رواية كان حبا الفصل الثاني والستين 62
رواية كان حبا الفصل الثاني والستين 62
نظر صدفة لينصدم من منظرها الذي لايدل الاعلى شيء واحد الجمته الصدمة لثوني ثم ابتسم بنفور واضح
لم تعره اهتاما وجلست قباله حتى لايجد له مفرا
ابتلع ريقه وهويشمئز من رائحة عطرها التي ملئت المكان حتى كادت تخنقه اخذ ماتبقى في الكاس وتجرعه دفعة واحدة لتبتسم بمكر انثى قد نالت مرادها منه بسهولة اخذة قطعة الدجاج المتبلة بمذاق لاذع والتهمتها بنهم وعيونها عليه كفريسة وقعت تحت مخالب صيادها المحترف ابتسمت بخبث وهي تضع الساق على الساق حتي انزاح ذالك الرداء كاشف عن ساقيها الي نهاية مافوق ركبتها رغم تشوش الرؤية قليل عنده مقت تلك الابتسامة
اقتربت منه بدهاء هامسة بمحبة بصوت ناعم مغري ياسين مالك
فتح الازرار الاولى من قميصه بعد شعوره بإرتفاع معدل الحرارة عنده الى حد غير طبيعي
همست بدلال انت كويس ياحبيببي
ابتعداكثر فإدراك مازال عنده ١٠٠%سلامتك ياحاج
مسدت على ذراعه سحبها هو يبتعد وشعور بتعرق يتسلل اإليه رويد رويد
اغمض عينه وفتحهما عدة مرات
سكبت كوب الماء ومدته بتودد الى أن لامس شفتاه ارتباك عجيب انتابه كمن يريد ولا يريد
تجردت من حياؤها فلقد اقسمت ان تفعل أي شيء لاجل الظفربه
اشرب ياياسين عشان تبل عروقك ريقك نشف
تحسست جبينه بحنان وتودد
انت عرقان تحب أتصل برشبس يجبولك دكتور مالت مقتربة بدلال منه تلتصق به
هتف وهويقف يمسح وجهه بعنف ماهو الجوى شوب عادي ادخل اخذ دوش
ابتسمت بمكر وهي تنحي عنها الروب متخليه عن حشمتها وحياؤها فالان لا تريدههما لتظهر على حالة الاغراء تلك ابتلع لعابه بصدمة تانية
تالين
ابتسمت بدلال ميش شايف حرارة الجوى عمل ايه
تحدثت بدلا
استدار هويلعنها لتتمسك به بقوة من الخلف همس برجاءونعومة
ياسين حرام عليك اللي بتعمل فيا انا مراتك ولي عليك حقوق
بهت لثواني
هويتملص منها لكن جسده الاحمق لايطاوعه لعن نفسه لعنها
تمسحت به وهي تتتعلق به كعلقة يريد نفضها ولايجدسيلا
لذالك
هتف كمجنون يحدث جسده الذي تصلب ححرقك قبل ماتفكر تخونها
اغمضت عينها تمنع صياح كرامتها المذبوحة
وكبرياؤها الذي رمته تحت قدميه
هتفت بقهربحبك ياياسين بحبك عمري ماحبيت غيرك
حرام عليك
انا فرصي في السعادة ضعيفة ليه تبقه انت والزمن عليا اناذنبي ايه اتحط في ظرف زي دا
تمسكت به بتملك وهي
تجذبه انت جوزي من حقي اقتربت اكثر وهي تدخل حضنه عنوة مافيش وحد حتحبك زي
علاقتك بها هي الغلط
هي خيانة
هي الظلم
وربنا حيحاسبك عليها
تملص منها بصعوبة ليعطيها ظهره هويلهث
ادرته اليها بعنف بعنف هويتمنع
فقدت سيطرتها على عقلها شعور الرفض والاهانة ينخر فيها حتي انخاع فاكر نفسك سيدنا يوسف وانا هغريك ورودك على نفسك الله يلعن القلب اللي حبك
بكت وهي تضم نفسها له هورافض هدا القرب
كان نفسي تحس بي ولو جزاء صغير
نفسي تدني حتة صغيرة بس جواك وان هرضى بيها
انت ايه حجر
همست بتودد ياسين
شعر لثواني بتسلل مشاعر الشفقة الى داخله
هتفت رغم مشاعر الذل
لي انا حلالك
اللي انت بتفكر فيه ميش غلط
انا مراتك على سنة الله ورسوله
جاء ليزيحها عنه
اللي بتعمله مايرضيش ربنا رمت راسها على صدره
ادني فرصة اثبتلك فيها حبي
يمكن دي فرصتي الوحيدة
انا بحبك مدت يدها بجراء تتحس صدره نفس تحس بي
كاد الادراك عنده يتشوش هويستغفر بداخله
ركن لثواني للمساتها التي تزداد جراءة
اختلجت خوطره وبدأت هلوسة بصرية تهاجمه ضنها لثواني سمر نظر لطيفها بشتياق هويشق طريقه باسما نحوه
ياسين بدأ يفقد صبره دفعها بعيد عنه حتي وقعت عادت للوقوف هويحاول الفرار نحوى ذالك الطيف الباسم
لتمنعه فاكر نفسك ايه
افهم انا بحبك
نفضت اخر ذرة حياء عليها وعايزاك يا ياسين
تمسكت بقميصه تضم نفسها له انا تعبت ووصلت لمرحلة ممكن اعمل فيها اي حاجة عانقته
هتف حرام عليك اللي بتعمليه ميصحش
انت اللي حرام عليك
حرام عليك قبلته متمسكة به بقوة
حس بي انا ذنبي ايه انا ميش ملاك انا بش ليه عايزني اتعذب بسببك تمسحت ب صدره بجنون ذهب الكثير من ادراكه وهلوسته البصرية زادة
للحظة ضنها سمر بين يديه همس بعشق سمر
كادت تدفعه بعيد عنها لكنها تحملت اهانته وبتلعتها
بحبك
