رواية هي المراد البارت الثالث 3 بقلم آيه محمد
رواية هي المراد الفصل الثالث 3
كان ياسين استيقظ لتوه من النوم ليسمع صوت جرس البيت ليذهب ليتفاجأ بعسكرى أمامه
ياسين بتساؤل : خير حضرتك
العسكرى : أنت ياسين حسن العمرى
ياسين : آه أنا ليه
العسكرى : خد امضيلى هنا
ليمضى عمار ويعطيه العسكرى ورقة ويغادر لينظر عمار فى الورقة لتظهر معالم الصدمة على وجهه
ياسين بصــ"دمة : رافعه عليا قضـ"ية خــ"لع يا مريم
ليغلق ياسين الباب بعـ"صبية ويذهب بإتجاه الغرفة ويبدل ملابسه ليغادر المنزل ويذهب لمنزل والدته
ليصل بعد مدة قصيرة للمنزل ليطرق الباب بشدة لتفتح له والدته الباب ليدخل البيت مباشرة بدون كلام معها ليجد مريم جالسة فى صالة المنزل تشاهد التلفاز بهدوء أعصاب وكأنها تعرف بمجيئه
ليذهب بإتجاهها ويقوم بشدها من يدها لتقف أمامه
ياسين بعصـ"بية : بترفعى عليا قضـ"ية خــ"لع يا مريم
مريم ببرود : حقى يا ياسين أطلق زى ما أنت من حقك تتجوز عليا
ياسين : بس أنا مش هطلق يا مريم
مريم : المحـ"ڪمة هتطلقنى منك متتعبش نفسك أنت
ياسين : هه إن شاء الله المحـ"ڪمة أحبالها طويلة وعليكى خير يا ست مريم
مريم : يبقى تطلقنى بهدوء ومن غير شوشرة يا أخى راعى حتى إنى أم ابنك وبنت خالتك
ياسين ببرود : مش هطلق يا مريم وهتفضلى مراتى لحد آخر نفس فيا
مريم بعصـ"بية وصوت عالى : أنت أنانى يا ياسين ، أنااانى عارف يعنى ايه أنانى عايز مراتك الأولى جنبك هى وابنك وفى نفس الوقت عايز تتجوز حبيبتك وتتجوزها عليا
لتكمل بكـ"ره وهى تضـ"رب على صدره قائلة ببكاء : بڪـ"رهك يا ياسين بڪـ"رهك أنت واحد أنانى برا حياتى برااا
لتكمل ضــ"رب على صدره وهى ترجعه للخلف حتى فتحت باب المنزل وقامت بإخراجه خارج المنزل وتغلق الباب لتقع على الأرض وراء الباب وهى تبــ"ڪى بشدة ويرتفع صوت نحيبها لتقترب منها منى وتأخذها فى أحضانها وهى تلمس على شعرها لتهدئتها
أما فى الخارج وقف ياسين ينظر للباب بحزن وهمس بصوت منخفض قائلاً : آسف بس دا الصح علشان تتعودى وميأثرش فيكى حاجه قدام آسف
ليتحرك من مكانه وينزل ليركب سيارته ويغادر لمكان ما....
بعد هدأ بكاء مريم ورحلت لغرفتها أصبحت تعنف نفسها وتندم على ضعفها وبكائها أمامه ولكنها أقسمت أن تجعله يطلقها بإرادته الكاملة وأن تبدأ حياتها من جديد ليس بها ياسين مرة أخرى
لتمسك هاتفها وتجرى اتصال بخالد ابن عمها
مريم : السلام عليكم
خالد : وعليكم السلام ، أخبارك يا مريم
مريم بهدوء : بخير الحمد لله يا خالد ، خالد سؤال معلشى هو الشغل اللى عرضته عليا لسه متاح
خالد : متاح يا مريم وتقدرى تبدأى شغل من بكره
مريم بسعادة : شكرا جداً يا خالد على وقفتك جنبى
خالد : متقوليش كده تانى أنا هفضل جنبك علطول يا مريم ومتتأخريش بكره ها أحسن المدير صعب جداً ومبيحبش التأخير
مريم بفرحة : أكيد أنت هتقولى عرفاك سلام يا سيادة المدير
خالد : مع السلامة يا مريم
لتغلق مريم المكالمة معه وهى تخطط لحياتها كيف ستسير بعيداً عن ياسين الذى لا يسبب لها سوى الحزن عكس ما كان عليه عليه قبل آخر فترة بينهم قبل قرار زوجه بفترة
لتتذكر أحد المواقف بينهم والإبتسامة على شفتيها
____فلاش باك____
كانت تجلس فى شرفة المنزل بعد ذهب طفلها للنوم وهى تنظر أمامها بشرود
كان ياسين عائداً من الخارج من عمله ليبحث عنها ولكن يجدها فى شرفة المنزل شاردة لم تشعر بقدومه ليتقدم منها ببطء ويقف خلفها ويحتضنها
