رواية جعلتني احبها ولكن البارت السادس والعشرون 26 بقلم مونت كارلو
رواية جعلتني احبها ولكن الفصل السادس والعشرون 26
الوغده
جرب مثلا ان تتمني أن تحلم بشخص عزيز او حبيب في النوم، لن يأتيك ابدآ واذا حدث سيكون بصعوبه، لأن الأحلام متحيزه، وغديه، لا تحضر لنا الا ما نخشاه في الواقع .
أغمضت عيني لكني لا انام، منذ وفاة والدتي تحولت حياتي لجحيم، كانت الحياه قاسيه علي تركتني حي، لملمت نفسي بنفسي، كنت مهشم تمامآ، اخترق الرصاص جسدي، نسبة نجاتي كانت لا تتعدى العشرين بالمئه، لكني نجوت لسبب واحد فقط الانتقام
لقد تغذي الانتقام على واطعمته حتي كبر، تضخم أصبح وحش كل غرضه القصاص، لا أعلم لماذا لا يفهم فارس رسائلي التي ابعثها اليه حتي بت اعتقد انه مشترك معهم في جريمة قتل والدتي واختطاف شيماء، وربما قتلها.
اضجع أدهم علي جانبه الأيمن، كان صوت الأمواج يصل أذنيه بعد أن اختار كهف بحري للسكن، كهف منزوي لا تصله عيون البشر، الليله لديه
مقابله مهمه، قرر ان يقابل فارس وجه لوجه، اكتفي أدهم من اللف والدوران، حان الوقت ليحدد فارس الي اي جانب يقف
عندما أنتصف الليل خرج من كهفه قاصدا منزل فارس، يعلم انه يخرج من المنزل ذلك الوقت كل ليله
جلس على صخره قريبه من منزل فارس، لكن فارس تأخر ولم يظهر
اندفع أدهم لمنزل فارس ينتوي مقابلته داخل المنزل قبل أن يصل باب القبو امطره الرصاص، رصاص بندقيه نصف آليه اِصابت أحدا رصاصتها قدمه.
كان الشخص الذي اطلق عليه الرصاص يسير تجاهه بينما كان أدهم يعرج على قدمه مبتعد عن القبو، سمع صوت صراخ انثوي، اختفي ذلك الشخص وظهر شبح فتاه يركض نحوه، يصرخ فارس، فارس
عندما وصلته الفتاه كان أدهم قد توقف واتكاء علي صخره، حدقت لوجهه دقيقه قبل أن تقول، انا اعرفك، انت ذلك الفتي الذي كان يقطن المنزل علي الشاطيء؟
من فضلك تعالي معي ساساعدك
ابتعدي عني نهرها أدهم
انت تحتاج للمساعده؟
ساساعدك نفسي أجاب أدهم، لكن بعد خطوات لم يستطع السير، توقف في مكانه يصرخ من الألم.
اندفعت الفتاه نحوه، اسمح لي بمساعدتك انا لست عدوتك
فكر أدهم لدقيقه قبل أن يقول، اذا كنتي ترغبي بمساعدتي، أرغب بالوصول لذلك الكهف وأشار بيده
وضع يده على كتف كارمه، سألته انت تقيم هناك؟
قال أدهم نعم
قالت كارمه أخبرني علي الاقل انك لست جني، او مارد بحر؟
حملق بها فارس بغضب سرعان ما تحول لمزاح، الجان لا ينزف دم سيدتي.
وصلا الكهف البحري بصعوبه، رقد ادهم علي حصيره من القش
قال يمكنك الانصراف الان شكرا لك
قالت كارمه، لن اتركك، ستموت
قال فقط أرحلي، و لا تخبري اي شخص عن مكاني خاصه والدتك
قالت كارمه لن ارحل قبل أن انظف جرحك
ثم اطمأن لن أخبر اي شخص عن مكانك حتي والدتي
كانت كارمه أجمل فتاه رآها في حياته، أجمل من شيماء نفسها
تابعها وهي تنظف جرحه بعد أن أخرجت الرصاصه وضعت ضماده عليها
كان يسأل نفسه كيف لكائن بمثل تلك الرقه ان يتحمل مظهر الدم؟
النساء قادرات علي فعل اي شيء إذا اضطرتهم الظروف
غفى أدهم في مكانه عندنا استيقظ كانت كارمه رحلت لكنه وجد بقايا حطب، شاي مشروب في كوب، لقد صنعت الشاي بنفسها احتسته ثم رحلت.
لم يلفح في مغادرة كهفه، رغم شعوره بخطورة الموقف وان تلك الفتاه رغم رقتها قد ينفلت لسانها بكلمه فتكون نهايته.
عندما حل ليل اليوم التالي سمع خطوات تقترب من كهفه، زحف أدهم حتي التصق بالصخر، امسك بيده عصي ليدافع بها عن نفسه
صرخ توقف مكانك انا مسلح؟
لاح وجه كارمه على باب الكهف ورحل القمر، انت حي؟ قالت كارمه وهي تجلس على الأرض
سأل أدهم أين والدتك؟ قالت كارمه بمراره لديها سهره لن تعود قبل الفجر.
