رواية الام العذراء البارت الثالث 3 بقلم سارة احمد
رواية الام العذراء الفصل الثالث 3
اول ما الدكتور مازن قال ان حال الصبي في خطر وانه يصارع الموت اصفر وجه ناريمان وقلبها وجعها اوي وفضل يدق بسرعه دقات متلحقه
شعرت ناريمان بلاختناق وعدم القدره علي التنفس وعينها ادمعت ولما تدري بنفسها الا وهي امام الحضانه الخاصه بي الاطفال تنظر لي الصبي الموضوع في الحضانه والاجهزه تحوطه من كل مكان رات هذا الملاك الصغير يصارع من اجل لا حول لهو ولا قوه لونه مزرق
وقناع التنفس علي انفه و فم الصغير بكت بحرق ناريمان تلك العيون التي لم تدمع قط بكت بقهره علي حال صغيرها... التي لم تعرف بي امره الا من ساعات قليله
ووضعت يدها علي الحائط الزوجاجي لي الحضانه وهي تبكي وتتضع يدها علي قلبها الذي يصرخ وجع والم وهي لا تعرف كيف تنجد
صغيرها وهمست بصوت يحمل كل انواع الوجع والقهر
ناريمان:يارب نجي ابني هو ملوش غيرك يارب ساعده انا هموت لو حصله حاجه...
وكان يتابعها وهو يبكي علي حالها وحال الصغير الدكتور مازن واقترب منها ووضع يده علي كتفها
يطبطب عليه ويوسيها...
تلتفت اليه ناريمان بعيناها الزتنيتان الغارقه في سحب من الدموع وبشهقات متلحقه مريرا
تتحدث
ناريمان:ارجوك يا دكتور انقذ ابني ياي وسيله.... ارجوك ابوس ايدك
وانحنت علي يده حتي تقبل يده...
يسحب مازن يده بسرعه ويلحقها في الرد..... بلهفه
مازن: استغفر الله واكيد هعمل كل الا عليه ده ابن ادريس صاحب عمري بس لازم تضحي وتتبرعي بدمك عشان فصيله الاطفال نادره جدا وهما اتولدو بصعوبه واتولودا في السابع وكمان اتعرضوا لي مشاكل في رحم الام عشان هي اتعرضت لي حادث سياره وده
سبب الولاده المبكره .... والمشاكل دي سببت نقص في الاكسجين وتلوث في الدم عند الاربع اطفال
اما الصبي كان عنده ثقب في القلب واتعمل عمليه بس محتاج دم كتير بس الفصيله نادره ومش موجوده وهي نفس فصيلتك وده سبب ان ادريس راح عندك انتي الامل في حياتهم.... القرار لكي...
بدون كلام دخلت ناريمان اوضه التعقيم وبعدين الحضانه وازحات
الاكمام لي الدكتور مازن الذي ابتسم من موقفها الغير متوقع
مازن:انتي متأكده ميه في الميه ده احتمال يأذيكي احنا مش عارفين
كم من الدم نحتاج
تنظر اليه ناريمان بثقه وتمد ذراعيها
ناريمان:شوف شغلك يا دكتور المهم ان ابني يخف....
وفعلا شرع مازن في نقل الدم وبقت ناريمان تنظر بامل لي الصبي الذي حبته من اول نظره بل اسر قلبها.....
في نفس اللحظه امل الا قلبها توقف والاطباء بتحاول انعاش
وادريس جالس علي الارض امام غرفه امل يبكي ويبكي ويدعي ربه ان ينقذ امل .... والدموع مغرقه وجهه ويسند علي الباب وقلبه تقريبا لا يشعر بيه وبصوت يكسر كل قيود الوجع والحزن والاسئ
ادريس: امللل اياك تسبني املللل يا قلبي يا روحي من غير الحياه لا تحتمل امللللل يارب اشفيها هي روحي امل انتي استحملتني وانا كنت عاجز عن الخلفه وتحملتي كلام الناس واهلي وقولتي ان السبب منك بس انا كنت السبب وكنت بتعالج ويوم ما اصبح قادر علي الانجاب والفرحه مش سيعانه نكتشف ان مخزون البويضات علي وشك النفاذ وان معدتش غير ٥ بويضات امللللل ازي وانتي عمرك كله ٢٤ سنه تبقي يا قلبي من النسبه البسيطه الا بيجيهم المدعوا سن اليأس لا لا لا ..... واخوكي اشهر دكتور امراض نسا وتخصصه الحقني المجهري دكتور جاي من امريكا يعمل..... ويقطعه ....
صوت خروج سلمين الا وجهها مصفره من كتر التعب ينهض ادريس ويمسك يدها بلهفه
ادريس:ها ايه الا حصل ازيها.... ردي
سلمين: الحمد لله احنا لحقناه باعجوبه بس.....