تبسم لطيفها لما يرسمه له عقله المغيب بعد ان اختفي الشعوروطفت مساحة اللا شعور لسطح
كاديركن اليها لكن فجأت الباب تعالت الطرقات عليه لتخرجه من ضنونه الاثمة نظر اليها بصدمة ليدفعها مبتعدا متجه لباب
فتحه
ليجد هايدي الحقني ياياسين
يحي ماعرفش ماله مابطلش استفراغ من يجي ساعة
نظرت في ملامحه انت كويس هزراسه بصعوبة الحمدالله وازحاها بعنف دخلت تجد تالين جالسة على ركبتيها وشعرها نازل على وجهها ثوني معدودة وكانت تتهاوى على الارض غائبة عن الوعي ركدت نحوها صارخة
تالين
بينما ياسين وصل ليجد خاله في حالة يرثى لها يتجرع كل مافي بطنه سنده بصعوبة هويكاد يفقد توازنه همهم يارب
واخرجه من الحمام مالك ياخالي
يحي ؛ بتعب معرفش الظاهر تسمم مسح العرق بتعب تالين
تالين يا ياسين خلي بالك منها
تالين سنده بصعوبة
ليصل الطبيب الذي طلبته هايدي من قبل صرخت هايدي بصوت مدوي من امام الباب وهي تركد كمجنونة الحقني ياياسين تالين فقدت الوعي همهم والدها هويقف حرارة روح لا اكثر ليسقط امسكه الطبيب ومساعده
خاليك هنا ياخالي انا حشوف الليلة اللي ميش فايت دي سحب هايدي على غير عادته
هويضغط على ذراعها حتى شعرت ان اظافره ستخترق لحم ذراعها ادخلي استريها علما اطلب المساعدة زفرانفاسه بصعوبة
يستند على الجدار تحامل على نفسه وعادلخاله الذي كان ضغطه قد ارتفع
الطبيب لازم ننقل للمستشفى في اقرب وقت
محتاج عمليه استئصال فوراالمرارة ملتهبة
دقائق وكان ينقل لخارج الجناح الى المستشفى بينما عيونه على ياسين تالين تالين امانة
ياسين الذي بدء يفقد السيطرة داهمه دور هز جسده الذي لم يعد يشعر به هوساند ظهره على الجدار خرجت هايدي بعد ان ارتدت العباية ولفت الخمار فوق راسها بفوضة
انا رايحة مع يحي
تالين هينقلوها كمان
سارت بخطوات متسارعة ثم عادة تسنده حاول الابتعاد فلم يستطع
ميش دلوقتي ياحاج لازمك مستشفى المخدر
مفعوله يبدأ
حاول ان يستوعب شيء مما يحدث لكنه استسلم لم يعد يقوي على المكابرة
سندته بعد مدة كان صلاح يلمحهم
هرول بقلق
نحوهم قبل دخولها المصعد الحاج ماله سلامتك ياحاج كان ياسين قدبدأيفقد الوعي وكلماته غيرمفهومة سنده
عنك يا هانم شحت الرؤية عند ياسين وظهرت الهلوسة عنده بوضوح بات يري سمر امامه هتف وكانه يحدثها وحشتني ياجنتي
تحرج صلاح هويتنحنح اثبت ياحاج انت بتهلوس ولا ايه
انا كويس
نظر لهايدي يتخيلها سمر
جيتي امتي ياسمر
ولا انا روحت ازيك ياقلب ياسين
سنده بقوةة
اثبت ياحاج نظر في الباب احنا وصلنا اخرجه طالبا المساعدة بعد مدة كان يتصطح على فراش تلك المستشفى غائبا عن الوعي
ليس بعيد كانت هايدي تمضي على اوراق عملية يحي بدموع لاتعلم اهي خوف من فقدانه اوخوف عليه من دخوله العملية
كان خوف وفقط كانه غير محد د المعالم
هداءت من روعها طبيبة التخذير المصرية إهدي يامدام العملية بسيطة جدا وبنعمل زيها كل ساعة اطمني انا فهمتك هما فتحتين صغيرين وحدة عشان المنظار
وحدة نسحب منها المرارة
ربتت على ذراعها مطمئنة تسألت لمرة العاشرة بيأس
هوهيكون بخير يحي حيقوم
بسلامة
الطبيبة ؛
اكيد انت ادعي له
هايدي؛
بكت والله بدعي له هو ربنا حيستجب لي انا وحشة
وعملت حاجات وحشة وذنوب كثيرة بس والله بحب ربنا هوغفور رحيم
ابتسمت الطبيبة ببشاةانت قولتها غفور رحيم ربنا اكيد فراحن بيكي بروجوعك ليه انت بس ادعي ربنا هوسميع الدعاء هزت راسها بمتنان
بينما تالين كانت مسطحة في غرفة اخري ومحلول الطبي معلق بيدها سحبت الممرضة الباب وغادرت
ظل صلاح واقفا بجوارغرفة ياسين يدعوله بصمت
بينما هايدي لم تتحرك من غرفة الانتظار تدعوبلا انقطاع يارب يارب
انا محتاجالك محتاجالك بلاش تاخذه مني انا ماصدقت لقيته
ارجوك يارب يارب
ظلت عيونها مسلطة على الباب غرفة العملات مرت الساعتين كدهر
في القاهرة
الساعة ٣ فجر
كانت سمر تجول الغرفة تزرعها ذهاب ايابا ينتابها شعورلاتعلم سببه
انا ميش عارفة ليه انا مخنوقة كد استغفرالله العظيم
حملت هاتفها وهي تعض على شفتيها
لا لا اعقلي ياسمر وانت خلاص مابقاش فيك عقل يقول عليكي ايه
عيب نظرت في تلك الساعة الملتصقة بالجدار كان عقاربها تحجرت