ياسين : وحشتينى أوى يا مريم
لتشهق مريم بخضة لتلتفت له قائلة : خضتنى يا ياسين
ياسين : سلامتك يا قلب ياسين ، مالك كنتى سرحانه فى ايه
مريم بحب : هيكون فى مين غيرك يعنى يا حبيبي
ياسين بهزار : لا قلبى الصغير لا يحتمل الكلام ده
لتضـ"ربه مريم على كتفه بغـيظ قائلة : دمك بارد يا ياسين بس بحبك
ليقترب منها ياسين ويقبلها على جبينها ويأخذها بحضنه مرة أخرى قائلاً بحب : وياسين مبيحبش غيرك يا مريمى
____نهاية الفلاش باك____
لتمسح مريم دموعها قائلة بحزن لنفسها : كداب يا ياسين واحدة تانية هى اللى بتحبها
لتضع رأسها على الوسادة وتغمض عينيها وتذهب فى سبات عميق
_____فى صباح اليوم التالى____
استيقظت مريم من نومها صلت وأدت فرضها وارتدت ملابسها لتغادر إلى مقر شركة خالد بعد أن أخبرت منى بقبولها العمل مع خالد ابن عمها لتصل بعد مدة لمقر الشركة
لتصعد لمكتبه بعد أن سألت الإستقبال عن مكان مكتبه
مريم : لو سمحتى عايزه أقبل الأستاذ خالد
السكرتيرة "زينه" : فيه ميعاد سابق يا فندم
مريم : لا لو سمحتى ممكن تعرفيه إن مريم بره بس
زينه : تمام يا فندم
لتذهب زينة لمكتبه وتدخل بعد أن أستئذنت للدخول لتغيب لثوانى ثم خرجت
زينة بهدوء : اتفضلى يا أستاذة مريم بشمهندس خالد مستنى حضرتك
لتومئ لها مريم بإبتسامه وتدخل المكتب ليقوم خالد مرحباً بها بحفاوة
خالد بإبتسامة : نورتى المكتب يا مريم
مريم : منور بيك يا خالد ما شاء الله شركتك جميلة أووى
خالد : ربنا يخليكى يا مريم أخبار عمى ومرات عمى ايه
مريم : بخير الحمد لله أنت عارف ماما بتحبك ازاى هى وبابا
خالد : عارف ربنا يحفظهم لينا ، ايه أخبار جوزك ياسين وابنك
مريم بهدوء : أنا وياسين هنطلق يا خالد
خالد بمفاجأة : هتتطلقوا ليه يا بنتى
لتحكى له مريم تفاصيل ما حدث بالكامل
ليقف خالد فاجأة بعصـ"بية قائلا لها : ازاى يعمل فيكى حاجه زى كدا ويروح يتجوز عليكى هو فاكر ملكيش حد ومش حكيتى لينا ليه رُدى
مريم بهدوء : أنا عارفه أنا بعمل ايه يا خالد وهعرف أجيب حقى منه أنا مش ضعيفة ولا عمرى هكون كدا زى ما كسرنى هكسره
خالد : دا اسمه هبل الكلام دا تقوليه وتعمليه لما مش يبقى ليكى ضهر وسند يجيبلك حقك
مريم بهدوء : أرجوك يا خالد متخلنيش أندم إنى حكيتلك وبعدين سيبك من الكلام دا ايه فين مكتبى ولا هنقضيها كلام
خالد : ماشى يا مريم لينا كلام تانى مع بعض فى الحوار دا وتعالى ورايا أوريكى المكتب هو هنا جنب مكتبى مباشرة
ليأخذها لمكتبها لتراه مريم ويعجبها بشدة
مريم بإنبهار : شكله جميل جداً يا خالد
خالد بغرور مصطنع : أكيد يا بنتى مش أنا اللى مختاره ليكمل قائلاً هناديلك زينة السكرتيرة تجبلك الملفات علشان تبدأى شغلك
ليتركها ويغادر ويرحل لتأتى لها زينة ببعض الملفات وتظل مريم تعمل عليهم بجد
مرَّ حوالى شهر كامل تغير فيه الكثير أثبتت مريم كفائتها فى عملها وأصبحت هناك علاقة صداقة بينها وبين زينة ولكنها أيضاً لاحظت أمراً ما ولكن أرادت أن تتأكد منه أولاً
أما ياسين فلم يحاول أن يلتقى بها مرة أخرى فهو فقط اكتفى بمراقبتها من بعيد دون أن تراه ويذهب لرؤية ابنه فى وقت عملها ويغادر
قبل زفاف ياسين وسارة بثلاث أيام
كانت مريم نازلة من التاكسى أمام مقر عملها وتذهب بإتجاهها ليوقفها صوت أحد ما ينادى عليها لتلتفت لتجد أنها سارة غريمتها
سارة بخـ"بث : أخبارك يا مريم
مريم : خير جايه ليه يا سارة لحد شغلى
