رواية كحل عربي البارت الخامس والعشرون 25 بقلم نورهان اشرف
رواية كحل عربي الفصل الخامس والعشرون 25
انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد
حاولت غزال أن تجمع شتات نفسها لا تريد أن يرحل بسببها نعم لا تعلم السبب ولكن يكفيها انها لا تريد هذا خرجت غزال من غرفتها واتجهت الى غرفه فارس ودخلت دون أن تطرق الباب وجدت الغرفه فارغه لا يوجد بها اى شخص ظنت أنه ترك المنزل من اجلها فجلست على الفراش تبكى كطفله صغير
ام كان فارس فى المرحاض ياخذ شور لكى يهدأ من نفسه وعندما عداء وبدا يعيد تفكيره مره تانيه خرج من المرحاض وجد غزال تجلس على الفراش بذلك المنظر الغريب فذهب لها بسرعه
فارس بصدمه غزال انتى بتعيطى كدا ليه هو مراد حصلها حاجه
عندم استمعت غزال إلى صوته بدون تفكير داخلت إلى حضنه بسرعه كانه طفل صغير
غزال بدموع:فارس انا اسفه مش تزعل منى سمحنى ابوس انا غلطانه
فارس بستغراب:طب فى اى بس انتى بتعيطى ليه
غزال بدموع:انا سمعت كل حاجه عرفت انك عاوز تمشي وتسبنى انا اسفه يا فارس انا مش عارفه مالى ولا عارفه انا عاوزه اى أنا مش فاهمه نفسي بس لم حسيت انك ممكن تسبنى وتمشي بسبب الى قولتهولك حسيت نفسي زباله حسيت انى واحشه اوى عشان كدا متزعلش منى يا فارس
هنا ظهرت ابتسامه على واجه فارس وضم غزال إلى حضنه بفرحه وسعاده لا يقدر على قولها كيف لا وحبيبته لا تريد أن يرحل ويتركها لا تريد أن يذهب هذا معناه أنها تعشقه مثلما يعشقها تحبه تريده بجانبها
فاخذ يتحسس جسدها بكل حب وفرحه ام عن غزال كنت سعيده داخل أحضانه سعيده أنه مع فارسها فابعدها فارس عنها مما جعل اعين غزال تقع على جسده وجدته يقف أمامها عارى الجسد لا يستر جسده سوي تلك الفوطه فاغلقت عيونها بخجل مما جعل ضحكات فارس تتصاعد فى الغرفه وهمس بجانب اذنها بحبك يا غزال بحبك من اول يوم شوفتك فيه بحبك قبل اى حد ربنا يعلم انى كنت كل يوم احلم بيكى وكنت متأكد انك هتبقي ملكى
هنا ظهرت ابتسامه على واجه غزال و ذادت الضحكه عندم همس فارس بذلك الشعر وهو يتحسس واجهه
حبيتك يوم ماتلاقينا لما حكينا اول كلام
غزل باستغراب :عايز اسالك سؤال ازاي كنت بتقولي انك بتحلم بي كل يوم واحنا شايفين بعض من قريب وكمان بعدها على طول اتجوزنا
فارس بابتسامه: انا حبيتك من خمس سنين كنت سائق العربيا ورايح الشركه بتاعتي وفجاه لقيت بنت صغيره وقعت في ادام العربيه لابسه اسود في اسود ولما نزلت ازعق لها سبقتني هي بالكلام وهي اللي بدات تزعق وصوتها يعلى على ولما بصيت في عينها لقيتنى بغرق فى كوبين من القهوه حسيت نفسي عايزه افضل ابص في عينها لحد اخر يوم في عمري بس فجاه لقيتها مشيت وبعدت ولما قعدت اسال عليها ما عرفتش اجيب اوصفها اصل هجبها ازاي وهي لابسه اسود في اسود
هنا تذكر اغزل ذلك الموقف الذي كان نفس اليوم الذي تعب فيه والدها وانقلوه الى المستشفى وكان نفس اليوم الذي تعرفت فيه على ماذا هنا ظهر الحزن طفولي على وجه غزل وقالت بطفوله: على فكره انت الغلطان يوميها مفروض يبقى عندك حبه رحمه كنت هتدوس قطر صغنطوط
هو انا ظاهره ابتسامه على وجه فارس: من عينى انتى تامر هو انا عندي كم غزال قال ذلكك وانقض عليها قبلها بكل جوع هيام وكادوا ان يذهبوا الى عالمهم الخاص ولكن اوقفهم من كل ذلك صوت هاتف فارس حيث كان يعبر لغزال عن حبه الشديد لها وهو ويقبل كلا انش في