اتوضي وصلي لي ركعتين وبعدها أحفظ الصفحتين اللي فاضلين من السورة ابتسمت بتردد ماهو انا لازم لمايجي يلقني حافظها صم ميش مكسلة
اغمضت عينها تلملم شتاتها وهي تمسك بقلبها النابض بقوة يارب لا
نسألك رد القضاء وانما اللطف فيه
بعد مدة
في بيت محمد
تجلس بقرب منه تمسح على راسه بحنان
فتح عينه هويبتسم صباح الخير
صباح الفل لحبيب نمت كويس
ابتسم الحمدالله صاحي بدري
لا انت اللي متاخر اخذيدها لثمها
شكرا
اخذت نفسا وهي تنحني مقبلة جبينه انا اللي بشكرك على وجودك في حياتي
جذبها ليضمها له بحب وكانه يريد ان يدخلها بين ضلوعه
عارفة ياسهام نفسي احطك جوى قلبي
بعد الموقفك دا انا تأكدت انه ربنا بيحبني اوي
وإلا مكانش وهبني حبك
همست بحنان محمد
فكرة في الموضوع
اخذ نفسا يطفؤ به نيرانه المشتعلة
تاني يا سهام
تسحبت من حضنه بعد ان ارخى قبضته عليها لتجلس قباله
تاني يامحمد
خلينا نجرب على راي البش مهندس عاصم
اخذت نفسا
يمكن ربنا يهديها وتراجع نفسها يمكن ظميرها يصحي
ابتسم بسخرية
الحقيرة ماعندهاش ضمير عشان يصحى رمى الغطاء بعنف ووقف يسحب قميصه ليرتديه بعصبية
لو صدقت ضنوني هي عايزني اروح عندها راكع
وقفت تمسح على ذراعه بحنان ماعاشش ولكان اللي تركع قدامه ياتاج راسي وسيدي وسيدي الناس كلها
بس يامحمد خلينى اروح اجرب اشوف يمكن اوصل معاها لحل يخرجنامن المصيبة دي انت ميش قد البهدلة ولا وشك وش اقسام ومحاكم
محمد؛ الذي نظر فيها بنفاذ صبر عايزة توصلي لايه بضبط
هاتي من الاخر ياسهام انت عارفة الحقيرة عايزة ايه
نظر فيه طولا
ثم حد بتهكم
اطلقك ونفس المأذون اللي يطلقك يكتب عليها مقابل تسحب الدعوى ميش دا كلامها
اجفلت امامه خجلا والم من هذه المتبجحة المنحرفة التي ابتيلت بها كاخت لها
ميش داشرطها
ان كان هي اللي بنت ميش خايفة وفضح نفسها ولا هممها
يعني انا اخاف
اجفلت بنظراها هاربة
من نظراته تشعر
بخذلان ووالخزي
لاخليها كدا لحد ماربنا يفضحها كمان وكمان على فكرة ياسهام حتى لو هي تراجعت انا ميش حتارجع لحد مأخذ منها حقي
ميش هي ميش باقية على حاجة ولا انا
توجه لحمام
نادته بحنان محمد
توقف مكانه هرولت نحوه مايمكن تأخذ قرشين وتبعد عننا
اغمضت عينها تستجمع قوته خلينا نجرب اهولو نجحنا كويس ولك الحمد والشكر
هم انزاح
من رضيتش ماخسرناش حاجة اهوالواحد جرب
ترجته حاولت ان تقنعه بعد الحاحها
بفروغ صبر
خلاص ياسهام اعملي اللي انت عايزاه بس بلاش تتاملي كثير
اللي تعمل كدا خلاص بقت شيطانة ميش بني ادماميش بقيا على حاجة
دخل للحمام
نظرت في اثر ثم
نظرت لابنها النائم بهدوء ابتسمت عشانكم مستعدة أعمل اي حاجة
في فيلا الصاوي
كانت تراقبه هونائم بجورها إبتسمت وهي تتذكرلليلة البارحة
فلاش
عاد سعيد هويدندن لحن اجنبي اقبلا عليها لاذع خديها بمشاكسة اتعشتي ولا مستنيني
مستنياك
ابتسم هو يتصل باسفل طالب بصغة الامر عايز حديطلع العشاءلفوق بلاش تاخير واغلق
مليكة كان ممكن تتكلم معاهم باسلوب احسن من كدا
نزع ربطت العنق ووضعها بتريث دول مجرد خادمين لوميش عاجبهم مع السلامة فيه غيرهم
مليكة أيوه خدمين ميش عبيد عندك ياعاصم
لوشدقه بتهكم
اضافة كلنا خدامين لقمة العيش ماحدش احسن من حد
دخل لحمام متجنبا ان يطيل معها الحوربعد مدة كان العشاء قد وصل هوخرج من الحمام
شمم ريحة بحبها اممم اكيد ماما النهاردشرفت المطبخ بزيارة
ابتسمت صح عرفت ازي جلس اا مم
اكل لاني بعرف ريحة اكلها قبل ماذوقه تعالي يالوكة اكيد جعانة
مادام ميرفت هانم دخلت المطبخ يبقه رضيت عليا ميش بعيد بكره تكلمني وضع الفوطة من يده وجلس ايه مكسوفة مستنيه اعزمك
تقدمت وجلست قريبة منه ليسحبها لتلتصق به اخذ قطعة من الطبق واطعمها ايها بنفسه نظرت اليه بصدمة
حتى حين كانت مريضة لم يفعلها رغم انه هومن تسبب في حالتها
ليه
سؤال طرحته بلا وعي
أظاف قطعة أخرى دون أن يجيبها
همس إستغلي الفرصة يمكن ماتتكرش تاني أطعمها بمشاكسة ممرن اصابعه على شفتيها بين الفينة واخري ليشتتها أكثر
لم يتوقف عند هذا بل بعد انهائهما الاكل جلس جلسة هادئة تحدث عن اخبار شقيقها وإحتمال قطعه لشهر العسل المزعوم
