رواية النصيب الفصل السابع والعشرون 27 بقلم يارا عبد السلام
رواية النصيب الفصل السابع والعشرون 27
_هوا في اي..
_المريضه فاقت..
يحيي بسعاده.
_بجد
_بس عندها شويه مضاعفات لو ملحقنهاش ممكن تدخل في غيبوبه تاني ويا عالم هترجع امتى.وممكن تموت فيها..
_اي!؟
انتو بتهزروا صح ماما عمرها مهتسبني هى هتفوق علشانى انا عارف خلوني أشوفها بس..
يحيي دخل في نوبه هستيريه ونوبة بكاء اول مره تحصله مش متخيل أن أمه هتسيبه وتمشي كدا بالسرعه دي؟
الدكتور خرج وهوا بيتنفس الصعداء
يحيي جري عليه والدموع في عينيه
_ها حصل اي يا دكتور طمني
_الحمد لله قدرنا نسيطر عالوضع وهتفضل تحت الملاحظه ٨ساعات وان شاء الله خير متقلقش
_يارب
الدكتور مشي ..
ويحيي قعد مكانه مش متخيل كل اللي بيحصله دا حاسس بالإرهاق والتعب وهوا لسه في السن دا وحاسس أن هوا حياته هنقف على أنها تكون وحشه بس...
عدا ال٨ ساعات وكانوا اصعب ٨ساعات عليه كأنها هتحدد هوا هيكمل ولا لا ...
الدكتور جه
_صباح الخير يا يحيي
يحيي بلهفه ومن غير مقدمات
_ماما عملت اي
_انا عارف انك قلقان متقلقش هي هتكون كويسه انا هشوفها دلوقتي
الدكتور دخل ويحيي وقف قدام الباب مش عاوز يشوفها ومش قادر يتحرك متربط كان نفسه يكون دكتور كان زمانه عرف يساعدها
الدكتور خرج وهوا مبتسم
_الحمد لله هى دلوقتي شبه فاقت وكمان عدت مرحلة الخطر وتقدر تشوفها وتتكلم معاها لما هتحس بيك هتفتح عينيها
يحيي سمع كلامه ودخل ووقف قدام السرير وقرب منها ومسك ايديها..
قلبي واجعنى وانتى في الوضع دا ومش عارف اعملك حاجه ..
وحشتيني اووي يا ماما جوايا حاجات كتير عاوز اقولها لك عاوز انام وأحط راسي على رجلك وتحسسي على شعري واحكيلك كل اللي جوايا..
اصحي يا ماما بقى علشان نور وفارس محتاجينك فارس مش بياكل علشان بيحب ياكل من ايدك يلا بقى علشان خاطري مش هزعلك تاني لو انا مزعلك مش هزعلك صدقيني انا بحبك يا امي ..
وعمو يحيي بيحبك يلا علشان تتجوزوا وافرح بيكوا احلا ام وأحلا اب ..
وفضل يتكلم كتير اووي لحد ماحس أن أيدها بتتحرك تحت أيده فتح عينه ومسح دموعه وبصلها بذهول ..
_ماما انتي صحيتي ماما
سمع انين من تحت جهاز التنفس وبدأت انها تفتح عينيها ...
يحيي بفرحه
_يا دكتور ماما فاقت
قالها مرات كتير والممرضه جت وجابت الدكتور ...
وفحصها .
وكلمها
_عامله اي قلقتينا كلنا عليكي
$الحمد لله بس حاسه انى دايخه
_دا بس علشان انتى بقالك اسبوع مفارقانا
$اي اسبوع
وبصت ليحيي كأنها بتقوله انا اسفه عن اللي عملته دا
يحيي قرب منها وباس أيدها
_وحشتيني يا امى البيت ضلمه اووي من غيرك انا كنت حاسس انى هموت لو جرالك حاجه لي خبيتي عليا انك عندك السكر
_كفايه اللي انت كنت فيه يا حبيبي
_يا امي انتى اهم من كل حاجه انتى اهم مني انتى عارفه أن لو جرالك حاجه انا ممكن اموت فيها وعارفه انى مقدرش اعيش من غيرك
$عارفه يا حبيبي ربنا يخليك ليا
_ويديمك في حياتي يارب يلا بقى اخرجي احسن بطني دودتت من أكل برا وانتى عارفه طبعا نور متتوصاش في الاكل
_هههههه ماشي يا حبيبي
_اه وكمان النهارده اول يوم رمضان فعاوز محشي
_ياااه هوا انا نمت كتير كدا
_شوفتي بقى مكنتيش خايفه على ولادك الغلابه دول
،_لا طبعا يا حبيبي خايفه انت عارف كويس انتو عندي اي بس انا الدول كان خلص من عندي ومعرفتش اشتريه بسبب الظروف اللي كنا بنمر بيها
_طيب لو سمحتى خدي بالك من نفسك بعد كدا...
