رواية لقد وقعت في الفخ الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم حنين عادل
رواية لقد وقعت في الفخ الفصل الواحد والثلاثون 31
سهير قعدت الياس علي الكرسي وكانت واقفه في وش رهف ووعد مش شايفاها ..
بعدت عنها برقت وعد بصدمة وحطت ايدها علي بوقها تكتم صريخها .
كان منظر رهف بشع وشها ماعدش ليه ملامح من كتر التعذيب وجسمها وهدومها المتقطعة كانت دماغها علي كتفها بتبص لإلياس بترجي ينقذها ...
إلياس : عملتي كده ليه مين اللي زقك علينا
ضحكت بهيستريا من بين وجعها:
افهم بقا اللي أنا اعرفه انك ذكي هاتفضل تستغفلك لإمتي
الياس بعصبية: اخرسي اللي بتتكلمي عليها دي أمي
رهف بعصبية :
مش أمك يا غبي إلحق أمك الحقيقية لو لسه عايشة
بصت لها سهير بغضب وقربت منها وحطت السكينة علي رقبتها وهي بتبص لها بتوعد ...
إلياس: انتي ليه مصرة تكملي في كدبك ليه مصره تدمري ليا حياتي أنا كنت شايل في قلبي ليكي حب كبير لو كنت قولتيلي موت نفسك كنت هاموت نفسي عشانك
سهير: دي من الأساس ماتستهلش حبك يا إلياس دي دخلت حياتك واشتغلت عندك عشان تموتك وتنتقم منك تفتكر دي تستاهل تعيش
الياس باستغراب: قصدك ايه ؟!
سهير: عشان تنتقم منك لموت أمها وأبوها ماتوا بصفقة من صفقات الدم
الياس: صفقات الدم كان مالها ؟!
سهير بتوتر: كان......
رهف بدموع: كان فيها ايدز يا إلياس كان فيها ايدز
الياس: ازاي ؟!
سهير: اجي لأبوها ايدز فعشان تبرء صورته وانه ماعملش حاجة غلط اوهمت نفسها انه من الدم اللي انت مستورده
إلياس بعصبية : وبعدين..
رهف بعصبية: أنا ماكنتش موهومة
سهير عورتها بالسكينة فصرخت :
ابويا انتحر لما الناس عرفوا وامي ماستحملتش كل ده بسبب قلة ضميرك لو حصلك كده مش هاتنتقم
الياس: لما يبقي ليا حق الدم اللي بنستورده مش ملوث دي أنضف حاجة بعملها في حياتي انا بورده للمستشفيات الحكومية بلا مقابل عشان مساعدة الناس
كانت وعد واقفة بتسمع وخايفه وهي شايفه سهير قدامها بتعمل ايه وبتستغل ان الياس مش شايف حاجة
رهف بسخرية: هههههه مساعدة الناس يخلصوا حياتهم أسرع صح كل الناس اللي اذتهم في حياتك دول حقهم جاي
الياس: وانا ان عملت كده هاخاف منك انتي فاكرة اني بخاف مثلا
رهف بصت لسهير: يبقي شوف مين اللي حواليك وبيعمل ايه ومورطك في كام مصيبة
سهير عورتها بالسكينة بزيادة ....
رهف بعصبية وصريخ:
مش هاسكت يا سهير الظاهر ان في حاجات كتير انتي مخبياها ولازم تبان الياس أنا خلاص هاموت ومش زعلانه بالعكس مبسوطه عارف ليه عشان هارتاح منكم ومن نفسيتكم المريضة ووساختكم وانا عارفه انها مش هاتسيبني عايشة زي اللي موتتهم بدم بارد
الياس : قصدك مين
رهف: دور في دفاترك القديمة اقولك مين ....
بصت لها سهير بخوف وثواني وكان الدم مطرطش علي وشها
وعد برقت بصدمة وعيطت وطلعت تجري قبل ماسهير تقرب من الباب تتطمن في حد ولا لأ
الياس : هي مش بتتكلم ليه رهف ....رهف !
سهير: الظاهر اغمي عليها يا حبيبي يلا كفاية كده النهاردة ممكن تبقي تجيلها بكره
الياس: لأ خلاص كده كفاية الخاين جزاءه الموت
سهير بابتسامه: انا بقول كده برده
قام الياس ومسكت ايده وطلعت بره الأوضه...
الياس: أنا مخنوق يا أمي وعاوز اتمشي معاكي.
سهير: بس كده يا حبيبي عيوني.
مشت سهير مع الياس وهي بتتنهد بارتياح وانتصار
سهير بتفكير: اللعبة علطول هاتفضل في ملعبي برافو يا سهير ماهو مش معقول صبرك كل السنين دي وتربيتك فيه ماتجبش نتيجة مش معقول !