بعد مدة كانت تتمدد على تلك الاريكة تسبح في بحر عشقه ذالامواج العاليه لاتعلم كيف تقدم منها ونحني لتكون بين يده شهقة دوت المكان ضحك بقوة يابنت هوانا شاطفك ميش المفروض مراتي
نظرت اليه بصدمة
عاصم انت كويس
هزراسه بلا
ابتلعت لعابها بحذر وقلبها الاحمق يرفرف بين جنباتها بلا توقف
تعلقت المسكنة بعنقه وهي ترخي براسها على موضع قلبه تحفز جسده هولثواني ليتصلب مكانه اخذ نفسا عميقا ساربها بهدوء ليدلف لغرفة وضعها على السرير ظلت متمسكة بعنقه كادت رغبته ان تفلت منه لكنه همس لها فكي حسارك يا مليكة كدا كفايه الليلة انت ميش قد طفاني
سحبت يديها بخجل تريد ان تعتذر لكنه غادر متحجج بتدخين سجارته
ولم يدخل الغرفة الابعد نومها
في الصباح استيقظت لتجده بجوارها تاملته والامل بداخلها يضخ في عروقها بطريقة رهيبة رفعت يدها تريد ان تلمسه لتتاكد انه حقيقي وليس احد احلامها الماضية لكن قبل ان تضعها كان يفتح عينه التي تاسرها سحبت يدها بسرعة ابتسم مدعيا البراءة كذئب ماكر صباح الخير
كملي اللي كنت هتعمليه ولا كأني صحيت
تخضبت وجنتيها بدماء وهي تحاول ان تقوم فارة من الخبث المتراقص في عينه لكنها وجدت نفسها تحت قبضته
ميش ناوية تقولي صباح الخير
هزت رسها بلا
ابتسم اقولك انا كنت ناوى تقولي ايه
ابتسمت وهي تنهره
اقترب منها بطريقة اهلكتها هتفت برقة
بحبك
اغمض عينه يتتلذذبهذه الكلمة لاول مرة لمدة ثم تركها ووقف بسرعة كمن لذغته حية
زمجر فيها ودون ان يستديرلها بلاش الكلمة العبيطه دي لوعايزة تنبسطي
ماعنديش مانع
ودخل الحمام
لم تفهم مالذي قاله اوجعله يتحول فجأة اخذت نفسا عميقا يعني رجعنا لنقطة الصفر
في داخل الحمام يقف تحت المرش بعيون مغمضة هويتذكر اتصال تلقه هو في احد الملاهي
ميش سامعك يا هاني اصبر شوية اخرج
هاني ازيك يابشمهندس
عاصم ؛ ميش فاضيلك ياهاني هات من الاخر ايه الاخبار
اكيد تفرح ولا ماكنتش اتصلت بي في وقت دا
هاني ؛ عملت حادثة النهارد الصبح
إبتسم للحظة مع ذالك الشعور بنغزة مؤلمة في قلبه
ماتت
هاني؛ لا بس دخلت في غيبوبة
تحدث بقسوة والشر يتطاير من عينه ممكن تفوق منها
اظاف بتهكم ماهي حتى الغبوبة بقت هبلة اليومين دول
هاني باسف حالتها خطير جدا والاصابة في العمود الفقري احتمالية نجتها من الشل نصفي ضعيفة
ابتسم عاصم بسعادة مرضية واغلق هاتفه يشعربإرتواء عاد الى الداخل يشعربالفرح وابتسامة عريضة تتربع على شفته
جلس بغرور وانتصار تقدم النادل يقدم مشروبه المفضل نظر في الكأس ثم أشار له بأن يأخذه
هات لي كوكتال
ابتسم عايز ابقه فايق عشان احس بكل ثانية الليلة فتح عينه التي تحولت الى لون الدم اغلق المرش ولف جسده بفوطة نظر في المرآة هويزيح البخار المحتلها لتظهر ملامحه عليه ابتسم بسخرية ليس جواك المشاعر السخيفة دي ياعاصم
عاوز تشفق عليهاوانت ليه محدش رحمك
للحظة ارتسمت صورة مليكة بذهنه نفضها وهويتمتم كلهم زي بعض جنس نمرود
بعد ساعات
في شركة ال عمران
تجلس خلف مكتبها شاردة نزعت يدها عن مفاتيح الكمبيوتر بضجر فهذه المرة الثالثة التي تخطأفيها
استغفرالله العظيم
ركزي ياسمر ايه مالك ماتركزي
رن هاتفها الذي خطفته خطف ضن منها انه ياسين
فتحته بلهفة الو
وقبل ان تنطق
جاء الصوت ليهز اركانها بزلازال ارعش يدها
الو ازيك ياسمر
هتفت بصدمة
طارق
توقفت دارين امام الباب الذي كانت ستطرقه
وهي تمسك بمقبض الباب بصدمة
وقفت سمر بيد ترتعش
وحشتني ياسمر
اغمضت عينها ليسقط الهاتف من يدها وينطفئ
دخلت دارين على صوت وقوع الهاتف
مدعية انها وصلت الان فقط
صباح الخير نظرت فيها بمكرتتفحص ملامحها الشاحبة ووقوفها الغير طبعي
مالك ياسمر انت كويسة تفرستها بعناية
نظرت سمر فيها وكأنها تستفيق
لتجلس وهي في حالة صدمة بكاد تاخذ انفاسها لم تنتبه لنظرات دارين النافرة والتي تكاد تتهمها
تحدثت بلا وعي منها اتصل بيا اتصل
دارين؛ التي بدأت تقلق سمر فوقي انت كويسة
انخرطت في موجة من البكأ وهي تري شريط حياتها قبل سنتين يمر امامها
شفقت دارين عليهامدت يدها لها بحنان تربت على يدها اهدي ياسمر اهدي مين اللي اتصل
سمر ؛طارق
تصوري بعد كل الوقت دابيتصل بي ويسألني ازيك صرخت مستني ايه مسني اكون إزي يعني ميش عارفة انه قتلني وسافر انا ميت من يومها
