رواية لن اغفر الفصل الثالث بقلم ديانا ماريا
رواية لن اغفر الفصل الثالث
رفعت وجهها لتجد نفسها فى مواجهة سيدة غريبة تصرخ فى وجهها: اه يا حرامية عايزة تسرقيني الحقونى يا ناس كانت عايزة تسرقني وتجري.
تجمع الناس حولهما وهى تنظر للسيدة بعدم فهم وألم: أنتِ ...أنتِ بتقولي ايه أنا مش فاهمة حاجة!
صرخت بها السيدة بغيظ بصوت عالى ليسمعها جميع الحضور: دلوقتى مش فاهمة حاجة يا كدابة! يا ناس الست دى حاولت تسرقني و ضربتها وأنا بدافع عن نفسى .
تدخلت فتاة أخرى تقول: ايوا وأنا شوفتها بعيني.
حدقت بهم حلا بصدمة وحاولت التكلم: لا والله أنا معرفش....
قاطعتها السيدة وهى تشدها من ملابسها : أنتِ لسة هتكدبي يلا يا حرامية على القسم.
شدتها من ملابسها رغم صدمتها وحاولت الافلات منها ولكن لم تدع لها فرصة للحديث،جلست حلا فى القسم محتارة مشتتة و خائفة والسيدة التى اتهمتها تحدق بها بخبث، رفعت بصرها للضابط وقالت بإرتباك: ل..لو سمحت.
رفع بصره لها بصرامة: عايزة ايه؟
قالت بتوتر: ممكن أكلم جوزى؟
رفع بصره للعسكري الذى يقف وأمره: اديها التليفون تعمل مكالمة.
ثم أعاد بصره ل حلا : ليكِ مكالمة واحدة وبسرعة.
تناولت الهاتف بيد مرتعشة واتصلت بعمر الذى صُدم وشرحت له كل شئ.
أتى عمر بسرعة مع أخيه شاهر ثم تقدم ناحية حلا وقال بقلق: حلا حصل إيه؟
أجابته بتشتت: مش عارفة والله يا عمر مش عارفة حاجة خالص أنا كنت بشتري الطلبات و راجعة البيت فجأة الست دى ضر'بتني وقالت إنه أنا بسر'قها.
رفع عمر بصره ليحدق بحدة إلى السيدة التى تجلس ببرود
قال بغضب: أنتِ إزاي تتجرأِ وتتهمي مراتى إتهام زى ده؟ أنا مراتي مش حرامية و متربية أحسن تربية.
حدقت به السيدة ببرود: وأنا مجبتش حاجة من عندى وعندى شاهدة على كلامى وهحبس مراتك دى.
بدأت حلا تبكى دون وعى منها ف احتضنها عمر بخوف وهو يهدئ من روعها.
قال شاهر بسرعة: تسمحي لي حضرتك أتكلم معاكِ دقيقة كدة.
نهضت السيدة وذهبت تتحدث مع شاهر فى زاوية غير بعيدة، نظرت حلا من طرف عينيها وهى فى أحضان عمر إليهم لتصدم كان شاهر يبتسم للسيدة وأعطاها شيئا بسرعة فى يدها ف أخذته السيدة و وضعته فى حقيبتها ثم عادوا ف قالت السيدة: أنا عايزة أتنازل يا باشا أنا شكلي شبهت عليها حتى لو هى أنا مسامحاها واضح أنها مش فى عقلها.
حدق بها الضابط بتعجب ولكن امتثل لحديثها بينما قال عمر بحدة: الموضوع منتهاش لحد كدة وهثبت بردو أنه مراتى بريئة وياريت تشوفي طريقة كلامك أحسن.
بعد إنتهاء الأمر أخذ عمر حلا المتعبة إلى السيارة مع شاهر ثم عادوا إلى المنزل، طوال الطريق كانت تنظر لشاهر نظرات خفية وهى تفكر بما رأته، هل يمكن أن يكون له علاقة ؟
كرهته أكثر مما كرهته قبلا بسبب خبثه وإلى أي حد يمكن أن يوصل تفكيره الشيطانى.
ساند عمر حلا حتى شقتهم وراءه شاهر ثم أجلسها على الأريكة وهو يسوي لها الوسادات ف قال شاهر : عايزين مني حاجة تانى ؟ محتاجة حاجة يا حلا؟
قالت حلا بحدة: هعوز منك ايه أكتر من اللى عملته؟
عقد عمر حاجبيه وقال : قصدك إيه يا حلا؟
رفعت بصرها له بقهر: قصدي أنه أخوكِ هو السبب فى كل حاجة حصلت وهو اللى زق الست دى عليا.
قال شاهر بصدمة مزيفة: أنا يا حلا؟ بعد كل اللى أنتِ عملتيه ده وحاولتِ تفرقي بيني وبين أخويا و تخليني أخونه وقولت أسكت مخربش عليكم تقولي عليا كدة!
حدقت به بصدمة : أنت بتقول إيه؟
قال عمر بعصبية وهو يحدث بهما : بطلوا كلام بالالغاز أنا مش فاهم حاجة منكم فى ايه؟
أخرج شاهر هاتفه وهو يعطيه لعمر: شوف يا عمر أنا مكنتش عايز اقولك بس هى اضطرتني لكدة، من مدة وهى بتحاول معايا وأنا كنت دائما بصدها علشان أنت أخويا بس هى آخر ما زهقت قالتلي لو مسمعتش الكلام هجيب لك مشاكل مع أخوك حتى شوف الاسكرينات دى بتأكد كلامى!
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية لن اغفر" اضغط على اسم الرواية