بها الي المتجر فنظرت له بتعجب قبل ان تسأل :
_ احنا جايين هنا ليه ؟
_ هشتري ليا تليفون جديد
_ اها .. ماشي
قالتها و سارت الي جواره تقف امام انواع الهواتف قبل ان يهتف لها :
_ اختاريلي لون علي زوقك بقي
_ و اختاره انا ليه .. اختاره انت
_ اخلصي يا نجمة اختاري و متعترضيش علشان مبوسكيش اودام الناس في الشارع
زفرت بضيق قبل ان تنظر الي الهواتف امامها قبل ان تهتف له بابتسامه :
_ الجولد ده حلو اوي و شيك جدا
_ خلاص هجيبه
قالها و اتجه يتحدث مع صاحب المتجر عن رغبته بالهاتف ذو اللون الذهبي .. بعد ان ابتاعه خرج من المتجر يهديها حقيبة الهاتف هاتفا لها :
_ خدي ده
_ ايه ده ؟؟ .. مش ده التليفون ؟
_ اه ده هدية ليكي
زجت الحقيبه بعيدا بينما تهتف :
_ لا شكرا مش عايزه حاجه
_ تاني يا نجمة ؟؟
قالها و انحني يقبلها في الشارع دون خجل فانحنت باحراج و خجل و هي تهتف له بغضب :
_ انت بتعمل ايه اودام الناس كده ؟؟
_ قولتلك مش عايز اسمع لا دي صح ؟؟ .. خدي التليفون و انتي ساكته يلا
زفرت بضيق بينما تسحب منه الهاتف بضيق .. و لكن داخلها كانت تشعر بالفرح فلاول مره تمتلك هاتفا خاصا بها .. نظرت للهاتف في يدها قبل ان تنظر له تخبره :
_ بس انا اول مره امسك تليفون .. هعرف استخدمه ازاي ؟
ابتسم لها بحنان :
_ متقلقيش انا هعلمك بتستخدميه ازاي
ثم وضع يده علي كتفها بتملك قبل ان يهتف :
_ و يلا بقي نروح نتعشي لحسن انا جعااان جدا
اماءت له عده مرات فسحبها و اتجه بها ناحية احد المطاعم الفاخره في ذالك المول التجاري لتناول الطعااام ...
#############
بعد ان تناولا الطعام .. اتجه بها الي موضع سيارته التي ركنها بعيدا قليلا عن المول .. كانت ترتجف من الهواء البارد الي يضرب جسدها فهم علي مشارف الشتاء و الجو بدأ يبرد .. شعر بها و نظر لها بتساؤل :
_ انتي سقعانه يا نجمة ؟
هزت رأسها نفيا بينما تخبره :
_ سقعانة شوية
_ طب انتي لابسه خفيف كده ليه و الجو ابتدي يبرد
_ هدومي كلها صيفي .. احنا لسه اهو مشتريين هدوم الشتا
_ طيب تعالي اجيبلك الجاكيت الي معايا في العربيه
قالها و هو يفتح باب السيارة يحضر الجاكيت الخاص به يلفه عليها يلفها داخله .. البسه لها قبل ان يغلقه عليها لاكمله هاتفا :
_ كده هتدفي متخافيش .. و هنقفل شباك العربيه مش هتحسي بسقعه
شعرت بالامان داخل الجاكيت الخاص به الذي كان كبيرا جدا عليها و يحتويها .. قبل ان تشعر بالخجل هاتفه له :
_ شكرا
ابتسم بحنان يجيبها :
_ العفو .. يلا بقي اركبي قبل ما تخدي برد
اماءت له و اتجهت تركب الي جوار مقعد السائق في السيارة .. ركب هو الاخر في مقعده و ادار المحرك منطلقا بها نحو منزلهم
ما ان بدأ التحرك بالسيارة حتي وضعت رأسها علي ظهر المقعد و اغمضت عيناها و راحت في ثبات عميق
ابتسم بحنان و هو ينظر لها و هي نائمه يريد ان يضحك علي طفوليتها و لكنها ناعمة جدا و هو حب تلك الطفوليه
وصل الي منزله فركن سيارته قبل ان ينزل من مقعده يتجه الي بابها المجاور يفتحه .. قرر الا يوقظها سيحملها الي غرفتهم .. نظر لها بحنان قبل ان يلمس بيده وجهها يزيح شعرها عن وجهها .. و لكنه صعق بالحراره المنبعثه من وجهها
شعر بالخوف الشديد عليها و اسرع يضع يده علي جبينها يتحسس حرارتها شعر بانبعاث الحرارة منها بشكل غير طبيعي
اسرع يربت علي وجهها بينما يناديها بخوف :
_ نجمة .. نجمة انتي سمعاني يا نجمة ؟ .. احنا وصلنا انتي حسه بحاجه ؟؟
فتحت عيناها بألم تنظر له بينما تخبره :
_ مش قادره اقوم .. جسمي واجعني
وضع يده علي جبينها مجددا بينما يخبرها :
_ انتي سخنه .. ايه الي رفع حرارتك كده
_ مش عارفه .. زوري بيوجعني
_ زورك ؟ .. من ايه ؟؟
قالها بصدمه بينما ينظر لها .. دقائق و بدأ جسدها يسترخي قبل ان تذهب الي الظلام و يُغشي عليها من فرط ارتفاع حرارتها ........
نظر لها بصدمه قبل ان يربت علي وجهها يحاول ايقاظها هاتفا بخوف :
_ نجمة .. فووقي يا نجمة .. نجمة ؟؟
لم تجبه و شعر في تلك اللحظه بالخوف الشديد عليها و شيئ داخله يخبره انه قد خسرها للابد !
- يتبع الفصل التالي عبر الرابط (رواية سجينة المنتقم) اضغط على اسم الرواية