على وقع هذه الكلمة كانت سلوى تقف أمام الباب اغمضت عينهاوهي تضغط على تلك العلبة المخملية بين يديها بقوة وعادت ادراجها الى مكتبها وهي لاتعرف لما شعرت بضيق لماذ تبادر لذهنها أنها مازالت تحبه مابكؤها وانهيارها هكذا الا تأكيد على وجود مشاعر قوية يستحيل محوها اشفقت على ياسين وقلبه المتخبط بين نيرانهذالعشق المتوشح بالسواد
جلست خلف مكتبها تحاول أن تجد تفسيرا لكل هذه الاسئلة التي يعج بها راسها اخذت العلبة المخملية واعادتها لحقيبتها يمكن لس بدري عليكي
في دبي
الساعة السابعة مساء
تجلس هايدي بقرب السرير ممسكة بيد يحي حمدالله على السلامة
موتني من الخوف عليك
ابتسم بصعوبة وألم اخفاه ببراعة وبلهفة تالين
مسحت دموعها بسرعة كويسة والله
كانت هنا من شوية
ابتسمت بمشاكسة الظاهر الليلة حد باصص فيها
اخذت نفسا عميقا قربت يده من شفتيها وقبلتها خوفت عليك اوي
ابتسم بصدق واغمض عينه
في احد مكاتب المستشفى يجلس مذهول مما قاله الطبيب الذي عدل منظاره الطبي وتحدث بإنجليزية
أخرشيء كان يتوقعه إكتفى بالصمت بينما اضاف الطبيب بجديه هويسلمه التحاليل بأسف سيد ال عمران أتمني ان تنتبه في المرة القادمة
هذه المنشطات قادرة على ازهاق روحكما صحيح ان زروجتك لم تكن الكمية كبيرة جدا لكنها أثرت على جسدها بشكلا واضح
صدقني انها مجرد س
في المرة القادمة راجع طبيبك قبل اللجوء الى مثل هذه الوصفات لانه قد تكون قاتلة
وخلطها مع اي مخذر يغير تركبتها لتتحول الى سم فتاك
صحيح ان نسبة الهروين لم تكون كبيرة
كاد ياسين ان يسحق ذراع الكرسي تحت قبضته وهويصرخ بداخله هروين
اكمل الطبيب هو يضع القلم من يده
لكن لولا جسدك القوي لكانت هناك مضاعفات لاتحمد عقباها
نظر فيه الطبيب مطولا يستشفي من ملامحه الاتزان والوقار
اضاف شكلك لا يدل على انك تعلم ولا يمكن لشخص مثلك ان يكون له علاقة بهذه الامر
اكتف بصمت
ان كنت تشك ان هناك من دس لك هذا
قاطعه هويقف شكر دكتور
تشرفت بمعرفتك لي رجاء لوسمحت
تفضل
لا اريد ان يعلم احد بهذا الامر
والد زوجتي هنا مريض قام بعملية مستعجلة ووضعه الصحي لا يتحمل خبر
كهذا
لا اريدان يصل الى مسمعه الخبر
انها ابنته الوحيدة ومريضة بقلب
نظر فيه الطبيب بتفهم
اخذ التحاليل واستأذن مغادرا سار في الرواق يكتم غيظه وغضبه لعن تالين هو يتسأل هيوصلت لكدا
قادته قدماه الى غرفة تالين نظر فيها بغضب
فكر في الانقضاض عليها وخنقها لكن استغفر ربه وخرج
ليجد هايدي
هي فاقت يحي عايز يطمن عليها
لم يرد عليها بل دس اتحاليل في جيبه وساربتجاه غرفة خاله ابتلع لعابه وحاول أن يستدعي هدوءه المعتاد
دخل ملقيا السلام ببشاشة وجه مصطنع
السلام عليكم طهور ياخالي
فتح عينه هويبلل شفتيه الجافة الله يسلمك يا ياسين
اقترب مقبلا
راس قلقتني عليك
ابتسم بود تالين ازيها دلوقت
متقت وجهه ثم ابتسم كويسة نايم دلوقتي لس جاي من عندها طمني عليك انت
يحي ؛الحمدالله
ياسين ؛ الحمدالله الذي لايحمد سواه حاسس بتعب
جلس بقرب منه اندهلك الدكتور
يحي؛ لا انا كويس طمن عليك هايد قالت انك بايت هنا وحصلك تسمم
هوانت اكلت ايه
اخذ نفسا
عميقا وبتسم بسخرية هويحدث نفسه اقولك ان الهانم المتربيةحطالي مخذر وايه هروين كمان استغفرالله العظيم دي لواكنتش حافظ قران وملتزمة ومثقفة كانت حطت لي ايه
تنفس بعنف يخرج غيضه في الهواء الذي يزفره بعنف وعدائيه واضحة هويكرر هروين هروين
استغفرالله العظيم مسح وججه المحتقن بعصبية
يحي؛ مالك ياياسين
لس تعبان
قوم ياإبني روح إستريح شوية وبكره
تعالى اكيد الدكتور هيكتب لنا على خروج إمأةبسيطة من راسه ليستعد لوقوف
قبل ان يقف طرق الباب ليدخل إيهاب وطار ق الذين جاء لاطمئنا عليهمابعد ان علم بالخبر من الفندق
ايهاب؛ السلام عليكم طهور ان شاءالله يا جماعة والله لس عارفين دلوقتي
مديده يصافح ياسين ازيك ياحاج سلامتك زعلنا أوي لما سمعنا الخبر جينا على طول هنا
نظر طارق فيه بتشفي ومديده بصعوبة حمدالله على سلامة
إيهاب ؛انا روحت لمدير الفندق
قاطعه ياسين برزانة مدير الفندق مالوش دعوى باللي حصل داقضاء وقدر
كمان الاكل اكلنه من بره الفندق
وخالي بقاله مدة تعبان هواللي بيكابر مأجل الموضوع