خيط
قالت صوفيا عندما هاتفت فارس ان العظمه تعود لجسد والده، النتيجه مطابقه مائه بالمائه، اتدرك ما يعني ذلك؟
حل صمت مهيب قبل أن يقول فارس، أحدهم قتل والدي
قالت صوفيا ان اسفه من أجلك، لكن على الأقل عرفت الحقيقه
قال فارس كانت الرساله تقول فتش في الماضي، لابد أن التقي ذلك الشخص بأي طريقه
لم يظهر منذ يومين ولم يترك لي اي رساله.
أخبرتني كارمه انها سمعت صوت إطلاق رصاص قرب منزلي وانها رأت شخص يركض مبتعد عن المنزل يحمل سلاح
أشعر أن الأمر يتعلق بذلك الشخص الذي يحاول مساعدتي
لم تري كارمه اي شخص آخر سألته صوفيا؟
لم تخبرني، تقول انها كانت مزعوره، ركضت نحو منزلها ولم تخرج منه
ستخبر الشرطه؟
قال فارس لا، لن أخبر اي شخص، الشرطه لم تعثر علي شيماء الا بعد موتها، سأخذ ثائري بنفسي.
كان الهاتف بيده عندما أخذه الكلام، أبتعد عن منزله عندما عاد وجد كارمه تدلف داخل المنزل
فكر ان ينادي عليها، لكنها دخلت مسرعه، انهي المكالمه ودلف خلفها
بحث عنها في منزله لم يجدها، كان باب القبو مفتوح، دون تفكير اندفع فارس داخل القبو حتي نهايته، هناك لمح كارمه تمشي بمحازاة الشاطيء، تبعها حتي بدأت تنزل الصخور نحو البحر
راقبها بصمت وهي تنزل ثم تبعها حتي اختفت داخل كهف بحري لم يراه فارس من قبل.
شيماء
كانت ذاكرتها تجلدها، تحضرها لقطات مرعبه من الماضي ثم ترحل بخفه قبل أن تقبض عليها
حتي انها فكرت ان تطلب من مهند ان يصفعها مره اخري علها تستعيد بعض تلك الذكريات
لكن مهند لم يكن في حالته، طلبت منه نرجس ان يحضر لشقتها رفقة شيماء.
قالت شيماء ربما حانت اللحظه يا مهند التي كنت تنتظرها، سأذهب معك
اعترض مهند، سأذهب بمفردي، انا لا اعلم ما يمكن أن يحدث
قالت شيماء لن اتركك، سأذهب معك، لن اتخلى عنك ابدآ
انطلق مهند بسيارته نحو شقة نرجس، لم يطرق الباب كان معه مفتاح
دلف داخل الشقه، تبعته شيماء، وجد نرجس راقده علي الاريكه تدخن لفافة تبغ
أحضرت العاهره؟. قالت فور رؤيته
قال مهند، ليست عاهره، اسمها شيماء
ابتسمت نرجس، تعالي هنا؟
اقترب منها مهند، لم ينظر إليها، كان يتحاشي ان تتلاقى عيناهم
ماذا تريدي؟
اجلس هنا وأشارت تحت قدميها
اعترض مهند لن اجلس، لست كلب
قالت نرجس وهي تعتدل في جلستها، ستجلس، يتقبل قدمي حتي أرضي عنك
لن أفعلها صرخ مهند
ستفعلها، ليس مره واحده بل مرات يا مهند
لن افعها، لن أفعلها صرخ مهند
نهضت نرجس في مكانها، سارت حتي اقتربت من مهند، همست بنبرة محشرجه، ستجلس وإلا سأحضره لهنا
صوبت نظرها علي وجه مهند بتحدي، اجلس أمرته
ارتعش جسد مهند، حملق بشيماء ينتظر منها المسانده التي وعدته بها
صرخت نرجس اجلس
اندفع مهند تحت قدميها يصرخ حاضر، حاضر، لا تحضريه من فضلك
ضحكت نرجس، ولد مطيع انت يا مهند
قالت شيماء مهند قاوم، لا تخضع لها، قاوم من اجلي
صرخت نرجس اصمتي يا عاهره وإلا ساعلمك كيف تحترمين اسيادك
قال مهند ارجوكي لا تؤذيها، سأفعل كل ما تأمرين به
جلست نرجس على الأريكه، دفعت قدمها في حضن مهند،
انت وأشارت تجاه شيماء اصنعي لي فنجان قهوه
قالت شيماء لست خادمتك، ولست مضطره لاطاعة اوامرك
قالت نرجس حسنا يا حلوه، انت لن تفقدي عذريتك بعد حانت لحظة الألم
صرخت نرجس محروس؟
من غرفه مغلقه انفتح باب دخل منه رجل ثلاثيني عفي، قالت نرجس
انها لك، افعل بها ما ترغب به
أطلق محروس ابتسامه مقيته وقبض علي شيماء في حضنه، دافعت شيماء عن نفسها، ركلت بقدميها، خربشت بأظافرها لكن محروس حملها بخفه نحو الغرفه
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية جعلتني احبها ولكن" اضغط على أسم الرواية