قعدت وعد عالكنبة وهي بتكتم عياطها في المخده وبتترعش وهي بتفتكر منظر رهف والدم ولحظة ما موتتها بكل دم بارد
وعد: ازاي في حد كده ازااااااي
اومال لما يعرفوا حقيقتي هايعملوا فيا ايه .....انا لازم أمشي من هنا لازم مش هاقدر أكمل مش هاقدر أستحمل
__________________________
قعد الياس وسهير جمبه
الياس: هو انا ليه الكل بيكرهني كده حتي اللي ماشافش مني غير الخير
سهير: مش الكل لو الكل اتخلي عنك وكرهك انا أمك مش هاكرهك ولا أتخلي عنك
ابتسم الياس: انا عارف طبعا عشان كده انا عارف اني ماليش غيرك بس يمكن انتي ليكي غيري
سهير بتوتر: قصدك ايه مش فاهمه
الياس: قصدي ان في ناس كتير بيحبوكي عكسي اصل انتي تتحبي ماحدش يقدر يكرهك
ابتسمت سهير.........
الياس: ليه ماكملتيش حياتك بعد موت بابا ليه ماعشتيش ليكي يومين حلوين يعوضوكي الهم اللي عيشتيه
سهير: انا كل ايامي معاك حلوة يا حبيبي كان كفاية عليا وجودك في حياتي
الياس : مش ناسي تضحياتك هاتفضلي طول العمر علي راسي
___________________________
كانت بتجري علي مكان زي الجبل وحضنته من ضهره:
وحشتني يا سلطان
لف ليها وفتح ايده فحضنته بقوه
قعد يلف بيها وهي بتضحك بفرحة لحد ماسابها ووقف يبص عليها وهي بتقع من علي ارتفاع عالي ...
شهقت بخضة وصحت من نومها ..
وعد: مش معقول تكرار الحلم ده الحلم ...الكابوس المنيل ده بس الفرق كان الأول مش باين وش الشخص دلوقتي بقا سلطان وزادت تفاصيل ...
مسحت عرقها:
يمكن ده بسبب الضغط اللي أنا عايشة فيه اليومين دول
اتنهدت وهي بتفتكر اللحظات: يارب عديها الأيام دي علي خير
دخل الياس في نفس اللحظة وقعد عالسرير :
مالك ايه اللي مضايقك
وعد: وانت عرفت ازاي ان انا مضايقة
الياس: حسيت !
وعد بابتسامه: وايه اللي خلاك حسيت بقا يا تري؟!..
الياس: مش عارف بس لما بتكوني متضايقه بحس بخنقه لاحظت كده كتير وانا دلوقتي حاسس بالخنقة دي
وعد بتفكير: مايمكن الخنقة دي عشان رهف حبيبتك اللي ماتت وانت مش عارف بس انت حتي قبل ماتمشي وانت فاكر انها مغمي عليها امرت بقتلها واصدرت قرارك ان الخاين جزاءه الموت..
حد كان بيخبط عالباب ...
قامت وعد وقفت...
_انا جاي أصلح التكييف..
الياس : شوف شغلك
كان راجل كبير شعر دقنه أبيض ولابس طاقية سوده ومنزلها علي وشه ...
بدأ يصلح في التكييف ووعد قاعدة بتبص علي سلطان...
لاحظت وعد حاجة غريبة وبدأت تركز مع بتاع الصيانة لحد ما اتصدمت ...
_______________________
سهير: مش عارفه انت مستعجل ليه ماتصبر بدل ماكل حاجة تتخرب فوق دماغنا انا بقي شغلتي في حياتي اني بصلح العك بتاعك والعك الاخير كبير مش هين
كانت بتتكلم وهوا عاطيها ضهره وبيدخن في السيجارة بملل
_يا أمي كفاية تقطيم فيا بقا انا تعبت انا فكرت ان كده ممكن يكون في مصلحتنا
سهير:لأ مش في مصلحتنا انت ضيعت ورقة كانت هاتكسبنا كتير كانت هاتفضل تكسبنا لاخر عمرنا ارجوك ما تشغلش دماغك تاني اعمل اللي اطلبه منك وبس
_انا مش عارف هافضل اكتر من كده في الضلمه ..لامتي من يوم مااتولدت وانتي محسساني اني عار ليه هو علطول اللي موجود وانا مش موجود حتي حنانك واهتمامك وكله ليه وانا زي مايكون الغريب انا تعبت
سهير: انت ابني حبيبي اللي ماليش غيرك وانت عارف انا بعمل ده كله ليه خلاص فاضل تكه علي اخر السكة وكله يبقي ليك انت ونعيش الباقي من عمرنا سوا يا حبيبي اصبر بس هاتفضل كده عاطيني ضهرك وزعلان كتير مش هاتلف تحضن أمك
لف ليها فبيظهر انه ....
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية لقد وقعت في الفخ" اضغط على اسم الرواية