مر يومين وفريده حالتها استقرت وخرجت من المستشفى ونور فرحت اووي وفارس وقضوا شهر رمضان في خير ومحبه ولمه وكان معاهم يحيي الكبير كان بيفطر معاهم ..
وكمان اتفقوا أن يكون كتب كتابهم في العيد الصغير
_شكلي حلو
دي كانت كلمه فريده اللي كانت حاسه نفسها عندها عشرين سنه مش حاجه وأربعين كانت بتقول لنور ..
_يا ماما انتى قمر في كل حالاتك انا اول مره اشوف اللمعه دي في عنيكي انتى جميله اووي وعمو يحيي كمان ياريتك كنتي قابلتيه من زمان ..
_يا حبيبتي محدش بياخد اكتر من نصيبه .صح ولا اي..
_اكيد ..
المهم انتى متاكده انك امى انا حاسه انك اختى عمو يحيي هيدلع النهارده
،_امشي يبت يبكاشه من هنا
في الوقت دا دخل يحيي..
وصفر ..
_اوووبا اي يا ماما الجمال دا لا انا مقدرش على كدا هتخليني اغير واقولوا معنديش بنات للجواز
بجد يا ماما انا حاسس انى بجوز بنتي مش امى ..
وقرب منها وباسها من جيبينها.
_الف مبروك يا اجمل عروسه في الكون ...
نور علي سبيل الضحك
_عقبالي يارب عقبالي
_يشيخه ودا من امتى
_لما شوفت ماما
_ماشي يختى..
يحيي الكبير جه ومعاه المأذون وكانت آليا موجوده هى وباباها ومامتهاواخوها كان تجمع شبه عائلي..وكمان يحيي عزم احمد ..
فريده خرجت ومعاها نور..
يحيي يصلها وسرح في جمالها وكان مش قادر يشيل عينه من عليها كان حاسس انو شاب مراهق رايح يتجوز البنت اللي حارب علشانها ..
قربت منه وسلمت عليه ..
مازالت فريده محتفظه بجمالها الخاص علي الرغم من سنها الا أنها تتميز بجمال ورقه لا توجد في بنات هذا الجيل...
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
يحيي مسك أيدها وبأسها وقالها
_الف مبروك يا حرمي المصون..عقبال الفرح
_اي دا هوا في فرح
_يعنى عوزا بعد تعب وحب سنين دي كلها معملش فرح واكبر فرح في مصر كمان
فارس:الله عليك يا عمو يحيي واكيد في جاتوه صح
يحيي جه من وراه وضربه على قفاه:هوا دا اللي همك في الليله
_امال مش لازم ادلع كرشي..
احمد جه
_يحيي عاوزك في حاجه كدا
_اتفضل يا احمد
_لا حاجه على انفراد
_طيب تعالى..
ودخله معاه اوضه الضيوف..
_اتفضل
_انا انا بحب نور اختك
_اي..
_متستغربش انا بحبها من اول يوم شوفتها انا عارف انها طالبه عندي ومينفعش بس اعمل اي في قلبي اللي حبها وتتعلق بيها
_وهى عارفه الكلام دا
_لا والله انا كلمتك انت علشان ولى امرها غير كدا محدش يعرف وكمان انا عارف انها داخله على امتحانات علشان كدا قولتلك انت دلوقتي وبعد الامتحانات نبقى نشوف .
_بص يا احمد انا طبعا عمري مهلاقى لاختى واحد زيك علشان كدا انا موافق بس بشرط
_اي هوا
_متكلمهاش ولا تعرفها حاجه الا لما تمتحن
_حاضر والله ..
_ماشي يا صاحبي يلا بقى نخرج..
وخرجوا وقعدوا كلهم وهم فرحانين ..
الباب خبط..
يحيي راح فتح الباب..
شاف بنت..
وافتكر انها البنت اللي سرقت منه المحفظه..
قرب عليها ومسكها..
_انتى جايه هنا لى جايه تسرقي انتى ازاي طفله في سنك عندك الجراه لكدا..
_علشان حسن يبقى ابويا ..
_اي....
_ايوا انا بنت احلام...
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية النصيب" اضغط على اسم الرواية