رواية الام العذراء البارت الثاني 2 بقلم سارة احمد
رواية الام العذراء الفصل الثاني 2
تصرخ ناريمان اول ما طعنته بسكين .... وهي مش مصدقه الا شفته... وبرقت عينها
ناريمان :مش معقوللل هو انت... طيب ليه مقولتش انه انك ....
وجرت عليه بقلق ... وخوف وامسكت يده لانها طعنته بسكين في كف يده... واصبح الدم يسيل بلا توقف لكنه لا يدري باي الم فالم روحه اكبر.... تتركه وتجري علي شقتها وتتركه جالس علي السلم يتنهد بوجع وانين لكن ليس من وجع يده بلا خوفا ان يخسر كل شئ.... وبعد ثواني جاءت ناريمان
والقلق ظاهر في ملامحها والتسؤلات تجول في بالها جاءت وجلست بجانبه وهي تنظر لهو في
فضول وحيره .... وكانت معاها حقيبه الاسعافات وامسكت يده وهو ينظر بتوسل .... ان تأتي معه
لتقاطع هي تلك النظرات متحدثه بنبره تأنيب ... وسخريه
ناريمان:انا بجد مش مصدقه انك تعمل كده ازي حد في مكانتك يتصرف بجنون ده معقول يا استاذ ادريس المنيري اشهر مذيع في مصر انسان ليه مكانته يتصرف كده ازي ....؟
يبتسم ادريس بالم ووجع والدموع تنهر من عيونه الحمراء ما بحر الدماء وبنبره تحمل كل انواع الوجع والقهره الاسئ
ادريس:انا اسف بجد علي الا حصل بس حياتي كلها انهارت النهارده انا بموتت كل حاجه فيه بتموت وانتي الا فيدك حياتي انا واربع اطفال عمرهم ساعه واحده وكل ذنهم انك امهم وانا ابوهم....
اول ما قال كده جنت ناريمان وبصتله بغضب واستنكار....
ناريمان:انت مجنون ولا سكران ولا شارب حاجه انت ايه واعي للي بتقوله ....؟
يجذبها ادريس ليه وهو يمسكها من كتفها وبيهزها ... ويزعق فيها بس بصوت باكي
ادريس:ياريتني كنت سكران او مجنون انا سايب مراتي بين الحي والموت واطفالي بيصارعوا الموت.... واكتشفت انهم مش ولاد مراتي حبي وانك انتي امهم ودمك هو سبيل نجاتهم اما ازي دي حكايه طويله بس الحكايه في كلمتين ... دكتور فارس وحكايه تجميد بويضاتك الا جمتيهم من ٧ شهور ... انتي سبب كل الحكايه من غير ما تعرفي بقيتي الام العذراء
لازم تنزلي معايه وتروحي المستشفي عشان تنقذي ولادنا ....
هو قال كده بس ناريمان مش هنا وتنحت تماما.... وبرقت عينها😲
ومبقيتش عارفه ترد او حتي مستوعبه الا قاله...
ادريس يغضب اكتر... من حالها
والوقت الا بيضيع وقبل ان تنطق بحرف يرن هاتفه ويرد .. واول ما يرد تتغير ملامحه والدمع يسيل اكتر وهو بينهض وبيصرخ بانهيار لا مستحيل مستحيل ده يحصل لا لا... ومسكت ايدين ناريمان وجذبها من علي السلام وناريمان في حاله صدمه.... وادريس عمال يردد
ادريس:يلا علي المشتشفي اولادنا في خطر يلا ارجوكي مش وقته انك تنصدمي كده.... فوقي....
وقرب منها وهو بيهزها بقوه
ادريس :فوقيييييي.....
وفعلا ناريمان تفيق من الصدمه لي تجد نفسها في الشارع امام سياره ادريس.... وهو بيقول لها يلا اركبي بس بزعيق
ادريس:يلاااااا مفيش وقت اركبي كل ثانيه بتعدي بتقرب ولادنا من الموت....
ناريمان لا تدرك ما يحدث لها هل هو حمل ام خيال لكن سبحان الله
تجد نفسها قويه وجرئيه عكس حالها فهي فتاه خجوله وبتغرق في شبر ميه....
تتمالك ناريمان نفسها وهي تردد لا لازم اقوي عشان افهم ايه الحكايه...
ورفعت وجهها لي ادريس الذي يصرخ ويبكي... فهزت راسها وركبت بس ادريس يعجز عن القياده بسبب جرح يده فيده مربطه بشاش بعد ما عقميته ناريمان فنزلت ناريمان من السياره وهي تشير لي ادريس لي النزول وهي التي سوف تقود.....
يغضب ادريس :مش وقته هو انتي بتعرفي تسوقي....؟
تبصله ناريمان من فوق لي تحت بسخريه
ناريمان:طبع بعرف انزل وانا اوريك.. بس الاسدال الا انا لبساه ده وبعدين انا حافيه من غير جزمه
ازي اروح كده يلا مش مهم ....
وفعلا نزل ادريس وركب وري و
هي ركبت هي في مقعد القياده
تلتفت ناريمان لي ادريس الذي يبكي بحرقه ويدعي الله فتتأثر كثير زي ما يكون قلبها وجعها وهيشق صدرها ويخرج بس هي تخفي هذا الشعور الذي لا تعرف سبب ليه خصوصا اول ما ذكر ان الاطفال في خطر....
ناريمان: ان شاء الله كله خير بس قولي في المستشفي.....
يرفع ادريس وجهه ليها والدموع مغرقها ولا يظهر لهو ملامح من كثره البكاء وبصوت متعب يكاد ان يسمع
ادريس: علي مستشفي الا بيشتغل فيها الدكتور فارس .... بس بسرعه ارجوكي...
تهز ناريمان راسها بلموافقه....
بس تقول في نفسها هي دي نفس المستشفي الا جمدت فيها البويضات شكلي هدخل في حكايه طويله استر يا رب....
وانطقت السياره بسرعه جنونيه...
في طريقهم لي المستشفي.....
اما في المستشفي...
هناك من يجري في الممر وهو في قمه الغضب الهستري ويصرخ بوجع ودموع... وهي تحاول ان تهدئته وتجذبه من يده وفارس يبعدها ويصرخ
فارس: سبيني يا سلمين انا السبب في كل ده انا سبب ان اختي امل تعمل حادث وحياتها تتغير لا انا السبب لازم اروح لي ناريمان اتوسلها عشان تجي وتنقذ
ولادها انا السبب....
قال كده وهو بيجري وببكي وبيصرخ بهستريه وسلمين بتحاول تمنعه.....
وهو طالع يصطدم بي ناريمان الا اول ما العيون التقت كانت شرارات تكفي ان تشعل ودايان...
وورائها ادريس الا في لهفه لمعرفه اي خبر يريح باله عن امل والاطفال ولكن فجاءه يسمعوا صوت في المكرفون ينده علي اسم الدكتوره سلمين المسؤله عن حاله امل تعلن عن حاله طارئه فتجري امل ويجري وراها ناريمان وفارس وادريس الا حالهم بكي وقلق ....
وما ان وصلوا حتي سمعوا صوت جهاز صفير القلب يعطي انذار عن توقف القلب بقوه لي يصرخ ادريس بوجع املللللل....
وفي نفس اللحظه يأتي الدكتور مازن طبيب الاطفال ووجه مصفر ويقول ان الصبي عاجز عن التنفس
وو حاله لا يبشر بخير وو
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية الام العذراء" اضغط على أسم الرواية