يهزها ادريس بعنف وغضب
ادريس:بس ايه ردي هو انتي هتلعبي باعصابي رديييييي انطقي
سلمين تصرخ بوجع من ايد ادريس لا مغروسه في كتفها....
سلمين:اهههه حاسب انت بتوجعني اوعه سنبي....
يسبها ادريس وبغضب يبعد عنها خطوه ها انطقي بقي....
سلمين:امل للاسف احتمال تفضل في غيبوبه لو مفاقتش منها في خلال ٨ ساعات.....
ادريس يبكي اكثر واكثر ويرفع راسه لي السماء ويدعوا ربه....
ادريس:ان شاء الله خير الحمد لله انها لسه قلبها بيدق طيب وحال الاطفال ايه....؟
سلمين:انا لسه معرفش انا هروح الحضانه...
ادريس يمسح دموعه طيب انا هاجي معاكي
سلمين:يلا....
وانطلقوا لي الحضانه.....
في الغرفه تنام فتاه في اول العشرينات جميله بحق لا يفوقها احد في جمالها تنام لا حول لها ولا قوه.... يقترب منها فارس وهو يبكي بحرقه ووجع علي حال اخته الصغيره التي يعتبرها ابنته وليست اخته رغم ان فراق العمر ٧ سنوات فقط لكن اول ما اتولدت امل هو من ضمها لي حضنه واسها امل....
علاقه امل وفارس علاقه تفوق الاخ والاخت فيها علاقه دافئه كلها حب وثقه فامل لا تثق في انسان زي ما بتثق في فارس فهو اخوها وحصنها من الايام.....
يرتمي فارس علي سرير امل ويبكي ويبكي....
فارس:والله ما كنت اعرف ان قرار غبي هيعمل فيكي كده انا بحبك يا قلب فارس..... بس ده حصل كله بسبب ناريمان انا مش هسبها في حالها .... بس سمحني يا املي....
تصل سلمين لي الحضانه هي وادريس الذي متلهف لمعرفه حال اطفاله....
تدخل سلمين لي الحضانه
سلمين:ها ايه الاخبار....؟
يبتسم مازن بفرحه
مازن:الحمد لله حال الصبي في تحسن واستجاب لي دم ناريمان...
والفتيات الثلاث حالهم تحسن بشكل رائع بسبب دم ناريمان الحمد لله
ناريمان تنظر لي الصبي وتبتسم بحب وفرحه وحنان يتنهد ادريس براحه اول ما شاف حنان ناريمان علي الاطفال....
ينظر ادريس لي امتنان وشكر لي ناريمان تبتسم ليه براحه وتانيب بمعني لا شكر علي واجب ده واجبي .....
مرت الساعات الثامنيه الكل في حاله ترقب ....... فارس مختفي لا احد يعرف مكانه وادريس عند امل
لا يفارقها وناريمان عند الاطفال تراقبهم وهي في قمه السعاده....
سلمين :ياه الحمد لله حال الاطفال في تحسن والفضل لكي بس انتي اتاخد منك دم كتير اوي..... لازم تعوضي وتأكلي وتنام انتي وشك اصفر وعيون دبلت كده غلط.....
تبتسم ناريمان بحب:انا فرحانه اوي انهم بقوا بخير بس هما المهم
مش انا ومش هسيبهم غير اما يخرجوا من هنا...
تنتسم سلمين لا هتخرحي يلا بقي
وشدت ايدها عشان تخرج ناريمان مش عوزه بس فعلا هي مش قدره
وتنجح في اخرجها بس تنصدم في
فارس الا عيونه بطق شرار وغضب وغل تتجمد ناريمان في مكانها وترمقه باحتقار وقرف
يجن فارس اكتر والغضب يعميه ويشدها من ايدها بكل غل ويزعق فيها
فارس:انتي السبببب في كل المصايب برفضك وعنادك جننتيني وبسبببك خسرت اختي انتي هتشفي سواد مني .....
تتوجع ناريمان وتشعر بدور وسلمين بتحاول تبعده عنها خصوصا انه قربها اوي ليه وحصرها في الحيط وناريمان عاجزه عن اي مقاومه وتعبانه
بس يشوفهم ادريس الا كان جاي عشان يشوف اخبار الاطفال ويجن اول ما يشوف المنظر دي ويجري عليهم ويشد فارس بكل غضب وبقوه ويلكمه في وجه فيسقط فارس ارضا وينقض عليه بضرب المبرح وهو يصرخ فيه انتي سبب كل المصايب مش هي وكل الاطباء
والممرضين والمسؤلين علي فارس وادريس.... ويحاولوا ان يبعدهم عن بعض وفجأه تصرخ سلمين
ناريمان حد يلحقني وكانت ناريمان
وقعه علي الارض فاقده لي الوعي
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية الام العذراء" اضغط على أسم الرواية