وجه غزل غزل بهدوء: فارس الفونك بيرن شوف مين
فارس بالغضب: سيبك منه وركزي معي انا قال ذلك وانقض عليها مره اخرى ولكن اوقفه صوت الهاتف مره ثانيه فنظر اليه بغضب وجد مازن اخيه في حاول ان يهدي دقات قلبه و تحدث هدوء و هو يفتح الخط ايه يا مازن في ايه مازن بصوت حاول ان يتماسك فيه اللحقنى يا فارس ماما محجزه في المستشفى وتعبانه جدا وعايزه تشوفك الحق فارس ماما بتموت
قال ذلك واغلق الخط في وجه فارس دون ان يستمع الى اي كلمه وقم من مكانه بسرعه وذهب الى المرحاض لكي يغسل وجهه واتجه الى غرفه الملابس دون ان يقول اي شيء
مما جعل غزال تنظر له بتسال فحاولت أن تجمع شتات نفسها وقمت من على الفراش ذهبت خلفه وتحدثت بتسأل:فى اى يا فارس مالك
فارس بسرعه ماما محجوزه فى المستشفى يا غزال ولازم ارحو لها
هنا لم تتكلم غزال بل ذهبت إلى غرفه شعيب ودخلت بسرعه دون استأذن وجدت ينام على الفراش وهو يحتضن صوره سحر مهمه حصل فاهى حبيبته الذي قسمته كل شيء
غزال بهدوء:بابا انت سمعنى اكيد قوم يا بابا ماما تعبانه جدا فى المستشفى لازم تروح لها روحلها يا بابا بدل متخسرها فى النهارده وتفضل طول عمرك ندمان عليها العمر لحظه يا بابا الحق اخر لحظه بتاعتك بدل متندم يا بابا
قالت ذلك وخرجت من الغرفه لكى تجهز نفسها وتركت شعيب يبكى فا شريكه عمره تحتاج إليه
بعد مرور ربع ساعه كان يدخل كل من فارس و غزال و شعيب من باب المشفى وبعد أن ذهبوا إلى الاستقبال وسألوا عن مكان سحر وعندما صعدوا الى الطابق المنشود وجدو مازن يجلس على الارض أمام الباب الخاص بسحر يبكى كاطفل صغير
شعيب بتسأل:اى إلى حصل ل امك يا مازن
هنا رفع مازن راسه والدموع تنهمر من أعينه
مازن:بابا ماما تعبانه الدكتور قال انها مش هتقدر تمشي تانى على راجليها ثم أكمل ببكاء ماما انشلت يا بابا
هنا نزلت تلك الكلمات كصدمه على الجميع حته أن شعيب هواه على الارض كانه هو من فقد راجله
ام فارس نزلت الدموع من عينيه واخذ يقول ببكاء:انا السبب امى حصلها كدا بسببي انا السبب
غزال بدموع وهى تحاول تهدات فارس :لا يا فارس متقولش كدا مش انت السبب مش انت قولت أن ده مقدر و مكتوب احمد ربنا يا فارس وبعدين باذن الله هتقوم وتمشي تانى على رجالها وهتبقا احسن من الاول كمان
قالت ذلك وامسكت راس وادخلتها داخل حضنه
تحت عيون رباب الحقوده
لم يمر الكثير ودخل شعيب بعد أن طلب من الطبيب الذي أخبره أنه يريد يدخل إلى سحر
داخل شعيب الى الغرفه وجد سحر تنام على الفراش بسبب المهدا جلس بجانبها ببكاء
:ليه عملتى فينا كدا ليه وصلتينا نعمل كدا فى بعض ده انا محبتش حد غيرك ولا عمرى كان نفسي اكون مع حد غيرك فكره لما كانا بنحلم بعد منجوز العيال نعيش ازاى فكره لم كنت بقولك نبقا كل شهر فى حته فى مصر فكره لم قولنا مش هندخل فى حيات حد بس انتى عملتى عكس كدا زاى ما بيقولوا حطتى مناخيرك فى كل حاجه بس عارفه انا والله ما كنت عاوز اطلقك فضلت اضغط على نفسي عشان مطلقكيش بس لقيت ان ده الحل الوحيد ليكى بس ربنا يعلم انى كنت هردك بس كنت عاوز اعرفك أن الموضوع وحش موضوع الطلاق صعب جدا بس انتى مش مقتنعه بدأ فاكره ان الموضوع عادى بس ربنا يعلم انى مكنتش عاوز ازعلك ولا كنت ناوى اطلقك ثم أكمل ببكاء انا اسف يا سحر اسف على كل حاجه اسف على قسوه قلبي عليكى قومى يا سحر وانا والله هعمل كل حاجه عشان ترضيكى قومى وانا مش هعمل غير إلى انتى عاوزه انا ميهمنيش غيرك يا سحر قال ذلك وهو يضع قبله على يد سحر