طارق ؛ الذي تقدم من يحي سلامتك يايحي بيه والله قلقت عليك وأول ماسمعنا الخبر جينا جري على طول
احسن دلوقتي
لومحتاج حاجة ارجوك أطلبها انا برضه زي إبنك تحت امرك
وحنبقه شرك ان شاء الله
ابتسم يحي شاكر لطفه
نظر ياسين لتودد طارق بإستغراب
بينما خاطبه إيهاب هوالتسمم حصلكم ازي
ابتسم ياسين ؛ عادي
في غرفة تالين
نظرت اليها هايدي بلوم
انت عارفة انه كان ممكن تخسري حياتك عقلك كان فين تظرت تالين بشرود وبلا مبالات يعني أنا كدا ميش خسرانة
اغمضت عينها بحسرة وألم إنت ميش ماجربتش إحساس النبذ
انك تبقي مرفوضة رغم كل الذل اللي تذللته ل
ابتسمت بسخرية نفضني زي مابكون دبانة لا اسوء زي ماكون وباء وحدة جربانة وخايف تعديه
في دبي بعد يومان
يدخل ياسين الجناح وخلفه تالين مطئطئة الراس
اغلق الباب بهدوء نظر في المكان بإشمئزاز ونفور سارت هي نحوالغرفةوذكريات الليلة المشينة تجلدها
اخذ نفسا عميقا وهويكبت النيران التي بداخله فمنذ تلك الليلة لم يعد الى المكان
تحدث بحدة استني عندك
اغلقت جفونها بتعب تنتظران ينفجر منفس عن غضبه فيها
استدارت تنظر اليه بخجل وترجي
ياسين انا ماكنتش
اشارباصبعه طالب منها ان تصمت
بلاش كذب اخذالتحليل ورمها تحت قدميها
أنا لا حناقش اللي حصل ولا ولا حنساه اخرج الهواء من صدره بعنف
هم كلمتين تسمعيهم وتحفظيهم عن ظهر قلب
اول مانرجع هنهي اللعبة دي
شهورالعدة تقدري تقضيهم في البيت اللاني هرجع لشقة
اضنه انه وقته معقول كافي عشان تفكري تعمل ايه بعده
تمالكت نفسها ومسحت دموعها
بس انت بتظلمني
الناس هتجيب في سرتي
نظر فيها بسخرية الناس ميش فاضيه ليكي ولا غيرك
أنا كدابنصفك بلاش تخلني اقول كلام يجرحك
بعد بكره هنرجع القاهرة
بصدمة بس بابا لس تعبان مخلصش شغل هنا
احد بنظره عنها والدك معاه مراته طقم طبي كامل
ميش محتاجني لوعايزة تقعد معاه مش همنعك
عمري متوقعت تنزلي للمستوى دا وخرج تركا ايها تتخبط في دوامة الندم والخزي داست على الظرف بقهر لتزدادغلا على سمر بكرهك بكرهك ياسمر بكت وهي جثت على ركتيها هي تبكي بمرارة وقهر تبكي اهانتها لنفسها تبكي رفضه لها
في الجناح المقابل
كانت تجلس قربه تطعمه الحساء بمحبة فلقد اظهرت اهتماما وحب لم تقدمهما قبل لاحد بعد الخوف الذي شعرت به عليه تاكدت انها تكن له الكثير من المشاعر لاتعلم ان كانت حب ام انبهار بشخصية قوية وسلسلة تتسلل لاعماقها بطريقة غريبة مزيج بين الشدة واللين يعرف كيف يحتويها ومتي يكون حنون كاب متي يكون عاشقا متيما
ابتسم هوينظر لشرودها فيه
شكلي بقه وحش لدراجة دي
ابتسمت وهي تضع الطبق من يدها
انت من اول مشفتك وانت فوقت الوسامة
ما انت كل ماتكبر
تحلى
تبسم بخفوت حصدق
تلعثمت وهي تخفي خجلها
معاد الدواء جاءت لقوم لجلبه اخذ يدها وقربها بهدوء من شفتيه لثمها برقة
شكرا
هايدي ؛ داحقك وواجب عليا
يحي؛ لس زعلانة
ابتسمت وهي تنظر في البعيد
لايحي
عادي
اعتدل في جلسته فلتت منه اهات
نظرت اليه بخضة ولهفة قرائها بسهولة
خايفة عليا
هتصدقني
هزراسه بنعم
انا بحبك اوي
نظرفيها يتشفي الصدق في كلماتها
اغمضت عينها وقلبها ينبض بشدة
المرة دي ميش مجرد كلمة بقولها
وخلاص
عارفة انك ميش واثق فيا اوميش قادر توثق فيا بعد البداية الغلط
وضع اصابعه على شفتيها يمنعها ان تكمل ابتسامة رقيقة ارتسمت على شفتيه
بس انا مصدقك ياهايدي وشايف الصدق في عنيك انا عارف انك تغيرتي
بس لس المشوار طويل قدامك
هايدي الجديدة لازمي تمحي القديمة كل ذكرياتها
مسح دموعها برقة اسف ياهايدي على الكلام الوحش اللي فقولته
كانت لحظة غضب الالم كان فضيع وانا الصراحة عمري ما كنت بعاني من الالم حاد ولا كنت اعرف اني المرارة ملتهبة
هايدي؛ بس انا عمري مافكرة ااذي حد بشكل دا وضعت يدها على قلبها داكان موجوع عليك اكثر من وجع عليا
اغمض عينه نفسي يرجع الوقت ومحي الكلمة اللي قولها
فلاش
يتذكر حالته هو يفرغ مابداخله ليجدها خلفه امسك يدها بعنف انت حطيتي لي في الاكل ايه دفعها لترتطم في الباب هوكتم المه
وانفاسه تتعالي عايزة تتخلصي مني عاد لتقيئ بمرارة
مستعجل على الثمن
نظرت فيه بصدمة ودموعها تنهمر
عودة الى الواقع
عاد ليفتح عينه على دموعها التي غطت وجهها اخذ براسها لحضنه بصمت رغم الم ضمها بقوة معتذر طالبا السماح