سارة بخـ"بث : أبداً دا أنا كنت جاية أشوف ياسين ما أنتى عارفه أكيد إن مكان شركته قريبه من هنا وأوريه شكل دعوات الفرح بعد ما انطبعت وشوفتك وقولت لازم تكونى أول واحدة تأخد دعوة فرحى أنا وياسين
لتتمالك مريم أعصابها وهى تأخذ الدعوة من يديها قائلة بهدوء : ألف مبروك ليكوا يا سارة عن إذنك ورايا شغل مهم مش فاضية للكلام دا
لتتركها وتغادر بإتجاه الشركة لتصعد بإتجاه مكتبها وتجلس على كنبة فى مكتبها لتفتح دعوة الفرح وترى اسم أخرى بحوار اسم زوجها
لتبكى بشدة على ما يحدث لها فهذا كثير فوق طاقتها
مريم ببكاء : ڪـ"داب وخـ"اين بڪـ"ـرهك يا ياسين بڪـ"ـرهك
ليدخل عليها خالد بعد دقَّ الباب ولم تستمع له ليتفاجأ بها تبكى بشدة ليتقدم بإتجاهها وبحلس بجوارها
خالد بقلق : مالك يا مريم بتبكى ليه
لتحتضنه مريم وتبكى بشدة قائلة : هيتجوز يا خالد هيتجوز واحدة غيرى طلع كــ"داب ومبيحبنيش اللى بيحب حقيقي مش بيأذى اللى بيحبه كده
ليربت خالد على رأسها قائلاً بتوعـ"ـد : اهدى يا حبيبتى اهدى وأنا هجيبلك حقك لحد عندك
لتدخل زينة عليهم الغرفة فجأة لتجد خالد يحتضن مريم ليبتعدا عن بعضهم البعض ويظهر الحزن جلياً على وجهها
زينة بإرتباك وحزن : بعتذر يا فندم
لتتركهم وتغادر وتذهب لكافتيريا الشركة وهى تبكى على ما رأته
مريم وهى تنظر لخالد لترى التوتر على وجهه قائلة : أنا هروح أفهمها كل حاجه متقلقش
خالد بتوتر : وهقلق ليه يعنى ما تفهم اللى تفهمه
مريم : مش عليا يا خالد أنت بتحبها وخوفت لما شافتنا بس متقلقش أنا هعرفها الحقيقة
خالد : مبحبهاش جبتى الكلام دا منين أنا بس بقول على منظرنا وممكن تفهم غلط علشان كده خوفت
مريم : هعمل نفسى مصدقاك يا خالد
لتتركه وتغادر لمكتب زينة لكنها لم تجدها به لتذهب بإتجاه الكافتيريا لتجدها جالسة تبكى لتتقدم منها وتجلس على الكرسى المقابل لها
مريم بهدوء : علفكره أخويا
زينة بتوتر : مين ده يا مريم قصدك ايه
مريم : اللى بتعيطى علشانه خالد يبقى أخويا
زينة : ازاى أخوكى واسم الأب مختلف هو ابن عمك بس
مريم : لأ يا زينة خالد ابنى عمى وأخويا فى الرضاعة
زينة بفرحة : بجد يا مريم أخوكى
مريم بلـ"ؤم : دا أنتى يعينى طلعتى واقعة على الآخر يا زينة
زينة بحزن : بس أخوكى يا ختى مفيش نهائى حاجه ودا وهم بوهم بيه نفسى على الفاضى
مريم : لا مش وهم هو كمان بيحبك ودا كان واضح بعد اللى حصل من شوية بس خالد خجول شويه وعمره ما كلم بنت من ورا أهلها دايماً بيقول إن لما يعجب ببنت هيروح يتقدم مباشرة ليها وأنا هثبتلك الكلام دا بس تسمعى كلامى فاهمه
زينه بتوتر : حاضر فاهمه
مريم : اسمعى هقولك ايه كويس.......
فى صباح اليوم التالى
كان خالد ومريم وزينة فى غرفة الإجتماعات يتناقش مريم وخالد بخصوص صفقة جديدة بعد أن ترجمتها مريم ومعهم زينة تدون الملاحظات
لينتهى الإجتماع أخيرا لينهض خالد عن كرسيه ولم يتحرك خطوة واحدة حتى سمع التالى
زينة : مريم عازماكى على خطوبتى يوم الجمعه الجاية
مريم بخـ"بث : بجد ألف مبروك يا حبيبتى
زينة : وحضرتك يا بشمهندس خالد أكيد معزوم لازم تشرفنى
ليلتفت لها خالد قائلا بهدوء : أكيد هحضر خطوبتك طبعاً يا زينة
لتنظر زينة بخيبة أمل لمريم وكأنها تقول لها رأيتِ وجهة نظرك خطأ والتى تنظر لها أيضاً بإندهاش فلم تكن تتوقع أن تكون هذه ردة فعله
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية هي المراد" اضغط على أسم الرواية