ام فى الخارج كنت تنظر رباب الى غزال بغضب كيف لها ان تلتصق ب حبيبها بتلك الطريقة
فتحدثت بابتسامه ساخره لمازن:على فكره لو امك مش هتعرف تخدم نفسها تروح مع فارس لكن انا مش هخدم حد
هنا نظر لها مازن بغضب:انتى بتقولى اى هو ده واقته ولا مكانه وبعدين انتى عاوزنى أرمى امى يا رباب
رباب بسخرية:ليه وانت عاوزنى اخدم امك ليه يعنى ولا اى
هنا نظر لها فارس بغضب وتحدث بكره :مين إلى قال انى هسيب امى معاكى لا امى هتقعد عندى فى الفيلا بتاعتى انا مش هقبل أن امى تعيش مع واحده زباله زايك
مازن بغضب:لا يا فارس امى تعيش معايا انا مش هقبل انها انها تسيب بيتها ولا مكانها ثم نظر الى رباب بغضب :ولو انتى عاوزه تمشي يا رباب قدامك الباب اتفضلى امشي انا مش عاوزك انتى كل يوم بتسبتلى انك ازبال من انسانه فى الكون
رباب بغضب:انت بتقول اى يا مازن انت عارف انت بتقول اى
مازن بقرف:بقول الحقيقه انتى عاوزه تفهمنى انهم مش عارفين انك زباله
فارس بسخرية:لا اوع تقول كدا دى مدام رباب كويسه اوى ست محترمه بكل ما تحمله الكلمة من معنا قال ذلك وشغل التسجيل الصوتي ل رباب من كل كلمه حت اخر كلمه
بعد انتهاء المكالمه نظر مازن الى رباب بصدمه و صفعها صفعه قويه جعلت من واجه رباب يرتد إلى الجها الاخر واخذت تنزف شفتها:اه يا بنت الكلب بقا واخدنى كوبري عشان تقربي من اخويا واخدنى كوبري عشان تتجوزى اخويا لدرجه دى انتى واسخه لدرجه دى انتى زباله فعلا انا دلوقتي اكتشفت انك مش بس ست انانيه لا انتى كتله من القرف والمرض النفسيه بس مش مشكله انتى طالق يا رباب طلق يا زباله
قال ذلك وامسكا من شعرها اخذ يجرها فى المستشفى من شعرها جعل منظرها مقرف للغايه أمام الجميع
تحرك فارس بسرعه خلف اخوه:اهد يا مازن اى إلى انت بتعمله ده انت فى المستشفى الناس بتتفرج عليكم عيب كدا انت دكتور محترم وعشان منظرك انت
مازن بصراخ:منظر اى انا منظرى بقا فى الارض لم اتجوزت واحده زباله زاى دى منظرى بقا فى الارض لم بقيت كوبري عشان واحده عاوزه اخويا وانا الغبي إلى دمرت كل حاجه عشان خاطر واحده زباله
فارس بغضب:طب اهدا يا مازن احترام حته أن ماما فى المستشفى
هنا تركها مازن وهو يبصق على واجهه وتحدث بقرف عاوز ارجع البيت مافيش اى حاجه ليكى هناك
هنا قامت رباب بقوه وجبروت من على الأرض وهى تمسح واجهه بغضب وتحدثت بكره لو انت فاكر ان الموضوع خلاص هنا تبقا غلطان يا مازن وحيات امى لسجنك وهبقا السبب فى دمر حياتك الجايه ثم نظرت الى فارس بغضب انت السبب فى كل ده لو كنت قبلت بيا مكنش كل ده هيحصل لو كنت قبلت حبي و قلبي كنت اكيد مش هعمل كدا بس انت فضلت واحده تانيه عشان كدا استحمل انت كمان كل الى هيحصل معاك يا فارس باشا لان صدقنى كل الى جاي بتاعى انا مش بتاع حد تانى.
قالت ذلك ورحلت
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية كحل عربي" اضغط على أسم الرواية