سامحني
تعالت شهقاتها فقد باتت غيرقادرة على الكتمان مابداخلها اكثر طيلة الايام السارمة اظهرة صلابة وقوة تحمل هي نفسها استغربتها
لان كل ماكان يهمها هوان يقوم يحي بسلامة
ابكي ياهايدي ابكي خرجي كل القهر لجواكي
تمسكت به عمري محد حس بي ولافهمني الكل فهمني غلط شيفني غلط
أنا ميش وحشة انا ميش وحشة
انا بس محتاجة حد يضمني بابا عمر مأخذني في حضن طول عمره انسان سلبي مريح دماغه ميش عايز يشل مسؤلية حد فينا
ماما طول عمرها مشغول بتفاهات مالهاش سيرة غير سيرة الفلوس ومجوهرات والموضة
عمرها مهتمت بي ولا رقبت تصرفاتي ولاحتى قربت مني انا تجوزت عرفي بكت في سن صغيره دخلت الجامعة لف عليا معيد في الجامعة عملي من البحر طحينة ضمها اليه بلاش تتكلمي الموضوع ياهايدي
انا قبل ماتجوزك عرفت الحكاية
هايدي ؛اضافة هي ماتعرفش لحد دلوقت
ماجد الوحيد اللي كان جنبي طول الوقت بيطبط عليا ويفرح لفرحي ونجاحي محسسني اني حاجة مهمة واني ناجحة
اخذت نفسا
بس هو كمان اتغير مع الوقت بقه شايفني مجرد سلعة مستعد يبعها لاي حد عشان مكاسبه تزيد
عمر محد شافني انسانة
باحت هايدي بكل اوجاعها وعيوبها واخطأها بلا تحفظ
ولاخوف وكانها كانتتبحث منذ سنوات على صدر ترمي عليه ثقل راسها حضن تسكن فيه لتسكن اوجاعها
في الجناح الموالي
كتم غيظه منها من الظروف
خرج ياسين تاركا الفندق وهويختنق فعقله يرفض ماحدث سار في الشارع بشرود لايعرف له وجهة
في القاهرة
في المساء
تجلس في شرفتها تحتسي كوب شايها المفضل المعبق برائحة الليمون رن هاتفها ليخرجها من شرودها اخذته لتجد المتصلة مليكة
ابتسمت اخير يالوكة ابن الصاوي فك الحضر عليكي
الواهلا يالوكة
ازيك ياماما وحشتني
بجد
ابتلعت لعابها فهي تعرف انها مقصرة في حقها
ماما انا اسفة
سلوى; اخبارك ايه طمنيني عليكي
عاصم عمل معاكي ايه
مليكة ؛الحمدالله كويسن
هوياسين كويس بتصل بيه ميش بيرد عليا بقاله يومين
كنت عايزة اطمن عليه
سلوى; كويس الحمدالله خالك اللي عمل عملية اصتئصال المرارة بس الحمدالله لازم تتصلي تطمني عليه دي الاصول
مليكة ؛حاضر ياماما
ماما انا سمعت ان ماجد عمل حادثة هوكويس عاصم بيقول ان الحادثة كانت خطيرة
تنهدت سلوى لاسف يالوكة الحادثة خلته مشلول انا والله حزنت عليه ربنا يشفيه اتصلت أطمن عليه لقيتهم سافر إسكندرية الظاهر انه ميش عايز حد يشوفه بالحالة دي
تحدثت مليكة بتفهم ربنا يكون في عونه هو صحيح مؤذي بس عمري ماتمنيت له الشر ولا يحصل معاه كدا والله صعبانه عليا
همس من خلفها بفحيح
من دا اللي صعبان عليكي ياهانم
ابتلعت لعابها وهي ترتجف لتقول ماما تصبحي على خير اكلمك بعدين واغلقت وهي تنظر اليه
مالك ياعاصم انت بتتحول كد ليه رفع حاجبه هوياخذ الهاتف ويرميه على السرير
مبحبش اعيد السؤال
ابتلعت لعابها بصعوبة على فكرة انا ميش خايفة منك كمان انا قررت انتفض على معملتك لي انت لازمتحترمني
مط شفتيه هويجذبها بعنف من ذراعيها
عيدي كدا اصلي مسمعتش
نظرت فيه برعب ابتسم نظرة الخوف التي رائها
كلام مين دا
اكيد ميش كلامك
هزت رسها بنعم
جذبها لترطم بصدره
كلام سلوى
هزت رسها بنفي
كلام ماما
هزت راسها بإيجاب
يعني كدا ميرفت هانم بتعصيكي عليا وعايزك تتمردي
وانت عاجبك الدور الجديد
على كدا وحشك العقاب وعايزه
ميش عاجبك اللين
كنت بتتكلم على مين
مليكة ؛ عن ماجد
ضغط على ذراعيها بقوة
انا قالت ايه قبل كد
مكلمش جنس ذكر
مابتنفذيش ليه
تأوهت انا كنت بكلم ماما بسئلها عن هوكز
علىاسانه
تسئلي عنه ليه بصفتك ايه
دمعت عيونها كنت بسأل عن ياسين
نظر فيها
وبعدين سألتها عن البشمهندس عشان هو جوز اختي وصعبان عليا يبقه مشلول
قالها بتشفي يستاهل
نظرت فيه بعتاب ولوم
ايوه يستاهل
حرام
جذبها اليه بقوة لتسكن احضانه للحظة نسي نفسه وظل ينظر في تلك العيون الزمردية وبلا وعي منه
عيونك حلوى اوي يالوكة ازي منتبهتش لا
من قبل
اخفضت راسها بخجل وحياء وضع اصابعه اسفل ذقنها يرفعها
متهربيش مني اشتعلت وجنتيها نار ليستبغ وجهها بلون الاحمر وكأن الدماء سحبت من جسدها لتستقر في وجهها
همس بقرب من وجهها وانفاسه الهاربة تلفح صفحة وجهها
