رواية قلوب مظلمة الفصل الرابع بقلم سولييه نصار
رواية قلوب مظلمة الفصل الرابع
-حبستي امي ...حبستي امي ...
صرخ فيا صلاح وكنت حاسس ان عرق فيه هي*نفجر فقولت ببرود:
-براحة علي نفسك يا عريس لاحسن تمو*ت لا قدر الله انت عريس لسه ومحتاجينك ....
مسكني من دراعي وهو بيزعق فيها ...
-لا لا يا حبيبي بلاش لاحسن تحصل امك الحلوة علي الحب*س وتعملوا الفرح هناك ...احترم نفسك ....
كان بيبصلي بصدمة ...مش مصدق أن دي انا....أن المتمردة دي هي هي البنت اللي كانت بتتمني رضاهم ...بس هما السبب ..أنا كنت بعاملهم وباجي علي نفسي عشان خاطرهم وادي اللي حصدته عشان كده قررت ادوقهم من الم*ر اللي شربته علي أيديهم ...كنت براقب صلاح وانا مبتسمة بخب*ث ...كان باين عليه الذهول ...ولسه يا صلاح أنا هوريك ...
سكت شوية بعدين بدأ يحاول يلين كلامه وقال:
-يا حبيبتي دي ست كبيرة حرام عليكي ارحميها
-وهي كانت رحمتني...
قولتها وانا بضحك بس جوايا كنت حاسة بالمرارة وانا بفتكر اللي عملته فيا ...قد ايه هي اذ*تني نفسيا وجسديا ...قد ايه سخ*رت من مشاكلي النفسية لما خس*رت ابني ...كانت مشغلاني خد*امة عندها هي وبنتها ...بنتها كانت بتقولي بنفسها انتي مجرد خدا*مة عندنا ...بس الحمدلله فوقت ومش هتنازل عن حقي. ...بصلي صلاح وقال بته*ديد:
-لاما تتنازلي عن المحضر أو اطلقك....
ابتسمت وقولت ؛
-طلقني يا حبيبي ..بس اديني حقي ...يعني أنا ليا.قايمة ومؤخر لو هتقدر تدفعهم دلوقتي تطلقني أو ممكن اقولك حاجة احلي. ...ممكن تبيعلي الشقة دي اعيش فيها وانت طلق.براحتك وخلي مراتك تعيش معاك تحت لكن ده بيتي ومش هطلع منه ....
بصلي بذهول ومشي وسابني بيأس
...
صلاح معملش فرح واضطر يخلي نجلاء تعيش معاه تحت....فضل يترجاني كتير اني أتنازل وقبلت بشرط أنه يكتب البيت بإسمي وفعلا كتبه بإسمي وبالتالي اتنازلت....
-نعم يا اخويا كتبت الشقة بإسمها
اول ما جت حماتي البيت وعرفت صر*خت فيه ...كنت واقفة وانا حاطة ايدي في وسطي وقولت:
-الله يا حماتي ده بدل ما تشكريني اني خرجتك من السج*ن ورحمتك من البهدلة ...صحيح خيرا تعمل ش*را تلقي ....
جريت عليا حماتي وكانت هتضر*بني مسكت ايديها وقولت:
-لا لا يا حماتي انتي محرمتيش أنا عاملة مح*ضر عدم تعرض يعني لو حصلي خد*ش بسببك وقتها ما يجي مين مش هخرجك ...
بصيت لصلاح اللي بيبصلي بغ*ل وقولت:
-عموما أنا هطلع شقتي عشان انام ..وطبعا يا صلوحتي انت هتبات النهاردة مع مامتك ومراتك نجلاء صح يالا مش هزعل مبروك يا غالي
وبعدين بصيت للعروسة وقولت:
-وشك حلو عليا اوووي يا عروسة ..
بعدين ضحكت وطلعت
-باردة يارب تمو*ت
سمعت حماتي بتقولها قبل ما اطلع وابتسمت ...متعودتش اكون غد*ارة بس هما اللي جابوه لنفسهم ...
.....
مرت الايام وبدأت ارجع لشغلي اللي سبيته وصلاح متكلمش لانه كان ملهي في مصي*بة اكبر ...اكتشف أن أخته بتكلم واحد وكانت بتبعتله صور ...في الوقت اللي كان فاكرها بتذاكر وبتروح دروسها كانت بتروح وبتقابله ...بس رغم أنها حتي هي اذ*تني زي امها بس مفرحتش فيها وكنت بدعي أن ربنا يخرجها من اللي هي فيه ... صلاح وصل للشاب وقدر يمسح الصور وض*ربها ومخلهاش تكمل تعليمها ....بقت تساعد أمها في شغل البيت بعد ما نجلاء طلعت القديم والجديد علي حماتي ....حسيت أن نجلاء دي اخدت حقي من غير ما تعرف...كانت بتعاملها وح*ش اووي ...تقدملها اكل وح*ش...وتفت*ري عليها وكانت بتس*خن صلاح علي أمه ...كنت بشوف حماتي بتبكي وهي بتبصلي كل يوم بند*م بس انا مكنتش قادرة اسامح ...صحيح صعبت عليا بس السماح كان صعب ...ودلوقتي جه الوقت اللي ارم*ي صلاح من حياتي خصوصا اني بنيت حياة جديدة ...
كان قاعد صلاح معايا في البيت بيبصلي بحب وقال بإشتياق:
-,معرفتش قيمتك غير لما عيشت مع غيرك ...وقتها عرفت اني بحبك يا غزل ...بحبك اووي ارجعيلي وانا موافق علي كل شروطك ...
بصتله ببرود وقولت :
-طلقني!
يتبع الفصل التالي اضغط هنا