بلاش تحرمني ابص في الزمرد دا تاني
ارتجفت بين يديه كزهرة في مهب ريح ربيعية تجعلها تتراقص بلا وعي اغمضت عينها بإتنشاء فهذ المريض المنفصم سقتلها لامحال
ابتسم بخبث هويقترب حتى لم يعد يفصل بينهما شيءاخذ نفسا معبقا برائحة عطرها الذي بات يدمنه
استهوته شفتيها المكتنزة بجنون ابتسم بخبث هويمرر سبابته عليها ارتجفت تحت لمساته
همس قرب شفتيها بوقاحة عمرك ماجربتها فتحت عينها بصدمة وشعورالخذلان والاهانة يسكنها لا اردي دمعت عينها دفعته عنها بعنف
صدمة شلت تفكير لثواني دخلت الحمام وصفعت الباب خلفها
اخذ نفسا عميقا هوينظر لباب
بغيظ رن هاتفه اخذه من جيبه وخرج من الغرفة الى تلك الصالة التي اتخذت منها مرقد لها جلس على الاريكة لتتسلل الي داخل اعماقه رائحتها من جديد استنشقا بإنتشاء وبداخل بعض التخبطات بداخله وفي تصرفاته فسرها على انها اشتهاء ورغبة صدح صوت المتصل ينادي عليه
لينتبه من شروده
الو ايو ياعمر ازيك مختفي فين يادكتور
يعني بعد ماطردنا الدكتورة غبت متكونش زعلان على فراقها
إبتسم بسخرية
انا في الأقصر
ضحك بسخرية هوشهرالعسل ميش حيخلص يبني بلاش دلع الماسخ البنات بحتب الحمش
الشديد ميش الزبدة السايحة
زمجر عمر زبدة سايحة
دي ملافظ
بذمتك
بقيت بيئة خالص
محمد ازيه ايه اللي بيحصل معاه
عاصم؛ عمر هات من الاخر لوعايز تسأل على محمد نمرته عندك
كمان ياحبيبي انا حافظك
عمر؛ باسف طارق اتقابل مع ياسين في دبي
عاصم ؛ طارق مين وقف بذهول طارق على خطيب السندرلا
ايه الصدف دي طب اشجني
زفر بغيظ ميش هتبطل اسلوبك المستفز طارق عرف ياسين بس ياسين اكيد ميش عارف
انا حاسس ان طارق ليس بيحب سمر وناوي يرجع لها
عاصم؛ احسن اهو الحاج يرتاح منها من ماشكلها ميش لايقين على بعض كلها نكد مشاكل
من يوم مافها هو زي اللي بخرج من حفرة دقع في دحدير
عمر ؛يا اخي حسن ملافظك
عاصم ؛بسخرية
تبقه ربه ضارة نافعة جات منه خليه ينتبه لحياتك مايمكن تالين تكون طوقه النجات اهم متكافئين من كل الجوانب من ناحية السن المستوىالثقافي والمادي والاجتماعي
ووالله مناسبين جدا لبعض ويبقه ثنائي رائع اهو دا النسب اللي يشرف ينفعه خصوص لوشارك والدها وبقا بينهم بزنس
نظر في تلك الواقفة امام الباب تجدحه نظرات نارية
اكمل دون اهتمام وبقصد اثارتها
بلاعبط بلاكلام فارغ
انت مصدق انه فيه حب وكلام العيال المرهقين مافيش حاجة اسمها حب
مافيش اساسا حاجة اسمها مشاعر بتتحرك جواك اتجاه وحدة فيه رغبة عايز تشبعها
فيه مصالح تجمعكم
الجواز شركةلازم تنجح
ميش حتنجح الا بجود تكافؤ بين الاطراف متفاهمة عارفة هي بتدي ايه وهتاخذ ايه
دخلت واغلقت الباب من الداخل وهي كارهة لكلماته الرعناء
لم يهتم نظر بطرف عينه واكمل حديثه
ها كنا بنقول ايه
عمر؛ بغيظ ايه الكلام الزفت اللي كنت بتقول يابشمهندس يامحترم
ابتسم بتهكم
سيبك من اللي كنت بقوله وقولي سفرت ليه
في وقت دا ميش كنت بتقول ان نسرين تعبانة
زفر الهوا ء بغيظ
ميش قولت لك اسمها الدكتور
ضحك بقوة
يابني هتغيرمني نسرين دي زي اختي
اغلق الخط
الوطي بيقفل في وشي
تبسم بمكر وتجه لباب الغرفة ليجده مغلق احولت عينه هويحرك المقبض بلا جدوي كز عل اسنانه حتي سمع صريرهما
هتف من تحت اسنانه مليكة
بلاش لعب العيال
لم تعره اهتمام رغم شعورها بنغزة في قلبها تمددت
وهي تهمس روح نام على الكنبة
ميش حيجرالك حاجة اهوانا كل لليلة بنام عليه
هتف بغلاضة مليكة هتندمي
لم تهتم وتقلبت لجهة الخري واغمضت عينها تستدعي النوم
عاصم ؛بلاش لعب العيال دا
مليكة ؛عادي انا عيلة
جاء يركل الباب ثم تراجع نظر في الكنبة بحتقار
انا
ثم تنهد وتجه لكنبة بعد ان يأس من فتحها الباب
متوعد ايها
في بيت شريف
كانت تتقلب بجواره بضجر بينما هويقلب هاتفه
ممكن تطفي النور عايزة انام
شريف؛ ببرود ميش النور اللي جنبك مطفي داجنبي
استدارة لجهة الثانية وهي تأف لترمي الغطاء تجلس شريف
شريف؛ ها خير
شاهيناز؛ عايزة اقوقلك حاجة
ممكن تسيب التلفون وتركز معايا شوية
وضعه على الكمنودي المجاورة له
ونظر فيها انا سمعك
ابتلعت لعابها ونظرت في عيونه بعمق
- تابع الفصل التالي عبر الرابط :"رواية كان حبا" اضغط علي اسم الرواية